Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المجامع المسكونية محاضرة للبابا شنودة الثالث 

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
بعد مار مرقس للبابا
سلطان المجامع للأنبا غرغوريوس

Hit Counter

 

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين

القرن الرابع الميلادى
القرن الرابع الميلادى هو قرن أيضاً المجامع المسكونية ، المجامع عموماً يعنى، والقوانين الكنسية وتنظيم الكنيسة ، وإرساء القواعد اللاهوتية السليمة ، مش هاخش معاكوا كتير فى التفاصيل ، التفاصيل موجودة فى الكتب ، يعنى أنا أعطيكم فكرة عمومية عشان تكونوا فاهمين الأمور.
الكنيسة كانت مشغولة بالاضطهاد وبالتعذيب وبالأباطرة والولاة القساة ، انتهى عصر الشهداء – أقصد الشهادة العامة يعنى- لأن الشهادة فى كل جيل موجودة ، بمرسوم ميلان سنة 318 الذى أصدره قسطنطين الملك بالحرية الدينية وأصبح الناس أحراراً يعبدون كم يشاءون ، فما الذى حدث؟ لما أصبح المسيحيون أحراراً فى عبادتهم بدأ كل واحد يفكر فى الدين كما يشاء ، وبعدين كانت النتيجة ظهور بعض البدع والهرطقات ، هذه البدع والهرطقات وقفت الكنيسة ضدها فى مجامع مكانية ومجامع إقليمية ومجامع مسكونية لكى ترسى الإيمان السليم ، وأيضاً كان على الكنيسة وقد أخذت الحرية الدينية أن تنظر فى مسألة الذين ارتدوا عن الإيمان أثناء الاضطهاد وتضع قواعد معينة لرجوعهم بالتوبة وبالعقوبة التى يستحقونها ، ومن هنا نجد إن المجامع وُجد فيها تنظيم عودة المرتدين ، ونظام العقوبات الكنسية ، ونظام العقوبات الكنسية كان يصحبه نظام الخوارس، يقولك ده يقعد كذا سنة خارج الكنيسة يتضرع إلى الداخلين والخارجين أن يصلوا من أجله ، يخش فى خورس الباكين ، يخش فى خورس الموعوظين ، ينتهى إلى خورس القديسين لغاية لما يتناول يعنى، طبعاً نظام الخوارس ده أصبح مش موجود حالياً فى الكنائس وبالتالى نظام العقوبات أصبح مش موجود بالشكل اللى كان موجود به قديماً ، المجامع الأولى التى نظرت فى عودة المرتدين عن الإيمان ، مجمع قيصرية الجديدة ومجمع أنقرة ومجمع غانغرا وكلها من المجامع الصغيرة وعملوا قوانين لقبول هؤلاء الناس طبقاً لحالتهم يعنى ، المجامع المسكونية هى المجامع الثلاثة
1- مجمع نيقية سنة 325 ميلادية ، وحضره 318 من رؤساء الكنائس وممثليها
2- ومجمع القسطنطينية سنة 381 ميلادية وحضرها 150 من أحبار الكنيسة
3- ومجمع أفسس 431 ميلادية وحضره 200 من الآباء
مجمع نيقية كان منعقد لسبب هرطقة أريوس
مجمع القسطنطينية بسبب هرطقة مقدونيوس وهرطقة سابيليوس وأبوليناريوس
مجمع أفسس بسبب هرطقة نسطور
مجمع نيقية حضره القديس ألكسندروس بابا الأسكندرية التاسع عشر ومعه شماسه أثناسيوس ومجمع القسطنطينية حضره القديس تيموثاوس البطريرك 22 ومجمع أفسس حضره القديس كيرلس الكبير (كيرلس الأول) وقيل إن كان معه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين.
