Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

إغتيال الرئيس المؤمن محمد أنور السادات

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
عبود الزمر والأفراج عنه
يصور الإغتيال بالصدفة
تقرير المدعى العسكرى
الحكم على قتلة السادات
إعدام فرعون
عمر عبدالرحمن
تقرير الطبي الشرعي
الزمر قاتل السادات
عبود الزمر وقتل السادات
هل خطط مبارك لقتل السادات ؟

Hit Counter

السادات خدع الأقباط بأنه لن يطبق قانون الردة

السادات خدع الأقباط بأنه لن يطبق قانون الردة ولكنه كان ينوى توقيع القانون

جريدة اليوم السابع الخميس، 23 أبريل 2009م

كشف الشيخ يوسف البدرى أن الدكتور صوفى أبوطالب رئيس مجلس الشعب السابق قد أعطاه قانونا «للردة» وطلب منه أن يقوم بالإعلان عنه بعد وفاته، وهو القانون الذى كان من المقرر أن يوقعه الرئيس أنور السادات فى 26 أبريل من عام 1982 إلا أن يد خالد الإسلامبولى اغتالته قبل أن يفعل.

 

  تخطيط  الجماعة الإسلامية الجهاد بإلإستيلاءعلى الحكم بعد إغتيال السادات

- إتباعها لخطة الجاتوه

- ثم الخطة 100 لتأمين القاهرة منهم

كان العقيد محمد أدريس (1) الذى كان يعمل ضابط أمن الدولة فى منطقة الساحل , كان هناك مصدر تابع للمخابرات يعمل مع الجماعة الإسلامية طلب هذا المصدر أن تعتقلة الحكومة حتى لا يشك أحد فية على أساس أنه عميل للحكومة فيقتلوه , وبالفعل تم إعتقاله , وبدأ فؤاد علام التحقيق مع المعتقلين .. فأبلغة المصدر بأنه يعمل مع العقيد إدريس فى المباحث وأن إعتقاله تمثيلية لحمايته 

 وكان أبو باشا مساعد وزيرالداخلية قبل أن يترك النبوى إسماعيل الوزارة فسأل فؤاد علام " أتعرف فلان الفلانى ... وهل أبلغك فعلا بخطة إغتيال كبار المسؤلين فىالمنصة ؟ " فأبلغه فؤاد علام تفاصيل الخطة .. وأكد له هذه المعلومات اللواء مطاوع .

 ومنذ ذلك الوقت أغلق ذلك الملف تماماً ولم يجرى فية أى تحقيق

معلومات وصلت للجهات الأمنية أن هناك محاولة إغتيال ستحدث فى 6 أكتوبر ولم تتخذ الإحتياطات اللازمة .. لماذا ؟ (2)

ويقول اللواء أدريس (3)  فى صباح يوم 6 أكتوير 1981 فوجئت بحضور أحد مصادرى من العناصر الإسلامية المتطرفة وهو من أخطر العناصرالتى إخترقت تنظيم الجهاد  وكنت أقابله فى أماكن سرية للغاية بعيداً عن المكاتب أو أى مكان رسمى (4) لذلك عندما فوجئت به فى إنتظارى أمام مكتبى بالساحل تملكنى الغضب ... وقبل أن ألومه أبلغنى أن مندوباً بالقياده العليا للتنظيم من عليه وأبلغه أنه سيتم اليوم إغتيال الرئيس

 السادات وكبارالمسؤلين أثناء العرض العسكرى , وسلمه مجموعه من الرايات السوداء عليها شعار الدولة الإسلامية وأمره بالخروج بعد إنتهاء العرض العسكرى بكوادرة إلى الشارع للتظاهر والسيطرة عليه وإعلان قيام الدولة الإسلامية " ولما كانت هذه المعلومات خطيرة وهو فى نفس الوقت يمكن أن تكون مناورة أو معلومات غير صحية ومدسوسة ولكن طبقا لما قدمه المصدر من معلومات سابقة عن عملية حصول جماعة الجهاد الإسلامية على الأسلحة ومعلومات عن عبود الزمر القيادى المعروف فقام اللواء إدريس بإخطار اللواء رضوان مطاوع " مفتش الفرع بالإنابة حيث كان المفتش اللواء فتحى قته مفتش فرع القاهرة بالمنصة بأرض العرض " وفزع اللواء مطاوع وخشى من إجلاء كبار المسؤلين قبل إنتهاء العرض وكان البلاغ كاذب فستكون العواقب وخيمة , فأكد له اللواء فؤاد علام الخبر وقال أن " المصدر موثوق " 1/ أ " وهذا يعنى أن معلوماته موثوق فيها حسب لغة الأمن , وطلبت منه سرعة إتخاذ الإجراءات اللازمه لحماية الرئيس , ولم أنه حديثى معه إلا بعد ان تأكدت من أنه إقتنع وجلست على مكتبى على كورنيش النيل بشبرا لأتابع العرض العسكرى "

كان الإرسال لم ينتقل بعد لإذاعة العرض – وبعد فترة بدأ العرض وشاهدت المنصة مكتملة الصفوف والجميع هناك ضاحكين مبتهجين , ولا يوجد ما يدل على أى إخلال بالأمن وتوترت أعصابى وخشيت من إحتمال كذب البلاغ , ثم عدت لقراءة ملف المصدر أراجع تاريخة ومدى إختراقة للجماعة ثم أتابع العرض على شاشة التلفزيون الوجوه الضاحكة تشعر بالأمن والأمان بالمنصة , وكانت يدى ترتعش وهى ممسكه بأوراق الملف ثم دوت أصوات طلقات الرصاص وإضطراب الإرسال والإعلان أن الرئيس غادر العرض سالما ً

وذهب إدريس إلى مقر الوزارة بلاظوغلى وعندما قابل اللواء مطاوع قال له : هل أبلغت بالإخطار الذى أعطيته لك  " فقال : " نعم .. لقد أرسلت ضابطا ًبرتبة " نقيب " بخطاب سرى للغاية للسيد اللواء فتحى قته مفتش الفرع الموجود بالعرض ".. فرد إدريس : " لماذا لم تتصل به باللاسلكى أسرع بدلا من هذه الطريقة الروتينية ..  فقال " إتصلت .. ولكن الجهاز بالسيارة لايرد عليه أحد ويبدوا أن السائق والمرافق غادراها لمشاهده العرض فقال أدريس : " فقال لماذا لم تتصل بالسيد اللواء عليوه زاهر "  فقال : " إتصلت ولكن مدير مكتبه ذكر لى أنه مرهق جداً ونام بالإستراحه فإستحييت أن أوقظه , وفكرت بإرسال الخطاب بسرعه مع أحد الضباط .. وقلت لماذا إذا لم يتصل باللواء حسن أبو باشا , واللواء أحمد رشدى وكلاهما من أساتذتنا بأمن الدولة .. فعلق أن هناك خلافا بين السيد الوزير ومساعديه ولو كان البلاغ كاذباً فستصبح فضيحتنا على أيديهما بجلاجل وفجأه دخل النقيب الذى أرسل بالخطاب وهو فى حاله يرثى لها .. وقال أنه عانى كثيراً من الشرطه العسكرية والحرس الجمهورى لكى يدخل أرض العرض أساساً حيث لايجوز ذلك بعد حضور السيد الرئيس حسب التعليمات ولم يتمكن من الدخول .. وحاول أن ينادى على السيد المفتش من بعيد إلا أنه فوجئ بإنفجار قنابل وطلقات رصاص فعاد مسرعاً إلى الوزارة .

