Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

السياسى  مكرم عبيد باشا

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
السياسى  مكرم عبيد باشا
فاروق والنحاس باشا
وزارة حسين سري باشا
إقالة النحاس

Hit Counter

 

صورة من زمان.. أزمة الخزانة المصرية

  جريدة المصرى اليوم   محمد جمعة    ٢٧/ ٨/ ٢٠٠٩

لأول مرة فى الصحافة المصرية يعتمد المخرج الفنى على فكرة الكولاچ «القص واللزق»، فخرج غلاف «المصور» فى ٢٥ رمضان ١٣٥٥ هـ - ٤ ديسمبر ١٩٣٦ وعليه صورة للخديو إسماعيل واقفاً أمام باب الخزانة المصرية، وأمامه مكرم عبيد يحمل كومة من الأوراق والصورة مركبة على نحو كاريكاتورى، وفى أسفلها يقول الخديو: «يامكرم باشا الاستقلال غالى؟ وكثير التكاليف؟ إوعوا تطلعوا فيها أحسن لا سمح الله اللى حصل لنا يحصل لكم» ويرد مكرم عبيد قائلاً: «واخدين بالنا ياصاحب السمو، وإن شاء الله الموظفين ياخدوا بالهم معانا».

أما مبعث تحذير الخديو إسماعيل لمكرم عبيد فمرده إلى قصة تراكم الديون على مصر فى عهد الخديو إسماعيل بسبب سياسة الاقتراض المفتوح التى شجعه عليها وزيره ـ آنذاك ـ وشقيقه فى الرضاعة إسماعيل صديق المفتش، وانتهى الأمر بمقتل المفتش فى ظروف غامضة، حينما استدرجه إسماعيل لسراى الزمالك «ماريوت حالياً»، وأمر حراسه بالتخلص منه لأنه هدد بإفشاء ما خفى بشأن هذه الديون.

كما انتهى الأمر بخلع الخديو إسماعيل ونفيه.. وتولية ولده الخديو توفيق على الأريكة الخديوية، ومن ثم فقد كان إسماعيل يحذر مكرم عبيد من مغبة الأزمات المالية.

