Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

كلمات قبطية فى لغتنا اليومية فى مصر

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كلمات قبطية بالعامية

 

 

الألاف من الكلمات القبطية ما زال يتكلم بها المصريين حتى اليوم

أستأصلت اللغة الفرعونية التى أصبحت اللغة القبطية بعد أستعارة حروف الغة اليونانية وأستعمالها لتسجيل اللغة الفرعونية كتابة على أرض مصر , وقد أندمجت اللغة المصرية القديمة مع اللغة العامية التى يستعملها المصريين فى حياتهم اليومية , وقد قام الأستاذ محرم كمال( الأمين السابق للمتحف المصري) فصدر في عام 1956 كتابا عن 'آثار وحضارة الفراعين في حياتنا المعاصرة'. أما العلامة الأستاذ جورجي صبحي الذى كان ضليعا في اللغة القبطية فسجل الألاف من هذه الكلمات فى كتابه ، وعنه أخذ الدكتور محمود مصطفي كلمات كثيرة نشرها في كتابة 'الأدب العربي في مصر' أمامحمد رمزي فقد ترك لنا سفرا جليلا في ستة مجلدات هو 'القاموس الجغرافي للبلاد المصرية حتي عام 1945' وتغلغل في انحاء الديار المصرية باحثا عن أصول أسماء المدن والقري والنجوع والكفور، وعاد بها إلي جذورها الأصلية سواء أكانت من العصر الفرعونى القديم أم من العصر القبطي المسيحي ،  ومن المؤرخين المصريين المسلمين القدامي الذين نقبوا عن أصول الإعلام: المقريزي في كتابه 'الخطط' , أما الأوروبيون الذين بحثوا في هذه المسألة فمنهم: أميلينو، وماسبرو، وجوتييه، وفييت

الألاف من الكلمات الفرعونية ما زالت تستعمل حتى اليوم

من أوائل الكلمات التى يستعملها الطفل المصرى كلمة "أمبو" والتى تعنى ماء أى أريد أن أشرب ماء , وهناك مدينة يطلق عليها كوم أمبو

وعندما تعلم الأم أبنها المشى فتغنى له "تاتا - خطى العتبة" ويعتقد أن هذه الأغنية نشأت عند تعلم الأقباط اللغة العربية لأنها تحتوى على اللغتين القبطية والفرعونية فى أغنية واحدة . وإذا جرح الطفل أو شعر بالألم فيشير إلى الموضع ويقول "واوا" وعندما تلاعب الأم أبنها تقول له "بخ" أى عفريت أو شيطان أما إذا أرادت الأم تخويف طفلها فتقول له فى الظلام يوجد "بعبع" وهو شيطان كان يستعمله القدماء فى أعمال السحر أسمه "بوبو" وكثيراً ما يبتهج الأطفال بسقوط الأمطار فيتغنون تحتها قائلين : يا نطرة رخى رخى ... "  وفى بعض الأماكن الأخرى يقولون : " رخيها رخيها.. خللي البط يعوم فيها"  فإذا اتسخت ملابس الطفل حذرته أمه من 'السخام' أي النجاسة، وتحذره من مد يده للقذراة وتقول له كلمة 'كخ'

وعرف المصرى القديم اسم اللحمة بأسم 'حات'، والعظم اسمه 'بات'، والجزار اسمه 'حاتي' والتى ما زالت تطلق حتى اليوم على صانع الكباب والكفتة، والذى أكل الطعام كله نقول 'حتتك بتتك' أي أنه لم يفرق بين اللحم والعظم، وعن الفقير 'حاتا باتا' أي أنه جلد علي عظم. أما الكلمة الأكثر شهرة فى مصر هى 'المدمس'، ويرجع أصلها إلى 'المتمس' أي الفول المطمور، والبصارة أصلها 'بيصور' ومن أنواع السمك البسارية والشلبة، وأصلها 'بساري وشلقاو' وأما الجبنة الطازجة فنطلق عليها 'حالوم' وهي كلمة قبطية. ولايزال القرويون حين يلعبون الكرة الشراب في الجرن.. يستخدمون مفردات فرعونية مثل 'الميس' الذي يصد الكرة ، ويستعملون الاعداد القديمة وأولها 'سنو' ويصفون الشخص مفتول العضلات بأنه 'عنتيل' وأصلها 'عنتوري' يعني قوي. ويقولون عن ريح الشمال الباردة 'طياب' وريح الجنوب الدافئة 'مريس' ومنها أغنية: ياهوا يامريس.. نشف لي قميص .

