Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ا

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أخبار الوطن وأشهر الحوادث
تجريم الإساءة للأديان
Untitled 1191
كلمة ألإله إذناً إلهياً
الحكومة والأديرة
الإعتداء على دير أبو فانا
إعتداءات أخرى على الأقباط
الصراع بين الحضارة والتخلف
الكفرة أعداء الله
مسيرة دير أبو فانا
بناء الكنائس بمصر
إستشهاد سعودية
أبانا الأنبا توماس
موائد الرحمن
رهبان ابو فانا والكذب
عبيد الله بن جحش
ماريو وأندرو
القبيض على كاهن
قمعستان
هيكل سليمان
حمار قرية الطيبة
كنيسة عين شمس
وفديناة بذبح عظيم
آلام الأقباط وافراح الميلاد
الشيخ يوسف البدرى والرقية
New Page 5393
فتوى طاعة المرأة بالفراش
حكومة مصر تهدر حقوق
New Page 5396
أطفال الشوارع فى مصر
البروباجاندا الإسلامية والإعلام المسيحى
فهرس رسائل الحكمة
القضاة -
لو كنت مسيحى
البابا شنودة  وحكم محكمة
أبونا زكريا بطرس وقناه
صلوات القداس
مياة النيل وصلوات القداس
نجلاء الإمام
العهدة العمرية ومحافظ المنيا
الضربات العشر وآلهة المصريين
جماعة الأمة القبطية
دير مكاريوس الصغير
محمد سليم العوا
تورط الحكومة بالزاوية الحمراء
الحملة الفرنسية
Untitled 2266
Untitled 2267
الأمن وك. العذراء بالعمرانية
كنيسة العمرانية
أشلاء أجساد المسيحيين تتطاير
حادث القطار

Hit Counter

 

 

نعم لقد نطقت بالحق يا أبانا الأنبا توماس

الأقباط مصريين أصل الحضارة .. وليسوا عرباً

 

موجز لأهم الأنباء

*** الشهيدة القديسة فاطمة المطيري فى بلاد جلالة ملك السعودية

يا جلالة ملك السعودية .. لم ينتهى بعد تردد صدى صوت جلالتكم فى مؤتمر الحوار مع الأديان الذى عقدتموه بأسبانيا وتكلمتم كثيراً عن سماحة الإسلام والحب الذى تكنونه للآديان الأخرى ، حتى حدثت جريمة بشعة فى بلاد مملكتكم راح ضحيتها فتاة فى عمر الزهور بسبب أنها إعتنقت المسيحية .. إستشهدت الشابة السعودية فاطمة المطيري وكانت تحب أن يطلق عليها أسم مسيحى وهو سارا وفاطمة من مدينة بريدة السعودية و القاتل هو أخوها الذي ضربها حتى الموت ، بعد أن وجد صورة الصليب و قصائد مسيحية باللغة العامية السعودية على حاسبها المحمول وقد قام أخوها بحرق وجهها وتشويه معالمها وتحاول الحكومة السعودية ياجلالة الملك التكتم على هذه الجريمة البشعة فى حق البشرية حتى لا نرى صورة الإسلام الحقيقى وتظهر بشاعته أمام الرأي العام العالمى والسعودي وهيئة حقوق الإنسان السعودية و كل المدافعين عن حرية الرأي و كل من يحترم الروح الإنسانية فهل سيتم الكشف عن تفاصيل الجريمة و محاكمة المجرم أم لا ، لقد تكلمتم كثيراً يا جلالة الملك فى مؤتمر حوار الأديان فى أسبانيا عن الحب والسماحة فى الإسلام وقد جاء وقت التطبيق هل قصدت عن المحبة هل هى محبتك للمجرم المسلم قاتل النفس وتطلقه مجرما فى مجتمعك لأنه مسلم حسب ما تأمر به شريعتك كما فعل عثمان مع أبن عمر بن الخطاب الذى قتل ثلاثة أبرياء كان يعتقد أنهم قتلوا اباه ومع ذلك لم يعاقب ، فقط نريد أن نرى حكم جلالتكم وأن ترينا  سماحة الإسلام ومحبتة للآخر بالعمل والفعل وليس بالقول ، إن هذه الجريمة ما هى إلا إمتحان لصدق كلمات جلالتكم فى اسبانيا وكلمات الملك لا ترد .. فهل ستكرم كلمات الملك أم تهان وتلتوى وتنكمش فى جحرها ؟

*** خطف سعد وهبة 27 سنة سائق ومتزوج وأخرى بنت قاصر عمرها 15 سنة مسيحيين لإجبارهم على الإسلام بدأت عصابات الإسلام فى مصر بمخطط جديد هو الخطف العلنى بحماية أمن الدولة وتواطئهم وقد أعتصم أهل المخطوف أمام دير العذراء فإجتمع مدير مباحث أمن الدولة ببني سويف مع الأنبا غبريال أسقف بني سويف - داخل دير السيدة العذراء ببياض، وتعهد مسئولو الأمن بالعمل -علي عودة سعد وهبة 27سنة والذي قالت أسرته إنه تم اختطافه منذ عدة أيام  ورغم الكثافة الأمنية التي كانت تحيط بالدير أمس الأول فإن أفراد الأمن لم يتعرضوا للأهالي الذين تجمعوا حول الدير، وخلال الاجتماع طلب مدير المباحث من كهنة بني سويف فيما يشبه التهديد أن يقوموا بتهدئة الأمور ويصرفوا الأهالي وإلا سيضطر إلي القبض عليهم  وبالفعل قام الكهنة بناء علي تعليمات الأسقف بصرف الناس وتهدئتهم، من ناحيته أكد الأنبا غبريال أسقف بني سويف أن الأمن تعهد بإرجاع الشاب المختطف خلال 24 ساعة وأكد ذلك مدير مباحث أمن الدولة قائلاً للأهالي : أنا متعهد بإرجاع الشاب خلال 24 ساعة ولو مرجعش ابقوا إعملوا اللي انتم عايزينه ، ولم يذكر سيادته أى شئ عن البنت القاصر المخطوفة التى ستصبح ملكة يمين وعبدة لأمير جماعته حسب شريعة الإسلام التى تطبق فى بلاد الواق واق .