والغريب أن المقدم أسامة مازن الحارس الشخصى لوزير الداخلية النبوى إسماعيل قال : " لقد رأيت هذا الضابط وهو يجادل بشدة مع الحرس الجمهورى والحراسة الخاصة المنوط بهما حماية المنصة وقلت أنه ضابط تافه لأننى ظننته يريد أن يدخل لمشاهدة العرض .. " وقلت لماذا لايدخل ويجلس فى أى مدرج  ويتفرج ؟ " .. ياليتنى ذهبت إليه .

إنقلاب الأوضاع الوظيفية فى مصر **

إن أى مسؤل يهمل أو يخطئ يرقى إلى درجات عليا

 ولم يحدث أى تحقيق بل وصل المسئولون جميعاً إلى أعلى المناصب

·       رقى مفتش الفرع إلى درجه مساعد أول وزيرالداخلية

·       وأعطى مدير الإدارة درجه سفير

·       وأحد اللواءات أصبح محافظاً لأحدى محافظات الصعيد

وكان محافظ الصعيد بتندر مع إدريس ويقول : " كنت يا إدريس ستصبح وزيراً ولكن الله سلم ومات السادات " (5)

إستدعى قائد الوحدة الرائد مكرم عبد العال قائد اللواء 333 بسلاح المدفعية الملازم أول فى القوات المسلحةالمصرية إسمه خالد الاسلامبولى الذى يبلغ من العمر 24 عاماً ولد فى 14 نوفمبر 1957 وأبلغه أن الإختيار وقع عليه للإشتراك للإشتراك فى العرض العسكرى يوم 6 أكتوبر وقال له أنه سيقود وحدة من 12 مدفعاً تقودها جراراتها فى طابور العرض , إعتذر عن ذلك لأنه كان يود قضاء عيد الأضحى الذى يبدأ يوم 8 أكتوبر فى بلدته ملوى فى صعيد مصر ولكن القائد قال هذا أمر فقال خالد : " فلتكن مشيئة الله "

 وكان خالد ينتمى إلى جماعة الجهاد – وكان من المعروف أن مفتى جماعته الدكتور الشيخ عمر عبد الرحمن (6) عندما سئل : هل يحل دم حاكم لا

يحكم طبقاً لما أنزل الله ؟ فقال : " نعم , يحل دم مثل هذا الحاكم لأنه يكون قد خرج إلى دائرة الكفر "

وقد إنتشرت هذه الفتوى فى ربوع مصر وقد سمعتها بأذنى من النساء يتكلمن بها علناً فى شوارع القاهرة ولكن بالنسبة للجماعات فقد حدث لقاءات العناقيد مرات ولقاءات الأمراء لقاءات أخرى وكانت الجماعات قسمت مساجد مصر إلى ثلاثة أقسام

§  الأول : المساجد الضرار مساجد بنيت لأغراض دنيوية – ملك يريد أن يخلد إسمه , أسرة غنية تريد تخليد مكانتها

§  الثانى : مساجد مجهولة مساجد لا يعرف من بناها ولأى سبب ؟

 الثالثً : مساجد التقوى وهى مساجد جديدة صغيرة تنتشر فى الأحياء الفقيرة فى المدن والريف وتحمل أسماء لها معنى مثل – مسجد النور أو الأنوار المحمدية أو مجد الإسلام أو هدى الإسلام ...ألخ ومن المعروف أن خالد الإسلامبولى قد أستدعى قبل قتلة للسادات للمخابرات الحربية فى فى يناير 1980 لمعرفة نشاطة الدينى فقد أرسلت مباحث أمن الدولة إلى المخابرات الحربية كتاباً برقم 162 ذكرت فيه أن الملازم خالد شوقىالإسلامبولى الضابط بالمدفعية يعتنق فكر طة السماوى وأنه سبق أن إصطحب أمير الجماعة إلى بلدة نجع حمادى لحضور عقد قران شقيقته وفى 15 مايو أستعى أيضاً للمخابرات  ونبهوا عليه بالإبتعاد عن مساجد معينة مثل " مسجد أنصار السنة " فى مصر الجديدة وكان يتردد عليها عبد الله السماوى أحد أمراء الجماعات الإسلامية وأشخاص معينين والبعد عن التزمت وتمت مراقبته وجائت ثلاثة تقارير ممتازه عن ميوله ونشاطه وتحركاته وإنتهت بذلك مراقبته  وقد تسائل عادل حمودة فى كتابه أيام السادات الأخيرة (7) ما الذى جرى لخالد الإسلامبولى فى المخابرات الحربية ؟ .. ما هى التقارير التى كتبت عنه ووضعت فى ملفات قضية إغتيال السادات ؟ ولماذا أُختير للعرض العسكرى رغم هذه التقارير ؟

وكان أفراد الجماعات يتجنبون النوع الأول ويقولون أن التتار كانوا أيضاً مسلمون بالإسم أما النوع الثانى فالجماعات الإسلامية لم تقاطعها ولكنها لم

تتحمس لها أما النوع الثالث التى تؤومها الجماعات فقد سرت فيها الحديث – أن السادات يجب أن يموت !!!  ؟؟   

وعندما سئل خالد فى يوم 11 أكتوبر 1981: " لماذا قررت إغتيال السادات ؟ " قال : " أولا – أن القوانين التى يجرى بها حكم البلاد لاتتفق مع تعاليم الإسلام وشرائعة , وبالتالى فإن المسلمين كانوا يعانون كافة صنوف المشقات – ثانياً – أنه أجرى صلحاً مع اليهود – ثالثاً – إعتقل علماء المسلمين وإضطهدهم وأهانهم , وكان السادات قبض على محمد الإسلامبولى شقيق خالد الأكبر يوم 3 سبتمبر 1981 وقد إعترف أنه كان يقرأ كتب إبن تميمه وهى " الفتاوى " و " الجهاد للمسلمين " حيث يقول إبن تميمة وهو يعتبرونه أستاذا لهم " أنه يجب قتل هؤلاء الناس أينما وجدوا ولا يقبل منهم عهد ولا صلح "(8).. ولأبى الأعلى المودودى " الجهاد فى سبيل الله " (9).. وللشوكانى " نيل الأوطار "  وبث فيه فكرة الحاكمية وقال له أخية أيضاً " إن المجتمع الذى نعيش فيه كافر .. جاهل .. لأن الناس فيه أخذوا أمورهم بأحكام غير مستمدة من شريعة الإسلام " وقال أيضاً " إن الجاهليه ليست حاله دينية وإنما حاله إجتماعية .. وإن لم يكٌفر كافراً فهو كافر ... وأن الإنتخابات حرام لأنه ليس فى القرآن إنتخابات " !!! والبرلمان كذلك لأن ليس فى القرآن برلمان ... والمساجد القائمة – معابد جاهلية – لأن الذين يصلون فيها إرتدوا عن الإسلام .. والصلاة معهم شهادة لهم بالإيمان مع أنهم كفرة " وفى كتاب "الملل والنحل للشهرستانى يقول أن كل المسلمين خارجين على الإسلام ويجب قتالهم " (10)

وإحتاج خالد شقة فى مصر الجديدة بجانب وحدته وبجانب سكن أخته فطلب أخية اللجوء إلى محمد عبد السلام فرج (11) لمساعدته فى العثور على شقة فذهب إليه بعد صلاة الجمعة فى مسجد الإخوان فى بولاق الدكرور ولم يحصل خالد على شقة وإنما حصل على كتاب الفريضة الغائبة

