Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

كتبة الوحى
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات ف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
زيد بن ثابت والوحى
كاتب للوحى يتنصر
أبى سرح كاتب الوحى
المسلمين والكتابة
محمد والكتابة
أفراد مدوا محمد بالمعلومات
الكتبة يغيرون فى القرآن
قائمة بأسماء كتبة القرآن

Hit Counter

***********************************************************************************************

في القرآن نفسه ما يدل على أن القرآن كان مُدَوَّنٌ كِتابيا قبل موت محمد كما تشهد الآية التالية :
"في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي كرام بررة" (سورة عبس 13-16)
وهناك أدلة على أن أجزاء مما كان موجودا من القرآن في الفنرة الزمنية المكية كتب آنذاك. فهناك رواية تحكي أن عمر بن الخطاب حين كان لا يزال كافرا ضرب أخته في بيتها بمكة حين سمعها تقرأ بعض القرآن فلما رأى ما أصابها من الدم قال لها : "اعطيني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرؤون آنفا أنظر ما هذا الذي جاء به محمد" (سيرة بن هشام مجلد 2 صفحة 190) و حين قرأ قسطا من سورة طه (السورة 20) التي كانت أخته و زوجها يقرآنها قرر الدخول في الإسلام.

 ففي الحديث النبوي ما يدل على أن جبريل كان يحقق و يراجع القرآن مع محمد كل سنة خلال شهر رمضان و في السنة الأخيرة راجعه معه مرتين. عن فاطمة ابنة محمد :
"أسر النبي صلعم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة و أنه عارضني العام مرتين و لا أراه إلا حضر أجلي " (صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن 4612)

لقد كان بعض الصحابة المقربون من محمد يكرسون كل جهدهم لتعلم القرآن حفظا عن ظهر قلب. من بين هؤلاء نجد من الأنصار أبي بن كعب و معاذ بن جبل و زيد بن ثابت و أبو زيد و أبو الدرداء (صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن 4620) بالإضافة إلى مجمع بن جارية الذي قيل أنه لم يحفظ إلا بضعة سور في حين كان عبد الله بن مسعود و هو من المهاجرين و من أوائل الصحابة يحفظ أزيد من تسعين سورة من بين السور المائة و أربعة عشر التي يحتويها القرآن و تعلم البقية من مجمع (بن سعد كتاب الطبقات الكبير مجلد 2) (1)

لا تتوفر لدينا أية معلومات كافية عن مقدار ما تمت كتابته من نص القرآن في عهد محمد. فبالتأكيد ليس هنالك أي دليل على أن مجموع القرآن كتب آنذاك في مصحف واحد سواء تحت الإشراف المباشر لمحمد أو غيره. من خلال المعلومات التي نتوفر عليها حول جمع القرآن بعد وفاة محمد (سنستعرضها قريبا) نستنتج أن القرآن لم يتم أبدا وضعه في مصحف واحد في عهد محمد. توفي هذا الأخير فجأة سنة 632 ميلادية بعد مرض لم يدم طويلا و بوفاته اكتمل القرآن و انقضى نزوله و لم يعد من الممكن إضافة آيات أخرى إليه نظرا لانتهاء نبوة محمد. حين كان لا يزال على قيد الحياة كانت هناك دائما إمكانية نزول أجزاء جديدة من القرآن و لهذا لم يكن من الائق جمع النص في كتاب واحد و هو أيضا ما يفسر كون القرآن بقي مفرقا بين ما في ذاكرة بعض الناس و ما في مختلف المواد التي كان مكتوبا عليها وقت وفاة محمد.

سنرى فيما بعد أنه بشهادة القرآن نفسه كان من الوارد نسخ بعض الآيات خلال فترة النزول (بالإضافة إلى ما تم نسخه من قبل) و هذا ما يحول دون جمع النص في كتاب واحد ما دامت إمكانية نسخه قائمة.

