Home Up الفن والإبداع القبطى يوحنا الأرمني فنان الأيقونات التراث القبطي في بريطانيا فن النحت القبطي فنانو قرية جراجوس موسوعة الفن القبطي النحت على جلد الماعز إيزاك فانوس الأيقونة القبطية فن اليوتا الباحث الأثرى جرجس داود الفنان القبطى سعد متري كأس التفوق في الفن التشكيلي راغب مفتاح والموسيقى القبطية جامعة أمريكية والتراث القبطى الفنان عادل نصيف فن المينا القبطى حواس وقسم للآثار القبطية صناعة الشمع في مصر ملابس رجال الإكليروس القبطى كتاب الآثار القبطية فقد التراث القبطى قبطى صانع للمنابر أشكال السعف فى أحد الشعانين حصائر عم صالح التراث القبطى وشعوب العالم اللغة والكتابة والألحان بمصر | | وطنى 11/5/2008م السنة 56 العدد 2420 عن مقالة بعنوان [ إيرينا كرش:مصر مهددة بفقد جزء كبير من تراثها - بعد نجاحها في أبو سرجة وحارة زويلة...تقنية جديدة تنقذ آثارنا من الرطوبة ] تحقيق-إيمان حنا: أعدت بعثة الآثار النمساوية أواخر الشهر الماضي مشروعا لتجفيف حوائط المغارة المقدسة بكنيسة أبو سرجة بمصر القديمة وإنقاذها من الانهيار جراء الرطوبة الشديدة التي أصابتها وذلك بالتعاون مع جمعية نهراللحفاظ علي التراث الوطني وتحت إشراف المجلس الأعلي للآثار استغرق التنفيذ أسبوعين تظهر النتائج الأولية آواخر شهر مايو الحالي واستخدمت البعثة تقنية جديدة تسميRapido secتعتمد علي جهاز صغير الحجم يوفق انتشار الرطوبة في الحوائط وقد طبقت البعثة هذه الطريقة لأول مرة بكنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة في ديسمبر الماضي وثبت نجاحها حول هذه التقنية وطريقة عملها,وما تم بالكنيستين,التقت وطني فريق العمل وعلي رأسه المهندس كونو كرسشبامر مبتكر التقنية. طريقة آمنة يقول المهندس كونو:إنه أجري بحوثا لمدة سنوات علي الأسباب التي تؤدي الارتفاع نسبة الرطوبة في المباني وعلاقة الطبيعة بذلك,إلي أن توصل في نهاية التسعينيات إلي التغلب علي ارتفاع منسوب المياه في الحوائط بالخاصية الشعرية من خلال جهاز الـRapido secالذي يبطل عمل هذه الخاصية وسجل رسميا في الاتحاد الأوربي في2003. تعتمد التقنية في عملها علي وحدة تحكم وثلاثة عناصر توضع داخل الحائط المصاب بالرطوبة وثلاثة آخرين في الأرضية ووحدة التحكم تؤثر في عمل العناصر الأخري بما يسمح بتبادل الأيونات الطبيعية والتدفق الإلكتروني بين الانبعاث الأولي من التربة والرطوبة في المبني,تفقد الرطوبة قوة الشد السطحية في المبني وتريد إلي الأرض مرة أخري إلي مستوي المياه الجوفية من تلقاء نفسها.وبما أن العناصر في الحوائط والأرضيات مصنوعة من مواد غير جاذبة فاستخدام هذ النظام لا ينتج عنه مجال مغناطيسي أو بيئة إلكترونية ضارة,لذلك فهو أسلوب طبيعي آمن.وقد طبق لأول مرة في منطقة ماهيستاير السياحية بالنمسا وجفت المباني تماما خلال عام,ثم اتجهنا لسويسرا وألمانيا وفرنسا وسلوفينيا ونفذنا أكثر من150مشروعا حول العالم.وهذا العالم توجهنا للشرق الأوسط ونأمل أن نساعد في الحفاظ علي ثروة مصر من التراث القبطي والإسلامي والفرعوني. المغارة المقدسة عن مشروع المغارة المقدسة بكنيسة أبو سرجة تقول المهندسة إيرينا كرش المشرفة علي البعثة النمساوية:إننا قمنا في يناير الماضي بعمل دراسات للمكان لمعرفة درجة الرطوبة داخل الحوائط ودرجة الحرارة أيضا في الهواء وفي الحوائط والتهوية وأجرينا تحليلا للمواد التي تتكون منها الحوائط,وفي بداية الشهر الماضي بدأنا في إعداد المكان لتركيب الوحدة في أحد حوائط المغارة والعناصر التابعة لها في الأرضية وبدأ تشغيله وتسجل النتائج الأولية في مايو الجاري حيث تجري متابعة دورية لتقييم النتائج,وكي تجف الحوائط تماما فهذا يحتاج إلي ثمانية أشهر تقريبا,كما تجري إزالة فورية للأملاح التي تظهر علي الحوائط أثناء التجفيف أولا بأول حتي لا تؤثر بالسلب عليها. تضيف أن حالة المغارة المعمارية متدهورة خاصة مع عدم وجود منافذ للتهوية مما يخلق بيئة مناسب لتكون البكتيريا مما يؤثر علي حالة المبني,الكنيسة كلها في حاجة للتجفيف وسنبقي الجهاز في المغارة بشكل دائم كعامل وقائي ضد الرطوبة وصغر حجم الجهاز لا يشوه المكان ولا يؤثر عليه. إننا زرنا مصر في عام2004وقمنا بعمل دراسات أثرية لمناطقإسنا والكرنك وأبو الهول مدينة أبو ومعبد الأقصرللوقوف علي حالتها المعمارية وما تحتاجة من ترميم وإعادة إصلاح فوجدنا أن جميعها تعاني من حالة معمارية متدهورة وفقدت بعضا من رسوماتها الجدارية بسبب الرطوبة خاصة جزء الرقبة في أبو الهول وهذا الجزء مهدد بالسقوط إذا لم يعالج,وأن مصر مهددة بفقد جزء كبير من آثارها إذا لم تسرع بمعالجتها فنسبة الرطوبة في مصر أكبر منها في أي مكان في العالم رغم أن الاهتمام بالآثار ومتابعتها يتمان بشكل دوري عكس ما يحدث في مصر. التجربة الأولي يقول د.