Home Up محمية طبيعية بإسنا محمية شق الثعبان محمية الجولف الكبير الكائنات البحرية بصحراء مصر | | **********************جريدة وطنى 18/11/2007م السنة 49 العدد 2394 عن مقالة بعنوان [ شق الثعبان يزحف إلي وادي دجلة ] تحقيق:ليليان نبيل أصبحت المحميات الطبيعية محل اهتمام عالمي وتقدير وطني ومراكز نوعية بيئية داخل مناطق وجودها, وتمثل نسبة 25% من السياحة المصرية فضلا عن وجود خطط مستقبلية لزيادة عددها إلي 40 محمية بحلول عام 2017 ,رغم كل ذلك إلا أن الواقع يؤكد وجود العديد من أوجه القصور والإهمال داخل بعض المحميات . هذا حال محمية وادي دجلة ومايحدث بداخلها من تعديات وانتهاكات أثرت بالسلب علي كيانها كمحمية طبيعية ذات طراز فريد إن لم تتخذ الإجراءات الصارمة والحازمة تجاه تلك التعديات. لمعرفة ماهية الانتهاكات وسبل مواجهتها لإعادة وادي دجلة للشكل اللائق بها.... التقينا باللواء إسماعيل طاحونة -رئيس حي المعادي الذي تقع به المحمية, والذي أدهشنا إنكاره للمشكلة في البداية بتقديره أن المحمية لم تحدث بها أي انتهاكات علي الإطلاق ثم تراجع ,وأقر بأن المحمية مجاورة لمنطقة صناعية شق الثعبانعلي مساحة 15 فدانا مختصة بصناعة الرخام والجرانيت تم التعدي علي المحمية منذ سنوات حينما تجاوزت المنطقة الصناعية المساحة المخصصة لها لتجور علي جزء من أراضي المحمية. وبسؤاله عن وضع المنطقة الصناعية وإمكانية نقلها لمكان آخر لحماية المحمية, ذكر أن منطقة شق الثعبان تم اعتمادها كمنطقة صناعية رسمية بقرار وزاري في عام 1998 بعدما كانت منطقة محاجرغير مقننةلذلك فعملية النقل أمر غير وارد تماما ولكنه جار تقنين الأوضاع في المنطقة . أما حسام رأفت-مساعد رئيس الحي والمسئول عن المنطقة الصناعية بشق الثعبان فقال جار التنسيق مع وزارة البيئة لحل المشكلة وإعادة المحمية لوضعها اللائق من خلال إقامة سور يحميها من التعديات. وعن دور إدارة الأملاك بحي المعادي ذكرت هدي السعيد مسئولة بإدارة الأملاك بالحي أنه باعتبار المحمية أرض دولة يجب حمايتها فقد صدرت قرارات لإزالة التعديات والمخالفات والإشغالات للطريق المؤدي للمحمية أكثر من مرة من قبل الحي لكونها تقع في نطاقه-تم تنفيذ البعض وجار إزالة البعض الآخر تباعا, وإلي الآن مازالت المشكلة قائمة دون حل بسبب استمرار الانتهاكات. عواقب وخيمة وبالنسبة لمدي تأثر السياحة البيئية والاقتصاد جراء ذلك التعدي اتفق دكتور محمود القيسوني-مستشار وزير السياحة للشئون البيئة- مع الدكتور محمود عبد الفضيل- الخبير, علي أن استمرار التعدي علي المحمية يفقدها أهميتها البيئية والسياحية- وبالتالي الاقتصادية-وما تفردت به من مقومات جمالية طبيعية خلابة تجذب السياح وتدر عائدا قوميا. تنوع بيولوجي فريد التقينا الدكتور مصطفي فوده-رئيس الإدارة المركزية للمحميات الطبيعية بوزارة البيئة-للوقوف علي الحقيقة ومعرفة دور الوزارة في حماية المحمية-أوضح في بداية حديثة بأن محمية وادي دجلة تعتبر محمية طبيعية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 47 لسنة 1999 ذات بيئة متميزة علي مساحة 60كم2 لها أهمية علمية وثقافية وترويحية تعمل علي جذب السياحة لمشاهدة الحياة البرية والتراكيب الجيولوجية القديمة والبنية الصحراوية لكونها تضم حفريات ترجع للعصر الأيوسين60 مليون سنةيبلغ ارتفاع صخورها علي جانبي الوادي حوالي 50م يصب فيه مجموعة من الأدوية علي الجانبين ونتيجة لمياه السيول وتجمع المياه من الأودية الفرعية بالوادي تظهر عوامل النحر وتحدث عمليات تعرية للصخور وتآكلها في أرضية الوادي تتسبب في نحر بعض الأماكن بالأرضية مكونة مايسمي بشلالات دجلة. تضم مجموعة من الكائنات الحية الحيوانية منها أنواع من الثدييات كالغزلان والأرانب الجبلية والثعلب الأحمر والخفاش وغيرها من الحشرات كالرعاش وفراش النمر علاوة علي تسجيل 18 نوعا من الزواحف منها السلحفاة المصرية والبرص أبو كف والأفعي المقرنة فضلا عن وجود 64 نوعا من النباتات مثل الرطريط والعوسج وشاي الجبل جميعها مسجلة كنباتات نادرة. حل المشكلة استطرد فوده قائلا:أمام ذلك التنوع البيولوجي الفريد وجب علينا بذل الجهد في إدارتها بطريق سليمة للمحافظة عليها.لذلك قامت الوزارة بإعداد بروتوكول تعاون مع محافظة القاهرة لوقف الأنشطة المخالفة وتقنين أوضاع حدود منطقة شق الثعبان الصناعية مع إقامة سور حول المحمية لحمايتها من أي تعد, كما يحظر القيام بأي أعمال أو أنشطة أو إجراءات من شأنها تدمير أو إتلاف البيئة الطبيعية أو المساس بها,وذلك بموجب القانون رقم 102 لسنة 1983 الذي يرتب عقوبة علي ذلك. ها نحن في انتظار تغيير الأوضاع القائمة والعودة بالمحمية للمكانة اللائقة بها علي المستويين المحلي والدولي فهل يتم تفعيل القوانين للحفاظ علي ماتبقي لدينا من التراث الطبيعي؟******************************** |