جريدة المصريون : بتاريخ 27 - 6 - 2007 م عن مقالة بعنوان " خوفا من اندساس غير الأقباط وإشعال فتنة طائفية.. الأمن يلغي مظاهرة قبطية أمام البرلمان للمطالبة بإقرار قانون دور العبادة الموحد " كتب حسين البربري :
ألغت الأجهزة الأمنية الوقفة الاحتجاجية التي كان من المقرر أن ينظمها الأقباط أمام مجلس الشعب صباح اليوم ، في نفس التوقيت الذي يقف فيه أقباط الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن ، وذلك للمطالبة بإقرار قانون موحد لدور العبادة والمساواة في الوظائف .
وبررت سلطات الأمن إلغاء الوقفة بدعوى التخوف من اندساس عناصر غير قبطية قد تؤدي إلى إشعال فتنة طائفية ، وهو ما دفع ممدوح نخلة ـ مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان ـ إلى عقد مؤتمر صحفي بعد إلغاء الوقفة مباشرة .
وأكد نخلة في كلمته أن الوقفة كانت تهدف إلى المطالبة بإقرار قانون دور العبادة الموحد ، وإعلان أن أقباط مصر يرفضون التدخل في شئون مصر الداخلية ، وأن مشاكل الأقباط وطنية محضة ، مشيرا إلى أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت عدة حوادث ضد الأقباط ، وأن الجهات الإدارية كانت تقوم بتدبير هجوم "الغوغاء" على الأقباط ، ففي حادثة محرم بك خرج محافظ الإسكندرية الأسبق محمد عبد السلام المحجوب بعد ساعة ونصف من الاعتداء ليصف الجاني بأنه "مختل عقليا".
وركز نخلة على أن هناك اتهامات توجه إلى المراكز الحقوقية ـ وخاصة المراكز القبطية ـ بالعمالة للصهاينة والأمريكان والعمل لحساب الخارج .
وشدد على أن الأمن يراقب جميع أنشطة هذه المراكز ويتدخل فيها ، لافتا إلى أنه لا توجد لديها أجنتدان وإنما أجندة واحدة وطنية .
وتدخل ممدوح رمزي ـ نائب رئيس الحزب الدستوري ـ مؤكدا أن ما تفعله الحكومة المصرية منذ عام 52 حتى الآن هو ذر للرماد في العيون ، فهي لا تهتم بحل مشاكل الأقباط ولا تعرف الحل ولا تريده ، مشيرا إلى أن الرئيس السادات بعد الثورة قال في أحد المجالس الإسلامية التي عقدت بإحدى الدول العربية إنه سيجعل الأقباط يدخلون الإسلام أو يتحولون إلى ماسحي أحذية ، على حد قوله .
ومن جهة أخرى ، قام ممدوح نخلة بتقديم خطاب لرئيس مجلس الشعب يطالب فيه باسم الأقباط بتفعيل مادة الموطنة وإقرار قانون دور العبادة الموحد ، مستشهدا في خطابه بقول الرئيس مبارك "إن الدين لله والوطن للجميع".
*****************************************************************************************************************************
الأمن يمنع مظاهرة بالورود للأقباط أمام مجلس الشعب
المصرى اليوم٢٨/٦/٢٠٠٧ م عن مقالة بعنوان " الأمن يمنع مظاهرة بالورود للأقباط أمام مجلس الشعب " كتب ريمون إدوارد
قال ممدوح نخلة مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان إن الجهات الأمنية منعت مظاهرة بالورود، كان عدد من الأقباط يعتزمون تنظيمها أمام مجلس الشعب أمس، بحجة احتمال وقوع أحداث عنف قد تضر بالمتظاهرين.
وأضاف: نخلة لـ «المصري اليوم» أن المظاهرة كانت تهدف إلي المطالبة بإقرار قانون دور العبادة الموحد وتفعيل مبدأ المواطنة، الذي جاء في المادة الأولي من الدستور المصري، مشيراً إلي أن المشاركين في المظاهرة كانوا سيطالبون بالمساواة بين المسلمين والمسيحيين في الوظائف وفي عدد دور العبادة.
وأوضح نخلة أن اختيار مجلس الشعب تنظيم المظاهرة أمامه، يعود إلي أنه المكان الأمثل الذي يعبر فيه الشعب عن طريق نوابه عن مشاكلهم، ولإخراج الأقباط من خلف أسوار الكنائس والاحتكاك مع المجتمع وترك عزلتهم.
وأشار نخلة إلي أن المتظاهرين كانوا يهدفون إلي إيصال رسالة لتأكيد ثقافة السلام ونبذ العنف، علي عكس مظاهرات الإخوان المسلمين، التي يخرجون فيها بالشتائم للنظام ـ حسب قوله ـ واستطرد أنه علي الرغم من أن المظاهرة التي كنا نعتزم تنظيمها كانت سلمية وتدعو إلي دعم الوحدة الوطنية، قام الأمن بمنعها في الوقت الذي يعطي فيه الإخوان الضوء الأخضر لإقامة مظاهراتهم، وهذا يساعد علي زيادة الشرخ الطائفي في المجتمع المصري.
====================================================================
