Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ا

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
إحتلال سليم 2 لمصر
مراد بيك وإبراهيم بيك
New Page 1722
New Page 1723
New Page 1724
New Page 1725
New Page 1726
New Page 1732
New Page 1733
New Page 1734
New Page 1735
New Page 1736
New Page 1737
New Page 1738
على بيك الكبير
New Page 1745
New Page 1754
New Page 1755
New Page 1756
New Page 1757
New Page 1758
New Page 1759
New Page 1760
New Page 1761
New Page 1762
New Page 1763
New Page 1764
New Page 1765
New Page 1766
New Page 1767
New Page 1769
New Page 1770
New Page 1771
New Page 1772
New Page 1773

Hit Counter

 

يوم الجمعة 11 شهر رجب 1192 هـ 15 أغسطس 1778 م 10 مسرى 1494 ش كـان وفـاء النيـل المبارك‏.‏  وزاد النيل فى هذه السنة زيادة مفرطة , حتى أنقطعت الطرقات من كل ناحية وأستمر إلى آخر توت ( أكتوبر 1778 م )

وفي يوم الاثنين22 شهر شعبان 1192 هـ 15 سبتمبر 1778 م حضر من أخبر أن جماعة من الأجناد حضروا من ناحية غزو وصحبتهم عبد الرحمن أغا مستحفظان على الهجن ومروا من خلف الجرة وذهبوا إلىقبلـي وتخلـف عنهـم عبـد الرحمـن أغـا فـي حلـوان لغـرض مـن الأغـراض ينتظـره فـي مصـر فركب من ساعتـه مـراد بـك فـي عـدة وذهبـوا إلـى حلـوان ليلًا على حين غفلة واحتاطوا بها وبدار الأوسية وقبضوا على عبد الرحمن أغا وقطعوا رأسه ورجع مراد بك وشق المدينة والرأس أمامه على رمـح ثـم أحضـروا جثتـه إلـى بيتـه الصغيـر بالكعكييـن وغسلـوه وكفنـوه وخرجوا بجنازته وصلوا عليه بالماردانـي‏.‏ ثـم ألحقـوا بـه الـرأس فـي الرميلـة ودفنـوه بالقرافـة‏.‏
وفـي أواخـر رمضـان 1192 هـ أكتوبر 1778 م هـرب رضوان بك على من شيبين الكوم وذهب إلى قبلي فلما فعل ذلك عينـوا إبراهيـم بـك الوالـي فنـزل إلـى رشيـد وقبـض علـى علـي بـك الحبشـي وسليمـان كتخـدا وقتلهمـا وأما إبراهيم بك أوده باشه فهرب إلى القبطان واستجار به‏.‏
وفي 19 شوال 1192 هـ 10 نوفمبر 1778 م خرج المحمل والحجاج صحبة أمير الحاج رضوان بك بلفيا وسافر من وفيه جاءت الأخبار بورود اسمعيل باشا والي مصر إلى الإسكندرية‏.‏
وفي يوم الخميس تاسع عشرين شوال ركب محمد باشا عزت منن الداودية وذهب إلى قصر العيني ليسافر‏.‏ وفي يوم الاثنين ثالث ذي القعدة نزل الباشا في المراكب وسافر إلى بحري‏.‏
وفـي 15 شهر ذو القعدة 1192 هـ 4 ديسمبر 1778 م  المذكور نزل أرباب العكاكيز وهم علي أغا كتخدا جاوجان وآغات المتفرقة والترجمان وكاتب حوالة وأرباب الخدم وسافروا لملاقاة الباشا الجديد‏.‏

