Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أسلمة التعليم بقلم د.نجيب جبرائيل 

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
دروس‏ ‏اللغة‏ ‏العربية
تزوير التاريخ الدولة الدينية
الدين الإسلامى بمقررات آخرى
هل كل محمد نبى؟
كلية الشرطة والمعاهد الأزهرية
عقد الأمتحانات بفترة الأعياد
أعداد المسلمين والمسيحيين بلجان الامتحانات
أسلمة التعليم و.نجيب جبرائيل
فصل للتاريخ القبطى للقراءة
قسم التاريخ القبطى
ترميم مبنى مدرسة
قبطي‏ ‏يشغل‏ ‏منصب‏ ‏أمين‏ ‏عام‏
مادة‏ ‏التربية‏ ‏الدينية‏
مادة الدين المسيحى
التمييز سبب إبعاد طبيب
د. نبيل نظمى حنا
يمنع من التدريس لأنه مسيحى
المسيحيات وحصة الدين الإسلامى
الإمتحان وامتحان التربية الفنية
تلاميذ بالمرحلة الابتدائية والتكفير
عرقلة ترقيته لأستاذ جامعة
تغيير مناهج التربية الدينية
كتاب التعليم والمواطنة
وزارة توزع قرائين

Hit Counter

 

أسلمة التعليم وتهديد الأمن القومي
09/02/2009
بقلم المحامى د.نجيب جبرائيل
لم نكن نعلم أن المؤسسة التعليمية وصلت مداها إلى هذا الحد من التطرف الديني وبات الأمر جد خطير على نحو يهدد الأمن القومي المصري، فلقد تغلغل الفكر الديني المتطرف ليس فقط إلى مناهج التعليم وإنما إلى القيادات التعليمية وبدأ هذا الفكر يقضي على ما تبقى لنا من الأخضر واليابس.
فحين يتحول الشعار القومي المصري وهو تحية العلم التي نعتز بها جميعاً – وتمثل رمز وسيادة الدولة إلى ما يعتبر شعارات دينية فأصبح الأمر لم يمس أموراً دينية وإنما يمس الأمن القومي المصري ومن ثم الخيانة العظمى الوارد عقوبتها في قانون العقوبات.
وها نحن وبكل ألم ومرارة حينما تكون هناك مدرسة من أعرق مدارس مصر تخّرج منها أجيال الفتيات الرائدات في العمل السياسي والإجتماعي، تتحول هذه المؤسسة إلى تفريخ إرهابين ومتطرفين من مدرسة الأورمان الثانوية للبنات الواقعة على بعد امتار من فندق شيراتون الدقي وأيضاً أمتار من مبنى مجلس الدولة، وما حدث في هذه المدرسة التعليمية للبنات:
أولاً: هذا ثابت من المستندات والصور وتقارير رجال الأمن أن مديرة المدرسة قامت برفع علم أخضر اللون يعلو علم جمهورية مصر العربية...
ثانياً: أن مديرة المدرسة أمرت الطالبات بأن يسبقن تحية العلم بالعبارة الآتية: (يا فتيات مصر هذا علمكن الصاعد يرفرف فحيوه تحت راية الإسلام) ...
ثالثاً: قامت مديرة المدرسة بتحويل مبنى المدرسة الأمامى وبطول الواجهة إلى مسجد كبير حتى أنك لا تعرف أنك تدخل مدرسة وإنما مسجد ليؤدي الصلاة حتى المصابيح الكهربائية على أبواب المدرسة كتبت بآيات قرآنية مما طمست معه المؤسسة التعليمية...
رابعاً: قامت مديرة المدرسة بتحويل الإذاعة المدرسية التي يُبث فيها الأخبار السياسية والإجتماعية والرياضية والأنشطة التعليمية إلى خطبة دينية بحتة يومياً...
خامساً: تقوم مديرة المدرسة سنوياً بإحياء ما يسمى الليلة المحمدية مع تغير كامل في زي الطالبات...
سادساً: تقوم المديرة بنهر وتوبيخ كل طالبة لم ترتد الحجاب وتصفها بالكافرة حتى لو كانت مسيحية...
سابعاً: ترفض المديرة رفضاً باتاً سماع الكلمة المتبادلة للمسلمين والمسيحيين على السواء وهى كلمة (صدقني) وتنزعج جداً لسماعها وتنهر من يرددها...
ثامناً: أن المديرة لم تحصل على ترخيص أو تصريح من الهيئة الأمنية التعليمية وهي الجهة المختصة ولا من الحي بإقامة أو تحويل سور المدرسة بالكامل إلى مسجد...