*** آخر آخبار دير أبو فانا : تستطيع أيها القارئ ان تسمع إعترافات المجرم سمير لولى مرشد البوليس على شبكة الإنترنت الذى قاد الإعتداء العربى الإسلامى على دير ابو فانا بالأسلحة الرشاشة ويذكر كيف خطف الرهبان وأن الرهبان لم يقاوموا الهجوم - ومن جهة أخرى وفى حركة لولبية إعلامية إسلامية قامت الحكومة بدعوة إعلام 35 دولة لدير أبو فاناً يمثلون صحفاً ووكالات أنباء من أمريكا وكندا وفرنسا وإسبانيا واليابان وكوريا الجنوبية وتنزانيا وسويسرا وبريطانيا والسودان، والتقوا الرهبان في دير أبوفانا، وتفقدوا المناطق التي شهد إعتداء الإسلام على الدير وأعرب الراهب مينا أفافيني أحد رهبان الدير للوفد الإعلامى المكون من 35 دولة عن معاناته من تكرار شكواه للمسؤولين وللرئيس مبارك بشأن خطف العرب شقيقه «إبراهيم» منذ الأزمة في يونيو الماضي  مع الرهبان الثلاثة وقد أرجعوا الرهبان ولم يرجعوا أخوه - وعندما بث الإعلام الإسلامى الحكومى فى جريدة الجمهورية والأخبار قرب التوصل لإتفاق بين الدير والعرب وشكك جميع الإعلاميين الأقباط فى صحة هذه الأخبار حتى نشرت الجمهورية فى 5 /8 / 2008 م  مقالة إعلامية أونطجية مفبركة مقالة بعنوان [ اللجنة المفوضة لحل أزمة أبوفانا أخطرت شنودة - مطرانية ملوي وديمتريوس ارتكبا أخطاء جسيمةً - رفضا تطبيق القانون ووضعا أيديهما علي آلاف الأفدنة - ضرورة إعلان الكنيسة موافقتها الفورية علي القرارات بدء مفاوضات لحصول عائلة القتيل المسلم علي "دية" من المتهمين الأقباط ] وقد كانت هذه المقالة السبب فى توقف المفاوضات بين الجانبين أعلنت مطرانية ملوي بمحافظة المنيا عزمها مقاضاة جريدة الجمهورية ورئيس تحريرها بسبب ما نشرته أمس عن أن مطرانية ملوي وأسقفها ديمتريوس ارتكبا أخطاء جسيمة في أحداث دير أبوفانا ورفضا تطبيق القانون ووضعا أيديهما علي آلاف الأفدنة وهناك مشكلتين تعطلان الإتفاق اولهما : من سيمثل العرب فى التوقيع .. ثانيهما : فصل القضايا عن موضوع الأرض ليأخذ القانون مجراة .
ونفي القمص بولا أنور «وكيل مطرانية ملوي» صحة الاتهامات ووصفها بأنها كلام «عار» عن الحقيقة وأنه تم الاتصال بأفراد اللجنة العرفية الذين أعلنوا كذب كل ما جاء في الجريدة.
وأوضح بولا أن الهدف من هذه الحملة هو إظهار الكنيسة والرهبان في صورة «اللصوص» وقال: بعدما قبلنا التفاوض يحاولون الإيحاء للرأي العام بأننا المخطئون مشيراً إلي أن البابا شنودة قرر إرسال رد علي هذه الادعاءات

وفي واشنطن قالت مصادر مقربة من البابا شنودة ـ حيث يعالج بمستشفي كليفلاند» إن البابا يري أن معاقبة الجناة الحقيقيين في ارتكاب جرائم ضد الدير، وقيام الأجهزة القانونية بالفصل في قضية الأرض المتنازع عليها، يمثلان الحل الأمثل لإغلاق هذا الملف.
وذكرت المصادر أنه لم تصدر أي تفويضات من البابا لأحد من الرهبان للمشاركة في الجلسات العرفية ، كما أن البابا لم يطلب من الأنبا ديمتريوس مطران الدير المشاركة في هذه اللجنة، مشيرة إلي أن البابا لن يرضي أو يعترف بأي نتائج أو توصيات يتم التوصل بشأنها في هذا الخصوص ، وقالت المصادر إن قبول البابا أو مباركته للحلول العرفية، تعني من وجهة نظره تعطيل إعمال القانون في مصر، أو تغييبه.
وشددت المصادر علي أن الطريق الوحيد الذي يباركه البابا يعتمد علي محورين، الأول جنائي ويتمثل في محاكمة المجرمين وعقابهم، والثاني قانوني لحل مشكلة الأرض قضائياً، فيما أشار الدكتور ثروت باسيلي، وكيل المجلس الملي المرافق للبابا حالياً، إن البابا يوافق علي الحل العرفي فيما يخص النزاع علي الأرض والدير فقط لكن «خطف الرهبان وتعذيبهم» لا يمكن التفاوض بشأنه

*** إغتصاب طفل مسيحي بمسجد القرية بمير مركز القوصية : قام المدعو محمد ابراهيم رشوان وعمره 15 وهو طالب بالمعهد الازهري من قرية مير مركز القوصية بمحافظة اسيوط باغتصاب الطفل وديع جمال وديع حبشي وعمره 9 سنوات بعد ان أجبره علي دخول مسجد القرية الموجود بالقرب من شارع الخناجرة ثم أغتصبه داخل المسجد ، مما تسبب بإصابة الطفل بنزيف حاد ، وقد تم القبض علي الجاني الذي اعترف بالجريمة امام النيابة العامة ،
التي اصدرت قرارا باستمرار حبسه -- وبالرغم من ان تقرير المستشفي اثبت اصابة الطفل بنزيف حادث من اثر ما تعرض له من اعتداء جنسي الا ان مندوب الطب الشرعي قام بمحاولة منه لهدم القضية حين اصدر قراراً بتأجيل فحص الطفل لمدة واحد وعشرون يوما !!؟؟ ولا نعرف سبب هذا التأجيل وعليه تستغيث اسرة الطفل بمنظمات حقوق الانسان بمصر لحماية الاسرة والحفاظ علي حقوقها ولأجل تطبيق القانون علي هذا الج
اني - وحالات الإغتصاب للأطفال كثيرة جداً فى المعاهد الأزهرية فى مصر وقد نوقشت فى برنامج تلفزيونى .
 ********************

لقد تملك الخوف منا ودخل تحت جلودنا وجرى فى عروقنا مجرى الدم ، وها هو الأنبا توماس أسقف القوصية ومير نطق بالحق .. نعم .. لقد نطقت بالحق يا أبانا الأنبا توماس.. وها هو الشعب يراك وحدك يا إيليا امام عبدة البعل : "  ثم قال ايليا للشعب انا بقيت نبيا للرب وحدي و انبياء البعل اربع مئة و خمسون رجل " (مل1 18: 22) أ أنت حقاً تقف وحيداً يا جبار البأس؟    

