Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أخطر قضية إنسانية بمصر هل هو بيع أم تبنى أطفال ؟

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أخبار الوطن وأشهر الحوادث
تجريم الإساءة للأديان
Untitled 1191
كلمة ألإله إذناً إلهياً
الحكومة والأديرة
الإعتداء على دير أبو فانا
إعتداءات أخرى على الأقباط
الصراع بين الحضارة والتخلف
الكفرة أعداء الله
مسيرة دير أبو فانا
بناء الكنائس بمصر
إستشهاد سعودية
أبانا الأنبا توماس
موائد الرحمن
رهبان ابو فانا والكذب
عبيد الله بن جحش
ماريو وأندرو
القبيض على كاهن
قمعستان
هيكل سليمان
حمار قرية الطيبة
كنيسة عين شمس
وفديناة بذبح عظيم
آلام الأقباط وافراح الميلاد
الشيخ يوسف البدرى والرقية
New Page 5393
فتوى طاعة المرأة بالفراش
حكومة مصر تهدر حقوق
New Page 5396
أطفال الشوارع فى مصر
البروباجاندا الإسلامية والإعلام المسيحى
فهرس رسائل الحكمة
القضاة -
لو كنت مسيحى
البابا شنودة  وحكم محكمة
أبونا زكريا بطرس وقناه
صلوات القداس
مياة النيل وصلوات القداس
نجلاء الإمام
العهدة العمرية ومحافظ المنيا
الضربات العشر وآلهة المصريين
جماعة الأمة القبطية
دير مكاريوس الصغير
محمد سليم العوا
تورط الحكومة بالزاوية الحمراء
الحملة الفرنسية
Untitled 2266
Untitled 2267
الأمن وك. العذراء بالعمرانية
كنيسة العمرانية
أشلاء أجساد المسيحيين تتطاير
حادث القطار

 

أطفال الشوارع فى مصر عددهم مليون سبب معاناتهم زينب بنت جحش زوجة الرسول منع التبنى فى مصر بالشريعة الإسلامية ضد حقوق الإنسان

 

*************************************

ليست صوت الأمة ولكنه صوت الفرقة

قامت جريدتا اليوم السابع والمصرى اليوم بحملة إعلامية شبه يومية بقصد الإساءة للمسيحية أما د. صلاح الغزالى حرب بجريدة المصريين ١٧/ ١١/ ٢٠٠٦ فقد نشر مقالاً بعنوان مصر لا تبيع أولادها فى محاولة لتصوير الحالات التى سنذكرها بهذه المقالة على أنها بيع لأطفال مصريين ولكنه لا يرى أن الأم الحقيرة الداعرة هى التى تربى أولادها فى الشوارع تسعد عندما تراهم متسولين مجرمين يشمون الكلة والمخدرات وبناتها تغتصب وتحترف الدعارة .. ألخ وهذه الأم الحقيرة ألغت التبنى كشعور إنسانى سامى حتى لا تنقذ أولادها لأنها حقيرة وقد استغلت هذه الجرائد قضية  تبنى فى المسيحية على أنه بيع لأطفال مصريين (عدد الأطفال أربعة) وإلقضية متهم فيها عشرة مسيحيين ومسلم واحد منهم راهبة ودكاترة من الطبقة العليا فى مصر  وهم المتهمة الأولى إنها تدعى مريم راغب مشرفى «٤٦ سنة» مدير ملجأ، تعيش فى روض الفرج، والثانى يدعى جورج سعد لويس «٤٤ سنة» طبيب جراح فى المستشفى القبطى، يعيش فى حدائق القبة، والثالث يدعى جميل خليل بخيت «٥١ سنة» موظف ببنك مصر، يعيش فى الشرابية، وإيريس نبيل «٣٩ سنة» أمريكية الجنسية، تعيش فى ولاية كارولينا، وزوجها لويس أندراوس، أمريكى الجنسية، لا يتحدث باللغة العربية، وتبين أنه ٦٩ سنة، يعمل فى مطبخ بأحد المطاعم، والمتهم السادس يدعى رأفت عطا الله طبيب نساء وتوليد «هارب»، أما المتهمة السابعة فتدعى سوزان جين هاجلوف «٤٧ سنة» ربة منزل، تعيش فى شبرا، وزوجها المتهم الثامن مدحت متياس «٤٨ سنة» رجل أعمال، والمتهمة التاسعة جوزفين القس متى «هاربة» والعاشر عاطف رشدى أمين «هارب»، والمتهم الأخير أشرف حسن مصطفى طبيب نساء وتوليد.

وملخص الموضوع أنه ذهب بعض المصريين  المهاجرين لأمريكا ليتبنوا أطفالاً من اطفال السفاح الذين لا يهتم أحداً بهم فى مصر ليعطوهم أسمائهم وثروتهم ويربوهم فى بلاد هى قمة الحضارة ودفعوا مبالغ ضئيلة لقاء عملية الولادة أو مصاريف أخرى ولكنهم إصطدموا بقوانين الشريعة الإسلامية  ومنع التبنى المستمدة من قصة رسول الإسلام وملخصها أنه كان قد تبنى طفلاً ( زيد بن حارثة) واصبح اسمه زيد بن محمد وكبر وزوجه رسول الإسلام (أبيه بالتبنى) من زينب بنت جحش وفى يوم ذهب رسول الإسلام إلى بيت ابنه بالتبنى زيد فوجد زوجة أبنه زينب بنت جحش حاسرة (أى شبه عارية) فصاح رسول الإسلام صبحان مقلب القلوب ونزلت آية قرآنية تحرم التبنى وتزوج الرسول من زوجه أبنه بالتبنى وضاعت نسبة من مليون طفل مسلم فى مصر من الشوارع كان يمكن أن يتبناهم أحد فإن الحكومة أصدرت قانوناً بإلغاء التبنى وطبقت المادة الثانية من الدستور والتى تنص أن الشريعة الإسلامية المصدرالرئيسى للتشريع وإستندت إلى أسباب نزول ألاية القرآنية (الأحزاب:37)[ وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ] وللأسف الشديد الذى قام بتبليغ الحكومة المصرية هى السفارة الأمريكية بمصر عندما أكتشفت أخطاء فى التواريخ

*********************

ممدوح نخلة يدافع عن تبنى أطفال

ودافع ممدوح نخلة المحامي القبطي عن قيام جمعيات أهلية قبطية بتسهيل سفر الأطفال الرضع، باعتبارهم "ثمار زواج عرفي بين مسلمين ومسيحيات ولم يستمر طويلا وانتهى بقيام أطرافه بتمزيق ورقة الزواج"، مشددا على أن الأطفال الذين تبنتهم أسرا أمريكية ليسوا مسلمين بل مسيحيين، على حد قوله ، وأبدى تفهمه حيال موقف الكنيسة "لأن التبني غير محظور في الديانة المسيحية"، مشبها الأمر بعدم حظر القانون على المسيحي الجمع بين زوجتين، بينما تحظر الكنيسة هذا الأمر، ويتعرض من يتورط لعقوبة الحبس إذا ما اتهمته زوجته بارتكاب جريمة الزنا ، واعتبر نخلة أن تبني الأسر الأمريكية لهؤلاء الأطفال وضمان حياة كريمة لهم أفضل من بقائهم في مصر وهو أمر أيده مفكرون وصحفيون مسلمون، على حد قوله.

*********************

الكنيسة ترفع دعاوى قضائية

ومن جهة أخرى كشف القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير كاهن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد النقاب عن سعيه رفع دعاوى قضائية ضد صحيفة صوت الأمة، بعد أن تعمدت نشر موضوعات صحفية لإثارة الرأي العام والوقيعة بين الدولة والأقباط وهو ما ظهر من خلال نشر موضوعات عارية تماماً من الصحة، وأن هناك دلائل تؤكد ذلك سيتم استغلالها قضائياً ، وعلم القمص بسيط أن صوت الأمة تعد حالياً ملف للفرقعة الإعلامية وإثارة الرأي العام لإعادة قضية وفاء قسطنطين بعد عودة فتاة ملوي خاصة وأن الجريدة تتبنى موقف يتلخص في قيام الكنيسة بإخفاء الفتيات المسيحيات اللواتي يرغبن في اعتناق الإسلام في أحد الأماكن وتعذيبهم ومنعهم من الاتصال بذويهم (وهو خبر عارِ من الصحة) وكل ما في الموضوع أن الأمن طلب من أسرة فتاة ملوي الانتقال بالفتاة لمكان آخر بشكل مؤقت حتى تهدأ الأمور في ملوي ولا يتم استفزاز المسلمين هناك، وهو ما نفذته أسرة الفتاة وتم إيداعها مؤقتاً أحد أماكن الكنيسة قبل أن تعود مجدداً إلى بلدتها ، وبهذا يمكننا أيها القارئ إعادة تسمية جريدة المصرى اليوم إلى المتطرف اليوم ، واليوم السابع إلى اليوم الأخير للمسيحيين ، وصوت الأمة إلى صوت الفرقة أو صوت الفتنة ، وأخيراً نقول أنه اسلوب جميل لإنقاذ أربعة أطفال من أطفال الشوارع ليشبوا فى أمريكا فى الوقت الذى يشتهى ملايين الكبار فى مصر الهجرة إليها ،  اين هى الرحمة يا مسلمين ومليون طفل بالشوارع بلا مأوى ولا رعاية ولا مستقبل إلا الجريمة والمخدرات والدعارة والتسول  .. 

