شاه ايران (26 أكتوبر 1919 إلى 27 يوليو 1980)
ولد الشاه (ملك ) محمد رضا بهلوي في 26 أكتوبر 1919 م في مدينة طهران الإيرانية، وقد نودي بمحمد شاه وريثا للعرش عام 1926 م لأنه كان الأبن الأكبر لشاة إيران رضا بهلوى , وقد حكم الشاة محمد رضا بهلوي إيران في الفترة من 1941-1979م وكان هو الشاه الأخير الذي حكم إيران ٣٨ عاما وخلعته الثورة الإسلامية بقيادة الخومينى في إيران عام ١٩٧٩.
محمد رضا بهلوى تلقى تعليمه في المدرسة الداخلية السويسرية "لا روسي"، ثم اكمل تعليمه في إيران فيلأكاديمية العسكرية في طهران ( الكلية الحربية ) 1935 م
تزوج ابنة الملك المصري فاروق الأول في عام 1939م وانفصل عنها في 1949م وتزوج بعدها مرتين في 1950 و1959 م
في عام 1941 تخوف الحلفاء من تعاون شاة إيران رضا بهلوى مع النازية الألمانية وخوفاً من جنوحة ناحية ادولف هتلر في الحرب العالمية الثانية وتزويده بالنفط , مما دفعهما إلى احتلال جزء كبير من إيران وإكراه شاة إيران رضا بهلوى على التنازل عن العرش ونفيه خارج البلاد ، واستدعوا ابنه لتولي الحكم الوريث الشرعى للعرش وبهذا أصبح محمد رضا بهلوي شاه إيران .
وفي عام 1949 من محاولة اغتيال محققة من قبل أحد أعضاء حزب توده (Tudeh) اليساري
وفي مابين عامى 1951 – 1953 م شكل رئيس الوزراء الإيراني الأسبق محمد مصدق حكومة قصيرة وقد شغل بختيار (1) منصب وكيل وزارة العمل .
ثم تطور خلاف بينه وبين محمد مصدق أحد المتحمسين القوميين. مما اضطره إلى الهرب لفترة وجيزة , لكنه سرعان ما عاد بفضل انقلاب مضاد دعمته المخابرات الأمريكية والبريطانية أيضاً ، وعندما عاد الشاه محمد رضا بهلوي بالقوة إلى إيران فتح بخيتار مكتبا خاصا وعمل بالمحاماة. وبدأ الشاة محمد رضا بهلوى برنامجه الإصلاحي عام 1963 بالتعاون مع الولايات المتحدة أطلق عليه "الثورة البيضاء"، يتضمن إعادة توزيع الأراضي بين المواطنين، وعمليات بناء واسعة، والقضاء على الأمية وتحرير المرأة. وقام الشاه بتقطيع الأراضي الزراعية الكبيرة إلي قطع صغيرة استفاد منها ٤ ملايين فلاح إيراني، وسمح للمرأة بالتصويت في الانتخابات. وبفضل إجراءاته الزراعية عاشت إيران في فترتي الستينيات والسبعينيات فترة انتعاش اقتصادي
،ولكن التنفيذ العملي للبرنامج أدى إلى مزيد من التمييز الاقتصادي بين الناس، وتوزيع عوائد النفط بشكل عادل، مما عرضه لمزيد من موجات الانتقاد الواسعة لا سيما من علماء الدين الذين غضبوا من سياسته المتعاونه مع الغرب.
