ساعة جامعة القاهرة

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ساعة جامعة القاهرة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الجامعة وسجلات تاريخية
الجامعة حلم مصر
ساعة جامعة القاهرة
عظماء فى جامعة القاهرة

Hit Counter

 

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الاربعاء ١٣ فبراير ٢٠٠٨ عدد ١٣٤٠ عن مقالة بعنوان [  حكايات من مصر- ساعة جامعة القاهرة]  كتب شيماء البرديني ـ كريمة حسن ١٣/٢/٢٠٠٨

هنا «القاهرة»: أعلنت ساعة الجامعة أنها ستنهار وتحتاج إلي صيانة.. ومفيش طالب ولا أستاذ دخلها
مبني شاهق يتوسط جامعة القاهرة، ويعد من أقدم مبانيها، يتجاوز ارتفاعه ٣٦ مترا ويمتد عمره لأكثر من ٨٠ عاماً، يضم ثاني أقدم وأهم ساعة في العالم بعد «بيج بن» الشهيرة في لندن، وطوال هذه السنوات ظلت ساعة الجامعة مجرد جراج لرئيس الجامعة ونوابه، ويحظر علي أي طالب الاقتراب من السيارات المركونة فيه أو الجلوس عليها، ومن ثم الاقتراب من المبني ككل، ولم يفكر أي من القائمين عليه في استغلاله كأثر وتحويله إلي مزار، أو تنظيم رحلات للطلبة ليتعرفوا علي ساعتهم التاريخية وأهميتها.
المبني الضخم له بوابتان ويشرف عليه شخص واحد يدعي «عم رمضان» يعتني بصيانة الساعة والمبني ككل، وهو وحده الذي يملك نسخة من مفاتيحه، مستعيناً في كل هذا بقدر بسيط من التعليم، إذ لم يحصل حتي علي الشهادة الإعدادية، وخبرة اكتسبها ممن سبقوه في العمل.
المبني الضخم عبارة عن ساعة وأجراس، يصل إليهما المشرف عن طريق سلم طويل متصل مقسم علي ٣ أدوار، وفي نهاية كل دور كرسي متهالك يستريح عليه، وهناك أسلاك تتدلي بطول المبني كأحبال الغسيل تصل بين محركات الساعة أعلي المبني وجهاز تشغيلها أسفله، فضلاً عن أطنان من الأتربة تغطي السلم وجوانبه، تراكمت بفعل زجاج النوافذ المكسور وعدم صيانة المبني دوريا، وعدم وجود عامل نظافة،
وهو ما يفسره عم رمضان قائلاً: «كل ما يجيبوا عامل يتقطع نفسه من السلم ويمشي، ومش معقول واحد في سني يمسك مقشة ويكنس السلم الطويل ده، أنا برضه راجل موظف علي درجة مدير إدارة، ومفييش نفس أطلع كل يوم السلم ده علشان أنضفه، ده أنا أسوي معاشي أحسن».
ويعتمد المبني العملاق في تهويته علي شفاط ضخم لتخفيف السخونة المنبعثة من البطاريات وأجهزة تشغيل الساعة، لكنه يحولها إلي فرن في الصيف، ولا يتصور أحد أن المبني لايزال يحتفظ بكل معالمه منذ إنشائه، فلم تتغير أرضياته ولا لون جدرانه ولم يفكر أحد في ترميم أجزائه الضعيفة أو إعادة طلائه.
.. وأعلن «عم رمضان»: كلها ٢٠ سنة وتبقي «ساعة الحظ اللي ما تتعوضش».. يعني ساعة أثرية
عامان فقط وتنقطع علاقة ساعة جامعة القاهرة بآخر مشرفيها «عم رمضان»، كما يطلقون عليه في الجامعة لبلوغه سن المعاش، ومن بعده لن تجد هذه الساعة الأثرية مشرفاً لصيانتها، خاصة أنها من طراز قديم جداً لا يتم تدريس صيانته، لكنه يحتاج إلي خبرة نادرة ممن عملوا عليها قبل ذلك.
علاقة «عم رمضان» بالساعة بدأت عندما كان مساعداً لاثنين آخرين من المشرفين، علماه فنونها وتركاه: أحدهما بالوفاة، والآخر بالإحالة إلي المعاش، ومن وقتها وهو وحده يبحث عمن يدربه في المجال نفسه ليحل محله ويواصل عمله.
«عم رمضان» يحفظ تاريخ الساعة عن ظهر قلب، وتطورها منذ كانت تابعة لمصلحة الطبعيات التابعة لوزارة الري، ثم انتقلت تبعيتها إلي الجامعة، التي استعانت بالمهندسين المحالين إلي المعاش في وزارة الري للإشراف عليها بنظام التعاقد، وسار العمل وفق هذا النظام إلي أن توقفت الساعة عن العمل وكان تطويرها ضرورة.
يقول «عم رمضان»: الفضل في إحياء الساعة مرة أخري يعود إلي د. فاروق إسماعيل، رئيس الجامعة الأسبق، خاصة أنه أستاذ هندسة، حيث طور جهاز التحكم في الساعة بأحدث الأجهزة وقتها، وغير نظام تشغيلها، ويضيف: استدعاني د. علي عبدالرحمن، رئيس الجامعة الحالي، إلي مكتبه نهاية العام الماضي،
وسألني عن احتياجات الساعة للاحتفال بالمئوية، فطلبت أسانسيراً يرحمني من صعود السلم، ويعطي فرصة لوجود زائرين سواء من الطلبة أو السياح أو حتي زوار الجامعة، وطلبت أيضاً مشرفاً لتدريبه، وعاملاً لنظافتها، وتجديد بعض الأدوات وزيادة إضاءتها.. ومن وقتها وأنا أنتظر التنفيذ.
ويؤكد «عم رمضان» أن نظام العمل في الساعة تحول من البندول إلي نظام كهروميكانيكي، لكنها لم تعد متصلة بالإذاعة مباشرة، وما تتم إذاعته علي أنه دقات ساعة الجامعة، مجرد تسجيل لدقاتها علي مدار يوم كامل يعرض يومياً،
ويقول: «نفسي الساعة ترجع زي الأول ويضبط المصريون كلهم ساعاتهم حسبما تعلنه الجامعة، وأن يتجاوز الاهتمام بها مستوي الجامعة إلي الدولة ككل، ففي ظرف٢٠ عاماً ستتحول إلي أثر، ويجب علينا أن نتحرك لإنقاذه من الآن».

 

This site was last updated 12/22/10