أما فى الملاجئ التى يشرف عليها المسلمين وعملها رعاية الأيتام فالمخالفات بلا حصر فذكرت جريدة البديل04/03/2009م[«البديل» تحصل علي تقرير جديد يكشف 4 محاولات انتحار لفتيات في دار ليلة القدر للأيتام ]  كتب: محمد إبراهيم - فاطمة عبدالله : حصلت «البديل» علي مستندات جديدة، صادرة عن مديرية التضامن الاجتماعي في 6 أكتوبر تكشف عن إقدام 4 فتيات من نزيلات الدار علي الانتحار عن طريق قطع شرايين أيديهن بسبب سوء المعاملة والانتهاكات التي تعرضن لها. ويفيد تقرير صادر عن المديرية أن قسم الأسرة والطفل، التابع لها تلقي عدداً من الشكاوي من نزلاء الدار، وعدد من الجيران الذين تعلقت شكاواهم بسوء المعاملة التي يلقاها الأطفال داخل الدار و«تعرضهم لحوادث هتك عرض وانتشار العلاقات المثلية بينهم ورصد انتشار علاقات «مثلية» بين شباب المؤسسة وذكر التقرير أن : ابن مسئولة في المؤسسة يستدرج الفتيات إلي مكتبه!!!!! والنيابة تستمع لشهادات مسئولي «التضامن الاجتماعي» و«الطفولة والأمومة» »

أما جريدة اليوم السابع الخميس، 19 مارس 2009    فذذكرت فى خبر لها أن المحامى نجيب جبرائيل قال [جبرائيل: الدولة تدفعنا إلى التبنى فى الخفاءكتب محمود المملوك
قال المستشار نجيب جبرائيل محام الزوجين الأمريكيين المتهمين ببيع أطفال السفاح، إن مصر يجب أن تمرر قانونا يسمح للأسر المسيحية بتبنى الأطفال، لأن عدم السماح بالتبنى بشكل قانونى يدفعهم إلى عمل ذلك فى الخفاء.
وأضاف جبرائيل فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه يعتقد أن السلطات تريد تحذير الأقلية المسيحية فى البلاد من أنه لا يمكنهم التبنى فى مصر حتى عبر قنوات غير رسمية، موضحاً أن المتهم الأول فى هذه القضية هو الدولة، وأن القيود الإسلامية على التبنى تمنع المسيحيين من تبنى أطفال مولودين لأباء مسيحيين فى مصر، فلو أن سوزان مسيحية ومدحت مسيحى ومارك (الطفل) مسيحى وديانتهم تسمح لهم بالتبنى، لماذا أنت ملزم باتباع الشريعة الإسلامية.
وحث جبرائيل السلطات على وضع قانون "يجيز التبنى للمسيحيين"، وقال "الزوجة مسيحية والزوج مسيحى والطفل أو الأطفال مسيحيون، أعتقد أن الدولة تدفعنا إلى ارتكاب جريمة، ولا توجد آلية قانونية للأسر، سواء مسيحية أو مسلمة لتبنى أطفال فى مصر، ونادرا ما يحصل مصريون على وصاية قانونية على أطفال ليسوا مولودين لنفس الأسر بسبب قيود اجتماعية ودينية وقانونية". وتقيد الشريعة الإسلامية التبنى إذ تحظر نسب الأطفال إلى الأسر التى تستضيفها فى منازلها، ويسمح القانون المصرى باستضافة أطفال لتربيتهم، لكن التقاليد لا تسمح بشكل عام باستضافة أسر لأطفال من غير الأقارب.
يذكر أن نجيب جبرائيل هو محامى كل من مدحت بسادة وزوجته الأمريكية سوزان هاجلوف، المتهمين بالاحتيال وحصولهما على شهادة ميلاد وجواز سفر لطفل ليس مولودا لهما وسجلاه باعتباره طفلهما، وتجرى أيضا محاكمة آخرين فى القضية نفسها، بتهمة شراء رضع لعرضهم للتبنى بشكل غير قانونى، إلا أن جبرائيل وضح أنه "لا يجب النظر إلى تلك القضية كشق جنائى فقط، بل يجب إعادة صياغة التشريعات المصرية وإدخال نص يبيح التبنى فى الشريعة المسيحية".
 

****************************

ليس بيع أطفال ولكن رعاية أطفال وتبنيهم

المصرى اليوم  تاريخ العدد ١٥ مارس ٢٠٠٩ عدد ١٧٣٦ عن خبر بعنوان [ المحكمة تواجه المتهمين فى قضية بيع الأطفال بتهم «تجارة البشر والتزوير»] كتب فاروق الدسوقى
[تصوير: محمد عبد الغنى المتهمون فى قضية بيع الأطفال ]
وسط اهتمام إعلامى وحراسات مشددة، بدأت أمس، محاكمة ١١ متهماً، بينهم ٢ من الأجانب ومصريون يحملون الجنسية الأمريكية فى قضية «بيع الأطفال»، وفور حضور المتهمين حاولوا إخفاء وجوههم، فأمر رئيس المحكمة الحرس بالجلوس حول القفص، وواجهتهم المحكمة باتهامات الاتجار فى البشر، بأن باعوا واشتروا ٤ أطفال حديثى الولادة، والتزوير فى الأوراق الرسمية، وتهريب الأطفال خارج البلاد، وتم ندب مترجمة من محكمة جنوب القاهرة، وأنكر المتهمون جميع الاتهامات.
وتلت النيابة العامة أمر الإحالة، وأكدت أن المتهمين اعترفوا فى التحقيقات بارتكابهم الجرائم المنسوبة إليهم من أجل إنهاء أزمات النساء اللائى يحملن سفاحاً ومساعدتهن بمبالغ مالية مقابل هؤلاء الأطفال، وطالب ممثل النيابة بإنزال أقصى عقوبة بالمتهمين، ورد أحد المتهمين الأجانب بأن البشر ليسوا للبيع، لكن الله أمر برعاية الأيتام، وأن أحداً لا يستطيع شراء الآدميين، وقالت زوجته المتهمة الثانية: «العالم كله بطل تجارة البشر من ٢٠٠ سنة وإحنا منقدرشى نشترى بشر»، وفضت المحكمة الأحراز وهى مظروفان، داخل أكبرهما ٦ مجموعات من الأوراق الخاصة بشهادات ميلاد الأطفال باسم «ماركو» و«أليكسندر» و«فيكتور» و«مريم»، التى قام المتهمون بتزويرها، بالإضافة إلى الأوراق التى تم استخدامها فى استخراج هذه الشهادات، وتضمن المظروف الثانى ٤١ ورقة عبارة عن إخطارات توليد وشهادات ميلاد وصور لجوازات سفر.
طلب محامو المتهمين أجلاً للاطلاع والتصريح باستخراج شهادة من وزارة التضامن الاجتماعى باستخراج صورة رسمية من لائحة النظام الأساسى لجمعية «بيت طوبيا» التى تعمل فيها المتهمة الأولى كمشرفة، وطلب محام آخر حظر النشر فى الدعوى لحين الفصل فى موضوعها.

