هرم الملكة ششتي والدة الملك تتي الأول

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

إكتشاف هرم الملكة ششتي والدة الملك تتي الأول الأسرة السادسة

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
ببى الثانى
هرم زوجة تيتى
الملكة شيشتي أم الملك تيتي
مقبرة سنجم
البرديات العشرة

 

جريدة الجمهورية الاربعاء 14 من ذى القعدة 1429هـ - 12 من نوفمبر 2008 م   عن خبر بعنوان [ اكتشاف هرم جديد في سقارة عمره 4300 عام ] كتب عصام عمران:
اكتشفت بعثة الآثار المصرية هرماً جديداً بمنطقة سقارة ويخص الملكة ششتي والدة الملك تتي الأول من الأسرة الفرعونية السادسة.. ليصل عدد الأهرامات المصرية المكتشفة إلي 138 هرماً منها 118 مرتفعة فوق الأرض والباقي تم العثور علي قواعدها فقط.
أعلن فاروق حسني وزير الثقافة في مؤتمر صحفي عالمي أمس بموقع الاكتشاف أن الكشف تحقق بواسطة فريق مصري برئاسة د.زاهي حواس رئيس المجلس الأعلي للآثار.. مشيراً إلي أن الهرم الجديد يعود تاريخه لأكثر من 4300 سنة وأن الارتفاع المكتشف منه 5 أمتار من ارتفاعه الأصلي 14 متراً واستغرق الكشف عنه 7 شهور ونتمني أن يكون بحالته ولم يتعرض أثاثه الجنائزي للسرقة.
قال د.حواس إنه تم العثور علي الهرم الجديد بعد إزالة حوالي 20 متراً من أكوام الأتربة والرمال والأحجار المتراكمة منذ مئات السنين.. مشيراً إلي أنه مكسو بالحجر الجيري الأبيض الناصع.

**************************************

جريدة الجمهورية الاربعاء 14 من ذى القعدة 1429هـ - 12 من نوفمبر 2008 م   عن خبر بعنوان [ فاروق حسني في مؤتمر صحفي عالمي: اكتشاف الهرم 138 بمنطقة سقارة .. والبحث عن المزيد مستمر ] عصام عمران
أعلن فاروق حسني وزير الثقافة اكتشاف بعثة الآثار المصرية برئاسة د. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار هرما جديدا بمنطقة سقارة والذي يتم الكشف عنه لأول مرة ويخص الملكة "ششتي" والدة الملك تتي الأول من الأسرة السادسة الفرعونية ويعود تاريخه لأكثر من 4300 عام.
قال في مؤتمر صحفي عالمي أمس بموقع الاكتشاف يرافقة د. زاهي حواس أن الكشف تحقق بواسطة فريق عمل مصري برئاسة د. حواس وان الهرم المكتشف يمثل الهرم رقم 138 في الأهرامات المصرية التي تم اكتشافها حتي الآن منها 118 هرماً مرتفعاً فوق الأرض والباقي عثر علي قواعدها فقط.
أوضح أن ارتفاع الهرم المكتشف حاليا 5 أمتار بينما كان ارتفاعه الأصلي 14 متراً وهو مربع القاعدة ويصل طول ضلعه إلي 22 متراً بالاضافة إلي ان زاوية ميل الهرم تصل إلي 51 درجة ومحدد بسور خارجي.
أعرب الوزير عن سعادته بهذا الاكتشاف التاريخي الذي تم بأيد مصرية.. مؤكداً استمرار الحفائر بالمنطقة من أجل الوصول إلي المزيد من الأهرامات وربما المقابر والمعابد الأثرية بالموقع خاصة وان العمل بالمنطقة بدأ قبل 20 عاماً وأن الكشف عن الهرم استغرق 7 شهور ونتمني ان يكون الهرم بحالته وأثاثه الجنائزي ولم يتم سرقته من قبل.
أشار إلي انه يجري تنفيذ مشروع متكامل لتطوير منطقة آثار سقارة واعدادها للزيارة السياحية طبقا لأحدث النظم العالمية والذي بدأت بعملية ترميم شاملة للهرم المدرج للملك زوسر وتهيئة المنطقة المحيطة به.
قال د. زاهي حواس ان الهرم المكتشف ينتمي لأسلوب المعماري في بناء الأهرامات في عهد الأسرتين الخامسة والسادسة الفرعونيتين من الدولة القديمة وأن الهرم مكسو بالحجر الجيري الأبيض الناصع الذي أحضره المعماري المصري القديم من المحاجر الملكية بطرة.. مشيراً إلي انه تم العثور علي الهرم الجديد بعد ازالة حوالي 20 متراً من أكوام الأتربة والرمال والأحجار المتراكمة منذ مئات السنوات.
قال ان الهرم المكتشف يخص الملكة "ششتي" أم الملك "تتي" أول ملوك الأسرة السادسة من الدول القديمة وقد عرف اسم هذه الملكة من خلال بردية طبية تشير إلي اسمها وانها طلبت عقاقير طبية لعلاج شعرها

