| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم عزت اندراوس المؤتمر العالمي الرابع عن المسيحية والرهبنة بقنا فى مصر |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعاتأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
جريدة وطنى الصادرة فى 17/2/2008م السنة 50 العدد 2408 عن خبر بعنوان [ فعاليات المؤتمر العالمي الرابع عن المسيحية والرهبنة فى مصر: "الحقبة القبطية" فى ذاكرة التاريخ ] - متابعة المؤتمر من نقادة: سلوي رفعت - إنجي متريألقي الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوس وتوابعها بقنا كلمات ترحيب بجميع الحاضرين وكان لنا معه حديث خاص صرح فيه بأن محافظة قنا تزخر بالعديد من الآثار القبطية وتشتهر بكثرة قديسيها من الشهداء ومؤسسي الرهبنة ويوجد في نقادة وقوس وإسنا وأرمنت والأقصر سير للقديسين في العصر الأول للمسيحية وتعد نقادة من أهم مواطن الرهبنة وأشهر أساقفتها الأسقف بيستناؤس 569 - 832م التي كشفت البعثة الهولندية في طيبة بالأقصر عن برديات تناولت سيرته العطرة بعد نياحته بوقت طويل وتم تصوير أقدم مخطوطة له تعود للقرن الـ الثامن الميلادي وموجودة الآن في دير السريان بجانب مخطوطة دير الأنبا أنطونيوس ومن أشهر أديرة نقادة دير الصليب المقدس وهو دير فريد في مصر علي اسم الصليب كما أنه امتداد لكنيسة الصليب المقدس في القيامة ويقع هذا الدير بحاجر دنفيق علي بعد 6 كم من نقادة وأول خبر سمعناه عن هذا الدير جاء في سيرة الراهب الناسك الأنبا أندراوس المعروف بأبوالليف حيث صار أول رهب قسيس به في نحو أوائل القرن السابع الميلادي بعد أن رسمه الأنبا بيستناؤس أسقف قفط عام 599م وتنيح بسلام في 18 طوبة في القرن السابع بجبل الأساس بحاجر دنفيق بالدير بالإضافة إلي دير الملاك ميخائيل ودير مار بقطر ودير مارجرجس وأديرة وكنائس أخري عديدة. إلي جانب الموجود في مدينة قوس والتي اشتهرت بالاستشهاد ومنها سيرة القديسة رفقة وأولادها الخمسة والقديس الأنبا بنيامين الذي استدعي عند دخول العرب إلي مصر من دير مار بقطر والقديس أثناسيوس القوصي العالم الجليل الذي كتب كتاب مناهج التحليل في علم التفسير وترسيخ اللغة القبطية.أضاف الأنبا بيمن أنه في القرن الثالث الميلادي تحولت الكثير من المعابد إلي أديرة ومنها دير مبني علي معبد تحتمس الثالث بالكرنك كما يحتوي الدير البحري علي دير أنبا فبيمون ومازالت الأديرة قائمة إلي الآن بجانب وجود نقوش حفرية علي بعض المقابر الموجودة بمعبد دندرة ومن أشهر أساقفة التعليم هنا الأنبا إبرآم الذي كتب 500 خطاب علي الحجر الجيري كما تشتهر مدينة إسنا وأرمنت بمدينة الشهداء ومن أشهر شهدائها أنبا أمونيوس وباخوميوس مؤسس رهبنة الشركة للعالم كله ومن كل ذلك نجد أن هذه الحضارة تعمق جذور السلام الاجتماعي بصفة عامة كما تزودنا بالمعلومات الصحيحة عن تراث أجدادنا.حول تأثير وفعالية هذه المؤتمرات في إحياء التراث القبطي والحفاظ عليه.. أشار الأنبا بيمن إلي أنه من الضروري التحدث والمشاركة بين فئات الشعب فالإنسان لا يستطيع أن يكلم نفسه ولكن يتحدث مع آخرين لتفعيل الحوار فالحقبة القبطية تساهم في فك طلاسم العديد من الحقب التالية لها حيث إن هذه الحقبة هي حلقة الوصل بين الحقبتين الفرعونية والإسلامية وتساءل متعجبا عن سبب سقوط هذه الحقبة من أغلب كتب التاريخ بشكل يظهر نوعا من التقصير المتعمد في مصر مما يعني تشويه التاريخ المصري لذا فإن المؤتمر يتبني القول المأثور لا يضيع حق وراؤه مطالب ونحن نزرع والثمار عند الله ولكننا نفعل ونرعي هذه النبتة من خلال هذه المؤتمرات وتوثيق تراثنا علي كتب وشرائط وC.D للمحافظة عليها من الاندثار إلي جانب حث الدولة علي صيانتها وترميمها من الضياع.