Home Up مرييت باشا والفراعنة قصر سعيد باشا حليم التعليم الكاثوليكى الأجنبى زوجات سعيد باشا وأولاده محمد سعيد أحب مصر قناة السويس وسعيد باشا | | جريدة وطنى بتاريخ 22/4/2007 م السنة 49 العدد 2365 عن مقالة بعنوان " القديس يوسف بالخرنفش - مصطفي كامل..نجيب الريحاني..فهيم شبيب نجوم تخرجوا فيها " للكاتب / مريان موريس في حي الجمالية منطقة باب الشعرية إحدى شوارع القاهرة القديمة,هناك إحدي المدارس القديمة وهي مدرسة القديس يوسف بالخرنفش التي تم إنشاؤها في منتصف القرن التاسع عشر من خلال الخطة التعليمية التي وضعها محمد علي للنهوض بالتعليم. في أوائل شهر فبراير من عام1854,حضر إلي القاهرة أربعة رهبان ينتمون إلي رهبنة القديسسان جون باتيست دي لاساللتعليم الأطفال,والتي تأسست في فرنسا عام1682,وقد أقاموا من قبل في الإسكندرية بمدرسة سانت كاترين,واستقروا عند الرهبان الفرنسيسكان في الموسكي الذين قاموا بدعوتهم للحضور إلي القاهرة وأعطوهم مكانا في منطقةدرب الجنينةالتي كانت تعرف بالحي الفرنسي القديم وهي تعتبر من أهم المراكز التجارية. في15أبريل من نفس العام,فتحت المدرسة الجديدة أبوابها وبسرعة ذاع صيتها بين سكان القاهرة حتي أنهم كانوا يسمونهاالمدرسة الكبيرة,ووصل اسمها إلي سعيد باشا ابن محمد علي وولي العهد الذي طلب من القنصل الفرنسي عمل تقرير عن المدرسة وجاء هذا التقرير بمثابة قصيدة مدح في أنشطة المدرسة. كان سعيد باشا مثل والده محمد علي مهتما حدا بإنشاء المدارس في مصر,فقد منح الإرسالية قطعة أرض لبناء مدرسة,تقع قطعة الأرض في الناحية المقابلة للخليج المصري في منطقة القاهرة الفاطمية القديمة.كانت المنطقة في البداية عبارة عن تل من الردم والأنقاض تقع في تقاطع بين حارة الخرنفش وشارع بين السورين.عندما خصص سعيد باشا الأرض للإرسالية خصص معها مبلغا من المال لرفع الأنقاض لكن للأسف هذا المبلغ لم يكن يكفي لأعمال الإزالة والبناء,ولكن تدخلت العناية الإلهية وقرر الرهبان استكمال البناء تحت إشراف الأبسولاركمصمم لخطة البناء والأببيار ماري,الذي كان يتحدث العربية,كمشرف علي أعمال البناء,وبالفعل بدأت الدراسة في المدرسة الجديدة في14يوليو.1859جذبت المدرسة الكثير من أبناء الطبقة الراقية في القاهرة بسبب اهتمام إسماعيل باشا وتمييزه لها حتي أنه أرسل12طالبا من صفوة المجتمع ليدرسوا بها,وكان أبناؤه يقومون بتوزيع الجوائز كل عام علي المتفوقين. لم تكن رسالة المدرسة هي التعليم فقط بل خرجت تشارك المجتمع,ففي عام1865هاجم مصر وباء الكوليرا فقام26شخصا بالعناية بالمرضي,ذلك غير الخدمات الإجتماعية والشعبية. مع مرور الوقت وزيادة عدد طلاب المدرسة,أصبحت ضيقة لا تستوعب عددا كبيرا من الطلاب,لذلك كان يجب عمل تجديدات وتوسعات حتي تضم عشرات الفصول للتعليم الابتدائي والثانوي,هذا بالإضافة إلي الكنيسة وقاعات الطعام. أما بالنسبة للأنشطة الفنية والرياضية,فكان يحتوي فناء المدرسة علي حمام سباحة إلي جانب صالة مسرح لإقامة احتفالات الأعياد وحفلات التكريم وتوزيع الجوائز. من مقتنيات المدرسة رسالة خطية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلي أحد تلاميذ المدرسة عام1954وهو الطالب فتحي عبد العزيز مقرر الصحافة بالمدرسة للرد علي خطاب لجنة الصحافة بمناسبة عودة الرئيس من نيويورك,يقول نص الخطابولدي العزيز/فتحي,تحية طيبة وبعد,تلقيت رسالتك الرقيقة المعبرةعن شعورك النبيل فكان لها أجمل الأثر في نفسي وأدعو الله أن يحفظكم لتكونوا عده الوطن في مستقبله الزاهر,وأوصيكم بالمثابرة علي تحصيل العلم مسلحين بالأخلاق الكريمة...لتساهموا في بناء الوطن العربي الخالد في ظل الحرية والمجد,والله أكبر والعزة للعرب,القاهرة1954/7/24. بعد أن تحدثنا عن تاريخ المدرسة والمراحل التي مرت بها والمصاعب التي واجهتها كان يجب أن نتذكر أبناء المدرسة من نجوم ساهموا بشكل كبير في تاريخ الوطن سواء زعماء وسياسيين وفنانين,من أبرزهم الزعيم مصطفي كامل,الدكتور عصمت عبد المجيد أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق والدكتور عبد المنعم القيسوني رئيس الوزراء الأسبق والمهندس شبيب أحد من اشتركوا في بناء برج القاهرة والدكتور حامد سلطان أحد أفراد وفد الدفاع عن قضية طابا أمام محكمة العدل الدولية.ومنهم من سطع في سماء الفن مثل الفنان داوود حسني والكوميديان الباكي الفنان نجيب الريحاني ولا نستطيع أن ننسي معلم الكوميديا الفنان عبد الفتاح القصري. |