نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا  - قنا

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 30 أس. أ د ** نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كنيسة مار جرجس في دشنا
أنشطة إيبارشية دشنا
الأنبا تكلا  30

 

**************************************************************************************************

نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا

*** من مواليد القاهرة (شبرا) فى 1/7/1960م

*** حصل على بكالريوس تجارة - جامعة عين شمس سنة 1982م

*** خدم بكنيسة العذراء بشبرا

*** خدم بإيبارشية المنوفية كشماس مكرس .

*** ترهب بدير أنبا باخوميوس بحاجر أدفو يوم 15/12/1985م بإسم تكلا

*** سيم أسقفاً فى 26/1/1987م

*** خدم بإيبارشية المنوفية فى الفترة من 87 - 1991م (خدمة الشباب والألحان والتسبحة)

*** سيم اسقفاً فى 26/5/1991م على يد قداسة البابا شنودة الثالث

المصدر : اليوبيل الفضى 1996م - السجل التاريخى لقداسة البابا شنودة الثالث - الكتاب الثانى الجزء الأول - القمص ميخائيل جرجس ص 72

**************************************************************************************************

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد السبت ١٩ ابريل ٢٠٠٨ عدد ١٤٠٦ عن خبر بعنوان [ أقباط دشنا يصلون حتي الصباح في الشارع لإنهاء الإقامة الجبرية لـ«أسقفهم».. ووفد لمقابلة البابا شنودة للعفو عنه ] كتب عمرو بيومي ومحمد حمدي
واصل مئات الأقباط تجمهرهم أمام مطرانية دشنا للأقباط الأرثوذكس حتي صباح أمس، للمطالبة بعودة أسقفهم الأنبا تكلا إلي مطرانية دشنا بعد أن أمضي ٧ سنوات تحت الإقامة الجبرية في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وقام المتظاهرون بالصلاة في الشارع، بعد أن أغلقت المطرانية أبوابها منذ ظهر أمس الأول بتعليمات من المقر البابوي بالقاهرة ورددوا ترانيم دينية تعبر عن حزنهم علي راعيهم، إضافة إلي تأليف ترانيم تطالب بالعفو عن الأنبا تكلا وإعادته إلي «شعب دشنا». وانضم إلي الأقباط المتظاهرين عشرات من مسلمي دشنا للمشاركة في طلب العودة. وأكد عفيفي أبوالوفا ، عضو مجلس الشعب السابق عن دشنا، أن أحوال الكنيسة تدهورت في فترة غياب الأنبا تكلا، حيث ابتعد الشباب عن الكنيسة.
وكشف أبوالوفا عن قيامه، مع وفد من أعيان دشنا، بالذهاب أربع مرات إلي القاهرة لمقابلة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مؤكداً أن سكرتارية المقر البابوي كانت ترفض في كل مرة السماح بمقابلته بحجج مختلفة. وقال نور أبوالوفا، أمين الشباب بالحزب الوطني، إن أقباط دشنا ومسلميها لن ييأسوا من المطالبة بعودة الأنبا تكلا، نظراً للحب العميق الذي يكنونه له، وأضاف: «نُجهز وفداً للذهاب إلي البابا شنودة لتهنئته بعيد القيامة المقبل، ومطالبته بالعفو عن أسقف دشنا». من جانبه، أوضح الأنبا تكلا في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أنه مازال في دير الأنبا بيشوي، وأنه ليست له علاقة بما يحدث في دشنا.
وأشار إلي أن شعب المطرانية يريد فعل أي شيء لتوصيل مشاعره إلي البابا شنودة، طمعاً في الحصول علي قرار بالعفو عنه وإعادته إليهم، ولكن الظروف لم تكن ملائمة وقتها. وتمني تكلا للمشاركين في الوقفة النجاح في التعبير عن مشاعرهم ومطالبهم، مشدداً علي أنه ممنوع من النزول إلي دشنا أو مغادرة الدير إلا للعلاج فقط.
يذكر أن الأنبا تكلا، تم تحديد إقامته في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون عام ٢٠٠١ بقرار «شفهي» من البابا شنودة، بسبب قيامه ببيع قطعة أرض تابعة لمطرانية دشنا في الأقصر دون الرجوع للبابا.
كان الشباب قد بدأوا التجمهر أمام المطرانية ظهر أمس الأول، وطالبوا البابا شنودة الثالث، بضرورة عودة الأنبا تكلا، مرددين هتافات ساخرة: «ييجي العيد يا بابا ومانحسش بعيد.. والأنبا تكلا حبيبنا يا بابا لسه بعيد». وأكدوا أنهم قاموا بإرسال عشرات الفاكسات إلي البابا للمطالبة بهذا الشأن، كما قاموا برحلات عديدة إلي المقر البابوي بالقاهرة، من أجل مقابلة البابا شنودة لحثه علي إعادة أسقفهم، ولكنه كان يقابل هذه المحاولات برفض تام.