إضافة إلى كل هذا يظهر لنا أنه لم تكن هناك سوى نزاعات قليلة حول نص القرآن فيما بين الصحابة حين كان محمد لا يزال على قيد الحياة خلافا لما سيقع بعد موته. كل هذه العوامل تفسر غياب نص قرآني رسمي و موحد وقت وفاته. إمكانية نسخ أجزاء من القرآن و احتمال نزول آيات جديدة -لا يوجد في القرآن ما يدل على تمامه أو على آستحالة نزول آيات جديدة- حالا دون محاولة جمعه خلافا لما قام به أصحاب محمد بعد موته. يتبين كذلك أن الآيات القرآنية صارت تنزل على محمد بشكل مكثف قبيل وفاته و لذلك آستمنع جمعها.

"حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَابَعَ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيَ قَبْلَ وَفَاتِهِ حَتَّى تَوَفَّاهُ أَكْثَرَ مَا كَانَ الْوَحْيُ ثُمَّ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ"(صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن 4599)

عند نهاية المرحلة الأولى التي مر منها القرآن نجد أن محتواه كان موزعا بشكل واسع في ذاكرات الناس بينما كانت بعض أجزاءه مكتوبة على مختلف المواد التي كانت تستعمل آنذاك في الكتابة لكن لم يكن هنالك أي نص موحد أمر به للأمة الإسلامية. لقد ذكر السيوطي أن القرآن قد كتب كله في عهد محمد و بقي محتفظا عليه بعناية بالغة لكن لم يجمع في موضع واحد قبل موته (السيوطي الإتقان في علوم القرآن م 1 ص 126) و قيل أنه كان متوفرا بأكمله مبدئيا (في ذاكرة الصحابة و أيضا على شكل مكتوب). أما التسلسل النهائي للسور فقد قيل أن محمد قد أمر به شخصيا.

(1) تكلم البخاري في صحيحه -كتاب فضائل القرآن- عن بضع و سبعين سورة "حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق بن سلمة قال خطبنا عبدالله بن مسعود فقال والله لقد أخذت من في رسول الله صلى اللهم عليه وسلم بضعا وسبعين سورة والله لقد علم أصحاب النبي صلى اللهم عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم قال شقيق فجلست في الحلق أسمع ما يقولون فما سمعت رادا يقول غير ذلك"

  جمع القرآن طائفة من الصحابة  محمد (صلم) هم أربعة على ما في رواية عبد الله بن عمرو، وأنس بن مالك (1) وقيل: خمسة كما في رواية محمد بن كعب القرظي (2) وقيل: ستة كما في رواية الشعبي(3)، وكذا عدّهم ابن حبيب في (المحبّر)(4) وأنهاهم ابن النديم في (الفهرست(6) إلى سبعة(5) وليس المراد من الجمع هنا الحفظ، لأنّ حفّاظ القرآن على عهد محمد (صلم) كانوا أكثر من أن تُحصى أسماؤهم في أربعة أو سبعة، كما تقدّم بيانه في الدليل الأول، وفيما يلي قائمة بأسماء جُمّاع القرآن على عهد محمد (صلم) وهي حصيلةٌ من جميع الروايات الواردة بهذا الشأن ؛ وهم:
1 ـ أُبي بن كعب. 2 ـ أبو أيوب الأنصاري. 3 ـ تميم الداري. 4 ـ أبو الدرداء. 5 ـ أبو زيد ثابت بن زيد بن النعمان. 6 ـ زيد بن ثابت. 7 ـ سالم مولى أبي حذيفة. 8 ـ سعيد بن عبيد بن النعمان، وفي الفهرست: سعد. 9 ـ عبادة بن الصامت. 10 ـ عبد الله بن عمرو بن العاص. 11 ـ عبد الله بن مسعود. 12 ـ عبيد بن معاوية بن زيد. 13 ـ عثمان بن عفان. 14 ـ عليّ بن أبي طالب. 15 ـ قيس بن السكن. 16 ـ قيس بن أبي صعصعة بن زيد الأنصاري. 17 ـ مجمع بن جارية. 18 ـ معاذ بن جبل بن أوس. 19 ـ أُمّ ورقة بنت عبد الله بن الحارث، وبعض هؤلاء كان لهم مصاحف مشهورة كعليّ عليه السلام وعبد الله بن مسعود.

