**************************************************************************************************

صورة نادرة ......... قداسة البابا كيرلس السادس يبارك الطفل اميل باسيلى مقار بعد حوار كامل بينهم باللغة القبطية ومن المدهش ان الطفل اميل باسيلى اصبح اليوم صاحب النيافة الانبا ديمتريوس اسقف ملوى ويظهر فى الصورة الاستاذ سليمان رزق تلميذقداسة البابا انذاك الذى اصبح الانبا مينا افا مينا رائيس دير مار مينا و الاب الراهب القس متياس السريانى سكرتير قداسة البابا الذى اصبح الانبا دوماديوس مطران الجيزة صلواتهم تشملنا جميعا ............ امين

أكثر من 20 عاماً قضاها الأنبا ديمتريوس أسقفا لملوي وإنصنا والأشمونين بعد رحيل المتنيح الأنبا بيمن أول أسقف لملوي ومنذ هذا التاريخ وحتي اشتعال أزمة دير أبوفانا لم تكن وسائل الإعلام تعرف عنه إلا القليل وديمتريوس الذي ترهبن عام 1978 وتمت رسامته أسقفاً بعد ذلك بثماني سنوات فقط ينتمي لعائلة يتحدث معظم أفرادها اللغة القبطية داخل المنزل والعامية المصرية في الشارع وهو بالإضافة إلي منصبه كأسقف لملوي وتوابعها يشغل موقع المسئول عن لجنة الرعاية والخدمة وشئون الأديرة بالكنيسة الأرثوذكسية

ولأول مرة يتحدث فيها الأنبا ديمتريوس إلي وسائل الإعلام خاصة بعد مواقفه الرافضة والمحتجة علي قرارات اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا، بدأ يعلن احتجاجاته منذ أن قرر عمل اجتماع الكهنة التابعين لابراشيته في دير أبوفانا بعد قرار اللجنة الخماسية المختصة بترسيم حدود دير أبوفانا وسبقها قيام الكهنة والرهبان بالاعتصامات داخل الدير. والغريب أن الأنبا ديمتريوس ظل صامتاً نحو وسائل الإعلام كافة سواء القومية أو المعارضة، وبعد أن قام بإعداد التقرير سافر إلي الولايات المتحدة ليعرضه علي البابا شنودة الثالث ويعرف قراراته بخصوص تلك المشكلة وبعدما عاد كان من المنتظر أن يكشف عن قرارات البابا شنودة بخصوص تلك المشكلة إلا أنه رفض الحديث ووعد بعقد مؤتمر صحفي يوم الخميس المقبل 24 يوليو الجاري قال إنه سيكشف فيه الأسرار والحقائق التي لم تعلن من قبل، مما اعتبره البعض ورقة جديدة سيتم اللعب عليها في مشكلة دير أبوفانا، ويبدو أن الأمور ستتطور حيث إنه سيتم عرض صور تعذيب الرهبان الذين تم اختطافهم يوم 31 مايو الماضي، وعرض هذه الصور ربما يؤدي إلي زيادة الاحتجاجات والغليان بين المواطنين الأقباط خاصة بعد نشرها إعلامياً وفي مؤتمر صحفي تحضره شخصية بحجم الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي.

ومنذ بداية المشكلة في ليلة 31 مايو أثناء قيام الأعراب بخطف الرهبان، كان الأنبا ديمتريوس موجوداً في كنيسة السيدة العذراء بالمعادي للاحتفال بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر في وجود الأنبا باكير الأسقف العام والأنبا دانيال أسقف المعادي ولكنه هب فجأة وترك الحفل ليسافر إلي المنيا وقال للمحافظ إنه لن يعود إلي ملوي إلا بعد عودة الرهبان الذين تم اختطافهم، وبالفعل قامت قوات الأمن بإرجاع الرهبان، وبعدها بأسبوع تقريباً تم تشكيل لجنة لترسيم حدود الدير وقرار المحافظ لإزالة المزروعات الموجودة داخل نطاق الدير باستخدام البلدوزرات واللوادر وأعطي الأنبا ديمتريوس تعليماته للكهنة بمنع اللجنة من إزالة تلك المزروعات وبالفعل قام الكهنة بتنفيذ قراراته، مما اضطر المسئولين لعمل لجنة أخري هي اللجنة الخماسية الأخيرة. قام محامي دير أبوفانا باتهامها بالتزوير في تقريرها الذي جاء فيه أن هناك تباينا مع ما هو موجود علي الطبيعة وما يوجد علي الخرائط المساحية، كما طالب التقرير بعمل اقتراح بتعديل حدود الدير وانتظار صدور قرار وزاري جديد للحدود الجديدة كان رد الأنبا ديمتريوس إعطاء تعليمات للمحامي بالطعن في هذا التقرير بالتزوير، ثم وعد بعقد مؤتمر صحفي سيعرض فيه جميع الحقائق المغيبة.

عن جريدة الدستور جريدة الدستور الإثنين 21/7/2008 العدد 413