Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

معبد القيصريون البطلمى Cesareum 

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
معبد قيصرون البطلمى
العملة وجمال كيلوباترا
شاطئ كيلوباترا بمطروح
تمثال لكليوباترا بمعبد تابورزيرس
كيلوباترا ومعبد إيزيس
 إنتحار كيلوباترا

Hit Counter

 


معبد القيصريون Cesareum هو آخر العمائر الهائلة لعصر البطالمة فى الإسكندرية وأنحاء مصر وهو أول معابد الرومان بالمدينة الزاخرة بمختلف الآثار حضارة البحر المتوسط ، بدئ فى اقامته فى الفترة المضطربة الأخيرة من حكم البطالمة

بدأت كليوباترا فى إنشائه ولكنها لم تستكمل البناء ، حيث أن ما تم من إنشاء للمعبد فى عهدها لا يتجاوز تخطيط المعبد ، وإنشاء بوابته الخارجية فى الغالب ، وعندما تغلب اوكتافيوس الملقب ب أوغسطس ( وهو لقب يعنى كل ما هو جميل مخصص لخدمة الآلة )و تمكن منها ومن مارك أنطونى

المعبد فى العصر الرومانى

قام الأمبراطور اوكتافيوس الملقب ب أوغسطس باستكمال المعبد التاريخى عام 22ق.م وخصه لعبادة الآلهة الأباطرة ولذا فقد عرف المعبد باسم سباستيوم ، وقد كان المعبد مكرساً لرعاية الملاحة وحماية الملاحين فى عرض البحر .ويمثل معمار هذا المعبد حلقة الأنتقال من التراث المعمارى البطلمى إلى التراث الرومانى تحت التاثير المستمر للتراث المعمارى المصبى الراسخ ، وكان هذا المعبد يشبه فى خطوطه الخارجية على الأقل المعبد البطلمى بأبى صير علىمسافة 45 كيلو متر على الطريق الساحلى الإسكندرية مطروح .

شاهد عيان يصف المعبد ؟

وقد أقيمت أمام صرح المعبد مباشرة المسلتان التان أحضرتهما كيلوباترا من عين شمس فيما مضى .
وقد ظلت كل من هاتين السلتين قائمتين فى مكانهما طوال عصور التابيخ القديم والوسيط والحديث بماثبة علامة خالدة على مكان النعبد الذى اختفت مبانيه من على وجه الأرض واندثرت فى أطباق الثرى لما تعرض له من خطوب الدهر وحادثات الليالى ، ولم يعد لدينا من صور ومشاهد له عن فخامته بعد قرون طوال سوى هاتين المسلتين وكتابات بعض المؤرخين فى مقدمتهم ( فيلو ) الفيلسوف اليهودى السكندرى الذى شاهد المعبد حوالى عام 40 ميلادية أى فى بدايته الأولى ووصفه بعبارات هى من كنوز المعرفة العالمية ومن عبارته الوصفيه للمعبد " هذا المعبد هائل البنيان .. ولايوجد أثر يماثله فى العالم ثم يؤكد ذلك مرة أخرى فيقول " لايوجد معبد فى العالم ، مثل هذا المعبد المسمى سباستيوم " ويتحدث عن موقعه فيقول : " يتساوى فى شموخ مطلا على ميناء فسيح " ثم يورد بيانا قيما عن تصميم هذا المعبد يذكر الإنسان بما ذطره اترايون من قبل عن متحف الإسكندرية
فيقول :" وهو محاط بسور هائل ، وبه أروقة ، ومكتبات ومنازل للسكنى ، وغابات مقدسة ، وبوابات ، وأماكن فسيحة وقاعات مكشوفة للسماء وفى كلمة واحدة أروع ألوان الزخرف " ثم يحدثنا فى عبارة قيمة وموجزة عن كنوز هذا المعبد فيقول :" وهو يزخر بحلية من النذور مكونة من اللوحات والتمبثيل ونفائس من الفضة والذهب كذلك يتحدث المؤرخ الرومانى يلنبى عن موقع المسلتين بالمعبد وارتفاعاتها وقد ظلت هاتين المسلتين من ينابيع الخيال والبيان بالمدينة للعقل العربى وتخلف لدينا ترلث وصفى بديع لهما ، فقد ذكر اليعقوبى من كتاب القرن التاسع عشر ( إنه كان هناك مسلتان من الحجر الملون تحتهما قاعدة من البرونز على شكل الجعل وعليها نقوش قديمة كذلك وصف أبن رستاه منكتاب القرن العاشر أثرين كليهما على شكل منارة مربعة تحتهما قاعدتين على صورة العقرب من النحاس أو الشبه وعليهما نقوش . وتردد أن صورة العقرب قد صهرت بنار أوقدت تحتها فوقع الأثران .

