Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الإسكندرية ومدرستها

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
علماء مدرسة الإسكندرية ق. م
أثيناغوراس
بنتيوس
أكلمنضس الأسكندري
New Page 2788
أوريجانوس
ديدموس الضرير
تاريخ الكلية الإكليريكية
الأسكندرية ومدرستها
عالم الرياضيات ديوفانتوس
الكاهن القبطى والفلسفة

Hit Counter

جريدة وطنى بتاريخ 15/4/2007 م السنة 49 العدد 2364 عن مقالة بعنوان " التاريخ‏ ‏المسيحي‏ ‏للمدينة‏ ‏العظمي‏ ‏الإسكندرية‏-‏الحلقة‏ ‏الثانية " للأستاذ الكاتب / تامر‏ ‏المزاتي
إذا‏ ‏لم‏ ‏تصحبني‏ ‏معك‏ ‏إلي‏ ‏الإسكندرية‏ ‏فلن‏ ‏أكتب‏ ‏إليك‏ ‏أبداهذه‏ ‏بضع‏ ‏كلمات‏ ‏جاءت‏ ‏ضمن‏ ‏رسالة‏ ‏بعث‏ ‏بها‏ ‏أحد‏ ‏الأبناء‏ ‏إلي‏ ‏أبيه‏,‏وردت‏ ‏في‏ ‏بردية‏ ‏من‏ ‏البرديات‏ ‏العديدة‏ ‏التي‏ ‏عثر‏ ‏عليها‏ ‏في‏ ‏البهنسا‏.‏وفي‏ ‏بدايات‏ ‏القرن‏ ‏الخامس‏ ‏الميلادي‏ ‏كتبسينيسيوس‏ ‏القورينيالتلميذ‏ ‏الأثير‏ ‏للفيلسوفة‏ ‏السكندريةهيباشياإلي‏ ‏أخيه‏ ‏مادحا‏ ‏مدينة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وارتفاع‏ ‏هامتها‏ ‏في‏ ‏ميادين‏ ‏العلم‏ ‏والمعرفة‏.‏
ويخبرناجريجوري‏ ‏النازيانزيأحد‏ ‏الآباء‏ ‏الكبادوكيين‏ ‏الثلاثة‏ ‏الأشهار‏ ‏في‏ ‏اللاهوت‏ ‏إبان‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏ ‏أنه‏ ‏قدم‏ ‏مع‏ ‏أخيه‏ ‏إلي‏ ‏الإسكندرية‏ ‏لاستكمال‏ ‏دراستهما‏ ‏في‏ ‏مدرستهما‏ ‏الشهيرة‏ ‏التي‏ ‏اكتسبت‏ ‏مكانة‏ ‏خاصة‏ ‏منذ‏ ‏القرن‏ ‏الثالث‏ ‏قبل‏ ‏الميلاد‏,‏وأضحت‏ ‏قصبة‏ ‏الشرق‏ ‏والعالم‏ ‏اليوناني‏ ‏والهللينستي‏,‏ورغم‏ ‏أنه‏ ‏كانت‏ ‏هناك‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏العالم‏ ‏مدن‏ ‏فلسطين‏ ‏وسوريا‏ ‏وآسيا‏ ‏الصغري‏ ‏وفارس‏,‏إلا‏ ‏أن‏ ‏الاسكندرية‏ ‏كانت‏ ‏تقف‏ ‏بمكتبتها‏ ‏العامرة‏ ‏مركزا‏ ‏لهذا‏ ‏العالم‏.‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏غريبا‏ ‏أن‏ ‏تتولي‏ ‏الإسكندرية‏ ‏زعامة‏ ‏الدفاع‏ ‏عن‏ ‏المسيحية‏ ‏ضد‏ ‏الفرق‏ ‏التي‏ ‏ظهرت‏ ‏لتجمع‏ ‏بينها‏ ‏وبين‏ ‏الوثنية‏,‏ومنها‏ ‏علي‏ ‏وجه‏ ‏الخصوص‏:‏الغنوصيةأوالأدرية‏,‏التي‏ ‏أنكرت‏ ‏لاهوت‏ ‏المسيح‏.‏
ورغم‏ ‏أن‏ ‏الإسكندرية‏ ‏لم‏ ‏تنفرد‏ ‏وحدها‏ ‏بتلك‏ ‏المهمة‏,‏حيث‏ ‏شاركتها‏ ‏أنطاكية‏ ‏في‏ ‏ذلك‏,‏بالتالي‏ ‏ظهرت‏ ‏مدرستان‏ ‏لاهوتيتان‏ ‏إحداهما‏ ‏في‏ ‏الإسكندرية‏ ‏والأخري‏ ‏في‏ ‏أنطاكية‏ ‏تبنت‏ ‏الأولي‏ ‏البحث‏ ‏عن‏ ‏جوهر‏ ‏الإيمان‏ ‏في‏ ‏روح‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏,‏وآوت‏ ‏الثانية‏ ‏في‏ ‏طريق‏ ‏البحث‏ ‏عن‏ ‏جوهر‏ ‏الإيمان‏ ‏في‏ ‏النص‏ ‏ذاته‏.‏