***************************************

جريدة الأهرام  12/11/2008م السنة 133 العدد 44536 عن خبر بعنوان [ اكتشاف هرم الملكة سششت أم الملك تتي مؤسس الأسرة السادسة ] كتبت ـ مشيرة موسي‏:‏

أعلن فاروق حسني وزير الثقافة الكشف عن هرم الملكة سششت أم الملك تتي وذلك خلال مؤتمر صحفي عالمي عقده أمس بمنطقة سقارة الأثرية وقد عثرت البعثة المصرية علي الهرم الجديد الذي يعود للأسرة السادسة ـ أكثر من‏4300‏ عام ـ ويصل ارتفاعه الحالي الي خمسة أمتار وارتفاعه الأصلي إلي‏14‏ مترا وهو مربع القاعدة ويصل طول ضلع الهرم الي‏22‏ مترا وتصل زاوية ميله الهرم الي‏51‏ درجة ومحدد بسور خارجي‏.‏
وأوضح الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار أن الهرم الجديد ينتمي للأسلوب المعماري في البناء الي أهرامات الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة وأن الهرم مكسو بالحجر الجيري الأبيض الناصع الذي أحضره المعماري القديم من المحاجر الملكية بطرة‏.‏
وأضاف أنه تمت ازالة أكثر من‏20‏ مترا من أكوام الأتربة والأحجار لبلوغ الهرم الذي يخص الملكة سششت أم الملك تتي مؤسس الأسرة السادسة والذي حكم في الفترة من‏2345‏ ـ‏2333‏ ق‏.‏م وشيد مجموعته الهرمية الي الشمال الشرقي من هرم زوسر المدرج وشيد الي الشمال من هرمه أهرامات لزوجاته‏.‏
وكان حواس قد بدأ الحفائر بهذه المنطقة الأثرية منذ نحو‏20‏ عاما حيث أعاد اكتشاف الهرم الخاص بالملكة خويت الزوجة الأساسية للملك تتي كما تم اكتشاف عدد من القطع الأثرية المهمة بموقع جبانة تتي منها تمثال أوشابتي كامل عليه نقوش هيروغليفية غائرة في صفوف أفقية وتماثيل أوشابتي من الفخار عليه لون أصفر وعلي الرأس بقايا لون أسود بالاضافة الي كتابات هيروغليفية باللون الأسود‏.‏ وتمثال للإلة أنوبيس من الخشب له ذيل منفصل سيتم اعادة تركيبه وصندوق خشبي مستطيل مقبي له غطاء من أسفل يفتح عن طريق السحب وعليه بقايا الوان وتميمة مربعة الشكل من الفيانس تمثل عين أوجات وفي الوسط أخد الآلهة وحوض رمزي علي هيئة طرطوس به بقايا لون أخضر من الخشب بالاضافة الي مجموعة من الخواتم مصنوعة من الفيانس وقطعة صغيرة مستطيلة من الحجر الجيري نحت عليها بالبارز سيدة واقفة تضع يديها الي جانبها ولون الشعر باللون الأسود‏.‏ وأبدي فاروق حسني وزير الثقافة سعادته بالكشف الجديد موضحا أنه سيتم نقل ماتم اكتشافه من آثار الي المتحف خوفا عليها من السرقة وقال أنه يجري الآن محاولة اكتشاف المدخل الرئيسي للهرم الجديد مضيفا انه يأمل في اكتشاف بعض الأثاث الجنائزي الذي يعود للأسرة السادسة‏.‏
وقال حسني ان ميزانية الترميم والتنقيب مفتوحة وان البعثة المصرية تعمل كل مافي وسعها لاكتشاف الجديد موضحا أن مصر مازالت تزخر بالكثير من الكنوز والأسرار‏.‏