نائب السلطان العثمانى اسمعيل باشا يحكم  مصر
سنة   في يوم السبت خامس المحرم 1193 هـ  23 يناير 1779 م  وصل إلى مصر اسمعيل باشا والي مصر وبات ببر انبابة ليلة السبت المذكور وركب الأمراء في صبحها وقابلوه ورجعوا وعدى الآخر وركب إلى العادلية وجلس بالقصر وتولى أمر السماط مصطفى بك الصغير‏.‏
وفـي يـوم الثلاثاء 9 من المحرم 1193 هـ  27 يناير 1779 م ركب الباشا بالموكب ودخل من باب النصر وشق القاهرة وطلع إلى القلعـة وعملـوا لـه شنكـًا ومدافع ووصل الخبر بنزول اسمعيل بك إلى البحر وسفره من الشام إلى الروم وغاب أمره‏.‏

وفـي أواخر شهر ربيع الأول 1193 هـ  ابريل 1779 م وقعت حادثة بالجامع الأزهر بين طائفة الشوام وطائفة الأتراك بين المغـرب والعشـاء فهجـم الشـوام على الأتراك وضربوهم فقتلوا منهم شخصًا وجرحوا منهم جماعة فلمـا أصبحـوا ذهـب الأتـراك إلى إبراهيم بك وأخبروه بذلك فطلب الشيخ عبد الرحمن العريشي مفتـي الحنفيـة والمتكلـم على طائفة الشوام وسأله عن ذلك فأخبره عن أسماء جماعة وكتبهم في ورقة وعرفه أن القاتلين تغيبوا وهربوا ومتى ظهروا أحضرهم إليه ولما توجه من عنده تفحص إبراهيـم بـك عـن مسميـات الأسمـاء فلـم يجد لهم حقيقة فأرسل إلى الشيخ أحمد العروسي شيخ الأزهـر وأحضـر بقيـة المشايـخ وطلـب الشيـخ عبـد الرحمن فتغيب وللم يجدوه فاغتاظ إبراهيم بك ومـراد بـك وعزلـوه عـن الإفتاء وأحضروا الشيخ محمد الحريري وألبسوه خلعة ليكون مفتي الحنفية عوضًا عن الشيخ عبد الرحمن وحثوا خلفه بالطلب ليخرجوه من البلدة منفيًا فشفع فيه شيخ السادات وهرب طائفة الشوام بأجمعهم وسمر الأغا رواقهم ونادوا عليهم‏.‏
واستمر الأمر على ذلك أيامًا ثم منعوا المجادلة والطبرية من دخول الرواق ويقطع من خبزهم مائة رغيف تعطى للأتراك دية المقتول وكتب بذلك محضر باتفاق المشايخ والأمراء وفتحوا الرواق ومرض الشيخ العريشي من قهره وتوفي رابع جمادى الأولى‏.‏
وفي أواخر شهر جمادى الثانية 1193 هـ  يونية 1779 م  وفيه جاءت الأخبار بأن حسن بك ورضوان بك قوي أمرهم وجمعوا جموعًا وحضروا إلى دجرجـا والتـف عليهـم أولـاد همـام والجعافـرة واسمعيـل أبو علي فتجهز مراد بك وسافر قبله أيوب بـك الصغيـر ثـم سافـر هـو أيضـًا فلمـا قربوا من دجرجا ولى القبالي وصعدوا إلى فوق فأقام مراد بـك فـي دجرجـا إلـى أوائـل رجـب وقبـض على اسمعيل أبي علي وقتله ونهب ماله وعبيده وفرق بلاده على كشافه وجماعته