*****************************

الحكومة ومحاولة إغتيال الأنبا توماس

فى 24/11/2006 م أصيب في حادث بطريق القاهرة - أسيوط نيافة الحبر الجليل الأنبا توماس أسقف القوصية بكسور في يده وقدمه عند قرية قصر الباسل بالفيوم حيث وقع الحادث الأليم أثر إصطدام سيارة نقل بالسيارة الملاكي الخاصة بمطرانية القوصية ونتج عن الحادث وفاة ثلاثة أفراد منهم إثنين من السويديين وهم: السيدة أيجر مارجريس(46عاما) وإبنتها إينا إتشر(8 أعوام) والسائق جرجس روماني (28 عاما) وهو من قرية بني مجد مركز منفلوط، وأصيب أيضا السيد إتشر مارجريس (47 عاما) بكسور وتم نقل المصابين إلى مستشفى السلام الدولي بالمهندسين بالقاهرة... وفي إتصال هاتفي مع الأب القس بيمن بطرس سكرتير الأنبا توماس والمتواجد معه الآن بالمستشفى طمئنا على صحة الأنبا توماس والسيد إتشر بعد أن تم إجراء عمليات جراحية لمعالجة الكسور التي تعرضا لها أثر الحادث...

وقد رقد الانبا توماس اسقف القوصية في العناية المركزية بمستشفي السلام بالمهندسين ويعاني من كسر في القدم اليمني واليد اليسري وقد تم تركيب شريحة في الساق ، وقد قام قداسة البابا شنودة الثالث صباح ألأثنين 27/11/2006 م الصورة المقابلة بزيارة الأنبا توماس والأب ريتشارد بمستشفى السلام بالمهندسين , نيافة الأنبا توماس غادر المستشفى فى صباح 7/ 12/ 2006 م إلى مكان خلوته فى الأنافورا ليقضى فترة نقاهة قبل عودته إلى إيبارشيته فى القوصية .

****************************

الإغتيال المعنوى للأنبا توماس

*** مستوى متدنى نادر للمحامين بمصر

لقد توقفت ساعة التاريخ يعد إحتلال العرب مصر وأصبح له وجه واحد هو الإسلام ، غيروا التاريخ فاللصوصية والذبح والإعتداء وإحتلال البلدان اصبح فتحاً لدين الله 

لا يستغرب أحداً من مستوى التفكير الهابط لبعض المحاميين الذين سكروا من تأثير الهلوسة الدينية العنصرية الإسلامية فى مصر وترنحوا تحت تأثير شريعة الإسلام فتمايلوا يمينا ويساراً وأصبحوا دراويش ضمن الذين نراهم فى الموالد يلبسون الجلاليب القذرة ويضعون نياشين على أكتافهم وفى يدهم عصا من الخشب يعتقدون أنها سيفاً أو بندقية يرفعونها فى الهواء يصدرون عبارات حمقاء ويعتقدون أنهم يحاربون الكفرة أعداء الله ورسوله ،بهذه العقلية المتخلفة يرفع هؤلاء المحاميين القضايا ، ولنأخذ مثلاً لهذه القضايا التى تسمى قضايا الحسبه فقد رفع نبيه الوحش محامى الإخوان المسلمين قضية على السيد رئيس الجمهورية  ووصل الإعلان للرئيس صباحاً الذى أبتسم عندما راى  إعلان المحكمة على يد محضر يريد توقيعة وزادت الإبتسامة إلى ضحكات عندما وجد الإعلان يقول له "كل سنة وأنت طيب بعيد ميلادك" يعنى أصبحك بقضية وأمسيك بقضية وأقولك كل سنة وأنت طيب بقضية ياريس .. هؤلاء المحاميين يرفعون القضايا ضد أسماء مشهورة لكسب الشهرة خاصة عندما تكثر إتصالاتهم برجال الحكومة والقضاة فتزدحم مكاتبهم بأصحاب القضايا الذين بالطبع يكسبوها  بالوسائط والرشاوى والطرق الملتوية  -