التاريخ المصري.. والحقبة القبطية أوضح الدكتور فوزي أسطفانوس رئيس مؤسسة مارمرقس لدراسات التاريخ القبطي أن المؤسسة نشأت منذ عشر سنوات قامت خلالها بالمحافظة علي القبطيات علي قدر المستطاع لديها وتم التركيز علي الأديرة وهي سمة مميزة للمسيحيين فتاريخ الأقباط عامر بالآثار القبطية والأديرة وتلك الحقبة هي جزء من تاريخ أمة حيث إن القبطي له أثر كبير في العادات والتقاليد والثقافة والزراعة والصحة والتعليم من هذا المنطلق قامت وزارة الثقافة منذ فترة بعقد مؤتمر عن تأثير الكنيسة القبطية علي الحضارة المصرية وصدر عن المؤتمر كتاب ونحن الآن نخرج هذا للنور من خلال إقامة هذه المؤتمرات ونحن الآن في المؤتمر الرابع سبقهالمؤتمر الأول وكان عام 2002 في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون تلاهالثاني عام 2004 في دير الأنبا إبرآم بالفيوم ثمالمؤتمر الثالث عام 2006 بسوهاج.المؤتمر العالمي الرابع : عن المسيحية والرهبنة بقنا فى مصر أضاف د. أسطفانوس أن هناك عشر جمعيات بمصر تهتم بدراسة القبطيات ولكنها مع الأسف لا تنسق فيما بينها بجانب أن معهد الدراسات القبطية سحب دوره منذ فترة طويلة يجب أن تعود أبحاثه بكثافة الآن وهناك أماكن سنوفرها بمقر المؤسسة الموجودة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للباحثين ومن خلال المؤتمر لاحظتم أن المؤتمر به باحثون مسلمون ومسيحيون فالحقبة القبطية غير منصبة علي المسيحيين فقط ولكنها جزء من التاريخ المصري بالإضافة إلي قيام المؤسسة بإنشاء مكتبة كاملة تحتوي علي أكبر عدد من المخطوطات سنقوم بتصويرها من المخطوطات الأصلية, وبالتالي نحتاج إلي تمويل مالي كبير جدا لتوفير كل هذا. كما سنحاول إقامة جسور مع الجمعيات الأخري للتنسيق معها وتوزيع التخصصات في تلك الحقبة ومن هذا ستستفيد مصر كثيرا وبرغم المؤتمرات السابقة فإلي الآن لم يتم تفعيل سوي توصية واحدة وهي ترميم الدير الأحمر.وعن صدي هذه المؤتمرات في الخارج قال د. أسطفانوس إنه من أهم فعاليات تلك المؤتمرات إقامة مراكز علمية تابعة للمؤسسة فالأجانب اهتموا بالأمر منذ سنوات طويلة ولكن نتيجة غياب التمويل والمنح أصبحت تلك الدراسات مكلفة جدا للباحثين وتحاول المؤسسة معالجة هذا الأمر بناء علي توصيات قداسة البابا بفتح المركز الثقافي القبطي مجانا ومشاركة الأبيارشيات بتحمس ويعتبر مؤتمر نقادة من أكثر المؤتمرات في هذا المجال التي تحظي بتغطية صحفية, وسوف تستمر تلك المؤتمرات بالانعقاد كل عامين في مصر وبالتالي ستكون النتائج متعددة وكثيرة للتعريف بأهمية الحقبة القبطية للمصريين. اهتمام عالمي بالتراث القبطي أشار الأنبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكة الحديد إلي أن إقامة مثل هذه المؤتمر أمر مهم جدا فالأقباط في حاجة كبيرة لذلك كما أن الكنيسة القبطية زاخرة بتراثها.