إن المتصفح لاحوال الصحابة ، وأحوال نبي الإسلام  يحصل له العلم اليقين بأن القرآن كان مجموعا على عهد رسول الله وأن عدد الجامعين له لا يستهان به وذكر في السيرة للعراقي: إن كتّاب محمد كانوا اثنين وأربعين كاتباً

 

 

***************

مراجع الجزء الأعلى

(1) مناهل العرفان 1: 236، الجامع لاَحكام القرآن 1: 56، أُسد الغابة 4: 216، الجامع الصحيح 5: 666.
(2) طبقات ابن سعد 2: قسم 2 | 113، فتح الباري 9: 48، مناهل العرفان 1: 237، حياة الصحابة 3: 221.
(3) طبقات ابن سعد 2: قسم 2 | 112، البرهان للزركشي 1: 305، الاصابة 2: 50، مجمع الزوائد 9: 312.
(5) المحبر: 286.
(6) الفهرست: 41.
*******************************************************************************************************************************

وكان لمحمد كتبة للوحى (كان محمد نبى الإسلام يملى ما يقوله الوحى لكتبة خصصهم لتسجبل الوحى كتابة ) هم :

  أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن ابى طالب ومعاوية بن ابى سفيان وأبان بن سعيد وخالد بن الوليد وأبى بن كعب وزيد بن ثابت اليهودى وثابت بن قيس وغيرهم ، وكان الأربعة التاليين هم الثابتين والمصرح لهم من قبل نبى الإسلام وهم المخصصين لكتابة القرآن أما الآخرين فكانوا يعتبروا مساعدين لهم فى حالة غياب أحد من الأربعة .


