Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أديرة نتريا / جبل برنوج

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أديرة الأنبا يحنس
أديرة نتريا
باقى الأديرة المندثرة
كنائس دير ريفا
‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏أرميا‏ ‏بسفارة
دير ق . دميانة بالبلينا
دير الزجاج
دير أرسانيوس / دير البغل
دير بسنتاؤس اللابس الروح
دير القصير الملكى بشهران
دير مار يوحنا
دير نهيا
منطقة القلالى كليا جنوب دمنهور
أديرة أخرى
دير الأنبا توماس بالخطاطبة
دير القديس يحنس كاما

Hit Counter

 

  منطقة نتريا

منطقة نتريا أو جبل برنوج هى تل أثرى مجاور لقرية ما زال يطلق عليها حتى الان قرية البرنوجى فى مديرية (محافظة البحيرة) وهذه المنطقة الأثرية تبعد حوالى 8 كم غرب مدينة دمنهور وقد تأثرت هذه المنطقة من المذابح التى قام بها العرب المسلمون على مختلف العصور وأن أسمها كما قال لنا آباؤنا مشتق من أسمين عربيين هما : الدم + نهور وأندمج الأسمين فيما بعد وأصبحوا أسماً واحدا وهو دمنهور هذا الأسم خلد دماء الأقباط التى سفكت على أرض مصر من أجل تمسكهم بالمسيح .

وكان يعتقد أن أديرة نتريا والقلالى والأسقيط هى ثلاث أماكن تتواجد كلها فى منطقة وادى النطرون , ولكن بعد البحث فى هذه المنطقة اثبتت الحفريات وإكتشاف هذه الاثار أن هذه هى منطقة نتريا المشهورة فى التاريخ القبطى المسيحى .

ومن أشهر مؤسسى الرهبنة فى هذه المنطقة فيها هو القديس أمونيوس . ويذكر تاريخ الرهبنة فى مصر أن الأنبا أنطونيوس أب الرهبان أثناء زيارته للأنبا امونيوس فى منطقة نتريا شكا له من ضيق المكان وكثرة عدد الرهبان .. فسارا سوياً تاركين نتريا حوالى ثلاث ساعات حتى وصلا إلى منطقة لينشئ فيها ديراً للرهبان وقد أطلق علي هذه المنطقة فيما بعد أسم القلالى أو المنا .

منطقة القلالى / المنا

وعلى هذا يمكن القول أن الذى أسس منطقة القلالى / المنا هو الأنبا أنطونيوس أب الرهبنة فى العالم , وتقع منطقة القلالى بين بلدتى أبو المطامير وحوش عيسى شهلا وبلدة الدلنجات جنوباً وهى عموماً المنطقة الواقعة بين دمنهور ووادى النطرون وإتساع هذه المنطقة يبلغ مسافة 20 كم طولاً - 5 كم عرضاً وهى تحتوى على ما يقرب من 2500مبنى رهبانى ( منشوبية) ولكثرة هذا العدد أطلق عليها منطقة القلالى , ولأنها بيوت عادية إلا أن عرب المنطقة أطلقوا عليها أسم القصور وبتسميتهم قسم العرب هذه المنشوبيات طبقاً للمنطقة التى تقرب منها هكذا : منطقة قصور وهيدة وقصور الرباعيات قرب حوش عيسى - وفى الجنوب قصور عريمة وقصور حجيلة قرب الدلنجات - وفيما بين المنطقتين قصور العبيد وقصور عزيلة وقصور عيسى .

ومن أشهر القديسين الذين ذكرهم التاريخ وكانوا رهباناً فى منطقة القلالى هم القديس مكاريوس الإسكندرانى , والقديس إيفاجريوس (يطلق عليه أحياناً مار أوغريوس )

إختفاء منطقة القلالى الأثرية نتيجة لمشروعات الحكومة وإستيلاء الناس على أراضيها

وقامت الحكومة فى مصر بمشاريع فى هذه المنطقة منها أن مشروع ترعة النوبارية قد أخترق هذه المنطقة الأثرية , وقامت الحكومة أيضاً بإنشاء خط للسكك الحديدية من الخطاطبة حتى إيتاى البارود , ومن ناحية أخرى إستولى الناس على الراضى لزراعتها والمفروض أن تتبع هذه المناطق وزارة الآثار .

وكانت قد قام المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالحفائر فى هذه المنطقة وأشترك معه فيما بعد جامعة جينيف فى الحفائر والبحث والتنقيب ودراسة المنطقة , وبعد أن أكتشفت هذه البعثات الكثير من المبانى الأثرية أشتركت معهم أخيراً مصلحة الآثار المصرية لمنطقة غرب الدلتا وقد ذكر ابو المكارم فى تاريخة (2) عن هذه المنطقة فى القرن 12 فقال : " البرية المعروفة ببرية المنا التى لأنبا أسحق عند جبل ترنوج وبها جماعة كبيرة من الأخوة ( الرهبان) شهد بها سيرة الأنبا بنيامين البابا 38 وكان فى مملكة لنديوس ملك الروم وهو آخر ملوكهم على مصر ومالطة كلها وذلك فى سنة 349 للشهداء الأطهار (يعتقد ان هذه القلالى فى المنطقة انشأت فى سنة 349 ش)

القلالى المتفرقة هى منشوبيات يقيم بها المتوحد الشيخ وتلميذه

ونظام الرهبنة فى مصر متنوع ففيه رهبان يسكنون الدير ورهبان متوحدين يسكنون فى قلالى متفرقة حول الدير , ورهبان يسكنون نقر الجبال وكهوفها , ورهبان سائحون ليس لهم مكان .