عادل الدالي الخبير بالاتحاد الأوربي وممثل البعثة في الشرق الأوسط إن التجربة الأولي لنا في مصر كانت بتوجيه دعوة من جمعية نهراللحفاظ علي التراث الوطني لتطبيق هذه التقنية بكنيسة السيدة العذراء حارة زويلة في ديسمبر الماضي حيث كانت في حالة سيئة للغاية بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية مما يؤدي إلي زيادة نسبة الرطوبة بالحوائط وبعد دراسة الموقع تم إزالة البياض وتركيب أربع وحدات تجفيف حيث خلقت الرطوبة بكتيريا أنتجت أحماضا أثرت علي صلابة وقوة الحوائط ونجحنا في تجفيف80%حتي الآن مع استمرار المتابعة وهذا الجهاز يتميز بتكلفته القليلة واستهلاكه الضعيف للطاقة الكهربائية وصغر حجمه حيث يسهل وضعه في أي مكان,وهناك أماكن أثرية عديدة في مصر تحتاج مثل هذه التقنية. يقول الخبير السياحي أمير فهيم إن المغارة المقدسة بأبي سرجة تعد أقدم كنيسة في مصر وهو المكان الذي اختبأت فيه العائلة المقدسة خلال رحلة هروبها من بطش هيرودس ولهذا فهي مقصد سياحي مهم في العالم وهي علي عمق عشرة أمتار تحت مستوي سطح الأرض وطولها6أمتار وعرضها متران ونصف المتر تقريبا وبها صفان من الأعمدة الرخامية يقسمانها إلي ثلاثة أقسام وفوقها أنشئت كنيسة (أبو سرجة)واسمها الأصلي(سرجيوس وأخيس)في القرن الرابع الميلادي وتقع وسط الحصن الروماني وقد أصابتها أضرار في أواخر العصر الأموي(749م)ثم أعيد تجديدها في خلافة هارون الرشيد كما جددت عمارة هذه الكنيسة في خلافة العزيز بالله الفاطمي وجددت مرة أخري في خلافة الظاهر لإعزاز دين الله وكان بها العديد من الأيقونات الملونة للقديسين والتي محي بعضها بفعل الرطوبة. من عمليات الترميم والإصلاح السابقة يؤكد المهندس الاستشاري لكنيستي أبي سرجة وحارة زويلة عادل فريد:أنه كانت هناك محاولات عديدة لتخليص حوائط المغارة المقدسة من الرطوبة لكنها باءت بالفشل وكان أخرها عمل قفص خرساني حول الكنيسة بتكلفة 25مليون جنيه ولم يتم,وعندما بدأ مشروع المعونة الأمريكية لتخفيض منسوب المياه الجوفية بمنطقة آثار مصر القديمة في2003لم تكن المغارة المقدسة مدرجة علي خريطة المشروع ولكن في2005 تم تخفيض المنسوب ولكن ظلت مشكلة الحوائط الرخوة لأن المياه الجوفية مازالت تنتشر في الحوائط بفعل الخاصية الشعرية وبدأت أجزاء من البياض تتساقط في 2007 ونفذنا مشروع إنشاء سقف استانلس للمغارة فوق السقف الأصلي,لأن حالة السقف(من الطوب)كانت سيئة ولا تتحمل الضغط. ويؤكد أن المغارة مازالت تحتاج إلي مشروع تهوية في أسرع وقت وأيضا نظام إضاءة حتي يمكن فتحها للزيارة بعد أن أغلقت في الثمانينيات. أما كنيسة أبي سرجة فنفذ بها مشروع لخفض منسوب المياه الجوفية عام1987 وآخر قامت به المعونة الأمريكية في2001,وفي التسعينيات قامت بعثة إسبانية بتعقيم وترميم دقيق للأيقونات وقبة الهيكل,وأيضا قامت بعثة ألمانية بعمل نظام إضاءة بها. كنيسة حارة زويلة عن حارة زويلة يقول المهندس أبو الدرداء مدير الشئون الهندسية بالمجلس الأعلي للأثار:تعود للقرن الرابع الميلادي وكانت مقرا لـ23بطريركا وبها120 أيقونة أثرية أهمها أيقونة الأعياد السيادية السبعة من القرن الـ13 وهي من أقدم الأيقونات في الفن القبطي وتم ترميمها من قبل بعثة آثار روسية خلال الثلاث سنوات الماضية يستكمل الترميم الآن تحت إشراف مركز البحوث الأمريكية وأن الحارة في حاجة شديدة لتخفيض منسوب المياه الجوفية والذي نفذ له مشروع عام1987 وتوقف عام1988 لنقص الميزانية ومازالت المياه أسفل الكنيسة تهدد الأساسات وناشدنا هيئة الآثار دون جدوي. |