وذهب خالد لتفقد قوات الوحدة المشتركة فى العرض ثم إكتشف غياب ثلاثة جنود من أفراد وحدته هم عمر خليل , وميلاد أنيس , وعادل البسطاويسى – وفكر أن يحضر غيرهم لتنفيذ خطته وإحتاج لأربعة أفراد كان أولهم صديق طفولته عبد الحميد عبد السلام – (12) وإلتقيا فى صباح 25 سبتمبر وأديا الصلاه فى مسجد بعين شمس عرض عليه فكرته لقتل السادات ثم ذهبا إلى محمد عبد السلام لأن ساقه مكسورة وعرضا عليه الفكرة حيث رحب بها وطلب منه خالد إمداده بثلاثة أخوه وتدبير القنابل والذخيرة اللازمة وكان من الأشخاص الثلاثة هم عطا طايل وحسين عباس مدربين على القتال وفنون الحرب0

جاء عبد الحميد وعطا حسين – بخطاب إلحاق مزور من اللواء 188 , وهو لواء مقاتل ليس له علاقة بالمخابرات الحربية وكان إسم عبد الحميد فى الخطاب المزور : عزت ... وإسم عطا المزور : أحمد ... وإسم حسين المزور : جمال

ولتأكيد سلامة الخطة حملوا مع هذه الخطابت المزورة بطاقات عسكرية مزورة – وعندما حضروا للوحدة قام خالد بتكديرهم وعين أحدهم مراسلة له إمعانا فى إقناع الآخرين  عن عدم علاقته بهم

ويضيف خالد قائلاً : " فى يوم الأحد 4 أكتوبر تركت بيت شقيقتى لآخر مرة – وكتبت وصيتى , وبجانبها خطاباً لإسرتى قلت فيه : " أرجوكم أن تسامحونى إننى لم أرتكب جريمة ... وإذا حدث لكم أو لأحدكم ضرر بسببى فإنى أرجوكم أن تسامحونى " (13)

وكان عبد الحميد ينتظره بعربيته الملاكى – فيات 142 – ملاكى القاهرة 88559 – وقد حلق ذقنه للتمويه , وإرتدى زى الجنود العسكرى الكاكى وسأله خالد أين عطا وحسين ؟ فقال إنهم منتظران على قهوه فى ميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة فذهبا إليهما  وإتجه كل من خالد وعبد الحميد وعطا وحسين إلى موقع وحدة اللواء 333 فى الإستاد مساء الأحد وكان معه شنطته السامسونيت البنى ذات الأرقام , وبداخلها الذخيرة والقنابل الأربعة اليدوية , وأنزل عبد الحميد وعطا وحسين بجوار الحائط الخارجى لأرض العرض على مسافة 50 متر من الموقع  حيث دخلوا منطقة العرض وسألوا عن خالد – ثم ترك العربة ودخل المنطقة بعدهم بربع ساعة منعا للإشتباه , كما أنه عاملهم بجفاء

وخشونه على أساس أنهم ليسوا من وحدته , ثم قام بصرف " أفرول " جديد حتى لا يختلف لون زيهم العسكرى عن زى باقى الجنود المشتركين فى العرض .

وبعد ظهر يوم الإثنين , جمع خالد جنود الكتيبة من العناصر المشتركة فى الإستعراض وقام بتوزيع الجنود على العربات التى تمثل الكتيبة وعددهم أربعة أو خمسة جنود ووضع حسين وعطا وأحمد ( مجموعته ) فى الطاقم رقم (14) ثم قام خالد بجمع السلاح وعهد إليهم بالخدمة على هذه الخيمة وكانوا قد عاينوا من قبل  المنصة وتدربوا على رمى حجاره ( فى حجم قنابل يدوية ) عليها من مسافات وكان عبد الحميد غير موافق على العملية ولكن عندما رآهم يتدربون قال : " لن أسمح بتنفيذ العمليه وحدكم وأترككم تدخلون الجنه لوحدكم أنا جاى معكم " (14)  

ثم أمر أحد الضباط خالد بنزع إبر ضرب النار من الأسلحة فكلف عبد الحميد بهذا العمل فنزع جميع إبر الضرب ولكنه ترك ثلاثة بنادق آليه بدون نزع إبرها وميزها بوضع قطع قماش دسها فى فوهاتها  - وفى نفس الوقت أخرج خالد القنابل الأربع من حقيبته السامسونيت ثم وضعها تحت السرير – ووضع القنابل الأربعة فى خوذته وخصص حسين عباس حارساً على خيمته .

وحوالى الساعة 30 , 2  صباح الثلاثاء 6 أكتوبر قاموا بملئ خزان البنادق الآلية الثلاث بالذخيرة الحية , وأخذ عبد الحميد وعطا وحسين البنادق الثلاث وجمع خالد إبر ضرب النار المنزوعة وأضاف 3 لإبر حتى يصبح عدد الإبر مساوى لعدد البنادق .

وفى الساعة 30 , 6 صباحاً ركبت الأطقم العربات الخاصة بالكتيبة بقيادة خالد الإسلامبولى .. وكانت عربتهم فى اليمين أى فى الجهه المواجهه للمنصة , وجلس خالد بجوار السائق وكان يخفى خزنة الرصاص فى جوربه  ووضع الخوذة فى داخلها القنابل الأربع أسفل كرسى العربة .. وبعد ساعة ونصف بعد إنتظام العربات فى مكان الإنتظار وفى أثناء إنشغال الجنود بتنظيف العربات أعطى السائق 25 قرشاً لشراء سندوتشين لإبعاده وقام خالد بإعطاء عبد الحميد قنبلتين ووضع الآخرين فى درج تابلوه العربه , وقام بتغيير خزنة الرشاش الخاصة بالسائق  بأخرى مليئة بالذخيرة , ووضع الخزنه الفارغة أسفل المقعد الجالس عليه وكان سائق العربة إسمه عصام محمد عبد الحميد يقود عربة العرض من صناعة كوريا الشمالية , ومخصصة لجر المدافع من العيارات الثقيلة – وعندما إقتربت عربتهم من المنصة وعلى بعد 30 متراً منها وأمر خالد

 السائق بتهدئة السرعه حتى يحافظ على المسافة عندما تقف العربة ثم خطف خالد رشاش السائق من جانبه وهدده بالقتل  ليتوقف فوقف فجأه , وفجأه قفز الضابط خالد بسرعة منها وهو ممسك بشئ أصفر بيدة ورماه فسمع صوت إنفجار وبدأ إطلاق النار الذى إنتهى بمقتل السادات . 

وكان السادات يرتدى بدل عسكرية تفصل فى بيت أزياء لندن أو ألمانيا خصيصاً له وعندما كان يرتدى البدلة لاحظ أنها ضيقة فلم يرتدى القميص الواقى من الرصاص بالرغم من أن جيهان زوجته ألحت عليه بلبسة ويلبس بدلة العام الماضى التى لم يلبسها إلا مرة واحدة فرفض وقد تصور أفراد المجموعة التى ضربته أنه يلبس الملابس الواقية من الرصاص فركزوا فى ضربهم على منطقة رقبة السادات وعظمة الترقوة , وهذا يفسر ما حدث من أحدهم عندما قفز خلف المنصة عن طريق كرسى (15) وراح يضرب عليه كمية كبيرة من الأعيرة النارية ليتأكد تماما من موته وأشاعت العامة من المصريين أنه وضع رجله على رقبته , والقميص الواقى من الرصاص صنع خصيصا للسادات فى أمريكا ووصل للقاهرة عام 1977 ولبسة السادات فى زيارته للقدس فى نوفمبر عام 1977 , ولبسة مرة أخرى يوم رفع العلم المصرى على مدينة العريش فى مايو 1979 , وإرتدى القميص الواقى من الرصاص عام 1980 وهو يشهد المناورات البحرية المصرية بالقرب من الحدود الساحلية المصرية الليبية

أما الملابس العسكرية المصرية الضيقة فقد إبتكر خطوطها السادات ليلبسها هو وقادته وطلب منهم إرتدائها فى المناسبات الهامة منذ عام 1976 .. ومما يذكر أن هذه الخطوط مستمدة من بدل النازى  العسكرية الألمانية ربما لأنه كان يميل إلى النازى فقد كان جاسوساً للألمانيا النازية أثناء الحرب العالمية الثانية . 