 صحيح البخاري - فضائل القرآن - القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
‏ ‏حدثنا ‏ ‏حفص بن عمر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏ذكر ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏
‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏فقال لا أزال أحبه سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏خذوا القرآن من أربعة من ‏ ‏عبد الله بن مسعود‏وسالم ‏ ‏ومعاذ بن جبل ‏ ‏وأبي بن كعب ‏
*****************************
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
الْأَوَّل عَنْ عَمْرو هُوَ اِبْن مُرَّة , وَقَدْ نَسَبَهُ الْمُصَنِّف فِي الْمَنَاقِب مِنْ هَذَا الْوَجْه , وَذُهْل الْكَرْمَانِيُّ . فَقَالَ : هُوَ عَمْرو بْن عَبْد اللَّه أَبُو إِسْحَاق السُّبَيْعِيُّ , وَلَيْسَ كَمَا قَالَ . ‏
‏قَوْله : ( عَنْ مَسْرُوق ) ‏
‏جَاءَ عَنْ إِبْرَاهِيم وَهُوَ النَّخَعِيُّ فِيهِ شَيْخ آخَر أَخْرَجَهُ الْحَاكِم مِنْ طَرِيق أَبِي سَعِيد الْمُؤَدَّب عَنْ الْأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عَلْقَمَة عَنْ عَبْد اللَّه , وَهُوَ مَقْلُوب فَإِنَّ الْمَحْفُوظ فِي هَذَا عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي وَائِل عَنْ مَسْرُوق كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْمَنَاقِب , وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون إِبْرَاهِيم حَمَلَهُ عَنْ شَيْخَيْنِ وَالْأَعْمَش حَمَلَهُ عَنْ شَيْخَيْنِ . ‏
‏قَوْله : ( خُذُوا الْقُرْآن مِنْ أَرْبَعَة ) ‏
‏أَيْ تَعَلَّمُوهُ مِنْهُمَا , وَالْأَرْبَعَة الْمَذْكُورُونَ اِثْنَانِ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَهُمَا الْمُبْدَأ بِهِمَا وَاثْنَانِ مِنْ الْأَنْصَار , وَسَالِم هُوَ اِبْن مَعْقِل مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَة , وَمُعَاذ هُوَ اِبْن جَبَل . وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيث فِي مَنَاقِب سَالِم مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَة مِنْ هَذَا الْوَجْه وَفِي أَوَّله " ذِكْر عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود عِنْد عَبْد اللَّه بْن عَمْرو فَقَالَ : ذَاكَ رَجُل لَا أَزَال أُحِبّهُ بَعْدَمَا سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : خُذُوا الْقُرْآن مِنْ أَرْبَعَة فَبَدَأَ بِهِ " فَذَكَرَ حَدِيث الْبَاب . ‏
‏وَيُسْتَفَاد مِنْهُ مَحَبَّة مَنْ يَكُون مَاهِرًا فِي الْقُرْآن , وَأَنَّ الْبُدَاءَة بِالرَّجُلِ فِي الذِّكْر عَلَى غَيْره فِي أَمْر اِشْتَرَكَ فِيهِ مَعَ غَيْره يَدُلّ عَلَى تَقَدُّمه فِيهِ , وَتَقَدَّمَ بَقِيَّة شَرْحه هُنَاكَ . وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ : يَحْتَمِل أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ الْإِعْلَام بِمَا يَكُون بَعْده , أَيْ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة يَبْقَوْنَ حَتَّى يَنْفَرِدُوا بِذَلِكَ , وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُمْ لَمْ يَنْفَرِدُوا بَلْ الَّذِينَ مَهَرُوا فِي تَجْوِيد الْقُرْآن بَعْد الْعَصْر النَّبَوِيّ أَضْعَاف الْمَذْكُورِينَ , وَقَدْ قُتِلَ سَالِم مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَة بَعْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَقْعَة الْيَمَامَة , وَمَاتَ مُعَاذ فِي خِلَافَة عُمَر , وَمَاتَ أُبَيّ وَابْن مَسْعُود فِي خِلَافَة عُثْمَان , وَقَدْ تَأَخَّرَ زَيْد بْن ثَابِت وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ الرِّيَاسَة فِي الْقِرَاءَة وَعَاشَ بَعْدهمْ زَمَانًا طَوِيلًا , فَالظَّاهِر أَنَّهُ أَمَرَ بِالْأَخْذِ عَنْهُمْ فِي الْوَقْت الَّذِي صَدَرَ فِيهِ ذَلِكَ الْقَوْل , وَلَا يَلْزَم مِنْ ذَلِكَ أَنْ لَا يَكُون أَحَد فِي ذَلِكَ الْوَقْت شَارَكَهُمْ فِي حِفْظ الْقُرْآن , بَلْ كَانَ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ مِثْل الَّذِينَ حَفِظُوهُ وَأَزْيَد مِنْهُمْ جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة , وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي غَزْوَة بِئْر مَعُونَة أَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا بِهَا مِنْ الصَّحَابَة كَانَ يُقَال لَهُمْ الْقُرَّاء وَكَانُوا سَبْعِينَ رَجُلًا .
 

*** سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏خذوا القرآن من أربعة من ‏ ‏عبد الله بن مسعود‏وسالم ‏ ‏ومعاذ بن جبل ‏ ‏وأبي بن كعب ‏ والأربعة المذكورين إثنان من المهاجرين هما عبد الله بن مسعود‏وسالم  ، وإثنان من الأنصار معاذ بن جبل ‏ ‏وأبي بن كعب  

وسالم هو إبن معقل مولى أبى حذيقة وقد قتل فى موقعة اليمامة ، أما معاذ فقد مات فى خلافة عمر بن الخطاب ، ومات ابن مسعود فى خلافة عثمان بن عفان

******************************************************************************************

فى هذه الصفحة مقتطفات من كتاب " الصارم المسلول على شاتم الرسول " :شيخ أحمد بن عبدالحليم ابن تيمية نقلناها بدون أى تغيير ووضعنا لكل مقطع عنواناً فقط

*******************************************************************************************

1 -ابن أبي سرح من كتبة الوحى كان محمد صاحب الشريعة الإسلامية يملى عليه آيات القرآن فيكتبها