ويا للعجب العجاب فإنني عندما قابلت السيد الدكتور رضا أبو سريع مساعد أول وزير التربية والتعليم تحمّس في بادئ الأمر معتبراً على حد قوله ما فعلته مديرة مدرسة الأورمان الثانوية بنات بأنها قضية أمن قومي فلا يجوز وضع أى علم بخلاف علم الجمهورية في أي مؤسسة تعليمية كما لا يجوز تحويل طوبة من مكانها في أي مدرسة إلا بإذن من هيئة الأبنية التعليمية، ولكن للأسف لم تحرك الوزارة ساكناً وكأن الوزارة راضية مرضية بتحويل المدرسة إلى معهد ديني حتى لو كان فيه طالبات ومدرسات مسيحيات وحتى لو كان ذلك يهدد الأمن القومي المصري...
وأيضاً على شاكلة مساعد الوزير تقابلنا مع وكيل أول الوزارة للتعليم بالجيزة الأستاذ محمود العريني وأيضاً وعد بتحقيقات في هذا الشأن وكأن مديرة المدرسة من الأسلاك الشائكة الخطوط الحمراء التي لا يجوز الإقتراب منها، مما يُفسر منه أن التعليم وبحق إخترقته الأسلمة المتطرفة وتحولها إلى معاهد لتخريج دعاة ويا ليتهم دعاة معتدلين بل دعاة متطرفين...
ولم يقف الحال عند هذا الحد بل امتدت الأسلمة القسرية في معاهد التعليم في مصر لإجبار الطالبات المسيحيات على إمتحان الدين الإسلامي بسبب لا دخل لهم فيه وهو إشهار إسلام والدهم رغم عدم معرفتهم عن الإسلام شيء وكما لو كان لسان الحال – يصورون الإسلام على أنه الدخول فيه بالقوة ولو كره الكافرون...
فتحضرني في هذا الأسبوع محاولة الطالبة مريم عزمي عزيز بمدرسة العاشر من رمضان الثانوية للبنات ومحاولتها للإنتحار بتناولها أكثر من 63 قرص للتخلص من حياتها بعد ما فرضت عليها مدرستها الثانوية، عندما أجبرتها على إمتحان الدين الإسلامى بسبب إسلام والدها وهي لم تعرف شيئاً عن الدين الإسلامي وإنما فُرض الأمر الواقع، مما سبب لها حرج من زميلاتها المسلمات عندما اكتشفنا لأول مرة أنها مسلمة بالقوة بسبب إشهار إسلام والدها، فراحوا الواحدة تلو الأخرى تعرض عليها تزويجها من شقيق أو قريب لها فأصيبت الفتاة بصدمة عصبية وحاولت الإنتحار، إلا أن عناية الله قد أنقذتها...
هذه كارثة من كوارث التعليم في مصر وهناك مدرسة في طنطا أوردت قصتها مجلة روزاليوسف تسمي فصولها فصل خالد بن الوليد- فصل عمرو بن العاص- فصل عمربن الخطاب بدلاً من فصل أولى أول أو ثانية ثانى...
ومدرسة ثالثة بأبي زعبل تبدأ النشيد الوطني بعبارة (الإسلام ديننا ومحمد رسولنا والقرآن دستورنا) وأبلغنا أمن الدولة فقامت بمحاسبة مدير المدرسة وتم تلافي هذا الأمر...
ومن الجدير بالذكر أن مديرة مدرسة الأورمان الثانوية أيضاً تبدأ خطبة الصباح أو إذاعة المدرسة بدلاً من أخبار الدولة والنشاط الإجتماعي والرياضي تقتصر فقط على خطبة دينية يومياً...
إذاً ما تبقى لنا من العملية التعليمية وماذا عسى أن تُخرج لنا المؤسسة التعليمية هل مفكرين مستنيرين هل دعاة معتدلين هل مواطنين يقبلو الآخر أم متطرفين وإرهابين وماذا عن أمن مصر القومي إزاء ما يحدث؟؟...
إنني أهدي هذه المحن التي يعيشها التعليم الآن إلى السيد الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم، وأقول له الله إنّي قد أبلغت فأفعل ما شئت، فنحن في خطر وعلى شفا حفرة من بؤر الإرهاب والتطرف ويجب قبل أن نحاسب مديرة المدرسة أن نحاسب مدير إدارة الدقي التعليمية وكذا نحاسب مدير تعليم الجيزة الذين بقواعلى الأمر ساكتين...

This site was last updated 02/12/09