******************************

الأقباط يحاولون إنقاذ أربعة أطفال

المسيحية لا تُحرِّم التبني.. أقرأوا ايها الأقباط قصة من قصص الأطفال الأربعة وإفتخروا بأقباط مصر الذين يقفون فى خطوط المواجهة يواجهون السجن لإنقاذ الأطفال من مستقبل مظلم ذكرت المصرى اليوم  تاريخ العدد الخميس ٢٦ فبراير ٢٠٠٩ عدد ١٧١٩ قصة الطفل الرابع ولاحظ أنهم يسمونها واقعة البيع الرابعة : أسم الطفل «مينا» يعيش مع «نادى وسوزان» منذ ٦ سنوات.. والنيابة تفرج عنهما بكفالة - أوضحت تحقيقات نيابة استئناف القاهرة، التى أشرف عليها المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، تفاصيل مثيرة فى واقعة البيع الرابعة، والتى تورط فيها مساعد مهندس وزوجته ويحمل الطفل الضحية فيها اسم «مينا» ووقعت فى المنيا قبل ٦ سنوات تقريباً. البداية كانت ببلاغ من السفارة كباقى الوقائع، أفاد بأن نادى عياد جورجى وزوجته سوزان فوزى عبده كانا قد تقدما منذ ٦ سنوات للسفارة للحصول على تأشيرة سفر لابنهما «مينا» وتبين فيما بعد أن الطفل ليس ابنهما وأخذاه بالتبنى. ثم ضبط الزوجين والطفل «مينا» الذى يبلغ من العمر ٦ سنوات، أجريت تلك التحقيقات معهم، وبسؤال الزوجة سوزان فوزى، مدرسة ثانوى بدار السلام، قالت فى التحقيقات رداً على الاتهام الذى وجهه لها المحقق، بالاتجار فى الطفل «مينا» بطريق الشراء والتسلم «محصلش» إحنا أخدنا الولد ده علشان ننقذه لأنه كان نتيجة حمل سفاح، وإحنا كنا محرومين من الإنجاب وشعرنا بأنه هدية من عند ربنا. وأضافت الزوجة: ليست لى علاقة باستخراج شهادة ميلاد للطفل وزوجى نادى عياد هو اللى استخرجها علشان نبدأ حياة جديدة للطفل ويقدر يأخد تطعيمات الصحة وبعد كده نقدر نقدم له فى المدرسة، وأيضاً والده هو الذى كان يقوم بإجراءات استخراج جواز سفر له.

 وسألت النيابة الزوجة:  س: ما هى ظروف ضبطك وإحضارك: ج: ورد إلينا أمر ضبط وإحضار وعرفنا أن السفارة تقدمت ضدنا ببلاغ واتهمتنا بتزوير الأوراق وإحنا قلنا كل شىء للشرطة وقدمنا الأوراق التى تثبت صحة كلامنا - س: ولماذا قمت بتبنى الطفل «مينا»؟ ج: لأن اللى حصل إنى تزوجت فى عام ١٩٨٦، وبعدين شاء ربنا إنى أجهضت نتيجة خطأ طبى، حيث تسبب الطبيب فى إحداث ثقب فى رأس الجنين، وأصبت بتهتك فى الرحم وأصبحت لا أستطيع الإنجاب وحاولت أكثر من مرة أن أحمل طفل أنابيب ولم أنجح. وفى عام ١٩٩٥ وقعت علينا القرعة للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعشت دون إنجاب، وتحدثت والدتى معى فى هذا الأمر، وتحدثت مع أحد القساوسة ويدعى ديمتريوس، وهو أبلغ أمى إن فيه فتاة حملت سفاحاً فى الحرام، وعرض علينا أن نأخد الطفل بدلاً من أن تقوم أمه بإلقائه فى الشارع. وإحنا وافقنا وشعرنا إنه هدية من عند ربنا وفعلاً نزلنا إلى مصر وراح زوجى يوم ٥ مايو ٢٠٠٢ وتقابل مع الدكتور يوسف وهيب، وجاب الولد من عنده وكان عمره أشهر. وكان عنده «الصفراء الشديدة». وإحنا أدخلناه حضانة كنيسة العذراء مريم بالزيتون - س: وعلى أى أساس حصل زوجك نادى على الطفل «مينا» من الطبيب يوسف وهيب؟ ج: على أساس إننا ننقذه من الموت والضياع علشان أمه كانت هترميه لأنها حملت سفاحاً وإحنا كنا محرومين من الإنجاب وبناء عليه قررنا إنقاذه - س: وهل دفع زوجك أى مبالغ مالية نظير الحصول على الطفل؟ ج: لا.. إحنا لم نشتر «مينا» و«مينا» ده ابننا، وكل اللى حصل إن الدكتور أخذ ٤٠٠ جنيه كمصاريف الولادة، لأن أمه كانت معدمه وفقيرة ولم تدفع مصاريف الولادة - س: وما دور والدتك فى حصولكم على الطفل؟ ج: والدتى «الله يرحمها» كانت عارفة بالمعاناة اللى كنت بعيشها لأننى لم أكن أنجب وكانت تريد مساعدتى بأى طريقة للحصول على طفل - س: وهل يمكنك الإرشاد عن أم الطفل مينا التى حملت به سفاحاً؟ ج: إحنا منعرفش حاجة عن الأم - س: ما كيفية استخراج شهادات ميلاد الطفل مينا وجواز السفر المصرى الخاص به؟ ج: زى ما قلت إن إجراءات استخراج شهادات الميلاد وجواز السفر قام به زوجى وأنا ليست لى علاقة وكل ده كان علشان نبدأ حياة جديدة للطفل. وعلشان يدخل المدرسة وهو حالياً بمدرسة سان رايز - س: وما سبب تقدم السفارة الأمريكية ببلاغ ضدكم؟ ج: معرفش وهذا أمر غريب جداً، وكل اللى حصل إنه فى أواخر عام ٢٠٠٢ تقدمنا للسفارة الأمريكية بطلب استخراج جواز سفر أمريكى للولد وطلبوا مننا مستندات وأوراق كثيرة منها جواز سفر مصرى وبعدين طلبوا مننا عمل تحليل «DNA» وإحنا لم نستطع طبعاً عمل تلك التحاليل وتوقفت الإجراءات منذ ذلك التاريخ.. وتلك الواقعة مر عليها ٦ سنوات.. ولا أعرف إيه اللى فكرهم بينا! أثناء التحقيقات.. قامت النيابة باستدعاء الطفل «مينا» من خارج غرفة التحقيقات وتبين ارتباطه الشديد بها، وأنه يناديها بـ«ماما» ويداعبها وهى قامت باحتضانه. وتم استكمال استجوابها - س: أنت متهمة بالاتجار فى الطفل «مينا» عن طريق الشراء والتسلم بطرق غير مشروعة؟ والتزوير فى محررات رسمية؟ ج: محصلش - وفى نهاية استجوابها أمرت النيابة بإحضار الطفل، وتم استجوابه على سبيل الاستدلال بطريقة تحفظ كرامته - س: ما اسمك؟ ج: اسمى «مينا نادى عياد» عندى ٦ سنوات وطالب فى مدرسة ابتدائى - س: ما هو اسم والدك؟ ج: بابا اسمه نادى عياد تم استدعاء الأب من خارج غرفة التحقيقات وأشار إليه الطفل وقرر أنه هذا هو الشخص وقام باحتضانه. وتكرر نفس المشهد عندما سئل الطفل عن والدته - س: وهل تحب ماما وبابا؟ ج: أيوه أنا بحبهم وهما بيحبونى.. وبيجبولى لعب وهدايا وحاجات حلوة كتير فى العيد وملابس جديدة وعايز أقعد معاهم على طول وفى نهاية التحقيقات قررت النيابة إخلاء سبيل المتهمة على ذمة التحقيقات بضمان مالى قدره ألف جنيه وتسليم الطفل لها ولزوجها نادى على أن تتعهد بحسن رعايته وتقديمه عند الطلب - وتم استدعاء الزوج نادى جورج مكرم الله «٤٩ سنة» وسألته النيابة - س: ما قولك فيما هو منسوب لك من تهم الاتجار فى الأطفال عن طريق الشراء والتسلم فى غرض غير مشروع؟ ج: أنا اعترفت بالحقيقة ولكن أنا لم أكن أعرف إن التبنى غير مشروع فى مصر لأنى مسيحى، والتبنى مش حرام فى الشريعة المسيحية - س: كما أنك متهم بالتزوير فى محرر رسمى وهو شهادة ميلاد الطفل «مينا»؟ ج: أنا زى ما قلت كنت أقصد إنقاذ طفل من الوفاة وأجعله ابناً لى لأن زوجتى لم تكن تنجب، علشان كده أنا قلت الحقيقة فى الشرطة والنيابة - س: كما أنك متهم بالتزوير فى جواز سفر الطفل؟ ج: زى ما سبق وقلت الموضوع كله كان بدافع إنسانى ولا كان فيه شراء أطفال ولا تزوير علشان كده أنا اعترفت - س: ومن أين تسلمت الطفل ومتى؟ ج: أنا تسلمته يوم ١٥ مايو ٢٠٠٢ فى ميدان باب الشعرية من الطبيب يوسف وهيب مسيحة. وكنت لوحدى - س: وعلى أى أساس تسلمته؟ ج: زى ما قلت إن إحنا محرومين من الإنجاب وكنا عوزين نتبنى طفل وكمان ننقذه من الموت - س: وهل قمت بدفع أى مبالغ مالية نظير تسلم الطفل؟ ج: لا. وأنا لم أشتر الطفل ولا يمكن إنى أعمل كده، وكل اللى حصل إن الطبيب أخذ ٤٠٠ جنيه كمصاريف الولادة - س: وما دور الطبيب يوسف وهيب؟ ج: حماتى أعطتنى تليفونه قبل أن أنزل من أمريكا ولما نزلت كلمته واتفقنا على التقابل للحصول على الطفل - س: وهل تستطيع الإدلاء بأى بيانات عن هذا الطبيب؟ ج: أيوه أنا أعرف عيادته فى القاهرة وهو سلمنى تقرير إخطار الولادة باللغة الإنجليزية - س: وما سبب احتياجك لهذا التقرير؟ ج: علشان أقدمه للسفارة الأمريكية لطلب استخراج جواز سفر للطفل علشان الولد لما يكبر ويحب يسافر إلى أمريكا يكون معاه جواز سفر أمريكى - س: وهل قمت باستخراج جواز السفر المصرى الخاص بالطفل؟ ج: لا إحنا لم نستخدم هذا الجواز مطلقاً فى السفر، لأنه لم يكن فى نيتنا أن يسافر «مينا» فى الوقت ده - س: وما الفترة التى قضاها الطفل «مينا» معك ومع زوجتك؟ ج: من ساعتها ومينا معانا ولم نتركه أبداً ولو ليوم واحد. وبقاله ٦ سنوات معانا وبيتعامل معنا على إننا أبوه وأمه - س: أنت متهم بالاتجار فى الأطفال عن طريق شراء وتسلم الطفل مينا. والتزوير فى محررات رسمية واستعمالها؟ ج: محصلش وكل ده كان دون قصد وكان بدافع إنسانى من أجل الطفل - أمرت النيابة فى نهاية استجوابه بإخلاء سبيله من سراى النيابة بضمان مالى قدره ألف جنيه وتسليم الطفل إليه بعد التعهد بحسن رعايته.

