Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

القديس يعقوب البرادعى

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
يعقوب البرادعى
هل الأقباط يعاقبة
Untitled 152

Hit Counter

 

 يعقوب البرادعي الأسقف القديس

وفد على مصر في القرن السادس يعقوب البرادعي الأسقف الناسك القديس فى أيام البابا بطرس الرابع، واتسم بحبه الشديد للعبادة والزهد والنسك ، فكان لا يلبس سوى خرق البرادع فسمي البرادعي ، كما يلقب بالزنزلي أيضًا. أسقف الرُها

ولد في بلدة تيلا وتذكر بعض المراجع أنه ولد فى في مدينة ((تل موزل) )واسم أبيه القس ثئوفيلس ابن معنو وهذه البلدة تبعد مسافة 55 ميلاً من الرُها في أواخر القرن الخامس،

وترهب في ميعة صباه في دير فسيلتا (دير الشقوق) وهو دير بالقرب من الرُها المجاور لوطنه ، وتعلم السريانية واليونانية وتكلم بهما بمهارة وتعمق في الكتب المقدسة والعلم اللاهوتي ، وأمعن في أعمال النسك وتحلى بأجمل الفضائل

وفي سنة 528 رحل إلى القسطنطينية وسار فيها سيرته الرهبانية العطرة . وفيها رُسم بطلب الحارث بن جبلة الغساني ملك العرب وأمر القيصرة ثاودورة ،مطراناً للرها وبلاد الشام وآسيا بعد وفاة أسقف هذه المدينة بوضع يد ثاودوسيوس بابا وبطريرك الإسكندرية عام 543 وقيل 544م

القديس  يعقوب البرادعي في القسطنطينية

توجه إلى القسطنطينية ليدافع عن الإيمان الأرثوذكسي ويفتقد الآباء البطاركة الذين طرحوا في السجون، وبمساعدة الملكة ثيؤدورا المؤمنة استطاع أن يرسم من الثلاثة بطاركة المعزولين وهم ثيؤدوسيوس السكندري وساويرس الإنطاكي وأنتيموس القسطنطيني مطرانًا عامًا على كل الكنائس الأرثوذكسية. اهتمامه بغير الخلقدونيين المضطهدين في الإمبراطورية

قبل رسامته كانت أيدي ملوك الروم تعبث بأنصار الطبيعة الواحدة وكاد هؤلاء ييأسون إذ مات بعضهم والبعض الآخر أُسِر، فنهض يعقوب واشتغل مدة أسقفيته كلها وهي 35 سنة في جمع شمل شعبه.

كان متخفياً لابسًا بردعة بمثابة ثوب شحاذ يطوف بها في أنحاء الولايات الرومانية ، لكي يضم سكانها إلى حظيرة الكنيسة الأرثوذكسية، ويدخل في أذهانهم مذهبها واعتقادها بهمّة لا تعرف الكلل، سالكًا تحت الأخطار والأهوال من بلدٍ إلى بلدٍ، لا يعرف الخوف ولا يشعر بالخطر المحدق به من موظفي الحكومة ومن الكهنة الرومانيين.

طفق يطوف متنكراً بلاد الشام وأرمينية وقبادوقية وقيليقية ،وأيسورية وبمفيلية ولوقانيا ولوقيا وفروجية وقارية وأسيا الصغرى وجزائر قبرس ورودس وخيو ومدللي ،وما بين النهرين وفارس والإسكندرية مرشداً الأرثدكسيين ومشجعاً إياهم ورسم لهم بتفويض البطريرك سبعة وعشرين أسقفاً وشمامسة وقسوساً بلغ عددهم بضعة آلاف ، وكثيراً ما كان يرجع إلى ديره ، وأقام على هذه الحال خمساً وثلاثين سنة لا يعرف كللاً

وصار يرسم قسوسًا وأساقفة ويضم الشيع المتفرقة ويوفق بين المتخاصمين، وهدى الكثيرين من أتباع أوطيخا وجعلهم يتركون اعتقادهم الفاسد ويرجعون إلى مذهب الكنيسة القويم، إلى أن جدد للأرثوذكسيين مركز بطريركيتهم في إنطاكية وترآس مجمعين كرّّس لهم فيهما بطريركين، أحدهما بعد الآخر بعد نياحة القديس ساويرس وهما سرجيوس وبولس.

