Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

تاريخ إنشاء جمعية ‏أصدقاء‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏القبطية‏ ‏الأرثوذكسية

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
جمعية أصدقاء الكتاب المقدس
جمعية أبناء‏ ‏حورس
جمعية‏ ‏المحبة‏ ‏الخيرية‏ ‏بشبلنجة‏
جمعية‏ ‏الإخلاص‏ ‏القبطية‏
رابطة القدس
إنشاء معهد مهنى
الكنيسة القبطية والإعلام المسيحى
Untitled 2096
Untitled 2097
Untitled 2098
Untitled 2099
الجمعيات الخيرية الكاثوليكية والبروتستانية
مركز الكلمة وإيقاف كاهن

 

جريدة وطنى  بتاريخ  8/6/3008م السنة 50 العدد 2424 عن مقالة بعنوان [ جمعية‏ ‏أصدقاء‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏القبطية‏ ‏الأرثوذكسية في‏ ‏قرن‏ ‏من‏ ‏الزمان‏(1908-2008‏م‏)‏ ] مجدي‏ ‏عزيز‏ ‏السبكي
في‏ ‏أوائل‏ ‏القرن‏ ‏العشرين‏ ‏ظهر‏ ‏شاب‏ ‏قبطي‏ ‏أرثوذكسي‏ ‏بدد‏ ‏ظلام‏ ‏الحالة‏ ‏الروحية‏ ‏ووضع‏ ‏بإرشاد‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏أسسا‏ ‏للمحافظة‏ ‏علي‏ ‏كنيسته‏ ‏إنه‏ ‏باسيلي‏ ‏بطرس‏:‏
ولد‏ ‏في‏ ‏أبنوب‏ ‏الحمام‏ ‏أسيوط‏ 1882 ‏وتخرج‏ ‏في‏ ‏الإكليريكية‏1900 ‏وعين‏ ‏مدرسا‏ ‏للدين‏ ‏المسيحي‏ ‏وواعظا‏ ‏بطنطا‏,‏وكان‏ ‏له‏ ‏هناك‏ ‏مؤلفات‏ ‏منهاالدرة‏ ‏البهية‏ ‏في‏ ‏أحكام‏ ‏العقيدة‏ ‏الأرثوذكسية‏,‏مجلةالفتي‏ ‏القبطيواهتم‏ ‏بدراسة‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏ووصلت‏ ‏أخباره‏ ‏إلي‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏العام‏ ‏بالقاهرة‏ ‏فتم‏ ‏نقله‏ ‏للعمل‏ ‏مدرسا‏ ‏للدين‏ ‏المسيحي‏ ‏بمدرسة‏ ‏الأقباط‏ ‏الكبري‏ ‏بالأزبكية‏ ‏وواعظا‏ ‏بكنائس‏ ‏العاصمة‏ ‏مع‏ ‏أشهر‏ ‏اثنين‏ ‏هما‏ ‏القمص‏ ‏فلتاؤس‏ ‏عوض‏,‏حبيب‏ ‏جرجس‏ ‏وهذا‏ ‏الأخير‏ ‏كان‏ ‏زميلا‏ ‏حميما‏ ‏له‏ ‏وقد‏ ‏صار‏ ‏ناظرا‏ ‏للإكليريكية‏ ‏بعد‏ ‏نياحة‏ ‏ناظرها‏ ‏يوسف‏ ‏بك‏ ‏منقريوس‏.‏
اهتم‏ ‏باسيلي‏ ‏بالمرحلة‏ ‏الثانوية‏ ‏فابتدأ‏ ‏يعلمهم‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏,‏واتفق‏ ‏مع‏ ‏مديري‏ ‏المدارس‏ ‏بأن‏ ‏يرسل‏ ‏لهم‏ ‏مجانا‏ ‏مدرسين‏ ‏للدين‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏أحد‏.‏
ثم‏ ‏فكر‏ ‏أعضاءالمجلس‏ ‏الملي‏ ‏العام‏ ‏في‏ ‏إنشاء‏ ‏جمعية‏ ‏قبطية‏ ‏واختير‏ ‏باسيلي‏ ‏لهذه‏ ‏المهمة‏ ‏وتم‏ ‏إيفاده‏ ‏في‏ ‏بعثة‏ ‏إلي‏ ‏كلية‏ ‏ليدز‏ ‏اللاهوتية‏ ‏بإنجلترا‏ ‏ليدرس‏ ‏نظم‏ ‏الجمعيات‏ ‏علي‏ ‏نفقة‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏لمدة‏ ‏أربع‏ ‏سنوات‏ ‏أنفق‏ ‏عليه‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏1903-1906 ‏وأكمل‏ ‏هو‏ ‏السنة‏ ‏الرابعة‏ ‏علي‏ ‏نفقته‏ ‏وعاد‏ 1907‏بعد‏ ‏أن‏ ‏حصل‏ ‏علي‏ ‏الدبلوم‏ ‏بتفوق‏.‏
كيف‏ ‏تأسست‏ ‏الجمعية‏:‏
بعد‏ ‏عودته‏ ‏فكر‏ ‏في‏ ‏تأسيس‏ ‏جمعية‏ ‏تحمل‏ ‏اسم‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏وعرض‏ ‏الفكرة‏ ‏علي‏ ‏صديقه‏ ‏حبيب‏ ‏جرجس‏ ‏الذي‏ ‏تحمس‏ ‏معه‏ (‏المدرسة‏ ‏الإكليريكية‏ ‏بين‏ ‏الماضي‏ ‏والحاضر‏ ‏صــ‏121) ‏وعرض‏ ‏رئاسة‏ ‏الجمعية‏ ‏علي‏ ‏مرقس‏ ‏سميكة‏ ‏باشا‏ ‏عضو‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏الذي‏ ‏أعجب‏ ‏بأفكاره‏ ‏ووافق‏ ‏علي‏ ‏رئاسة‏ ‏الجمعية‏ ‏وانضم‏ ‏لعضويتها‏ ‏المربي‏ ‏الكبير‏ ‏إبراهيم‏ ‏بك‏ ‏تكلا‏ ‏وحبيب‏ ‏جرجس‏ ‏واختير‏ ‏باسيلي‏ ‏سكرتيرا‏ ‏عاما‏ ‏للجمعية‏ ‏وبدأ‏ ‏نشاطها‏1908.‏
أنشطة‏ ‏الجمعية‏:‏
نذكر‏ ‏فيها‏ ‏مايلي‏:‏
‏*‏منازل‏ ‏للطلبة‏ ‏المغتربين‏1910 ‏والجمعية‏ ‏كانت‏ ‏سباقة‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏وكان‏ ‏يديرها‏ ‏بنفسه‏ ‏روحيا‏ ‏وماديا‏ ‏واجتماعيا‏ ‏وكان‏ ‏خريجو‏ ‏هذه‏ ‏المنازل‏ ‏يؤسسون‏ ‏فروعا‏ ‏للجمعية‏ ‏في‏ ‏بلادهم‏.‏
