ذكرت المؤرخة أيريس حبيب المصرى (1) : وكان من كبار العلماء الذين ساهموا بمحاضرتهم (فى المعهد العالة للدراسات القبطية بدير الأنبا رويس) العامة العلامة الإنجليزى دكتور يلاملى رئيس قسم الدراسات الشرقية بجامعة كمبردج (بإنجلترا) 

وكان قد أشترك مع العلماء المنقبين من آثار النوبة حيث عثروا على عدد غير قليل من الكنائس التى ردمتها الرمال فأبقتها فى حالة جيدة إلى حد كبير ، ومن أهمها الكنيسة الكبرى التى تحمل أسم السيدة العذراء فى مدينة قصر أبريم - ومن الطريف أنه بعد ما تحدث عن هذه الآثار العظمى إختتم محاضرته بما يلى : "  فى لندن ألان راهب مصرى هو القمص شنودة السريانى الذى ذهب للعلاج هناك ، وقد كسب محبة الإنجليز لعمق روحانياته وأصالة تفكيره ، ولمحبتهم فيه بعثوا يطالبون بإبقائه معهم فى لندن بركه لهم من الكنيسة القبطية ، وقد عبروا له عن محبتهم ليلة عيد الميلاد المجيد بالإشارة إلى قطعة ثلج  التى تتساقط من السماء مؤكدين له أن المحبة التى يكنونها له صادرة قلوب ناصعة البياض كهذه القطعة "

على أن القمص شنودة السريانى عاد إلى مصر بعد نجاح العملية التى أجريت له ، وكانت عودته إحدى العلامات الوفيرة التى أوضحت لنا على ممر العصور مدى العناية الإلهية بالكنيسة القبطية ، فلقد شاء رب الكنيسة أن يصبح هذا الراهب المحبوب أسقفاً على كرسى الغربية بأسم الأنبا يوأنس.

*****************************

المراجع

(1)  قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م  ص 75