مسلتان فرعونيتان أمام المعبد
وحدث خلط بين فنار الإسكندرية الأشهر والمسلتان يتضح فى رواية السعودى أن المنارة قائمة على أساس من الزجاج لصورة السرطان وكان بناؤها على لسلن من الأرض بارز فى البحر . وقد أثبتت الحفائر الأثرية التى أجريت اسفل المسلة الشرقية أنها كانت قائمة على أربع تماثيل لسراطين البحر كانت بين المسلة وقاعدتها وقد بقى منها سرطان بحرى واحد من البرونز كما سيأتى فيما بعد .
وقد ظلت المسلتين فى مكانهما لعصور عديدة اكتسبتا خلالهما لقب
" إبرتا كيلو بترا " وسقطت المسلة الغربية ربما بعد الزلزال الذى حدث بمصر عام 1303 ميلادية ويبلغ ارتفاع المسلة الغربية هذه *** متر وتزن 187 طنا وموقعها أقيمت به العمارة رقم ( 50 ) بشارع سعد زغلول الموجود أسفلها حاليا محلات ( عمر أفندى ) . وقد ظلت ملقاة فى مكانها إلى أن نقلت إلى لندن خلال الفترة من 1877 - 1878 هدية من حكام أسرة محمد على لتقام على ضفاف التايمز ويحتفظ المتحف البريطانى بجزء من المسلة الغربية .
أما المسلة الشرقية ويبلغ ارتفاعها *** وتزن 193 طناً فقد أهداها أيضا حكام أسرة محمد على للوليات المتحدة الأمريكية حيث نقلت عام 1880 لتقام فى نيويورك ، وقد أقتضى نقل هذه المسلة إجراء حفائر أثرية أسفلها اظهرت العديد من القطع الأثرية واحد تماثيل سرطان البحر الربعة التى كانت توجد بين المسلة والقاعدة وهو من البرونز ن وقد اوحت هذه السراطين للكتاب العرب بأفكارهم عن وجود سراطين زجاجية أسفل فنار الإسكندرية ،وذلك عندما خلطوا بين الفنار والمسلتين ، كما أثبت أيضا صدقرواياتهم دائماً عن الآثار المصرية ودقة وصفهم فى كافة الأحوال ووجود أساس من الصحة حتى فى الروايات التى يشوبها الخيال.
وقد وجد أسفل هذا التمثال نصاص باللغتين الأغريقية واللاتنية تؤرخ إقامة المسلتين بالسنة الثامنة من عهد الإمبرطور أوغسطس وتكف عن أسم والى مصر الرومانى وأسم المهندس المعمارى الذى أقامها وهو بونتيوس .
ويوجد هذا التمثال للسرطان البحرى الذى هو بماثبة حجر أساس فى متحف نيويورك . وقد أقيمت كل من هاتين المسلتين طبقاً لنقشوهما الهيروغليفية فى عهد فرعون مصر العظيم تحتمس الثالث مؤسس الإمبرطورية المصرية ( 1504 - 1450 ق.م ) وقد أضاف كل من رعمسيس الثانى وسيا أمون نقوشهما للمسلتين .
وقد صور تحتمس الثالث على هيئة أبى الهول على جوانب قمة الهرم للمسلتين يقدم القربان لأرباب هليوبوليس .
ومن خلال تعرف نصوص فيلو وبلينى ومواقع المسلتين والحفائر الأثرية التى أجريت بشارع سعد زغلول وخلال حفر أساس منزل دبانة فيمكن القول بأن مساحة معبد القيصريون تشغل على الأقل المنطقة ما بين ميدان سعد زغلول
شمالا وشارع صفية زغلول شرقا والنبى دانيال غربا واسطانبول جنوبا .
وقد عثر فيما مضى بموقع المعبد على قاعدة من الجرانيت الأسود عليها إهداء من شخص يدعى أفروديسيوس إلى مارك انطونى ومؤرخة بالسنة 19 من عهد
كليو باترا وتتطابق مع السنة الرابعة من حكم مارك أنطونى وهو الأثر الوحيد الذى عثر عليه يحمل أسم مارك أنطونى فى مصر .
كذلك عثر على جزء سفلى من قاعة من قاعات القيصريون ارتفاعه 85 سم من الرخام الأبيض ، وكذا قدم نذرى ضخم ينتهى بتمثال نصفى للمعبود سيرابيس وعليه نص إغريقى من الرخام الأبيض وذلك فى موقع القيصريون ويبلغ الطول 40 سم كذلك عثر عام 1907 أسفل المعبد اليهودى على قاعدة نذرية تحمل نصاً خاصاً بالابتهال لحماية سفين فى البحر وهو مؤرخ بالعام 43 من عهد الإمبراطور الرومانى أوغسطس .

كنيسة القيصرون 
ويلاحظ أن المعبد اليهودى يوجد على الجانب الآخر من شارع النبى دانيال وهو يدخل فى نطاق معبد القيصريون وقد ظل هذا المعبد وثنياً حتى تحول عام 350 ميلادية إلى كنيسة البطريركية بالإسكندرية ، وفى عام 336 ميلادية تعرض لثورة الوثنيين وأتباع المذهب الآريوسيين المسيحى وقد أحرقت مذابح واثاث الكنيسة خلال هذه الثورة .
وكان يقام عيد القديس ميخائيل فى 12 بؤونة فى كنيسة القصريون .
وخلال أعوام 1992 ، 1993 عملت البعثة الفرنسية برئاسة العالم الفرنسى جان آيف فى مواقع كل من سينما ماجستيك السابقة ومقهى البلياردوا السابق وهى تقع داخل نطاق معبد القيصريون وكشفت عن طبقات أثرية تتخللها بقايا معمارية ثابتة ومنقوشة من حمامات وجدران وصهاريج وأعمدة منقولة وبقايا فخارية ثبت معاصرة جانب منها للمعبد التاريخى الهام وهى ما زالت تخضع للدراسة والتحليلات التاريخية والأثرية المختلفة .

This site was last updated 04/16/09