‏*‏خيام‏ ‏الأصدقاء‏ 1912‏وكان‏ ‏يقيمها‏ ‏بضواحي‏ ‏القاهرة‏ ‏أو‏ ‏علي‏ ‏شاطئ‏ ‏النيل‏ ‏بشبرا‏ ‏أو‏ ‏المعادي‏ ‏في‏ ‏مخيمات‏ ‏للعائلات‏ ‏والشباب‏ ‏للتأمل‏ ‏الروحي‏ ‏والدراسة‏ ‏ومازالت‏ ‏الخيام‏ ‏تقام‏ ‏سنويا‏ ‏بمقرها‏ ‏بمنزل‏ ‏وادي‏ ‏النطرون‏.‏
‏*‏نوادي‏ ‏الشباب‏ ‏لاستغلال‏ ‏طاقاتهم‏ ‏في‏ ‏ممارسة‏ ‏الرياضة‏ ‏والتمثيل‏ ‏والمناظرات‏ ‏الأدبية‏ ‏والروحية‏ ‏والرحلات‏ ‏وصار‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏ ‏الاهتمام‏ ‏بالشباب‏ ‏من‏ ‏اهتمامات‏ ‏الخدمة‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏حتي‏ ‏أن‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏أنشأ‏ ‏أسقفية‏ ‏للشباب‏ ‏ليرعي‏ ‏أنشطتهم‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏أبروشيات‏ ‏الكنيسة‏ ‏المرقسية‏ ‏وقد‏ ‏ذكر‏ ‏المرحوم‏ ‏الدكتور‏ ‏نجيب‏ ‏بطرس‏ ‏أمام‏ ‏الرئيس‏ ‏محمد‏ ‏نجيب‏ ‏قائد‏ ‏الثورة‏ ‏أثناء‏ ‏وضع‏ ‏حجر‏ ‏الأساس‏ ‏لكنيسة‏ ‏مار‏ ‏مرقس‏ ‏بشبرا‏ ‏في‏1953/5/24 ‏أن‏ ‏رسالة‏ ‏النادي‏ ‏لا‏ ‏تقل‏ ‏عن‏ ‏رسالة‏ ‏الكنيسة‏ ‏بل‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏تتممها‏.‏
‏*‏المصيف‏:‏ابتدأ‏ ‏بمنطقة‏ ‏المندرة‏ ‏بالإسكندرية‏ ‏بفضل‏ ‏أحد‏ ‏تلاميذه‏ ‏وهو‏ ‏تادرس‏ ‏ميخائيل‏ ‏الرشيدي‏ ‏أول‏ ‏سكرتير‏ ‏للخريجين‏1913.‏
‏*‏مؤتمرات‏ ‏الأصدقاء‏:‏هو‏ ‏اجتماع‏ ‏سنوي‏ ‏عام‏ ‏يجمع‏ ‏كل‏ ‏الفروع‏ ‏يعقد‏ ‏بالقاهرة‏ ‏أو‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏عواصم‏ ‏المحافظات‏ ‏بداية‏ ‏من‏1915 ‏شارك‏ ‏في‏ ‏الحضور‏ ‏كبار‏ ‏الأقباط‏ ‏أمثال‏ ‏حبيب‏ ‏المصري‏ ‏باشا‏ ‏إبراهيم‏ ‏فهمي‏ ‏المنياوي‏ ‏باشا‏.‏هذا‏ ‏اللقاء‏ ‏يتم‏ ‏حاليا‏ ‏بمصيف‏ ‏أبروشية‏ ‏بورسعيد‏ ‏بجمصة‏ .‏
‏*‏مجلة‏ ‏الأصدقاء‏:‏ابتدأت‏ ‏النبذة‏ ‏الشهرية‏ ‏التي‏ ‏أصدرها‏ ‏باسيلي‏ ‏بطرس‏ ‏وتحوي‏ ‏القراءات‏ ‏اليومية‏ ‏من‏ ‏الأسفار‏ ‏الإلهية‏ ‏ثم‏ ‏تطورت‏ ‏إلي‏ ‏رسالة‏ ‏الأصدقاء‏ ‏التي‏ ‏توقفت‏ ‏رسميا‏ ‏بعد‏1967.‏ومنذ‏ ‏أبريل‏ 1998 ‏عادت‏ ‏كنبذة‏ ‏شهرية‏ ‏تحتوي‏ ‏علي‏ ‏موضوعات‏ ‏روحية‏ ‏مع‏ ‏أخبار‏ ‏الفروع‏.‏
‏*‏أنشطة‏ ‏أخري‏:‏وضع‏ ‏لبنتها‏ ‏باسيلي‏ ‏بطرس‏ ‏وتعهدها‏ ‏من‏ ‏بعده‏ ‏أبونا‏ ‏القمص‏ ‏مرقس‏ ‏داود‏ ‏مثل‏ ‏المكتبة‏,‏مدارس‏ ‏الأحد‏,‏خدمة‏ ‏القري‏,‏الكشافة‏ ‏والكورال‏ ‏وغيرها‏.‏
‏*‏تسليم‏ ‏الشعلة‏:‏ظل‏ ‏باسيلي‏ ‏بطرس‏ ‏يخدم‏ ‏الجمعية‏ ‏باجتهاد‏(‏وعظ‏ ‏وتأليف‏ ‏وإنشاء‏ ‏فروع‏ ‏جديدة‏ ‏وتدريس‏ ‏والعمل‏ ‏كوكيل‏ ‏لمدرسة‏ ‏الأقباط‏ ‏الكبري‏ ‏الثانوية‏)‏حتي‏ ‏تنيح‏ ‏في‏23‏أغسطس‏1921 ‏عن‏ ‏عمر‏ ‏يناهز‏39‏عاما‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏كون‏ ‏فريقا‏ ‏من‏ ‏الخدام‏ ‏المكرسين‏ ‏هم‏:‏إبراهيم‏ ‏لوقا‏,‏شاكر‏ ‏خليل‏ ‏المعصراني‏,‏حليم‏ ‏بشارة‏,‏جندي‏ ‏واصف‏,‏يونان‏ ‏نخلة‏,‏رياض‏ ‏سوريال‏,‏بشارة‏ ‏بسطوروس‏,‏بطرس‏ ‏رزق‏ ‏الله‏,‏جيد‏ ‏جندي‏ ‏الفيزي‏ ‏واستلم‏ ‏من‏ ‏بعده‏ ‏حافظ‏ ‏داود‏ ‏الذي‏ ‏خدم‏ ‏الجمعية‏ ‏من‏1916 ‏حتي‏ ‏نياحته‏ ‏في‏26‏أكتوبر‏1986 ‏عن‏ ‏عمر‏ ‏يناهز‏ 89‏عاما‏ ‏يسجل‏ ‏عنه‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏أنه‏ ‏عاش‏ ‏محبا‏ ‏للكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏وترجم‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏أقوال‏ ‏الآباء‏ ‏وساهم‏ ‏في‏ ‏نشر‏ ‏معلومات‏ ‏عن‏ ‏التقليد‏ ‏والطقس‏ ‏وكان‏ ‏هو‏ ‏الرائد‏ ‏فيها‏ ‏في‏ ‏جيلنا‏ ‏وأسس‏ ‏كنيسة‏ ‏مارمرقس‏ ‏بشبرا‏ ‏وظل‏ ‏رئيسا‏ ‏لجمعية‏ ‏الأصدقاء‏.‏وهناك‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الشخصيات‏ ‏التي‏ ‏تتلمذت‏ ‏في‏ ‏الجمعية‏ ‏منهم‏ ‏المطارنة‏ ‏والأساقفة‏ ‏والقمامصة‏ ‏والقسوس‏ ‏والرهبان‏ ‏والعلمانيون‏ ‏فهذه‏ ‏هي‏ ‏جمعية‏ ‏أصدقاء‏ ‏الكتاب‏, ‏كلمة‏ ‏الله‏ ‏الحية‏ ‏علي‏ ‏الدوام‏.

