Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البابا انسطاسيوس أو أنستاسيوس البطريرك رقم 36

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
البابا انسطاسيوس الـ 36
البابا اندرونيقوس37
البابا بنيامين1الـ38ج1

Hit Counter

 

 

الحكام المعاصرون

الأمبراطور البيزنطى فوقا (1) أو فوكاس 602-610 م Flavius Phocas Augustus

انتخاب البابا انسطاسيوس

ولد اناسطاسيوس من أبويين من الطبقة الإجتماعية العليا فى مدينة الأسكندرية كان البابا أنسطاسيوس Anastasius قساً فى كنيسة الإنجيليين وكنيستى قزمان ودميان بالأسكندرية , وكان مشهوراً بالتضلع فى الكتب المقدسة وكان لاهوتياً ويفهم الإيمان الأرثوذكسى المستقيم ، ولما راى الشعب أنه رجلاً حكيماً ومزيناً بالفضائل الروحية أجمعت كلمته على إنتخابه فى 24 بؤونه 321ش التى توافق 18 يونيه 605 م فى عهد الأمبراطور البيزنطى فوقا أو فوكاس القيصر الذى أغتصب العرش (سمى بالمغتصب)

وكان هناك أمرأ إمبراطورياً قبل أن يصبح أنسطاسيوس بطريركاً بمنع دخول بطاركة الأقباط وأساقفتهم المصريين الوطنيين مدينة الإسكندرية ، ولكن كان هذا البابا قوى القلب يذهب إلى مدينة الإسكندرية ويدخلها فى أى وقت ويرسم فيها كهنة لرعاية الشعب القبطى المسيحى بالمدينة نظراً لن السلطات الحاكمة تعرف أنه من عائلة قوية ولها إتصالات كثيرة .. ثم أخذ يعمل مع قومه وأهل مدينة الإسكندرية حتى إسترد ما أستولى عليه الملكيون من كنائس الأقباط أصل مصر ، ورمم منها الكثير والتى أصبحت آيلة للسقوط فى أيام الإضطرابات والإضطهادات .. فإسترد الكنيسة التى هى بربوة اثارات وكنيسة أخرى على أسم الملاك ميخائيل .

وكان يواجه بتعب كبير وجهد جماعة تيباريوس وأبساريوس الذين صار عليهم أسم قيانوس وأصحاب المجمع الخلقيدونى .
وحدث أن عين رجل شرير أسمه أولوجيوس بطريركاً للملكيين وكان حانقاً على البابا أسطاسيوس كعادة الملكيين ، فحاول أن يوقع به ولكن كان لارب يسوع ينقذه ولم يسلمه فريسة ليدية ، وكانت وظيفة البطاركة الملكيين لها طابع سياسى فكثيراً ما كانوا يعينون من قيادة الجيش وكانت لهم سلطات واسعة حتى على الوالى (الحاكم) المعين من قبل الإمبراطور أى أن البطريرك الملكى يعتبر حاكماً عاماً لمصر وبطريركاً فى نفس الوقت .

إستيلاء الملكيين كنيستى على قزمان ودميان

وحدث أن أحد قواد الجيش قتل القيصر وجلس على العرش مكانه وكان ظالماً عاتياً غير عارف بالسياسة ، فإستغل فكتب البطريرك الملكى رسالة إليه بها وشاية ضد البابا أناسطاسيوس بأقوال كاذبة منها أن البطريرك المصرى قال وهو يكرز فى كنيسة يوحنا المعمدان أنه يحرم الإمبراطور وكل الأباطرة أتباع مجمع خلقيدون ، فلما قرأ فوقا الرسالة المغرضة التى أرسلها غليه أولوجيوس بطريرك الملكيين كتب الإمبراطور لوالى الإسكندرية أن يغتصب ويستولى على كنيستى قزمان ودميان وجميع اوانيهما ويعطيها لأولوجيوس ، فأخذت الكنيسة بالقوة ورجع البابا أناسطاسيوس إلى أديرة وادى النطرون وقلبة مملوء حزناً وأسى .  

الجيش الفارسى يجتاح شرق الإمبراطورية البيزنطية ويحتل الشام

 وفى أواخر سنين البابا أناسطاسيوس غزا كسرى بلاد الشام وإستولى عليها وأخذ خشبة الصليب والكنوز التى كانت موجودة فى كنيسة القيامة ووصل إلى حدود مصر ( غزاها فيما بعد نياحة البابا أناسطاسيوس سنه 627م ) وكان يتهددها ويتوعدها وفر كثيرين من مسيحى سوريا لمصر  ، فعمل البابا أناسطاسيوس كل ما فى وسعه لتخفيف ويلاتهم وإزالة معاناتهم ، وكان أكثر الفارين من التابعين لمجمع خلقيونية لأن الفرس كانوا يكرهون التابعين للأمبراطور وكانوا يشجعون أتباع الهرطقات الأخرى والطوائف الأخرى ليقفوا معهم فى الحروب لعدائهم الشديد للإمبراطورية البيزنطية .