***********************

(المصريون): : بتاريخ 18 - 4 - 2008 عن خبر بعنوان [  ثلاثة آلاف مسلم وقبطي يطالبون بعودة الأنبا تكلا المُبعد إلى الدير.. كنيسة العباسية نفت علمها وماكسيموس يدعو أنصارها للانضمام إليه ] كتب صموئيل سويحة
تظاهر حوالي ثلاثة آلاف من المسلمين والأقباط وقيادات محلية وأعضاء بمجلسي الشعب والشورى في مدينة دشنا أمس الأول للمطالبة بعودة الأنبا تكلا أسقف دشنا الذي أبعده الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ومسئول المحاكمات الكنيسة إلى الدير قبل ست سنوات.
بدأت التظاهرات أمام مطرانية دشنا، وحمل المتظاهرون خلالها لافتات للمطالبة بعودة الأسقف، وارتدى الشباب قمصان مطبوع عليها صورة الأسقف، بينما ارتدت الفتيات غطاء راس مطبوعا عليه اسم الأسقف وصورته.
وهتف المتظاهرون مطالبين بعودة الأسقف بعد أن وجه له الأنبا بيشوي تهما عديدة، وأدخله أحد الأديرة، وهو ما أغضب المسلمين قبل الأقباط الذين توافدوا من جميع أنحاء المدنية والقرى والنجوع والمراكز المجاورة، بعد أن طالبهم الشيوخ بمساندة إخوانهم الأقباط لتحقيق مطالبهم بعودة راعيهم.
وردد الشباب "كفاية منفى للأنبا تكلا، أنبا تكلا يا مليح يا حبيب المسيح، أنبا تكلا هو وبس، مش عايزين أنبا بيشوي".
تعود مشكلة الأنبا تكلا إلى ست سنوات، حينما وقع الأنبا تكلا أسير عملية نصب قام بها أشخاص أقنعوا المسئولين بالمطرانية بأنهم يستطيعون شراء قطعة أرض واسعة في الصحراء القريبة، وإنشاء عدة مشاريع تستوعب أبناء المدينة من المسلمين والأقباط، مما دعا الأسقف لبيع قطعة أرض من أملاك الإيبراشية لجمع الأموال اللازمة، بالإضافة لمواجهته اتهامات أخرى بالمضاربة في البورصة وتعرضه لخسائر، تقدر بسبعة مليون جنيه.
وقال الشباب المتظاهرون إنه لا يوجد حتى الآن قرار صادر من المجمع المقدس باستبعاد الأنبا تكلا إلى وادي النطرون. وعلى الفور بدء البعض في جمع توقيعات لإعادته إلى إيبراشيته المبعد عنها منذ أكثر من ست سنوات.
وشهدت المظاهرة ترتيلات كنسية ذُكر فيها اسم الأنبا تكلا، وقال إنهم سوف يتوجهون إلى القاهرة يوم الخميس القادم الذي يتواكب مع عيد الفصح (المسمى خميس العهد) ليطالبوا البابا بعودة راعيهم إلى مكانه لكي يحضر معهم صلاة عيد القيامة.
وعلى جانب الآخر، التزم المحافظ ومعه الأجهزة التنفيذية وأجهزة الأمن بمتابعة الموقف دون تعقيب على المشهد ولم تتدخل في المظاهرة.
وأفادت مصادر، أن أعضاء مجلس الشعب الحاليين والسابقين بدائرة دشنا تضامنوا مع المطالبين، وأنهم سيقومون بصفتهم النيابية بتقديم طلب لمقابلة البابا شنودة الثالث لإعادة الأنبا تكلا إلي كرسيه.
وفي اتصال هاتفي مع "المصريون" نفى الأنبا مرقس رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس علمه بالمظاهرة، وقال إنه لا يعلم شيئا عنها أو مطالب الشباب، وإنه لا علاقة له بالموضوع نهائيا وليس لديه علم بمشكله الأنبا تكلا.
أما كمال زاخر موسى قائد التيار العلماني بالكنيسة، فقد اعتبر ما حدث يكشف عن وجود خلل بين الإكليروس والعلمانيين، وأن خطوط الاتصال تكاد تكون مقطوعة رغم التصريحات الوردية التي تطلقها الكنيسة.
وطالب بتدخل البابا شنودة الذي أرسى قاعدة "من حق الشعب أن يختار راعيه"، وقال من ذلك المنطلق على القيادة الكنسية أن تصارح الشعب بحقيقة الموقف، لأن الشعب الذي يختار راعيه من حقه أيضا أن يعرف حقيقة عزله.
ورأى زاخر أن هذا الموقف يؤكد صحة ما ذهب إليه التيار العلماني عندما طالب بتقنين المحاكمات الكنسية وقدم مشروع قانون لتنظيمها وضبطها، وهو الأمر الذي لم تلتفت إليه الكنيسة وتركت المحاكمات تتم وفقا للعرف والتقدير الشخصي، وهو ما أنتج ما حصل في دشنا والمحلة والأقصر.
الجدير بالذكر أن الأسقف الذي فرضت عليه الإقامة الجبرية عليه بوادي النطرون يعاني من عدة أمراض، منها الفشل الكلوي وجحوظ في العين والسمنة المفرطة، في الوقت الذي ترفض فيه الكنيسة السماح للأنبا تكلا بالخروج للعلاج في الخارج، بزعم وجود الأطباء والأدوية بالداخل