خطة الجاتوه

فىنفس التوقيت الذى إتجه فيه ركب السادات إلى مكان العرض بمدينة نصر .. تسلل عبود الزمر متخفياً إلى ميدان التحرير .. وإتجه أحد الجنود يحمل كميات كبيره من الجاتوه المحشو بالمخدرات إلى مبنى كتيبة حرس وزارة الدفاع بالجبل الأحمر وإدعى أنه رزق بطفل , ويتم تخدير القوه وتتحرك مجموعة من الجهاد للإستيلاء على أسلحتهم  ومدرعاتهم  وهى وحدة جيدة التسليح .

ويشاء القدر أن تكون كمية المخدرات كبيره , فقد تم وضعها ليلاً فلم

يقدروا الكمية الكافية , مما جعل مذاق الجاتوه مراً , وعندما بدأ جندى يأكله بدون إكتراث لمرارته لقى حتفه على الفور فبصقه بقيه القوه من فمهم – وعندما ذهبت مجموعه الجهاد لتستولى على الأسلحة فوجئت بجنود الحراسة فى أماكنهم كما لم يجدوا الجندى المكلف بتخديرهم لأنه خاف وهرب عندما فشلت العمليه وموت جندى من جنود الحراسة , حاولوا الإصطدام بالطاقم الذى يتولى الحراسة فتصدى لهم على الفور وفشلت عملية الإستيلاء" خطه الجاتوه"  هذه .

أما عبود الزمر فكان ينتظر مجموعه الجهاد التى كان من المقرر أن تستولى على أسلحه وزارة الدفاع , وكان من المخطط له أن تصل هذه المجموعه بعد 20- 30 دقيقه من مقتل السادات , وقد أطلق عليها " مقدمة القوات " أو " القوات الثقيلة " المكونه من المصفحات والمدرعات ليتجه لها إلى مبنى الإذاعه والتلفزيون للإستيلاء عليها .

وكان فى جيب عبود الزمر البيان رقم واحد معداً لإذاعته بعد أن حررة الدكتور السلامونى , كما كانت هناك نسخ من البيان رقم واحد مترجمه بعده لغات يعلن للعالم قيام ثورة إسلامية فى مصر , وكان من المفروض أن يحرك الجهاد أتباعه فى جميع مساجد القاهرة والأقاليم بحيث تنادى الائمه من على مآزن المساجد بعد سماع البيان رقم واحد لحث المسلمين للخروج فى مظاهرات شعبية تهتف " الله وأكبر " وتحرض الناس على الخروج فى الشوارع إيذاناً ببدء الثورة الإسلامية الشعبيه كما كانوا يزعمون ويخططون .

الخطة "100"   

هى خطة تأمين القاهرة الكبرى وخاصة المنشآت الهامه مثل مبنى الإذاعة والتلفزيون وبعض الوزارات الرئيسية مثل الداخلية والدفاع ومبنى مجلس الوزراء وغيرها وقد أمر أبو باشا وزير الداخليه الأسبق بتنفيذ الخطه "100" وكلف اللواء رشدى مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة بتأمين الإذاعة والتلفزيون .

وكان عبود الزمر قلق لعدم وصول مجموعه الجهاد وقد تأخر وصولها ففكر فى الذهاب إلى الإذاعة والإستيلاء عليها بمعاونه بعض أتباعه .. ولكنه فوجئ وهو واقف فى الميدان باللواء أحمد رشدى وزير الداخلية الأسبق يقود مصفحة متجهاً بها إلى مبنى الإذاعه والتلفزيون , فأدرك أن محاولتهم قد فشلت وأن الجيش تحرك لحمى مصر .. فهرب عبود الزمر وأمر أتباعه بالهروب والإختفاء من  تعقب رجال الشرطه لهم .

وفى وزارة الداخليه وقع إرتطام قوى , ولكن تبين أن اللواء النبوى إسماعيل عاد من المنصة بسيارة الحرس الخاصة وكان يقودها المقدم حسن المازن وإصطدم ببوابة الوزارة وحدث الإرتطام

فى أوئل سبتمبر 1981 كان شخص إسمه نبيل المغربى إستقل تاكسى وطلب من سائقها الحصول على مدفع أو بندقية آلية وأبلغ السائق هذه المعلومات للأمن وقامت مجموعه بمراقبة المغربى الذى ثبت إتصاله بالزمر وإكتشف عبود الزمر أنه مراقب وكما يقولها رجال الأمن " حرق المراقبة " وتمكن الهرب من عمله فى المخابرات الحربية ومن منزله , وعندما ألقى السادات خطابه فى المنصورة أشار إليه وقال " الولد الهارب أنا أحذره وأنبهه " لأنه كان قد نم عرض شريط المقابله على السادات .

وتم القبض عل نبيل المغربى يوم 25 سبتمبر 1981 للتحقيق معه وأوضحت التسجيلات أنهم يخططون لإغتيال السادات وكانوا يطلقون عليه       " الطاغوت المتسلط " وتم الكشف على المخطط ولكن لم يتم أى نوع من التنسيق مع المخابرات الحربيه حيث أن عبود الزمر تابع لها ولم يهتم مدير جهاز الأمن بالأمر , وبقى المغربى فى مباحث أمن الدولة إلى أن إغتيل السادات , وكان أحد المفاتيح الهامه التى أوصلت المباحث إلى باقى أعضاء التنظيم .  

كان السادات يجلس كالعادة في الصف الاول .. ومعه كبار المدعوين والضيوف ..على يمينه جلس نائبه حسني مبارك ، ثم .. الوزير العماني شبيب بن تيمور .. وهو وزير دولة سلطنة عمان ، وكان مبعوث السلطان قابوس الذي كان الحاكم الوحيد بين الحكام العرب، الذي لم يقطع علاقته بمصر ، ولا بالسادات بعد زيارته للقدس ومعاهدة كامب ديفيد
بعد الوزير العماني ، جلس ممدوح سالم ، مستشار رئيس الجمهورية الذي كان من قبل رئيسا للوزراء ، والذي كان اول وزير للداخلية بعد سقوط ( مراكز القوى ) وحركة 15 مايو 1971 ..بعد ممدوح سالم كان يجلس الدكتور عبد القادر حاتم ، المشرف العام على المجالس المتخصصة ، وهو من رجال عبد الناصر الذين قربهم السادات اليه .وبعد الدكتور حاتم كان يجلس الدكتور صوفي ابو طالب رئيس مجلس الشعب ..على يسار السادات كان يجلس وزير الدفاع محمد عبد الحليم ابو غزاله ..ثم المهندس سيد مرعي صهر السادات ، ومستشاره السياسي وبعده كان عبد الرحمن بيصار شيخ الازهر ثم الدكتور صبحي عبد الحكيم رئيس مجلس الشورى ..فرئيس الاركان عبد رب النبي حافظ..فقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة ..وفي الصف الثاني , خلف السادات مباشرة ,كان يجلس سكرتيرة الخاص فوزي عبد الحافظ 

