Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ثانياً : ضيق اليهود فى الحصار

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
حصار أورشليم
ضيق اليهود بالحصار
لا يتركون حجراً على حجر
قتل اليهود وسبيهم

Hit Counter

 

 ثانياً : ضيق المحصورين الشديد .  

  قال الأنبا ايسوذورس  : " النبأ الثانى ورد فى فى ( لوقا 21 : 25 ) فيقول : " لأن هذه الأيام إنتقام لأنه يكون حينئذ ضيق لم يكن مثله منذ أبتداء العالم إلى الآن ولن يكون " وإتمام هذه النبوة نذكر عنها ما رواه يوسيفوس المؤرخ فى فصل 7 بتلخيذ وإختصار , وذلك انه لما طال الحصار وأنقطعت المؤونة عن المحاصرين أشتد جوعهم حتى أكل الجوعى من أهل المدينة الجيف ودابة الرض وكانت عسكر اليهود تنهب وتسلب الدقيق والحبوب من البيوت وإذا سمعوا صوت طاحونة أو شموا رائحة طبيخ أو خبيز أسرعوا ونهبوا ما تطول إليه أيديهم بلا رحمة ولا شفقة , ومن جراء ما فعلوا مات كثيرون وألقوا فى ساحات المدينة بدون دفن حتى نتنت الطرق والشوارع وقام البعض بإلقاء موتاهم فى ألابار ثم يلقون بأنفسهم خلفهم , والبعض كان يحفر حفرة ويضجع فيها حتى يموت .

وبلغ من عساكر اليهود  أنهم لم يجدوا ما يقتاتون به فأكلوا الحب الذى يوجد فى زبل الحيوان وجلود البهائم الميتة وجلود السروج وجراب السيوف , ومع كل ما هم فيه من ضنك ومصائب فلم يكف العصاة عن الفتك ببعضهم وهجم فريق ذات يوم على الهيكل وقتلوا الكهنة فى وقت تقديمهم للذبائح فإختلطت دماء الكهنة بدماء الحيوانات , وأحرقوا مخازن الغلال والذخائر ( التابعة للهيكل ) التى كانت تكفى مؤونة حصار عدة سنين ثم خرجوا من الهيكل كمجانين وجعلوا يطوفون المنازل مفتشين على ما يقتاتون به لأنهم فقدوا الرشد والرحمة وأشتملهم الهوس والقساوة حتى صار الآباء يخطفون يخطفون الخبز من أيدى بنيهم ومن أفواه والديهم .

ومن النوادر المبكية المفجعة أن سيدة ذات نسب شريف وغنى عظيم لأتت إلى أورشليم فى وقت العيد ولم تستطع أن تخرج للحصار فنهبت أموالها ولم يكن لها من من البنين سوى طفل صغير فلما اشتد بها الجوع وحزنت على ولدها الذى رأته يتضور جوعاً فقد صبرها ورشدها فأقدمت على ولدها لتريحه من ألم الجوع وتسد به جوعها , فقبضت عليه بأحدى يديها وبالأخرى السكين وهى مثل من به جنون أو أختبال , فبال الولد من الرعب ثم حولت وجهها عنه حتى لا تبصره مذبوحاً  , وطعنته بالسكين حتى مات ثم طبخته وأكلت جزء منه وخبأت الباقى , فلما أرتفع رائحة قدر اللحم شمه اللصوص الجوعى فهجموا على منزلها وهددوها بالقتل إن لم تكشف لهم ما عندها فأجابتهم أنها خبأت جزء من ذلك الطبيخ ثم أحضرت لهم جزء من ذلك الطبيخ فقالت لهم : " هذا ولدى قد أكلت جزء منه " لإغنزعروا من الأمر ووقفوا مبهوتين فقالت لهم مبكته : " قبيح بشجعان مثلكم أن تكون أمراة قوية قلباً أكثر منكم "

وخرجوا من عندها بوجل ولما شاع خبرها قلق الناس وأيقنوا أن نهايتهم الهلاك , ثم سمح لهم بالخروج من المدينة , والذين لم يستأمنوا أنفسهم للروم ورغبوا فى الهروب أمسكهم العسكر وصلبوهم فمثلوا بهم أقبح تمثيل , واللذين ذهبوا إلى معسكر الروم قتلهم عسكر العرب والسريان , والسبب هو أن اليهود لما خرجوا من المدينة أبتلعوا ذهباً وفضة وجواهر فلما وصلوا المعسكر جلس واحد ليتبرز , ثم جلس يفتش فى برازه ويخرج تلك الجواهر , فرآه جندى وأخبر رفاقه , فلما أتضح لهم الأمر جلياً وفهموا ماذا كان اليهود يخبؤونه فى أمعائهم كانول يقتلون أولئك المساكين ويخرجون الجواهر من بطونهم , فلما عرف تيطس هذه الفظائع تضايق جداً وأمر بالإحسان إلى الذين إلتجأوا إليه , وكان ممن خرج إليه صبيان كانوا من شدة الجوع يخطفون الخبز عندما يرونه وينهشونه بلا عقل ثم يموتون عقب ذلك وكان كثيرون لا يقوون على فتح أفواههم , فوكل القائد تيطس المؤرخ يوسيفوس اليهودى بعلاجهم فصار يسقيهم اللبن حتى تلين أمعائهم .

=======================

المــــــــــــراجع

(1) الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة - للأسقف الأنبا أيسذورس الجزء الأول ص 79

This site was last updated 12/16/09