*************************

أعلن أقباط دشنا مقاطعتهم لصلوات أسبوع الآلام لسنة 2008م احتجاجا على عدم إعادة الأنبا تكلا المبعد إلى الدير منذ ست سنوات.
ونُقل عن بعض الشباب الغاضب على استمرار الأنبا تكلا،، قوله "خلى الكهنة يصلوا لوحديهم
أو يرسل لهم الأنبا بيشوي شعبا غيرنا". وأضافوا أن الكهنة كانوا قد هددوا المتضامنين مع أسقف دشنا المبعد بإبلاغ الأمن عنهم في حالة التظاهر، وتوعدوهم بأن خطابات الاعتقالات تم تجهيزها من قبل الأمن. لكن المظاهرة تمت دون أن يتم القبض على أي شخص من المسلمين أو الأقباط

*************************

الأنبا تكلا يتهم الوشاية

المصرى اليوم تاريخ العدد الثلاثاء ٢٢ ابريل ٢٠٠٨ عدد ١٤٠٩ عن حوار بعنوان [ «المصري اليوم» تحاور أسقف دشنا الموقوف الأنبا تكلا: «الوشاية» أفسدت علاقتي بـ«البابا».. ورفضت الاحتماء بشعبي حتي لا يصبح الأمر «فتونة» ] حوار عمرو بيومى