بدا العرض العسكري بداية تقليدية 00
طوابير من جنود وضباط الاسلحة المختلفة 00حملة الاعلام 00 طلبة الكليات العسكرية00 بالونات والعاب نارية في السماء 00
ثم00 جاء دور طائرات (الفانتوم)
وراحت تشكيلاتها تقوم ببعض الالعاب البهلوانية ،وتنفث سحابا من الدخان الملون 00
وفي نفس الوقت00
قال المذيع الداخلي : (والان تجئ المدفعية)
فتقدم قائد طابور المدفعية لتحية المنصة، وهو محاط بعدد من راكبي (الموتوسيكلات)00وامام الرئيس ونائبة ووزير الدفاع وكبار القادة والضيوف،وكاميرات التلفزيون توقف فجاة احد هذة (الموتوسيكلات)00اصيب بعطل مفاجئ00غير متوقع00واختفى النبض من الموتور تماما00
لم يتوقف قائد الطابور ،حتى لايرتبك من يتبعونة ، وترك قائد الموتوسيكل يتصرف بمفردة 00وكان ان نزل الرجل من فوق الموتوسيكل
وراح يدفعة بيدية الا مام 00وكان من حسن حظة ان معدل سير باقي (الموتوسيكلات) كان بطيئا يسمح لة بملاحقتها 00 لكنة سرعان ماهبط فوق كتفية طائر سوء الحظ فزلت قدماة ،وانكفا على الارض ،ووقع الموتوسيكل فوقة 00
فتدخل جندي كان يقف بالقرب من المنصة واسعفة بقليل من الماء 00
مر الحادث بسلام 00
وساهمت في ذلك تشكيلات (الفانتوم)التي كانت لاتزال في السماء،وتسرق انظار ضيوف المنصة 00الذين راحوا يستمتعون ببراعة الطيارين الذين يقودونها

00وفجاة00ارتجت احدى العربات 00وانحرفت الى اليمين قليلا00وتصور الحاضرون ان السيارة اصابتهالعنة الموتوسيكل وتعطلت00وعندما نزل منها ظابط ممتلئ قليلانتصوروا انة سيسعى لاصلاحها 00وانة سيطلب العون لدفعها الى الامام بعيدا عن المنصة ،كما حدث من قبل في عروض عسكرية سابقة اقيمت في عهدي عبد الناصروالسادات00
لم يشك احد في عطل العربه -الجرار00 بل أن قليلين هم الذين انتبهوا لذلك.. وكان اول ما فؤجى به الحاضرون بعد ذلك هو رؤية الظابط  قفز من العربة وهو يلقى بقنبلة يدوية،تطير في الهواء ثم ترتطم بسور المنصة منفجرة .. في ذلك الوقت كان المذيع الداخلي يحيي رجال المدفعية ويقول : ( انهم فتية آمنوا بربهم )!! كان ذلك الظابط هو الملازم خالد الاسلامبولي الظابط العامل باللواء 333 - مدفعية ..
جرى خالد الاسلامبولي الى العربة ، وفتح بابها ، وامسك بمدفع رشاش .. عيار 9 مم .. وطراز ( بور سعيد ) .. في نفس اللحظة ، كان هناك فوق صندوق العربة شخص آخر ، يلقي بقنبلة اخرى سقطت بالقرب من المنصة بحوالي 15 مترا .. وسقط من القاها في صندوق العربة ..
وكان ذلك الشخص هو ( عطا طايل ) ..
وقبل ان ينتبه احد ، من الصدمة ، القى خالد الاسلامبولي ، القنبلة اليدوية الدفاعية الثالثة في اتجاه المنصة .. فسقطت بالقرب منها لكنها لم تنفجر هي الاخرى .. واكتفتى باخراج دخان كثيف منها ..وقبل ان ينتهي الدخان ، انفجرت القنبلة الرابعة ، واصابت سور المنصة ايضا ..وتناثرت شظاياها في انحاء متفرقة ..لكن .. هذه الشظايا لم تصب احد ..وكان السبب هو سور المنصة الذي كان بمثابة ( الساتر ) الذي حمى من خلفها من شظاياها ..
وكان رامي هذه القنبلة هو عبد الحميد عبد العال ..
وهب السادات من مقعده واقفا .. وانتصبت قامته ..وغلى الدم في عروقه .. وسيطر عليه الغضب .. وصرخ فى البداية : " قف يا ولد " أكثر من مرة ثم قال : ( مش معقول ) ..( مش معقول ) ..( مش معقول ) ..
وكانت هذه العبارة المكررة هي آخر ماقاله السادات ..فقد جائته رصاصة من شخص رابع كان يقف فوق ظهر العربه ويصوب بندقيته الآليه ( عيار 7.92) نحوه .. وكان وقوف السادات ، عاملا مساعدا لسرعة اصابته ..فقد اصبح هدفا واضحا ، وكاملا ، ومميزا .. وكان من الصعب عدم اصابته .. وخاصة ان حامل البندقية الالية هو واحد من ابطال الرماية في الجيش المصري وقناص محترف ..
كان ذلك هو الرقيب متطوع (حسين عباس علي ) .. اخترقت الرصاصة الاولى الجانب الايمن من رقبة السادات في الجزء الفاصل بين عظمة الترقوة وعضلات الرقبة .. واستقرت اربع رصاصات أخرى في صدره ، فسقط في مكانه .. على جانبه الايسر ..واندفع الدم غزيرا من فمه ..ومن صدره .. ومن رقبته .. وغطت ملابسه العسكرية المصممة في لندن على الطراز النازي -الالماني ..ووشاح القضاء الاخضر الذي كان يلف به صدره والنجوم والنياشين التي كان يعلقها ويرصع بها ثيابه الرسمية المميزة ..
بعد ان اطلق حسين عباس دفعة النيران الاولى ، قفز من العربة ، ليلحق بخالد وزملائه الذين توجهوا صوب المنصة .. في تشكيل هجومي ، يتقدمهم خالد ، وعبد الحميد على يمينه ، وعطا طايل على شماله .. وبمجرد ان اقتربوا من المنصة اخذوا يطلقون دفعة نيران جديده على السادات ..وهذه الدفعة من النيران اصابت بعض الجالسين في الصف الاول ، ومنهم المهندسين سيد مرعي ، والدكتور صبحي عبد الحكيم الذي سارع بالنبطاح ارضا ليجد نفسه وجها لوجه امام السادات الذي كان يئن ويتألم ويلفظ انفاسه الاخيرة ..ومنهم فوزي عيد الحافظ الذي اصيب اصابات خطرة وبالغة وهو يحاول ان يكوم الكراسي فوق جسد السادات ، الذي ظن انه على قيد الحياة ، وان هذه المقاعد تحمي حياته ، وتبعد الرصاصات المحمومة عنه ..
كان اقرب ظباط الحرس الجمهوري الى السادات عميد اسمه احمد سرحان ..وبمجرد ان سمع طلقات الرصاص تدوي ، سارع اليه وصاح فيه :
(انزل على الارض ياسيادة الرئيس ..انزل على الارض ..تنزل )..ولكن ..
كان الوقت - كما يقول العميد احمد سرحان - متاخرا ..( وكانت الدماء تغطي وجهه وحاولت ان افعل شيئا واخليت الناس من حوله ، وسحبت مسدسي واطلقت خمسة عيارات في اتجاه شخص رايته يوجه نيرانه ضد الرئيس ) .لم يذكر عميد الحرس الجمهوري من هو بالظبط الذي كان يطلق نيرانه على السادات ..فقد كان هناك ثلاثة امام المنصة يطلقون النيران ( خالد ، وعبد الحميد ، وعطا طايل )..كانوا يلتصقون بالمنصة الى حد ان عبد الحميد كان قريبا من نائب الرئيس حسني مبارك وقال له : - انا مش عايزك ..احنا عايزين فرعون ..وكان يقصد بفرعون انور السادات !
واشاح خالد لابو غزاله قائلا : - ابعد