‏فى 15 شهر رجب   1193 هـ  29 يولية1779 م ظهر بمصر وضواحيها مرض سموه بأبي الركب وفشا في الناس قاطبة حتى الأطفال وهو عبارة عن حمى ومقدار شدته ثلاثة أيام وقـد يزيـد علـى ذلـك وينقص بحسب اختلاف الأمزجة ويحدث وجعًا في المفاصل والركب والأطراف ويوقف حركة الأصابـع وبعـض ورم ويبقـى أثـره أكثر من شهر ويأتي الشخص على غفلة فيسخن البدن ويضرب على الإنسان دماغه وركبه ويذهب بالعرق والحمام وهو من الحوادث الغريبة‏.‏
وفي 20 رجب 1193 هـ  3 أغسطس 1779 م وصل مراد بك من ناحية قبلي وصحبته منهوبات وأبقار وأغنام كثيرة‏.‏
وفي يوم الجمعة 22 رجب 1193 هـ  - 5 أغسطس 1779 م - 22 مسرى 1495 ش  وفا النيل المبارك ثم زاد في ليلتها زيادة كثيرة حتى علا على السد وجرى الماء في الخليج بنفسه وأصبح الناس فوجدوا الخليج جاريًا وفيه المراكب فلم تحصل الجمعية ولم ينزل الباشا على العادة‏.‏
وفـي أواخـر شهـر شعبـان 1193 هـ  - 5 أغسطس 1779 م وصـل إلـى مصـر قابجي باشا وبيده أوامر بعزل اسمعيل باشا عن مصر ويتوجه إلى جدة وأن إبراهيم باشا والي جدة يأتي إلى مصر وفرمان آخر بطلب الخزينة‏.‏
وفي شهر شوال وصلت الأخبار بموت علي بك السروجي وحسن بك سوق السلاح بغزة‏.‏

نائب السلطان العثمانى اسمعيل باشا يحكم  مصر
وفى 18 شهر شوال  1193 هـ  - 29 أكتوبر 1779 م عمل موكب المحمل وخرج الحجاج وأمير الحاج مراد بك وخـرج فـي موكـب عظيـم وطلـب كثيـر وتفاخـر وماجـت مصـر وهاجـت فـي أيـام خروج الحج بسبب الأطلاب وجمع الأموال وطلب الجمال والبغال والحمير وغصبوا بغال الناس ومن وجوده راكبًا على بغلة أنزلوه عنها وأخذوها منه قهرًا فإن كان من الناس المعتبرين أعطـوه ثمنهـا وإلا فـلا وغلـت أسعارهـا جـدًا ولـم يعهـد حـج مثـل هـذه السنـة فـي كـل شـيء‏.‏
وسافـر فيـه خلائـق كثيرة من سائـر الأجنـاس وسافـر صحبـة مـراد بـك أربـع صناجـق وهـم عبـد الرحمـن بـك عثمان وسليمان بك الشابوري وعلي بك المالطي وذو الفقار بك وأمراء وأغوات وغير ذلك أكابـر كثيـرة وأعيـان وتجار‏.‏

وفيه حضر واحد أغا وعلى يده تقرير لاسمعيل باشا على مصر كما كان وكان لما أتاه العزل نـزل مـن القلعـة فـي غرة رمضان وصام رمضان في مصر العتيقة‏.‏
ولما انقضى رمضان تحول إلى العادلية ليتوجه إلى السويس ويذهب إلى جدة حسب الأوامر السابقة فقدر الله بموت إبراهيم باشـا وحضـر التقريـر لـه بالولايـة ثانيـًا فركـب فـي يـوم الاثنيـن سـادس القعدة وطلع إلى القلعة من باب الجبل‏.‏