وكان قد خلف أولوجيوس بطريرك الملكيين بطريرك آخر أسمه تاودروس ثم خلفه بطريرك أسمه يوحنا أشتهر من خلال التاريخ بأسم " الرحيم" ولما كان بطاركة الملكيين لهم سلطات واسعة فى الحكم وكانوا قد وضعوا ايديهم على إيراد الكنائس القبطية ودخل الأراضى الموقوفة عليها كما أنهم كانوا يأخذون ما شائوا من الخزينة الحكومية فى مصر فقد قدم مساعدات لا حصر لها للقادمين لمصر الفارين من وجة الغزو الفارسى ، ولم يجد البابا القبطى إلا تبرعات المحسنين يقدمها لشعب الكنيسة السريانية الفارين من وجه الغزو الفارسى (فيما يعتقد أن الملكيين ومعهم حكومة الإستعمار البيزنطى لمصر لم يقدموا أى مساعدة لأتباع الكنيسة الأنطاكية لأنهم كانوا ضد مجمع خلكيدوني) ويقول المؤرخ القس منسى يوحنا (2)  : " إتفق البابا أنسطاسيوس مع يوحنا قى الود والصداقة الخالصة من كل نفاق وغش لما تبينه فيه من التقوى الصحيحة "

البابا انسطاسيوس وساويرس بطريرك أنطاكية

وكان البابا أناسطاسيوس فى أيامه يشتهى أن يجمع الرب بين الكرسيين الإسكندرى والأنطاكى وكان يريد أن يرى مار ساويرس بطريرك أنطاكية ، وكان قد حدث أن بطرس جلس على الكرسى الأنطاكى ولم يكن له دراية باللاهوت ولا العقائد ففرق بين الشركة التى كانت بين الكرسيين السكندرى والأفريقى ، وعندما جلس مار أثناسيوس بعده على الكرسى الأنطاكى سارع البابا المصرى أناسطاسيوس وكتب له سنوديقا (رسالة شركة) مملوء حكمة وجعله شريكاً له وأخاً فى إصلاح ما أفسده بطرس الضال ورد عليه برسالة وقبل أنستاسيوس رسالته وفرح وجمع اساقفته وأخبرهم بالأمر فسروا جميعاً لعودة الإتحاد بين كرسى ثيودوسيوس وساويرس من قبل اللذين كانا يعملان لتأييد الإيمان جنباً إلى جنب .

وقام مار اثناسيوس البطريرك الأنطاكى وأخذ معه خمسة من أساقفة كرسيه وسار فى موكب إلى الإسكندرية ، فلما وصله إليها وبلغ خبره البابا السكندرى قام بإكليروسه (كهنته) وخرج ماشياً حتى تلقاه بالتسبيح والفرح ودخلوا جميعاً الدير القائم على ساحل البحر الشرقى بحرى الأديرة وجلسوا هناك بسلامة ثم بدأوا فى الصلاة وتناولوا من الأسرار المقدسة ، وألقى مار أثناسيوس البطريرك الأنطاكى عظة بليغة وإستمر ضيفاً كريماً لدى البابا أناسطاسيوس شهراً كاملاً وهما يتحاوران ويتسامران فى الأمور الروحية .

كتبه

وكان البابا أنستاسيوس مهتماً بأمور الكنيسة الروحية بحرص عظيم ومشتغلاً بتنمية الفضائل فى شعبه وكتب أثنتى عشر كتاباً رتبها على حروف الهجاء (ألفا فيتا غما .. ألخ) ويقال انه بدأ بحرف "لولا" وفى الثانية بحرف "فيتا" وهكذا إلى أن كتب الكتاب الثانى عشر وأسماه حرف "الفلا"

نياحته

تنيح البابا أناستاسيوس فى 22 كيهك 332ش التى توافق 18 ديسمبر 616م وقد أقام على الكرسى حوالى 11 سنة و6 أشهر وكان مركز بطريركيته دير الزجاج لأنه لم يقدر على دخول مدينة الإسكندرية
 

 

*******************************

مـــــــــــــــــراجع

(1) لمزيد من المعلومات عن الأمبراطور البيزنطى فوقا أو فوكاس http://www.coptichistory.org/new_page_2080.htm

(2)  تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1982 م الطبعة الثالثة ص 288 

 

This site was last updated 08/30/08