مدرسة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏اللاهوتية‏
وتميزت‏ ‏مدرسة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏اللاهوتية‏ ‏بالتفكير‏ ‏الحر‏,‏والدخول‏ ‏بالعقيدة‏ ‏إلي‏ ‏مدارج‏ ‏العقل‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏الفلسفة‏,‏واستخدام‏ ‏الأسلوب‏ ‏الرمزي‏ ‏المجازي‏ ‏في‏ ‏دراسة‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏.‏فبدأت‏ ‏باعتبارهامدرسة‏ ‏الموعوظين‏,‏تقدم‏ ‏دروسا‏ ‏في‏ ‏العقيدة‏ ‏المسيحية‏ ‏للراغبين‏ ‏في‏ ‏التحول‏ ‏إليها‏,‏وأعلن‏ ‏أساتذتها‏ ‏أن‏ ‏دورهم‏ ‏الأساسي‏ ‏يتركز‏ ‏الآن‏ ‏في‏ ‏التصدي‏ ‏للدفاع‏ ‏عن‏ ‏العقيدة‏ ‏ضد‏ ‏الوثنيين‏ ‏الذين‏ ‏يشنون‏ ‏عليها‏ ‏هجماتهم‏ ‏الفكرية‏ ‏وحججهم‏ ‏الفلسفية‏,‏وكذلك‏ ‏أتباع‏ ‏الديانات‏ ‏والأرباب‏ ‏القديمة‏,‏إضافة‏ ‏إلي‏ ‏الفرق‏ ‏العديدة‏ ‏التي‏ ‏ظهرت‏ ‏آنذاك‏,‏وفي‏ ‏مقدمتهاالغنوصية‏.‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏فقد‏ ‏ذاع‏ ‏صيت‏ ‏هذه‏ ‏المدرسة‏ ‏من‏ ‏بعد‏ ‏باسممدرسة‏ ‏المدافعين‏.‏
هكذا‏ ‏نشأ‏ ‏إلي‏ ‏جوار‏ ‏مدرسة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏الشهيرة‏ ‏مدرسة‏ ‏جديدة‏ ‏للفكر‏ ‏المسيحي‏ ‏في‏ ‏شكله‏ ‏اليوناني‏ ‏وليس‏ ‏اليهودي‏,‏وسارت‏ ‏المدرستان‏ ‏جنبا‏ ‏إلي‏ ‏جنب‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏تقضي‏ ‏إحداهما‏ ‏علي‏ ‏الاخري‏,‏بل‏ ‏وجدت‏ ‏المدرسة‏ ‏المسيحية‏ ‏سندا‏ ‏لها‏ ‏متمثلا‏ ‏في‏ ‏المدرسة‏ ‏الفلسفية‏.‏
ويخبرنا‏ ‏شيخ‏ ‏مؤرخي‏ ‏الكنيسةيوسيبيوس‏ ‏القيساري‏ ‏بأن‏ ‏مدرسة‏ ‏الإيمان‏ ‏في‏ ‏الإسكندرية‏ ‏كانت‏ ‏قد‏ ‏نشأت‏ ‏منذ‏ ‏أزمنة‏ ‏قديمة‏ ‏غير‏ ‏أنجيروميرجعها‏ ‏إلي‏ ‏زمن‏ ‏القديس‏ ‏مرقس‏ ‏الرسول‏ ‏نفسه‏ ‏الذي‏ ‏قدم‏ ‏من‏ ‏ليبيا‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏ليبشر‏ ‏بالمسيحية‏ ‏ولا‏ ‏يعرف‏ ‏علي‏ ‏وجه‏ ‏التحديد‏ ‏تاريخ‏ ‏دخوله‏ ‏الإسكندرية‏,‏ولكن‏ ‏يمكن‏ ‏الوقوف‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏حال‏ ‏إدراكنا‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏الدخول‏ ‏لم‏ ‏يحدث‏ ‏قبل‏ ‏استقرار‏ ‏القديس‏ ‏بطرس‏ ‏في‏ ‏روما‏,‏ولما‏ ‏كان‏ ‏القديس‏ ‏مرقس‏ ‏في‏ ‏صحبة‏ ‏القديس‏ ‏بطرس‏ ‏باعتباره‏ ‏ابنا‏ ‏له‏ ‏بالتبني‏,‏وأنه‏ ‏أمضي‏ ‏معه‏ ‏فترة‏ ‏هناك‏ ‏حتي‏ ‏أتم‏ ‏كتابة‏ ‏إنجيله‏,‏فإنه‏ ‏من‏ ‏المستحيل‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏القديس‏ ‏مرقس‏ ‏قد‏ ‏أتي‏ ‏إلي‏ ‏الإسكندرية‏ ‏قبل‏ ‏أواخر‏ ‏خمسينيات‏ ‏القرن‏ ‏الأول‏ ‏الميلادي‏ ‏أو‏ ‏حتي‏ ‏العام‏ ‏الأول‏ ‏من‏ ‏ستينياته‏.