********************

المصرى اليوم    عن خبر بعنوان [ اكتشاف هرم جديد فى سقارة.. وحواس يصفه بـ«الأهم» فى العصر الحديث] كتب فتحية الدخاخنى
عثرت البعثة الأثرية المصرية، برئاسة الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على هرم جديد بمنطقة سقارة، يرجع إلى عصر الأسرة السادسة، ويعود تاريخه إلى أكثر من ٤٣٠٠ سنة.
قال فاروق حسنى، وزير الثقافة، خلال جولة تفقدية بمنطقة آثار سقارة أمس: «إن الأسرار التى تخبئها أرض مصر أكثر مما تم اكتشافه».وخلال جولته، سأل الوزير عن أعمال تطوير منطقة أهرام الجيزة، وانتقد تأخر تجهيز أرضيتها بالرخام، وقال: «المصريون منذ ٤٥٠٠ سنة بنوا الأهرام، وإحنا مش عارفين نعمل شوية بلاط».وقال حواس، فى مؤتمر صحفى عقده أمس بسقارة، إن الهرم المكتشف يخص والدة الملك تيتى، أول ملوك الأسرة السادسة، وتدعى «ششتى»، مشيراً إلى أهمية هذا الكشف لأنه «خاص بأم الملك التى عرفناها من خلال بردية قديمة أوضحت أن والدة تيتى كانت تبحث عن علاج لشعرها».وأضاف أن البعثة المصرية تعمل فى هذا الموقع منذ عام ١٩٨٨ وتمكنت من الكشف عن الهرم بعد إزالة ٢٠ متراً من الرمال، مشيراً إلى أنه تم الكشف عن ١٠ من تماثيل الأوشابتى «التماثيل المجيبة»، ترجع إلى عصر الانتقال الثالث، ومقصورة ترجع للدولة الحديثة، إضافة إلى الكشف عن غطاء الهرم الخارجى، الذى سيجعلنا نعيد ترميمه، معرباً عن اعتقاده بأن ارتفاع الهرم كان يبلغ ١٥ متراً.وأشار إلى أن البعثة عثرت على تمثال للإله أنوبيس، وتميمة مربعة تمثل عين أوجات وفى الوسط أحد الآلهة، مشيراً إلى أن المنطقة كانت تستعمل كجبانة قديمة، واصفاً الهرم بأنه من أهم الاكتشافات فى العصر الحديث.
*********************************

هرم الملكة إيبوت والملكة خويت‏..‏ وهما زوجتا الملك تيتي أول ملوك الأسرة السادسة الوحيدتان‏..‏ ولم يتزوج الملك امرأة أخري‏..‏ كما زوجته أنت‏..‏ أما الملكة ششتي فهي أم الملك‏,‏ والملكة الأم فى غرفة دفنها أنها طلبت عقاقير طبية لعلاج شعرها الذي كان يسقط بغزارة‏..‏
وللملكة الأم هرم عثرنا عليه ويعود تاريخ بنائه إلي ما قبل‏4300‏ سنة‏..‏ وارتفاعه خمسة أمتار‏! ‏وعند بنائه كان ارتفاعه‏14‏ مترا‏..‏ تضاءل وتساقط بفعل‏43‏ قرنا من الزمان أوصلته إلي خمسة أمتار‏!‏

هل كان هناك مؤامرة ضد الفرعون تيتى  أول ملوك الأسرة السادسة من إحدى زوجاته ؟
 اتهم الفرعون ببي الأول زوجته الملكة فى أمر فعلته وقد سرد أوني تاريخ حياته وأعماله المختلفة في خدمة ملوك هذه الأسرة أشار إلي هذه المؤامرة قائلا‏:‏
عندما كانت هناك مقاضاة سرية في الحريم الملكي ضد الملكة العظمي أمتس‏,‏ سمح لي جلالته بالذهاب للنزول إليها لأستمع للقضية وحدي فقط دون حضور أي وزير أو موظف‏,‏ أنا بمفردي وذلك لكفاءتي‏,‏ ولأنني كنت موضع ثقة جلالته‏..‏ إنني أنا الذي قمت بتدوين القضية وحدي مع قاض واحد مع أن وظيفتي كانت‏(‏ المشرف علي الضياع‏),‏ ولم يحدث من قبل أن أطلع شخص مثلي علي سر الحريم الملكي‏,‏ ولكن جلالته جعلني أطلع عليها لأنني كنت عظيما عند جلالته‏(‏ علي قلب جلالته‏)‏ أكثر من أي موظف أو نبيل أو خادم‏.‏