ومن هؤلاء المحامين الذين سلكوا طريق رفع القضايا كسباً للشهرة المحامون عادل بدوي ومحمود ثابت ومحمد جمعة حيث أنهم أنذروا البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالدعوي التي أقاموها بعد محاضرة ألقاها الأنبا توماس أسقف القوصية بمعهد هاديسوك الأمريكي الحقوقي» مطالبين بالتحقيق معه  فيما نسب إليه بعد قوله «إن القبطي يشعر بالإهانة إذا قلت له إنك عربي».وأكد المحامون المتقدمون بالإنذار أن الأسقف توماس بتصريحاته السالفة قد خالف الدستور المصري ، معتبراً أن هذه التصريحات عبرت عن عدم ولائه للدولة التي يعيش فيها ، مستدلاً ببعض نصوص القانون وبخاصة المادة الثانية ، وطالب في نهاية دعواه البابا شنودة بالتحقيق الفوري ومجازاة البابا توماس بشأن ما هو منسوب إليه من أمور تهدد السلام الاجتماعي و«تصيب الحياة الوطنية في مقتل»، واعتبر المحامون أن تصريحات الأنبا توماس تنطوي علي ازدراء واضح بالأديان، وأنه سوف يتقدم برفع دعوي قضائية خلال عشرة أيام في حال عدم التحقيق مع الأنبا ومجازاته فيما نسب إليه ، ونحن نقول للمحامين خريجى الأزهر أن هناك أربعة أسماء  دار حوله النقاش هى : مسلم ، وعربى ، مصرى ، ولغة عربية وبالطبع القبطى مسيحى وليس مسلم ، ومصرى وليس عربى ، وكون القبطى يتكلم اللغة العربية لأن أجداده كان الخلفاء يقطعون ألسنتهم إذا تكلموا اللغة القبطية ، وكونه يتكلم اللغة العربية فلا يعنى أنه عربى الجنسية ، كما أن الأمريكى الذى يتكلم الإنجليزية لا يعنى أنه أنجليزى الجنسية ، والأفريقى الذى يتكلم الفرنسية لا يعنى أنه فرنسى الجنسية ، أما عن موضوع الإهانة ، فالإنسان يشعر بأنه أهين أذا حدث ونطق أحد أصدقائه اسمه بالخطأ ، فبلا شك نشعر بالأهانة عندما يقول علينا أحد أننا عرب فى الوقت الذى يغير المسلمين فى الغرب اسمائهم بأسماء مسيحية وهم يخجلون من أسمائهم العربية ، أما الصحفى نبيل شرف الدين وهو مسلم ويعمل مراسل بجريدة الأهرام ذكر فى برنامج تلفزيونى على قناة دريم2 بتاريخ 24 أغسطس 2005م وقال : أنا كمصرى لا أعتبر نفسى عربى وقال هل ترك العرب العالم فى حالهم؟ أى هوية عربية يتكلمون عنها إنهم يريدون إضاعة هوية مصر وأمجادها وحضارتها الفرعونية بهوية عربية بدوية قبلية متخلفة ! لقد سقط المحامون صرعى مرض الهلوسة الدينية الإسلامية العنصرية الإجرامية وخلطوا بين الدين والمواطنة ، وخلطوا بين الجنسية والدين ، وخلطوا بين مصر والجزيرة العربية فهم لا يجدون هناك فارقاً أو خطاً فاصلاً بين هذا وذاك أو بين الأبيض والأسود فخلطوهم واصبح الرمادى هو اللون الوحيد الذى يعرفونه  بالرغم من وجود ألوان أخرى ولكن على رأى المثل الشعبى المصرى " كله عند العرب رمادى  " قصدى صابون ، ألا يوجد محامى مسيحى يرقع قضية على القرآن والأحاديث التى تشتمنا وتقول : " أننا أبناء قردة وخنازير " أو يرفع قضية على كتب المؤرخين المسلمين التى تمتلئ  بشتم الأقبط ونعتهم بكلمات جنسية وسخة وقذره ونحن نعتذر للقارئ عن سرد بعض هذه الكلمات الدنيئة التى أطلقوها على من أسلم من الأقباط المصريين حتى يفيق أهل الكهف من الأقباط الذين اسلموا وذهبت مصر بإسلامهم فى الحضيض ، فيذكر التاريخ حادثة الحرس وهي بلدة في شمال مصر أسلم جماعة من أهلها في نهاية القرن الثاني الهجري وحاولوا الاندماج مع الوافدين العرب كي ينجوا من المظال م. فكتبوا لأنفسهم نسباً يعود إلى "حوتك"، إحدى القبائل العربية من "قضاضة" بالحوف الشرقي، فثارت عنصرية العرب ورفضوا أن ينتسب غير عربي إليهم . وقام شاعرهم معلى الطائي بهجاء عموم الأقباط الذين اسلموا ونشد يقول..

يا بني البظراء موتوا كمداً - واسخنوا عيناً بتخريق السجل
لو أراد الله أن يجعلـكـم - من بني العباس طـُراً لفعـل
لـكن الرحمن قد صيّركم  - قبط مصر ومن القبط سـفل
كيف يا قبط تكونوا عربـاً -  ومريسٌ أصـلكم شـرُ الجيل

****************************

فقرات من كلمة الأنبا توماس

وكأسقف مسيحى ذكر الأنبا توماس الحقيقة كاملة التى تواجه المسيحى منذ ولادته وحتى مماته فى بلده ووطنه مصر من الإسلام فقال " . معنى الأسلمة لا يقتصر فقط على دفع الناس للتحول للإسلام لكنه أيضاً يشمل أمورا عديدة تأخذ شكل إتجاهات معينة مثلما تفعل وسائل الإعلام وكذلك في المدارس التي نقضي فيها سنوات عديدة منذ حداثتنا، حيث نسمع دائما أن الإسلام هو الطريق الصحيح للحياة، وحيث يضطر صغارنا – وهم أقلية - للتعايش مع هذه الحقيقة، وأن ما يسمعونه في المدرسة والتعليم الذي يتلقونه يختلف كثيراً عما تلقوه في كنائسهم. تخيل نفسك طفلا صغيرا تذهب للمدرسة حيث تسمع شيئا ثم تعود للمنزل لتسمع شيئا مختلفا. كما أنه عليك حفظ آيات من القرآن التي تُمتحن فيها. فهل علىَّ كطفل صغير أن أدرس القرآن لكي أستطيع إجتياز الإمتحانات بنجاح؟ لكن الأطفال بالفعل يكبرون وهم محاطين بهذه الإتجاهات .. وهذا يعني أيضاً إنه عليك في إطار دراستك للتاريخ أن تدرس تاريخ انتصارات القوات الإسلامية الغازية، وإنه عليك كطفل صغير أن تمجد الغزاة العرب الذين جاءوا لبلدك، فكيف يكون شعورك في هذه الحال؟ وفي ذات الوقت أنت تدرس القليل جداً عن تاريخ الفراعنة، وعن تراثك القبطي، وعن الحياة اليومية للوطن، بينما معظم ما أنت مجبر على دراسته مشبع بهذه الإتجاهات. فنحن إذن قد نشأنا، وأنا من ضمن هؤلاء ، قد نشأت وأنا أحفظ أجزاء من القرآن والكثير من الأحاديث وتاريخ القوات الإسلامية المنتصرة .. كان علينا دراسة وحفظ هذه الأمور كي نُمتحن فيها و المفترض أن نمتدحها ونثني عليها. وهذا الأمر بالطبع يقلل من إحساس الشخص بالعدل في أعماقه.

