Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أسئلة وراء إختطاف فى قنا

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
خطف مارى سعد
أختطاف سالى وطفليها
أسئلة وراء الإختطاف
الأنبا بيشوى وميخائيل وخطف الفتيات
القانون المصرى وإختطاف القاصرات
عائلة مسلمة تقتل طفل
إختطاف أم وبناتها
التحرش بهالة المصرى

Hit Counter

 

جريدة وطنى بتاريخ 5/8/2007م السنة 49 العدد 2380 عن مقالة بعنوان [ أحداث‏ ‏مؤسفة‏ ‏تعترض‏ ‏الاحتفال‏ ‏بليلة‏ ‏أبوسيفين - اختفاء‏ ‏فتاة‏ ‏مسيحية‏ 9 ‏ساعات‏ ‏يفجر‏ ‏احتكاكات‏ ‏طائفية‏ ‏بنجع‏ ‏حمادي ] تحقيق‏ ‏من‏ ‏قرية‏ ‏القصر‏ - ‏نجع‏ ‏حمادي
أحداث‏ ‏مؤسفة‏ ‏شهدتها‏ ‏بلدة‏ ‏القصر‏ - 15 ‏كم‏ ‏شرق‏ ‏نجع‏ ‏حمادي‏ - ‏فجر‏ ‏الأربعاء‏ ‏الماضي‏ ‏ليلة‏ ‏الاحتفاب‏ ‏بعيد‏ ‏تكريس‏ ‏كنيسة‏ ‏القديس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏والذي‏ ‏يقام‏ ‏علي‏ ‏هامشه‏ ‏مولد‏ ‏ضخم‏ ‏يمتد‏ ‏إلي‏ ‏خارج‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏بلامون‏ ‏السائح‏ - ‏الدير‏ ‏الأثري‏ - ‏ويرتاده‏ ‏ما‏ ‏يقرب‏ ‏من‏ 8 ‏آلاف‏ ‏زائر‏ ‏علي‏ ‏مدار‏ ‏يومين‏.. ‏فقرية‏ ‏القصر‏ ‏ذات‏ ‏الجذور‏ ‏التاريخية‏ ‏الضاربة‏ ‏في‏ ‏القدم‏ ‏كانت‏ ‏حتي‏ ‏وقوع‏ ‏تلك‏ ‏الأحداث‏ ‏نموذجا‏ ‏للقرية‏ ‏المصرية‏ ‏المترابطة‏ ‏المتحابة‏ ‏لكن‏ ‏الممارسات‏ ‏السيئة‏ ‏أفسدت‏ ‏ليلة‏ ‏رائعة‏ ‏من‏ ‏ليالي‏ ‏الوحدة‏ ‏الوطنية‏ ‏فقد‏ ‏بدأت‏ ‏بتحرشات‏ ‏من‏ ‏بعض‏ ‏الشباب‏ ‏المسلم‏ ‏بفتيات‏ ‏قبطيات‏ ‏في‏ ‏الطرق‏ ‏الزراعية‏ ‏المؤدية‏ ‏للدير‏ ‏ثم‏ ‏تطورت‏ ‏إلي‏ ‏اشتباكات‏ ‏بين‏ ‏الشباب‏ ‏من‏ ‏الجانبين‏ ‏وتفاذف‏ ‏بالطوب‏ ‏لتنفجر‏ ‏الأوضاع‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏بعد‏ ‏تغيب‏ ‏فتاة‏ ‏قبطية‏ ‏عن‏ ‏أسرتها‏ ‏لتسع‏ ‏ساعات‏ ‏وسريان‏ ‏شائعة‏ ‏اختطافها‏ ‏لتتفاقم‏ ‏الأوضاع‏ ‏وتبدأ‏ ‏الهتافات‏ ‏والمظاهرات‏ ‏ثم‏ ‏الاشتباكات‏ ‏مع‏ ‏الشرطة‏ ‏التي‏ ‏لعبت‏ ‏دورا‏ ‏سلبيا‏ ‏في‏ ‏الأزمة‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏عادت‏ ‏الفتاة‏ ‏بشكل‏ ‏مريب‏ ‏وفي‏ ‏حالة‏ ‏إعياء‏ ‏شديد‏... ‏وطني‏ ‏رصدت‏ ‏شهادات‏ ‏الكثيرين‏ ‏عن‏ ‏تلك‏ ‏الأحداث‏ ‏المؤسفة‏...‏