**************************

فى 1908م قام باسيلى بطرس بتأسيس  جمعية أصدقاء الكتاب المقدس فى مصر وهو أحد خريجى الكلية الإكليريكية ثم تولى رئاستها مرقس سميكة باشا
http://www.coptichistory.org/new_page_2222.htm راجع ما كتب عن القس مرقس داود وجمعية أصدقاء الكتاب المقدس فى مصر

أنشطة  جمعية أصدقاء الكتاب المقدس الأخرى  وجمعية صديقات الكتاب المقدس :

بقلم: د. نجيب زكى
الأرشيدياكون عياد عياد عرفته لأول مرة فى مدينة المنيا عام 1932 .
كنت فى ذلك الوقت طالباً بمدرسة المنيا الثانوية وإختارنا الرب أخى ميلاد وأنا ليكون لنا نشاط فى خدمة مدارس الأحد بالمدينة خصوصاً فى كنيسة الأمير تادرس الشطبى حيث كان لنا خدمة كل يوم جمعة صباحاً مع حضور القداس وفصول مدارس الأحد – كان أخى ميلاد بعد صلاة القداس يأخذ طلبة إبتدائى إلى فصول خارج الكنيسة وأختص أنا بخدمة وعظ للطلبة الكبار وأفراد الشعب كل يوم جمعة بتشجيع من قداسة المطران الأنبا ساويرس – فى إحدى الجمع وبعد صلاة القداس طلب إلىٌ راعى الكنيسة أن هناك زائر سيقوم للوعظ بدلاً عنك اليوم .
"سررت كثيراًُ بذلك وإذا بواعظنا فى هذا اليوم شخص عليه مسحة من المهابة والإحترام لابساً كبعض كبار رجال الريف وليس كما تعودنا – كانت كلماته بنعمة وبلغة عربية فصيحة يتخللها سجع محبب مما لفت أنظار الحاضرين .
بعد العظة عرفنا كاهن الكنيسة بواعظنا وأنه الخواجا عياد عياد من أعيان مطاى (قريبة من المنيا) ومكرس نفسه لخدمة كلمة الله .
عندما عدت للمنزل علمت من خالى الدكتور فؤاد يسى (من أطباء المنيا المعروفين) أنه يعرف الخواجا عياد ويسره أن نسمعه كثيراً . وفعلاً كانت لنا الفرصة أن نسمعه واعظاً فى كنائس أخرى بالمدينة :-
وهكذا مرت أيامنا فى المنيا ونجحت فى البكالوريا سنة 1934 وكان لابد أن ننتقل إلى القاهرة وإلتحقت بكلية الطب جامعة فؤاد الأول (القاهرة الآن) وكان مسكننا بمصرالجديدة – وكان لابد لنا أن نواظب كل يوم على حضور القداس والخدمة كما تعودنا – كنا نحضر الخدمة فى كنيسة البطريركية بالدرب الواسع كنا نأخذ الترام الأبيض (الوازيس) حتى العباسية ومن هناك الترام إلى الدرب الواسع (إشتراك كل 3 أشهر 45 قرش) , كان لنا فى الدرب الواسع أن نتمتع بالخدمة التى كان يقودها الأنبا يؤانس البطريرك فى بعض الأوقات ويعظنا الأستاذ حبيب جرجس (الأرشدياكون) كنا نجتمع نحن الاصدقاء ونتناقل اخبارنا فعلمنا من البعض انهم لعدم وجود عائلاتهم معهم فقد التحقوا بمنازل جمعية اصدقاء الكتاب المقدس _ كانت فى ذلك الوقت فى مبنى بالفجالة ( حيث يوجد الأن مكتب بريد فى الفجالة ) _ كانت المنازل فى الدور الثالث والجمعية فى الدور الثانى _ كنا نزورهم بين الحين والاخر فكان لابد ان نمر على الجمعية و بالتالى ان نحضر اجتماعاتها _ وكان ان تعرفنا على اعضاء الجمعية اذا بنا امام سكرتير الجمعية الاستاذ عياد عياد فتذكرنا مقابلتنا فى المنيا ( وكيف إستبدل ملابس الريف المحترمة بملابس المدينة ) ونشأت بذلك صداقة جديدة تكملة للأيام السعيدة التى كانت لنا بالمنيا _ كنا نشعر بأن جمعية الأصدقاء التى كان اللأستاذ عياد عياد سكرتيرها تحتضنا نحن الطلبة _ وتشجعنا على حضور إجتماعات الوعظ ودرس الكتاب كلما أمكنا وكان ذلك تحت إشراف الأستاذ عيادعياد والأستاذ حافظ داود ( ابونا مرقس داود فيما بعد ) .
مضت اعوام الدراسة وإزدادت صداقتى للأستاذ عياد عياد ( الأرشيدياكون ) عن أستحقاق للخدمة الكنسية التى كان يقوم بها :-
كانت لنا بنعمة الله خدمة لمدارس الاحد بالكنيسة البطرسية وبتشجيع من راعى الكنيسة القمص غُبريال إسحاق أمكن أن يكون للكنيسة ايضاً خدمة وعظ كل يوم أحد بعد الظهر _ وكان يعظنا بين الحين والآخر الأرشيدياكون عياد عياد الذى كان لمحبته لا يرد لنا طلباً عندما ندعوه لهذه الخدمة التى يكون لها وقع السحر على الشعب لا بكثره فى الحضور فقط ولكن لشعور الكل بالإمتلاء والفرح بكلمات النعمة من فمه .
قامت بعض من فضليات السيدات بتأسيس جمعية صديقات الكتاب المقدس كانت مؤسستها مدام / فايقة نجيب باشا محفوظ وبمعاونة مدام / فكتوريا يسى ( حرم ذكى بطرس ) ومدام / ليزا نخلة وأخريات _ كانت هذه الجمعية النأشئة وما تحمله من أسم ما يوحى بأنها بُنيت من جمعية الأصدقاء العريقة وهنا نرى الأرشيدياكون عياد عياد يأخذ وضعه كمستشار لعضوات هذه الجمعية الناشئة التى بدأت خدماتها بإنشاء مدارس لتعليم الاطفال البسطاء وهكذا انتشرت مدارسها فى أرجاء المدينة _ وإقامة خدمة وعظ أسبوعية للسيدات تحت إشراف عياد عياد ودراسة الكتاب المقدس .
ومن الأيام التى لا انساها ما كانت تقوم به جمعية الاصدقاء من مؤتمرات سنوية أما فى المركز الرئيسى بالقاهرة أو فى احدى فروعها بالمنصورة أو طنطا أو غيرها وكان نجم هذه المؤتمرات ومنظمها الأرشيدياكون عياد عياد والأستاذ حافظ داود (ابونا مرقس داود فيما بعد ) وأخرين وأيضاً المسعكر الصيفى والخيام على شاطئ النيل حيث نمضى اياماً روحية لا تُنسى ( كان لى شرف اشتراكى فى إلقاء كلمة أو اشتراك فى درس الكتاب مما كان يُسعدنى ويشجعنى ) .
كان سكن "عياد عياد " فى حدائق القبه فى ذلك الوقت قبل انتقالة الى مصر الجديدة بعد ذلك ولكونى تخصصت فى أمراض الاطفال ( بدراسات عليا ) فقد كان لى شرف انه بين والحين ولاخر اقوم بزيارتهم كلما كان لأولاده ما يحتاج لإستشاره طبية ومع كونى أخصائى اطفال فإنهم كانوا يعاملوننى كطبيب للعائلة مما كان يُشرفنى أن اُسرع للإستشاره والتوجيه إذ كان منزلى قريباً من سكنهم واذكر يوماً أن اصابته نوبه مغص حادة فأشرت عندما اسرعت لأراه انها التهاباً بالزائدة الدودية مما اسرعنا بعرضه على الاستاذ الجراح شفيق شلبى الذى أجرى له جراحة عاجلة ناجحة .
وهكذا مرت الايام ولا انسى محبته إذ يوماً اهدانى كتاياً مقدساً _ ومرة اخرى كتاب " حياه المسيح " لمؤلفه فردريك وفاراد وترجمة الدكتور جورج عقداوى ( اصدقاء المنصورة ) وهو كتاب كبير كمرجع يلذ لى ان ارجع إليه فى دراستى الكتابية ( إهداه لى فى أبريل 1950 ) وهكذا مرت الايام السعيدة حتى انتقل بشيبه صالحة الى البيت الابدى حيث ينتظرنا مع ألاحباء الذين سبقونا .

المصدر : مجلة أغابى الألكترونية التى تصدر من كنيستى الأنبا رويس واالأنبا بيشوى بدير الأنبا رويس  القاهرة مصر  http://www.avarewase.org/ar/ar_home.asp