قال ذلك ، ثم راح هو وزملائه يطلقون الرصاص ..فقتل كبير الياوران ،اللواء حسن عبد العظيم علام (51) سنه، وكان الموت الخاطف ايضا من نصيب سبعةآخرين هم مصور السادات الخاص محمد يوسف رشوان ( 50 سنه ) ..وسمير حلمي (63 سنه )وخلفان محمد من سلطنة عمان .. وشانج لوي احد رجال السفارة الصينية ..وسعيد عبد الرؤوف بكر ..
وقبل ان تنفذ رصاصات خالد الاسلامبولي ، اصيب الرشاش الذي في يده بالعطب ..وهذا الطراز من الرشاشات معروف انه سريع الاعطال خاصة اذا امتلاات خزانته ( 30 طلقة بخلاف 5 طلقات احتياطية )،عن آخرها ..وقد تعطل رشاش خالد بعد ان اطلق منه 3 رصاصات فقط .
مد خالد يده بالرشاش الاخرس الى عطا طايل الذي اخذه منه واعطاه بدلا منه بندقيته الالية  واستدار عطا طايل ليهرب..
لكنه فوجئ برصاصة تاتي له من داخل المنصة وتخترق جسده ..في تلك اللحظة فوجئ عبد الحميد ايضا بمن يطلق عليه الرصاص من المنصة ..اصيب بطلقتين في امعائه الدقيقةورفع راسةفي اتجاةمن اطلق علية الرصاص ليجدرجلا يرفع طفلا ويحتمي به كساترفرفض اطلاق النار عليه..وقفزخلف المنصه ليتاكدمن ان السادات قتل ..واكتشف لحظتها انه لايرتدى القميص الواقى من الرصاص .. وعاد وقفز خارج المنصة وهو يصرخ : ـ اللــه اكبـر الــله اكبر! في تلك اليله نفدت ذخيرة حسين عباس فأخذمنه خالد سلاحه وقال له :  (بارك الله فيك.. اجر.. اجر..) ونجح في مغادرة ارض الحادث تماما .. ولم يقبض علية الابعد يومين . اما الثلاثة الاخرون فقد اسرعوا ـ بعد أن تاكدوا من مصرع السادات ـ يغادرون موقع المنصة.. في اتجاة رابعة اليعدوية..وعلى بعد75مترا وبعدقرابة دقيقة ونصف انتبةرجال الحراس وضباط المخابرات الحربية للجناة فا طلقواالرصاص عليهم..فاصابوهم فعلا..وقبضت عاليهم المجموعة75-مخابرات حربية وهم في حالةغيبويه كاملة.

 

وبعد إغتيال السادات بيد أحد أولاده كما كان يحب أن يطلق عليهم وفى يوم مجده وعظمته وفى حادث فريد من نوعه شاهده الملايين على شاشه التلفزيون وعبر الأقمار الصناعية لفظ السادات أنفاسه الأخيرة ليعلن للعالم إنتهاء حقبة غريبه من تاريخ مصر هذه الحقبه يجب أن تدرس حتى لا يتسلم مسؤليات مصر رجلا حاقداً أو مريضاً أو جاسوساً أو قاتلاً أو مخادعاً أو لصاً لأن هذه الصفات تنهى تقدم مصر . وفى الساعة  40 , 12 كانت طائرة الهليكوبتر التى كانت تنتظره ليذهب إلى مدفن أخيه عاطف الذى مات فى حرب أكتوبر بل كانت تنقلة من أرض العرض إلى فناء مستشفى القوات المسلحة بالمعادى , وكان المفروض أن تصل إلى المستشفى بعد 5 دقائق ولكن جيهان السادات أجبرت الطائرة التى تحمل زوجها على التوجه إلى بيتها فى الجيزه , وبقيت الطائرة وفيها السادات ينزف دمائه حوالى نصف ساعة – وكانت جيهان فى خلال هذه الفترة تجرى بعض الإتصالات التليفونية بالبيت الأبيض فى الولايات المتحده , وبإبنها جمال ولكنها لم تجده . وقد نشرت جريدة الميدان (الصورة المقابلة ) صورة للرئيس السادات بعد نقلة إلى المستشفى حيث مات متأثراً بجراحة على أثر إطلاق الرصاص عليه فى حادث المنصة الشهير وقد أصدرت السلطات المصرية بإغلاق جريدة الميدان والتحقيق مع رئيس التحرير

ووصل مبارك إلى مستشفى المعادى فى عربه من عربات القوات المسلحة ووجد السادات قد مات

أما الإعلام المصرى ففى نشرة أخبار الساعة  30 , 2 قال راديو القاهرة : " إن عدة طلقات أطلقت إثناء العرض العسكرى فى إتجاه المنصة , وأن السادات ومبارك وابو غزالة غادروا المكان !!! " ... وبعد ربع ساعة من الخبر الأول , قطع راديو القاهرة إذاعته وأذاع البيان التالى : " اليوم فى حوالى الساعة  40 , 12 وفى أثناء العرض العسكرى , أطلقت جماعة رصاصاتها فى إتجاه المنصة الرئيسية , وفى أعقاب ذلك جرح رئيس الجمهورية وبعض مرافقية , وتم نقل سيادة رئيس الجمهورية إلى حيث يشرف على علاجه الأطباء المتخصصون , فى حين يتابع نائب رئيس الجمهورية جهود الأطباء لعلاجه "

أما التقرير الرسمى لمستشفى المعادى فقد وقع عليه كلا من أحمد سامى كريم مدير المستشفى ود/ سيد الجندى رئيس جراحة المخ والأعصاب , د/ أحمد الشقيرى رئيس قسم جراحة القلب والصدر , ومن أطباء القلب : د/ أحمد مجدى ,  د/ محمد عرفة – د/ محمد شلقامى رئيس قسم الأوعية الدموية .. وأطباءالتخدير " د/ أحمد عبدالله , د/ محمود عمرو , د/ كمال عامر رئيس قسم نقل الدم ..  د/ محمد عطية المستشار الطبى لرئاسةالجمهورية وقد وقع علية 11 طبيباً (16)

غادر حسنى مبارك المستشفى قاصدا بيته فى مصرالجديدة حيث خلع بدلته العسكرية وغيرها ببدلة سفارى صيفى غامقة اللون وفى الساعة الخامسة بعد الظهر إجتمع مع أعضاء الحكومة المصرية إجتماعاً طارئاً وقال مبارك أنه تم  القبض على المتآمرين وهم فى مستشفى المعادى تحت الحراسة المشددة – وأن القذافى لم يحرك جيوشة وإنما إكتفى برفع درجة الإستعداد لجيشة الليبى فى طبرق (17)  وأن الجيش المصرى جاهز للرد على أى إعتداء , وأعلن مصدر مطلع فى البنتاجون أن الحكومة الأمريكية رفعت درجة إستعداد قواتها والهدف من ذلك هو ردع كل من يحاول إستغلال الموقف فى مصر ! وأرسلت الولايات المتحدة الأمريكية طائرتا تجسس أمريكية من طراز" أو – واكس " لمعرفة أى هجوم خارجى على مصر – كما صدرت الأوامر لقطع الإسطول السادس فى البحر المتوسط ولبعض قوات الإنتشار السريع فى منطقة الشرق ألأوسط بإعلان حاله الطوارئ "جـ" فى إعقاب إغتيال السادات فى المنصة .