*********************************

الأهرام 3/1/2009م السنة 133 العدد 44588 عن خبر بعنوان [ من هي صاحبة هرم سقارة الجديد؟ ] بقلم : د‏.‏ زاهي حواس
ليس من السهل تصديق أن الهرم الذي كشفنا عنه أخيرا بسقارة ظل مدفونا أسفل ما يقرب من العشرين مترا من الرمال لأكثر من أربعة آلاف عام‏!‏ لكنها الحقيقة المثيرة التي كشفت عنها البعثة الأثرية المصرية التي تعمل تحت رئاستي بسقارة‏,‏ أشهر المناطق الأثرية في مصر علي الإطلاق‏.‏ بقي من الارتفاع الأصلي للهرم الجديد نحو خمسة أمتار‏,‏ وعثر علي جزء من الكساء الحجري الخارجي للهرم مصنوع من الحجر الجيري الأبيض الذي قطعه المصري القديم من المحاجر الملكية بطرة علي الضفة الشرقية للنيل‏,‏ واستطعنا تحديد زاوية بناء الهرم التي تصل إلي‏52‏ درجة‏,‏ الأمر الذي مكننا من تحديد الارتفاع للهرم الأصلي وصولا إلي نقطة القمة التي كانت علي ارتفاع‏15‏ مترا‏.‏
وبعد دراسة الهرم كشفنا عن مدخل حجرة الدفن إلي الناحية الشمالية منه‏,‏ لكن حتي الآن لم نستطع الدخول إلي حجرة الدفن من خلال هذا المدخل‏,‏ حيث أمنه المهندس المصري القديم بوضع متاريس من الحجر الجرانيت الوردي المقطوع من محاجر أسوان‏,‏ ويبدو أن لصوص المقابر في العصور القديمة فشلوا كذلك في اقتحام حجرة الدفن عن طريق المدخل نظرا لوجود هذه المتاريس الجرانيتية‏,‏ لذلك قاموا بحفر بئر من أعلي الهرم نزولا إلي حجرة الدفن التي يبدو أنها تعرضت أكثر من مرة للنهب والسرقة‏,‏ وإلي الآن لم نعثر علي أي أدلة تشير إلي صاحب هذا الهرم‏,‏ والأقرب إلي الصواب هو القول صاحبة هذا الهرم‏,‏ حيث إن الطراز المعماري للهرم يؤكد نسبه إلي إحدي ملكات الأسرتين الخامسة أو السادسة من الدولة القديمة‏,‏ وفي رأيي كأثري عمل بهذه المنطقة وكشف عن العديد من آثارها‏,‏ خاصة آثار الملك تتي صاحب الجبانة التي نعمل بها والتي كشف فيها عن هذا الهرم الجديد الذي اعتقد بنسبه إلي أم الملك تتي‏(‏ الملكة سششت‏),‏ مع تأكيد أننا لم نعثر بعد علي أي أدلة مكتوبة داخل أو خارج الهرم تثبت هذا النسب‏.‏
يقع الهرم الجديد إلي جوار أهرامات ملكات يعدن إلي عصر الملك تتي أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة‏,‏ الذي حكم ما يقرب من‏32‏ عاما‏,‏ وبدراسة عصر الملك تتي نعرف أن هناك الكثير من الغموض الذي يحيط عصره وبداية الأسرة السادسة‏,‏ ويزيد من هذا الغموض ما ورد عن المؤرخ والكاهن السمندوي مانيتون من أنه كانت هناك مؤامرة كبري في نهاية عصر الملك أودت بحياة الملك نفسه‏.‏
وقد بدأت الحفائر في موقع جبانة تتي المجاورة لهرم الملك‏,‏ وكذلك هرم الملكة إيبوت واستطعنا أن نعيد كشف هرم آخر مجاور لهرم الملكة إيبوت‏,‏ وهو هرم الملكة خويت زوجة ثانية للملك تتي‏,‏ وكان فيرث وجن قد كشفا جزئيا عنه ولسبب غير معروف تركا العمل داخل الهرم وتوجها للعمل أسفل الهرم المدرج‏,‏ لذلك لم يستكمل العمل داخل هرم خويت ولم يتم الكشف عن جسم الهرم أو ملحقاته الجنائزية‏.‏
ومن خلال حفائرنا قمنا بدراسة الهرمين معماريا واتضح أن هرم الملكة خويت قد بني قبل هرم الملكة إيبوت‏,‏ وأن الهرم الأخير قد بني كمصطبة‏,‏ وهذا يؤكد أن الملكة خويت هي الزوجة الرئيسية للملك تتي‏,‏ وقد عثرنا أيضا علي مقبرة خاصة بابن الملك تتي وهي مقبرة الملك تتي عنخ كم‏,‏ أي تتي عنخ الأسود‏,‏ وواضح أنه كان الرجل الثاني بعد تتي نظرا للألقاب التي يحملها‏,‏ خاصة لقب الأمير الوراثي‏,‏ الابن الأكبر للملك‏,‏ وعند الوصول إلي حجرة دفن الأمير عثرنا علي تابوت ضخم من الحجر الجيري الجيد الذي لم ينته العمل من صقله وبداخله بقايا الهيكل العظمي للأمير الذي أكدت دراسته أن الأمير الشاب لم يمت ميتة طبيعية‏,‏ لذلك يعتقد أن موضوع اغتيال الملك تتي قد يكون صحيحا‏.‏