**********************************

 تاريخ جمعية أصدقاء الكتاب المقدس
في أوائل القرن العشرين كانت الحالة الروحية في الكنيســة القبطية مؤسفة جداً و هذا أعطى للكنيسة الإنجيلية الفرصة لتنشط و ينضم إليها عدد كبير من شباب الكنيســـة القبطية الأرثوذكسية بل عائلات قبطية بأكملها . في ذلك الوقت و في وسط هذا الظلام الحالك ظهر شاب قبطي ارثوذكسي غيــور على بهاء كنيسته و مجدها هو .
باسيلي بطرس
من هو باسيلي بطرس : من مواليد ابنوب الحمام محافظة أســـيوط سنة 1882 تخرج من الكلية الإكليريكية سنة 1900 و عين مدرساً للدين المسيحي و واعظاً لأقبــاط طنطا و هناك ألف ثلاثة كتب منها
( كتاب الدرة البهية في أحكام العقيدة الأرثوذكسية )
و توجد نسخة وحيدة موجودة طرفنا من هذا الكتـــاب القيم ، و أصــدر مجلة الفتى القبطي و عمل نهضة روحية كبيرة في طنـــطا وهو في هذه السـن المبكرة و إهتم بدراسة الكـتاب المقدس و تلمذ مجموعة من الشباب بالمدينة كانوا نواة بعد ذلك في إنشاء فرع للجمعية بمدينة طنطا – لقد كان شامخاً ملتهباً بالروح القدس . وصلت أخباره إلى المجلس الملي العام بالقاهرة و طلب كثــــير من أراخنة العاصمــة الإستفادة منه و نقله إلى القاهرة و فعلاً تم نقله إلى القاهرة في سنة1902 مدرساً للدين المسيحي بمدرسة الأقباط الكبرى بالأزبكية و واعظاً بكنائس العاصمة . ويسجل التاريخ أن الذين كانوا قادرين على الوعظ الروحي المتمكن لا يتـعدى عددهم ثلاثة و هم القمص فلتاؤوس عوض الطنطاوي و من الشباب حبيب جرجس و باسيلي بطرس – حيث كان يكتفي في ذلك الوقت بقراءة عظة أو مقالة من كتاب ( ثمرة التهذيب و الأدب للقديس يوحنا فم الذهب )
و كان حبيب جرجس زميل و صديق حميم إلى باسيلي بطرس وقد صار حبيــــب جرجس ناظراً للكلية الإكليريكية بعد نياحة نـــاظرها
يوسف بك منقريوس . اهتم باسيلي بطرس اهتماماً كبيراً بالطلبة في المرحلة الثانوية حيث وضع في اعتباره أن الإصــــلاح لابد أن يبدأ
من السن المبكرة و أن من هؤلاء سيتخرج قـــــادة الكنيســـــــة فـي المستقبل . فإبتدأ يعلمهم و يشوقهم للكتاب المقــــدس كمصدر للتعليم
الصحيح و كذا عقائد الكنيسة و طقوسها و أسرارها و دفعهم للخدمة بين زملائهم بالمدارس الثانوية حتى إنه اتفق مع مديري المـــدارس الثانوية الموجـــــــــودة بالقاهرة بأن يرسل لهم مجاناً مدرسين للدين المسيحي كل يوم أحد ( حيث كانت أجــــــــازات المدارس الأميرية
الجمعة و مدرسة الأقباط الأحد ) و فعــلاً وافق هؤلاء النظار و كان غالبيتهم من الإنجليز – و قــــــــام هؤلاء الطلبة رغم حداثة سنهم و
تقاربهم في السن مع زملائهم الذين سيقومون بالتدريس لهم بالنجاح في هذه المهمة (حكى لي المرحوم حماية يونان و كنت أعمل معــه
حين كان ناظراً لمدرسة الزراعة الثانوية بالإسكندرية انه و هو في المدرسة السعيدية الثانوية كان يحضر شاب اسمر اسمه حافظ داود ليدرس لهم الدين المسيحي و هو طالب مثلهم و مع ذلك كان مـوضع محبة و احترام و تقدير كبير منا نحن الطلبة و كذلك أساتذة المدرسة ) .
أستطاع باسيلي بطرس ان يبدأ في سد فجوة كبيرة موجودة بالكنيسة وهي الوعظ و التعليم مما حجم الهجمة البروتوتسانتينية على كنيستنا المجيدة .
نتيجة لهذا المجهود الذي شعر به أراخنة الكنيسة بالقــــــــــاهرة فكر أعضاء المجلس الملي العام في إنشاء جمعية قبطية أرثوذكسية تعمل
بين الشبان و الطلبة لتكون نواة لخدمة الكنيسة .
فوقــع اختيار المجلس على باسيلي بطرس لإيفاده في بعثة الى كلية ليـــدز اللاهوتية بإنجلترا ليدرس نظم الجمعيات ووسائل عملها بين الشباب و طرق تنظيمها على نفقة المجلس الملي العام لمدة أربعـــة سنوات – و أتفق المجلس عليه فعلاً ثلاثة سنوات من سنة 1903-
1906 ثم توقف عن الدفع في الســـــــنة الرابعة – فإضطر باسيلي بطرس ان يبيع نصيبه في عقار يمتلكه في بلدته ابنوب  الحمام
ليواصل تعليمه و عاد إلى مصر سنة 1907 بعد ان حصل عـلى دبلوم هذه الكلية بتفوق .
كيف تأسست جمعية اصدقاء الكتاب المقدس :
بعد ان عاد باسيلي من بعثته فكر جدياً في تأسيس الجمعـية تحمــــل اسم الكتاب المقدس فإختار لها هذا الإسم و عرض فكــــــــرته على زميله و صديقه حبيب جرجس الذي تحمس معه و يذكـــــر حبيب جرجس في كتابه المدرسة الإكليريكية بين الماضي والحاضر ص 121