وإلتفت الدولة حول حسنى مبارك فرشحته الحكومه رئيساً للجمهورية بعد إجتماع دام ساعة ونصف وإجتمع المكتب السياسى للحزب الوطنى الحاكم وكان

البحث يدور حول إجراءات جنازة السادات وإجراءات نقل السلطة بطريقة شرعية هادئة إلى نائب رئيس الجمهورية حسنى مبارك الذى وافق علية الجميع ولم يعارض الشعب بعد ذلك لأن الجميع حكومة وشعباً كانوا يقدرون تماما أن الظروف التى تتعرض لها البلاد لا تحتمل أى خلاف أو فرقه .

وفى الساعة الثامنه إنضمت شبكات الإذاعة والتلفزيون فى إذاعة آيات من القرآن – وعندما سمع الناس وشاهدوا الشاشة المرئية تأكدوا أن السادات مات وأذاعت إذاعة " مونت كارلو" أول خبر عن إغتيال السادات وفى الساعة   30 ,9 أعلن حسنى مبارك نبأ إغتيال أنور السادات .

الأصدقاء الثلاثة هم فى الحقيقة أخوه أعداء

قال عادل حمودة (17) : " لقد كان السادات , والإخوان , والجماعات الإسلامية , ثلاثة أصدقاء  ثم  أصبحوا ثلاثة أعداء – كل منهم يكره الآخر ويتمنى أن يزيحه من الوجود .. وكان أول من إنزاح من الوجود هو أنور السادات " وقال أيضاً :" لقد تحول أصدقاء الأمس .. إلى أعداء يحاول كل منهم القضاء على الآخر .. وكان الفارق الزمنى بين الحب من أول نظرة والطلاق البائن عشر سنوات .. عشر سنوات فقط من 1971 إلى 1981 وهى فترة فى عمر الشعوب مثل قطرة فى محيط .. أو عود كبريت فى حريق غابات !! " وقتل السادات بسبب حريق أشعله بنفسه بين أبناء مصر .

وقبل أن يدفن السادات بل قبل أن يجف دمه إنطلقت فى مصر سيول من النكات الساخرة عن السادات وحكمه وتعرضت هذه النكات لتصرفاته التى لم تعجب الشعب .. الإستراحات الفاخرة التى غطت كل بقاع الجمهورية وصحاريها .. تدخل زوجته فى شئون البلد .. أناقته المفرطه .. الصلح مع إسرائيل .. فساد المقربين منه .. السرقات ... ألخ وكان هذا مثار تعجب من المحللين والمراقبين فالمصرى يحترم الموت والمصريون يذكرون محاسن موتاهم وقال د/ سعد الدين إبراهيم أستاذ الإجتماع بالجامعه الأمريكية : " النكته السياسية هى وسيلة لتوصيل صوت شعب مصر إلى الحاكم , وإنذاره له " (18) ولم يكتفى شعب مصر بذلك بل إنتشرت شرائط الكاسيت يقلد أصحابه صوت السادات , ويحاكونه بسخرية فى تصرفاته , وأعماله ومقاطع كلماته وبدأ الكتاب يحاكمون عصرة ويحكمون على أفعاله ويحللونها ويدينون تصرفاته ويفضحون عهده  وبدأت أعنف حمله سياسيه وصحفيه لم تشهدها مصر من قبل 

 ووصلت ذروتها بالكتاب الذى أصدره محمد حسنين هيكل : " خريف الغضب – قصة بداية ونهاية عصر السادات " الذى إنتهى الأمر بمصادرته  ولكن تداول المصريين قرائته سراً , من خلال نسخ مصورة بماكينة  " الفوتوكوبى " وإذا كان هذا رأى الشعب المصرى بأجمعه فقد يذكر المصريين جنازة عبد الناصر فهو يوما لا ينسى من أيام مصر سدت الكتل البشريه الشوارع وطرقات الجنازة وذرف المصريين دموعهم وكما يكون نهر النيل جريان مياهه من الأمطار المتساقطه وكادت الجماهير تخطف الجثمان من على العربه لتحمله إلى مثواه الأخير وكان المصريون يتغنون بأغنيه الحزن بصوت جنائزى قائلين " الوداع ياجمال ... الوداع يا حبيب الملايين " بل أن شعب مصر حزن لفراق مطربيه ففى جنازة أم كلثوم تعطلت الحياه فى العاصمه المصرية وكذلك حدث فى جنازة عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش – وكان الناس يلقون بأجسادهم أمام العربات التى أقلت جثمان مطربيهم

أما فى جنازه السادات فلم يهتم شعب مصر بأمرها فلم يبالوا بقتله ولم يأسفوا لرحيله وهكذا ظهرت مشاعرهم واضحه فقد إعتبر المصريون أن السادات رجلا غير جدير بالثقة بل أنه لم يكن جديراً بأن يصبح رئيساً لمصر وحضارتها الضاربه فى القدم فلم يشعر رجل الشارع أن السادات كان يمثل آمله وطموحه كمصرى فكان طبيعياً أن يتعامل المصريين فى موته على أنه ليس رئيسا لمصر وإعتبروه غير مصرى 

وإنتهى عصر السادات إلى حجر من الرخام الأسود , دفن تحته .. كلمات كتبت عليه.. مجرد كلمات جوفاء كتبت على شاهد قبره لها رأى آخر !! 

( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) وتحتها

" الرئيس المؤمن – محمد أنورالسادات : بطل الحرب والسلام .. "

§         عاش من أجل السلام ومات من أجل المبادئ .. (19)

ونود أن نذكر رأى البابا شنودة الثالث النهائى فى هذا الموضوع (20) فقد قال : " أما من جهه المشكلة مع الرئيس السادات فنحن لم نقف ضده ذات يوم من الأيام , وأنا لم أكتب عنه إلا كل خير فى مجلة الكرازة , وكما قلت له فى إحدى المذكرات التى رفعتها إليه

نحن يا سيادة الرئيس نتخذك حكماً لا خصماً

وفاة السادات كانت أمراً لانوافق عليه مطلقاً ونحن نشجب الجريمه أيا كانت ولا شك أن السادات كانت تقوده عوامل سياسية معينه لم نختلف نحن فقط معه بل كان مختلفاً مع كثيرين وكنا بعضا من هؤلاء الكثيرين .

بالعكس حينما قتل السادات أنا حزنت عليه وإن كنا نحن نتضايق من شئ فعله معنا فنحن نتضايق من أجله .. كنا نود أن يفحص الرئيس السادات كل شئ يصل إليه ولا يصدق كل ما يقال له حسب التقارير ربما تكون خاطئه غير دقيقه أو مغرضه وما إلى ذلك , وكنا نود من الرئيس أن يتفهم حالنا – لأنه دائما  التفاهم هو الوسيله لإقامه الود ولإبعاد أى مشاعر خاطئه .. فهو لم يحقق معنا .. بل أنه فى 14 مايو 1980 ألقى بيانأً ضد الكنيسة فى حوالى ساعتين وإتهمها بإتهامات صعبه جداً ثم بعد أن ألقى البيان طلب تشكيل لجنه لتقصى الحقائق -  والوضع السليم .. أنه يكون لجنة تقصى الحقائق وبعد أن تقوم بمهمتها يلقى البيان .. ما معنى أن الإتهام يسبق لجنه تقصى الحقائق .

وأتذكر أننى قلت لأحد المسؤلين .. لولا المحبة الكبيرة التى تربط بينى وبين إخواننا المسلمين لكان البيان الذى ألقاه السادات نتائج مؤسفة .. ولكن الذى حدث أنه لم يترك أى تأثير لدى الشعب لأنه لم يصدق هذه الإتهامات .

