المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة ١٨ ابريل ٢٠٠٨ عدد ١٤٠٥ عن خبر بعنوان [ مكرم محمد أحمد يبكي في اجتماع عاصف بالنقابة بسبب «شتمه».. واتهامه بالخيانة ] كتب محمد عبدالخالق مساهل
بكي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين مرتين، أثناء اجتماع مجلس النقابة، بسبب تعرضه لسيل من الشتائم والاتهامات قبل عقد الجلسة العاصفة أمس الأول. شعر النقيب والدموع تتساقط من عينيه بوطئة الإهانات التي تعرض لها في الهتافات التي أطلقها البعض واتهموه فيها بالعمالة والخيانة والتواطؤ مع أعداء الإسلام، فضلاً عن الشتائم التي تعرض لها يوم الجمعة الماضي بسبب موافقته علي عقد مؤتمر «مصريون ضد التمييز».
وأعرب مكرم عن حزنه الشديد أثناء اجتماع المجلس، مؤكداً أنه لا يستحق هذه المعاملة وأن يلقي هذا السيل من الاعتداءات اللفظية الجارحة. وكاد النقيب يسقط علي الأرض متأثراً لما حدث معه قبل عقد مجلس النقابة، حيث أكد عدد من أعضاء المجلس لـ«المصري اليوم» أن الصدمة كانت عنيفة عليه وأنه فقد توازنه وقد سيطر عليه هم شديد، فقام الأعضاء ممن حضروا الجلسة وقبلوا رأسه وحاول صلاح عبدالمقصود، الوكيل الثاني للمجلس نفي علاقة الإخوان المسلمين بالأزمة التي تفجرت علي خلفية مؤتمر «مصريون ضد التمييز».
وقال عبدالمقصود: «النقيب اتهمنا، والإخوان ليسوا مسؤولين عن الإسلام في مصر بل كل المصريين مسؤولون عنه، مشيراً إلي أن هذه حرية عقيدة».
وأعرب عبدالمقصود عن ترحيبه بالبهائيين في نقابة الصحفيين في أي وقت، مكرراً قسمه بأن الإخوان المسلمين لا علاقة لهم بما حدث.
وقدم نقيب الصحفيين مذكرته أمس الأول لمجلس النقابة بشأن الأحداث التي وقعت يوم الجمعة الماضي، والخاصة بمنع مؤتمر «مصريون ضد التمييز». وربط النقيب بين عدم الموافقة علي المطالب التي وردت بالمذكرة وبين تقديم استقالته من المجلس، وتضمن المذكرة ٤ قرارات للتصويت عليها من جانب أعضاء المجلس وتشمل:
١- إحالة الزملاء إلي لجنة تأديب علي أن تبدأ لجنة التحقيق التي يحدد قانون النقابة شروط عملها علي الفو وأن يشمل التحقيق سماع أقوال النقيب وشهود الواقعة وبينهم سكرتير عام النقابة ومصطفي بكري، وآخرون سوف يتم تقديم قائمة بأسمائهم.
٢- وقف ممارسة الزميل جمال عبدالرحيم أياً من اختصاصاته خصوصاً عضوية لجنة القيد والإشراف علي النشاط داخل النقابة ورفض ادعائه بمسؤوليته عن مبني النقابة لكثرة المشاكل التي تسبب فيها. إصدار بيان واضح من المجلس يدين ما حدث ويقدم للصحفيين الضمانات التي تمنع تكرار ذلك.
٤- وضع معايير لأعمال اللجان وعقد المؤتمرات الصحفية والسياسية داخل النقابة لا تقوم علي المعايير المزدوجة، ولا تحيل النقابة إلي حزب ولا تكون مكاناً للشتائم والسباب والهتافات العدائية والانحياز لصالح طرف دون طرف آخر إلي جانب إعطاء هيئة المكتب صلاحية الموافقة علي عقد أي مؤتمرات غير مهنية والحق في رفض أي مؤتمر يتجاوز أهدافه ليصبح انحيازاً لأي حزب أو جماعة ورفض دعوة أي جماعة أو أشخاص يتكرر منهم خرق هذه القواعد والتقاليد ومنع دخول أي من أعضاء التنظيمات السياسية لممارسة نشاط سياسي أو دعائي إلا بموافقة هيئة المكتب علي الأقل.
وقال مكرم في نص مذكرته: «أعتبر التصويت علي هذه القرارات تصويتا علي الثقة بشخصي» موضحاً أن ذلك هو الطريق الوحيد لرد كرامة نقابة الصحفيين والتأكيد علي استمرار دورها المسؤول دفاعاً عن حرية الرأي والفكر وليس منبراً للشتائم والتحريض.
ووافق المجلس بالإجماع علي ثلاثة مطالب مستثنياً المطلب الثاني، حيث جرت إحالة جمال عبدالرحيم إلي التحقيق مع الإبقاء علي صلاحياته. وسرد نقيب الصحفيين في مذكرته ما حدث تفصيلياً يوم الجمعة الماضي، وذكر ما سماه تطاولاً مؤلماً من الزملاء المعتصمين واتهام جمال عبدالرحيم له بالفساد وأنه إسرائيلي، مشيراً إلي أنه، أي، مكرم رفض بصورة واضحة هذا الشغب باعتباره من أعمال البلطجة المرفوضة.
وعن ماذا حدث فى النقابة إقرأ
http://www.coptichistory.org/new_page_5364.htm أقباط الداخل ومؤتمر مصريون ضد التمييز - نقابة الصحفيين أول من يميز بين المصريين ويرفض إخوانجى بلطجى إقامته فيها