وشرح الانبا توماس المعني الحقيقي لكلمة قبطي قائلا : مصر كانت تدعى دائماً "إجيبتوس" وكان الجميع يعرفونها بهذا الإسم، وفي القرن السابع حدث تغيير في الإسم وفي البلاد ذاتها، حين جاء العرب لمصر أو بالأحرى حين قاموا بغزوها. لم يستطعوا نطق كلمة "إجيبتوس" بسبب الفروق اللغوية فغيروها الى "جبت" بعد أن اقتطعوا حرف "إ" و مقطع "أوس" وهكذا أصبحت إجيبتوس "جبت"، واستخدموا القاف فاصبحت "قبط.." وكان كل من في البلد يدعون أقباطا، ولكن بالتدريج، قام بعض الناس - لأسباب معينة سواء كانت الضرائب أو الضغوط من أي نوع أو الطموحات والرغبة في التعامل مع القادة أو الحكام – بالتحول للإسلام. هؤلاء الذين تحولوا (للإسلام) لم يعودوا بعد أقباطا، بل أصبحوا شيئا أخر ...والذين ظلوا مسيحيين هم الذين (كانوا) يدعون أقباط. وهنا سأتوقف وأضع علامة استفهام، ما الذي يجعل شخصا يغير هوية وطنه بأكمله؟ وأن يحول مركز الهوية من مصر ليصبح العرب، وبالرغم من أن الشعب والأفراد ظلوا كما هم من الناحية العرقية إلا أنهم لم يعودوا أقباطا... وهذه علامة استفهام كبيرة، وسبب كبير فيما يحدث الآن.. مصر كانت دائما بؤرة التركيز للأقباط ، فهي هويتنا، وطننا، أرضنا، لغتنا وثقافتنا، ولكن حين تحول بعض المصريين للإسلام، فإن بؤرة الإهتمام والتركيز عندهم تغيرت وبدلا من أن يكون الوطن في الداخل هو مركز الإهتمام، أصبحت شبه الجزيرة العربية المركز، وبدلا من أن ينظروا إلي حيث هم راحوا ينظرون وجهة أخري ولن يعودوا يسمون أقباطا وهذه نقلة كبيرة، كما أنها سبب هام للغاية فيما يحدث الآن.. هل هم حقا أقباط أم أصبحوا فعليا عربا. فإذا توجهت لشخص قبطي وقلت له إنه عربي فإن هذه تعتبر إساءة، بصورة ما، لأننا لسنا عربا بل مصريين وسعداء بكوننا مصريين ولن أقبل أن أكون عربيا. فمن ناحية أنا لست عربيا عرقا. وثانيا أنا أتكلم العربية، ومن الزاوية السياسية أنا جزء من بلد تم "تعريبه"، وأصبح ينتمي سياسيا للبلاد العربية ولكن كل هذا لا يجعل المرء عربيا.
إذن حين نسمع كلمة "قبطي" فهذا لا يعني المسيحيين فقط، فالمعنى الحرفي هنا هو "مصري"... لكن ما الذي يجعل المصري قبطيا أو يجعله غير قبطي، ببساطة إنه التغيير الذي حدث في مصر منذ الغزو العربي، والآن حين تنظر للقبطي فأنت لا ترى مجرد مسيحي، بل ترى مصريا يحاول الحفاظ على هويته مقابل هوية أخرى مستوردة تفرض عليه. إن هذه العملية (التعريب والأسلمة) لم تتوقف ولا تزال جارية حتى الآن، فمصر – من وجهة نظرهم – لم يتم بعد أسلمتها أو تعريبها

وانتقد اسقف القوصية انتزاع تراث مصر الثقافي بعدم السماح وتجاهل الحقبة القبطية وعدم السماح بتدريس اللغة القبطية مبررا ذلك بانه يتعارض مع عملية التعريب لافتا الي شعور الأقباط فجأة بمسئولية الحفاظ على ثقافتهم والاستمرار فيها والكفاح لأجلها..وقال : نعم، نحن لا نزال نكافح بشدة من أجل الحفاظ على تراث مصر القوي لإننا نحب تراثنا. وهذا يعني أنه إذا كنا مثلا نريد تدريس اللغة (القبطة) في مدرسة حكومية، لن يكون متاحا، مما يعني أن الكنيسة هي التي ستحمل مسئولية احتضان هذا التراث والعمل من أجل الحفاظ عليه كأنها تضعه في "حضانة" جيدة حتى يأتي الوقت الذي يسود فيه الإنفتاح والفكر السليم ويعود هذا البلد لجذوره ويعلي من شأنها. لكن حتى يأتي ذلك الوقت فعلينا أن نحتفظ به في حضانة في الكنيسة. نحن لا نريد أن نعزله بالداخل – لكننا لا نستطيع أن نرميه خارجاً حيث لن يعتني به أحد ولهذا نحافظ عليه الآن ونعتني به، قد يبدو هذا كما لو كان إنسحابا، ولكن هذا غير حقيقي، إنه نوع من حفظ التراث في حضانة حتى يأتي الوقت المناسب الذي يمكنه فيه أن يخدم المجتمع المصري بأكمله.

واتهم الانبا توماس الاسلام بانه سرق الثقافة القبطية ونسبها الي نفسه ضاربا مثال بفن اشغال الخشب " الزخارف الخشبية " الذي كان احد الحرف لدي المصريين و " فجأة اصبح فنا اسلاميا "
وانتقد اسقف القوصية قيام وسائل الاعلام بفتح الباب للتلاوات القرائنية بصوت عالي والذي شبهه بانه جزء من الضغوط المحيطة وقال " . نحن لا نطالب أحد بالتوقف عن الصلاة بالطبع، و لكن ليس عليهم إجبار الجميع في الشوارع والمنازل على سماعها في أى وقت وبدون توقف
وقال الانبا توماس انه مع تزايد الأصولية وتأثيراتها داخل مصر فإن مصر تجتاز مرحلة صعبة جداً من حيث التكامل أو الوحدة ما بين الأقباط والمسلمين. واكمل " يوجد لدينا أحيانا عدد من الكُتاب الذين يتجرأون بالتصدي لمثل هذه الأمور، ولكن كتاباتهم لن تنشر في وسائل الإعلام الحكومية والصحف الرسمية، فليس أمامهم الا الإتجاه للصحف المسيحية لنشر ما يريدونه ولكن ليس في نفس المكان (في الوسائل الإعلامية) التي تنشر هذا الهجوم. نحن نأمل بالطبع في علاقات أفضل، ولكن الواقع هو أن الأصولية بدأت في مصر منذ السبعينات، وأن القادة الآن هم نتاج لهذا الإتجاه ..
وانتقد اسقف القوصية طريقة التعامل مع احداث ابو فانا التي صورت الوضع علي انه مجرد نزاع علي ارض في الوقت الذي تعرض فيه الرهبان للتعذيب والضرب والبصق علي صليبهم وقال " . إذا ذهبتم لزيارة مصر ومشيتم في الطرقات فلن تجدون إختلافات واضحة (تميز) بين المسلمين والمسيحيين الذين يتحركون سوياً بسلاسة ومودة في الأماكن العامة. هذه هي الطبقة السطحية للمعاملات واللقاءات، ولكن ما أن يحدث شيئ فإن الأمور تدخل في طبقة أعمق، وتتزايد إذا ما حدث الضرر لجارك، أما حين يمس الضرر عائلتك أو يصيبك شخصياً فهذا أمر مختلف تماماً.. هناك طبقات عديدة ومستويات عديدة. "
ثم تطرق الانبا توماس الي احداث قرية النزلة بالفيوم التي اندلعت الشهر الماضي وراح ضحيتها عدد كبير من اهالي القرية بسبب فتاة اسلمت منذ عامين وتزوجت بمسلم ثم هربت منه وقال " هذه الفتاة كانت مسيحية تحولت للإسلام فما إن سرت شائعات بأنها ستعود لقريتها، حدث هجوم فجأة على المسيحيين من أهل هذه القرية. بسبب هذه الشائعة دفع المسيحيون هناك الثمن، تم تدمير منازلهم وسرقة محلاتهم .. والقصة لن تتوقف هنا، فللأسف إن الفتاة لم تكن بالقرية وكان على الشرطة أن تستمر في البحث عنها حتى العثور عليها وردها لزوجها - حيث عليها أن تعيش معه بقية حياتها .. ولا أعرف وفقاً لمشيئة من تجبر علي أن تعيش هناك؟