في‏ ‏ظل‏ ‏التقاعس‏ ‏الأمني‏!‏
بطرس‏ ‏أمين‏ ‏برسيموس‏ ‏أحد‏ ‏الخدام‏ ‏في‏ ‏الاحتفالية‏ ‏قال‏:‏
كانت‏ ‏هناك‏ ‏هواجس‏ ‏من‏ ‏حدوث‏ ‏اضطرابات‏ ‏في‏ ‏المولد‏ ‏بعد‏ ‏ما‏ ‏شهدته‏ ‏الليلة‏ ‏التي‏ ‏تسبق‏ ‏الاحتفالية‏ ‏من‏ ‏ممارسات‏ ‏سيئة‏ ‏لبعض‏ ‏الشباب‏ ‏المسلمين‏ ‏فقد‏ ‏تعرضت‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏الفتيات‏ ‏أثناء‏ ‏مغادرتهن‏ ‏للدير‏ ‏وعودتهن‏ ‏للقرية‏ ‏في‏ ‏طريق‏ ‏المقابر‏ ‏للقذف‏ ‏بالطوب‏ ‏من‏ ‏الزراعات‏ ‏كما‏ ‏حدثت‏ ‏احتكاكات‏ ‏بين‏ ‏الشباب‏ ‏من‏ ‏الجانبين‏ ‏وتم‏ ‏فضها‏ ‏وديا‏ ‏بمعرفة‏ ‏الأهالي‏.‏
ليلة‏ ‏الاحتفال‏ ‏حضرت‏ ‏مبكرا‏ ‏لأعرف‏ ‏مكان‏ ‏خدمتي‏ ‏وفي‏ ‏حوالي‏ ‏الساعة‏ ‏التاسعة‏ ‏مساء‏ ‏وبينما‏ ‏كان‏ ‏الازدحام‏ ‏شديدا‏ ‏فوجئنا‏ ‏بأسرة‏ ‏من‏ ‏قرية‏ ‏الحلفاية‏ ‏قبلي‏ ‏تصرخ‏ ‏في‏ ‏حالة‏ ‏هستيرية‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏اختفت‏ ‏ابنتهم‏, ‏وحاولنا‏ ‏مساعدة‏ ‏الأسرة‏ ‏في‏ ‏البداية‏ ‏ونادينا‏ ‏عليها‏ ‏في‏ ‏إذاعة‏ ‏الدير‏ ‏بلا‏ ‏جدوي‏.. ‏ثم‏ ‏تطوع‏ ‏عدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏الشباب‏ ‏بتمشيط‏ ‏المقابر‏ ‏المجاورة‏ ‏للدير‏ ‏حتي‏ ‏أننا‏ ‏دخلنا‏ ‏بعض‏ ‏القبور‏ ‏المفتوحة‏ ‏بحثا‏ ‏عنها‏ ‏ولم‏ ‏نجدها‏ ‏وهناك‏ ‏فوجئنا‏ ‏بأعداد‏ ‏كبيرة‏ ‏من‏ ‏أهالي‏ ‏المنطقة‏ ‏يقومون‏ ‏بقذف‏ ‏الطوب‏ ‏علينا‏ ‏من‏ ‏اتجاهات‏ ‏متعددة‏ ‏وتوجيه‏ ‏شتائم‏ ‏بألفاظ‏ ‏نابية‏.‏
ولم‏ ‏يكن‏ ‏أمامنا‏ ‏سوي‏ ‏اللجوء‏ ‏للشرطة‏ ‏فطلبت‏ ‏مساعدة‏ ‏الخفراء‏ ‏المتواجدين‏ ‏في‏ ‏المنطقة‏ ‏فكان‏ ‏الرد‏ ‏غريبا‏ ‏وهو‏ ‏أنه‏ ‏ليست‏ ‏لديهم‏ ‏أوامر‏ ‏بفض‏ ‏الاشتباك‏! ‏والأغرب‏ ‏رد‏ ‏أحد‏ ‏الضباط‏ ‏عندما‏ ‏طلبت‏ ‏مساعدته‏ ‏في‏ ‏إيجاد‏ ‏الفتاة‏ ‏حيث‏ ‏قال‏ ‏ممكن‏ ‏تكون‏ ‏راحت‏ ‏مع‏ ‏واحد‏ ‏صاحبها‏ ‏ولما‏ ‏استنكرت‏ ‏ذلك‏ ‏الافتراء‏ ‏علي‏ ‏قيمنا‏ ‏وتقاليدنا‏ ‏كمجتمع‏ ‏صعيدي‏ ‏حاول‏ ‏صفعي‏!‏
