Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الهجــــــــرة إلى يثرب

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
القتال والهجرة ليثرب
هجرة محمد
محمد فى يثرب/ المدينة
الآذان وبلال
عداء اليهود لـ محمد
نصارى نجران
أحداث فى يثرب
وباء فى يثرب
صفحة فهرس السرايا والغزوات

Hit Counter

 

بيعة على حرب الأسود والأحمر

كان محمد يواعد اهل يثرب مستغلا حجهم الى بيت الله الحرام واسلام نفر منهم مبكرا، واخذ منهم بيعتين، تتلخصان فى ان يسمعوه ويطيعوه فى النشاط والكسل، وعلى النفقة فى اليسر والعسر، وعلى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر، وعلى ان يقوموا قى الله ولا تأخذهم فى الله لومة لائم،وعلى ان ينصروه اذا قدم اليهم ويمنعوه مما يمنعون منه اولادهم وازواجهم وانفسهم، كل ذلك فى مقابل ان يضمن لهم الجنة.
ويجدر هنا ان نسرد رواية لابن اسحاق لما اجتمعوا للبيعة قال العباس بن حنضلةلاهل يثرب،(اتدرون علام بايعتموه؟،قالوا نعم،قال انكم تبايعونه على حرب الاحمر والأسود من الناس)
ولما علمت قريش ان محمدا اخذ البيعة من اهل يثرب على مناصرته اذا قاتل ، احتجت لدى يثرب دون جدوى،فتأكدوا ان محمد بصدد حرب ضدهم وان مقولته السابقة(جئتكم بالذبح)قد دنا وقت تنفيذها، فاجمعوا على التخلص منه ، فهاجر الى حلفائه الجدد بيثرب، وواعد اتباعه على ان يهاجروا خلفه فهاجروا.
وهنا وجدت يثرب نفسها بصدد لاجئين جدد،ويثرب نفسها كانت عندئذ تنقسم الى ثلاثة اقسام، وهم المسلمين من اتباع محمد،والمشركين، واليهود.
وقد كان شغل محمد الشاغل فى بادئ الامر هو جعل الانصار اليثربيين قبول الآخر من الذين هاجروا معه،وكان ذلك غير هين،فاخذ يحث عن طريق دفعة من الاحاديث التى دعتهم الى المؤاخاة، ومن ذلك حق الجار والرحمة بين المسلمين والتعاون على البر والحب بين المسلمين دون غيرهم من باقى اقسام يثرب، حتى يجد سكانها من غير المؤمنين انفسهم منبوذين .
ثم قام بعمل ميثاق للتحالف بين المسلمين دون غيرهم، وكان من اهم بنود ذلك التحالف الآتى؛
--انهم امة واحدة من دون الناس
--ان المؤمنين على من بغى ولو كان ابن احدهم
--لا يقتل مؤمن بكافر ابدا
--لا ينصر كافر على مؤمن
--لا يسالم مؤمن دون مؤمن
--المؤمنين يبئ بعضهم على بعض بما نال دماؤهم فى سبيل الله
--لا يجير مشرك مالا لقريش ولا نفسا ولا يحول دونه على مؤمن
--مهما اختلفتم فى شئ فان مرده الى الله والى محمد
- لا يحل لمؤمن ان ينصر محدثا ولا يؤويه.

وللمدقق ان يشتم بداية تكوين مجتمع محارب، وتأهيبه لحرب كل من يخالف دين محمد،ولو كان جارا او قريبا او ذو رحم، اما المؤمنون فيما بينهم ،فقد عاد محمد لتوصيتهم بمثل الآتى
-المؤمن من سلم المسلمون من لسانه ويده
-ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء
-لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا
-سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر
-ليس المؤمن بالذى يشبع وجاره جائع
-ليس المسلم بلعان ولا شتام(طبعا لاخيه فقط)
-اتقوا النار ولو بشق تمرة،فان لم تجدوا فبكلمة طيبة
-المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا
-انصر اخاك ظالما او مظلوما
-لا يدخل الجنة من لم يأمن جاره بوائقه.
والكثير والكثير من الاحاديث التى تحض المسلم على البر بأخيه المسلم فقط، قد يقول قائل ان هذه بداية العنصريه فى المجتمع الاسلامى،لكن محمد قصد ما هو ابعد من ذلك، وهو بناء نموذج لتطميع غير المسلمين على الدخول فى الاسلام، وهذا كان اسلوبا مؤقتا كما سنرى.
لما رأوا يهود المدينة ان ميثاق محمد مع اصحابه اصبح يهدد سلامتهم وتجارتهم،سعوا الى ابرام معاهدة معه ليعيشوا سالمين، وفعلا توصلوا بعد مفاوضات الى البنود التى اهمها انهم ينصرون المسلمين ماداموا محاربين،وانه لا يأثم امرؤ بحليفه،وانه لا تجار قريش ولا من نصرها,.
وبذلك اصبحت المدينة دولة وعاصمة للمسلمين، ورئيسها محمد بن عبدالله، والكلمة العليا فيها له ولمن اتبعه.
اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا

يبدوا ان كتاب السير لم يجدوا مبررا مقنعا لمهاجمة محمد واصحابه لقريش وتهديد تجارتها،الا فرضيات وتوقعات بقولهم كلمة(يبدو) دائما، فمثلا البخارى فى كتاب المغازى يقول(يبدوا ان قريش تواطأت مع عبد الله بن ابى بن سلول لايقاع الشر بين المسلمين)،بيد ان البخارى لم يسرد لنا عمل شرير واحد فعله عبدالله آنذاك.
وكذلك يسوق الينا سبب آخر يبدو انه هو شخصيا غير مقتنع به، وهو ان قريشا صدت عن المسجد الحرام،حين ذهب سعد بن معاذ معتمرا فى الجاهلية،فنزل ضيفا على امية بن خلف،فأكرمه أمية وجعله يطوف بالبيت الحرام، حينئذ اعترضه ابو جهل قائلا (لولا انك مع بن صفوان ما رجعت لأهلك سالما).
وجاء فى كتاب (رحمة للعالمين) ان قريشا هددت المهاجرين،باعثة برسالة اليهم تقول(لا يغرنكم انكم افلتمونا الى يثرب،سنأتيكم ونبيد خضرائكم فى عقر داركم).
لا شك ان كل ذلك كلام فى كلام، ولا يبرر ما سيفعله محمد فيما بع بهم، سوى ان محمد جاء بآية كريمة أذن له فيها ربه بقتال قريش وتهديد أمنهم وسلامة طريقهم(اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا، وان الله على نصرهم لقدير).

تنفيذا للأمر الربانى بدأ محمد عملياته الحربية، بتهديد طريق التجار المار على المدينة، فكان كلما جاءه خبر بأن قافلة ستمر أخذ او ارسل اصحابه لتهديدها ومحاولة سلبها.
كقائد حربى ممتاز، ابرم محمد عدة اتفاقيات مع القبائل على المجاورة لطريق التجار لكى يؤمن جيشه، ويتفرغ للغزوات.
وكان ممن ارسلهم محمد للغزو (عبد الله بن جحش الاسدى)ومعه اثنا عشر من الصحابة،ليترصد عير قريش ويرجع بأخبارها،حينئذ وجد عبد الله هذا عيرا لقريش تحمل زبيبا وأدمة وتجارة،وفيها( عمرو بن الحضرمى وعثمان ونوفل ابنا عبدالله بن المغيرة)،فقتل المسلمون عمرو بن الحضرمى واسروا عثمان ومعه رجل يدعى الحكم،وفر نوفل،وبذلك استولى المسلمون على العير بما فيها واقتادوا الاسيرين الى المدينة، وسط فرحة المسلمين .
وعنفهم محمد،ليس لانهم قتلوا ونهبوا،ولكن لفعلهم ذلك فى الشهر الحرام، وقد كانت عادة الجاهليين عدم القتال فى الاشهر الحرم،فورث الاسلام ذلك عنهم فيما ورث.
ولما عايرتهم قريش بقتالهم فى الشهر الحرام، وكثر فى ذلك القيل والقال،نزل البلسم الشافى(يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه؟ قل قتال فيه كبير).