وأضاف: اعتاد د. أسطفانوس منذ ثمانية أعوام إظهار دور الرهبنة والأديرة في منطقة من المناطق المصرية من خلال إقامة مؤتمرات علمية تبين الدور الأساسي للأقباط منذ القرن الأول وتوضح كيف أن جامعات العالم تهتم بصفة خاصة بالتراث القبطي بالرغم من عدم اهتمام الجامعات المصرية بهذه الحقبة والمرحلة التاريخية القبطية متشعبة لدرجة ليس لها حدود وعلي سبيل المثال هذا المؤتمر فهو يتحدث عن مناطق نقادة وقوص وإسنا وأرمنت بجانب الأقصر التي تمثل أحد عواصم مصر القديمة ومركز الثقافة الفرعونية ثم ظهرت بها المسيحية لتحدث تطورا كبيرا وامتدادا للثقافة فأقيمت الأديرة وظهرت شخصيات بارزة من الرهبان كالأنبا إبرآم الفرشوطي والأنبا هدرا اللذين كان لهما كتاباتهما المتخصصة في الطقوس المسيحية والعقائد ومناهج واضحة في الرهبنة,بالإضافة إلي أن المنطقة متعددة التراث فنجد أن بها عشرة أديرة ترجع للقرن الرابع الميلادي وبها أيقونات ترجع للقرن التاسع والعاشر الميلادين, كما يعود الطراز المعماري للقرن الرابع الميلادي مما يساعد علي الدراسة والبحث. أضاف الأنبا مارتيروس أن اكتشاف المخطوطات القديمة لعب دورا مهما في فهم التاريخ أهمها مخطوطات نجع حمادي والمتمثلة في الأناجيل المختلفة ومنها يهوذا الذي يعود للقرن الرابع الميلادي والذي يرسخ العقيدة الغنوسية المضادة للعقيدة الأرثوذكسية والتي حاربتها الكنيسة القبطية المصرية وصولا لعملية الاستشهاد الكبري علي جبل أغانيس بالجهة الغربية بإسنا ويسمي الجبل الآن بـ جبل الصلاة تذكارا لما حدث أثناء عيد القديس إسحق السائح حيث استشهد القديس أمونيوس في ملوي ولكن لم يعثر إلي الآن علي الكنيسة المدفون بها, ولكن يوجد دير علي اسمه في إسنا. كما استشهدت في هذا اليوم الست دولاجي وأولادها بجانب الأساقفة والكهنة والرهبان والشعب رجالا ونساء وأطفالا وكان أغلب الشعب من الفلاحين. طالب الأنبا مارتيروس بضرورة إقامة قسم خاص للدراسات القبطية بالجامعات المصرية والاهتمام بالمخطوطات البحثية المركزة في دير السريان والأنبا أنطونيوس الآن.جلود وحجارة التاريخ تتكلم قال البروفسيور ستيفن إيميل عالم القبطيات بجامعة مونيستور بألمانيا: في عام 1945 حدث لمصر حدث مهم جدا هو اكتشاف مخطوطات نجع حمادي والمكتوبة علي حجارة وجلود وبرديات وكتان ومن خلال اهتمامي حضرت للقاهرة عام 1970 وشاركت في أعمال المتحف القبطي لترميم برديات نجع حمادي وهي عبارة عن 13 مخطوطة مكتوبة بين القرن الرابع والخامس الميلادي باللغة القبطية الصعيدية والبحيرية واستمر البحث بها فترة طويلة وفي عام 1976 عقد مؤتمر الهيئة الدولية لدراسة القبطيات في مصر وكان خاص بدراسة مخطوطات نجع حمادي وخلاله جاءت فكرة تأسيس مؤسسة دولية لدراسة القبطيات بالعالم ومشاركة العلماء بها فضلا عن إقامة مؤتمرات خاصة بمصر منذ عام 2000 نتيجة لتأسيس هذه المؤسسة كل عامين ومنذ عام 1976 وأنا أواظب علي حضور تلك المؤتمرات ليس كعالم فقط ولكن كمهتم بالحقبة القبطية.أضاف أن من أهم المخطوطات مخطوطة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين لأنه أعظم كاتب في كل العصور كتب باللغة القبطية الصحيحة الصعيدية غير العامية مؤكدا أنه سوف يترجم كل أعماله خلال دراسته القادمة نظرا لحبه للغة القبطية القديمة. حول المعوقات التي واجهته كباحث في علم القبطيات أشار إلي أن التمويل ضعيف جدا لهذه الدراسات وأنه يجب الترجمة إلي اللغة العربية لأنها أفضل من الإنجليزية كما أن التدريب شئ مهم للطلبة في الخارج لأن هذا يساعد في تبادل الخبرات بجانب أنه يجب تجميع المخطوطات في مكان واحد نظرا لأن المخطوطات الآن جزء منها في الجامعات الأمريكية والأوربية والقاهرة في المتحف القبطي ومكتبة البطرسية بالعباسية وبعض الأديرة مثل السريان والأنبا أنطونيوس وأديرة منطقة نقادة وغيرها وبالرغم من كل تلك المعوقات إلا أن الاهتمام بالدراسة والبحث بها عليه إقبال كبير من الخارج.