ً فـي يـوم الخميـس 11 صفــر سنة 1194 هـ 17 فبراير 1780 م   دخـل الحجـاج إلـى مصـر وأميـر الحـاج مراد بك ووقف لهم العربان في الصفرة والجديدة وحصروا الحجاج بين الجبال وحاربوهم نحو عشر ساعات ومات كثير من الناس والغزو الأجناد ونهبت بضائع وأحمال كثيرة وكذلك من الجمال والدواب والعرب بأعلى الجبال والحج أسفل كل ذلك والحج سائر‏.‏
وفي يوم الخميس 3 شهر رجب سنة 1194 هـ 5 يولية 1780 م  اجتمع الأمراء وأرسلوا إلى الباشا أرباب العكاكيز وأمروه بالنـزول مـن القلعـة معـزولًا فركـب فـي الحـال ونـزل إلـى مصـر العتيقـة ونقلـوا عزالـه ومتاعـه فـي ذلـك اليوم واستلموا منه الضربخانة وعمل إبراهيم بك قائمقام مصر‏.‏
فكانت مدة ولاية اسمعيل باشا في هـذه المـرة ثمانيـة أشهـر تنقص ثلاثة أيام وكان أصله رئيس الكتاب باسلامبول من أرباب الأقلام‏.‏
وكـان مـراد بـك هـذا أصلاً مـن مماليكـه فباعـه لبعـض التجـار فـي معارضـة وحضـر إلـى مصـر ولـم يزل حتى صار أميرها‏.‏
وحضر سيده هذا في أيام إمارته وهو الذي عزله من ولايته ولكن كان يتأدب معه ويهابه كثيرًا ويذكر سيادته عليهن وكان هذا الباشا أعوج العنق للغاية وكان قد خـرج لـه خـراج فعالجـه بالقطع فعجزت العروق وقصرت فاعوج عنقه وصارت لحيته عند سدره ولا يقدر على الالتفات إلا بكليته إلا أنه كان رئيسـًا عاقـلًا صاحـب طبيعـة ويجـب المؤانسـة والمسامرة‏.‏
ولما حضر إلى مصر وسمع بأوصاف شيخنا الشيخ محمود الكردي أحبه واعتقده وأرسل له هدية وأخذ عليه العهد بواسطة صديقنا نعمان أفندي وكان به آنسًا وقلده أمين الضربخانة‏.‏ ولما أخذ العهد على الشيخ أقلـع عـن استعمـال البـرش وألقـاه بظروفـه وقلـل مـن استعمال الدخان‏.‏
وكان عنـده أصنـاف الطيـور المليحـة الأصـوات وعمـل بستانـًا لطيفـًا فـي الفسحة التي كانت بداخل السراية وزرع بها أصناف الزهور والغرس والورد والياسمين والفل وبوسطه قبة على أعمدة لطيفة من الرخام وحولها حاجز من السلك النحاس الرفيع الأصفر وبداخلها كثير من عصافير القنارية وعمل لهم أوكارًا يأوون إليها ويطيرون صاعدين هابطين بداخـل القبة ويطرب لأصواتهم اللطيفة وأنغامهم العذبة وذلك خلاف ما في الأقفاص المعلقة في المجالس وتلك الأقفاص كلها بديعة الشكل والصنعة‏.‏
ولما أنزله على هذه الصورة انتهب الخدم تلك الطيور والأقفاص وصاروا يبيعونها في أسواق المدينة على الناس‏.‏
وفـي يـوم الجمعـة 10 شعبـان سنة 1194 هـ 11 أغسطس 1780 م 7 مسرى 1496 ش الموافـق لسابع مسرى القبطي أوفى النيل المبارك وكسر السد في صبحها يوم السب بحضرة إبراهيم بك قائمقام مصر والأمراء‏.‏
وفـي أواخـر شعبـان سنة 1194 هـ  أغسطس 1780 م شـرع الأمـراء فـي تجهيز تجريدة وسفرها إلى جهة قبلي لاستفحال أمر حسن بك ورضوان بك فإنه انضم إليهم كثير من الأجناد وغيرهم وذهب إليهم جماعة اسمعيل بك وهـم إبراهيـم بـك قشطـة وعلـي بك الجوخدار وحسين بك وسليم بك من خلف الجبل فعندما تحققـوا ذلـك أخـذوا فـي تجهيـز تجريـدة وأميرهـا مـراد بـك وصحبتـه سليمـان بـك أبـو نبـوت وعثمـان بـك الأشقر ولاجين بك ويحيى بك وطلبوا الاحتياجات واللوازم وحصل منهم الضرر وطلب مراد بك الأموال من التجار وغيرهم مصادرة وجمعوا المراكب وعطلوا الأسباب وبرزوا بخيامهم إلى جهة البساتين‏.‏