 بداية ما ملابسات المشكلة التي أدت إلي تحديد إقامتك في دير وادي النطرون؟
- المشكلة ترجع إلي قطعة أرض موجودة مساحتها ١٢ فداناً بمدينة العوامية في الأقصر، كان قد اشتراها الأنبا لوكاس مطران قنا عام ١٩١٤، وجعلها وقفاً يوزع بالتساوي علي جمعية خيرية قبطية والمطرانية، وبعد تقسيم إبراشية قنا إلي أربع مطرانيات (قنا ونقادة وقوص ودشنا والبحر الأحمر)، تم تقسيم الأرض، علي أن يكون نصفها إلي الجمعية الخيرية والنصف الآخر، ثلثه لمطرانية قنا والثلثان للثلاث مطرانيات الأخري، وذلك بموافقة هيئة الأوقاف القبطية عام ١٩٩٣، علي أن تباع بأعلي سعر، وكان تفويض البيع خارجاً حينها من قداسة البابا شنودة إلي الأنبا شاروبيم، وحتي عام ١٩٩٨ لم تبع الأرض، وبعدها نقلت هيئة الأوقاف، التي يترأسها البابا شنودة تفويض البيع إلي مطرانية دشنا، وأصبحت أنا المسؤول عنها بموجب توكيل رسمي من البابا شنودة.
* وأين المشكلة إذن؟
- كان القرار أن تباع الأرض قطعة قطعة، والمشكلة بدأت بعد بيع أول قطعة أرض عام ١٩٩٩، والذي تم لصالح عائلة عفيفي بدشنا، حيث قدمت الجمعية القبطية شكوي إلي الشهر العقاري، بحجة أن الأرض مشاع، وأنها لم تقم بالتوقيع علي الأرض، وطالبت بعدم تسجيلها، ووصل الأمر إلي أن أعلنوا في الجرائد بالاتفاق مع مطرانية قنا، بيع الأرض كلها بالمزاد العلني، وكأن التوكيل الذي أحمله من البابا شنودة بالتصرف في الأرض غير موجود، ووقتها تدخل البابا بنفسه وأوقف المزاد.. للعلم إن الجمعية لعبت دوراً سيئاً في القصة كلها، وقامت بالوقيعة بيني وبين البابا وأساقفة باقي الإبراشيات، خاصة بعد أن أُرسلت خطابات كاذبة إلي المقر البابوي لتشويه صورتي.
* كيف تمت عملية البيع.. وهل قمت بالتصرف في مساحتها كاملة؟
- كانت القطعة الأولي مساحتها ١٤٠٠ متر فقط، وبيعت بثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه، وهو مبلغ أقل بكثير من نصيب مطرانية دشنا في الأرض، فأخذت موافقة هيئة الأوقاف القبطية علي أن المبلغ الأول من حصيلة البيع، يتم صرفه علي تجهيز بقية الأرض، لأنها كانت لاتزال أرضاً زراعية والباقي ينفق في مطرانية دشنا، علي أن يخصم في التقسيم النهائي، ولكن الأزمة بدأت عقب فشل أصحاب الأرض الجدد في تسجيلها في الشهر العقاري، فطالبوا بأموالهم فأعدت لهم مبلغ مليون وستمائة وخمسة وخمسين ألف جنيه، وتبقي مليونان وثلاثمائة وخمسة وأربعون ألفاً، كانت قد أنفقت علي الأرض وشراء أشياء خاصة بالمطرانية، وحين طالبتهم بالانتظار، حتي أرد باقي الأموال رفضوا فعرضت عليهم أخذ ما تم شراؤه بالأموال للمطرانية، ولكنهم أصروا علي استرداد أموالهم نقوداً سائلة، كما دفعوها، وقرروا الذهاب إلي البابا في القاهرة وطالبوه برد أموالهم، وكان ذلك في عيد العنصرة أثناء اجتماع المجمع المقدس، فطلب مني البابا تقديم الأوراق التي تفيد صرف الأموال في المطرانية، في مدة لا تتجاوز شهراً وإلا سيتخذ ضدي قراراً صعباً.
* وماذا حدث بعد هذا التهديد البابوي؟
- بعدها بأسبوع وتحديداً في ١٣/٦/٢٠٠١، ذهبت إلي المقر البابوي ومعي ٩ حقائب، مملوءة بالأوراق والمستندات، التي تفيد أين صرف كل مليم، وتقابلت مع الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، وسلمت الأوراق له، وطلب مني بيع الأرض حتي يتم السداد، لكنه عاود الاتصال بي في المساء وأخبرني بأن البابا يريد مني توكيلاً رسمياً بالبيع لنفسه وللغير، لكل الأشياء التي تم شراؤها من أموال أرض العوامية، فوافقت وأرسلت التوكيل في اليوم الثاني مباشرة، وظننت أن الموضوع انتهي.
* إذن كيف وصل الأمر إلي ما أنت عليه الآن؟
- في ديسمبر ٢٠٠١، فوجئت بعائلة عفيفي تقوم بتوجيه مناشدة إلي البابا شنودة، استرجاع أموالهم عن طريق مكتب أيمن نور، ونشرتها في الجرائد وتكررت المناشدة مرة أخري، ثم قاموا برفع قضية، وكنت قد ظننت أنهم حصلوا علي أموالهم ولا دخل لي بالموضوع، خاصة أنني نفذت كل ما طلبه مني الأنبا بيشوي وعملت التوكيل إلي البابا قبلها بـ٦ أشهر.. وفي ٤ يناير ٢٠٠٢، تلقيت مكالمة من الأنبا بيشوي يخبرني فيها، بأن البابا قرر إرسالي إلي دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وفي ٥ يناير وصلت الدير، وحتي اليوم وأنا أمكث به.
* وكيف تلقيت هذا الخبر؟
- استفسرت من الأنبا بيشوي وقلت «ليه يا سيدنا؟»، فأخبرني بأنني شوهت صورة الكنيسة، وتسببت في إقامة دعوي قضائية ضد البابا، وعندها حاولت أن أشرح له أن البابا شنودة شخصية عامة، ووارد جدا أن تقام ضده قضايا بصفته وليس بشخصه، مثله مثل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، إضافة إلي أن القضية رفعت، لأن أموال عائلة عفيفي لم ترد، ولو كانت ردت لما وصل الحال إلي القضاء، فأخبرني أنه قرار البابا فما كان مني إلا التنفيذ.