النسيج الشهير فى العالم القديم بإسم الإبقطى النسيج بقوص وأخميم اتفقت كل من الدكتورة جنزيلا هيلمك وماريانا إيتون المتخصصتين بالقبطيات في إحدي جامعات هولندة أن منطقتي قوص وأخميم من أهم مراكز صناعة النسيج في مصر حيث بدأت هذه الصناعة في المنازل باستخدام تيل الكتان وهو صنف جيد جدا ثم تطور النسيج باستخدام الصوف وأصبحت القاهرة والفيوم وأسيوط والبهنسا مراكز أخري لصناعة النسيج والستائر الصوفية الحمراء حيث تم زراعة النيلة لتستخدم في الأصباغ وكان ذلك ما بين القرن 8:11 الميلادي وكان تجار النسيج معظمهم من اليهود وبعد ذلك انفردت منطقة طحا الأعمدة بصناعة الملابس الصوفية والكتانية ذات التقليد الفارسي والأرميني وأصبحت الأكثر شهرة في هذا المجال في أنحاء الشرق, كما تميزت أسيوط بأصوافها الناعمة جدا, ومع الفتح العربي كانت منطقة أخميم مصدرا لوجود قطع كثيرة من الأنسجة حيث وجدت داخل القبور الفرعونية وذلك دليل علي تخفي المسيحيين بها خوفا من الاضطهاد وصولا للقرن الخامس عشر حيث كانت قوص هي المصدر الوحيد للنسيج الأوباتي الذي يصنع منه كساء الكعبة وملابس الخليفة وأعوانه ومازالت إلي الآن قطع كثيرة من الأنسجة القبطية موجودة في متحف واشنطن تعود للقرن الثامن والحادي عشر الميلادي. كما أن هناك قطعا حجرية موجودة بمتحف اللوفر بباريس إلي جانب القطعة الحجرية من مدينة حبتس بالأقصر وهي خاصة بصيدكوبتوس عند الفراعنة وتم بيعها من قبل كسر وهو تاجر كان معروفا في القرن التاسع عشر ومحله كان كائنا بميدان الأوبرا بالقاهرة ولعب دورا مهما في بيع الآثار والأشياء المسروقة للخارج مما أدي إلي حدوث خطأ في تواريخ بعض الأشياء الأثرية نظرا لأنه كان يقوم ببيعها قبل اكتشافها من قبل العلماء الأثريين بوقت طويل. آثاركوم القبة من جهة أخريأشار د. أشرف إسكندر صادق أستاذ الآثار المصرية والقبطية بجامعة ليموج بفرنسا ورئيس مجلس موسوعة عالم الأقباط إلي أنه كان مفتش آثار في منطقتي إدفو وإسنا لنهاية عام 72 ثم غادر بعدها لدراسة القانون بفرنسا وأنه قام بالتنقيب والبحث في تلك المنطقة فوجد في منطقة كوم القبة - 7كم شمال غرب إسنا وترجع تسميتها لوجود دير بها اندثر مع الوقت ولم يبق منه غير قبته - أساسا لصوامع خاصة بتخزين القمح وفخارا وأدوات مستخدمة في عدة أغراض منزلية تعود للقرن الـ 8 الميلادي ومع الأسف تم سرقة أغلب هذه القطع بعد سفره بوقت طويل إلا أن البعثة الفرنسية وعلي رأسها العالم دوما أكدت وجود 30 إناء فخاريا وتعد منطقة إسنا منطقة باخومية أي تابعة للأنبا باخوميوس واندثرت بها أغلب الأديرة وكانت تلك الاكتشافات مهمة لمعرفة النظام الهندسي والفني والمعماري وكيفية إنشاء القلالي وخدمات مجمعات الرهبان كالصوامع.كما يؤكد الدكتور صادق أن منطقة إسنا تحتاج لزيادة البحث بها لاكتشاف أديرة أخري حيث تم العثور علي عملة برونزية للملك هرقل تعود للقرن الـ 7 الميلادي بجانب عملة أخري تعود للعصر الأموي مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله فالذي ليس له قديم ليس له جديد ومن خلال تلك الاكتشافات نحصل علي معرفة أكثر من النصوص والمباني وكيفية بنائها وتطويرها حيث إن البناء علي الطراز القديم يعطي عبقا للحديث كما أن حياة الراهب كانت أسهل من الآن وهذا ما تم اكتشافه من قبل العلماء وأبحاثهم في علم القبطيات طبقا للأساليب العلمية المكلفة جدا واهتمام مؤسسة مارمرقس بهذا الأمر مع وجود العلماء المسيحيين والمسلمين والأجانب يساهم بفاعلية في إحياء الحقبة القبطية والتي تعد جزءا مهما من تاريخ الأمة المصرية.