 وأيضا ما قاله الأنبا توماس في محاضرته " الحق قوى، المحبة قوية، الرجاء قوى ، المحبة فينا أقوى من الكراهية... وبقوة المحبة سنبقى ونعمل ونندمج مع المجتمع ونسعى من أجل خيره ، وسنتواصل مع إخواننا في الوطن".

المسيحيين وفى مصر طبقاً لشريعة الإسلام فى البند الثانى من الدستور يعتبرون أسرى وفيئة وعددهم 10 مليون مسيحى من نحو 80 مليون نسمة  

وأشارت الصحيفة «نيويورك تايمز» إلي أن الحوادث المتتابعة التي تعرض لها المسيحيون ومن بينها حادثة الهجوم علي دير أبوفانا وأعمال الشغب التي وقعت عام 2005 في الإسكندرية قد جعلت المسيحيين يشعرون بمزيد من الاغتراب عن المجتمع الأكبر ، وأبرزت الصحيفة أن التوترات الطائفية في مصر قد أصبحت أكثر تعقيدا من مثيلتها في المجتمعات العربية لأنها ترتبط بالعديد من التحديات الأخري التي تثقل الأمة من التضخم وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب ، وأكدت الصحيفة أن مصر «دولة سلطوية تسيطر عليها قوي الأمن الداخلي التي يبلغ عددها حوالي ضعف عدد الجيش، وهناك بعض القضايا التي يدرك المصريون جيداً أنها خارج حدود النقاش، وأن التحدث فيها صراحة من المحرمات ومنها القول بأن هناك مشكلة طائفية».
 

 

******************







 

***************************

أردت قبل أن أرد علي كلمة الأنبا توماس أن أزيح الستار عن أمر أراد له رجال الدين الإسلامي , وعلماؤه , أن يكون حقيقة واقعة يتوجب علي المؤمنين بالإسلام أن يؤمنوا بها , وهي ماتم ذكره عن مصر وأهلها ونسائها في كتب التراث الإسلامي , أقصد تراث المسلمين , وليس تراث الإسلام لأنه هناك فارق بين تراث الإسلام , وتراث المسلمين يتوجب التنويه عنه , فهذا ماجاء في بعض كتب التراث ومنها كتاب المواعظ والإعتبار في ذكر الخطب والآثار في الجزء الأول لأحمد بن علي بن عبد القادر ، الحسيني ، العبيدي ، المقريزي ، تقي الدين ، أبو العباس , والذي جاء به عن أخلاق أهل مصر:
قلة الغيرة وكفاك ما قصه الله سبحانه وتعالى من خبر يوسف عليه السلام ومراودة امرأة العزيز له عن نفسه وشهادة شاهد من أهلها عليها بما بيّن لزوجها منها السوء فلم يعاقبها على ذلك بسوى قوله: " استغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين " يوسف 29.
وقال ابن عبد الحكم : وكان نساء أهل مصر حين غرق من غرق منهم مع فرعون ولم يبق إلا العبيد والأجراء لم يصبروا عن الرجال فطفقت المرأة تعتق عبدها وتتزوّجه .
وتتزوّج الأخرى أجيرها وشرطن على الرجال أن لا يفعلوا شيئًا إلا بإذنهنّ فأجابوهنّ إلى ذلك .
فكان أمر النساء على الرجال .
فحدثني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب : أن نساء القبط على ذلك إلى اليوم إتباعًا لمن مضى منهم لا يبيع أحدهم ولا يشتري إلا قال : أستأمر إمرأتي .
وقال : إن فرعون لما غرق ومعه أشراف مصر لم يبق من الرجال من يصلح للمملكة فعدّ الناس في مراتبهم بنت الملك ملكةً وبنت الوزير وزيرةً وبنت الوالي وبنت الحاكم على هذا الحكم وكذلك بنات القوّاد والأجناد فاستولت النساء على المملكة مدة سنين وتزوّجن بالعبيد واشترطن عليهم أن الحكم والتصرف لهنّ .
فاستمرّ ذلك مدة من الزمان ولهذا صارت ألوان أهل مصر سمرًا من أجل أنهم أولاد العبيد السود الذين نكحوا نساء القبط بعد الغرق واستولدوهنّ .
وأخبرني الأمير الفاضل الثقة ناصر الدين محمد بن محمد بن الغرابيلي الكري رحمه اللّه تعالى : أنه مذ سكن مصر يجد من نفسه رياضة في أخلاقه وترخصًا لأهله ولينًا ورقةً طبع من قلة الغيرة ومما لم نزل نسمعه دائمًا بين الناس إن شرب ماء النيل ينسي الغريب وطنه .
ومن أخلاق أهل مصر الإعراض عن النظر في العواقب فلا تجدهم يدّخرون عندهم زادًا كما هي عادة غيرهم من سكان البلدان بل يتناولون أغذية كل يوم من الأسواق بكرةً وعشيًا .
ومن أخلاقهم : الإنهماك في الشهوات والإمعان من الملاذ وكثرة الاستهتار وعدم المبالاة قال لي شيخنا الأستاذ أبو زيد عبد الرحمن بن خلدون رحمه الله تعالى :
أهل مصر كأنما فرغوا من الحساب .
وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أنه سأل كعب الأحبار عن طبائع البلدان وأخلاق سكانها فقال :
إن اللّه تعالى لما خلق الأشياء - جعل كل شيء لشيء فقال العقل : أنا لاحق بالشام فقالت الفتنة : وأنا معك وقال الخصب : أنا لاحق بمصر فقال الذل : وأنا معك وقال الشقاء : أنا لاحق بالبادية فقالت الصحة : وأنا معك .
ويقال : لما خلق اللّه الخلق خلق معهم عشرة أخلاق : الإيمان والحياء والنجدة والفتنة والكبر والنفاق والغنى والفقر والذل والشقاء فقال الإيمان : أنا لاحق باليمن فقال الحياء : وأنا معك .
وقالت النجدة : أنا لاحقة بالشام فقالت الفتنة : وأنا معك .
وقال الكبر : أنا لاحق بالعراق فقال النفاق : وأنا معك .
وقال الغنى : أنا لاحق .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما : المكر عشرة أجزاء .
تسعة منها في القبط وواحد في سائر الناس .
ويقال : أربعة لا تعرف في أربعة : السخاء في الروم والوفاء في الترك والشجاعة في القبط والعمر في الزنج .
ووصف ابن العربية أهل مصر فقال :
عبيد لمن كلب .
أكيس الناس صغارًا وأجلهم كبارًا.
وقال المسعودي : لما فتح عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه البلاد على المسلمين من العراق والشام ومصر وغير ذلك كتب إلى حكيم من حكماء العصر: إنا لَناس عرب قد فتح اللّه علينا البلاد ونريد أن نتبوأ الأرض ونسكن البلاد والأمصار فصف لي المدن وأهويتها ومساكنها وما تؤثره الترب والأهوية في سكانها .
فكتب إليه : وأما أرض مصر فأرض قوراء غوراء ديار الفراعنة ومساكن الجبابرة ذمّها أكثر من مدحها هواؤها كدر وحرّها زائد وشرّها مائد تكدر الألوان والفطن وتركب الإحن وهي معدن الذهب والجوهر ومغارس الغلات .
غير أنها تسمن الأبدان وتسودّ الإنسان وتنمو فيها الأعمار وفي أهلها مكر ورياء وخبث ودهاء وخديعة .
وهي بلدة مكسب ليست بلدة مسكن لترادف فتنها واتصال شرورها .
وقال عمر بن شبه : ذكر ابن عبيدة في كتاب أخبار البصرة عن كعب الأحبار : خير نساء على وجه الأرض : نساء أهل البصرة إلا ما ذكر النبيّ صلى الله عليه وسلم من نساء قريش وشرّ نساء على وجه الأرض : نساء أهل مصر .
وقال عبد اللّه بن عمرو : لما أهبط إبليس وضع قدمه بالبصرة وفرخ بمصر .
وقال كعب الأحبار :
ومصر أرض نجسة كالمرأة العاذل يطهرها النيل كل عام .
وقال معاوية بن أبي سفيان :
وجدت أهل مصر ثلاثة أصناف: فثلث ناس وثلث يشبه الناس وثلث لا ناس .
فأما الثلث الذين هم الناس : فالعرب والثلث الذين يشبهون الناس : فالموالي والثلث الذين لا ناس : المسالمة يعني القبط .
وأترك الحديث عن الجهاد والغزو والفتوحات لأنه حديث ذو شجون ولايحتمل الموضوع الحديث عنه , ولن أتحدث عن عقيدة الولاء والبراء , وعقيدة الإستحلال , والتي يخشي العديد من الخوض في غمار الحديث عنها , ولكن سأبدأ بتساؤل مؤداه :