هذه المجامع ارتبطت بهرطقات معينة فما هى هذه الهرطقات؟
مجمع نيقية ارتبط بهرطقة أريوس ، وأريوس أنكر لاهوت المسيح وأنكر أن السيد المسيح مساوى للآب فى الجوهر بل تطور إنه اعتبره مخلوق وليس هو الإله الكلى القدرة واستخدم الأريوسيون ما يقرب من 20 آية من آيات الكتاب المقدس فهموها خطأً كأنها ضد لاهوت المسيح هذه الآيات وقف فى مناقشتها القديس أثناسيوس الرسولى الذى كان بطل مجمع نيقية وهو ما يزال شماساً فى ذلك الحين ، ورد على سوء الفهم الذى لأريوس ثم فيما بعد أصدر أربعة كتب عنوانها "كونترا أريانوس" أى ضد الأريوسيين على ما أظن نشر بعض منها مترجماً إلى العربية ، بواسطة بيت التكريس ، ولكن الأريوسية لم يقف ضدها القديس أثناسيوس وحده بل وقف ضدها القديس هيلارى أسقف بواتييه من الرومانيين فى كتابه "دى ترىليتاتيه" يعنى عن الثالوث وبلغ من فصاحته فى الرد أنهم لقبوه بأثناسيوس الغرب وقف ضدهم أيضاً ضد الأريوسيين الأباء الكبادوكيون ، فالقديس باسيليوس الكبير والقديس اغريغوريوس كتبا ضد يونوميوس الهرطقوى ، والقديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات أصدر 31 رسالة لاهوتية منها 5 عن الثالوث القدوس وضد الأريوسية.
وقف ضد الأريوسية أيضاً القديس أمبروسيوس أسقف ميلان ، إسمها ميلانو حالياً اللى فيها نيافة الأنبا كيرلس ، أسقف ميلان وهو معلم أعسطينوس وله كتاب اسمه "برفيدا" يعنى عن الإيمان وقف ضدهم أيضاً القديس كيرلس الأورشليمى رئيس أساقفة أورشليم الذى ألّف كتاباً عن المعمودية كان دايماً الشخص قبل ما يتعمد يدخل فى فصول الموعوظين ويدرسوه مدة قواعد الإيمان قبل ما يتعمد ، وغالباً كان يعمدونه فيما عرف فيما بعد باسم أحد التناصر اللى هو الأحد السابق لأحد الشعانين ، عشان يبقى كده يخش مع المؤمنين ويحضر أسبوع الآلام ، وقف ضدهم أيضاً كل إنسان كان يحب الإيمان السليم
وحينما نتكلم عن الأريوسية إنما نقول إن بدأها أريوس وهو كان قساً فى الإسكندرية وكان فصيحاً بليغاً مؤثراً فى الناس واستطاع أن يجذب إليه ليس فقط كثيراً من الشعب، وإنما أيضاً بعض الأساقفة صاروا أساقفة أريوسيين ، فى العالم كله يعنى مش فى بلد واحدة ، فيه أساقفة أريوسيين فى حتت كتير. ولما مات أريوس بما يشبه معجزة كان الأريوسيون فى منتهى العنف وربما أعنف من أريوس نفسه المشكلة إن الإيمان السليم فى مصر وفى كرسى الإسكندرية لم يصطدم فقط بأريوس والأريوسيين إنما اصطدم أيضاً بالإمبراطور نفسه ، كان الإمبراطور توجد له حاشية من الأريوسيين ومن الأساقفة الأريوسيين يعنى زى يوسابيوس القيصرى ويوسابيوس النيقوميدى، حتى كتاب يوسابيوس عن التاريخ يؤخذ بحظر فى هذه النواحى ، هو ما بحرش كتير يعنى ، وكون إن هؤلاء الأريوسيون لهم سلطة فى البلاط الإمبراطورى هذا هو الذى ساعد على إصدار أربعة قرارات نفى للقديس أثناسيوس الرسولى ، طبعاً النفى ده جاى منين جاى من الإمبراطور ، وكان ساعات أثناسيوس يحاول أن يوصل رأيه للإمبراطور وساعات ما يستطعش وفى مرة من المرات تنكر فى زى فلاح عادى وكان كل الناس بيربوا ذقونهم عادى ، كان الشاذ هو اللى بيحلقها ، والإمبراطور ماشى بالجواد بتاعه لقى واحد هجم ناحيته اقتحمه ومسك سرج الحصان وقال قف يا قسطنطين لى كلمة معك، فبص لقاه أثناسيوس فوقف يتفاهم معه ، ترجل عن الحصان دى تورى إن أثناسيوس كان رجل قوى حتى فى مقابلة الإمبرطور كان شديد ، فيما