ولم أكن أتصور أن هناك هرما آخر يمكن كشفه في هذه المنطقة‏,‏ لكن جاء الكشف عن الهرم الجديد الذي أعتقد في نسبه إلي أم الملك تتي‏,‏ الملكة سششت‏,‏ لأنها الملكة الوحيدة الباقية للأسرة التي نعرف اسمها فقط دون وجود مقبرة لها‏,‏ وجاء اسمها ضمن نص بردية طبية تشير إلي أن الملكة كانت تطلب عقاقير لعلاج شعرها المتساقط‏,‏ وعموما مازلنا في انتظار كشف حجرة الدفن لكي نعرف اسم صاحبة الهرم الحقيقي‏.‏
وفي حياتي العملية قمت بالكشف عن أربعة أهرامات‏:‏ الأول كشفت عنه إلي جوار هرم الملك خوفو في الناحية الشرقية من الهرم الأكبر بالجيزة‏,‏ وكان يعمل معي في الحفائر الأثري علاء الشحات الذي كلفته بمراقبة أعمال إزالة الطريق الأسفلتي الذي كان يمر إلي الشرق من الهرم الأكبر وفوق المعبد الجنزي للملك خوفو‏,‏ والقيام بأعمال الحفائر والتنظيف في هذا المكان‏,‏ وقد أدت هذه الأعمال إلي الكشف عن الهرم العقائدي لهرم الملك خوفو الذي لم يكن علماء الآثار جميعا يتوقعون وجوده في هذا المكان‏,‏ خاصة أن مثل هذه الأهرامات كانت تشيد إلي الجنوب من الهرم الرئيسي‏.‏
ولايزال العلماء يبحثون وظيفة الأهرامات العقائدية ودورها بالنسبة للهرم الرئيسي‏,‏ ومما قيل عن وظيفة هذه الأهرامات أن الملوك كانوا يدفنون بها بصفة مؤقتة إلي أن يتم دفنهم داخل أهراماتهم الرئيسية‏!‏ وهذا علي الرغم من صغر حجرات هذه الأهرامات التي قد لا تتسع كدفنة ملكية‏,‏ كذلك قيل إنها خاصة بدفن تيجان الملك‏,‏ وقال بعض الباحثين‏:‏ إن لهذه الأهرامات ارتباطا بالعقيدة الشمسية‏,‏ وقد قمت بدراسة وظيفة الأهرامات العقائدية واستطعت أن أحدد ارتباطها بأشهر الأعياد الملكية علي الإطلاق الذي يسمي بعيد السد‏,‏ وهذا العيد كان المفروض علي الملوك الاحتفال به كل ثلاثين عاما من الحكم إن قدر لهم العيش‏,‏ وذلك لكي يثبتوا استمرار وتجديد قوتهم وخصوبتهم التي تجعلهم مؤهلين لحكم البلاد حيث كانت العقيدة المصرية القديمة تربط بين خصوبة الأرض وخصوبة الملك وقوته‏.‏
وكذلك فأنا أعتقد أن الملك كان يحتفل بهذا العيد لكي يثبت للإله أنه قد قام بكل ما كلف به من الآلهة‏,‏ وبالتالي يصبح جديرا أن ينزل منزلتهم من حيث القداسة والألوهية‏,‏ ولايزال لهذا الاحتفال رواسب نراها فيما يحدث في قري الدلتا والصعيد عندما يقيم رب العائلة وشيخها الحفل تلو الآخر شكرا لله علي أن وفقه في تربية أبنائه وحجه إلي مكة والطواف ببيت الله‏.‏ كان علي الملك أن يقوم بعمل العديد من الطقوس الخاصة بهذا العيد‏,‏ منها الدخول إلي حجرة الهرم العقائدي وتغيير ملابسه وتيجانه والخروج من الهرم لأداء طقوس الجري أمام مقاصير الآلهة احتفالا وابتهاجا بأنه سوف يصبح إلها‏.‏
أما الهرم الثاني الذي كشفت عنه فهو هرم الملكة خويت الذي بقي من ارتفاعه نحو سبعة أمتار‏,‏ بالإضافة إلي أن حجرة الدفن عثر داخلها علي تابوت من الجرانيت‏,‏ وبجوارها حجرة أخري صغيرة خاصة بالأثاث الجنائزي‏.‏
أما الهرم الثالث فقد أعيد أيضا كشفه بعد أن عثرت عليه البعثة البروسية بقيادة لبسيوس في القرن التاسع عشر‏,‏ وأعطته رقم‏29,‏ ومنذ تاريخ العثور عليه دفن الهرم مرة أخري أسفل رمال الصحراء ولم يستطع أحد تحديد صاحب هذا الهرم‏,‏ وكان هناك اعتقاد بأنه إما أحد أهرامات الدولة القديمة‏,‏ أو الوسطي‏,‏ والبعض قال إنه لملك من ملوك الأسرة التاسعة‏,‏ وبدأنا الحفائر للبحث عن هذا الهرم وعن حجرة الدفن والتابوت‏,‏ واستطعنا أن نؤكد نسبه إلي الملك منكاوحور من ملوك الأسرة الخامسة‏.‏وجاء كشف هذا الهرم الأخير الذي تحدثت عنه جميع وسائل الإعلام في كل مكان وتصدر خبر الكشف عنه الصحف العالمية ونشرات الأخبار التليفزيونية‏,‏ وحقق لمصر دعاية ضخمة أعتقد أنه لا خلاف علي احتياجنا لها‏,‏ وجاء الكشف ليؤكد ما أقوله دائما وأعلن عنه في كل مكان من أننا كشفنا فقط عن‏30%‏ من آثارنا ومازال باقي آثارنا دفين الرمال‏,‏ ولا يمكن أن نعرف ماذا تخبئ الرمال من أسرار‏.‏