لماذا الإعتراض علي كلمة الأنبا توماس إذاً ؟!!
في البدء أود أن أذهب إلي نتيجة مؤداها إلي أنني لست في حاجة إلي رجل دين لكي أتعرف علي الله , وأتعرف علي أحكامه المتضمنة الترهيب من محرماته والترغيب في مباحاته , لأن الحرام والحلال أمران منوطان بالفطرة البشرية السوية التي جبلت علي التعرف علي الحرام والحلال بالمفهوم الديني , والخطأ والصواب بالمفهوم المدني أو ماوافق القانون وخالفه , وهذه الأمور من إطلاقات الإرادة البشرية العارفة بالصحيح والخاطئ , والموافق للقانون والمخالف له , ومن ثم فإن رجال الدين أو بتعريف لطيف ظريف علماء الدين , كان تعرفهم علي الدين بإرادة فردية وإجتهاد فردي هم وحدهم يثابون عليه , والثواب لا يتعدي حدود الفرد علي الإطلاق , وكذلك الخطأ بالتعبيرالمدني أو الخطيئة أو الخطية بالتعبير الديني , ومن ثم فإن لست بحاجة إلي رجل دين أو عالم لديني ليدلني علي طريق الله !!
ولكن المؤسف له أنه وردتني رسالة تضامن مع آخرين ضد الأنبا توماس وبالتحديد ضد الكلمة التي ألقاها بمعهد هدسن بواشنطن بالولايات المتحدة الأميريكية , وكدت أن أتبوأ كغيري مكانة بين الموقعين علي وثيقة الأعتراض علي هذه الكلمة , إلا أنني وقد علمت أن الأمر يتعلق بالآخر الديني ومن ثم فقد آثرت قراءة الكلمة قبل التوقيع علي هذا البيان من عدمه , ومن ثم فقد قرأت الكلمة وتعجبت من الذين وقعوا عليها بالرفض , بل لقد دهشت من الذين طالبوا بتقديم الأنبا توماس اسقف القوصية , للمحاكمة الجنائية بتهمة أو بجريمة إذدراء الأديان , وهذا ماجعلني أحتار في الأمر وأتسائل لماذا هذا الإعتراض علي هذه الكلمة , بل والمحير في الأمر لماذا نادي بعض المثقفين والكاريزما بضرورة تقديمه للمحاكمة الجنائية بتهمة إذدراء الأديان وتحقيرها ؟!!
وبالرغم من موقفي المعلن من رجال الدين بصفة عامة سواء الأديان السماوية أو الديانات الأرضية أو حتي المعتصمين بالإيديولوجيات السياسية , إلا أنني حين قرأت الكلمة لم أجد فيها أي خطأ من الممكن الإستناد إليه في مهاجمة الرجل سوي تقييمي للمسألة علي أنها تمييز بين المصريين بسبب اللغة , وهذا التمييز أمر مرفوض سواء كان بادراً من الأنبا توماس أو من غيره .
الأنبا توماس حاول التعريف بكلمة قبطي , علي مستوي الفرد وعلي مستوي الجمع , فالرجل قال في التعريف بالقبطي وبالأقباط : مصر كانت تدعى دائماً "إجيبتوس" وكان الجميع يعرفونها بهذا الإسم ، وفي القرن السابع حدث تغيير في الإسم وفي البلاد ذاتها ، حين جاء العرب لمصر أو بالأحرى حين قاموا بغزوها . لم يستطعوا نطق كلمة "إجيبتوس" بسبب الفروق اللغوية فغيروها الى "جبت" بعد أن اقتطعوا حرف "إ" و مقطع "أوس" وهكذا أصبحت إجيبتوس "جبت"، واستخدموا القاف فاصبحت ( قبط ) .
وكان الإعتراض علي الأنبا توماس أنه ذكر جزءاً من الحقيقة التي قام بها المسلمين ونسبوها للإسلام , وكأن هناك خلطاً متعمداً ومقصوداً من جانب المسلمين في أمور يرتكبوها أو جرائم يفعلوها ومن ثم يدعوا أنها بإسم الإسلام الذي هو في حقيقة الأمر منسوب لله ولرسول الإسلام في حالة من حالات إستجلاب القداسة لأفعال بشرية حتي تتحول تلك الأفعال إلي أفعال مقدسة لايجوز الإعتراض عليها وإلا وصم من يعترض أو يفسر أو يوؤل بأنه من الكفار الملاحيد المحادين لله ولرسوله محمد , وكانت الفتوحات الإسلامية لمصر والتي يراها المسلمين ويؤصلوا لها علي أنها من باب الفتوحات الإسلامية بالتساوي مع الفتح الإسلامي لمكة , او لغيرها من البلدان التي تم إضفاء ألوان من القداسة الدينية عليها حتي تتحول تلك الفتوحات وكأنها أوامر إلهية من لدن رب العالمين , أوحي بها إلي رسول الإسلام والذي يتبعه المسلمين بدورهم نفاذاً للأمر الإلهي المزعوم !!