ادركت قريش ان محمد واصحابه اصبحوا يمثلون تهديدا حقيقيا لطريق الايلاف،أما المسلمين فابتدأت آيات الأمر بالقتال تتنزل عليهم(واقتلوهم حيث ثقفتموهم،واخرجوهم من حيث اخرجوكم،والفتنة اشد من القتل،ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه،فان قاتلوكم فاقتلوهم،كذلك جزاء الكافرين،فأن قاتلوكم فاقتلوهم،فان انتهوا فان الله غفور رحيم،وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين لله،فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين).
ثم لم يلبث الا ان انزل الله تعالى(فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب،حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق،فاما منا بعد واما فداء حتى تضع الحرب اوزارها)،ثم ذم الله الكارهين للقتال(فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال،رأيت الذين فى قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشى عليه من الموت)
وفى هذه الاثناء صدر امر الهى بتحويل القبلة، وفى ذلك اشارة لطيفة بان المسلمين تحولوا تجاه المسجد الحرام، تمهيدا للاستيلاء عليه.
****************************************

هى دعوة للرزق والإسترزاق ليس إلا !!
ثلاثة عشر سنة فى مكة يحاول رسول الإسلام نشر دعوته بالكلمة ولم يزد عدد أتباع محمد عن 70 نفراً ثم هاجر إلى يثرب التى كثر فيها اليهود في بداية فترة الرسول وإتخذ الرسول يثرب كقاعدة حيث أنه تمتع بالحماية فلا يوجد أحد من أعدائه يريد ألإعتداء على القبائل التى تسكن يثرب / المدينة ثم بدأ الرسول غزواته فهو القائل جعلت رزقى تحت سن رمحى  فقام باعتراض قوافل قريش للحصول على المال اللازم لفرض سيطرته . وكانت غزوة بواط من أول غزواته  وقال ابن كثير في مختصر السيرة إن الغرض منها كان اعتراض عير قريش التي كان فيها أمية بن خلف ومائة رجل وألفان وخمسمائة بعير. ثم تبعتها سرية عبد الله بن جحش فحصلوا على أسيرين وعدداً من الإبل، فأعطوا رسول الله الخمس حسب قول الرسول واقتسموا ما تبقى بينهم. وإذا بدات العمليات والمناوشات الصغيرة تكبر عندما وردت ألأخبار بأبي سفيان قادماً من الشام بأموال قريش، فقال للمسلمين: " هذه عير قريش فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها. " وحتى هذه الغزوة لم يكن رسول الإسلام وأتباعه قد شبعوا من غزواتهم  فإلتفتوا إلى اليهود الذين كان غزوهم أقل منعاً وأكثرها ذهباً وخيراً واموالاً وسلاحاً فغزا المسلمون بني القينقاع ثم بني قريظة وبني المصطلق ثم يهود خيبر ووادي القرى. ولم يُسلم من كل اليهود غير خمسة أو ستة أشخاص ليحافظوا على أموالهم. وكانت الطامة الكبرى بإجلاء اليهود عن أراضيهم بعد أن وضع المسلمون أيديهم على أموال اليهود فأجلوهم عن يثرب وإحتلوها وغيروا اسمها إلى المدينة وقتلوا من قتلوا منهم وسبوا من سبوا .

ولم نسمع فى جميع هذه الغزوات عن إيمان أحداً لوجه الله تعالى ولم يزد عدد المسلمين ولم ينتشر الدين ولكن بقى من بقى على دينه ودفع الجزية وأسلم من أسلم ممن لا يريد دفع الجزية ، ولكن توافد المهاجرين إلى المدينة وهم صفر الأيادي وممن لا يتقن مهنة وممن يريد أن يفوز بالنساء وكل من فى نفسه شئ غير سليم . وبعد أن شبعت بطون  المسلمين بطعام اليهود وبعد أن إمتلأت جيوبهم بالذهب والكنوز وبعد أن أصبحت فى أيديهم أسلحة اليهود وأرضهم وبعد أن سبوا نسائهم ونكحوهن اكتفوا بما أخذوا من أموال قريش وأموال اليهود وقل ميلهم للغزو . وقد حثهم الرسول على الغزو غير أنهم تباطؤوا، فأنزل الله عليهم: " يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا أثاقلتم إلى الأرض " (التوبة 38). " ألا تنفروا يعذبكم الله عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم " ( التوبة 39). وواضح من هذه ألايات أن المسلمين الأوائل لم يكن يعنيهم نشر الإسلام ، بقدر ما يعنيهم الحصول على مال ونخيل ومنازل اليهود فقد حصلوا على غايتهم ، واكتفوا بذلك. وعندما لم تفلح مساعي الرسول في حثهم على القتال، أنزل الله الآيات التي جعلت القتال فرضاً عليهم، مثل " كُتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم " ( البقرة 216). وقال لهم الرسول " من مات ولم يغزً مات على نفاق " وملخص القول أن الدين ألإسلامى هو بحث على الرزق والربح عن طرق الغزو والقتل والنساء والأرض ليس إلا  .

 

 

This site was last updated 08/30/10