جريدة الأهرام  14/2/2008م السنة 132 العدد 44264 عن خبر بعنوان [ ديوان الحياة المعاصر - أسوأ مثل لنائب مصري‏!!‏] بقلم المتنيح : د‏.‏ يونان لبيب رزق
الحلقة‏716‏
جاء هذا التوصيف لمكرم عبيد باشا في قرار مجلس النواب المصري ذي الأغلبية الوفدية بجلسته المنعقدة يوم‏23‏ مايو‏1943‏ للنظر في الاستجواب المقدم من مكرم عبيد باشا‏,‏ لصاحب المقام الرفيع رئيس الوزراء‏,‏ وهو نفس الرجل الذي كانت تنعته صحف الحزب الشعبي الكبير قبل شهور قليلة‏'‏ بالمجاهد الكبير‏',‏ وسبحان مغير الأحوال‏!!‏
وقبل متابعة الظروف التي حدث في ظلها هذا التحول الدرامي نسوق نص الحيثيات التي اعتمد عليها مجلس النواب في إصدار هذا القرار‏:‏
أولا‏:‏ إن الحكومة‏(‏ الوفدية‏)‏ قد سارعت إلي مناقشة الاستجواب المقدم من مكرم فورا بمجرد تقديمه‏.‏ وكان رفعة رئيس الحكومة قد صرح قبل ذلك في المجلسين عقب أن أبلغت إليه العريضة من ديوان جلالة الملك أي منذ أكثر من شهر‏,‏ بأن الوزارة ترحب بكل سؤال أو استجواب يوجه إليها عن أي موضوع وارد في العريضة‏,‏ وأنها مستعدة للإدلاء بالبيانات القاطعة الحاسمة المؤيدة بالأدلة والمستندات‏,‏ بل زاد رفعته بأن دعا المعارضين والأنصار علي السواء أن يدخلوا في هذا الباب الذي فتحه لهم علي مصراعيه رغبة منه في تنقية الجو في أقرب وقت مستطاع‏,‏ ومنذ ذلك الوقت أجابت الحكومة علي ما يقرب من أربعين سؤالا‏,‏ وأخيرا‏:‏ وبعد أسابيع عدة استجمع مكرم باشا كل قوته وشجاعته وتقدم باستجوابه بعد مطاولة ومماطلة وتلكؤ ظاهر وتردد عجيب شأن كل من يشعر بحرج مركزه وفساد قضيته وضعف حجته‏.‏
ثانيا‏:‏ إن مكرم باشا قد التجأ‏(‏ مع الأسف الشديد‏)‏ في استجوابه وفي عريضته وفي كتابه الأسود إلي الزراية بالحكومة الشعبية الوطنية وتجريحها بصفة عامة ورفعة رئيسها زعيم البلاد بصفة خاصة‏,‏ تجريحا باغيا ظالما مستخدما في سبيل ذلك سلاحين كلاهما شر من الآخر‏-‏ وهما سلاح الاختلاق وسلاح المسخ والتشويه‏.‏
ثالثا‏:‏ إن الحكومة قد وضعت الأمور في نصابها فكشفت عن وجوه الزيف والفساد في شتي الدعاوي‏.‏وبسطت الوقائع الصحيحة مؤيدة بالمستندات الحاسمة التي تثبت إثباتا قاطعا سلامة تصرفاتها‏,‏ واستقامة نهجها في معالجة الشؤون العامة والخاصة‏.‏
رابعا‏:‏ إن مكرم عبيد باشا الذي يتهجم علي زعيمه وعلي الوزارة الحاضرة في جرأة منعدمة النظير لم يترك زعيمه ولم يستقل من الوزارة بمحض اختياره‏,‏ بل أنه ظل حريصا الحرص كله علي البقاء فيها والدفاع عنها إلي آخر لحظة حتي أخرج منها إخراجا وأقصي منها إقصاءا‏.‏
وبعد الحيثيات جاء القرار وكان في ثلاث مواد‏:‏
‏1‏ـ يستنكر المجلس استنكارا شديدا المسلك الشائن الذي سلكه مكرم عبيد باشا‏,‏ سواء أكان ذلك في طريقة تسويده كتابه وتلفيق ما فيه‏,‏ أم في طريقة نشره بدل تقديم استجواب مهذب إلي البرلمان الذي هو الجهة المختصة ما دام الأمر بين نائب والوزارة وما دام النظام البرلماني قائما في البلاد‏,‏ وما دامت المسئولية الوزارية الصحيحة قائمة علي أساس من الدستور‏.‏ ويعتبر المجلس أن مكرم عبيد باشا أسوأ مثل للنائب منذ أن قامت في البلاد الحياة النيابية‏1924,‏ ذلك لأن الواجب الأول علي كل نائب ألا يتحرك في الشؤون العامة إلا والصدق المطلق رائده وخدمة المصلحة العامة قائده‏,‏ فلا يستسلم للأحقاد تضله ولا لشهوة الانتقام تسيره فيعتدي طائشا علي الأبرياء ويلوث عابسا الأمناء‏,‏ شفاءا للغل والحزازات الشخصية علي حساب سمعة البلاد ومصلحتها العليا‏.‏
‏2‏ـ يستهجن المجلس التهمتين الطائشتين اللتين جعلهما مكرم باشا محور دعايته وغاية القصد في استجوابه وهما‏:‏ تهمة استغلال النفوذ وتهمة عدم نزاهة الحكم‏,‏ وما تفرع عنهما من التهم الأخري الواردة في الاستجواب أو العريضة أو الكتاب الأسود‏.‏ ويقرر المجلس عدم صحة هذه التهم جميعا‏.‏
