| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس البابا أثناسيوس ومجمع الأسكندرية عام 362 |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعاتأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
|
وعلى الرغم من صرامته وحزمه لم يكن أثناسيوس متصلباً بل كان يعرف كيف يتدبر الأمر بتفهم وتسامح.. وعندما تخلص من الضغط السياسى الخطير عرض مشكلة إختلاف مصطلحات اللاهوتية فى اللغة اليونانية واللاتينية بحذر ويقظة أكثر.مشكلة تظهر بسبب إختلاف اللغة وضع موقف الأرثوذكسيين تحت الفحص. وعندئذ تحقق من قصور وعجز حججهم وسعى لكى يجد لها علاجاً بين أساقفة الشرق الذين يتفهمون اللغة اليونانية , وأساقفة الغرب الذين يتكلمون اللغة اللاـينية .. فإن المطابقة المشار إليها سابقاً بين الاصطلاحين "اوسيا" (أى الجوهر). و"هيبوستاسيس" (أى القوام) صارت مقبولة فى الغرب بدون اعتراض. ولكن فى الشرق رأى كثير من اللاهوتيين أن فيها خطر البدعة "السابيلية". مجمع لحل المشكلة اللغوية وأدرك أثناسيوس هذه الحيرة وقام بحركة توفيق فعالة أثناء مجمع الاسكندرية عام 362م حيث أقر بأن كل من لا يرغب فى الإعتراف بصيغة "الاوموأوسيوس" (أى المساواة أو الوحدة فى الجوهر)، ولكنه يقبل فى نفس الوقت بوحدة "الآب والابن فإنه يوجد على الطريق المستقيم. وقام بخطوة عوطة التسليم بالمبدأ الشرقى للثالوث مع التفريق بين معنى الاصطلاحين "أوسيا"، و"هيبوستاسيس" مع إضافة معنى "طريقة الوجود الخاص بالكيان" إلى "الهيبوستاسيس".. وهكذا فإن الله يكون من جوهر واحد ولكنه يوجد فى ثلاث أقانيم (هيبوستاسيس) أو أشخاص (بروسوبا)، وهذه الصيغة توسع فيها أكثر الأباء الكبادوكيوسن بعد ذلك.. ومن ذلك الوقت فتح الباب أمام جماعة "الهوميواوسيين". وأن غالبية الذين رجعوا وانضموا إلى أتباع مجمع نيقيا الأرثوذكسيين، وصلوا أيضاً بعد ذلك إلى قبول مبدأ "الهوموأوسيوس" (التساوى أو الوحدة فى الجوهر) ولكن البعض من هؤلاء لم يكونوا على استعداد لقبول الاعتقاد بمساواة الروح فى الجوهر أيضاً (أى مع الآب والابن) .. ولهذا السبب ضمن مجمع نيقيا ضمن قانون الإيمان. مجرد عبارة "وبالروح القدس" بدون أية خاصية أو صفة أخرى، وكان هؤلاء يعتقدون بثنائى فقط فى الله بدلاً من الثالوث. ولهذا أطلق عليهم أسم "أعداء الروح" ولآنه كان يتزعمهم "مقدونيوس" . الذى جرده "الأوميوون" من رتبته. لهذا أطلق عليهم أيضاً أسم "المقدونيون". وهؤلاء حكم عليهم بواسطة مجمع أنطاكية سنة 379م. والمجمع المسكونى الثانى بالقسطنطينية سنة 381م. ولكى يتجنب الاباء أى مخاطرات جديدة أو أى إساءة فهم للأمور. فانهم لم يستخدموا فى هذا المجمع الآخير أى اصطلاحات مثيرة، مثل "الهومواوسيوس" بل استخدموا عبارات متباينة وهى عبارات توضح "المساواة فى الكرامة". وهم فى هذا قد أتبعوا السياسة الحكيمة التى كان يسير عليها باسيليوس الكبير. ثم أصدر الامبراطور ثيئودوسيوس قراراً بوضع حد لهذا الصراع داخل امبراطوريته، فكانت النهاية الحاسمة، مما أدى إلى الاعتراف بشكل دينى واحد وهو المسيحية الأرثوذكسية التى أقرها "داماسوس" أسقف روما. "وبطرس" أسقف الاسكندرية. وبالتالى أنضم غالبية الآريوسيين إلى الكنيسة، أما البقية الذين تخلفوا فقد أنضموا على التوالى إلى بدع وهرطقات أخرى، وخاصة أنضموا إلى النسطورية وهى البدعة التى حاولت أن تنقص من ألوهية المسيح بطريقة أخرى. |
This site was last updated 08/23/14