وفي ذات الوقت يري المصريين أو بتفسير الأنبا توماس الأقباط , أن هذا لم يكن فتحاً دينياً لمصر أو "إجيبتوس" التي حرفت لتكون ( قبط ) , أو( جبت ) , وإنما يرونه غزواً أو إحتلالاً لمصر من جانب المسلمين الذين أتوا إليهم من الجزيرة العربية بعاداتهم وأعرافهم وتقاليدهم التي سيروها وصيروها ديناً لايمكن التفرقة بينهم وبين الدين في حالة خلط يصعب فيها تفسير ماهو ديني وماهو منسوب للعادات والأعراف والتقاليد التي كانت تخص شبه الجزيرة العربية وسكانها الذين كانوا يعتاشوا من الرعي والصيد والقنص , وأعمال التجارة , وأعمال الحج أو بالمفهوم العصري السياحة الدينية , وهذه المنطقة من العالم كانت تعيش علي الترحال حيث الماء والنار والكلأ , ومفهوم الوطن لديهم غير محدد الملامح حال كون الوطن مرتبط بالماء والنار والعشب والكلأ , فأينما وجدت هذه الأسباب التي تهيأ لقيام حياة كان مفهوم الوطن يتحدد لحين جدب الأرض , وغيض الماء , وجفاف العشب , وإنعدام النار بالتبعية كجزء من أسباب الحياة وتواصلها , وهذه البقعة من الأرض يصعب عليه ويستحيل أن تكون منتجة لأسباب التحضر والتمدن بأي صورة من الصورة حيث الإستقرار مفقود من المعادلة الحضارية , وهذا هو المقلق في الامر حال كون المصريين , أو أهل "إجيبتوس" من أصحاب الحضارة والتمدن , ومن منتجي العلم والإبداع في التجارة والصناعة والطب والفلك والهندسة والصيدلة والعمارة وغير ذلك من العلوم المنتجة لحضارة من الحضارات حيث نهر النيل هو الفاعل للإستقرار والباعث للنماء والواهب للحياة المستقرة صانعة الحضارة , وحينما جاء المسلمين إلي مصر غازين أو فاتحين , مستعمرين أو محاربين جاؤا لا ليعرضوا حضارة أو علماً , أو ليشاركوا في تجارة , وإنما جاؤا لمصر لكي يعرضوا الدين علي أهل "إجيبتوس" أي علي الأقباط وهم المصريين, كانت هناك خيارات ثلاث , الإسلام , أو الجزية عن يدٍ وأهل "إجيبتوس" صاغرين أذلاء لرفضهم الإسلام , وإما الحرب والقتل بسبب رفض الإسلام وبسبب رفض الجزية علي المستويين , فكان لزاماً علي أهل "إجيبتوس" أن يتضرروا من المسلمين من أهل الجزيرة العربية ويصفونهم بالمستعمرين الغازين لوطنهم مصر , حال كونهم لم يأتوا لمصر محملين إلا بالكتاب المقدس للمسلمين , وهو القرآن أو المصحف , والذي لم يأتوا برسالة غيره سوي أن يرفعوا هذا الكتاب المقدس في وجوه المصريين طالبين منهم بل آمرين لهم أن يؤمنوا بما فيه من غير جدال أو نقاش أو حوار مما تبدي معه العنف والقسوة والتلويح بالحرب والقتل لمن لايرتضي به ومن ثم كانت الجزية والرافض لها يتم قتله وقتاله , فماذ كان ينتظر من غير المسلمين أصحاب مصر ومواطنيها , في نظرتهم وتقييمهم للعرب فقط , وليس تقييمهم للإسلام كدين حال كون العرب حين عرضهم للدين الجديد علي المصريين الذين لايجيدون اللغة العربية ودين المسلمين وكتابهم المقدس مدون باللغة العربية التي لايفهمونها لأنهم يتحدثون لغة غير اللغة العربية مما أفقد الطرفين التواصل في فهم مرادات الطرفين إلا أن العرب الفاتحين أو الغازين أو المستعمرين كانت لهم رؤية في فرض هذا الدين بالخيارات الثلاث السالفة الذكر , مما أثار حفيظة المصريين , وترك بصمة تاريخية سيئة لديهم تجاه أتباع هذا الدين ؟!!
بل وحينما تتم التفرقة بين الأقباط أهل "إجيبتوس" وهم المصريين , وبين العرب , هل هذه تعتبر إهانة للعرب أو إهانة للمصريين ؟
 

 

This site was last updated 03/15/11