‏3‏ـ يعلن المجلس من جديد ثقته التامة بحضرة صاحب المقام الرفيع النحاس باشا رئيس مجلس الوزراء وحضرات أصحاب المعالي الوزراء هيئة وأفرادا‏.‏
وانتهي الاجتماع بإعلان ثقة مجلس النواب بالوزارة بأغلبية‏176‏ صوتا مع امتناع عشرة عن التصويت‏.‏
كان هذا جانبا مما روته الأهرام في عددها رقم‏21032‏ الصادر يوم الاثنين‏24‏ مايو‏1943,‏ والذي يمكن وصفه بعدد‏'‏ الكتاب الأسود‏',‏ أو بالأحري‏'‏ العدد الوثيقة‏'‏ الذي نعتقد أن الكثيرين من قراء جريدتنا وقتها قد احتفظوا به‏,‏ الأمر الذي نتبينه من قراءة المقدمة التي وضعتها جريدتنا لهذا العدد‏,‏ والتي جاء فيها‏'‏ عرف القراء أن مجلس النواب قطع ثلاث جلسات متعاقبة ـ الثلاثاء والأربعاء والخميس ـ في الاستماع إلي شرح الاستجواب الذي وجهه حضرة النائب المحترم مكرم عبيد باشا إلي حضرة صاحب المقام الرفيع رئيس مجلس الوزراء‏,‏ كما استمع المجلس في جلستي أول أمس وأمس‏(‏ السبت والأحد‏)‏ إلي بيانات رفعة رئيس الحكومة وبيانات بعض أصحاب المعالي الوزراء ردا علي بيان سعادة مكرم باشا‏:‏
أما موضوع الاستجواب فهو نقلا عن المضبطة كما يأتي‏:‏
أـ البيانات التي ألقتها الحكومة في البرلمان ردا علي الأسئلة المتعلقة بالكتاب الأسود‏.‏
ب ـ عن الموضوعات التي تناولها الكتاب الأسود‏,‏ وتنقسم إلي سبعة أبواب‏:‏
الأول‏:‏ استغلال النفوذ للثراء عن طريق التنظر علي الأوقاف والبيع والشراء والتأجير‏(‏ ومعه‏9‏ أمثلة‏)‏
الثاني‏:‏الانتفاع الشخصي من ممتلكات الدولة‏(‏ ومعه‏9‏ أمثلة‏)‏
الثالث‏:‏التستر علي التهم المنسوبة لبعض الأصهار والأنصار‏(‏ ومعه‏4‏ أمثلة‏)‏
الرابع‏:‏رخص التصدير وصفقات التموين‏(‏ ومعه‏11‏ مثلا‏)‏
الخامس‏:‏ الوساطات في الصفقات التجارية والوظائف ومسائل العمد وإلغاء الأحكام العسكرية وقبول الطلبة في المدراس‏(‏ ومعه‏8‏ أمثلة‏)‏
السادس‏:‏ الاستغلال الصغير‏(‏ ومعه‏4‏ أمثلة‏)‏
السابع‏:‏ المحسوبيات والاستثناءات‏.‏
وتضيف الأهرام أنها تنشر ما نشرته نقلا عن مضابط المجلس لأهم ما دار في الجلسات المتقدم ذكرها‏,‏ وما ألقي فيها من بيانات من جانب صاحب الاستجواب ومن جانب الحكومة في ردها عليه‏.‏
‏***‏
هذا الاعتراف الأخير هو الذي دعانا أن نصف عدد الأهرام الذي بين أيدينا بـ‏'‏ الوثيقة‏'‏ فقد نشر كاملا ما جاء في كلمة مكرم باشا والتي لخص فيها تقريبا ما جاء في‏'‏ الكتاب الأسود‏',‏ وتبدو أهمية ذلك من أن هذا العمل في أصله قد ضم الكثير من المعلومات قليلة القيمة‏,‏ وهو ما مكن خصوم مكرم من الإمساك بتلابيبه واتهامه بالغرض في وضع الكتاب‏.‏
ولا ندري كيف وقع سكرتير عام الوفد‏,‏ وصاحب قلم من أبلغ الأقلام السياسية‏,‏ في هذا الخطأ‏,‏ وإن كنا نظن أن المسألة بدأت بخواطر في ذهن الرجل وملاحظات علي سياسات الحكومة التي كان يتولي فيها منصبي وزير المالية ووزير التموين‏,‏ غير أنه وقع تحت الإغراء بعد اتصال‏'‏ أحمد حسنين باشا‏'‏ رئيس الديوان الملكي به لحثه علي عريضة يتهم فيها النحاس وأقارب زوجته‏,‏ السيدة زينب الوكيل‏,‏ بالفساد‏,‏ ثم تحولت الفكرة إلي كتاب هو الذي عرف باسم‏'‏ الكتاب الأسود في العهد الأسود‏',‏ وهو التحول الذي دفع الرجل أن يجمع من هنا وهناك كل ما يثبت اتهامه‏,‏ والتي وصلت أخيرا إلي مرحلة اللملمة‏!‏
بدأ مكرم باشا استجوابه باتهام الحاكم العسكري‏,‏ أي النحاس نفسه‏,‏ بأنه يستخدم سلطاته لمنعه من الإدلاء برأيه‏,‏ سواء في الصحف والمجلات‏,‏ أو في الإذاعة التي أشبعوه شتما علي موجاتها ورفض مديرها تخويله حق الرد بحجة أنها ليست مخصصة للمسائل الحزبية‏,‏ ودافع عن نفسه بأنه لم يرتكب خطأ دستوري عندما رفع عريضته للملك‏,‏ وأنه لم يرد منها التشهير‏,‏ وأنه وزملاؤه سعوا من وراء ذلك إلي التطهير لا التشهير‏.‏