مخطوطات القرن الـ 14 عن كيفية الوصول للمخطوطات أوضح الدكتور يوحنا نسيم يوسف كبير الباحثين في اللغة الصعيدية القبطية بالجامعة الكاثوليكية الأسترالية أن أعمال القديس أثناسيوس أسقف قوص في القرن الـ 14 المحفوظة في مخطوطاته أوضحت الظروف السياسية والاجتماعية المحيطة به من اضطهاد شديد للمسيحيين وانخفاض منسوب النيل لمدة 7 سنوات متتالية ثم ارتفاعه لتغرق كل الأراضي مما أدي إلي جوع عظيم ومن أهم مخطوطات القديس أثناسيوس كتاب قلادة التحرير في علم التفسير وكان من أفضل كتب قواعد اللغة القبطية سواء الصعيدية أو البحيرية بجانب كتب الميرون الموجودة في البطريركية والمحفوظة برقم 106 والتي عملت بها لمدة طويلة مع قس بلجيكي من خلال الإنترنت ومتابعة كل ما يخص هذا القديس من خلال تفسير المؤرخ المقريزي والدراسات الأخري عنه وتصوير المخطوطة من الكاتدرائية والقديس أثناسيوس أسقف قوص شخصية نادرة لأنه كتب حياته باللغة الصعيدية والبحيرية القبطية وأيضا البيزنطية والعربية كما أنه أثناء غرق النوبة وجدت له مخطوطة والمجمع المقدس كان في ذلك الوقت 9 أساقفة فقط بالإضافة إلي اهتمام القديس أثناسيوس بالكتابة الأرجوزية لتعريف القسيس مبادئ المعمودية وكيفية إتمامها بطريقة شعرية.حول صدي هذه المؤتمرات في الخارج قال د. يوحنا: إننا في حاجة للتنسيق مع الجميع فالجامعات الأمريكية في العالم نشرت الثلاثة مؤتمرات الماضية مما أدي إلي زيادة عدد الباحثين والعلماء في هذا المجال والاعتكاف علي هذه الدراسة أكثر فمن المخجل أن يكون لدي إسرائيل قسم لغة قبطية في الجامعة العبرية يدرس فيه العالم آريل شيش هليفي ومصر ليست لديها بالرغم من أنها هي أصل الحقبة القبطية بالإضافة إلي أن جميع الجامعات في العالم الآن تخصص تمويلا كبيرا لدراسة القبطيات. وتحث العلماء والباحثين علي زيادة عدد الأبحاث فيها حبا في العلم والاكتشاف. الصور الجدارية بإسنا عن كيفية المحافظة علي الصور الجدارية بدير الشهداء بإسنا أشار الدكتور أشرف ناجح إخصائي ترميم الآثار بالمجلس الأعلي للآثار إلي أنه في عام 1975 نشر لوروا أستاذ تاريخ الفن المسيحي والقبطي بجامعة لايدن بهولندة كتابا عن الصور الجدارية القبطية في إسنا وكان هذا الكتاب أول كتاب يقوم بنشر الصور الجدارية القبطية محتويا علي صور ودراسة وكذلك رسومات بالألوان المائية كتسجيل لتلك الصور وخلال الثمانينيات قام بنشر كتاب آخر عن أديرة وادي النطرون ثم البحر الأحمر وأديرة سوهاج, ومما يثير الدهشة أن معظم الصور الجدارية في المناطق السابقة نالت مساحة كبري من الاهتمام والحفاظ والترميم بينما لم تنل إسنا حتي الآن أي فرصة مناسبة لترميمها والحفاظ علي آثارها.وأضاف: البحث الذي أجريته يشمل دراسة عن طريقة الحفاظ علي الصور الجدارية بالإضافة إلي المواد المكونة لها في إسنا وكذلك المقارنة بين حالتها الآن والحالة التي نشرها لوروا عام 1975 ففي الوقت الراهن ظهرت عناصر للتلف ومن جهة أخري يقدم بحثي فكرة موضوعية مختصرة عن كيفية ترميم تلك الجداريات التي تعود للقرن الثاني عشر الميلادي. مخطوطات بالمنازل حول أبحاث الرهبان في علم القبطيات قدم أبونا أنجيليوس النقلوني راهب بدير الملاك ميخائيل بنقادة بقنا بحثا