الفريق عبدالمنعم رياض

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مقتل الفريق عبدالمنعم رياض على خطوط التماس بين مصر وإسرائيل

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
هزيمة يونيو
التحرش المصرى السورى بإسرائيل
معاهدة دفاع مشترك
إعلان حالة التأهب بالجيش
رحيل القوات الدولية من سيناء
أزمة أغلاق خليج العقبة
هجوم إعلامى لعبد الناصر
بروباجاندا الحرب
إنتصاراً بالجرائد فقط
الضربة الجوية لأسرائيل
هجوم اسرائيل على سيناء
هجوم أسرائيل على الجولان
الهجوم الإسرائيلى على القدس
الإنسحاب
حرب الأستنزاف
أسرائيل تغرق ليبرتى
سقوط سيناء
قرار عبد الناصر بالتنحية
مؤتمر القمة العربى بالخرطوم
القرار 242
تصفيات ما بعد الحرب
مفاعل ديمونة وبداية الحرب
مقبرة جماعية
إغراق المدمرة إيلات
مقتل عبد المنعم رياض
الدفاع الجوى وتساقط الطائرات
البطل المقدم جورج أنطون

Hit Counter

 

تعليق من الموقع : لا يوجد فى المسيحية كلمة إستشهاد فى الحروب حيث أنه فى الإعتقاد الإسلامى أن الذى يموت فى الحرب يذهب إلى الجنة ليفوز بـ 72 حورية ينكحهم وولدان مخلدون فغيرنا العنوان من إستشهاد كما فى المقالة إلى كلمة مقتل 

*******************************
هو من أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين.. شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين في الصحراء الغربية بمصر، وشارك في حرب فلسطين، وفي صد العدوان الثلاثي، وحرب الاستنزاف، ولعب دوراً مهماً في إعادة بناء القوات المسلحة المصرية بعد النكسة، وكانوا يطلقون عليه «الجنرال الذهبي»، شارك في حرب السويس «العدوان الثلاثي» عام ١٩٥٦، وفي مارس عام ١٩٦٤ صدر قرار بتعيينه رئيساً لأركان القيادة العربية الموحدة، ورقي إلي رتبة فريق عام ١٩٦٦.
كان يجيد الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية.. إنه الشهيد عبدالمنعم رياض،

ولد عبدالمنعم رياض في قرية «سبرباي»، بمحافظة الغربية سنة 1919م  والده برتبة قائمقام «عقيد» كان يشغل موقع قائد «بلوكات الطلبة» بالكلية الحربية، تلقي تعليمه التأهيلي في كُتّاب القرية، ثم تنقل في تعليمه بين الابتدائي ثلاث مدارس، بعد ذلك التحق بمدرسة الخديو إسماعيل الثانوية،  يحصل الابن عبدالمنعم على «التوجيهية» بتفوق، ويلتحق بناء على رغبة الأسرة بكلية الطب التى يظل بها عامين ، لكنه عاد وتقدم للكلية الحربية التي قبل بها عام ١٩٣٦م وتخرج فى عام ١٩٣٨م  كملازم ثان فى سلاح المدفعية..

 كان ميله للعلم شديداً فلم يرتوى فقط بالعلوم الحربية ، ولذا واصل التعلم، على غير طبيعة أبناء دفعته الذين آثروا فى الإنخراط فى الحياة العسكرية فقط .

لينال عبدالمنعم رياض الماجستير فى العلوم العسكرية فى عام ١٩٤٤، ويواصل التعلم، فينهى دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بامتياز فى بريطانيا عام ١٩٤٦، ويعود فيرى فى الرياضة البحتة والاقتصاد، لوازم لا غنى عنها للعمل العسكرى،
فينتسب لكلية العلوم ثم التجارة من بعدها دارساً لهذين العِلْمين. كان كلما تقدم به العمر، شعر بظمئه لما يفتح أمامه الآفاق، متناسياً حياته الخاصة، فما بين دورة فى الصواريخ، وبعثة تعليمية فى الاتحاد السوفيتى لإتمام دورة تكتيكية تعبوية فى الأكاديمية العسكرية العليا، سارت به الحياة. ولا يتوقف، فيتعلم اللغات ويجيد منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية.
وكما كان العلم وسيلته لاكتشاف الحياة ودعم عشقه للعسكرية، كانت الحروب التى خاضها وسيلته للتجربة واكتساب الخبرة العملية التى جعلته واحداً من أشهر العسكريين العرب. فها هو يحارب الألمان والإيطاليين ضمن القوات المصرية التى أرسلتها إنجلترا للعلمين لمساعدة قواتها هناك عام ١٩٤١، وفى عام ١٩٤٨ يلتحق بإدارة العمليات والخطط فى القاهرة، ليكون همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان فى فلسطين، وليحصل على وسام «الجدارة الذهبى» لقدراته العسكرية التى ظهرت فى تلك الحرب.
ولعل هذا ما أهَّله لتولى العديد من المناصب فى الجيش المصرى، من بينها قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات عام ١٩٥١، وقيادة اللواء الأول المضاد للطائرات بالإسكندرية، وقيادة الدفاع المضاد للطائرات فى سلاح المدفعية، ثم رئيس أركان سلاح المدفعية، ورئيس أركان القيادة العربية الموحدة فى عام ١٩٦٤، وقائد عام الجبهة الأردنية فى حرب يونيو عام ١٩٦٧
ورغم مرارة الهزيمة، وتحمل القوات المسلحة الجزء الأكبر فيها، فإنه يبدأ مع توليه منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى ١١ يونيو ١٩٦٧، فى إعادة بناء ذلك الصرح الذى انهار مع النكسة، فيضع العامل النفسى للجنود والضباط نصب عينيه، ويقرر إعادة الثقة لهم، مؤكداً أنهم لم يخوضوا حرباً ليهزموا، وأن الفرصة لم تضع بعد، فتكون رأس العش، التى حالت دون سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بورفؤاد المصرية عند قناة السويس وبعد أيام من الهزيمة تلاها تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات فى ٢١ أكتوبر ١٩٦٧،