* هل حدث خلال الفترة التي تخللت مقابلتك للأنبا بيشوي لتقديم المستندات ومكالمته لك، لإبلاغك قرار البابا، أي مشادات مع المقر البابوي؟
- إطلاقا لدرجة أنني ظننت أن الموضوع انتهي، خاصة بعد أن نفذت كل ما طلب مني.
* ولكن قيل إنك ضاربت بأموال بيع هذه الأرض في البورصة وخسرتها، وهذا هو سبب غضب البابا عليك؟
- نحن كمصريين نعشق الشائعات، ولدينا قسم خاص للفتاوي، أداؤه عال جدا، وموضوع البورصة ليس هو الشائعة الوحيدة التي خرجت عقب دخولي الدير، ولكنها كانت الأكثر إيلاماً في نفسي، حيث إنها اتهمتني بالمقامرة، وهي تهمة خطيرة تمس السمعة.
* ولماذا لم تقم بالرد علي هذه الشائعات في ذلك الوقت؟
- لا.. لقد رددت علي هذه الشائعة وقتها، وقلت إن الأرض التي بيعت وضع ثمنها في حساب ببنك الإسكندرية باسم حساب أراض.
* عندما طلب منك الدخول إلي الدير هل كانت المكالمة تعني الانتظار حتي التحقيق أم المكوث به نهائياً؟
* الأنبا بيشوي لم يقل أي جملة غير: «قداسة البابا خد قرار بإنك تروح الدير»، وما كان مني إلا التنفيذ.
* ولماذا لم تفكر في السفر مثلما فعل الأنبا متياس أسقف المحلة؟
- ولماذا أسافر وأنا لست بمخطئ، إضافة إلي أن قرار الأنبا متياس كان قراراً كنسياً يقضي بعزله من الإبراشية، أما أنا فقراري إداري فقط، ولم أُعزل، وهذا لا يعني أن قراري أسهل، لكنني لا أفضل الهرب أو مخالفة قرار البابا، وإلا فكيف أطلب من شعبي طاعتي؟!
* هل تعتقد أنه تم التنكيل بك أو الوقيعة بينك وبين البابا شنودة.. ومن المسؤول؟
- نعم.. تمت الوقيعة بيني وبين قداسة البابا، وأعرف من وراءها ولكنني لا أرغب في ذكر أسماء، ولكن الجمعية القبطية لعبت دوراً سيئاً، وكان لها الجانب الأكبر في تشويه صورتي، إضافة إلي أنه في الوقت الذي كان لدي توكيل من البابا كان الكثيرون يرسلون خطابات كاذبة إلي المقر البابوي.
* إذا كنت تعرف من وراء الوقيعة، وأن هناك من أرسلوا خطابات كاذبة للبابا، فلماذا لم تتخذ موقفاً منهم قبل أن تتفاقم الأمور بهذه الدرجة؟
- أعترف بأن خطئي الوحيد، أنني لم أجلس مع البابا أولاً بأول لأطلعه علي الصورة الصحيحة، لكنني كنت أخشي إزعاجه، ولا أذهب إليه إلا في الحالات المهمة فقط، بجانب ذلك قام بعض أقباط دشنا بإرسال شكوي إلي البابا، ولكنني أثبت كذبها.
* ما دور أساقفة الإبراشيات الأخري المشاركة في ملكية الأرض؟
- اثنان منهم لم يكن لهما أي دور أو تدخل، ومطرانية قنا هي الوحيدة التي كانت تضغط علي أسقفها وتطالبه بأن تكون الأرض ملكا لها فقط.
* بعد تفاقم الوضع.. هل تشعر بالندم لعدم مراجعتك البابا في كل خطوة؟
- أنا لم أفعل شيئاً دون مراجعة البابا، وكنت أخبره بكل خطوة أقوم بها عقب إتمامها، أما ما كان يقال في حقي، فكنت أشعر بأنني لست في الحضانة حتي أذهب إليه وأشتكي أو أقول «عملوا فيا كذا وكذا يا سيدنا».
* إذا كنت لم تفعل شيئاً بدون مراجعة البابا.. فلماذا قرر إرسالك إلي الدير ؟
- المأخذ الوحيد الذي يمكن أن يكون أغضب البابا مني أنني لم أستأذنه شخصياً في مسألة صرف أموال من بيع القطعة الأولي علي مطرانية دشنا، ولكنني فعلت ذلك نتيجة لظروف خاصة، حيث إنني أخذت موافقة هيئة الأوقاف القبطية في جلسة غاب عنها البابا بسبب حضوره الصلاة علي القمص داود تادرس «وكيل الكاتدرائية»، وكان ينوب عن البابا في هذه الجلسة الأنبا بيشوي، الذي وافق علي أن أصرف من هذه الأموال علي المطرانية.
* هل شعرت بأن كهنة مطرانيتك تخلوا عنك؟
- في المطرانية اشترك ثلاثة من الكهنة في الشكوي التي أرسلت ضدي إلي الكاتدرائية، وتحدثوا فيها عن أمور خاصة برسامة الكهنة، واتهام أحد الكهنة بالسفر إلي الكويت، وحصوله علي أموال من التبرعات لنفسه وأشياء مثل ذلك.
* هل تمت محاكمتك عقب دخولك الدير أم تقرر الاكتفاء بقرار البابا الشفهي؟
- حوكمت يومي ١٢ و١٣ يناير عام ٢٠٠٢، وكان اليوم الأول خاص بموضوع الأرض وإنفاق الأموال، وطالبت بضم الجلسة التي جمعتني مع الأنبا بيشوي منذ ٦ أشهر، أثناء تقديم المستندات، لعدم وجود جديد يمكن أن يضاف أو يقال، وخصص اليوم الثاني للشكوي التي تقدمت من داخل الإبراشية وتم الرد عليها لأنها كانت أموراً بسيطة.
* أين وصلت هذه المحاكمة وما نتيجتها؟
- بعد المحاكمة لم يقل لي أي شيء، ولكني فهمت أن لجنة المحاكمة التي ضمت الأنبا بيشوي والأنبا باخوميوس مطران البحيرة والأنبا يؤانس سكرتير البابا، قد أيدت قرار البابا شنودة.
* بعد المحاكمة هل اتخذ المجمع المقدس قراراً ضدك؟
- بالنسبة لي لم يتخذ ضدي أي قرار من المجمع، ولكن البابا كان قد اتخذ قراره مسبقا.
* ألم تشعر بالظلم في محاكمتك، خاصة أن قرار البابا قد سبق المحاكمة؟
- عادة الشخص يشعر بالضيق في حالة تضييق الخناق عليه أو منعه من شيء تعود علي فعله، ولو وضعنا عصفوراً في قفص فسيختنق فما بالك بالإنسان؟!