أكد فيه أن المخطوطات الخاصة بمنطقة قوص ونقادة موجودة بالفعل لدي أصحابها بمنازلهم وتم توريث تلك المخطوطات من الآباء إلي الأولاد كميراث شرعي وتم الحصول علي نسخ منهم لتلك المخطوطات ليتم عمل أرقام وفهرس لها وجميع هذه المخطوطات طقسية خاصة بالقطماريس السنوي والصوم الكبير والبصخة والخدمات الكنسية من أكاليل ومعمودية والأجبية وجميع هذه المخطوطات لم تختلف عن الموجودة بكتاب مصباح الظلمة لـ بركات بن جبرة وأقدم هذه المخطوطات مخطوطة تعود للقرن الـ 16 وهي عن كتاب القناديل والأكاليل للقس يريس بن القسيس عبدالسيد وهي وقف علي دير الملاك ميخائيل أما عن أحدث مخطوطة فتعود لعام 1915 وهي مدائح للسيدة العذراء بشهر كيهك.حول صعوبة جمع تلك المخطوطات أشار الأب أنجيليوس إلي أن مخطوطات نقادة تجمع مثل فتافيت السكر ونحن نسعي للحفاظ عليها من الضياع وإحياء التراث وتم تنفيذ فهرس هذه المخطوطات علي أساس الموضوعات وأهميتها وليس علي أساس التاريخ وترجع هذه المخطوطات للقرنين 18, 19 وبداية الـ 20 ويتم حاليا ترميمها ونسخها في مركز ميكروفيلم في مارمينا كينج مريوط حيث يتم الحفاظ عليها من الحشرات والرطوبة ونأمل علي المدي القريب أن يسلم الناس المخطوطات للكنيسة. أبحاث الرهبان أضاف أبونا بيجول السرياني راهب من دير السريان وباحث في علم القبطيات أن المخطوطات التي لها علاقة بإقليم نقادة ليست موجودة في الإيبارشية ولكنها موجودة في البطريركية ودير الأنبا أنطونيوس والمحرق وكنائس مصر القديمة والمتحف القبطي والمكتبة البريطانية بإنجلترا حيث يحث المتحف البريطاني - المسئول عن مشروع المخطوطات وترميمها - علي الاهتمام الزائد بها وتصحيحها فـ 90% من المخطوطات نقلت للخارج حيث إنها منتشرة في العالم وعلي سبيل المثال فإن قصة إبراهام الفرشوطي تم الحصول عليها من 20 مصدرا من عدة دول مختلفة وهناك اختلافات في النواحي اللغوية والعقيدية تؤدي إلي بدع وهرطقات وبالتالي يجب التدقيق في البحث ونقلها وتصحيحها ولكن من خلال كتابة ملاحظات مصاحبة لها في البحث وليس العبث بها فالمخطوطات التي أعيدت صياغتها في القرن الـ 18 وجدت عبارات كاثوليكية خالصة بها وتم تصحيحها بالرجوع لقوانين المجامع المقدسة ووضع هوامش معها لتوضيح الأمور والآيات المغلوطة فيها من أجل سلامة التعليم الأرثوذكسي وأمانته ومن خلال تلك المؤتمرات تعود المخطوطات المهاجرة للعالم إلي مصر مرة أخري حتي ولو كانت نسخة مصورة منها طبق الأصل للاحتفاظ بها وأيضا تقديم المساعدة والتنسيق بين المراكز البحثية لتوصيلها للناس في الداخل والخارج من خلال الإنترنت لخلق نوع من التسابق في الأفكار البحثية وتبادل الخبرات وتقديم نقاط جديدة للمناقشة والبحث في القبطيات ولعل الأمر الأكثر إنجازا هو حث الرهبان علي البحث والدراسة في هذا المجال لذلك يشارك عدد كبير من رهبان دير السريان ونقادة ومارمينا بأبحاث أو بالاستماع والمتابعة نظرا لأهمية الأمر.استطرد أبونا وديع أبوالليف راهب فرنسسكاني أنه خلال هذا المؤتمر قدم بحثا كاملا عن السيرة العربية للقديس باخوميوس مؤسس رهبنة الشركة والتي بدأت الدراسات عنه من سنة 1889 ومازالت مستمرة إلي عام 2006-2007 وشهدت طباعة سيرته الأولي عام 1889 عدة أخطاء وكانت مترجمة من الفرنسية أما الثانية فكانت 1898. ولكن علي يد الأب عبدالمسيح البراموسي وكانت القصة مختلفة والمخطوطات العربية ترجمت من اللغة اليونانية وبها تنويعات حرفية وأدبية من وجود للسجع والقوافي