حانت اللحظة الحاسمة فى حياته، حينما أصر على الإشراف بذاته على تدمير جزء من مواقع خط بارليف، فقرر عبدالمنعم رياض السفر للإسماعيلية لتفقد المواجهة علي الطبيعة فى الثامن من مارس عام ١٩٦٩، تنطلق النيران على طول خط الجبهة، وتقع الخسائر على الجانب الإسرائيلى الذى لم يتوقع ذلك الهجوم.
ينتهى اليوم الأول،
وفى 9 مارس من عام ١٩٦٩، فتحت المدفعية المصرية نيرانها علي مواقع العدو وتحصيناته في سياق حرب الاستنزاف، فيبادر عبدالمنعم رياض بالتوجه للجبهة لمتابعة المعركة عن قرب، ولا يكتفى بذلك فيذهب للموقع السادس بالإسماعيلية الذى كان لا يبعد سوى ٢٥٠ مترا فقط عن مرمى المدفعية الإسرائيلية،

 ويستشعر العدو وجود شخصية مهمة فى الموقع فيكثف نيرانه،  وفي الثالثة والنصف وصل إلي الموقع المتقدم رقم ٦ وبعد ١٥ دقيقة أخري انهالت المدافع الإسرائيلية وبادلهم المصريون القصف، وأخذ رياض يدير المعركة، حتي سقطت دانة مدفعية في الخندق الذي كان فيه، ففارقته الحياة. فيقع الفريق عبدالمنعم رياض شهيداً، تصعد روحه إلى بارئها،ويظل جسده فى الأرض دافعاً لجنوده وزملائه الذين واصلوا المعركة التى أشرف عليها وبدأها، وتعلن رئاسة الجمهورية استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، وإضافة اسمه إلى قائمة الأبطال فى تاريخ الوطن، وتخرج الجماهير الغفيرة، لتُشيِّع جثمانه إلى مثواه الأخير، يتقدمهم الرئيس جمال عبدالناصر، مقرراً منح الشهيد رتبة «الفريق أول»، و«نجمة الشرف العسكرية»، أعلى وسام عسكرى فى مصر..
الانتقام لمقتل الفريق عبدالمنعم رياض جاء فى شهر أبريل من العام ذاته، فى عملية «لسان التمساح»، التى قادها بطل آخر من أبطال المحروسة هو إبراهيم الرفاعى، ونحو ٤٣ ضابطًا وعسكريًا، كانت نتيجتها تدمير الموقع الذى انطلقت منه النيران على عبدالمنعم رياض، وقتل ٢٦ جنديًا إسرائيليًا.

*********************

قصيدة «نزار قبانى» فى رثاء «عبدالمنعم رياض»
٩/ ٣/ ٢٠٠٩
لو يُقتَلونَ مثلما قُتلتْ..
لو يعرفونَ أن يموتوا.. مثلما فعلتْ
لو مدمنو الكلامِ فى بلادنا
قد بذلوا نصفَ الذى بذلتْ
لو أنهم من خلفِ طاولاتهمْ
قد خرجوا.. كما خرجتَ أنتْ..
واحترقوا فى لهبِ المجدِ، كما احترقتْ
لم يسقطِ المسيحُ مذبوحاً على ترابِ الناصرةْ
ولا استُبيحتْ تغلبٌ
وانكسرَ المناذرةْ..
لو قرأوا - يا سيّدى القائدَ - ما كتبتْ
لكنَّ من عرفتهمْ
ظلّوا على الحالِ الذى عرفتْ..
يدخّنون، يسكرونَ، يقتلونَ الوقتْ
ويطعمونَ الشعبَ أوراقَ البلاغاتِ كما علِمتْ
وبعضهمْ.. يغوصُ فى وحولهِ..
وبعضهمْ..
يغصُّ فى بترولهِ..
وبعضهمْ..
قد أغلقَ البابَ على حريمهِ..
ومنتهى نضالهِ..
جاريةٌ فى التختْ..
يا أشرفَ القتلى، على أجفاننا أزهرتْ..
الخطوةُ الأولى إلى تحريرنا
أنتَ بها بدأتْ..
يا أيّها الغارقُ فى دمائهِ
جميعهم قد كذبوا.. وأنتَ قد صدقتْ..
جميعهم قد هُزموا
ووحدكَ انتصرتْ ..

This site was last updated 03/10/10