 

***************************

أين هو الرقم الحقيقى يا وزارة؟

 تقدر منظمة الصحة العالمية عددهم في مصر بما يزيد علي مليون طفل مشرد يجوبون الشوارع نهاراً للسرقة أو الشحاذة، وفي الليل ينامون في الخرابات والمباني المهدمة أو علي الأرصفة ولكن أسمع العجب فى مجلس الشعب فقد اعترف حسن يوسف رئيس الادارة المركزية للرعاية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي أمام لجنة حقوق الإنسان أمس انه لا يوجد بيان احصائي يعبر عن حجم ظاهرة أولاد الشوارع " ويقوم يأمر بمسح فين !! وأقرأ وتعجب من النتيجة فيقول قامت الوزارة برصد ميداني في 7 أغسطس 2008 في الفترة من 7 12 مساء شارك فيه 2076 فردا واسفر التطبيق مبدئيا عن خلو محافظة جنوب سيناء والوادي الجديد من هذه الظاهرة.

وتعالوا بنا نخرج لهم بعض الإحصائيات فى الشرقية مثلاً التى وردت فى جرائد مصر الأهرام 3/3/2009م الشرقية ـ من نرمين الشوادفي‏:‏ بعد ارتفاع معدلات الطلاق بمحافظة الشرقية والتي بلغت نحو‏780‏ ألف حالة في الشريحة العمرية من‏25:40‏ عاما كشفت أحدث دراسة للمجلس القومي للمرأة بالمحافظة عن أن‏30%‏ من اجمالي حالات الزواج تمت عرفيا بواقع‏726‏ ألف حالة منها ما هو زواج عرفي بمعناه المتعارف عليه والآخر زواج غير موثق وفقا للأعراف والتقاليد كما في مناطق البدو والمناطق النائية‏.‏وقالت الدكتورة فاطمة الشربيني مقررة فرع المجلس إن نسبة الزواج العرفي تتزايد حيث بلغت في عام‏2005‏ نحو‏255‏ ألف حالة أسفرت عن‏14‏ ألف طفل مجهول النسب

 