والصور الشعرية وهي أفضل من الترجمة من اللغات الأخري وأقدم مخطوطة للقديس باخوميوس موجودة الآن في الفاتيكان وتعود لسنة 1345 برقم 172 وموجدوة باللغة اليونانية وليست القبطية الصعيدية وأنا أعمل علي سيرة هذا القديس منذ 15 عاما وأحصل علي المخطوطات الخاصة به من الفاتيكان ومصر وباريس عن طريق الأصدقاء من الآباء أو بالشراء أو الحصول علي نسخ وصور من المخطوطات أو زيارة الأماكن الكائنة بها المخطوطات ومن خلال تلك المؤتمرات يحدث إنجاز كبير حيث إنه يعد خطوة كبري لتطوير أبحاثنا والوصول إلي الأهداف الكبري منها وهي الوصول لسيرة حقيقية للقديسين في الحقبة القبطية لإفائدة الأجيال القادمة ولسلامة التعليم الأرثوذكسي.تاريخ الطقوس أما عن تاريخ الأنبا بضابا بنجع حمادي قال الدكتور رشدي واصف دوس شماس بالبطريركية وأستاذ علم الليترولوجيا علم الصلوات والطقوس: إن تاريخ الأنبا بضابا بنجع حمادي والآثار الموجودة في المكان هي أساس للتاريخ حيث إنه أرميني ثم رسم شماسا ثم قسيسا ثم راهبا ثم أسقفا لقفط واستشهد في أيام دقلديانوس من سنة 311 - 313 وبني الدير علي قلايته وكان محبا للوحدة يفضل العمل منفردا وهناك دراسات عن ديره أنه تابع للأديرة الباخومية طبقا لتصميم الدير وتاريخه ووفقا لسيرة الأنبا بضابا ومخطوطاته فهناك شبه تأكيد يحتاج للدراسة أن دير الأنبا بضابا هو دير كان قديما ويسمي طووي وذلك وفقا لسيرة القديس باخوميوس ولكننا غير متأكدين من ذلك تماما ومن خلال تلك المؤتمرات يتم التنقيب والبحث في تلك الحقبة فلدينا الآن من 17 - 21 مخطوطة ممسوحة عن سمات جميع الكهنة والأساقفة في تلك الفترة موجودة في المتحف القبطي وأديرة فرشوط.طالب د. دوس بالاهتمام بهذه المؤتمرات لأن من خلالها يتم وضع كل مؤتمر منها علي خريطة المجتمع من خلال البحث والتاريخ عن تلك الحقبة فهي جزء من التاريخ المصري ولكنها مع الأسف سقطت بفعل فاعل بالرغم من أن التاريخ المصري كله يأخذ ككتلة واحدة تجتمع فيها الإيجابيات والسلبيات دون إغفال شئ فالحقيقة التاريخية لا يمكن إغفالها لأن الآثار الموجودة تظهر كل يوم لتواصل عملية اكتمال الحلقات التاريخية بعضها البعض وذلك لاحترام الأجيال القادمة, ولكن توجد معوقات لاستكمال الأبحاث في علم القبطيات أهمها عدم توفير الإمكانات العلمية والبحثية نتيجة عدم الوعي في مصر وقلة التمويل بالرغم من وجود علماء أجلاء. القبطيات..والقمر الصناعي تري الدكتورة هدي جرس نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة مارمرقس لدراسات التاريخ القبطي أنه تم التركيز علي تاريخ الرهبنة والأديرة في مصر نظرا لأنها سمة مميزة فهي السبب وراء انتشار الرهبنة في العالم ومن أهم الأنشطة المتعلقة بالحفاظ علي التراث المسيحي عمل كتاب شامل وكامل عن المناطق التي تم فيها عمل مؤتمرات سابقة مع التوصية بالاهتمام بالدير الأحمر وبالفعل تم ترميمه كما أن هناك مشروعا قائم الآن للباحث الإنجليزي هوار مدينن جونز عن عمل صور وخرائط ورسومات بتصويرها بالقمر الصناعي مصاحبة بمعلومات كثيرة للمكان والمنطقة وذلك لمساعدة الدارس في أبحاثه وبدأ بالفعل في الفيوم ووادي الريان وصاحب هذه المناطق تاريخ أديرتها وتاريخها ومخطوطاتها وحفائرها ومن خلال هذه المؤتمرات سوف يحدث اهتمام أكثر بالحقبة القبطية والتاريخ القبطي ليهتم الباحثو في مصر بالبحث والدراسة فيها مثلما يهتم العلماء الأجانب وذلك طبقا لحث البابا شنودة الثالث علي إقامة هذه المؤسسة في البطريركية بالعباسية لتكون النواة الحقيقية للأبحاث والدراسة القبطية دون السفر للخارج. المقابر.. والكنائسمن جهة أخري قال أ.