جمعية أصدقاء الكتاب المقــــــــــــــــدس – انشــــــأ هذه الجمعية
المرحوم باســــــــــــيلي بطـــــــــــــــــرس المتخرج من المدرسة الإكليريـــــكية و لا زال الكثيرون يعرفون اتعابنا فــــــي تأسيسها و إقامتها ) . و لأن باسيلي بطرس كان سابقاً لجيله مستنير الــــفكر  فأراد لهذا العمل الجليل ان يكون ناجحاً فعرض رئاستها على أحــد اعلام الاقباط المشهورين بالتقوى و هو مرقس سميكة باشــــــــــــا عضــــــــو المجلس الملي العام و الذي أعجب بأفكار باسيلي بطرس و وافــق على ان يكون رئيساً للجمعية و انضم الى عضويتها كبار رجـالات الدولة من الأقباط من بينهم المربي الكبير ابراهيم بك تكلا و حبــيـــب جرجس و غيرهم و أختير باسيلي بطرس سكرتيراً عاماً للجمعــــية و إبتدأت الجمعية نشاطها سنة 1908 ميلادية .
ظل باسيلي بطرس يعمل بجد روحي و إجتهاد و مثابرة بين طلبـــة المدارس الثانوية و المدارس العالية (الكليات الجامعية ) فكون لجاناً من الشباب تتعاون معه في الخدمة و عمل منهم مندوبين للمــدارس الثانوية و العالية و استمر هذا العمل حتى بعد نياحته و يذكر أحــــد روادنا الأوائل و هو المتنيح ميلاد غرباوي الآتــــــــــــــي (انه في سنة 1933 و كنت طالباً بمدرسة التجارة العليا دعاني احد زملائي لحضور إجتماع الشباب يوم الخميس بجمعية اصدقاء الكتاب المقدس بالفجالة – و كانت البداية التي شدتني و جذبتني للجمعيـــة الـــروح المسيحية المستنيرة و العملية اذ وجدت نفسي امام مجتمع واســـــــع الفكر متحرر من القيـــود في مسيحيـة العيــن البسيطة شباب ممتلئ مــــــن الروح القدس يقودهم شاب غيور اسمر مبتسم بشخصية جــذابة تقية هو حافظ داود تلميذ باسيلي بطرس ) .
نظم باسيلي بطرس اجتماعات مسائية لدراسة الكتاب المــــــقدس و كانت اول اجتماعات تعقد للشباب لهدف روحي ( و يذكر العـــــالم الأستاذ الدكتور رودلف مرقس يني في مذكراته ان جمعية اصدقاء الكتاب المقدس هي التي بدأت إجتـماعات الشــباب بفضل قادتهـــــا الأوائل باسيلي بطرس و حافظ داود و ابراهيم لوقا و انضم اليهــــم بعد ذلك عياد عياد ) .
قام باسيلي بطرس بإعداد القراءات اليومية في الكتب السمــــاوية وكان يوزعها مجاناً على المترددين على حضور الإجتمــــــــــاعات
بالجمعية و يتابع معهم كل فرد على حده دراسة الكتاب المقدس .
فلسفة وأفكار باسيلي بطرس في تنمية الإجتماعات و نجــــاح الخدمة :
1) انشاء منازل للطلبة المغتربين سنة 1910 و كان سباقاً في ذلـك عن أي هيئة بما في ذلك المدن الجامعية – و كان يديرها بنفســـــه روحياً و مادياً و إجتماعياً – و كان خريجي تلك المنازل بعد اتمــام دراستهم و عودتهم إلى بلادهم يؤسسون فروعاً للجمعية لإيمــــانهم بالفوائد الروحية التي ستعود على بلادهم و على الكنيسة و هذا هـــو سر انتشار الجمعية في طول البلاد و عرضها في زمن وجيز فتوجد
فروع للجمعية تأسست سنة 1911 كفرع طنطا – الذي وضع نواته هو شخصياً منذ سنة 1902 .
2) خيام الأصدقاء بدأت سنة 1912 و كان يقيمها بإحدى ضواحي القاهرة و أحياناً على شاطئ النيل أمام كنيسة العذراء الأثـــــــــرية
بالمعادي في مخيمات حقيقية تجمع العائلات القبطية و الشـــــــباب كفرصة للتأمل الروحي و الدراسة و العمل الفردي و التلمذة و كـان يقود هذا العمل باسيلي بطرس مع مجموعة من قمم الخدام الذيـــــن تتلمذوا على يديه - و مازالت هذه الخيام تعقد حتى الآن سنوياً حيث
اصبح لها مقراً دائماً بوادي النطرون مصدر بركة للكثيرين .
