Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الفرنسيين ومصـــــــر
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
البابا مرقس8الـ 108
New Page 1774
نابليون بونابرت
الفرنسين وكنيسة بولاق
مجلد مراسلات نابليون
الفرنسين ومصر
New Page 1775
إكتشاف الحملة الفرنسيةالغارقة
الجنرال القبطى يعقوب
كتاب وصف مصر
المعلم أنطون أبو طاقية
New Page 6469
New Page 6470
الجنرال كليبر
بيت زبيدة وآثار رشيد
الجنرال مينو

Hit Counter

الأخبار 6/6/2007م السنة 55 العدد 17200 عن مقالة بعنوان " الشغف الفرنسي بمصر يعود الي القرن السادس عشر " بقلم المؤرخ : جمال بدوي

 كانت البورجوازية المصرية تجنح نحو فرنسا، وتلتحق بالسوربون، وتدرس آداب هيجو وموباسان وتراث روسو ومونتسكيو، وكانت الطليعة الاولي من خريجي الأزهر الحديث­مصطفي عبدالرازق وطه حسين تفضل الثقافة اللاتينية علي الثقافة السكسونية.
وفي المجال السياسي: استند رواد الحركة الوطنية منذ مصطفي كامل علي فرنسا في كفاحهم الوطني مستغلين العداء التقليدي بين القطبين الاوربيين

وتوافد اتباع 'سان سيمون' بافكارهم الخيالية، وملابسهم المزركشة لاقناع محمد علي بمشروع شق قناة السويس، ولكن الثعلب العجوز كان لديه حساسية تجاه المشروع الذي سيجعل من مصر 'بوسفورا' تمرح فيه أساطيل اوربا الاستعمارية، ولكنه لم يطرد هؤلاء 'المجانين' وانما استغلهم في تأسيس القناطر الخيرية وبقاء مدارس الفنون وغيرها،

ونجح أحد علمائها الشبان في فك اسرار اللغة الهروغليفية التي تحولت الي طلاسم منذ كتب المصريون لغتهم بالحروف اليونانية، وأتاح 'شامبليون' وجاء 'كلوت بك' ليضع حجر الاساس في النهضة الطبية

وجاء 'الكولونيل سيف' ليبني أول جيش مصري علي النمط الحديث

 وجاء المقاول الفرنسي المغامر 'فردناند ولسبس' ليقنع سعيد باشا بما رفضه ابوه في مشروع حفر القناة..