الأهرام 6/3/2009م لقضية نائمة تحت الكوبري‏!‏ لا توجد جهة في مصر تستطيع تقديم رقم رسمي لعددهم‏.‏ لكن المؤكد أن أعدادهم بالملايين‏..‏ من شمال مصر حتي جنوبها‏,‏ من شرقها لغربها‏,‏ أينما يممت وجهك فستجدهم حولك‏..‏ أولاد وبنات‏..‏ أطفال وصبية في سن المراهقة‏..‏ أغلبهم عبارة عن مشاريع مجرمين ومنحرفات‏,‏ وأغلبنا لا يلتفت إليهم وان فعل فبتأفف وقرف شديدين‏.‏
قطعا نتحدث إليكم عن أولاد الشوارع أو أطفال الشوارع‏..‏ فالاسم لا يهم كثيرا‏..‏ فالأهم هنا وصمة العار التي يتحملها مجتمعنا وهو يرقب أعدادهم المتزايدة دون أن يرف لنا جفن‏.‏
لكن بعض الجمعيات الأهلية تحركت لاستيعاب هؤلاء الضحايا‏,‏ وتحويلهم الي طاقات منتجة وإنقاذهم من الضياع‏,‏ تعاونت هذه الجمعيات مع منظمة اليونيسيف لاستثمار ماتيسر لها ‏ وبدأنا بـ‏40‏ جمعية أهلية‏,‏ ووصلنا الآن الي‏65‏ جمعية اضافة الي الائتلاف المصري المشكل من‏50‏ جمعية‏,‏ وهذا العدد يعتبر ايجابيا جدا للتضامن مع قضية أطفال الشوارع‏,‏ مشيرا الي ان هدف هذا اليوم هو تسليط الضوء علي الانتهاكات التي يتعرض لها الطفل في الشارع ورفع الوعي المجتمعي‏,‏ وتغيير النظرة السلبية في التعامل معهم وتطوير الاستراتيجية الوطنية الخاصة بمواجهة الظاهرة ووضع التحديات أمام المسئولين المعنيين بالقضية‏.‏
وأشار الي ان احتفالية اليوم تأتي في ظل متغيرات جديدة أهمها تعديلات قانون الطفل التي تتضمن العديد من أشكال الحماية للأطفال في الشارع‏,‏ والهدف تفعيل هذه التعديلات وتأكيد دور المجتمع المدني بها‏,‏ واعادة تدريب الكوادر المتعاملة مع الطفل داخل جميع المؤسسات رسمية أو أهلية‏,‏ ووضع أسس اجراءات حماية الطفل داخل هذه المؤسسات لتوفير أقصي مظلة حماية لأطفال الشارع‏,‏ والحد من التعامل الآمن معهم‏,‏ وأن يقتصر الدور علي توقيف الأطفال وإحالتهم الي مؤسسات اجتماعية دون تعريضهم لأقسام الشرطة‏,‏ وأن يقوموا بإيداعهم في الدار وعمل محضر لهم في الدار علي أن يتم تسليمه للدار بدلا من مرورهم علي القسم وتعرضهم لمضايقات عديدة‏.‏
وطالب بأهمية وجود قضاء متخصص مستقل للأطفال بدلا من انتداب قضاة لمحاكم الأحداث يكونون غالبا متأثرين بأحكام البالغين دون اللجوء الي تخفيف الاحكام التي أقرتها المواثيق الدولية المعنية بعدالة قضية الأطفال‏.‏
كما طالبنا المجلس القومي للطفولة والأمومة بالاعتراف بهذا اليوم كيوم وطني للتضامن مع أطفال الشوارع‏.‏ ونحن نركز في هذا اليوم علي سياسات الحماية والتأهيل‏,‏ كما قمنا بترتيب عدد من الأنشطة‏(‏ مسرح وسينما ورسم وصلصال‏)‏ اضافة الي عدد من الألعاب اليدوية مثل تصنيع العرائس والطائرات مع توفير أطعمة شعبية لهؤلاء الأطفال مثل الكشري والفول‏,‏ اضافة الي وحدة طبية في حالة حدوث حوادث‏.‏
وتقول سهام ابراهيم رئيس مؤسسة طفولتي‏,‏ إن الهدف من يوم التضامن هو تجميع أكبر عدد من أطفال الشوارع وعرض فنونهم باعتبار ذلك اليوم متنفسا خاصا بهم‏,‏ يراهم فيه المجتمع بشكل آخر دون جرح للكرامة‏,‏ بعيدا عن مشكلة التوربيني وغيره من النماذج السيئة خاصة أن الجمعيات الأهلية تعمل حاليا علي تقديم طفل يقاوم الفساد والانحراف‏.‏
يكفي أن نعرف ـ والكلام لايزال علي لسان سهام ابراهيم ـ أن محمد علي شكل جيشا من أطفال الشوارع‏,‏ كما اعتمد دونيوسكو ـ الأب المناضل في الكنيسة الايطالية سنة‏1840‏ علي أطفال الشوارع كعماد للصناعة الايطالية‏,‏ وفي اندونيسيا هناك طفل شوارع أصبح من أشهر مخرجي الأفلام‏,‏ وقد اشترك أطفال مؤسسة طفولتي في إحدي المسابقات العام الماضي‏,‏ وفازوا بالمركز الرابع بعد نادي الصيد ومدرستين اخريين‏,‏ وقد أصبح لدينا الآن صالة جيم وفرق كراتيه وكرة قدم وفرقة الهيب هوب التي ترفع شعارا يقول‏:‏ عجز كلامي عن التعبير عن غضبي ونجحت حركاتي وايماءاتي في استعادة ذاتي‏.‏
هاجر محمد الطالبة بالفرقة الرابعة بآداب اجتماع‏(‏ متطوعة‏)‏ ترسم صورة حقيقية توضح نظرتنا لأطفال الشوارع تقول‏:‏ عندما قررت التطوع في هذا العمل كان السؤال هو كيف أتعامل معهم؟ لأنني عندما أري هؤلاء الأطفال تحت الكوبري عند ذهابي للجامعة أغير طريقي وأذهب من شارع آخر دون أن أعرف لماذا‏..‏ وكلنا يفعل ذلك‏,‏ ولكنني بعد أن حضرت التدريب في كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال أحسست ان طفل الشارع طفل عادي‏..‏ يمكن شقي زيادة لكنه مثل أي طفل يحتاج فقط من يحس بوجوده‏,‏ كما يحتاج الأمان بعد أن أصبحت هناك عصابات لاستغلاله‏.‏
وأشارت الي أنهم حساسون جدا بفعل نظرة المجتمع اليهم كأطفال شوارع‏..‏ برغم أنهم يتمتعون بذكاء كبير لخبرتهم الواسعة في الحياة وكثرة الانتهاكات التي تعرضوا لها‏.‏
محمد سعيد كبير باحثين في جمعية مساعدة الأطفال قال إن طفل الشارع ذكي و يحب ألا يتدخل في حياته أحد‏,‏ ويحتاج الي مد جسور الثقة معه حتي يقبل التعامل معك‏,‏ ونحن منذ عام ونصف العام نتعامل مع هؤلاء الأطفال في الشارع ومن خلال هذا التعامل استطعنا ان نبني الثقة معهم حتي أصبحوا يأتون إلينا بأنفسهم‏,‏ ومن خلال تردده نحاول أن نتعرف علي مشكلته الأساسية‏,‏ ونعمل علي حلها واعادته الي أسرته‏,‏ واستطعنا اعادة‏3‏ أطفال لأسرهم ونحن نتابعهم حتي لا يعودوا للشارع مرة أخري‏.‏ أما الطفل الذي ليس له أسرة فنحاول أن نجد له أسرة بديلة أو نلحقه بأي جمعية لديها دور إقامة‏.‏
ونحن في هذا اليوم نقدم لهؤلاء الأطفال نشاطا ترفيهيا وتعليميا ورياضيا وفنيا من أجل دمجهم في المجتمع من خلال اقرانهم في نفس السن‏.‏
منال أباظة عضو مجموعة تضامن أطفال الشوارع قالت إن تناول موضوع التوربيني في الاعلام وتصوير أطفال الشوارع علي أنهم شياطين استفزنا جدا وجعلنا نصمم علي ان نقوم بعمل شيء لتغيير هذه الصورة فاتفقنا مع جمعيات أخري علي عمل يوم للتضامن مع هؤلاء الأطفال لنقول إن هؤلاء ليسوا مجرمين ولكنهم مسئولية مجتمع‏,‏ وهم بالنهاية أطفال من الممكن أن يكونوا شيئا مهما لصالح المجتمع وليس ضده‏.‏
وقالت‏:‏ لقد أصدرنا كتاب أصواتنا لأطفال الشوارع العام الماضي ذكرنا فيه انه بعد سن معينة لا يوجد لهم مكان إيواء ويعودون مرة أخري للشارع فمعظم الدور التي تتبع الوزارة بعد سن‏18‏ سنة تعطي الشاب شهادة تخرج ومبلغا من المال وتقول له أنت تخرجت فيعود للشارع مرة أخري‏.‏
تقول نادرة زكي مدير برنامج الحماية باليونيسيف إن مشكلة الأطفال الذين يعيشون في الشارع تزداد سوءا وتدهورا بالرغم من المبادرات والمشروعات المقدمة لتلك الفئة‏,‏ وكانت مشكلة بيع الأعضاء من أهم مؤشرات هذا التدهور أخيرا‏..‏ ويعد عدم التفعيل الكامل للتوصيات والاستراتيجية الخاصة بالأطفال المقيمين في الشارع من قبل الحكومة والجهات المعنية من أهم أسباب تفشي الظاهرة‏..‏ ومن هنا يأتي دور اليونيسيف كمنظمة بالتركيز علي تجفيف المنابع للتأهيل‏,‏ واعادة الدمج‏.‏
وتؤكد أن هناك حاجة ملمة لرفع قدرات العاملين في مجال الأطفال المقيمين في الشارع خاصة الاخصائيين الاجتماعيين في كل من الجمعيات الأهلية ومؤسسات الرعاية‏,‏ كذلك العمل علي ضرورة مشاركة الأطفال في اتخاذ القرار لتسهيل عملية الدمج وتطوير برامج التعليم غير الرسمي للتناسب مع ظروف الطفل‏,‏ علاوة علي تطوير برامج التأهيل المهني لتكون أكثر فاعلية في إيجاد فرص عمل للشباب والتنسيق مع القطاع الخاص في هذا الشأن‏.‏
خطة طموح
وتسعي المنظمة في المرحلة المقبلة لوضع أسس ومعايير للعمل الاجتماعي مع الأطفال في الشارع‏,‏ وذلك من خلال تصميم دليل إرشادي بالشراكة مع كل من الجمعيات الأهلية والمجلس القومي للطفولة والأمومة‏..‏ والدعوة الي تفعيل قانون الطفل بما في ذلك من تدابير لحماية الأطفال المعرضين للخطر مثل تسجيل المواليد باسم الأم وتفعيل لجان الحماية ورفع مستوي الوعي بها‏,‏ كذلك العمل علي تطوير برامج التأهيل المهني بالشراكة مع القطاع الخاص والتشبيك والتعاون مع الوزارات المعنية من أجل إعادة دمج الأطفال‏.‏
عن عيادة البسمة التي ترعي أطفال الشوارع تقول ثناء نوفل اخصائية علاقات عامة بها إنه تم تأسيسها في يوليو‏2007‏ عن طريق المركز الطبي الوقائي التابع لمستشفيات جامعة القاهرة‏,‏ وذلك بهدف خدمة فئة أطفال الشارع من المنظور الطبي‏,‏ لايمان القائمين علي العمل بها بأن مشكلة أطفال الشوارع مشكلة المجتمع كله وأن علي الجميع المشاركة في حلها‏,‏ وتعد عيادة البسمة نموذجا لما يمكن للجامعة المصرية أن تقدمه للمجتمع‏,‏ وتعمل العيادة يوميا من التاسعة صباحا وإلي الثالثة ظهرا‏,‏ عدا الجمعة والعطلات‏,‏ تقوم العيادة بتوفير جميع الخدمات التشخيصية من معامل واشعات وعيادات متخصصة كما انها توفر للطفل العلاج والاسعافات الأولية والتطعيمات اللازمة‏,‏ وتقدم العيادة فرصة حجز الطفل بالمستشفي اذا ما استدعت الضرورة‏,‏ وتستقبل العيادة فعليا مابين‏75‏ و‏120‏ طفلا في الشهر وجميع العاملين بالعيادة يرحبون بالتعاون مع الجمعيات المختلفة العاملة في هذا المجال‏.‏