3) نوادي الشباب : علم باسيلي بطرس ان للشباب طــاقة كبيــــرة فكان لابد أن يشغل هذه الطاقة فيما ينفع فبالأضافة الــى حضــــــور الإجتماعات و القداســــــــــات و دراسة الكتاب يوجد وقت فراغ و خصوصاً في الأجازات المدرسية فأنشأ نادي للشباب لممارســــــــة الرياضة به في ألعاب الأدبية و الروحية و الرحلات و انتشــــــرت النوادي في كل فروع الجمعية – و العجيب ان الكثير من قـــــــــادة الكنيسة و الخدام في ذلك الوقت ( بداية القرن العشرين ) حاربوا هذه النوادي بأفكار إنغلاقية متصورين ان النوادي تشغل الــشباب عــــن الحياة الروحية – لكننا نشكر الله أن هذه النوادي بأنشـــتطها صارت بنعمة الله هي فلسفة الكنيسة في نهاية القرن العشرين فأنشأ قداســــة البابا شنودة الثالث أطال الله حياته اسقفية للشباب لنشر و رعاية هذه الأنشطة في جميع ابروشيات الكرازة المرقسية .
و مما يذكر في هذا المقام ما قاله في كلمته الدكتور نجيب بطـــرس عضو مجلس أدارة الجمعية امام الرئيس محمد نجيب قائد الــــثورة
في وضع حجر الأساس لكنيسة مارمرقس بشبرا في 24/5/1953 أي منذ أكثر من خمسين عاماً ( ان رسالة النادي لا تقل عن رسالة الكنيسة بل يجب ان تتم رسالة الكنيسة )
4) المصيف : ابتدأ في عشرينات القرن العشرين في أرض فضــاء بمنطقة المندرة بالإسكندرية بفضل احد تلاميذه و هو تـــــــــــادرس
ميخائيل الرشيدي اول سكرتير للخريجين سنة 1913 و بعد ان عين بالاسكندرية فكر في عقد خيام خلال فترة الصيف التي تطورت الى مصيف دائم بعد ذلك بأن قامت الجمعية بشراء هذه الأرض مـــــن السفير على بك اسماعيل سنة 1932 و أنشأت كنيسة من البــــوص دشنها المتنيح الانبا توماس سنة 1937 نائباً عن المتنيح البابا يوأنس البطريرك و سميت الكنيسة بإسم الشهيد مارمينا العجايبي و نشـــكر الله فقد تم بناء الكنيسة و المنزل للمصيف بعد ذلك بصورة رائعة .
5) مؤتمرات الأصدقاء : بعد ان إنتشرت فروع الجمعية في ربوع القطر المصري كان  لابد من عمل اجتماع سنوي عام يجمع كل هذه الفروع و كان يعقد بالقاهرة و أحياناً في بعض عواصم المديريـــات و ابتدأت هذه الإجتماعات منذ عام 1915 و كان يشارك في حضور هذه الإجتماعات كثير من عظماء الأقباط مثل حبيب المصـــــــري باشا و ابراهيم فهمي المنياوي باشا و غيرهم و يذكر كتاب اليوبيــل الماسي للجمعية المركزية انه في مؤتمر نوفمبر سنة 1945 حضر 26 فرعاً من فروع الجمعية من الوجهين القبلي و البحري .
و مازالت هذه المؤتمرات قائمة بنعمة الله تعقد بمصيف الجمعيــــة بالإسكندرية و حالياً بجمصة في دار مصيف ابروشية بورسعيـد و ستظل الى مدى الدهر بمشيئة المسيح .
6) مجلة الأصدقاء : ابتدأت بالنبذة الشهرية التي كان يصـــــــدرها باسيلي بطرس و كانت تحوي القراءات اليومية من الاسفار الإلهية و استمرت عشرة سنوات ثم تطورت الى رسالة الاصدقاء حتــــــى توقفت عن الصدور بعد نكسة سنة 1967 بأمر من الحكومة مـــــع غيرها من المجلات و الصحف القبطية .
و شكراً لله فمنذ ابريل سنة 1998 عادت كنبذة شهرية تحتوي على مواضيع روحية مع اخبار الفروع و التي نرجو بنعمة الله ان تكون كمجلة شهرية كما كانت سابقاً .
7) أنشطة مختلفة :
وضع لبنتها الأولى باسيلي بطرس و تعهدها من بعده ابـــــــــونا القمـــص مرقــــس داود مثل : المكتبة مدارس الأحد ( تأسست بالجمعية و فروعها سنة 1920 ) خدمة القرية – فريق الكشافة – الكورال و غيرها .
المبادئ العشرة التي وضعها باسيلي بطرس لأعضاء الجمعية عند تأسيسها :
1- أنكار الذات 2- الصراحة في القول و الإخلاص في العمل 3- الترفع بالنفس عن الدنايا 4- مطالعة الكتاب المقدس و الصلاة يومياً 5- ابطال العادات الذميمة 6- تقديس يوم الأحد و الصلاة  بالكنيسة . 7- معرفة قيمة و تقديس المواعيد 8- الإهتمام بصالح الآخرين كالصالح الشخصي 9- المحبة بلا رياء بين الأفراد 10- وضع حياة المسيح كنموذج وحيد في تصرفاتنا مع الآخرين .
العشرة الأوائل الذين تتلمذوا على يد باسيلي بطرس و كرســــــوا
حياتهم لخدمة الكنيسة و الجمعية :-
حافظ داود ( القمص مرقس داود )
ابراهيم لوقا ( القمص ابراهيم لوقا )
شاكر خليل المعصراني 4- حليم بشارة
جندي واصف
يونان نخلة الدويري
رياض سوريال
بشارة بسطوروس
بطرس رزق الله

