| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس مقتطفات من كلمات البابا شنودة عن الرئيس جمال عبد الناصر |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
فى هذه الصفحة مقتطفات من كلمات الأنبا شنودة عن مميزات الرئيس جمال عبد الناصر فى إجتماع الكاتدرائية المرقسية الكبرى يومى الأثنين 5 / 10 / 1970 م والجمعة 9/ 10 / 1970 م=========== يعوزنا فى هذا المجال كلمة وفاء .. نحن نعلم ونعظ هنا فى هذه الكاتدرائية , ونذكر أنه فى يوم من الآيام قد جاء الرئيس جمال ووضع الحجر الأساسى فى هذه الكاتدرائية وكان وضعه هذا إنما يضع حجراً قوياً فى أواصر المحبة بين عنصرى الأمة . فى هذه الذكرى لا بد أن نشعر بقيمة هذا الرجل الذى كانت مشاعره طيبة جداً إلى أبعد حد نحو كنيسة الرب المقدسة , نذكره بكل خير لكل ما أداة نحو الكنيسة فى شتى الظروف , وللمشاعر الطيبة التى كانت بينه وبين قداسة البابا وهذه كانت تنتفع الكنيسة منها كثيراً , وكانت روحه طيبة من نحونا فنذكره بالخير شاعرين بعمله الكبير نحو الأقباط فى هذا البلد . عندما نذكره أيضاً إنما نذكر فيه بضعة فضائل تتمثل فى شخصيته , ونحن فى الكنيسة تمجد الفضيلة أينما كانت ونبحث عنها أينما توجد .. ونحاول ان نقتنيها ونأخذ درساً من الرجال الأفاضل . لقد وهر الرب الرجل مواهب عديدة كالذكاء والجرأة والشجاعة وقوة الشخصية والصلابة وعدم الخوف , وهى مواهب تصلح للرجال القياديين , أريد أن أقول لكم يا إخوتى تعليقاً على حياة هذا الرجل أن المناصب ليست هى التى تكون الشخصية إنما إخوتى تعليقاً على حياة هذا الرجل أن المناصب ليست هى التى تكون الشخصية إنما الشخصية هى التى تكون المنصب . إن شخصاً مثل جمال عبد الناصر لم يولد فى فمه ملعقة من ذهب كما يقول المثل .. ولكنه ولد من أسرة عادية لم يصل إلى ما وصل إليه عن طريق الوراثة إنما عن طريق العمل العصامى الكبير فى داخل النفس وفى خارجها .. لقد تولى عبد الناصر رئاسة الجمهورية وعمره حوالى 34 سنة .. من يستطيع أن يتحمل أعباء ضخمة فى هذه السن المبكرة ويثبت فيها , إن هذه الناحية تعطينا فكرة جميلة عن أن الإنسان صاحب الشخصية القوية يستطيع أن يتحمل مسئوليات ضخمة فى سن مبكرة إذا أعد نفسه لهذا الوضع . إن هذا الرجل كان قوياً فى مقابلة الشدائد والمتاعب , يقابلها بأعصاب قوية وبعزيمة رجل وبفكر حكيم , لم يهتز لمشكلة , وإنما كثيراً ما كان يحول المشكلة إلى منفعة , وكثيراً ما كان يحول العدو أو الخصم إلى صديق فى قوة لا تعرف اليأس أو الخوف , ليتنا نتعلم منه كيف نواجه مشكلاتنا دون أن نهتز سريعاً أو تضعف معنوياتنا أمامها . ميزة أخرى كانت موجودة فى هذا الرجل وهى ميزة الصراحة والوضوح , كان الرجل يتكلم فى وضوح وبصراحة لم يكن يستعمل الخطب المنمقة ولكنه كان يتكلم بأسلوب بسيط واضح صريح يفهمة كل أحد وتصل به الحقيقة لجميع الناس . نقطة أخرى فى هذا الإنسان الكبير هى أن منصبه العالمى كرئيس للجمهورية وكرئيس للإتحاد الإشتراكى وكقائد عام للجيش ومشاكل العالم من حوله لم تجعله ينسى مطلقاً النواحى الروحية فى الحياة . عندما نقرأ الميثاق نجد فيه كلاماً عن القيم الروحية والدين والله , كثيراً من البلاد تضع قوانين وأنظمة ودساتير ولكن إسم الرب لا يضعونه فيه , فنحن نشكر الرب أن أسمه لا يزال مغروساً فى القلوب , وأن مناصب العالم لا تجعل صاحب أكبر منصب ينسى الرب , أقول ذلك لأن كثيرين يختفى إسم الرب من قاموسهم عندما يصلون إلى مناصب خطيرة , أما داود النبى فيقول : " وتكلمت بشهاداتك قدام الملوك ولم أخز" إننا نمجد هذا الرجل الكبير لذكره أسم الله كثيراً فى خطبه وكتبه وأحاديثه . ومن مآثر جمال عبد الناصر إهتمامه الكثير بالمرأة , لم تنل المرأة فى عهد من العهود مثلما نالت فى هذا الجيل لقد ارتفع شأن المرأة جداً حتى أصبحت عضواً فى المؤسسات ومجالس الإدارة وفى المنظمات السياسية ومجلس المة ولجنة الدستور , وإذا كانت الحرمة النسائية قد ظهرت أيام قاسم امين وهدى شعراوى , إلا أنها كانت تتحرك كالسلحفاة إلى أن أتى جمال عبد الناصر ودفع بها , وأعطى للمرأة حقوقاً لم تكن تحلم بها . ومثل هذا المركز الكبير أخذه العمال والفلاحون بشكل لم يكن يتصوره أحد . إننا لا نستطيع أن نجمع كل فضائل الرجل لأنها مسائل تحتاج إلى كتب ومؤلفات .. ولكننا نكتفى فى هذه اللمحات السريعة أن نعزى مصر جميعها فيه ونعزيكم أنتم شخصياً ونطلب لبلدنا العزيز أن يعوضها الرب خيراً وأن يسود السلام فى الداخل والخارج ويلهم رفاق الرئيس الحكمة والمعرفة لتنفيذ إرادة الرب فى كل ما يعملون . ولإلهنا المجد إلى ألبد آمين .. |
This site was last updated 02/20/11