 

القرآن نزل على سبعة أحرف والمسلمين يقرأونه بحرف زيد أبن ثابت اليهودى فأين هى باقى الأحرف ؟

وكانت العرضة الأخيرة هي حرف زيد بن ثابت الذي يقرأ الناس به اليوم، وهو الذي جَمَع عثمانُ والصحابة رضي الله عنهم أجمعين عليه الناس، و لهذا ذكر ابن عباس هذه القصة في الناسخ والمنسوخ، وكذلك ذكرها الإمام أحمد في كتابه في "الناسخ والمنسوخ"، لتضمنها نسخ بعض الحروف، وروي فيها وجه آخر رواه الإمام أحمد في "الناسخ والمنسوخ": حدثنا مسكين بن بُكير ثنا مُعان قال: وسمعت أبا خلفٍ يقول: كان ابن أبي سرح كتب للنبي القرآن، فكان ربما سأل النبي عن خواتم الآي ) تعملون( و)تفعلون( ونحو ذا، فيقول له النبي : "اكْتُبْ أَيُّ ذَلِكَ شِئْتَ" قال: فيوفِّقه الله للصواب من ذلك، فأتى أهل مكة مرتداً، فقالوا: يا ابن أبي سرح كيف كنت تكتب لبن أبي كبشة القرآن؟ قال : اكتبه كيف شئتُ، قال: فأنزل الله في ذلك: )وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً أوْ قَالَ أُوْحِيَ إلَيَّ وَلَمْ يُوْحَ إلَيْه شَيء( الآية كلها.
قال النبي يوم فتح مكة: "مَن أَخَذَ ابْنَ أَبِي سَرْحٍ فَلْيَضْرِبْ عُنُقَهُ حَيْثُمَا وُجِد، وَإِنْ كَانَ مُتَعَلِقاً بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ".
/ففي هذا الأثر أنه كان يسأل النبي عن حرفين جائزين فيقول له: "اكْتُبْ أَيَّ ذَلِكَ شِئْتَ" فيوفقه الله للصواب، فيكتب أحب الحرفين إلى الله، إن كان كلاهما منزلاً، أو يكتب ما أنزله الله فقط إن لم يكن الآخر مُنْزَلاً، وكان هذا التخيير من النبي إما توسعةً إن كان الله قد أنزلهما، أو ثقةً بحفظ الله وعلماً منه بأنه لا يكتب إلا ما أنزل وليس هذا ينكر في كتابٍ تولى الله حفظه وضمن أنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وذكر بعضهم وجهاً ثالثاً، وهو أنه ربما كان يسمع النبي  يمله الآية حتى لم يبق منها إلا كلمة أو كلمتان، فيستدل بما قرأ منها على باقيها كما يفعله الفَطِن الذكي، فيكتبه ثم يقرأه على النبي فيقول: "كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ" كما اتفق مثل ذلك لعمر في قوله:) فَتَبَارَكَ اللهُ أحْسَنُ الخَالِقِيْنَ(.
وقد روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس مثل هذا في هذه القصة، وإن كان هذا الإسناد ليس بثقة، قال: عن ابن أبي سرح أنه كان تكلم بالإسلام، وكان يكتب لرسول الله في بعض الأحايين، فإذا أملى عليه) عزيز حكيم( كتب )غفور رحيم( فيقول رسول الله e: "هذا وذاك سواء" فلما نزلت:) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِيْن( أملاها عليه، فلما انتهى إلى قوله ) خَلْقاً آخَرَ( عجب عبدالله بن سعد فقال: )تَبَارَكَ اللهُ أحْسَنُ الخَالِقِيْنَ( فقال رسول الله : "كَذَا أُنْزِلَتْ عَلَيَّ، فَاكْتُبْهَا" فشك حينئذٍ و قال: لئن محمد صادقاً لقد أُوحي إليَّ كما أوحي إليه، ولئن كان كاذباً لقد قلت كما قال، فنزلت هذه الآية.
ومما ضُعِّفت به هذه الرواية أن المشهور أن الذي تكلم بهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومن الناس من قال قولاً آخر، قال: الذي ثبت في رواية أنس أَنَّهُ كان يعرض على النبي ما كتبه بعدما كتبه فيُمْلي عليه) سميعاً عليماً( فيقول كتبت:) سميعاً بصيراً( فيقول: "دَعْهُ" أو "اكْتُبْ كَيْفَ شِئْتَ" وكذلك في حديث الواقدي أنه كان يقول: "كَذَاكَ الله" و يقره.