شحن‏ ‏واحتقان
ويضيف‏ ‏الشماس‏ ‏الإكليركي‏ ‏بولس‏ ‏ميخائيل‏:‏
عدم‏ ‏تعاون‏ ‏الشرطة‏ ‏مع‏ ‏الأهالي‏ ‏في‏ ‏إيجاد‏ ‏الفتاة‏ ‏وتعاملهم‏ ‏مع‏ ‏الأزمة‏ ‏بنوع‏ ‏من‏ ‏التراخي‏ ‏أدي‏ ‏إلي‏ ‏تفجر‏ ‏الأوضاع‏ ‏وتسرب‏ ‏شعور‏ ‏لدي‏ ‏زوار‏ ‏المولد‏ ‏بأن‏ ‏هناك‏ ‏مخطط‏ ‏مدبر‏ ‏لخطف‏ ‏الفتاة‏ ‏وإلحاق‏ ‏الأذي‏ ‏بها‏ ‏وجلب‏ ‏العار‏ ‏لأسرتها‏ ‏التي‏ ‏لعبت‏ ‏دورا‏ ‏كبيرا‏ ‏في‏ ‏الشحن‏ ‏المعنوي‏ ‏للشباب‏ ‏المتواجدين‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏تزامن‏ ‏مع‏ ‏حوادث‏ ‏التحرشات‏ ‏الفردية‏ ‏التي‏ ‏تعرضت‏ ‏لها‏ ‏فتيات‏ ‏قبطيات‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏عناصر‏ ‏سيئة‏ ‏اندست‏ ‏بين‏ ‏الزائرين‏ ‏وكذلك‏ ‏ما‏ ‏تعرض‏ ‏له‏ ‏المتطوعون‏ ‏أثناء‏ ‏تمشيطهم‏ ‏للمقابر‏ ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏أدي‏ ‏إلي‏ ‏حالة‏ ‏من‏ ‏الاحتقان‏ ‏الشديد‏ ‏أعقبتها‏ ‏ثورة‏ ‏عارمة‏ ‏بدأت‏ ‏داخل‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏ ‏وامتدت‏ ‏في‏ ‏تظاهرة‏ ‏حاشدة‏ ‏خارج‏ ‏أسواره‏. ‏انتقد‏ ‏المتظاهرون‏ ‏بالهتافات‏ ‏التقاعس‏ ‏الأمني‏ ‏وعدم‏ ‏تحركه‏ ‏في‏ ‏إيجاد‏ ‏الفتاة‏ ‏ونددوا‏ ‏بسلبيته‏ ‏في‏ ‏التعامل‏ ‏مع‏ ‏الأزمة‏ ‏ثم‏ ‏تفاقمت‏ ‏الأوضاع‏ ‏ليشتبك‏ ‏المتظاهرون‏ ‏مع‏ ‏قوات‏ ‏الشرطة‏ ‏التي‏ ‏ردت‏ ‏بضربهم‏ ‏بالعصي‏ ‏والهراوات‏ ‏لتفريقهم‏.‏
عودة‏ ‏مريبة‏ ‏للفتاة‏!‏
شدة‏ ‏الاشتباكات‏ ‏بين‏ ‏زوار‏ ‏المولد‏ ‏وقوات‏ ‏الشرطة‏ ‏تطلبت‏ ‏من‏ ‏قساوسة‏ ‏الدير‏ ‏التدخل‏ ‏لمحاولة‏ ‏فض‏ ‏الاشتباك‏ ‏وتهدئة‏ ‏المتظاهرين‏. ‏القمص‏ ‏ويصا‏ ‏غالي‏ ‏كاهن‏ ‏كنيسة‏ ‏دير‏ ‏أبوسيفين‏ ‏والأنبا‏ ‏بلامون‏ ‏بالقصر‏ ‏قال‏: ‏الشرطة‏ ‏وعدت‏ ‏بعودة‏ ‏الفتاة‏ ‏خلال‏ ‏ساعات‏ ‏ونجحنا‏ ‏في‏ ‏تدارك‏ ‏الأزمة‏ ‏وتهدئة‏ ‏الشباب‏ ‏الثائر‏ ‏حتي‏ ‏عادت‏ ‏الفتاة‏ ‏بطريقة‏ ‏غامضة‏ ‏فقد‏ ‏طلب‏ ‏من‏ ‏أحد‏ ‏الخدام‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يقف‏ ‏خدمة‏ ‏علي‏ ‏باب‏ ‏الدير‏ ‏المؤدي‏ ‏للمقابر‏ ‏غلقه‏ ‏وبعد‏ ‏لحظات‏ ‏فوجئ‏ ‏بمن‏ ‏يطرقه‏ ‏ليفتح‏ ‏ويجد‏ ‏الفتاة‏ ‏في‏ ‏حالة‏ ‏إعياء‏ ‏شديد‏ ‏وملقاة‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏وثلاثة‏ ‏رجال‏ ‏يهرولون‏ ‏بعيدا‏ ‏فحملها‏ ‏إلي‏ ‏أحد‏ ‏الآباء‏ ‏الذي‏ ‏استدعي‏ ‏أسرتها‏ ‏لتطمئن‏ ‏علي‏ ‏سلامتها‏.‏
وتم‏ ‏تحرير‏ ‏محضر‏ ‏شرطة‏ ‏بتلك‏ ‏الواقعة‏ ‏وبعد‏ ‏ذلك‏ ‏روت‏ ‏الفتاة‏ ‏قصة‏ ‏غريبة‏ ‏للغاية‏ ‏عن‏ ‏الساعات‏ ‏التسع‏ ‏التي‏ ‏انقضت‏ ‏منذ‏ ‏تغيبها‏ ‏حيث‏ ‏قالت‏ ‏إنها‏ ‏كانت‏ ‏تزور‏ ‏قبر‏ ‏جدتها‏ ‏وجدها‏ ‏في‏ ‏المقابر‏ ‏المجاورة‏ ‏للدير‏.. ‏في‏ ‏حين‏ ‏أنه‏ ‏لا‏ ‏توجد‏ ‏مقابر‏ ‏لسكان‏ ‏قرية‏ ‏الحلفاية‏ ‏الواقعة‏ ‏غرب‏ ‏النيل‏ ‏في‏ ‏مقابر‏ ‏القصل‏ ‏شرق‏ ‏النيل‏!‏
لولا‏ ‏القصور‏ ‏الأمني‏!‏
أحداث‏ ‏القصر‏ ‏المؤسفة‏ ‏أبرزت‏ ‏القصور‏ ‏الأمني‏ ‏أثناء‏ ‏الاحتفال‏ ‏بليلة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏مثلما‏ ‏قال‏ ‏كمال‏ ‏صبحي‏ ‏من‏ ‏أهالي‏ ‏القرية‏: ‏الأمن‏ ‏لم‏ ‏يقم‏ ‏بدوره‏ ‏في‏ ‏حفظ‏ ‏النظام‏ ‏في‏ ‏تلك‏ ‏الليلة‏ ‏لتسود‏ ‏حالة‏ ‏من‏ ‏الفوضي‏ ‏ثم‏ ‏تقع‏ ‏تلك‏ ‏الأحداث‏ ‏الغريبة‏ ‏علي‏ ‏المنطقة‏ ‏المعروفة‏ ‏بأنها‏ ‏هادئة‏ ‏وكان‏ ‏من‏ ‏المفترض‏ ‏أن‏ ‏ينزع‏ ‏فتيل‏ ‏الأزمة‏ ‏قبل‏ ‏وقوعها‏ ‏وأن‏ ‏يكون‏ ‏هناك‏ ‏نوع‏ ‏من‏ ‏الحزم‏ ‏في‏ ‏التعامل‏ ‏مع‏ ‏العناصر‏ ‏السيئة‏ ‏التي‏ ‏اندست‏ ‏في‏ ‏المولد‏ ‏لتفسد‏ ‏تلك‏ ‏الليلة‏ ‏بأفعال‏ ‏صبيانية‏. ‏ويضيف‏: ‏القوات‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏متواجدة‏ ‏لا‏ ‏تتعدي‏ ‏الخمسين‏ ‏فردا‏ ‏في‏ ‏احتفال‏ ‏يرتاده‏ ‏الآلاف‏ ‏ولو‏ ‏كان‏ ‏تمركزها‏ ‏سليما‏ ‏ورادعا‏ ‏لما‏ ‏كانت‏ ‏تلك‏ ‏الأحداث‏ ‏التي‏ ‏لم‏ ‏تنته‏ ‏بعودة‏ ‏الفتاة‏ ‏بل‏ ‏تركت‏ ‏أثرا‏ ‏ممتدا‏ ‏في‏ ‏العلاقات‏ ‏بيننا‏ ‏وبين‏ ‏إخواننا‏ ‏المسلمين‏ ‏المتجاورين‏ ‏معنا‏ ‏ويشاركوننا‏ ‏في‏ ‏الأفراح‏ ‏والأحزان‏.‏