بعد نسمع عن القديس كيرلس الكبير فى مجمع أفسس أن معارضيه كانوا بيسموه فرعون مصر ويقولوا ده عامل أكبر من الإمبراطور كانوا أباء أقوياء وأشداء فى إيمانهم وفى تعاملهم القديس أثناسيوس الرسولى فى المرات التى كان ينفى فيها عن كرسيه إلى بلاد الغرب كان يجاهد فى بلاد الغرب حتى يقنع الغرب بالإيمان السليم ويكون له مجموعة كبيرة من المؤيدين منهم إمبراطور الغرب أيضاً فكان إمبراطور الغرب يتوسط لدى إمبراطور الشرق فكان يرجع. إحنا كلنا طبعاً بنحب أثناسيوس ونوقره ونمجده ولكنه فى حياته كان عرضة لآلام واتهامات، ده اتهموه أحياناً اتهامات أخلاقية رديئة ، وجابوا إمرأة من الساقطات لكى تدعى أنه أخطأ معها ، فواحد من الموجودين من مساعدى أثناسيوس قالها أنا عملت معاك حاجة ، قالت له أيوة إنت يا أثناسيوس قاللهم اتفضلوا آهى مش عارفة مين أثناسيوس!! فانكشفت الحيلة واتهمون بحاجات كتيرة وكان بينتهى الأمر بنفيه ، لكنه فى نفيه كما قلت لكم كان يثبت الإيمان فى بلاد الغرب ، ويكون مجموعات معاه، ثانياً كان يؤسس كنائس لكن طريقة أثناسيوس كان بيؤسس كنائس ويتركها لأصحابها ، لا يضمها إلى الكرسى المرقسى أو الكرسى الأسكندرى لغاية دلوقتى فيه مكان هناك ابتدى يشتغل فيه نيافة الأنبا دميان فى ألمانيا منطقة ترير اللى كان فيها أثناسيوس الرسولى أثناء نفيه وكوننا فيها كنيسة هناك بمعونة ربنا ، مش بس الإمبراطور قسطنطين الإمبراطور فالنس أيضاً كما سمعتم فى تاريخ باسيليوس الكبير ، إنه كان أريوسى يعنى الأريوسيين أقنعوا أساقفة وأقنعوا أباطرة ودى كانت مشكلة ، يعنى كان عنف عقيدى وعنف سياسى وعنف كنسى تعرض لكل هذه الأنواع من العنف الأباء الأرثوذكس السليمو الرأى ، الأريوسية لا تزال جذورها موجودة حتى الآن فى كل من ينكرون لاهوت المسيح ، لعل من أبرزهم شهود يهوة اللى عندهم كتاب مقدس زى اللى عندنا لكن بيحرفوا بعض الآيات لكى تتفق مع عقيدتهم فهم يؤمنون أن المسيح كان إلهاً، وإلهاً قديراً ولكنه ليس الإله الكلى القدرة يفرقوا بين كلمة إله والله A God و God الآية بتاعة يوحنا 1: 1 ما يقولش "والكلمة كان الله" يقولوا "كان الكلمة إلهاً" يقولك أيوة إله زى ما قيل فى خروج 7 :1 جعلتك إلهاً لفرعون عن موسى – أنا ناقشت الناس دول أول واحد تجادل مع شهود يهوة كنت أنا سنة 53 قبل ما أترهبن ونشرت مقالات فى مجلة مدارس ضد شهود يهوة سنة 53 و54 ضد شهود يهوة قبل رهبنتى-
الأريوسية من ناحية إنكار لاهوت المسيح ماشية لحد دلوقتى موجودة، مجمع نيقية دافع عن لاهوت المسيح ودافع عن الثالوث القدوس وأصدر قانون الإيمان ، بس الجزء بتاع الروح القدس أكمله مجمع القسطنطينية ، وأصدر مجمع نيقية أيضاً 20 قانوناً من القوانين الكنسية ، ونظراً لعظمة مجمع نيقية البعض نسب إليه قوانين مزورة 80 قانون مزور لا توجد إلا فى النسخة العربية ثم ترجمت فإن لقيت فى يوم من الأيام نيقية 37 نيقية 44 نيقية 50 اعرف إن دى قوانين مزورة لأن مجمع نيقية لم يصدر إلا 20 قانوناً وابن العسال لما جمع القوانين فى المجمع الصفوى جمع القوانين الصحيحة والمزورة ففرق بين كلمة نيقية وبين كلمة نيق بعضها من القوانين المزورة وبعضها من القوانين الصحيحة للأسف الفصل الرابع من المجموع الصفوى لابن العسال كله من القوانين المزورة.
يعنى كان فيه ناس زمان فاكرة إن القوانين زمان ابن العسال وخلصت على كده ، ابن العسال له أخطاء كثيرة.