كشف اثري مهم بالجيزة البعثة الفرنسية عثرت علي غرفة دفن زوجة الملك بيبي بسقارة
الجمهورية الخميس 18 من ربيع الاول 1431هـ - 4 من مارس 2010 م كتب - عصام عمران:
أعلن فاروق حسني وزير الثقافة ان البعثة الفرنسية العاملة في سقارة عثرت علي غرفة الدفن الخاصة بالملكة بهنو زوجة الملك بيبي من الأسرة السادسة "2374 - 2192 ق.م" وأوضح ان هذه الغرفة تتبع هرم احدي الملكات غير أنه لا يعرف تماما حتي الآن ان كانت زوجة الملك بيبي الأول "2354 - 2310 ق.م" أو الملك بيبي الثاني "2300 - 2206 ق.م" وان مساحة غرفة الدفن تبلغ 10م*5م تقريبا.
وأشار د.زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار إلي أن البعثة عثرت علي بقايا جدران غرفة الدفن الخاصة بالملكة والتي تتضمن اجزاء من نصوص الأهرام التي انتشرت في أهرامات الاسرتين الخامسة والسادسة وهي تتعلق بعقائد الديانة المصرية القديمة آنذاك.
اضاف د.حواس ان أعمال حفائر الموسم الحالي حاليا كشفت في موقع غرفة الدفن علي تابوت الملكة بهنو وغطائه داخل مخلفات الأتربة والرديم بموقع الحفائر واشار رئيس البعثة الفرنسية فيليب كولمبيرت philippe collombert إلي أن طول ضلع للهرم من الخارج يبلغ 25 مترا وقد عثر علي بقايا جدران الهرم الداخلية وكذلك بقايا الكساء الخارجي للهرم كما تم الكشف عن مدخل غرفة السرداب ونقشت علي جانبيه بعض من نصوص الاهرام.. هذا ولاتزال البعثة تواصل أعمال الحفر للكشف عن باقي الهرم وملحقاته.

