| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم عزت اندراوس أقوال أخرى لآباء الكنيسة |
أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
هذه الأقوال لم تقرأ فى المجمع ولكننا نذكرها هنا حتى بعرف القارئ أن وجهة النظر الإيمانية لكنيسة الأسكندرية كانت شائعة بين المفكرين وقديسى الكنيسة*** ترتليانوس فى رسالة له ضد براكسياس Proxeas يقول أن الإله أزلى , لا يقبل التغيير , ولا يمكن أن يتحول فإن قبوله للتحول معناه أن يتوقف عن أن يكون إلهاً , لكن اللوغوس لم يتوقف عن ما كانه قبلاً , فإذا كان اللوغوس أصبح بالحقيقة جسداً بأيه عملية من عمليات التشكل أو تغيير الجوهر , فإن يسوع يصير على هذا جوهراً جديداً تكون من جوهرين , وكأنه نوع من مزيج أو خليط , فهو جوهر ثالث , ولكن ليس هناك فى الواقع نوع من المزج أو الخلط إذ أن كل جوهر ما زال محتفظاً بخواصة , فمن كان أبن الإله بالنظر إلى اللاهوت كان إنساناً وأبن أنسان نظراً إلى الناسوت .*** ويقول العلامة أورجينوس : " أن اللوغوس صار جسداً ومع ذلك بقى إلهاً كما كان " (1).. ثم يقول العلامة أورجينوس .. " أن أبن الإله الذى خلقت به جميع الشياء يسمى يسوع المسيح وأبن ألنسان , فإبن الإله قيل أنه مات , ولكن بالنظر إلى تلك الطبيعة التى يمكن أن تقبل الموت والذى أعلن عنه أنه يزمع أن يأتى فى مجد الإله الآب مع الملائكة القديسون يسمى إبن الإنسان , ولهذا السبب , فإنه فى كل الكتب المقدسة تطبق المحمولات الإنسانية على الطبيعة الإلهية بل والطبيعة الإنسانية تزين بألقاب الكرامة الإلهية " (2) ويقول العلامة أورجينوس أيضاً فى تفسيره للرسالة إلى الرومانيين : " أنه بسبب الإتحاد الذى لا ينفك بين الكلمة والجسد , كل شئ يختص بالجسد ينسب أيضاً إلى الكلمة وكل ما يختص بالكلمة يحمل على الجسد " (3) *** وكتب القديس أثناسيوس الرسولى فيما يختص بالألم وسائر تجارب الطبيعة البشرية يقول : " لهذا السبب فإن صفات الجسد الخاصة كالجوع والعطش والتعب وما إليها مما هو فى إمكان الجسد تحمل عليه ( أو توصف كأنها له ) لأنه هو كان فيها بينما من جهة أخرى , إن الأعمال الخاصة باللوغوس نفسه كإقامة الموتى , ورد البصر إلى الأعمى , وشفاء المرأة نازفة الدم , قد صنعها بجسده , وقد أحتمل اللوغوس ضعفات الجسد كأنها ضعفاته هو لأن الجسد كان جسده , والجسد خدم أعمال اللاهوت لأن اللاهوت كان فيه , أو أن الجسد كان جسد الإله وعندما تألم الجسد لم يكن اللوغوس خارجاً عنه , ولهذا فإن الألام كانت ألامه هــو , وعندما فعل بإسلوب إلهى أعمال ابيه لم يكن الجسد خارجاً عنه , ولكن الرب صنعها فى الجسد نفسه (4) ويقول فىة موضع آخر " لأنه هو نفسه يسمح أن تحمل عليه الصفات الخاصة بالجسد حتى يتبين أن الجسد لم يكن جسد غيره بل جسده هو عينـــه " (5)
=========================================================== المـــــــــــراجع (1) كتاب المبادئ لأوريجانوس المقدمة ف 4 (2) كتاب المبادئ لأوريجانوس جزء 2 ف 6 ف 32 (3) أورد هذا النص المؤرخ هيفيليه فى كتابه المجــامع جزء 3 ص 8 (4) أثناسيوس : الخطب ضد الأريوسيين : خطبة 3 ف 31 - 33 قارن ايضا خطبة 4 ف 6 و 7 (5) De sent Dronye قارن ايضاً Dpiphantue Ancorat p. 95- 96
|
This site was last updated 04/23/24