جيد جندي الفيزي
و من اهم الشخصيات التي خدمت بالجمعية على مدى تاريخهـــــا
الطويل و منهم من تتلمذ على يد باسيلي بطرس .
1- المهندس سمعان عبد السيد ذهب في بعثة الى لندن سنة 1912 أسس فرع للأصدقاء هناك مع زميليه بشاي غالي و زكي فانوس و عاد الى مصر سنة 1913 و كان اول سكرتير للقسم العالي .
2- سعد بولس و كان سكرتيراً للقسم العالي سنة 1917
3- المهندس مسعد قوسة سعد سكرتير القسم العالي منذ سنة 1921
4- الدكتور شفيق عبد الملك مساعد سكرتير القسم العالي منذ سنة 1921.
5- الدكتور جورج جندي انتتسب للجمعــــية ســـــــنة 1926 و كان شعلة نشاط و ساهم في كل خدماتها حتى تنيح سنة

6 - 1937 الأستاذ فريد متري ابادير مراقب لطلبة المنازل سنة 1931. 

7 - المهندس ابراهيم بشارة وكيل وزارة الزراعة عمـــل سكرتيراً للقسم العالي سنة 1936 و كان عالماً بالكتـــــــاب المقدس و انتخب
عضواً بالمجلس الملي العام .
8- نمر فلتس امين صندوق الجمعية منذ سنة 1936 و كان يتميز بالأمانة المطلقة و هو صاحب الفضل هو و زوجته الفاضلة فـــي الإشراف على مباني كنيسة مارمينا بالمندرة سنة 1953 متحملين برد شتاء الإسكندرية القارص لمدة عامين .
و يعوزنا الوقت ان نتحدث عن غيرهم مثل المهندس سامي بسطــا و الدكتور المهندس جورج عزمي الدكتور بكلية الهندسة و الدكتـور رزق عطية و الاستاذ زكي ديمتري و الدكتور ابراهيم فهيم استـــاذ علم الفارماكولوجي و الدكتور صادق انطونيــــوس بقطر و الدكتور جورج عقداوي و الاستاذ كامل حنا و الدكتور كـــــــــامل حبيب وو غيرهم الكثير و الكثير .
اهتمام الجمعية بخدمة القرى و الوعظ بكل بلاد الكرازة المرقسية بتكريس خدام لهذه الخدمة امثال :
الاستاذ عياد عياد (غني عن التعريف )
2- صادق الياس ( فلاح الكتاب المقدس )
3- واجة بولس ساويرس
عبد المسيح بطرس
صالح تواضروس
سليمان جرجس المليح
و مازالت الجمعية تمارس هذه الأنشطة بأعضاءها المتميزين فـــي
الفروع المختلفة .
بعض الكنائس التي أسستها الجمعية :-
اهتمت الجمعية بتأسيس كنائس في المنـــــــاطق و البلاد المحرومة
فأسست على سبيل المثال و ليس الحصر :-
1) كنيسة مارمرقس بشبرا
2) كنيسة مارمينا بالمندرة بالإسكندرية
3) كنيسة مارجرجس بالمكس بالإسكندرية
4) كنيسة الست دميانة بالورديان بالإسكندرية
5) كنيسة الأنبا شنودة بالقباري
6) كنيسة السيدة العذراء بالدخيلة
7) كنيسة الأنبا انطونيوس باللبان
8) كنيسة السيدة العذراء بأبيس
9) كنيسة مارمينا بطنطا
10) كنيسة العذراء بإيتاي البارود
11) كنيسة مارجرجس بكوم حمادة
بعض الآباء الذين تخرجوا من الجمعية و كان لهم فضل كبـــير في نهضة الكنيسة :
أولاً :- من المنتقلين :
القمص ابراهيم لوقا
القمص ابراهيم عطية أمريكا
القمص بطرس رياض ك. الملاك ميخائيل غربال
القمص يوحنا حنين ك. مارمينا فلمنج
القمص ميخائيل سعد ك. العذراء سموحة
القمص صرابامون بخيت
القس مينا حبيب ( فرع الفيوم ) ك. مارجرجس سيدي بشر
القمص صموئيل وهبة ك. الانبا صموئيل و الانبا أبرام غيط العنب
القمص مرقس داود
القمص يوحنا جرجس
القمص مرقس باسيليوس بالإسكندرية
القمص يوحنا عبد المسيح
القمص سمعان جرجس بالإسكندرية