*******************************



تعليل المسلمين فى أن محمد كان يترك كتبة الوحى يكتبوا فى القرآن
 
قالوا: وكان النبي به حاجة إلى من يكتب؛ لقلة/ الكُتَّاب في الصحابة، وعدم حضور الكُتاب منهم في وقت الحاجة إليهم، فإن العرب كان الغالب عليهم الأمية حتى إن كان الجو العظيم يطلب فيه كاتب فلا يوجد، وكان أحدهم إذا أراد [كتابة وثيقة أو كتاب] وجد مشقة حتى يحصل له كاتب، فإذا اتفق للنبي من يكتب انتهز الفرصة في كتابته، فإذا زاد كاتب أو نقص تركه لحرصه على كتابة ما يمليه، ولا يأمره بتغيير ذلك خوفاً من ضجره وأن يقطع الكتابة قبل إتمامها ثقة منه e بأن تلك الكلمة أو الكلمتين تستدرك فيما بعد بالإلقاء إلى من يتَلَقَّنُهُا منه أو بكتابتها تعويلاً على المحفوظ عنده وفي قلبه كما قال الله تعالى: )سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى*إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الجَهْرَ وَمَا يَخْفَى(.

من هو عثمان حتى يجبر المسلمين على قراءة حرف واحد مع أن الله أنزل القرآن على سبعة أحرف  وأين هى باقى القراءات الستة ولماذا لم يحفظ الله القراءات الستة وينقذها من يد عثمان
و الأشبه والله أعلم هو الوجه الأول، وأن هذا كان فيما أنزل القرآن فيه على حروف عدة، فإن القول المرضِيَّ عند علماء السلف الذي يدل عليه عامة الأحاديث و قراءات الصحابة أن المصحف الذي جمع عثمان الناس عليه هو أحد الحروف السبعة، وهو العرضة الأخيرة، وأن الحروف الستة خارجة عن هذا المصحف، فإن الحروف السبعة كانت مختلفة الكلم مع أن المعنى غير مختلف ولا مُضاد

*********************

( الجزء التالى منقول من : الطبقات الكبرى - أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع  ) 82 / 811