 

 

******************************

السينما عالجت موضوع أولاد السفاح

قصة فيلم دهب الذى هزت قلوب المصريين وما زالت إنها قصة يعيشها شعب مصر يومياً ولكن لا يجد الأولاد الحنان والرعاية فى ظل مشاكل مصر الطاحنة وقصة فيلم دهب تحكى أن رجل ثري (سيــــراج منير) يخطئ مع الخادمة الفقيره التى تموت تاركة طفلة فيكلف أبنة أخيه بالتخلص من الطفلة البريئة ووضعت الطفله علي جانب الطريق فيلتقطها وحيد الفونسو (أنـور وجدي) الرجل الفقير ويطلق عليها أسم دهب وبالرغم من أنه الذى لا يجد قوت يومه ولكنه قام بتربيتها حتي كبرت وهما يعانيان الفقر و الجوع معا حتي تغير الحال وأصبحا ثريين وإشاغلا بالغناء والتمثيل فيحاول الأب الأصلي أسترداد أبنته للحصول علي ثروتها من الغناء

وفيلم الخطايا  لعبد الحليم حافظ ميلودراما انتاج عام 1962 حققت نجاحا منقطع النظير عند عرضها فى ذلك الوقت و مازالت حتى اليوم من الافلام المحببه لقلوب المشاهدين فى السينما المصريه...تدور احداثها حول اب ثرى (عماد حمدى) ينحاز لابنه الاصغر " احمد" (حسن يوسف) و لا يميل لابنه الكبير العاقل المحبوب من الجميع "حسين" (عبد الحليم حافظ)... تجمع قصه حب نبيله بين "حسين" و" سهير" (ناديه لطفى) ابنه صديق والده و زميلته فى الجامعه و يتفقان على الزواج و لكن لدهشه الجميع يقف الاب بقسوه حائلا دون اتمام هذا الزواج وسط دهشه الجميع حيث يطمع فى تزويجها لابنه الاصغرالمدلل... تدريجيا تتضح الحقيقه حين تتذكر الام (مديحه يسرى)"فلاش باك" قصتها مع ابن خالتها الذى يعتدى عليها ذات ليله فتثمر الحادثه عن هذا الابن الضحيه الذى لا يعرف عن الامر شيئا ...حتى الاب لا يعرف سوى انه طفل ارادت زوجته تبنيه من احدى دور رعايه الاطفال...تصعيدات مؤثره و فائقه تجسد صمود الحب الحقيقى و تخطيه لكل العقبات و كذلك قوه رابطه الاخوه التى تحسب بالعشره و ليس بالدم...ميلودراما حاده و قويه اعتبرت من الناحيه الفنيه من انجح افلام "عبد الحليم" الغنائيه حيث يضم مجموعه من اجمل اغنياته و لا سيما اعادته لاغنيه "عبد الوهاب " .."لست ادرى"...الفيلم من اخراج "حسن الامام

