Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

إذا كان الأقباط درسوا القرآن لكانوا طالبوا بنسبة فى أجهزة الدولة والبرلمان

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

 

Home
Up
المطالبة بنسبة بأجهزة الدولة
مصر ونظرية المؤامرة
أعتراف : الأقباط أقلية

Hit Counter

 

فى هوجة طرد الإحتلال البريطانى من مصر أنضم الأقباط إلى المسلمين فى المطالبة برحيل القوات البريطانية , ولم يلتفتوا أن الإسلام قد أحتل مصر , وتكمن خطورة الإسلام فى الآيات القرآنية التى تعتبر أهل الكتاب عامة والمسيحى القبطى خاصة عدواً للمسلم لأنه كافر لا يؤمن بالله ورسولة وبمجرد خروج البريطانيين من مصر أصبح أمام الإسلام عدوين أحدهما معلن أنه عدوا خارجياً وهم اليهود الذين فى أسرائيل والآخر عدواً داخلياً وهم الأقباط المسيحيين فوضعوا خطة لأسلمة مصر وإعلان الحرب مع العدو الخارجى ألا وهو إسرائيل .

ورفض الأقباط أيام الإحتلال البريطانى لمصر كل النداءات التى حاولت تحذير الأقباط بإعتبارهم أقلية مسيحية فى وسط أغلبية مسلمه ومن الآيات القرآنية والشريعة الإسلامية وذلك فى نشوة الحصول على الحرية لمصر من الإستعمال البريطانى بل قد وصلت الأمور بأن القمص سرجيوس قال : إذا كانت بريطانييا تتحجج بأنها تحتل مصر لحماية الأقباط خوفاً عليهم من المسلمين فليمت الأقباط "

واليوم يموت الأقباط موتاً بطيئاً ناتجاً من نزيف العصابات الإسلامية التى تقتنص وتنقض على بنات القبط وتحطم ثروة الأقباط وغناهم وتضطهدهم والشريعة الإسلامية تحكمهم من خلال المادة الثانية فى الدستور واليوم أصبح الأقباط ليس لهم أى حقوق فى وطنهم لدرجة أن البابا شنودة قد عبر فى كلمات بسيطة تعليقاً على التزوير الذى يحدث فى الإحصاء الرسمى الحكومى فى عدد الأقباط فقال : أخشى أن يأتى فيه يوم يقولون فيه أنه كان يوجد أقباط فى مصر "