وتوالي قدوم الارساليات التبشيرية وجعلوا للكاثوليكية مكانا الي جانب الارثوذكسية. وفتحت مدارس الليسيه ابوابها لتستقبل ابناء العلية المشغوفين بالثقافة الفرنسية، حتي صارت الفرنسية لغة الصالونات والمنتديات الراقية رغم انف 'دنلوب' المستشار الانجليزي الذي جعل من الانجليزية اللغة الأولي في المدارس المصرية.
لقد نشأ في فرنسا تيار عارم مفتون بمصر وحضارتها وتاريخها القديم، ومن رموز هذا ا لتيار 'روبير سوليه'. وهو شاب مولود في مصر، ولا تجري في عروقه قطرة دم فرنسية واحدة ­كما يقول­ وتلقي تعليمه في مدارس الليسيه مع اقرانه من ابناء الطبقة الوسطي المصرية، ولقد كان من المفروض ان يواصل حياته في البيئة المصرية، لولا العدوان الثلاثي علي مصر في خريف 1956 وشاركت فيه بريطانيا وفرنسا واسرائيل، وكان عليه ان يغادر مصر ضمن افواج المطرودين من ابناء الدول التي ساندت العدوان ومنذ عودته الي فرنسا: لم يفقد 'سوليه' احساسه بمصر، .. لقد احترف الكتابة حتي صار مديرا التحرير صحيفة 'لوموند'. واصدرعدة مؤلفات تجري احداثها في مصر، وتستلهم رموزها من الحياة المصرية، منها: الطربوش، وسيمافور الاسكندرية، والمملوكة.. وفي عام1999 اصدر كتابه 'مصر: ولع فرنسي' وقام بترجمته الي العربية الاستاذ لطيف فرج بالاشتراك مع المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة.. وواضح من تاريخ صدورالكتاب انه صدر في غضون الذي دار في ذلك العام بمناسبة مرور قرنين علي حملة بونابرت علي مصر، فقد رفض التيار الوطني الاحتفال بذكري احتلال بلادهم، بينما رأي آخرون ان يكون الاحتفال بذكري مرور قرنين علي التبادل الثقافي بين مصر وفرنسا. ورأي 'سوليه' ان ينطلق وراء البحث عن اللحظة التاريخية التي التقت فيها حضارة مصر مع حضارة فرنسا، ورأي انها تسبق حملة بونابرت بثلاثة قرون.
في القرن السادس عشر كانت تعيش في مصر جالية فرنسية ضئيلة العدد وتمارس اعمال تجارة الترانسيت حيث تنقل بضائع الهند والشرق الاقصي عبر الديار المصرية الي الموانيء الاوروبية، ولكن سرعان ما كبرت الجالية الفرنسية مستفيدة من الامتيازات التي منحها السلطان سليمان القانوني للتجار الاجانب المقيمين في اقاليم الدولة العثمانية ­ومنها مصر­ وبعد ان كان الفرنسيون في مصر يعيشون في بيوت متلاصقة حقيرة علي ضفاف بحيرة الازبكية: انتعشت تجارتهم وكثرت اموالهم وتحسنت اوضاعهم الاجتماعية، وبدأوا ينشغلون بالامور الثقافية. والتفتوا الي آثار مصر القديمة فانبهروا بها ونقلوها الي بلادهم حيث وجدت سوقا رائجة.
يقول المؤلف: عرفت فرنسا منذ القرن السادس عشر نوعا من الشغف بالاشكال المصرية، فقد ظهرت فيها تماثيل 'ابوالهول' لتزيين المداخل والحدائق بل وحتي المقابر. وكان الزائرون الفرنسيون لمدينة روما يتوقفون امام التماثيل المصرية العديدة التي تزين 'الكابيتول' مقر السلطة في روما وتزخرف مواقع اخري في القصور والفيلات، كان الهوس بمصر الذي انتشر في ايطاليا منذ قبل اربعة عشر قرنا، حينما كانت مصر ولاية رومانية­ قد عاد من جديد الي الظهور بقوة، وظهرت اربعة مسلات في ميادين المدينة المقدسة بأمر من البابا 'سيكست الخامس' فيما بين 1586 و.1589
وفي فرنسا: كان العطارون يبيعون عقارا اسمه 'مومياء' وهو علي هيئة مسحوق أو معجون يميل لونه الي السواد، ومن المفترض أنه مستخرج من حرق المومياء، كان الامبراطور فرانسوا الاول ذاته لا يذهب في رحلة اطلاقا دون ان يأخذ معه علي سرج حصانة حقيبة جلدية صغيرة مشتملة علي 'مسحوق المومياء'. وقد اشتهرهذا المنتج، مجهول المنشأ، بأنه يشفي امراض الجهاز التنفسي والهضمي ونزيف الدم، ونزيف الحيض، وبطبيعة الحال اشتهر ايضا بانه مادة مثيرة للشهوة الجنسية، وقد حصل هذا المنتج علي شهرة كبيرة الي حد ان الجراح الفرنسي الشهير 'امبرواز باريه' نشر 'حديث عن المومياء' لكي يستنكر هذه الاغراءات الكريهة، ويقول ان الدواء المزعوم يحدث آلاما كبيرة في المعدة وعفونة في الفم، وحدوث النزيف لا ايقافه.
وبالاضافة الي مسحوق المومياء ظهرت المومياء الكاملة المثيرة للفضول والتي كان 'بيير بيلون' العائد من مصريسميها بلطف 'الجثمان المحفوظ' ومع ذلك كان من الصعب نقل المومياوات عبر البحر المتوسط لأن البحارة الفرنسيين­ الأكثر اعتقادا بالخرافات من زملائهم الانجليز­ كانوا يعارضون وجودها علي سطح السفينة يبدو ان هذه الجثث الملغومة كانت تثير العواصف، وفي المقابل كان القباطنة لا يترددون في ملء قعور سفنهم بالمسلات والتماثيل او بقطع من الاعمدة الفرعونية التي لا تمثل عندهم أية فائدة، ففي ذلك العصر كانت المواد المصرية بصفة عامة لا تعتبر عملا فنيا، بل مثيرا للفضول، كانوا يعزون إليها قوة سحرية شريرة.
وشهدت فرنسا أول 'متاحف' الغرائب التي يكون فيها الهواة جميع أنواع الاشياء المجلوبة والغريبة، وكان من اكثر أهل عصره غرابة، واكثرهم تقدما قاض من اقليم بروفانس اسمه 'دي بيريسك'، كان هذا الخبير بمصر مصابا بمرض عضال، ولم يتمكن اطلاقا من السفر الا بأفكاره وبفضل الاشياء التي جمعها من متحفه، وكان علي علاقة دائمة باعضاء الجالية الفرنسية في مصر، وبقباطنة السفن، وانتهي باقتنائه مجموعة هائلة من الغرائب المصرية، بل واصبح يمتلك معرفة بوادي النيل يندر وجودها في عصره.
وخلال القرنين السادس والسابع عشر: كانت مصر 'بلاد النوادر المختارة' ويعود هذا­ في نظر المؤلف­ الي انها ظلت غامضة ومتعذرة علي الفهم وستظل علي هذه الحال طالما انه لم يتم حل رموزاللغة الهروغليفية.. انهم يعرفون قراءة اللغة الصينية، لكنهم لا يعرفون شيئا من اللغة المصرية القديمة، والحال ان بلاد الفراعنة تعتبر اقدم بلاد علي ظهر الكوكب الارضي، كما يرتبط تاريخها بتاريخ العالم اليهودي والمسيحي، فقد ورد ذكرها في التوراة 680 مرة.
ويقول: ان مصر القديمة تغذي الأساطير بصورة افضل: لانها صامتة، ويعتبرها الماسونيون مصدر الحكمة المكنونة في الكتابات 'الخفية' وبالنسبة للماسونية لايوجد مهندس في الكون اعظم من 'امحوتب' الذي شيد هرم سقارة.
 

 

 

 

 

========================================================================

 

 

 

 

 

Home | البابا مرقس8الـ 108 | New Page 1774 | نابليون بونابرت | الفرنسين وكنيسة بولاق | مجلد مراسلات نابليون | الفرنسين ومصر | New Page 1775 | إكتشاف الحملة الفرنسيةالغارقة | الجنرال القبطى يعقوب | كتاب وصف مصر | المعلم أنطون أبو طاقية | New Page 6469 | New Page 6470 | الجنرال كليبر | بيت زبيدة وآثار رشيد | الجنرال مينو

This site was last updated 10/22/10