* الكثير من الأساقفة الذين تمت رسامتهم في عهد البابا شنودة تمت محاكمتهم أو مساءلتهم.. فلماذا من وجهة نظرك؟
- طبيعة الناس تغيرت سواء داخل الكنيسة أو خارجها، وعلي المستوي المدني المحاكم مكدسة بالقضايا، لأن الاحترام بين الناس أصبح مفقوداً والحاجة المادية والغلاء والبطالة أوجدت الطمع والجحود.
* بعيداً عن المشاكل.. كيف تقضي حياتك داخل الدير؟
- لدي غرفة بحمام هي كل ما أعيش فيه، ووقتي موزع بين القراءة والسير في الدير فقط، لأنني ممنوع من الصلاة والخدمة وهذا أكثر ما يؤلمني بشدة ولكن الطاعة تفرض علي الالتزام.
* كم مرة تقابلت مع البابا شنودة بعد قرار دخولك الدير؟
- ولا مرة حتي أثناء احتفاله بعيد رسامته لم يعط لي تصريح حضور وحاولت كثيرا مقابلته، لكنني لم أوفق والبعض توسطلي، ولكن محاولاتهم لم تكلل بالنجاح، ولكن الآن توجد بعض الوساطات لمقابلته.
* البابا شنودة يأتي إلي الدير ثلاثة أيام كل أسبوع وفي خلال مدة وجودك في الدير تواجد البابا في هذا الدير أكثر من ١٨٠٠ يوم.. ومع كل ذلك لم تستطع مقابلته؟
- أنا لا أستطيع أن أفرض نفسي علي أحد أو أجبره علي مقابلتي، ولكنني أرسلت خطابات كثيرة إلي قداسة البابا، أوصلت ما أريد أن أقول، وإن كانت المقابلة أفضل وألطف، حيث كانت ستوضح أشياء كثيرة من المفاهيم التي دخلت بيننا.
* هل يمكنك مخالفة قرار الإبعاد والعودة إلي دشنا؟
- في هذه الحالة ستكون فتونة ولن يكون المنظر لطيفاً والمخالف يستطيع عمل أي شيء، ولكنني أعتقد أن كل شيء يسير قانونيا يكون أفضل، لذلك أفضل أن أعود لمطرانيتي بقرار بابوي كما دخلت الدير بقرار بابوي.
* بعض الأساقفة والكهنة ارتكبوا مخالفات أكثر مما ارتكبت، ولم يحدث لهم ما حدث لك.. فهل هذا يعني وجود كيل بمكيالين داخل الكنيسة؟
- لا أحب التطرق إلي مشاكل غيري لأنني في عقوبة، وليس من سلطتي أن أقول «إشمعني»، هذا بخلاف أن القائد يكون له رؤية في الموضوع لا نفهمها، وهذه هي مشكلة القيادة، ومن الوارد أن يكون في الذهن شيء لا نستطيع إدراكه، لذلك لا يمكن القول بوجود مكيالين.
* هل توجد تفرقة في المعاملة بين أساقفة الصعيد وأساقفة القاهرة؟
- هذا غير صحيح، لأننا كلنا رتبة واحدة ولا يوجد في الكنيسة مراكز قوي، والكل متساو.
* إذن لماذا لم يحاكم الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط مثلك ومثل باقي الأساقفة الذين تمت محاكمتهم؟
- أنا لا أعرف ما يدور في الغرف المغلقة، لأنني في هذا الدير منذ ٧ سنوات، إضافة إلي عدم وجود علاقة بيني وبين الأنبا بفنوتيوس، غير أنه يرسل لي كتبه مثلي مثل باقي رهبان الدير.
* هل ندمت علي عدم احتمائك بشعب دشنا، كما فعل غيرك من الأساقفة؟
- لا لم أندم لأن الموضوع ليس موضوعاً كنسياً، وهذا قرار شخصي خاص بي، ولذلك لم أرغب في إشراك الشعب، وصحيح أن الخدمة تأثرت بعدم وجود راع هناك، ولكنني تقبلت القرار بمبدأ الطاعة لصاحب القرار فقط.
* لماذا لم تحاول إصدار كتاب تبرر من خلاله موقفك طالما لم تستطع مقابلة البابا؟
- الكتاب لن يفيد بشيء، والمفروض أن تكون الكتب لشرح خدمات روحية تفيد الناس وليس للتجريح في الأشخاص أو تشويه صورتهم؟
* لو تقابلت مع البابا شنودة فماذا ستقول له؟
- هعمله مطانية «انحناء حتي قدميه»، وأقول له: «سامحني يا سيدنا أنا خطيت».
* ولو تقابلت مع الأنبا بيشوي فما الحديث الذي سيدور بينكما ؟
- هقوله متشكرين علي تعبك في مطرانية دشنا في غيابي، وقد تقابلت معه مرتين الأولي في المحاكمة والثانية في موضوع آخر عام ٢٠٠٣، وقد فتحت معه موضوع عودتي، ووعدني بمساعدتي، وشعب المطرانية عندما يذهب هو إلي دشنا يطالبه بعودتي، ولكنه يقول إن القرار في يد البابا.
* منذ أيام وقف أكثر من ألف قبطي أمام مطرانية دشنا يطالبون بعودتك.. فما رأيك؟
- هي محاولة منهم لإيصال صوتهم إلي البابا، ومطالبته بإعادة أسقفهم، وتفكيرهم في الوقفة جاء نتيجة بعد دشنا عن المقر البابوي، واعتقد أنهم وفقوا في ذلك حتي يتيحوا فرصة المشاركة لأكبر عدد ممكن.
* هل تعتقد أن يلتفت البابا إلي الوقفة التي تمت بدشنا؟
- بالطبع هذه الوقفة ستصل إلي البابا خاصة بعد العدد الكبير من الجرائد التي كتبت عنها والفضائيات التي قامت بتصويرها، إضافة إلي أن البابا قلبه طيب جدا ورحيم وأسس في الكنيسة مبدأ مهماً ورائعاً، وهو: «من حق الشعب أن يختار راعيه»، والناس اعتمدت في وقفتها علي هذا المبدأ.
* في نهاية الحوار ماذا تحب أن تقول؟
- أقول لقداسة البابا أنا أحبك يا سيدنا، وأنا ابنك وما يحسن في عينيك تجاهي أفعله، لأنك ستتخذ القرار الأصلح لي، حتي وإن كنت أراه غير مناسب وأتمني أن يجد الشعب النعمة في عينيك، وتستجيب لمطالبه بعودتي كما فعلت مع الكثيرين، الذين كانوا قد أخذوا عقاباً وأعطيتهم بعد ذلك حل «إيقاف للعقاب».

