الشهيدين أباكير ويوحنا | Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس الشهيدين اباكير ويوحنا |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك فاصيل كاملة لباقى الموضوعاتأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
من هو القديس أبا كير ؟ ولد أباكير بالإسكندرية من أبوين، تقيين، فنشأ نشأة مسيحية صالحة على الأيمان الأرثوذكسى كما سلحاه بالعلم والثقافته والفلسفية فصار طبيبًا ماهرًا في شبابه المبكر. كان محبوبًا ومشهورًا من أجل أمانته ومحبته للجميع وخدمته مع تقواه وفضيلته. شعر الوالي سيريانوس بخطورته كمسيحي على عبادة ألوثان فقد كان يحمل البشارة وينشر الإيمان المسيحى عن طريق عمله ومحبته وخدمته ، فطلب أن يقتله متهمًا إياه بالسحر والشعوذة وفعل الشر، وإذ سمع أباكير بذلك هرب من الإسكندرية كوصية سيده : "ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى" (مت 10: 23). نسكه انطلق متجهًا نحو الجبال العربية ليعيش بين النساك متأملاً في محبة الرب دون أن يتجاهل مهنته السابقة كطبيب.... وهناك ذاع صيته فسمع عنه من يسكن فلسطين وسوريا وما بين النهرين. من هو القديس يوحنا ؟ القديس يوحنا كان يوحنا ضابطًا في الجيش بمنطقة الرها (أديسا) وهو ليس مصرياً ، وكان مشتاقًا إلى حياة الوحدة والنسك ، سمع عن القديس أباكير فاستقال من وظيفته وانطلق إلى أورشليم يزور الأماكن المقدسة ومن هناك انطلق إلى الصحراء ليلتقي بالقديس الناسك أباكير، حيث توثقت عري الصداقة بينهما على صعيد الروح، كل منهما يسند الآخر ويشجعه. احتمالهما الآلام إذ اشتعل الاضطهاد بعنف في كل مصر في عهد دقلديانوس، سمع القديس أباكير عن القديسة أثناسيا وبناتها الثلاث العذارى ثيؤدورا وتاؤبستى وتاؤذكسيا أنهن قد حُملن مقيدات إلى كانوب (بالقرب من أبي قير الحالية بجوار الإسكندرية)، فخشى لئلا تغلبهن العذابات فيبخرن للأوثان، لهذا رأى أن يذهب بنفسه مع صديقه يوحنا لينال الاثنان إكليل الشهادة مشجعين هؤلاء العذارى وأمهن. الذهاب إلى مصر وعندما وطئت أباكير أرض الأسكندرية عرف الشعب المتوحد الطبيب أباكير فأكرموه جدًا، أما هو فاهتم مع يوحنا بخدمة المسجونين.... قبض عليهما الوالي وحاول ملاطفتهما أولاً ثم صار يعذبهما مع العذارى وأمهن . استخدم الوالي كل أنواع العذابات مع الناسكين، فكان يمزق جسديهما بخطاطيف حديدية ويحرقهما بالمشاعل، ويضع خلاً وملحًا على جراحاتهما، ويسكب شحمًا مغليًا على إقدامهما.... وكان الرب يسندهما ويشجعهما حتى يحققا الشهادة له. استشهدت العذارى وأمهن أمامهما ثم الناسكين، إذ قطعت رؤوس الكل. وكان المشاهدون متألمين على قتلهم.... ودفن جسد الشهيدين الناسكين بقبر في كنيسة مارمرقس حيث بقيت رفاتهما قرنًا من الزمن، ولما جاء القديس كيرلس نقلها إلى مينوتيس Menutlis بالقرب من كانوب، حيث تمت معجزات كثيرة. تحتفل الكنيسة القبطية بعيد استشهادهما في السادس من أمشير. (1)
نقل أعضاء القديسين الجليلين أباكير ويوحنا
كنيسة أباكير ويوحنا أثناء حكم الفاطميين لمصر. . أنشئت خلال الفترة الواقعة بين القرنين العاشر والحادي عشر كنيسة أباكير ويوحنا وهي مكرّسة على اسم اثنين دمنهوريين من شهداء عصر الاضطهاد الديني الروماني, تقع هذه الكنيسة داخل دير ألمير تادرس المشرقي بمصر القديمة (بابليون) ، والكنيسة مشهورة بأسم كنيسة أباكير ويوحنا، وسيروس وجون. وتحتفل الكنيسة الشرقية سنويا بعيد استشهادهما في الرابع من أبيب الذي يوافق العشرين من يونيو من كل عام.
ووجِدَ أيضاً بجوار الحفر من ناحية أخرى بخارج كنيسة القديسين أباكير ويوحنا فى نفس المكان ، جرة من الفخار يزيد عمرها على الألف عام ، علامة على أرتباط هذا الجسد بالقديس سمعان الخراز السقا الذى أستخدمة الرب لنقل جبل المقطم - كما قالت عنه السيدة العذراء للبابا الأنبا ابرآم قبيل أجراء معجزة نقل الجبل - وهذه الجرة موجودة الآن بالمقصورة الخاصة بالقديس سمعان الخراز بكنيسته بالمقطم بالقاهرة ================ المــــــــــــــــــــراجع (1) مليكه حبيب ويوسف حبيب: القديسان الشهيدان أباكير ويوحنا، 1970.
|
This site was last updated 05/26/11