وهكذا أستقر مذهب الطبيعة الواحدة فى كثير من جهات آسيا الصغرى وما بين النهرين وسوريا وقبرص وبلاد الأرمن .. وإنقسمت طوائفى إلى ثلاث وهى : السريان - الأرمن - المصريون وتنطوى أثيوبيا تحتهم ..

السريان وكان عندهم 116 أسقفاً وبطريرك أنطاكى يسمى دائماً أغناطيوس

والأرمن لهم أيضاً بطريرك يقيم فى أستراغ ويسمى العام

ويرجع الكل فى أمرهم لمشورة البطريرك الإسكندرى .

سبب ذهابة لمصر

 رحل إلى الإسكندرية ورسم أسقفين بمعاونة بعض أساقفتها ولكن سرّ ذهاب يعقوب إلى مصر للسعي في إعادة السلام بين كنائسها وكنائس سوريا. وسبب ذلك أن يعقوب كان قد رسم بطريركًا أرثوذكسيًا لإنطاكية يدعى بولس، ولكن لسبب الاضطهاد الذي لحق به اضطر أن يوافق الخلقيدونيين، فاستاء يعقوب منه وأصدر قرارًا بحرمه، وكان بولس قد فارق القسطنطينية بعد أن جاهر أمام الإمبراطور بأرثوذكسيته وتاب عن زلته وأتى إلى يعقوب وضمه إلى عضوية الكنيسة. غير أن المصريين عابوا على يعقوب قبوله بولس مرة أخرى حتى أن البابا بطرس أصدر قرارًا بحرم بولس، فحضر القديس يعقوب إلى مصر للمفاوضة في هذا الأمر وترأس مجمعًا عُقِد في الإسكندرية اقتنع فيه برداءة سلوك بولس وسيرته السابقة في الإسكندرية مسقط رأسه، فسلم بعزله على أن يبقى عضوًا في الكنيسة لأنه تاب، وأعلن عزله بواسطة ثلاثة أساقفة، ومن ثم سافر يعقوب من مصر ليباشر جهاده.

نياحته

نياحته أما بولس فكان له أنصار عديدون رفضوا قرار مجمع الإسكندرية بشأنه وكاد الشقاق يستفحل، فعزم يعقوب على زيارة مصر ثانية في أيام البابا دميان البطريرك 35،  وأبلى في بيعة الله بلاءً حسناً وكان ببطولته وجهاده خير عضد لها في زمن الشدة ولكنه أصيب بمرض في الطريق فعرج على دير في حدود مصر. حتى نقله الله إليه في دير رومانس أو قسيون بمصر في 30 تموز سنة 578 ويعيد له السوريون  ولما بلغ البطريرك السكندري خبر مرضه ذهب إليه ليزوره فوجده قد تنيّح، وكان ذلك في سنة 30 تموز سنة  578م..

أعماله تشهد له

شهد المؤرخون بأن هذا الرجل كان بارًا تقيًا وقادرًا في فصاحته وعلمه، وأنه لو لم يهيئ الله وجوده لما قام لقويمي الإيمان قائمة. وبعد نياحته ترك الكنائس الأرثوذكسية نامية، وجملة ما رسم من الأساقفة عشرين أسقفًا ومطرانًا وبطريركين.

وأنشأ ليتورجية أولها : ((اللهم يا أبا السلام الكلي القداسة))15 صفحة وأربع رسائل عامة إلى الأساقفة والكهنة ذكرت في سيرته المطوّلة .

**************************

المراجع

(1)  تاريخ الكنيسة القبطية، صفحة 319

(2) تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا طبع مكتبة المحبة سنة 1982 م الطبعة الثالثة ص 273

his site was last updated 08/27/08