وفيه حضر من الديار الرومية أمير أخور وعلى يده تقرير لاسمعيل باشا على السنة الجديدة فوجده معزولًا وأنزلوه في بيت بسويقة العزى‏.‏
وفي يوم الخميس عشرين شوال وكان خروج المحمل والحجاج صحبة أمير الحج مصطفى بك الصغير‏.‏
فى 15 المحرم 1195 هـ 11 يناير 1781 م  قبض إبراهيم بك على إبراهيم أغا بيت المال المعروف بالمسلماني وضربه بالنبابيت حتى مات وأمر بإلقائه في بحر النيل فألقوه وأخرجه عياله بعد أيام من عند شبر وفي يوم السبت سادس عشر صفر نزل الحجاج ودخلوا إلى مصر صحبة المحمل وأمير الحاج مصطفى بك في يوم الثلاثاء تاسع عشرة‏.‏
وفي 19 صفر 1195 هـ 14 فبراير 1781 م  جاءت الإخباريات اسمعيل بك وصل من الديار الرومية إلى ادرنه وطلع من هناك ويمل يزل يتحيل حتى خلص إلى الصعيد وانضم إلى حسن بك ورضوان بك وباقي الجماعة‏.‏
وفـي أواخـر شهـر صفـر 1195 هـ  فبراير 1781 م وصلـت الأخبـار مـن ناحيـة قبلـي بـأن مـراد بـك خنـق إبراهيم بك أوده باشا قيل أنه اتهمه بمكاتبات إلى اسمعيل بك وحبس جماعة آخرين خلافه‏.‏
نائب السلطان العثمانى محمد باشا ملك يحكم  مصر
وفيه وصلت الأخبار بورود باشا إلى ثغر سكندرية واليًا على مصر وهو محمد باشا ملك‏.‏
وفـي 6 جمـادى الأولـى 1195 هـ 30 أبريل 1781 م وصـل مـراد بـك ومـن معـه إلـى مصـر وصحبنـه إبراهيـم بـك قشطـة صهر اسمعيـل بـك وسليـم بـك أحـد صناجـق اسمعيـل بـك بعدمـا عقـد الصلـح بينه وبينهم وأحضر هؤلاء صحبتـه رهائـن وأعطى لاسمعيل بك اخميم وأعمالها وحسن بك قنا وقوص وأعمالها ورضوان بـك اسنـا ولـم تـم الصلـح بينـه وبينهـم علـى ذلـك أرسـل لهـم هدايـا وتقادم وأحضر صحبته من ذكر فكانـت مـدة غيابـه ثمانيـة أشهـر وأيامـًا ولم يقع بينهم مناوشات ولا حرب بل كانوا يتقدمون بتقدمه ويتأخرون بتأخره حتى تم ما تم‏.‏
وفي منتصف شهر جمادى الأولى سافر علي أغا كتخدا الجاويشية وأغات المتفرقة والترجمان وفـي غـرة شهـر رجـب وصـل الباشـا إلى بر انبابة وبات هناك وعدت الأمراء في صبحها للسلام عليه ثم ركب إلى العادلية‏.‏
وفـي يـوم الاثنيـن ركـب الباشـا بالموكـب مـن العادلية ودخل من باب النصر وشق من وسط المدينة وطلع إلى القلعة وضربوا له المدافع من باب الينكرجية وكان وجيهًا جليلًا منور الوجه والشيبة‏.‏
وفي يوم الخميس عملوا الديوان وحضر الأمراء والمشايخ وقرئ التقليد بحضرتهم وخلع على الجميع الخلع المعتادة‏.‏
وفي يوم الأحد المبارك ليلة النصف من شعبان - 14 شعبان 1195 هـ 6 أغسطس 1781 م الموافق 1 مسرى القبطي سنة 1497 ش  كان وفاء النيل المبارك ونزل الباشا وكسروا السد بحضرته على العادة صبح يوم الاثنين‏.‏