القمص جرجس رزق الله بالإسكندرية
القمص بولا شفيق بالسويس
و من الأحياء اطال الله حياتهم :-
1- القمص يوحنا بسطوروس وكيل مطرانية طنطا
2- القمص أشعياء ميخائيل كنيسة الملاك بالظاهر بالقاهرة
3- القمص أثناسيوس بطرس الجبلاوي ك.مارمينا فلمنج
4- القمص مينا سليمان عبد المسيح ك. مارمينا المندرة
6- القس اندراوس عبده ك. العذراء غيط العنب
7- القس بيشوي يني (كنيسة الملاك غربال)



8- القس أغسطينوس فؤاد ( ك. مارجرجس و الانبا أنطونيوس)
9- القس يونان أنطونيوس ( ك. مارجرجس بالطابية )
10- القس تادرس نيروز (ك. الانبا بولا بنادي الصيد)
11- القس بيشوي عبد المسيح ( كنائس الشاطبى بالأسكندرية )
12- القس جرجس سامي ( ك.مارجـــــــــرجس أسبورتنج )
13- القـــــــــــس فيلوباتير (ك.عذراء العصافرة)
14- القس بوليكاربوس أفا مينا
15- القس أشعياء البراموسى
16- القس بيشوي الانبا بيشوي
17- القمص بيجول السرياني
18- الراهب داود سان أنطونى دير الانبا بيشوي بوادي النطرون
19- القمص دانيال عبد الملاك كنيسة العذراء بسموحة
20- القمص اثناسيوس ميخائيل كنيسة الأنبا انطونيـــوس باللبان
21- القمص برنابا صليب
22- القمص ابرآم ابسخيرون
23- القمص ارسانيوس شفيق
24- القمص بولس عزيز
25- القس ميصائيل آفا مينا
26- القمص مرقس ميخائيل
و في بلاد المهجر
1- القمص انطونيوس ثابت لندن - إنجلترا
2- القمص الدكتور جرجس لوقا باريس - فرنس
3- القمص مينا ميخائيل سيدني – استراليا
كما يوجد آباء رهبان بالأديرة القبطية و كذا آباء أساقفة أجـــلاء ممن
تعلموا بالجمعية و صارت لهم بركة هذه الخدمة و يوجد غير هؤلاء
الكثيرون .



رؤساء الجمعية منذ تأسيسها سنة 1908
مرقس سميكة باشا
اللواء اسكندر فهمي ابو السعد باشا
كامل بك بولس حنا
القمص مرقس داود
الدكتور نجيب بطرس
الاستاذ ميلاد حنا غرباوي
الدكتور قيصر نجيب صال
حالياً يرأس الجمعية المركزية الأستاذ مجدي عزيز السبك
منذ ابريل سنة 1998 و يرأس فرع القاهرة الاستاذ اسحق فيلبس
مينا .
تسليم الشعلة
ظل باسيلي بطرس يصل الليل بالنهار في خدمة الجمعية ( عظات
درس كتاب – كتابة تأملات و مؤلفات – افتقاد – تلمذة – انشاء
فروع جديدة – الإشراف بنفسه على كل الأنشطة التي أوجدها لنمو
الخدمة – العمل كوكيل لمدرسة الأقباط الكبرى الثانوية مع تدريس
الدين المسيحي بها – الوعظ في الكنائس بالقاهرة و الاقاليم ) .
و كما ذكر ابونا القمص مرقس داود ان باسيلي بطرس كان شمعة
مضيئة متوهجة ظلت تبهر بنورها حتى آخر نسمة من حيــــــاته و
أمام هذا المجهود الجبار مع اصوام و صلوات في تقوى حقيقية اسلم
باسيلي بطرس حياته بيد المسيح في 23 أبريل ســنة 1921 عـــن
39 عاماً – بعد ان كون بنعمة الله جيشاً مباركاً مـن الخدام و زرع
حبة الخردل التي نمت و صارت شجرة كبيرة وارقة يستظل فيهــا
ابناء الله .



و استلم الشعلة منه ابونا القمص مرقس داود الذي يذكر انه انضـــم
للجمعية و تتلمذ على يد باسيلي بطرس منذ سنة 1912- و كـــرس
حياته لخدمة الجمعية تماماً منذ سنة 1916- و بعد نياحة باســــيلي
بطرس سنة 1921 صار سكرتيراً عاماً للجمعية خلفاً لأستاذه .
و نهض أبونا القمص مرقس داود بالجمـــــــــــعية نهضة عظمى
فأسس فروعاً جديدة للجمعية و ضم لعضويتها شخصــــيات بارزة
و هامة مثل الاستاذ عياد عياد سنة 1934.
و كان كل من ينضم للجمعية يعتبر ذلك شرفاً عظيماً له و كـــــــان
يحضر مؤتمراتها عظماء الأقباط و أراخنتها .
و كان ابونا القمص مرقس داود سريع الحركة و دؤوب في رعاية
الفروع حتى بعد ان اختارته نعمة الله للكهنوت .
و يسجل قداسة البابا شنودة الثالث عنه ( عاش القمص مرقس داود
محباً للكتاب المقدس و أقوال الآباء و ترجم الكثير منها و ساهم في
نشر معلومات عن التقليد و الطقس و كان هو الرائد فيها في جيلنا و
أسس كنيسة مارمرقس بشبرا و ظل رئيساً لجمعية اصدقاء الكتاب
حتى نياحته في 26 اكتوبر سنة 1986 عن 89 عاماً مثمرة ) .
و هكذا أيها الأحباء فالشعلة مازالت متوهجة و عليكم اســـــتمرارها
ناظرين إلى هؤلاء الآباء و الأجداد لنتمثل بسيرتهم .
ان جمعية أصدقاء الكتاب المقدس جمعية كتب لها الخلود اذ حياتها
من حياة الكتاب المقدس كلمة الله الحية على الدوام

 

 

This site was last updated 08/02/15