ومن ألمثلة اليومية التى يقولها المصريين : "أخويا هايص وأنا لايص.."  والليص هو الطين. ويعني أن أحواله مطينة. وما زال يستعمل عمال البناء اليوم فى أغانيهم عندما يعملون  'هوب ليصا'
ومن الكلمات الشائعة اليوم حتي الان أننا نقول عن أول ضوء النهار أن الفجر 'شأشأ' وعندما يتراجع الشخص عن عهوده نصفه بأنه 'حمرا' فإذا كان خفيف العقل نقول أن عقلة 'تراللي'. وعندما تجلس المرأة القروية أمام الفرن فإنها تستخدم 'الشاروقة' وهي كلمة فرعونية مكونة من لفظين هما 'شي ­ رقة' ومعناها الحريق. والشراق اسم نوع من الخشب الدهني الذي يساعد علي الاشتعال. وهي تستخدم 'البشكور' في دفع أرغفة العجين إلي الشاروقة. ولانزال تستخدم 'الماجور' النحاس كوعاء.


ونحن لانزال نقول 'بشبش الطوبة اللى تحت دماغه' وهو الطوب بعد صب الماء عليه ليكون لينا،  ومن أسماء المكاييل التي لاتزال سائدة الأردب وأصله 'أرطبة' و'الويبة' و'التليس' بمعني الزكيبة. ومن الكلمات التي تستخدم في السب والتحقير كلمة 'بقف' وهو جلد النعجة، ونصف الشخص التافه بأنه 'مهياص' وهي مكونة من لفظين: 'مه' بمعني يملأ و'يص' بمعني التسرع والشطط، وقد تقول الفتاة لصديقتها علي سبيل المداعبة 'جاتك أوا'، وهو الوجع، ونقول عن الطماع أنه 'يكوش'، أي يستولي علي كل شيء.. وحين يصرخ الرجل مستنجدا يقول 'جاي' بمعني إلحقوني.
ولانزال نصف اليوم الحار بأنه 'صهد' فإذا اشتد الحر قلنا نقره الشمس، وأصلها 'نج' بمعني شديد و'ره' أي رع إله الشمس.
ونقول عن المرأة المشغولة عن ضيوفها بأنها 'مطهومة' فإذا بالغت في تكريم ضيوفها قدمت لهم 'كاني' و'ماني' أي السمن والعسل، أما دكان 'الزلباني' فهو صانع الفطير.

عادات وتقاليد الفراعنه الموروثة التى ما زالت تستعمل حتى اليوم

ما زال المصريين فى القرى محافظين على نفس العادات وأساليب المعيشة حتى هذا اليوم ، والاعتقاد في السحر والحسد والعفاريت، ولاتزال الحبة الزرقاء موضع تقديسي، ولايزال البيت المصري يعلق تيجان القمح علي الأبواب، ولايزال الخوف من القطة السوداء دون غيرها من الحيوانات الأليفة، لاعتقاده بأن الأرواح تسكنها. ولاتزال الطفلة تقذف سنتها المخلوعة في اتجاه الشمس، وتصيح: يا شمس يا شموسة.. إلخ ولايزال الجعران موضع اهتمام الفلاح منذ اتخذه القدماء معبودا لانه يخلق نفسه بنفسه ويخرج في الصباح الباكر من روث البهائم ليستقبل قرص الشمس فأطلقوا عليه اسم 'خب رع' ولايزال القرويون يربطون ثوب المريض بالحمي بالجعران ليرفع عنه الحمي.
ومن التقاليد القديمة التي لاتزال سائدة عند أهل الطرب: وضع الكف علي الصدغ أثناء الغناء. كذلك التصفيق بالأيدي أو الطرقعة بالأصابع. أو استخدام الغاب في صنع المزمار، وتفضيل المغني الكفيف علي المبصر.
ومن العادات الموروثة: وضع القلم علي حافة الأذن، وتجدها عند النجارين وأصحاب الحرف، أو إلقاء الطربوشي أو الطاقية أو اللبدة عندما ترتفع درجة الاعجاب من الطرب أو استقبال الملك وفي نصوص الأهرام: ما كادوا يرونه حتي ألقوا ثيابهم عند وصول جثمان الملك.. وصاحوا ان قلوبنا لم يدخلها السرور إلا عند مقدمك.
ولاتزال المرأة المصرية تستخدم الشبة والفاسوخة حول المريض حتي تطرد عنه أرواح الحاسدين حتي لو كان أبوه أو أخوه.. ثم تلقي ببعض العملات في النار ثم ترميها من وراء ظهرها إشارة إلي نبذ العين.