أما من الناحية السياسية , فحين اعتلي الشاه العرش مرة أخري عمل علي إحداث تغييرات سياسية لدعم أركان حكمه ، وكان علي رأسها إلغاء الأحزاب السياسية ، والإبقاء علي الحزب الحاكم، وأعاد جهاز «السافاك» أو الشرطة السرية للحياة ، وهو الجهاز الذي قام بأعمال تتنافي مع حقوق الإنسان، غير أن ممارسات السافاك خلفت له الكثير من الأعداء، وأرغم مرة ثانية علي مغادرة إيران، ولكنها كانت هذه المرة بلا رجعة.. إذ فشل في قمع المظاهرات الاحتجاجية، والحد من تأثير الخوميني علي الشعب من منفاه في باريس
حاول الشاه في يناير/ كانون الثاني 1979 احتواء ثورة الإسلاميين داخل إيران فعين بختيار رئيسا للوزراء، فانتزعت منه عضوية حزب إيران. وأثناء توليه منصبه الجديد حاول بختيار أن يقوم ببعض الإصلاحات الداخلية ففكك "السافاك" (البوليس السري) وأطلق سراح المعتقلين السياسيين وأعطى ترخيصا للعديد من الصحف المعارضة، لكن كل تلك الجهود توقفت بعد عودة آية الله روح الله الخميني من منفاه في فرنسا في الأول من فبراير/ شباط 1979، وبالرغم من الشعبية الكبيرة التي كانت للإمام الخميني فإن بختيار ظل على موقفه المعارض لتلك الثورة التي يعتبرها مناهضة للمفاهيم الليبرالية والعلمانية الغربية التي كان يؤمن بها.
انهارت حكومة بختيار بسرعة بسبب الخلافات التي دبت بينه وبين قادة الثورة الإسلامية، فاختفى عن الأنظار إلى أن استطاع الفرار إلى فرنسا في أبريل/ نيسان من العام نفسه، وهناك أسس حركة المقاومة الوطنية في المنفى.
في 16 يناير/ كانون الثاني 1979، هرب شاه بهلوي خارج البلاد، وعاد الخميني وتسلم القيادة.
وفي يناير/ كانون الثاني 1979 م هاجم الإيرانيين السفارة الأميركية في طهران، وطالبوا بالشاه مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في السفارة.
أما الشاة فقد إتخذ الشاه بنما مستقراً له وساءت حالته الصحية حيث أنه كان مرضاً بالسرطان وذهب للعلاج في أمريكا، فلما استقرت حالته الصحية طالبته أمريكا بالمغادرة إلي أن قبله السادات في مصر واستضافه حتي توفىمن عام 27 يوليو 1980 م.
وحدث أن أعلنت الجماعات الإسلامية التى ترك لها السادات نشر برامجها الإرهابية فى مصر عن غضبها من إستضافة شاة إيران فى مصر فى الوقت الذى رفضت فيه جميع دول العالم إستضافته , وكان سبب إستضافته من أسباب قتل الجماعات الإسلامية للسيد محمد أنور السادات رئيس الجمهورية فى حادث المنصة .
==========
المــــــراجع
(1) بختيار هو آخر رئيس وزراء قبل إستيلاء الإسلاميين الإيرانيين على الحكم وفي السنوات اللاحقة اعتقل بختيار بسبب نشاطاته السياسية المعارضة لحكم الشاه، وظل داخل السجن ست سنوات، أفرج عنه بعدها ورقي إلى منصب نائب رئيس الجبهة القومية وكلف بإعادة تنظيمها. كان بختيار عضوا قياديا في حزب إيران ورفض المشاركة في المظاهرات التي كان العلماء الشيعة ينظمونها ضد حكم الشاه.اعتقل بختيار بسبب نشاطاته السياسية المعارضة لحكم الشاه، وظل داخل السجن ست سنوات، أفرج عنه بعدها ورقي إلى منصب نائب رئيس الجبهة القومية وكلف بإعادة تنظيمها. كان بختيار عضوا قياديا في حزب إيران ورفض المشاركة في المظاهرات التي كان العلماء الشيعة ينظمونها ضد حكم الشاه.
نجا بختيار من محاولتين لاغتياله لكنه قتل في الثالثة، حيث وجد مقتولا بعدة طعنات في الصدر في بيته بباريس عام 1991 وحملت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان النظام السياسي الإيراني المسؤولية