ذكر من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخبرنا محمد بن يزيد الواسطي عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وزيد بن ثابت وسعد وأبو زيد قال وكان مجمع بن جارية قد جمع القرآن إلا سورتين أو ثلاثا وكان بن مسعو قد أخذ بضعا وتسعين سورة وتعلم بقية القرآن من مجمع أخبرنا عبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد الطنافسي والفضل بن دكين وإسحاق بن يوسف الأزرق عن زكريا بن أبي زائدة وأخبرنا محمد بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد جميعا عن عامر الشعبي قال جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة رهط من الأنصار معاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو الدرداء وأبو زيد وسعد بن عبيد قال قد كان بقي على المجمع بن جارية سورة أو سورتان حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا قرة بن خالد أخبرنا محمد بن سيرين قال جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب وزيد بن ثابت وعثمان بن عفان وتميم الداري أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا قرة بن خالد قال سمعت قتادة يقول قرأ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد قال قلت من أبو زيد قال من عمومة أنس أخبرنا هوذة بن خليفة أخبرنا عوف عن محمد قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن من أصحابه غير أربعة نفر كلهم من الأنصار والخامس يختلف فيه والنفر الذين جمعوه من الأنصار زيد بن ثابت وأبو زيد ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب والذي يختلف فيه تميم الداري أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا همام عن قتادة قال قلت لأنس من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أربعة كلهم من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت ورجل من الأنصار يقال له أبو زيد أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس بن مالك قال أخذ القرآن أربعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد أخبرنا أحمد بن محمد الأزرقي أخبرنا مسلم بن خالد عن عبد الرحيم بن عمر عن محمد بن كعب القرظي قال جمع القرآن في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وأبي بن كعب وأبو أيوب وأبو الدرداء أخبرنا عارم بن الفضل أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد قال جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد قال واختلفوا في رجلين فقال بعضهم عثمان وتميم الداري وقال بعضهم عثمان وأبو الدرداء أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن مسلم بن يسار عن بن مرسا مولى لقريش قال عثمان بن عفان جمع القرآن في خلافة عمر أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس حدثني سليمان بن بلال عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن محمد بن كعب القرظي قال جمع القرآن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار معاذ بن جبل وعبادة بن صامت وأبي بن كعب وأبو أيوب وأبو الدرداء فلما كان زمن عمر بن الخطاب كتب إليه يزيد بن أبي سفيان إن أهل الشام قد كثروا وربلوا وملؤوا المدائن واحتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم فأعني يا أمير المؤمنين برجال يعلمونهم فدعا عمر أولئك الخمسة فقال لهم إن إخوانكم من أهل الشام قد استعانوني بمن يعلمهم القرآن ويفقههم في الدين فأعينوني رحمكم الله بثلاثة منكم إن أجبتم فاستهموا وإن انتدب ثلاثة منكم فليخرجوا فقالوا ما كنا لنتساهم هذا شيخ كبير لأبي أيوب وأما هذا فسقيم لأبي بن كعب فخرج معاذ وعبادة وأبو الدرداء فقال عمر ابدؤوا بحمص فإنكم ستجدون الناس وجوه مختلفة منهم من يلقن فإذا رأيتم ذلك فوجهوا إليه طائفة من الناس فإذا رضيتم منهم فليقم بها واحد وليخرج واحد إلى دمشق والآخر إلى فلسطين وقدموا حمص فكانوا بها حتى إذا رضوا من الناس أقام بها عبادة وخرج أبو الدرداء إلى دمشق ومعاذ إلى فلسطين وأما معاذ فمات بها وأما أبو الدرداء فلم يزل بدمشق حتى مات أخبرني روح بن عبادة وعبد الوهاب بن عطاء قالا أخبرنا هشام بن أبي عبد الله عن برد أبي العلاء عن سليمان بن موسى وأخبرنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان أن أبا الدرداء قال لا يكون عالما حتى يكون متعلما ولا يكون عالما حتى يكون بالعلم عاملا أخبرنا عارم بن الفضل أخبرنا حماد بن زيد وأخبرنا المعلى بن أسد عن وهيب كلاهما عن أيوب عن أبي قلابة أن أبا الدرداء كان يقول إنك لن تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي أخبرنا شجاع بن أبي شجاع أخبرنا معاوية بن قرة قال قال أبو الدرداء اطلبوا العلم فإن عجزتم فأحبوا أهله فإن لم تحبوهم فلا تبغضوهم أخبرنا يحيى بن عباد ومسلم بن إبراهيم قالا أخبرنا الحارث بن عبيد عن مالك بن دينار قال قال أبو الدرداء من يزدد علما يزدد وجعا قال يحيى بن عباد في حديثه قال وقال إن أخوف ما أخاف أن يقال لي يوم القيامة علمت فأقول نعم فيقال فما عملت فيما علمت أخبرت عن مسعر بن كدام عن القاسم بن عبد الرحمن قال كان أبو الدرداء من الذين أوتو العلم وأخبرت عن معاوية بن صالح الحضرمي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال قال معاوي ألا إن أبا الدرداء أحد الحكماء ألا إن عمرو بن العاص أحد الحكماء ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء إن كان عنده لعلم كالثمار وإن كنا فيه لمفرطين‏

 This site was last updated 02/28/11