******************************

الدعارة وشم الكلة
لمصري اليوم ١٧/ ١١/ ٢٠٠٦ تحقيق - هشام علام - مني نادر - سارة نور الدين  [ في شوارع وسط البلد، وبالتحديد في شارع طلعت حرب تجمع عدد كبير من البنات أمام سينما مترو يرتدين ملابس متشابهة، ويربطن رؤوسهن بـ«إيشارب» بأسلوب معين يوحي بأن هناك شيئاً ما يجمعهن معاً، أغلب الفتيات في وجوههن علامات لجروح قديمة عرفنا بعد ذلك أن السبب فيها مجموعة من أولاد الشوارع والشواذ الذين يحرصون علي «تعليم» الفتاة، أي إصابتها بجرح قطعي في الوجه إما بموسي أو مشرط، تاركين علامة خاصة توحي أنه أول من انتزع منها بكارتها ليتباهي بذلك بين أقرانه، حتي أنك تستطيع أن تتعرف علي الشخص الذي قام بهذه الجريمة من خلال أرشيف العلامات الذي تحتفظ به الفتاة علي وجهها.
الفتيات يقفن أمام السينما عارضين أنفسهن بأسلوب صارخ علي الشباب وراكبي السيارات والمارة دون تمييز، لحظات وكانت كل واحدة منهن قد استقطبت شاباً واصطحبته إلي عمارة شبه مهدمة في بداية شارع طلعت حرب خلف النادي الدبلوماسي مباشرة، تتبعناهم فوجدناهم يدخلون إلي فتحة مظلمة أسفل المبني وغابوا عن الأنظار تماماً، وبعد فترة بدأوا في الخروج وعادت الفتيات إلي الشارع مرة أخري.
المكان الذي لجأت إليه الفتيات عبارة عن عمارة مكونة من ثلاثة طوابق شبه متهدمة، صدر لها قرار إزالة، لكنه لم ينفذ حتي الآن، سكان المنطقة يسمونها بـ«عمارة رحيمة» نسبة إلي إحدي الساكنات السابقات، كما لاحظنا أنهم يخشون الاقتراب منها ليلاً أو نهاراً نظراً لتواجد أعداد كبيرة من المشبوهين وأولاد الشوارع من الجنسين بداخلها، حتي أن رجال الشرطة المعنيين بحراسة النادي الدبلوماسي يتحاشون الاقتراب منها أو المرور بجوارها.
في اليوم التالي قررنا دخول عمارة رحيمة لنكشف غموض ما يدور بداخلها، ولماذا يلجأ أولاد الشوارع إليها، أحضرنا عدداً من الخرائط والأدوات الهندسية، وتظاهرنا بأننا مهندسون جئنا لمعاينة المكان، لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة، فبمجرد أن رأتنا إحدي بنات الشوارع التي كانت تقف في الخارج ممسكة بعلبة «كُلَّة» تشم فيها حتي أسرعت باتجاهنا وقد أخرجت من فمها موسي، فأخبرناها بأننا مهندسون من المحافظة، جئنا لمعاينة المكان.
حاولت تهديدنا. ولما فشلت نادت علي أصدقائها في العمارة فخرج إلينا «كريم» ممسكاً هو الآخر بعلبة «كلة» وأخذ يخيفنا هو الآخر من المشبوهين داخل العمارة تجاهلنا تهديداته وشققنا طريقنا إلي الداخل.
حاولنا أن نستوضح معالم المكان، وبدأنا في معاينة الأسقف والجدران والسلالم ومطابقة ذلك بالخرائط الوهمية التي أحضرناها ولكي يطمئن المشردون إلينا أخبرناهم أن المسؤولين في المحافظة علي علم بتواجدهم هناك. وبعد فترة بدأ سكان المكان في الظهور وتكفل «كريم» بأن يطمئنهم، وأن يقنعهم بأننا جئنا لمعاينة المكان والتقاط بعض الصور.
استجاب لنا المشردون بعد أن أخبرناهم بأن هناك قوة من الشرطة تنتظرنا في الخارج وتظاهرنا من وقت لآخر باستخدام التليفون المحمول لطمأنة الضابط المسؤول عن سير العمل.
العمارة من الداخل لا توحي إطلاقاً بوجود أشخاص يعيشون فيها.. فالمدخل الرئيسي مملوء بالقمامة التي تشغل الطابق الأول بالكامل وتشتعل فيها النار بصفة مستمرة، ومن ثم فلن يجرؤ أحد علي الدخول من هذا الباب أما المدخل الثاني فهو عبارة عن فتحة في أحد جدران الطابق الثاني عن طريق تل كبير من الأنقاض يوصل مباشرة إلي الداخل، ولن تجد أيضاً ما يدل علي وجود أحياء بالداخل، هذا بالإضافة إلي فتحة التهوية في «البدروم» خلف العمارة والتي تستخدمها الفتيات وكراً للدعارة، حيث لا يسمح لأحد إطلاقاً بالصعود إلي مأواهن.
هذا الوكر يبدو كأنه مطبخ كبير جدرانه من السيراميك وأرضيته تكسوها قطع من الكرتون تستخدم فراشاً للنوم، وتتناثر علي الأرضيات ملابس قديمة وعلب «كلة» فارغة و«سرنجات».
المكان مظلم تماماً ولا يستخدمون في الداخل أي مصدر للإضاءة حتي أننا فتشنا الأرضية بحثاً عن عود ثقاب فلم نجد، وكأن الفتيات يجبرن من يصطحبهن علي التأقلم مع هذه الظروف ويمنعنهم أيضا من التدخين حتي لا ينكشف أمرهم.
أما الطابق الثالث فيستحيل الوصول إليه لأن السلم الداخلي مهدم بالكامل، ولكننا فوجئنا ببعض الشباب يطلون علينا من هناك واكتشفنا أنهم يستخدمون لوحاً من الخشب مليئاً بالمسامير، يضعونه في وضع مائل ويتسلقونه مستغلين فتحة في السقف.
طلبنا من أحدهم الصعود أمامنا وصعدنا خلفه فوجدنا عددا من الزجاجات بعضها يحتوي علي مادة حارقة «مية نار» وأخري بها «جاز» مسدودة بقطعة قماش يستخدمونها إذا ما حاول أحد اقتحام مسكنهم، وفي الطابق الثالث وجدنا فتاة ترقد في إحدي الغرف وبجوارها طفلة رضيعة إضافة إلي شاب وفتاة عاريين تماما ومستغرقين في النوم. وفي الغرفة المجاورة كان هناك ثلاثة آولاد جلس كل منهم في أحد أركان الحجرة، وقد دس أنفه في علبة «كله» حتي أن أحداً منهم لم ينتبه لوجودنا.
وفي الطرقة وجدنا ولدين أحدهما نائم والآخر يحتضنه من الخلف بشكل مقزز جعل الولد الذي اصطحبنا يعلق بأنهما شاذان، ثم توجهنا إلي المطبخ الذي تحول إلي غرفة نوم تكسو جدرانها صور المطربين ولاعبي الكرة، بعد لحظات صعد إلينا «رامي» والدماء تسيل من رأسه ويده، ولاحظنا أن مشهده المرعب لم يدهش باقي الموجودين، وعندما سألناه أخبرنا أن ضابط شرطة أمسك به أثناء نزوله من الأتوبيس بعد أن سرق أحد الركاب ولكي يفلت من قبضته أخرج «موسي» من تحت لسانه «وشرح» رأسه ويده، وقال محمد صبري وهو هجام إن هذه أمور اعتادوا عليها، لأنها تجعل الضابط أو الأمين «يخاف»، ويتركهم لحال سبيلهم.
حاولنا استدراجهم للحديث عن علاقتهم بالشرطة فأخبرتنا منال أن الشرطة تخاف من الصعود إلي الدور الثالث ويكتفون بملاحقتهم حتي يصعدوا ويسقطوا اللوح الخشبي الذي يوصل إلي الطابق الثالث، وقال أيمن: إن بعض رجال الشرطة «بياكلوا مننا»، وأضاف: «دول بيخافوا مننا عشان عارفين إننا مستبيعين، وممكن الواحد فينا يعور نفسه ويلبسها للضابط والنيابة بتصدقنا إحنا» لحظات ودخلت فتاة تحمل طفلة صغيرة في يدها فهجم عليها أحدهم وأخذ يكيل لها الضرب بقدمه ويديه حتي أنها ألقت الطفلة علي الأرض لتحمي وجهها، ولم يتدخل أحد بل وقفوا يضحكون، وبعد لحظات رفعت الفتاة اللوح الخشبي عن الأرض ووضعته في مكانه وبحركات تشبه القرود حملت طفلتها وصعدت إلي الطابق المعزول واسقطت اللوح.
وسألناهم عن المكان الذي سيلجأون إليه عندما يتم تنفيذ قرار الإزالة فأخبرونا أن لهم أماكن تجمع في السيدة زينب والقلعة وجامعة الدول ومدينة نصر.
وكانت السيدة زينب هي محطتنا التالية، علي الرغم من بدائية المكان، إلا أننا وجدنا مجتمعاً يصعب حتي الاقتراب منه، فمجرد تواجدنا في مناطق عشوائية أو شبه مهجورة، حيث تجمعاتهم المعروفة جعلنا في موقف حرج وخطير، فحاولنا دراسة الوضع هناك فلم نجد بديلاً للتعرف علي هذه الفئة سوي التظاهر بأننا جزء من عالمهم الخاص.
البداية كانت عندما ارتدي أحدنا بدلة ميكانيكي «عفريتة» وبدأنا التجول في الحدائق العامة التي تأوي الكثير من الفتيات المشردات.
في إحدي الحدائق أمام مسجد السيدة زينب أشارت إلينا فتاة في الثانية عشرة من عمرها، اقتربنا منها وبدأت المفاوضات وعرضت نفسها مقابل عشرة جنيهات، وسألت إن كنا نعرف مكاناً قريباً أم لا.. واشترطت أن تأخذ ٥ جنيهات مقدماً، وبالطبع رفض محرر «المصري اليوم» العرض، فانهالت عليه الفتاة بالسباب وحاولت أن تضربه، وعلي الرغم من تواجد عدد كبير من رجال الشرطة في المكان فقد اكتفوا بالمشاهدة وأثناء مرورنا بحديقة تقع مباشرة أمام قسم شرطة السيدة زينب وجدنا فتاة ترقد في وضع غريب وكانت ملابسها ممزقة والهالات الزرقاء والكدمات تملأ وجهها، التقطنا صورة لها واقترب منا أحد العساكر وأخبرنا أن «هذه الفتاة تعرضت لحفلة جنس جماعي بعدما قعدوا يشموا للصبح»، وسألناه لماذا لم يقبضوا عليهم قال «إحنا ناقصين بلاوي.. دول قرف».
الفتاة ظلت ولفترة طويلة دون حراك، تابعنا حركة أنفاسها وبدت كأنها قد ماتت وعندما بدأ رجال الشرطة في التجمهر حولنا انصرفنا.
وبجوار أحد المحال وجدنا فتاة جلست تتقيأ وهي في حالة سيئة جداً، اقتربنا منها فأخبرتنا أنها تشعر بهبوط وغثيان، وأنها لم تأكل شيئاً منذ يومين، أحضرنا لها بعض الطعام والعصائر وبعد أن اطمأنت لنا بدأت تقص حكايتها: «كان عمري ١٥ سنة عندما خرجت لزيارة جدتي وأثناء عودتي تعرض لي شخص ما واغتصبني واحتجزني حتي الصباح وعندما عدت إلي البيت ضربني أبي حتي رقدت في السرير يومين بعدها اصطحبني إلي قسم الشرطة وعندما عدنا أخذني إلي غرفته واغتصبني وقال لي: «أنا أولي من الغريب ومن يومها وأنا في الشارع».
بعد ذلك انتقلنا إلي القلعة، في حي القلعة، حيث العشوائيات المعقدة وأوكار المخدرات والدعارة أو كما يطلقون عليها «الدواليب» قمنا بمعاينة المنطقة للتعرف علي الوسيلة المناسبة للاندماج معهم دون أن يلحظ ذلك أحد، وفي السادسة صباحاً اتفقنا مع أحد باعة الخبز علي أن يعطينا دراجته مقابل ثمن الخبز ومبلغ إضافي، وبالفعل بعد دقائق كنا نتجول داخل المنطقة بحرية ثم توقفنا بجوار أحد أقدم باعة الفول في المنطقة يبدأ أولاد الشوارع يومهم بالذهاب إليه للحصول علي وجبة إفطار إجبارية وعرفنا بعد ذلك أنه يعمل قوادا «لبنات الشوارع» ويتقاضي هو «الأتعاب»، ولا تحصل الفتاة منه إلا علي وجبة الإفطار اليومية.
بائع الفول يعلن عن مهنته بكل صراحة، ويدعي أنه «بيعمل خير في البنات دول» فانتهزنا صلته الوطيدة بهن كي يروي لنا قصص هؤلاء الفتيات، وبالفعل أخد يروي وهو يؤمن عقب كل رواية بأنهن ضحايا للفقر وقلة الحيلة وأنه إن لم يساعدهن بهذا الشكل فمن الممكن أن يسرن في الطريق البطال، وأوضح: صفاء مثلاً كانت ضحية لأب طماع باعها للسياح العرب وعندما اكتشف حملها أرغمها علي الاستمرار فيه واستغل الطفل كي يضغط عليها لتستمر في العمل وسجل الطفل باسمه وهربت البنت من جحيم أبوها إلي جنة الشارع أما سعاد فقد أخبرتها أمها أن هناك عريساً لقطة في انتظارها وعندما خرجت معه لأول مرة بناء علي رغبة أمها استدرجها إلي الزراعات واغتصبها ولما أخبرت أمها بحملها اتهمتها بالفجور وطردتها إلي الشارع ثم تعرفت علي رجل عجوز تزوجها عرفياً، خاصة أنها علي قدر من الجمال، وعندما حملت منه طردها هو الآخر ومزق الورقة وأصبحت أماً لطفلين من والدين مختلفين، وهي لم تتجاوز الثامنة عشرة.
أما صلاح النشال فهو «ابن ناس» ولكن بعد وفاة أبيه أخرجه أخوته من الأب من المدرسة ثم امتنعوا عن إعطاء أمه «الشهرية»، ولما وجد أمه تتسول «لقمة العيش» هرب من البيت واشتغل نشالاً «وأهو ربنا بيرزقه واللي بيقدر عليه بيبعته لأمه وأخواته».
أما في مدينة نصر، لم نستطع اختراق عالمهم، لكنننا رأينا ما يلي بعد المتابعة: بجور حديقة الطفل بشارع مكرم عبيد، في الثانية ظهراً وبالتحديد في وقت خروج الطلاب من المدارس تقف سيارة نصف نقل يتهافت عليها الشباب من مختلف الأعمار، يقترب الشاب من السائق، يعطيه ١٥ جنيهاً، فيخرج له السائق فتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة، السيارة بها حوالي عشرين فتاة يقوم السائق بتجميعهن من الشوارع ويعطي كل واحدة منهن ٢٠ جنيهاً في اليوم مقابل تسويقها أكثر من مرة يومياً وبعد أسبوعين يبعهن إلي قواد آخر في منطقة أخري.
قانونا فى مصر، بالإضافة إلى التزوير فى محررات رسمية وعرفية، ويبلغ عدد المتهمين 11 متهما، 8 منهم محبوسين، و3 هاربين.

