أخرج ابن مردويه من طريق أبى الزبير عن ابن عمر انه طلق امرأته وهى حائض على عهد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فانطلق عمر فذكر ذلك له فقال : مره فليراجعها ثم يمسكها حتى تطهر ثم يطلقها إن بدا له فأنزل الله عند ذلك ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتـهن ) قال : أبو الزبير هكذا سمعت ابن عمر يقرؤها "( ن.م ص229 )
" أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والطبراني وابن مردويه عن مجاهد رضى الله عنه قال : سأل ابن عباس يوما رجل فقال يا أبا عباس إني طلقت امرأتي ثلاثا ، فقال ابن عباس : عصيت ربك وحرمت عليك امرأتك ولم تتق الله ليجعل لك مخرجا ، يطلق أحدكم ثم يقول : يا أبا عباس ! قال الله : ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتـهن ) وهكذا كان ابن عباس يقرأ هذا الحرف ".
" أخرج عبد الرزاق وأبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن مردويه والبيهقي عن مجاهد أنه كان يقرأ ( فطلقوهن لقبل عدتـهن ) ".
" أخرج عبد الرزاق والبيهقي وابن مردويه عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن رجل طلق امرأته مائة ، قال : عصيت ربك {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}(الطلاق/2). ثم تلا ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتـهن )"
[ ن.م ص230، وهذا ما ذكره البيهقي في سننه الكبرى ج7ص323 : " قال ابن عمر وقرأ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتـهن ) رواه مسلم في الصحيح عن هارون بن عبد الله عن حجاج ".
وفي ص327 قال : " رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع ، سمعت عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قرأ ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لقبل عدتـهن ) ، بسنده مجاهد أن ابن عباس كان يقرأ هذا الحرف ( فطلقوهن قبل عدتـهن أو لقبل عدتـهن ) ، بسنده كان مجاهد يقرؤها هكذا يعنى ( لقبل عدتـهن ) ".
وفي ص331 منه : " عن مجاهد قال كنت عند ابن عباس رضى الله عنهما فجاءه رجل فقال إنه طلق امرأته ثلاثا ، قال : فسكت حتى ظننا أنه رادها إليه ، ثم قال : ينطلق أحدكم فيركب الحموقة ثم يقول : يا ابن عباس ، يا ابن عباس . وان الله جل ثناؤه قال ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) وانك لم تتق الله فلا أجد لك مخرجا عصيت ربك وبانت منك امرأتك (!!) وان الله قال ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتـهن ) هكذا في هذه الرواية ثلاثا .
وعن ابن عباس أنه سئل عن رجل طلق امرأته مائة تطليقه قال : عصيت ربك وبانت منك امرأتك لم تتق الله فيجعل لك مخرجا (!!) ثم قرأ ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتـهن ) ". ]
، وما أنزله الله تعالى كنص قرآني هو {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ}(الطلاق/1) قال النووي : " وقرأ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ( فطلقوهن في قبل عدتـهن ) هذه قراءة ابن عباس وابن عمر وهي شاذة لا تثبت قرآنا بالإجماع ولا يكون لها حكم خبر الواحد عندنا وعند محققي الأصوليين والله أعلم " ( شرح النووي على صحيح مسلم ج10ص69 ) .
أقول : ليست بقرآن عند علماء أهل السنة وكان بعض الصحابة والتابعين يقرؤونـها كقرآن ، فمن المحرف منهم ؟!.