********
 أسقف دشنا يتبرع لصالح بناء مسجد في قنا
 الأقباط متحدون  January 23, 2017,
أسقف دشنا يتبرع لصالح بناء مسجد في قنا
حجم الخط ع-عع+ تفقد الأنبا تكلا أسقف دشنا وتوابعها بمرافقة الآباء القمص ويصا غالي والقمص مينا أمين والقمص ميخائيل وكهنة دير الأنبا بلامون قرية فاو بحري بقنا.
وتبرع الأنبا تكلا بمبلغ مالي لتشطيب مسجد "آل قناوي" بمنطقة الطلالين، التابع لعائلة الدقناوي بقرية فاو بحري وذلك بحضور الشيخ أحمد فهمي الفاوي والشيخ نعيم جبرة شيخ البلد، ولفيف من أهالي القرية، وسط أجواء وصفت بأنها إحياء للروح المصرية الأصيلة التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي، أو بين مسجد وكنيسة.
وأضاف أن تبرعه لتشطيب المسجد يعود إلى أنه ابن من أبناء أكثر المناطق حرصًا على الوحدة وعدم التفرقة وهي منطقة شبرا مصر بالقاهرة، وقال: "يكبر الأطفال معًا لا يفرقهم دين أو عرق، والأهالي يدخلون بيوت بعضهم البعض ويتبادلون التهنئة، تلك الروح التي علمت أجيالًا بأن الدين لله والوطن للجميع".
وقامت عائلة آل قناوي بتقديم الشكر للأنبا تكلا على هذه الروح الطيبة، داعمة مطالبة بتأصيل هذه الروح في الأطفال والشباب لتبقي مصر دومًا نموذجًا للتعايش السلمي بين شعبها بأطيافه المختلفة.
هذا الخبر منقول من : موقع فيتو