والمتهمون هم كل من مريم راغب مشرقى رزق الله (محبوسة)، جورج سعد لويس غالى (محبوس)، جميل خليل بخيت جاد الله (محبوس)، إيريس نبيل عبد المسيح بطرس (محبوسة)، لويس كونستنتين أندراوس (محبوس)، رأفت عطا الله (هارب)، سوزان جين هاجلوف (محبوسة)، مدحت متياس بسادة يوسف (محبوس)، جوزفين القس متى جرجس (هاربة)، عاطف رشدى أمين حنا (هارب)، أشرف حسن مصطفى مصطفى (محبوس).

وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود سبق أن أعلن قرار الاتهام بحق المتهمين، والذى جاء فيه أن المتهمين باعوا وسهلوا بيع وشراء أطفال حديثى الولادة، بغرض التبنى المحظور قانونا فى مصر، وقاموا بتزوير محررات رسمية وعرفية عبارة عن إخطارات ولادة وشهادات ميلاد وسجلات قيد مواليد وجوازات سفر، واستعمالها فى إثبات بنوة هؤلاء الأطفال على خلاف الحقيقة لغير آبائهم وأمهاتهم واستخراج شهادات ميلاد وجوازات سفر مزورة ومحاولة تسفيرهم خارج البلاد.
تعود أحداث القضية إلى دائرة قسم قصر النيل أثناء ذهاب المتهمة سوزان إلى السفارة الأمريكية بالقاهرة، تطلب فيها ضم الطفل ماركو البالغ من العمر شهرين، على جواز سفرها الأمريكى، إلا أن السفارة شكت فى أمرها، حيث أنها دخلت إلى البلاد منذ 4 أشهر فقط، وأن قواعد ولوائح الخطوط الجوية لا تسمح للحوامل أكثر 4 شهور بالسفر على متن الطائرة، وأن الطفل بالغ من العمر شهرين، وأكدت التحريات حول الواقعة، بأن المتهمة تقوم بمغادرة البلاد والعودة أكثر من مرة، وأنها سبق لها وأضافت طفلين آخرين على جواز السفر الأمريكى الخاص بها، وثبت أيضا أن شهادة ميلاد الطفل ماركو مزورة، فتم إلقاء القبض عليها، واعترفت بأنها متزوجة من مصرى، ولكنه لا يعرف شيئا عن أفعالها، وأضافت التحريات بأن المتهمة تتزعم عصابة دولية لخطف الأطفال المولودين حديثا من الفقراء بمساعدة باقى المتهمين، ويقوم المتهم الثانى باستغلال سلطات وظيفته ويستخرج شهادات ميلاد للأطفال، يثبت فيها البيانات بأنها الأم وأن الطفل مسيحى الديانة، وتقوم المتهمة بضم الطفل إلى جواز سفرها بعد نسبه إليها لتهريبه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يتم معرفة مصيره بعد ذلك.

النيابة تتسلم مذكرات الطعن على حكم قضية «مافيا الاتجار فى الأطفال».. وترفعها إلى «النقض» خلال أيام المصرى اليوم  كتب   فاروق الدسوقى    ١٦/ ١١/ ٢٠٠٩ تسلمت نيابة وسط القاهرة، أمس، مذكرات الطعن المقدمة من دفاع المتهمين فى قضية الاتجار فى الأطفال، على حكم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمدى قنصوة، بمعاقبة المتهمين مريم راغب مشرفى «المشرفة بجمعية بيت طوبيا الاجتماعية»، وجورج سعد لويس «طبيب نساء وتوليد»، وجميل خليل بخيت «أمين الصندوق بالجمعية» بالسجن ٥ سنوات، وتغريمهم مبلغ ١٠٠ ألف جنيه، وكذلك معاقبة باقى المتهمين الثمانية بالحبس سنتين، مع الشغل وتغريم إيريس نبيل عبدالمسيح ولويس قسطنطين أندراوس جوزفين القس متى وعاطف رشدى أمين ١٠٠ ألف جنيه، ومصادرة جميع المحررات المزورة. قال الدفاع فى مذكرة الطعن «إن حكم المحكمة خالف القانون وأخطأ فى تطبيقه، حيث إن محكمة الموضوع خالفت نص قانون الطفل الذى يقيد العقوبة بالنسبة للأطباء الذين يُبلّغون عن وقائع ولادة، حيث إن قانون الطفل قانون خاص يقيد قانون العقوبات العام فى مادته ٢٢ عقوبات، بالمادة ١٤ من قانون الطفل التى تجعل العقوبة الحبس بمدة لا تزيد على سنة أو الغرامة التى لا تزيد على ١٠٠ جنيه، وكان الحكم المنقوض قد خالف النص». وأضاف الدفاع «إن محكمة الموضوع لم تتهم فى وقائع الدعوى المتهم الحادى عشر لإصداره قرارًا على سبيل المجاملة، ذلك لأن قانون الطفل اشترط أن يكون القيد فى سجلات الصحة من طبيب مقيم بذات الدائرة، وكان الثابت فى الأوراق أن المتهم الثانى هو الذى أصدر البلاغ الأول، الذى بموجبه صدرت شهادة الميلاد وجواز السفر المصرى اللذين حملتهما المتهمة الرابعة إيريس نبيل عبدالمسيح وزوجها المتهم الخامس، وذهبا بهما إلى السفارة الأمريكية ليلقى القبض عليهما هناك». وقال الدفاع: «إن الحكم أخل بحق الدفاع حيث إن الدفاع كرر أكثر من مرة ضرورة استدعاء ومناقشة «أم هانى» العاملة بدار بيت طوبيا، و«نادر» المحاسب بالشؤون الصحية لمناقشتهما، إلا أن النيابة العامة لم تقم بإحضارهما، وهو ما يغير وجه الرأى فى الدعوى، مما يؤكد الإخلال بحق الدفاع، ومن المتوقع أن تتسلم محكمة النقض تلك المذكرات خلال الأيام المقبلة.

*********************

دم أولاد الشوارع فى رقبة من
   جريدة نهضة مصر،  الصفحة18/  2006-12-21

This site was last updated 05/20/11