Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

مجمع أفسس الثاني سنة 499 م - الجلسة الثانيـة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
من هو أوطاخى؟
مجمع القسطنطينية المحلى
طلب أوطاخى وتظلمه
ما قبل المجمع
أفسس 2 الجلسة 1
أفسس 2 الجلسة 2
رسالة الشركة
رسائل لاون لأوطيخا وغيره
أحكام وأحداث
مجمع فى مصر

 

الجلســـــة الثانيـــة

قرارات هذه الجلسة هى حكم فيها المجمع على أساقفة النسطورية .. وإليك بيان ذلك :-

أن بيلاجيوس كاهن أنطاكية قال أن لديه كتاباً فى تاودوريتس ودمنوس أسقف أنطاكية .. وقد طلب من المجمع قراءته .

فقرأ رئيس المسجلين بالمجمع أولاً رسالة بلاجيوس التى رفعها إلى المجمع ثم أردفها يقرائة كتابه الذى فيه أن تاودريوس خالف المجمع الأفسسى وقدم برهان هو كتاباً كتبه تاودريتوس فيه تنديد على هذا المجمع ورسالة كتبها إلى بعض الرهبان طعناً فى القديس كيرلس البابا السكندرى وتنديداً بحرومه , ثم قرأ فقرات من أحد من كتبه يتبين مدافعته عن آراء توادوروس المصيصى وغيره من المختلى العقيدة ويظهر منه جنوحه إلى تعليم نسطور *** فقال ديسقوروس : " يظهر من ذلك ان  توادوروس كان وظل مدافعاً عن ضلال نسطور فيلزم نفيه من شركة المؤمنين , وخلعه من المقام الكهنوتى "

ثم قرأ غيره من الأساقفة ومنهم أوسطاسيوس أسقف بيرون يؤيدون العزل على  توادوروس إلى أن قال ديدبان المجمع : " أن الحكم عليه عادل فأطردوا الأراتيكى ( الهرطوقى) جميعنا يقول ذلك وكلنا راضون بعزله "

*** ثم شكا كاهن أسمه سيرياك دمنوس بطريرك أنطاكية وضمن شكواه فقرات من رسائله وخطبه يقول فيها : " أن المسيح دو طبيعتين إلهى وبشرى وأنه يلزم الصمت عن فصول كيرلس الأثنى عشر كأنها لم تكن "

فخلعه المجمع من مكانه وكرس بدلاً منه مكسيموس ( وذلك حسب ما جاء فى نسخة المتحف البريطانى , وأما التاريخ المطبوع فى روما فذكر أن دمنوس كان أحد أعضاء المجمع المذكور وقد وقع على جميع قراراته )

*** وورد فى نسخة المتحف البريطانى عن إيريانوس : قال يوحنا خورى أسكندرية ورئيس المسجلين فى المجمع : " يترتب علينا أن نخبر مجمعكم الطوباوى المسكونىأن إيريانوس أكبر المساندين لضلال نسطور والمساعد لهذا المبتدع على نشر غوايته قد قضى عليه بالنفى ةأرسل إلى المكان الذى حدده الأباطرة الصالحون محبو المسيح , ولا أعلم كيف أمكن له أن يرقى إلى كرسى صور ولم يكن أهلاً لذلك لأنه كان تابعاً لنسطور وموافقاً على تعاليمه السقيمة فضلاً عن أنه كان متزوجاً بإمرأتين ولم تكن سيرته حميده فى شبابه , ولهذا كان للصوريين ذئباً خاطفاً بدلاً من يكون راعياً وهو يرتدى ثياب حمل ولم يكن وضع عليه اليد طبقاً للقوانين , فعزله المجمع , وأقيم مكانه فوتيوس الذى ترونه الان فى مصاف قداستكم فى هذا المجمع , فالعدالة تقضى علينا بل الضرورة تلزمنا أن يبرز هذا المجمع حكماً قانونياً ومجمعياً خشية أن يتصل هذا الداء بغيره فيفسد الكثيرين "

*** وقالت مسز بتشر (1) : " وكان الأعضاء ساكنين يصغون إلى أن وصل القارئ للتعديل الذى أدخله باسيلى أسقف سلوشيا على إقرار فلافيان بطريرك فى مجمع لقسطنطينية المحلى فيما يختص بالطبيعتين حتى بعد التجسد وهو قوله : " إننى أعبد المسيح ذا الطبيعتين حتى بعد التجسد ، وقام أسقف أورشليم وطلب من باسيلى أن يكون إعترافه أو يحذف منه الكلمات التى سخط بسببها أعضاء المجمع   "