مجمع القسطنطينية حضره 150 أسقفاً ودافع عن الروح القدس ضد مقدونيوس الذى أنكر لاهوت الروح القدس وأضافوا إلى قانون الإيمان "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيى المنبثق من الآبن نسجد له ونمجده مع الآب والابن" على أن إنكار لاهوت الروح القدس كان له تمهيدات وسوابق فى عصور الهراطقة قبل مجمع القسطنطينية ونحن نعرف أن القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات والقديس غريغوريوس أسقف نيصص دافعوا عن لاهوت الروح القدس فيما دافعوا عن الثالوث القدوس ، من الحاجات العجيبة إن فى مجمع القسطنطينية عندما حضر البابا تيموثاوس الإسكندرى سأله الحاضرون بعض الأسئلة فى كتاب القوانين بتاع الكنيسة موجود الآتى وخصوصاً كتاب الشرع الذى أصدره الروم الأرثوذكس وكتبه فيه قوانين تيموثاوس السؤال الأول أجاب بالقانون الكنسى الأول السؤال الثانى أجاب بالقانون الكنسى الثانى فأصبحت كل إجابات البابا الإسكندرى تيموثاوس البطريرك 22 قوانين كنسية للعالم كله. يمكن ناس كتير بيتكلموا عن أثناسيوس وكيرلس وما بيتكلموش عن تيموثاوس لكن كانت له مكانة كبيرة ، فيه قوانين طقسية يمكن قوانين كتير من قوانين تيموثاوس كانت قوانين طقسية وبتبقى فيه قوانين لاهوتية بتاعة المجامع وفيه قوانين فى نظام الكنيسة الداخلى ، كيف تنظم الكنيسة داخلياً. ماعلينا من دى.
العجيب إن مجمع القسطنطينية حرم رئيس أساقفة القسطنطينية اللى هو مقدونيوس وهذا يثبت أن المجامع المسكونية كانت أقوى من الآباء البطاركة فإذا أخطأ بطريرك ممكن أن يحكم عليه مجمع مسكونى ، والعجيب أكثر من هذا إن برضه المجمع الثالث حكم على نسطور رئيس أساقفة القسطنطينية يعنى حكايتهم حكاية دول!! المهم إنهم ابتداء من مجمع القسطنطينية بدأت السياسة تدخل فى الدين فى مجمع نيقية المسكونى الأول ذكروا اسم كرسى الإسكندرية قبل أسقف روما ، فى القانون السادس ، فى مجمع القسطنطينية قالوا ينبغى إن القسطنيطينة نفس مكانية روما تأخذ نفس مكانة روما لأنها تعتبر روما الجديدة فأصبح الكرسى الأول هو روما والكرسى الثانى هو القسطنيطية لأنها عاصمتان للإمبراطورية والكرسى الثالث هو الإسكندرية والكرسى الرابع هو إنطاكية ، السياسة ابتدت تخش فى الدين تبقى الكنيسة لها مكانة عشان هى عاصمة الدولة.
المجمع الثالث الذى جمع فى أفسس كان ضد نسطور قبل ما نكلم على نسطور نتكلم على نسطور نتكلم على أبوليناريوس وسابيليوس ، واحد منهم اعتقد أن المسيح ليس محتاجاً إلى الروح ليحيا بها ما دام متحد بالروح القدس ، الكنيسة حرمته لأنه لابد أن يكون إنساناً كاملاً يشبهنا فى كل شئ له الجسد وله الروح ، لو كان له جسد فقط ويحيا بالروح القدس يبقى ما لوش روح ما يبقاش ابن الإنسان مايبقاش شابهنا فى كل شئ والثانى قال الآب والابن والروح القدس هو واحد يعنى أحياناً نسمية الآب أحياناً نسميه الابن أحياناً نسميه الروح القدس فلم يميز الأقانيم بعضها عن بعض نرجع للمجمع الثالث فى أفسس هذا المجمع نسطور الهرطوقى رئيس أساقفة القسطنطينية لم يعتقد إن السيدة العذراء والدة الإله وإنما هى أنجبت إنساناً والإنسان ده اتحد باللاوهوت أو صاحبه اللاهوت فيما بعد ، يعنى يبقى كأنها أم يسوع مش والدة الإله ولذلك كان القديس كيرلس الإسكندرى يصر على عبارة ثيؤطوكوس يعنى والدة الإله وده الخلاف الأساسى بيننا وبين النساطرة، النساطرة للأسف موجود منهم لحد دلوقتى مجموعة وإسمهم الأشوريون وجاهدنا كثيراً فى مجلس كنائس الشرق الأوسط إن احنا لا نضمهم إلى المجلس ، حاولوا كتير إن يضموهم ، يضموهم من ناحية العطف عليهم اجتماعياً كمجموعة تعبانة سياسياً واجتماعياً ، إحنا وقفنا ضد النقطة دى ، منقدرش نتحرم من كيرلس الكبير ومن آباء مجمع أفسس علشان خاطر الأشوريين ولا غير الأشوريين.