*********************************************************************************************

وصف هنري دوفيلبان الباحث الفرنسي في العلوم الإنسانية واللهجات الشرقية، مصر بأنها تعد من أغنى دول العالم امتلاكا للتراث الأدبي والإنساني في ظل الحضارات المختلفة التي قامت على أراضيها والثقافات المتنوعة التي شهدتها على مدار تاريخها.
أكد في مقال نشرته صحيفة "لوبراسيون" الفرنسية 1/3/2007م أنه عندما غزا "العرب" مصر عام 640 من الميلاد وجدوا عدة حضارات مدمجة في حضارة واحدة، وقال إن الأقباط كانوا يشكلون الطبقات الشعبية المستعبدة من فلاحين وحرفيين وكتبة ورجال الدين، وكانوا مغمورين لا تكاد تميز منهم المصري الأصيل من النوبي من الأجنبي بل هم جمهور غفير متماثل الصفات.
وأضاف الباحث أن الثقافة المصرية القديمة كانت ثقافة تنويرية تعتمد على التفكير والتأمل لأن الشعب المصري وقتها كان يعمل في الزراعة، وهي حرفة تعتمد على التفكير لأنهم يقومون بإعداد حساب الفيضانات وبناء السدود وغيرها من الأشياء المتعلقة بالعقل.
وأشار إلى أن توالي الغزوات على مصر من مختلف حضارات العالم أثرت عليها وجعلت لغتها الرسمية العربية عبارة عن خليط من لغات مختلفة مثل القبطية والإيطالية والهندية واليونانية.
وتناول الباحث بعض الكلمات غير العربية المتداولة في اللهجة المصرية مستشهدًا بــ

كلمات ذات أصل يوناني : تدخل في جسم اللهجة المصرية مثل: مزيكا، بولوتيكا، لمبة، كراوية، أرطاس، طاجن، قفة، تياترو، أكروبات، دراما، أكاديمية، فانوس،

وكلمات ذات أصل عبراني مثل: تابوت، شاشة، بوس، وحرش،

والألاف من كلمات ذات أصل قبطي منها : بلح، واحة، طوب، ملوحة، طاقة، كمنجة، خيار، طشت، دكان، سروال، شاكوش، ليمون، قمقم، قماش، ياسمين، نادي، ششم
كلمات ذات أصل هندي يستخدمها المصريون مثل: سكر، جنزبيل، قنبلة، شنطة، خرزان، ببغان، وكلمات ذات أصل تركي: كرباج، طابور، لغم، خوخ، قنبلة، شنطة، زمبلك، دمغة، أبعادية، شوربة،

وكلمات ذات أصل إيطالي : برميل، برنيطة، بورصة، كمبوشة، خرطوش، بسكوت، بركان، كازينو، استوديو، شيكولاته، جمبري، جيلاتي، جازوزة، جوانتي
*********************

============================================================

المـــــــــــراجع

(1) مصر القديمة أنت تتكلم الفرعونية بقلم :جمال بدوي .. الأخبار 29//3/2006م السنة 54 العدد 16828

 

 

This site was last updated 07/02/14