**********

فى 6/2/2018م كان البابا الراحل شنودة الثالث، قرر استبعاد الأنبا تكلا، من إيبارشية دشنا، وإعادته إلى دير الأنبا بيشوي وادي النطرون، في 4 يناير من عام 2002، عقب خلاف على قطعة أرض بمنطقة العوامية بالأقصر تابعة لإيبارشية قنا والبحر الأحمر قبل تقسيمها إلى أربعة إيبارشيات تضم قنا - دشنا - قوص ونقادة - البحر الأحمر وتمكن من التصرف في بيع جزء من واجهة الأرض نصيب الإيبارشية لصالحه، الأمر الذي تبعه مشكلات كثيرة انتهت إلى استبعاده بقرار من البابا شنودة، قبل أن يقوم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بإعادته مرة أخرى للإيبارشية بقرار من المجمع المقدس في 2013، بعد مرور 11 عامًا و6 أشهر على الاستبعاد. واليوم أصدر الأنبا تكلا، أسقف دشنا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، قرار بحرمان شماس بالإيبارشية الواقعة في محافظة قنا، من الأسرار الكنسية وأخرجه من ملة "الطائفة الأرثوذكسية"؛ بسبب قيام الشماس بانتقاد الأسقف وعدد من الكهنة وأكد الأنبا تكلا، في البيان الصادر عنه، أنه ليس من حق العلمانيين محاسبة رجال الكهنوت، وفيما يلى نص بيان الأسقف،"بعد الأطلاع على ما حدث من الشماس أيمن عباس أندراوس، الخادم بكنيسة الملاك بقرية الرحمانية والتابعة لايبارشية دشنا، من أتهامات وأدانات وتطاول وإهانات للآباء والكنيسة ورأسها ممثلة في الأب أسقف الأيبارشيه الأنبا تكلا، اذ جعل من نفسه رقيبًا ومحاسبًا للجميع والكنيسة، مع أن الكتاب المقدس يقول: "رئيس شعبك لا تقول فيه سوء"، وأيضًا تعاليم وقوانين الآباء الرسل "الدسقولية" تمنع محاسبة العلمانين لرجال الكهنوت، إذ انهم قد أؤتمنوا على أرواح الشعب وخلاص نفوس الرعيه، بل أنه أيضا نصب نفسه ناظرًا فوق الجميع، ثم برء نفسه علانية من الكنيسه". وأضاف الأسقف في البيان الذي حمل توقيعه: "وبذلك الفعل قد حرم نفسه فصار محرومًا من قبل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، وليس له حق ممارسة الأسرار فيها، ولا الخدمة، ولا الاشتراك في أي عمل ليتورجي من وقته وتاريخه".

***********

أسقف دشنا يحرم شماسا بالكنيسة: لا يحق للعلمانيين محاسبة رجال الكهنوت

الوطن - الأربعاء 07-02-2018 كتب: مصطفى رحومة:
أصدر الأنبا تكلا، أسقف دشنا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، قرار بحرمان شماس بالإيبارشية الواقعة في محافظة قنا، من الأسرار الكنسية وأخرجه من ملة "الطائفة الأرثوذكسية"؛ بسبب قيام الشماس بانتقاد الأسقف وعدد من الكهنة.
وأكد الأنبا تكلا، في البيان الصادر عنه، أنه ليس من حق العلمانيين محاسبة رجال الكهنوت، وجاء نص بيان الأسقف، الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه: "بعد الأطلاع على ما حدث من الشماس أيمن عباس أندراوس، الخادم بكنيسة الملاك بقرية الرحمانية والتابعة لايبارشية دشنا، من أتهامات وأدانات وتطاول وإهانات للآباء والكنيسة ورأسها ممثلة في الأب أسقف الأيبارشيه الأنبا تكلا، اذ جعل من نفسه رقيبًا ومحاسبًا للجميع والكنيسة، مع أن الكتاب المقدس يقول: "رئيس شعبك لا تقول فيه سوء"، وأيضًا تعاليم وقوانين الآباء الرسل "الدسقولية" تمنع محاسبة العلمانين لرجال الكهنوت، إذ انهم قد أؤتمنوا على أرواح الشعب وخلاص نفوس الرعيه، بل أنه أيضا نصب نفسه ناظرًا فوق الجميع، ثم برء نفسه علانية من الكنيسه".
وأضاف الأسقف في البيان الذي حمل توقيعه: "وبذلك الفعل قد حرم نفسه فصار محرومًا من قبل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، وليس له حق ممارسة الأسرار فيها، ولا الخدمة، ولا الاشتراك في أي عمل ليتورجي من وقته وتاريخه".
يذكر أن الأنبا تكلا، كان البابا الراحل شنودة الثالث، قرر استبعاده من إيبارشية دشنا، وإعادته إلى دير الأنبا بيشوي وادي النطرون، في 4 يناير من عام 2002، عقب خلاف على قطعة أرض بمنطقة العوامية بالأقصر تابعة لإيبارشية قنا والبحر الأحمر قبل تقسيمها إلى أربعة إيبارشيات تضم قنا - دشنا - قوص ونقادة - البحر الأحمر وتمكن من التصرف في بيع جزء من واجهة الأرض نصيب الإيبارشية لصالحه، الأمر الذي تبعه مشكلات كثيرة انتهت إلى استبعاده بقرار من البابا شنودة، قبل أن يقوم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بإعادته مرة أخرى للإيبارشية بقرار من المجمع المقدس في 2013، بعد مرور 11 عامًا و6 أشهر على الاستبعاد.

This site was last updated 03/20/18