 ورد علينـا بعـض الحجـاج الجزائرية وسألني عن كتب يشتريها من جملتها الزيج المذكـور وأرغبني في زيادة الثمن فلم تسمح نفسي بشيء من ذلك ثم سافر إلى الحج ورجع وأتاني ومع خادمه رزمة كبيرة فوضعها بين أيدينا وفتحها وأخرج منها نسخة الزيج المذكورة وفرجنـي عليهـا وقـال‏:‏ أيهمـا أحسـن نسختك التي ضننت بها أو هذه‏.‏
وكنت لم أرها قبل ذلك فرأيتها شقيقتها وتزيد عنها في الحسن بصغر حجمها وكثرة التقييدات بهامشها وطيارات كثيرة بداخلها في المسائل المعضلة مثل التسييرات والانتهاءات والنمودارات وغير ذلك وجميعها بحسن الخط والوضع فرأيتها المخدرة التي كشف عنها القناع وإنما هي المعشوقة بالسماع فقلت له‏:‏ كيـف وصلـت إلـى هـذه اليتيمـة ومـا مقدار ما دفعته فيها من المهر والقيمة‏.‏
فأخبرني أنه اشتراها مـن ابـن الشيخ بعشرين ريالًا وكتاب المجسطي وكتاب التبصرة وشرح التذكرة ونسخة البارع في غايـة الجودة وزيج ابن الشاطر وغير ذلك من الكتب التي لا توجد في خزائن الملوك وكلها بمثل ذلك الثمن البخس‏.‏ فقضيت أسفًا وأخذ الجميع مع ما أخذ وذهب إلى بلاده‏.‏ وهكذا حال الدنيا ولم يزل المترجم على حالة حميدة واشتهر أمره في الآفاق وعرف بالصلاح والفضل وأتته الهدايـا والمراسلـات من جميع الأطراف والجهات حتى لحق بربه عز وجل سابع عشر ربيع الأول من السنة‏.‏
فى صفر 1196 هـ أواخر يناير وأوائل فبراير 1782 م نزل مراد بك وسرح بالأقاليم البحرية وطاف البلاد الشرقية وطلب منهم أموالًا وفـرض عليهـم مقاديـر من المال عظيمة وكلفًا وحق طرق معينين وغير ذلك ما لا يوصف ثم نزل إلى الغربية وفعل بها كذلك ثم إلى المنوفية‏.‏