لم يتصور أحد أن نعلن أمام العالم كله في مؤتمر صحافي العثور على هرم جديد بمنطقة آثار سقارة، إحدى أهم جبانات العاصمة منف القديمة... وتأتي أهمية هذا الكشف بأنه الهرم الأول من نوعه، الذي يتم اكتشافه ويصل ارتفاعه الحالي إلى خمسة أمتار، وقد قامت بالكشف البعثة المصرية التي أتولى رئاستها. وفي الحقيقة لم أكن أتوقع الكشف عن هذا الهرم إطلاقاً، ولن أردد ما يحلو للبعض ترديده في مثل هذه الحالات، من أنهم كانوا يحلمون ويسعون وراء هذا الكشف، بل إنهم أحياناً يزعمون بأنهم أمضوا السنوات تلو السنوات يبحثون عن هذا الهرم أو تلك المقبرة حتى عثروا عليها. أما سبب عدم توقعي لوجود هذا الهرم، فهو أن أهرامات زوجات الملك «تتي» أول ملوك الأسرة السادسة وصاحب المنطقة التي حدث بها الكشف موجودة وقد كُشف عنها منذ سنوات بعيدة، وهما هرما الملكة «إيبوت» والملكة «خويت»، وقد قمت بإعادة الكشف عنهما، وكذلك الكشف عن المعبد الجنائزي للملكة «خويت»، بل والكشف عن مقبرة الأمير الوراثى «تتي عنخ كم» الابن الأكبر للملك «تتي»، الذي ربما يكون قد مات ضحية مؤامرة أودت بحياته مع أبيه الملك «تتي».
أما الهرم الجديد فيحتمل أن يكون هو هرم أم الملك «تتي» وتدعى الملكة «سششت»، ولا نعرف عنها إلا ما ورد في إحدى البرديات الطبية، أنها كانت تبحث عن عقاقير لتعالج شعرها ولكونها الوحيدة التي لم يعثر لها على مقبرة أو هرم فهي المرشح رقم واحد لأن تكون صاحبة الهرم الجديد حتى ظهور أدلة أخرى تؤكد ذلك أو تنفيه.. وقد وصلنا الآن في الحفائر إلى باب المدخل المؤدي للهرم، حيث تم الكشف عن كتلة من الجرانيت تقوم كمتراس يسد المدخل. ولا أعتقد أننا سوف نكشف داخل حجرة الدفن عن مومياء الملكة، وخاصة لأن اللصوص قاموا بحفر نفق من أعلى قمة الهرم ونزلوا إلى الداخل لنهب محتوياته. إلا أنه من المحتمل الكشف عن تابوت من الجرانيت داخل حجرة الدفن وربما بعض الآثار المتبقية من العتاد الجنائزي للملكة مما خلفه اللصوص وراءهم.
والكشف عن عمارة هذا الهرم يمدنا بتفاصيل معمارية كثيرة تجعلنا نضعه بين أهرامات الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة. وحول الهرم يقوم سور ضخم من الحجر الجيري، وقد عثرنا في الناحية الغربية على جزء من الكساء الخارجي للهرم من الحجر الجيري الأبيض، الذي كان الفراعنة يقطعونه من محاجر طره الملكية بالقرب من حلوان على الضفة الشرقية لنهر النيل. وبحساب زاوية بناء الهرم 51 ْ يمكننا القول إن ارتفاع الهرم الأصلي كان 15 متراً. أما المنازل التي بُنيت من الطوب اللبن وعثر عليها في الناحية الغربية من الهرم فهي إما مخازن أو منازل للكهنة القائمين على الخدمة الجنائزية.
ويحتمل أن الهرم نهب أكثر من مرة على مر العصور القديمة، وجاء التدمير الشديد لعمارته في العصر المتأخر، ثم غطته الرمال لارتفاع أكثر من 20 مترا. وسر سعادتى بهذا الكشف هو أنه الهرم رقم خمسة الذي أقوم باكتشافه خلال حياتي العملية؛ منها كما ذكرت الهرمان اللذان أعدت كشفهما للملكتين «خويت» و«إيبوت» زوجتى الملك «تتي»، والثالث هو الهرم رقم 29 بجوار هرم «تتي». أما الهرم الرابع فهو الهرم العقائدي للملك «خوفو» صاحب الهرم الأكبر.

This site was last updated 07/01/11