العلاقة‏ ‏بين‏ ‏المسلمين‏ ‏والأقباط‏ ‏بقرية‏ ‏القصر‏ ‏تحدث‏ ‏عنها‏ ‏شنودة‏ ‏راشد‏ ‏تاجر‏ ‏قال‏: ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏بلامون‏ ‏وهو‏ ‏اسم‏ ‏فرعوني‏ ‏صميم‏ ‏بمعني‏ ‏خادم‏ ‏آمون‏ ‏يعتبر‏ ‏الإخوة‏ ‏المسلمين‏ ‏أنفسهم‏ ‏شركاء‏ ‏لنا‏ ‏فيه‏ ‏وربما‏ ‏يمثل‏ ‏ذلك‏ ‏عند‏ ‏مثقفي‏ ‏القرية‏ ‏نوعا‏ ‏من‏ ‏الالتفاف‏ ‏حول‏ ‏الهوية‏ ‏المصرية‏ ‏فنحن‏ ‏مصريين‏ ‏وصاحب‏ ‏الدير‏ ‏اسمه‏ ‏فرعوني‏ ‏وكانت‏ ‏تلك‏ ‏الفكرة‏ ‏الجميلة‏ ‏سائدة‏ ‏حي‏ ‏سنوات‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏تغلغلت‏ ‏عناصر‏ ‏الإفساد‏ ‏لتقضي‏ ‏علي‏ ‏تلك‏ ‏الخصوصية‏.‏
ويضيف‏ ‏الحوادث‏ ‏التي‏ ‏طالما‏ ‏تشهدها‏ ‏ليلة‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏كانت‏ ‏لا‏ ‏تذكر‏ ‏كقيام‏ ‏صبية‏ ‏بإلقاء‏ ‏طوب‏ ‏علي‏ ‏الزوار‏ ‏وهذا‏ ‏شائع‏ ‏في‏ ‏القري‏ ‏وكانت‏ ‏تلك‏ ‏الحوادث‏ ‏سرعان‏ ‏ما‏ ‏تنتهي‏ ‏بحكمة‏ ‏الكبار‏.‏
ويذكر‏ ‏أهالي‏ ‏القرية‏ ‏المرحوم‏ ‏شعبان‏ ‏نور‏ ‏الدين‏ ‏عمدة‏ ‏القرية‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يتدخل‏ ‏بكل‏ ‏جدية‏ ‏في‏ ‏حل‏ ‏أي‏ ‏خلاف‏ ‏ينب‏ ‏وبعد‏ ‏وفاته‏ ‏انفرط‏ ‏العقد‏ ‏في‏ ‏القرية‏ ‏بمعني‏ ‏أن‏ ‏أي‏ ‏خلاف‏ ‏بسيط‏ ‏ينشب‏ ‏ولو‏ ‏كان‏ ‏بين‏ ‏الأطفال‏ ‏نري‏ ‏تصاعدا‏ ‏سريعا‏ ‏وتدخل‏ ‏أطراف‏ ‏عديدة‏ ‏في‏ ‏ظل‏ ‏حالة‏ ‏الاحتقان‏ ‏والشحن‏ ‏المعنوي‏ ‏لدي‏ ‏الجانبين‏. ‏والسبب‏ ‏تبدل‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏القيم‏ ‏والتقاليد‏ ‏إلي‏ ‏الأسوأ‏ ‏وأيضا‏ ‏تدني‏ ‏الحالة‏ ‏الاقتصادية‏ ‏وتزايد‏ ‏البطالة‏ ‏بالقرية‏. ‏ويستطرد‏: ‏الممارسات‏ ‏السيئة‏ ‏التي‏ ‏وقعت‏ ‏كانت‏ ‏شاذة‏ ‏علي‏ ‏تلك‏ ‏الليلة‏ ‏التي‏ ‏اعتبرها‏ ‏من‏ ‏ليالي‏ ‏الوحدة‏ ‏الوطنية‏.. ‏يمكنك‏ ‏تعرف‏ ‏أن‏ ‏جميع‏ ‏الباعة‏ ‏في‏ ‏المولد‏ ‏من‏ ‏الإخوة‏ ‏المسلمين‏.. ‏كما‏ ‏أن‏ ‏أبوسيفين‏ ‏يحتفي‏ ‏بعيده‏ ‏معنا‏ ‏مسلمون‏ ‏ومسلمات‏.