نائب السلطان العثمانى لم يذكر أسمه ( الباشا الجديد ) ملك يحكم  مصر
وفي منتصف شعبان 1196 هـ أواخر 26 يولية 1782 م ورد أغا بطلب محمد باشا ملك إلى الباب ليتولى الصدارة فنزل من القلعة إلى قصر العيني وأقام بقية شهر شعبان ونزل في غرة رمضان وسافر إلى سكندرية‏.‏ فكانـت مـدة ولايتـه ثلاثـة عشـر شهـرًا ونصفـًا‏.‏ وهاداه الأمراء ولم يحاسبوه على شيء‏.‏ ونزل في غايـة الإعـزاز والإكـرام وكـان مـن أفاضـل العلماء متضلعًا من سائر الفنون ويحب المذاكرة والمباحثة والمسامرة وأخبار التواريخ وحكايات الصالحين وكلام القـوم وكـان طاعنـًا فـي السـن منور الشيبة متواضعًا

وحضر الباشا الجديد في أواسط رمضان ونزل إليه الملاقاة وحضر إلى مصـر فـي 10 شـوال 1196 هـ أواخر 18 سبتمبر 1782 موطلعـوه قصر العيني فبات به وركب بالموكب في صبحها ومر من جهة الصليبة وطلع إلى القلعة وذلك على خلاف العادة‏.‏
وفيه جاءت الأخبار على أيدي السفار الواصلين من اسلامبول بأنه وقع بها حريق عظيم لم يسمـع بمثلـه واحتـرق منهـا نحو الثلاثة أرباع واحترق خلق كثير في ضمن الحريق وكان أمرًا مهولًا وبعد ذلك حصل بها فتنة أيضًا ونفوا الوزير عزت محمد باشا وبعض رجال الدولة‏.‏
وفـي ليلـة السبت 18 ذو القعدة 1196 هـ أواخر 25 أكتوبر 1782 م هرب سليم بيك وإبراهيم بك قشطة وتبعهم جماعة كثيرة نحو الثمانين فخرجوا ليلًا على الهجن وجرائد الخيل وذهبوا إلى الصعيد وأصبح الخبر شائعًا بذلك فارتبك إبراهيم بك ومراد بك ونادى الأغا والوالي بترك الناس المشي من بعد العشاء‏.‏
فى سنة 1197 هـ فيها تسحب أيضًا جماعة من الكشاف والمماليك وذهبوا إلى قبلي فشرعوا في تجهيز جريدة وعـزم مـراد بـك علـى السفـر وأخـذ فـي تجهيز اللوازم فطلب الأموال فقبضوا على كثير من مساتير الناس والتجار والمتسببين وحبسوهم وصادروهم في أموالهم وسلبوا ما بأيديهم‏.‏ فجمعوا من المال ما جاوز الحد ولا يدخل تحت العد‏.‏
وفـي منتصـف ربيـع الآخـر  1197 هـ أواخر 20 مارس 1783 م  بـرز مراد بك للسفر وأخرج خيامه إلى جهة البساتين وخرج صحبته الأمير لاجين بك وعثمان بك الشرقاوي وعثمان بك الأشقر وسليمان بك أبو نبوت وكشافهم ومماليكهم وطوائفهم وسافروا بعد أيام‏.‏
وفـي أواخـر جمـادى الثانية 1197 هـ  أواخر مايو 1783 م وردت الأخبار بأن رضوان بكم قرابة علي بك حضر إلى مراد بك وانضم إليه فلما فعل ذلك انكسرت قلوب الآخرين وانخذلوا ورجعوا القهقرى ورجع مراد بك أيضًا إلى مصر في منتصف شهر رجب وترك هناك مصطفى بك وعثمان بك الشرقاوي وعثمان بك الأشقر‏.‏
وفي يوم الخميس 26 رجب 1197 هـ  27 يونيو 1783 م  اتفق مراد بك وإبراهيم بك على نفي جماعة من خشادشينهم وهـم إبراهيـم بـك الوالـي وأيـوب بـك الصغيـر وسليمـان بـك الأغـا ورسمـوا لأيـوب بـك أن يذهـب إلـى المنصـورة فأبـى وامتنـع مـن الخـروج فذهـب إليه حسن كتخدا الجربان كتخدا مراد بك واحتال عليه فركب وخرج إلى غيط مهمشة ثم سافر إلى المنصورة‏.‏
وأما إبراهيم بك الوالي فركـب بطوائفـه ومماليكـه وعدى إلى بر الجيزة فركب خلفه علي بك أباظة ولاجين بك وحجزوا هجنه وجماله عند المعادي وعدوا خلفه فأدركوه عند الأهرام فاحتالوا عليه وردوه إلى قصر العينـي ثـم سفـروه إلـى ناحيـة السـرو ورأس الخليـج‏.‏
وأمـا سليمـان بك فإنه كان غائبًا بإقليم الغربية والمنوفية يجمع من الفلاحين فردًا وأموالًا ومظالم فلما بلغه الخبر رجع إلى منوف فحضر إليه المعينون لنفيه وأمروه بالذهاب إلى المحلة الكبرى فركب بجماعته وأتباعه فوصل إلى مسجد الخضر فاجتمع بأخيه إبراهيم بك الوالي هناك فأخذه صحبته وذهبا إلى جهة البحيرة‏.‏
وفي يوم الأحد غاية شهر رجب 1197 هـ أواخر أول يوليو 1783 م  طلع الأمراء إلى الديوان وقلدوا خمسة من أغوات الكشاف صناجق وهم عبد الرحمن خازندار إبراهيم بك سابقًا وقاسم أغا كاشف المنوفية سابقًا وعـرف بالموسقـو وهـو مـن مماليـك محمـد بـك وأشـراف إبراهيـم بـك وحسيـن كاشـف وعـرف بالشفت بمعنى اليهودي وعثمان كاشف ومصطفى كاشف السلحدار وهؤلاء الثلاثة من طرف مراد بك‏.‏ وفي
37 

This site was last updated 05/21/08