القديس كيرلس الكبير إلى جوار الشرح اللاهوتى فى الرسائل التى أرسلها إلى نسطور أصدر 12 حرماً كل اللى يقول كذا أو كذا يبقى محروم ، اللى ما يقولش والدة الإله يبقى محروم ، اللى يقول إن المسيح اتولد إنسان بس مش متحد به اللاهوت يبقى محروم … الخ ، فصل الإيمان تفصيلاً القديس كيرلس الكبير ، برضه كانوا خايفين إن قرارات المجمع لا تصل إلى الإمبراطور بحرم نسطور وعزله لأن ده رئيس الكنيسة بتاعته فى القسطنطينية ، لدرجة فى الآخر لما كان الناس الهراطقة دول متعبين ، جابوا عصاية بوص كده وفرغوها من جوه وحطوا القرار اتلف رول كده يعنى ودخل جوه البوصة واتسدت عليها وراجل ماشى يتوكأ على العصاية ويتوكأ على القانون الكنسى ويتوكأ على قرارات المجمع لحد ما وصلها للإمبراطور.
المجامع المسكونية فى القرنين الرابع والخامس ، كان معها مجامع أيضاً إقليمية ومكانية زى مجمع أنقرة ومجمع غانغرا ومجمع قيصرية الجديدة سرديقيا ومجمع إنطاكية والمجمع الكبير فى إفريقية وسموه مجمع أفريقية كان سنة 401 وحضره مئات من الأساقفة ، سموه مجمع أفريقية ، كان يرأسه القديس أوريليوس أسقف قرطاجنة ، وحضره القديس أغسطينوس أسقف هيبو ، إحدى المدن الصغيرة فى قرطاجنة طبعاً أغسطينوس أخد شهرة أكتر من أوريليوس لكن فى المجمع كانت مكانته على قده ، على قد هيبو دى، وأصدر قوانين كثيرة جداً.
يبقى قولنا القرن الرابع كان فيه دفاع عن الإيمان ضد الهرطقات ، وفيه تنظيم للكنيسة فى القوانين الكنسية المنظمة للكنيسة وتنظيم للأسرار الكنسية والطقوس والصلوات وكان فيه أيضاً نظام العقوبات ونظام الخوارس ، وتميز ذلك الزمان أيضاً بإنقراض الوثنية بدأت الوثنية تنقرض ، وكثير من معابد الوثنيين تحولت إلى كنائس ، للأسف الشديد كلما جاهدت من أجل إرجاع دير الزجاج يقولوا لى ده كان دير فرعونى اسمه كذا يا جماعة تعالوا معايا وأنا أوريكوا أخذت مرة معايا وكيل وزارة الثقافة والدكتور أحمد فخرى وورتهم أى القلالى أهى وأدى المعمودية أهى وادى الهيكل آهو ، يقولوا آه بس متقيد عندنا ده معبد فرعونى طب ما كتير من المعابد الفرعونية تحولت إلى كنائس لكن تقول لمين وتعيد لمين مفيش فايدة ، ده احنا اللى عملناه مع الوثنيين اتعمل معانا فيما بعد ، وبخاصة تحولت كثير من المعابد إلى كنائس فى عهد البابا ثاؤفيلس البطريرك 23 وفى عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير اللى كان راجل أرثوذكسى صميم وكان متديناً ، فى منتصف القرن الخامس انعقد مجمع خلقيدونية سنة 451 الذى لم تعترف به كنيستنا القبطية والذى اضطهد فيه الكرسى الإسكندرى والبابا ديسقورس بطل الأرثوذكسية ، وقرأ فيه طومس لاون كلمة طوم بالفرنساوى يعنى كتاب صغير ، باليونانى طومس كتاب صغير كده ، يعنى زى نبذه كده، ماذا عن خلقيدونية والخلقيدونيين ، لا أرى مجال يتسع لهم ولوقتكم فنؤجلهم إلى أسبوع قادم إن أحبتهم نعمة الله وعشنا.
أمين الليلويا……

This site was last updated 01/24/11