فى مقالة د/ رفعت السعيد الصورة المقابلة فى جريدة الأهالى يصدرها حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى العدد 1261 تاريخ (4 - 11) يناير 2006م   بعنوان صفحة من تاريخ مصر - عن الانتخابات والتمثيل النسبي للأقباط
ونورد هنا ما حدث فى محاضر لجنة وضع دستور 1923 :
فقد تقدم سعادة محمد علي باشا باقتراح لإقرار مبدأ التمثيل النسبي في البرلمان وقال: «ليس في تمثيل الأقليات بدعة، وأري أن هذا جوهري جدا لحفظ وحدة الأمة المصرية والدفاع عنها .. وأقترح أن يجري الانتخاب العام بالطريقة التي قررناها، فإذا أسفرت النتيجة عن انتخاب عدد يتفق مع نسبة الأقليات لعدد السكان انتهي الأمر، وإلا أجريت انتخابات يشارك فيها المسلمون والأقباط معا لانتخاب العدد اللازم من الأقباط».
لكن «حضرة عبد الحميد بك يعترض قائلا: «إن تقسيم التمثيل علي هذه الصورة التي تميز بين أقلية وأكثرية يحيي فكرة التعصب التي نرجو كلنا أن تمحي نهائيا، نريد سياسة قومية خالصة لا تلتفت في طريقها النبيل إلي الأديان والمذاهب ولكنها تتجه دوما إلي مصلحة الوطن، أرجو أن تحتفظ بوحدة الأمة ولا نضع بأيدينا نظاما يفرق بين عناصر الأمة فيشطرها إلي أقليات وأكثريات، إن الحياة لا تكون بعد ذلك إلا مشادة بينهما» [الدستور - تعليقات علي مواده بالأعمال التحضيرية - ج1 - ص20].
.. ويقرر سعادة حسين رشدي باشا تأجيل الاقتراح إلي جلسة تالية في محاولة لمزيد من دراسته.
وفي الجلسة التالية «7 مايو 1922» تبدأ المناقشة حول الموضوع، ويبدأ حسين رشدي باشا بتلاوة برقية غاضبة ويثبت في مضبطة الجلسة «ورد لي تلغراف من الأستاذ وديع صليب المحامي بالمنصورة أري تلاوته، وهذا نصه: الأقباط قبل المسلمين يعارضون في تخصيص مراكز برلمانية للأقباط الذي لا يقبلون ضمانات خاصة لمصالحهم خلاف الضمانات البرلمانية العامة لكل الشعب المصري، وكل تخصيص من هذا النوع هدم للقومية المصرية التي حافظت عليها الأمة بهدر دمائها ولن يخرج قبطي علي الأمة بتقدمه للانتخابات لتمثيل الأقلية».
ثم تحدث حضرة توفيق بك دوس قائلا: في يناير الماضي كان انتخاب المجلس المحلي لبندر أسيوط وقد جرت العادة منذ عهد بعيد أن الأعضاء الأربعة يكونون ثلاثة مسلمين والرابع قبطي، ولكن في هذه المرة انتخب أربعة من المسلمين، وبالرجوع إلي قانون الانتخاب الذي يقضي بأنه إذا استقال عضو أو توفي يحل محله من نال أكثر الأصوات بعد الأربعة المنتخبين - وقد كان في هذه الحالة - قبطيا رجونا من حضرة محمود بك بسيوني أحد المنتخبين الأربعة أن يستقيل ويترك مكانه للمرشح الخامس، فاستقال وحل محله عضو قبطي».
لكن عضوا مسلما آخر يتحدث.. «حضرة إلياس بك عوض: نحن نشعر بشعور الأقباط، فإذا حلت المسألة لغير مصلحتهم نتج عن ذلك امتعاض كبير» [ص25]
وتتوالي الجلسات ولم يزل الموضوع مطروحا لنقاش محتدم .. وتنقسم لجنة وضع الدستور: توفيق بك دوس والأنبا يوأنس وعلي بك المتيلاوي، ومحمد باشا علي يؤيدون تمثيل الأقليات الدينية علي أساس نسبي بينما أقباط عديدون ومعهم عبد الحميد بدوي ومحمود بك أبو النصر وآخر يعارضون.
وأخيرا وفي جلسة 25 أغسطس طرح الموضوع للتصويت وقررت أغلبية لجنة الدستور رفض هذا الاقتراح ونتأمل هذا النقاش مسلمون ومسيحيون يؤيدون، ومسيحيون ومسلمون يعارضون، فالنقاش لم يجر علي أساس طائفي وإنما كان علي أساس ماذا يخدم وحدة الوطن، وماذا يمنع أن يصاب الأقباط «بامتعاض شديد».
.. ونراجع ما كان عام 1922 وما حدث في انتخابات 2005 الحزب الحاكم وأحزاب أخري امتنعت تقريبا عن تقديم مرشحين أقباط، وعندما تقدم حزب التجمع التزاما منه بموقف مبدئي بستة مرشحين أقباط، تعرضوا لضغوط شديدة من عديد من الدوائر، البعض منها من القيادات المحلية للحزب الحاكم، والبعض من السيد المحافظ وأجهزة الأمن وكانت الحجة في كل مرة هي عدم «إثارة الفتنة» ولم ينجح منهم أحد بسبب من سيادة روح التعصب.
وينسي هؤلاء جميعا أنهم بموقفهم هذا إنما يسيئون إلي وحدة الوطن ويخلقون بواعث إثارة الفتنة، وإذا كان مرشحونا من الأقباط قد سقطوا أو بالدقة أُسقطوا جميعاً فإن ذلك لا ولن يغير من موقفنا إزاء ترشيح الأقباط وحقهم في تمثيل عادل وعاقل للأقباط في البرلمان، ليس عن طريق التعيين وإنما عن طريق الانتخاب.
ويبقي بعد ذلك سؤال محرج بل وشديد الإحراج هو: هل أخطأ الأقباط الذين عارضوا بشدة اقتراح التمثيل النسبي في عام 1922؟ وأكاد أجيب: لا لم يخطئوا فلم يكن لأحد مهما كان متشائما أن يتصور أن تتردي أمور مصر إلي هذا الحد الذي وصلنا إليه

 

 

Home | المطالبة بنسبة بأجهزة الدولة | مصر ونظرية المؤامرة | أعتراف : الأقباط أقلية

This site was last updated 01/17/10