Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أعتقال وسجن البابا بطرس خاتم الشهداء البطريرك الـ 17 

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل 

Home
Up
آريوس والبابا بطرس
البابا بطرس بالسجن
أستشهاد البابا بطرس
كتابات البابا بطرس

Hit Counter

 

يعتقد المؤرخون أن البابا بطرس أودع فى السجن لسببين هما :-

1 - كتب البابا بطرس أول مؤلفاته ضد العقيدة الوثنية (1) , ولما كانت الوثنية هى ديانة الأمبراطورية الرومانية بأعتبارها الديانة الوحيدة الرسمية المعتمدة , فإعتبر الأمبراطور دقليديانوس أن هذا العمل تحدياً شخصياً له .

2 - والسبب التالى هو الشكوى التى قدمها سقراطيس , أحد أشراف مدينة أنطاكية إلى الأمبراطور , وكان سقراطيس صديق الشهيد أبادير (32) ضعف فى أيام الأضطهاد وأحب العالم أكثر من المسيح لأنه كان غنياً وأحد وجهاء أنطاكية , فأنكر الأيمان وذبح للأصنام إرضاء للأمبراطور دقليديانوس .

وحدث أن سألته زوجته التى أحتفظت بإيمانها المسيحى أن يسافر معها إلى الأسكندرية لتعميد إبنيهما فرفض قائلاً : " لو سمع الأمبراطور بهذا الأمر لغضب جداً " .. ولكن ما كان من امر هذه المرأة التقية أنها أخذت طفليهما وأبحرت إلى الأسكندرية , ولكن فى الطريق بعد  يومين وهم فى السفينة وإذ بريح عاصفة شديدة تهب على السفينة  فخافت أن يموت ولداها بلا عماد , فبسطت يديها وحولت وجهها نحو الشرق تصلى , قائلة :

[ أيها الإله العالم بكل شئ قبل كونة , العارف أعماق قلبى , أنى لما خرجت لم احب زوجى ولا مالى مثل ما أحببتك بالله مخلصى , حتى نفسى وأولادى !! وهوذا يبتلعنا أليم ونموت فى اللجج !! .. من أجل أسمك القدوس أيها الرب إلهى , ومخلص نفسى وجسدى , أنظر برحمتك إلى ولدى اللذين صارا يتيمين ... لا تدعهما يموتا بغير عماد ! (34) ]

ثم جرحت المرأة ثديها الأيمن ورشمت جبهتيها بدمها , وغطستهما فى الماء وهى تقول : " أعمدك بأسم ألاب والأبن والروح القدس " ثم أخذتهما فى حضنها وهى تقول : " الآن يارب إن كنت أموت مع ولدى فإنى مطمئة البال فإنى مطمئنة البال ومستريحة الضمير هوذا أولادك يارب " .. فنظر الرب إلى ثبات إيمانها فهدأت الريح , وبلغت السفينة إلى الإسكندرية بعد ثلاثة أيام ( والذى يوافق يوم أحد التناصير )

دخلت السيدة الكنيسة وعندما أمسك البابا بولديها وأراد تغطيسهما جمد الماء , عمد البابا أطفالاً آخرين وللمرة الثانية إذ أراد تعميد الولدين جمد أيضا الماء , وفى المرة الثالثة سألها البابا عن أمرها فروت له ما حدث معها , عندئذ سبح الرب قائلاً : " ليتشدد قلبك يا ابنتى , لا تخافى فإن الرب معك , ففى الوقت الذى فيه جرحنى ثدييك ودهنت أبنيك بالدم فى أيمان , فإن الرب نفسه , الكلمة المتجسد الذى طعن جنبه بالحربة فأخرج دماً وماء , قد صلب على ولديك بيده الإلهية , وهو الذى عمدها بنفسه عندما عمدت ولديك فى البحر "

صلى البابا على الولدين ودهنهما بسر الميرون ... ووضع ميمراً فى هذا الشأن يقول فيه : " الرب يترآف على الناس " .

ناول البابا الولدين وأبقاهما مع امهما بالأسكندرية حتى عيد القيامة , ثم رجعوا إلى بلدهم ثانية .

وعندما عادوا إلى أنطاكية , أخبر سقراطيس الأمبراطور دقليديانوس بالأمر متهماً إياها بالزنا , فإستدعاها الأمبراطور وأمر أن تشد يداها إلى الخلف , ويوضع ولدها على بطنها ويحرق الثلاثة بالنار , أما هى فحولت وجهها نحو الشرق وأسلم الثلاثة نفوسهم ونالوا إكليل الأستشهاد .

بعد ذلك أمر الأمبراطور دقليديانوس والى الأسكندرية أن يلقى القبض على البابا الذى عمد الولدين , لكن البابا كان يتجول خارج الإسكندرية يسند أولاده ... وأخيراً ألقى القبض عليه , وألقى السجن عام 311 م
===================

المــــــــــــــــــــــراجع

(1) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى ص 63 - 65

(34)- Ibid 143:524

This site was last updated 10/15/08