تحول من ذلك إلي ذكر وقائع الفساد والتي رأي أنها عديدة حتي أنها بلغت ثلاثين واقعة بدأها ببيع منزل في سمنود كان يملكه النحاس باشا إلي وقف هو ناظر عليه‏,‏ وهو وقف السيد بك عبد العال‏,‏ وأخرج من أموال الوقف مبلغ عشرة آلاف جنيه دفعها ناظر الوقف لنفسه‏,‏ الأمر الذي تم بموافقة وزير الأوقاف الوفدي‏.‏ وتحدث في نفس السياق علي المنزل الذي استأجره رفعة الرئيس لسكنه في الإسكندرية بمبلغ‏120‏ جنيها سنويا وأجره من الباطن بملغ‏500‏ جنيه‏,‏ وأن كل ذلك قد تم وهو علي رأس الحكومة‏.‏
عرض مكرم عبيد بعد ذلك لصفقة تبدو بعيدة عن استغلال النفوذ من جانب رئيس الوزراء أو الحكومة ولكن كان لها دلالتها‏..‏ صفقة شراء النحاس باشا لما يزيد عن ثمانين فدانا من معالي فؤاد سراج الدين باشا باسم صاحبة العصمة حرمه‏,‏ بثمن أقل كثيرا من ثمنها الحقيقي‏,‏ وأنه قد تم التصديق علي هذا العقد في عهد رياسته للوزارة ووصفه بالإثراء الجديد الذي يضاف إلي الإثراء القديم‏,‏ ونعتقد أن هذه التهمة لم تك بعيدة عن غيرة مكرم من فؤاد باشا سراج الدين الذي صعد نجمه في الوفد وقتئذ علي نحو سريع‏,‏ وبدا مؤهلا ليحتل مكانة مكرم نفسه القديمة‏,‏ ولا من السيدة زينب الوكيل التي احتلت مكانته في نفس النحاس‏!‏
وبعد مقاطعة من النحاس باشا انتقل المستجوب إلي مسألة شراء الفراء لحرم الرئيس‏,‏ وهو قد اعترف في البداية بأنها مسألة تافهة في ظاهرها‏,‏ ولكن استغلال النفوذ يبدو في استخدام الشفرة وتسخير موظفي وزارة الخارجية‏,‏ وأبدي دهشته مما قالت به الصحف الوفدية من أن ثمنه لا يتجاوز أربعة عشر أو ستة عشر جنيها للقطعة‏,‏ وتساءل عما إذا كان يعقل أن فروا أبيض يليق بمقام حرم رفعة رئيس الوزراء يكون بمثل هذا الثمن‏.‏
وعندما حدثت ضجة حول هذا الموضوع رد مكرم باشا أن كل هذا الاعتراض من بعض النواب حدث في مثل هذه المسألة الصغيرة‏,‏ فما الحال عندما نتقل للمسائل الكبيرة‏.‏
وحدث بعد ذلك اشتباكات خفيفة داخل المجلس بين أنصار النحاس باشا وأنصار مكرم باشا انتهت بإخراج أحد النواب‏;‏ الأستاذ أبو العينين جعفر‏,‏ من القاعة‏.‏
العملية الثانية التي اتخذها رئيس الوزراء للإثراء‏,‏ علي حد تعبير صاحب الاستجواب ـ متصلة بوقف البدراوي باشا‏,‏ ففي فبراير تولت الوزارة الحكم وفي الشهر التالي مباشرة تقدمت مجموعة من المستحقين في هذا الوقف بطلب أن يتنظر النحاس علي هذا الوقف‏,‏ وأن وزير الأوقاف لم يبد ممانعة في ذلك‏,‏ وأدي مكرم باشا عجبه أن يتوسل المستحقون لرئيس الوزراء أن يقبل التنظر علي الوقف‏,‏ وتساءل عن المنطق الذي يجعل إنسان يتوسل لإنسان آخر ليقبل تنظرا يدر عليه‏1200‏ أو‏1500‏ جنيه سنويا‏'‏ وفي أي عرف وفي أية لغة يقول ذلك المحظوظ أنه لا يسعه إلا أن يحمل نفسه حملا علي قبول هذه النعمة‏'!‏؟
العملية الثالثة متصلة بسيارة اشتراها النحاس بعد توليه رئاسة الوزارة‏,‏ الموديل‏:‏ كوتسيكا‏,‏ البائع‏:‏ المسيو ميشيل بناتي‏,‏ الثمن الذي دفعه فيها رئيس الوزراء‏1550‏ جنيها‏,‏ مع أنها كانت معروضة من قبل بثلاثة آلاف جنيه كاملة مضافا إليها‏75‏ جنيها ثمن ملحقات
أما عن صفقات الأنسباء فقد أشار مكرم إلي ما أسماه صفقة الأرز وكيف أن النحاس باشا طلب من وزير التجارة كامل صدقي أن ينظر في طلب للجنرال كاترو بإصدار عشرة آلاف طن أرز علي أن يرسل بدلها مقادير من البطاطس‏,‏ وأن يحجز‏200‏ طن للأستاذ أحمد الوكيل‏.‏ ولما كان هذا العمل لا يدخل في اختصاصات وزارة التجارة فقد تحدث كامل صدقي في شأنه مع مكرم باشا الذي طلب منه ألا يعطي أي ترخيص في التصدير إلا إذا وقع عليه وزير المالية‏,‏ أي مكرم نفسه‏,‏ خاصة وأن النحاس كان قد سبق وطلب من صاحب الاستجواب الترخيص لأنسبائه في تصدير زيت وجلود ولكنه رفض هذا الطلب‏!‏
 

This site was last updated 09/04/09