‏وأيا‏ ‏ما‏ ‏يكن‏ ‏الأمر‏ ‏فمن‏ ‏المعروف‏ ‏أن‏ ‏تاريخ‏ ‏الكنيسة‏ ‏المسيحية‏ ‏في‏ ‏الامبراطورية‏ ‏الرومانية‏,‏وكنيسة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏من‏ ‏بينها‏ ‏دخل‏ ‏في‏ ‏طور‏ ‏من‏ ‏الغموض‏,‏بعد‏ ‏وفاةنيرونسنة‏68‏للميلاد‏,‏إلا‏ ‏أنيوسيبيوس‏ ‏القيساريقد‏ ‏توقف‏ ‏للمرة‏ ‏الأولي‏ ‏عندبانطاينوسليجعل‏ ‏منه‏ ‏أستاذا‏ ‏في‏ ‏المدرسة‏ ‏اللاهوتية‏ ‏السكندرية‏ ‏وإن‏ ‏كان‏ ‏بعض‏ ‏المؤرخين‏ ‏المحدثين‏-‏اعتمادا‏ ‏علي‏ ‏المؤرخ‏ ‏الكنسيإبيفانيوس‏-‏يذهبون‏ ‏إلي‏ ‏القول‏ ‏بإنأثينا‏ ‏جوراسالفيلسوف‏ ‏الوثني‏ ‏الأثيني‏-‏المسيحي‏,‏في‏ ‏نهاية‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏أسس‏ ‏هذه‏ ‏المدرسة‏.‏ولعل‏ ‏تلك‏ ‏هي‏ ‏الإرهاصات‏ ‏الأولي‏ ‏لظهور‏ ‏مدرسة‏ ‏المدافعين‏.‏ولكن‏ ‏الثابت‏ ‏لدينا‏ ‏أنبانطانيوس كان‏ ‏أول‏ ‏من‏ ‏ارتبط‏ ‏اسمه‏ ‏بهذه‏ ‏المدرسة‏.‏
أما‏ ‏أشهر‏ ‏تلامذة‏ ‏أثينا‏ ‏جوراس‏ ‏وبانطاينوس فه وكلمنت‏(150-215),‏والذي‏ ‏خلفهما‏ ‏في‏ ‏رئاسة‏ ‏المدرسة‏.‏ويخبرنا‏ ‏عنه إسكندرأسقف‏ ‏أورشليم‏ ‏في‏ ‏رسالة‏ ‏بعث‏ ‏بها‏ ‏إلي‏ ‏أهالي‏ ‏أنطاكية‏ ‏بأنهرجل‏ ‏الله‏ ‏ودعم‏ ‏كنيسة‏ ‏الرب‏ ‏ومد‏ ‏من‏ ‏سلطانها‏.‏وخلال‏ ‏السنوات‏ ‏الأخيرة‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏,‏كان‏ ‏كلمنتيتولي‏ ‏رئاسة‏ ‏مدرسة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏معتمدا‏ ‏الجدل‏ ‏في‏ ‏مواجهة‏ ‏ميثولوجيا‏ ‏الإغريق‏.‏
أما‏ ‏التلميذ‏ ‏الأثير‏ ‏لفيلسوف‏ ‏الإسكندرية كلمنت فهو أوريجن‏ ‏السكندري ‏, ‏والذي‏ ‏يعد‏ ‏بلا‏ ‏منازع‏ ‏أعظم‏ ‏المفكرين‏ ‏المسيحيين‏ ‏ثقافة‏ ‏وأغزرهم‏ ‏إنتاجا‏ ‏فيما‏ ‏قبل‏ ‏المجمع‏ ‏المسكوني‏ ‏الأول‏ ‏المنعقد‏ ‏بمدينة نيقيه سنة‏ 325‏للميلاد‏.‏لقد‏ ‏دفع أوريجن مدرسة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏اللاهوتية‏ ‏إلي‏ ‏ميدان‏ ‏جديد‏ ‏بفضل‏ ‏كتاباته‏ ‏وأفكاره‏ ‏وآرائه‏ ‏مما‏ ‏جعل‏ ‏له‏ ‏دورا‏ ‏بارزا‏ ‏في‏ ‏الإعلاء‏ ‏من‏ ‏شأن‏ ‏مدرسة‏ ‏المدافعين‏.‏
*******************************************

*‏المـــراجع
‏*‏الفكر‏ ‏المصري‏ ‏للعصر‏ ‏المسيحي‏-‏د‏.‏رأفت‏ ‏عبد‏ ‏الحميد
‏*‏قصة‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏-‏إيريس‏ ‏حبيب‏ ‏المصري
‏*‏مدرسة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏الفلسفية‏-‏مصطفي‏ ‏النشار

This site was last updated 01/11/11