*** قال ديسقوروس قد : " أطلع هذا المجمع المقدس على سؤال يوحنا رئيس المسجلين ورأى إجابة سؤاله إجابة لائقة وعادلة ومطابقة للقوانين , وأن هذا المجمع المقدس يلزمه أن يؤيد عزل إيريناوس المجدف وذى الزوجتين فلهذا أنا اول من يعزله من شرف الكهنوت ويحظر عليه الإشتراك مع عامة الناس أيضاً "

*** قال تلاسيوس أسقف قيصرية : " يكفى لحرم إيريناوس عن المقام الكهنواتى أنه ثبت عليه تشتيته بضلال نسطور فضلاً عن انه ثبت عليه الزواج بإمرأتين خلافاً للقوانين ولهذا فهو مقصى من الكهنوت وعن شركة المؤمنين "

*** قال اوسابيوس أسقف أنكورة : " فليكن إيريناوس المتزوج بأمرأتين وه من أتباع نسطور معزولاً عن مقامه الأسقفى "

*** قال أسطاسيوس أسقف بيروت : " أنه بمكر الشيطان أصبح الأنسان مضطراً إلى تجسد أبن الإله فأراد أبليس أن يضرنا فكان نافعاً لنا بتدارك رحمة الرب الإله لنا , وعلى هذا النحو الناس الأشرار فإنهم يهيئون لكنيسة الرب الوسائل لنبذ التهم الواردة عليها , فإذا أستؤصلت جراثيمهم أتت الأشجار الباقية فى ملكوت الرب بثمار وافرة , فإيريناوس الذى دافع قبلاً عن ضلال نسطور الوخيم عزله طوباويتكم عدلً عن مقامه فليكن محروماً من الإشتراك فى الأسرار المقدسة لأنه كان سبباً لشروره الكثيرة بعد نسطور "

*** وقال اخيراً أحد الأساقفة : " بإسم المجمع أننا جميعنا يقول كذلك وبإجماع كليتنا ننبذ الهراطقة , اصاب أباطرتنا بما صنعوا أن كل ما عمله إيريناوس بلزم نبذه لأنه رقى إلى درجة الأسقفية بوسائل رديئة وكل أعماله ممقوته , وحكم المجمع عليه كحكم الأباطرة " أ . هـ

**************************

*** وواضح مما سبق أن ما كتب أعلى منقولتين عن كتاب تاريخ مطبوع فى روما .. والثانية عن نسخة سريانية وجدت فى المتحف البريطانى كما أشرنا إلى ذلك فى مكانه والقارئ لما كتب اعلى يقرر أن

+ السكون كان مستتباً فى المجمع .

+ كل واحد من أعضائه كان يستعمل حريته التامة .

+ كل واحد من أعضائه وقع على قرارات المجمع بلا إكراه .

+ وأن ديسقوروس كان كغيره يستعمل حكمته لا نفوذه .   

***  ولهذا المجمع قرار ضد فيلابيانوس أسقف القسطنطينية لم يسعدنا الحظ بأن نعثر عليه وكل ما وصل إلينا من الروايات عن ظروف كتابته مبهم وظاهر التصنع فيه وظاهر الغرض من كتابته ومنقوض بشهادة الخصماء أنفسهم .. ومن هذه الإتهامات :-

- أن ديسقوروس عند إصدار الحكم ضد فيلابيانوس أرغم الأساقفة على موافقته متوعداً إياهم بالطرد من كراسيهم ( تعليق من الموقع : كان فى المجمع مندوبين من الأمبراطور ولو كان ديسقورس فعل ذلك لأوقفوه عند حده كما كان هناك قضاه مدنيين يراقبون المجمع )

- قام بضرب ( رفس ) قلابيانوس فى بطنه وأودعه السجن فمات من جراء ذلك بعد ثلاثة ايام ( تعليق من الموقع : البابا ديسقوروس ليس له سلطة مدنية ليسجن أحداً ولم تسجل هذه الحادثة فى مضبطة المجلس كما أن هناك كان حراس من قبل المبراطور يحرسون النظام ولم يتظلموا ولم يذكروا هذا الحدث )

- نعت بعضهم المجمع باللصى فى دعوى كاذبة أنه أنعقد فى يوم ( تعليق من الموقع : لا يمكن أن  يحكم فى يوم واحد لأن المسائل كانت كثيرة ولكن كان لأعتراف أوطاخى بالأيمان الأرثوذكسى ورجوعه عن هرطقته الفضل فى إنهاء قضيته بسرعه والنظر لبقية المسائل وكان لبعض المسائل منتهية مثل موضوع السقف الذى كان متزوجاً مرتين وغيرها )

****************

المــــراجع

(1) كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الثانى ص 46

This site was last updated 03/23/13