ونحن هنا نتكلم عن المتوحدون الذين يكنون فى قلالى حول الدير تسمى منشوبيات , والمنشوبية عبارة عن بيت صغير فى الصحراء يحيط به سور عال يفصل المتوحد عن العالم الذى حوله , وقد لجا الرهبان إلى بناء هذه المنشوبيات لأن المنطقة التى تحيط بديرهم منطقة صحراوية ليس بها أحجار , ولا تقل المسافة بين منشوبية واخرى عن 20 متراً حتى لا يرى المتوحد الآخر الساكن بالقرب منه , وباب المنشوبية فى العادة بكون فى الحائط القبلى , ويواجه الداخل فناء فسيح وفيه يوجد بئر ليشرب منه المتوحد ويروى مساحة الفناء أو خارجه يقوم المتوحد بالعمل اليدوى والعمل فى الرض حتى يأكل من عمل يديه حسب قوانين الرهبينة المصرية , وتقع دورات المياه فى الركن القبلى الشرقى من الفناء ضد إتجاه الريح حتى تأخذ الريح الروائح الكريهه بعيداً عن المكان , وفى المدخل الشرقى الذى يتركز فيه مبانى المنشوبية ندخل على صالة المدخل وبجوارها حجرة للزوار وبجانبها حجرة للتلميذ وبجوارهما المطبخ ثم حجرة الصلاة والتعبد التى تكون دائماً صغيرة و ومن باب آخر فى الصاله يؤدى إلى جناح المتوحد وبه حجرة كبيرة للعمل اليدوى ( مقاطف - حصيرأو غيره ) وأخرة مخازن وفى الصورة المقابلة حجرة الصلاه بها حنيات توضع بها قناديل وكتب وصور أو ايقونات .

مبانى الشركة الرهبانية المنشوبيات الكبيرة

وفي هذا النوع من المبانى يسكن فيها متوحد كبير يتتلمذ على يديه رهبان أو طالبى الرهبنة يطلق عليهم فى قانون الرهبنة أبناؤه وهذه المنشوبية الكبيرة عباره عن سور ومبنى عليه حجرات هى قلالى للرهبان وفى الوسط  فناء غير مسقف وفى جهه من المبنى صالة كبيرة تسع جميع الرهبان فى المنشوبية الكبيرة وغالباً ما كانت هذه المنشوبيات الكبيرة تسمى بأسم الآباء الشيوخ الكبار أو بإسم البلد الذى كان ينتمى إليه الآباء قبل رهبنتهم  , وفى الصورة المقابلة الفناء ويظهر مبنى الصلاة الذى يجتمع فيه الرهبان

كنائس منطقة القلالى

وكانت منطقة القلالى بها الكثير من الكنائس التى بنيت فى القرن الرابع والخامس حيث يذهب الرهبان المنتشرين فى المنطقة إلى الصلاه الجماعية فى القداسات , ويظهر انها كانت صغيرة الحجم تسع أعدا قليلة من من الرهبان الساكنين فى المنشوبيات الكبيرة وهذه الكنائس الصغيره مبنية على الطراز البازليكى ( الطراز البازيليكى هو القاعة الملكية يتميز بصفين من الأعمدة تستخدم للأحتفالات الملكية) .

وهذه الكنائس بها ثلاث أجنحة وبها مذبح واحد على جانبيه حجرتين يفتحان على الهيكل الأوسط فقط , ويوجد على الجانب القبلى من باب الهيكل إنبل صغير أعلى من سطح الكنيسة بثلاث درجات كما يوجد مصطبة ملاصقة للحائط الغربى لجلوس شيوخ الرهبان عليها , وعند المدخل الغربى للكنيسة يوجد حائطين بارزين لحماية مدخل الكنيسة من الرمال والرياح والعواصف الرملية التى كثيراً ما تهب على هذه المنطقة - لمزيد من المعلومات راجع كتاب الكنائس والأديرة القديمة (1)

===================

(1) الكنائس والأديره القديمه بالوجه البحرى والقاهره وسيناء إعداد نيافه الأنبا صموئيل& م0بديع حبيب ص 1- 4

(2) تاريخ ابو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن 12 بالوجه البحرى - إعداد الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها النعام للطباعة والتوريدات - رقم الإيداع 14986/ 99 ص 95 -

 

This site was last updated 11/19/08