Home Up الدكتورة ميرا ماهر التمييز الديني بالجامعات المصرية مدرسة ألأورمان مسؤول الأمن بالجامعة الأمريكية فهرس التطرف بالمناهج التعليمية تخطى مسيحى وإختاروا مسلماً جامعة أسيوط التمييز الدينى التعصب الدينى بعين شمس قبطي نائب رئيس جامعة الإمتحانات وعيد الميلاد التمييز ومدرسى الدين المسيحى يرفض تعيين بيشوى معيداً تخلصوا منها وأعينكم تخطى قبطى لوظيفه وكيل كنترول أخبار مختلفة عن ألإضهادات Untitled 5273 Untitled 5274 Untitled 5275 Untitled 5276 Untitled 5277 Untitled 5278 Untitled 5279 | | جريدة وطنى بتاريخ 22/3/2009م السنة 51 العدد 2465 عن خبر بعنوان [ التمييز الديني في الجامعات المصرية ] عادل جندي-باريس لماذا لا يوجد أقباط بين القيادات الجامعية في مصر؟ سؤال يتردد أحيانا, فما هي حقيقة الأمر. في مصر 71 جامعة حكومية, لكل منها رئيس و نواب رئيس (بين ثلاثة وأربعة), بمجموع كلي قدره 17 ليس من بينهم قبطي واحد, وبما أن شاغلي هذه المناصب يختارون عادة من بين المستوي القيادي التالي, وهم العمداء ووكلاء الكليات ورؤساء الأقسام, ولمعرفة إذا ما كان الأمر يتعلق بحاجز مانع علي باب المستوي الأعلي أم لأسباب أخري غير ذلك, فالطريقة الوحيدة هي محاولة التعرف علي الصورة بقدر من التفصيل. وفي سبيل ذلك قمنا بمراجعة شاملة لسجلات الكليات التابعة لهذه الجامعات. هناك 472 كلية, لكل منها عميد ووكلاء (عادة ثلاثة), بمجموع يصل إلي حوالي 749, لم نجد بينهم سوي عميد ووكيل (ربما اثنان) أقباط (جميعا في الفيوم وشمال سيناء!). ولمحاولة استكمال الصورة بطريقة أشمل وأعمق راجعنا ما أتيح لنا الحصول علي معلوماته بين رؤساء الأقسام في كليات معظم الجامعات المصرية, وتوصلنا للآتي: * جامعة القاهرة: هناك أربعة أقباط بين 841 رئيس قسم, بنسبة 7,2% أي حوالي نصف نسبتهم بين الأساتذة التي تبلغ حوالي 5%. * جامعة عين شمس: هناك واحد أو اثنان بين 901 بنسبة أقل من 2% أي أقل من ثلث نسبة الأقباط بين الأساتذة, التي تبلغ حوالي 7%. * جامعة الإسكندرية: هناك سبعة (+اثنان محتمل) من 222 بنسبة بين 3% و 4% وهي تقريبا نفس نسبتهم بين الأساتذة, أي أنه في هذه الجامعات القديمة (التي أنشئت قبل 2591), هناك 21 قبطيا (+3) بين 974 رئيس قسم, بنسبة بين 5.2% و 3%. * في جامعات طنطا والمنصورة والزقازيق وحلوان: لا يوجد قبطي واحد بين إجمالي 382 رئيس قسم تمت مراجعتها. أما في جامعات الوجه القبلي فقد وجدنا الآتي: * جامعة أسيوط: في دراسة سابقة خلصنا إلي أنه لا يوجد قبطي واحد بين رؤساء أقسامها المائة والثمانية, كما وجدنا أنه بينما تتراوح نسبة الأقباط بين الطلبة في كلياتها بين 02% و 92% فإن نسبتهم بين الأساتذة تقل عن 6%, كما أن نسبتهم في الصف الثاني من هيئات التدريس (أستاذ مساعد وما تحته) هي أقل من 2% (7.1% بالتحديد). * جامعة المنيا: لا يوجد قبطي واحد بين 021 رئيس قسم, علما بأن نسبة الطلبة الأقباط تزيد علي 52% * جامعة جنوب الوادي: لا يوجد قبطي واحد بين 301 رئيس قسم. * جامعة الفيوم: هناك قبطي في منصب عميد لكلية الآثار (وهي كلية حديثة يبدو أنها انفصلت عن كلية السياحة والآثار). وهناك احتمال بوجود قبطية وكيلا لكلية أخري. ولا يوجد قبطي واحد بين 09 رئيس قسم, إجمالي جامعات الصعيد الأربعة: لا يوجود قبطي بين 124 رئيس قسم.. إجمالي 11 جامعة أعلاه التي تمت دراستها: هناك 21 (+3) رئيس قسم قبطي بين 3811 بنسبة واحد بالمائة, وإذا أضفنا مناصب رئيس ونائب رئيس جامعة وعميد ووكيل كلية في المجموعة التي تمت دراستها لوجدنا 31 (+4) قبطيا بين 1291 أي أقل بكثير من واحد بالمائة من كافة المناصب الإدارية والقيادية الدنيا والمتوسطة والعليا. *** إذن فعدم وجود رؤساء جامعات هو نتيجة طبيعية تماما لانعدام وجود عمداء كليات منهم. كما أن وجود عمداء أقباط هو أمر شبه مستحيل بسبب ندرة ـ تصل لحد الانعدام ـ رؤساء الأقسام من الأقباط, بل إن القلة النادرة منهم هي بلا شك في طريقها للتلاشي عندما يختفي الأساتذة الأقباط من الجامعات كنتيجة حتمية لانكماش وجودهم تدريجيا في وظائف الصف الثاني بهيئات التدريس, نتيجة تطبيق سياسة تجفيف المنابع أثناء سنوات الدراسة وقبل التخرج. ولمجرد لفت النظر إلي ظاهرة سبق الكلام عنها, نضيف أن إجمالي أعضاء هيئات التدريس في كليات الطب بجامعات القاهرة والإسكندرية وطنطا وأسيوط يبلغ 834 ليس بينهم قبطي واحد أو قبطية واحدة, ويقال إنه يستحيل علي القبطي أن يحصل حتي علي دبلوم الدراسات العليا في هذا الفرع, ولكن ليس لدينا ما يثبت هذا بصورة قطعية. *** الخلاصة هي أن الذين يتباكون أحيانا لعدم وجود أقباط في المناصب القيادية العليا بالجامعات يتجاهلون, أو لا يدركون, عمق المشكلة الكارثية, ولا يمكن تصوير أو تفسير أو تبرير هذه الكارثة بأنها ترجع لمجرد تغلغل واستشراء سرطان التعصب. هذه السياسة يبدو أن الإعداد يجري لإكمال حلقاتها بأن يصبح مجرد دخول الجامعات مشروطا بالنجاح في اختبار قدرات شخصي (لقياس قدرات ومهارات وميول الطلاب !). ورغم المعارضة الهائلة التي يلقاها هذا المشروع من أوساط مختلفة ولأسباب متعددة, أهمها أنه سيقضي علي البقية الباقية من مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلبة. |