د. المهندس سامي صبري شاكر أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة القاهرة وأستاذ ورئيس قسم العمارة القبطية بمعهد الدراسات القبطية بالأنبا رويس بالبطريركية بالعباسية: إن منطقة نقادة غنية بالآثار والحفائر وأدوات ما قبل التاريخ والحقبة القبطية حيث إن الأقباط كانوا يسكنون القبور الفرعونية أو المدافن غرب النيل لأنها مدن الموت عند الفراعنة خوفا من الاضطهاد وحولوا تلك المقابر لكنائس وأديرة لهم فهناك وجود لأولي الحفائر في الدير البحري ووادي الملوك والملكات في غرب طيبة بالأقصر وهو جزء عظيم جدا وغني جدا بالآثار القبطية والتي مازالت قائمة ولكن ستمحي في حالة عدم توثيقها والحفاظ عليها كما أن هناك كتابات قبطية باقية علي أوان فخارية وحوائط وبرديات بجانب دير بخيت شمال وادي الملوك والملكات بالأقصر حيث أوضحت خريطة قبطية وجود 20 تجمعا وموقعا للأديرة في هذا الوادي لذا فالصعيد يلعب دورا حيويا في الحقبة القبطية. ويجب الاهتمام به والبحث والتنقيب لإزالة التعتيم عن تلك الحقبة المثمرة تاريخيا وحضاريا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وفنيا من أجل أجيالنا القادمة حتي لا يتهمون أجدادهم بتشويه التاريخ!معوقات الباحثين اتفقت كل من الدكتورة شيرين صادق أستاذة الإرشاد السياحي بكلية الآداب جامعة عين شمس والدكتورة راندا بليغ مدرسة الآثار المصرية القديمة بكلية الآداب جامعة المنصورة أن أهم المعوقات التي واجهتهما أثناء البحث والدراسة في هذا العلم أنهما مسلمتان فعلم القبطيات مرتبط بالدين المسيحي وهناك اتجاه متشدد لتعطيل افتتاح أقسام لهذا العلم في الجامعات المصرية فعلي سبيل المثال منذ عامين تم إعلان افتتاح قسم للدراسات القبطية في كلية الآثار جامعة الفيوم ثم تم إغلاقه علي الفور بجانب جهل المصريين بأن الحقبة القبطية هي جزء من تاريخ مصر فالجهل والأنانية أدت بنا كباحثتين للهرب إلي الخارج لدراسة هذا العلم الزاخر بالحياة ومن خلال هذه المؤتمرات ستحدث ثورة للضغط لضرورة وجود قسم في الجامعات المصرية لعلم القبطيات بعيدا عن الحضارات الإسلامية واليونانية والرومانية التي يتصارع فيها الأساتذة لتدريسها. ومن خلال رفع الوعي بين أقطاب الشعب مسيحيين ومسلمين لأنهم جميعا في النهاية أقباط سيتم إزالة التعنت والتعقيد لتسهيل الأمر علي الباحثين وزيادة التمويل لهم لإجراء بحوث ودراسات أكثر تنافس فيها الغرب الذي تقدم عنا في هذا المجال مائة عام علي الأقل بالرغم من أنها حضارتنا نحن ولكننا أغفلناها وسقطت ليس سهوا من ذاكرة تاريخ أمتنا المصرية!أضاف الدكتور صموئيل قزمان معوض باحث بكلية اللاهوت جامعة ليدن بهولندة: أن من أهم معوقات علم القبطيات في مصر عدم وجود متخصصين وغياب الوعي فالمشكلة تبدأ من المدرسة الابتدائية حيث يحدث طمس للحقبة القبطية من القرن الـ 4 - 9 الميلادي لأن الحضارة تقسم حسب الحكم السياسي بالرغم من أن الحقبة القبطية بها فن ولغة وثقافة مثلها مثل الحضارة الفرعونية التي تبني علي الدين والعقائد وأيضا الحضارة الإسلامية التي بنيت علي الدين مما يعني أن الحضارة المصرية كلها حضارة دينية فلماذا لم يقبل المؤرخو أن الحضارة القبطية مرتبطة بالدين المسيحي فأحدثوا معوقات للباحثين؟. هدف المؤتمر
|
This site was last updated 06/16/15