إن السادات قال فى بيانه فى مايو 1980: " إن الكنيسة تتآمر من سبع سنين وأنا شايف وساكت " وحينما تقابلت مع الرئيس كارتر فى 1977 فى بدئ كلامى قال الرئيس كارتر وكان الرئيس السادات قد زار أمريكا بإسبوعين قبلى فقال لى الرئيس كارتر بالحرف الواحد ( إن الرئيس السادات قال عنك كلاما طيباً للغاية ) فكيف يمكن للرئيس السادات أن يقول كلاما طيباً ما زال الرئيس كارتر يتذكره ثم يقول إنى أقوم بالمؤامرات .

ومثل غيره من اللاعبين الاقليميين والدوليين آنذاك، استخدم السادات الاسلاميين ورقة ضغط على الشيوعيين واليساريين (*) .

ومن المفارقات أن فئة متشددة من هؤلاء الاسلاميين هي التي خططت لاغتيال السادات، ونجحت في أن تقضي عليه وهو في كامل هيبته ببزته العسكرية، ووسط جنده وعدته وعتاده.
ومن بين المجموعة التي اعتقلت وحوكمت في قضية اغتيال السادات، أيمن الظواهري، الطبيب الشاب الذي حُكم عليه بالسجن، وغادر مصر بعد قضاء الحكم للالتحاق برفاق له، وأصبح فيما بعد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة

 اغتيل الرئيس السادات عن عمرا يناهز الثالثة والستين عاما ودفن بالقرب من مكان استشهاده فى ساحة العرض العسكرى بجوار قبر الجندي المجهول يوم العاشر من أكتوبر .1981

************************

المــــراجع

(1) اللواء إدريس شغل مناصب عديدة وقد عمل فى مناصب حساسة فى جهاز أمن الدولة , وقد ترقى من رتبة ملازم أول حتى حصل على رتبة لواء ثم مساعداً لوزير الداخلية ومديراً لشرطةالسياحة والمرافق حتى خرج على المعاش  

(2) راجع كتاب فؤاد علام أخطر لواء أمن دولة يروى – السادات المباحث والإخوان – نشرة كرم جبر مدير تحرير بمجلة روز اليوسف ص 36- 37

(3) كتاب فؤاد علام أخطر لواء أمن دولة يروى – السادات المباحث والإخوان – نشرة كرم جبر مدير تحرير بمجلة روز اليوسف 

(4) خوفاً من وجود عملاء لهذه الجماعات  

(5) موضوع حادث المنصة نشره اللواء / محمد أدريس فى رساله أرسلها إلى مجلة روزاليوسف عدد رقم 3509 الصادر فى 11/ 9/ 1995

(6) حوكم د/ عمر عبد الرحمن مع خالد الاسلامبولى وزملائه بتهمة إغتيال السادات ولكنه برئ فيها لأن السؤال الموجه إليه نظرياً وأن الإجابة عليه كانت نظريه , ثم قدم بعد ذلك للمحاكمة مع 400 آخرين من جماعة الجهاد بتهمة التآمر العام لقلب نظام الحكم وهو رجل ضرير وكان يقوم بالتدريس فى السعودية وعند تفتيش شقتة وجدوا بها 20 ألف دولار أمريكى  وهو مسجون حالياً بالولايات المتحدة الأمريكية

(7) عادل حمودة - أيام السادات الأخيرة , من قتل الليثى  ناصف – الطبعة الأولى يوليو 1992 الطبعة الثانية يناير 1994 – دار سفنكس للطباعة والنشر ص 111

(8) كتاب فؤاد علام أخطر لواء أمن دولة يروى – السادات المباحث والإخوان – نشرة كرم جبر مدير تحرير بمجلة روز اليوسف ص 147

(9) كان سيد قطب عام 1961 فى مستشفى ليمان طره يقضى عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 15 سنة 1954 فقد كان مريضاً بمرض صدرى لأنه كان يريد نسف القناطرالخيرية وإغراق الوجه البحرى بالمياة بدأ يكتب رسائل حول فكر التكفير – كل رسالة حوالى 20 صفحة ويقوم بتدريسها للمعتقلين معة مثل مصطفى طامل حسين , ويوسف كمال قنعر وإنتشرت أفكاره بسرعه داخل السجن وخارجه ولم تخرج أفكار سيد قطب عن أبو الأعلى المودودى مؤسس الجماعة الإسلامية فى الهند فى الأربعينات – وصاحب الدعوة بإقامة دولة إسلام تطيح بالطواغيت والكفرة الذين ملأوا الأرض فساداً وطغيانأ – أخذ سيد قطب نفس الأسلوب والمنهج .. زإعتبر حالة الهند البوذية لا تختلف عن حالة مصر الإسلامية وإعتبر المجتمع كافراً حكاماً ومحكومين من كتاب فؤاد علام أخطر لواء أمن دولة يروى – السادات المباحث والإخوان – نشرة كرم جبر مدير تحرير بمجلة روز اليوسف ص 194- 195

(10) كل الكتب السابقة من فكر الخوارج الذى مضى عليه مئات السنين كتبت فى ظروف معينه وزمن معين

(11) محمد عبد السلام فرج هو أمير تنظيم الجهاد ومؤلف كتاب الفريضة الغائبة

(12) كان عبد الحميد ضابطاً فى الجيش ولكنه ترك الخدمة وقلب سيارته الخاصة إلى تاكسى , ثم فتح مكتبة لبيع الكتب الدينية

(13) فيما بعد سئلته خالة خالد وهى تزورة فى السجن : " ألم تفكر فيما يصيب والدك وأمك وبقية أسرتك بسبب ما فعلته " وكان رده : " إنى لم أفكر إلا فى الله وحده " كتاب خريف الغضب – محمد حسنين هيكل , مركز الأهرام للترجمة والنشر – الطبعة المصرية الأولى 1983  ص 517

(14) إغتيال رئيس بالوثائق : أسرار إغتيال أنورالسادات – عادل حمودة – سينا للنشر الطبعة الرابعة مارس 1986 ص 149

(16) إغتيال رئيس بالوثائق : أسرار إغتيال أنورالسادات – عادل حمودة – سينا للنشر الطبعة الرابعة مارس 1986 ص 176

(17) فقد كان القذافى يقول أن مصر ذات بدون قيادة ( يقصد السادات ) وليبيا بها قيادة قوية ولكنها بدون شعب

(15) ( والسؤال الملح  لماذا ترك حراس رئيس جمهورية مصر هذا الكرسى الفاضى ؟ هل وضع خصيصاً ليستغة القتلة ؟ هل كانت هذه الجريمة مخطط لها من داخل رجال الحكومة ؟ )

(17) عادل حمودة – قنابل ومصاحف ( قصة تنظيم الجهاد ).          ص 129,132                                                          KORAN AND BOMBS - BY ADEL HAMOUDA Printed and bound in Australia by Eastern Publications   June 1991 

(18) مجلةالوادى – يناير 1982 – ص 34 - 35

(19) إغتيال رئيس بالوثائق : أسرار إغتيال أنورالسادات – عادل حمودة – سينا للنشر الطبعة الرابعة مارس 1986 راجع ماحدث فى  جنازة السادات وما بعدها من ص 209 - 244

 (20) محمود فوزى – البابا شنودة وأقباط المهجر – دارالنشر هاتييه – الطبعة السابعة ص 56- 57

(21) وكالة الأنباء بى بى سى

http://www.youtube.com/watch?v=5izApnTgGlA&feature=related مقتل السادات على المنصة وهو يحرك يده من تحت الكراسى

 This site was last updated 03/14/11