***************************************************

فى المقالة التالية توجد عدة تساؤلات وراء إختطاف الشباب المسلم لبنت مسيحية فى إحدى أحتفالات مسيحى الصعيد بأحد قديسيهم التى منها , أين كانت الفتاة؟ ولماذا أتهم الشباب المسلم ؟ .. ألخ

جريدة المصرى اليوم ٢/٨/٢٠٠٧ م عن مقالة بعنوان " اليوم شائعة اختطاف فتاة مسيحية تثير أحداث عنف في قنا " كتب عمرو بيومي
شهدت محافظة قنا أحداث عنف طائفي محدود، فجر أمس، أثناء الاحتفال باليوم الأخير لمولد القديس «بلامون» بدير الأنبا بلامون بمنطقة القصر والصياد في مدينة نجع حمادي.
بدأت الاشتباكات بعد حدوث بعض التحرشات بين رواد المولد من السيدات والشباب المتواجد، وتزايدت بعد انتشار شائعة اختطاف فتاة قبطية من قبل بعض الشباب المسلم. قامت قوات الأمن بنجع حمادي بمحاصرة المنطقة، فيما قام الشباب القبطي برشق الأمن بالطوب، ولم يهدأ الوضع إلا بعد ظهور الفتاة، التي أعلنت عن حدوث حالة إغماء لها بسبب الزحام، وليس الخطف كما أشيع.
وقال القمص مينا أمين، كاهن كنيسة دير الأنبا بلامون، الذي شهد الواقعة بنفسه، إن الموضوع بسيط جداً وسببه الزحام والتجمع للاحتفال بالمولد. ونفي أمين وجود أي حالات اختطاف، وقال: «ما حدث مجرد حالة إغماء بسيطة لفتاة، وقد اعترفت هي بنفسها بما حدث».
وأكد أن المشكلة انتهت بانتهاء المولد ولا توجد إصابات، وقد تم إغلاق أبواب الدير في السادسة صباحاً، وعاد الهدوء، وأشاد بدور الأمن في احتواء الأزمة ومنع تفاقمها. من جانبه، نفي الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادي، علمه بالموضوع، وقال: «المنطقة تتبع مدينة نجع حمادي إدارياً، والكنيسة تتبع مطرانية دشنا، ولو كان شيء قد حدث كنا سمعنا به».

*****************************************************************************************************************************

This site was last updated 12/01/09