Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

رخـــــــاء مصر فى عصر الولاة شبه المستقلين المسلمين

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الحكم الطولونى
الحكم الإخشيدى
الرخاء والولاة المستقلين
مشاهير وعظماء وقديسى القبط

Hit Counter

رخـــــــاء مصر فى عصر الولاة شبه المستقلين المسلمين

ذكر المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني  ( 65 من 167 )  : " ما كانت عليه مدينة الفسطاط من كثرة العمارة قال ابن يونس عن الليث بن سعد‏:‏ أن حكيم بن أبي راشد حدثه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن‏:‏ أنه وقف على جزار فسأله عن السعر فقال‏:‏ بأربعة أفلس الرطل فقال له أبو سلمة‏:‏ هل لك أن تعطينا بهذا السعر ما بدا لنا وبدا لك قال‏:‏ نعم فأخذ منه أبو سلمة ومر في القصبة حتى إذا أراد أن يوفيه قال‏:‏ بعثني بدينار ثم قال‏:‏ اصرفه فلوسًا ثم وفه‏.‏
وقال الشريف أبو عبد الله محمد بن أسعد الجواني النسابة في كتاب النقط على الخطط‏:‏ سمعت الأمير تأييد الدولة تميم بن محمد المعروق بالضمام يقول‏:‏ في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وجدثني القاضي أبو الحسين علي بن الحسين الخلعي عن القاضي أبي عبد الله القضاعي قال‏:‏ كان في مصر الفسطاط من المساجد ستة وثلاثون ألف مسجد وثمانية آلاف شارع مسلوك وألف ومائة وسبعون حمامًا وإن حمام جنادة في القرافة ما كان يتوصل إليها إلا بعد عناء من الزحام وإن قبالتها في كل يوم جمعة خمسمائة درهم‏.‏
وقال القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي في كتاب الخطط‏:‏ إنه طلب لقطر الندى ابنة خمارويه بن أحمد بن طولون ألف تكة بعشرة آلاف دينار من أثمان كل تكة بعشرة دنانير فوجدت في السوق في أيسر وقت وبأهون سعي وذكر عن القاضي أبي عبيد‏:‏ أنه لما صرف عن قضاء مصر كان في المودع مائة ألف دينار وإن فائقًا مولى أحمد بن طولون اشترى دارًا بعشرين ألف دينار وسلم الثمن إلى البائعين وأجلهم شهرين فلما انقضى الأجل سمع فائق صياحًا عظيمًا وبكاء فسأل عن ذلك فقيل‏:‏ هم الذين باعوا الدار فدعاهم وسألهم عن ذلك فقالوا‏:‏ إنما نبكي على جوارك فأطرق وأمر بالكتب فردت عليهم ووهب لهم الثمن وركب إلى أحمد بن طولون فأخبره فاستصوب رأيه واستحسن فعله‏.‏
ويقال‏:‏ إنه كان لفائق ثلثمائة فرشة كل فرشة لحظية مثمنة وإن دار الحرم بناها خمارويه لحرمه وكان أبوه اشتراها له فقام عليه الثمن وأجرة الصناع والبناء بسبعمائة ألف دينار وإن عبد الله بن أحمد بن طباطبا الحسيني دخل الجامع فلم يجد مكانًا في الصف الأول فوقف في الصف الثاني فالتفت أبو حفص بن الجلاب فلما رآه تأخر وتقدم الشريف مكانه فكافأه على ذلك نعمة حملها إليه ودارًا ابتاعها له ونقل أهله إليها بعد أن كساهم وحلاهم‏.‏
وذكر غير القضاعي‏:‏ أنه دفع إليه خمسمائة دينار قال‏:‏ ويقال‏:‏ إنه أهدى إلى أبي جعفر الطحاوي كتبًا قيمتها ألف دينار وإن رشيقًا الإخشيد استحجبه أبو بكر محمد بن علي المادراني فلما مضت عليه سنة رفع فيه أنه كسب عشرة آلاف دينار فخاطبه في ذلك فحلف بالإيمان الغليظة على بطلان ذلك فأقسم أبو بكر المادراني بمثل ما أقسم به لئن خرجت سنتنا هذه ولم تكسب هذه الجملة لأصحبتني ولم يزل في صحبته إلى أن صودر أبو بكر فأخذ منه ومن رشيق مال جزيل وذكر‏:‏ أن الحسن بن أبي المهاجر موسى بن إسماعيل بن عبد الحميد بن بحر بن سعد كان على البريد في زمن أحمد بن طولون وقتله خمارويه وسبب ذلك ما كان في نفس علي بن أحمد المادراني منه فأغرى خمارويه به وقال‏:‏ قد بقي لأبيك مال غير الذي ذكره في وصيته ولم يقف عليه غير ابن مهاجر فطالبه فلم يزل خمارويه بابن مهاجر إلى أن وصف له موضع المال من دار خمارويه فأخرج فكان مبلغه ألف ألف دينار فسلمه إلى أحمد المادراني فحمله إلى داره وأقبلت توقيعات خمرويه فأخرج فكان مبلغه ألف ألف دنار فسلمه أموال الضياع والمرافق وحصلت له تلك الأموال ولم يضع يده عليها إلى أن قتل وصودر أبو بكر محمد بن علي في أيام الإخشيد وقبضت ضياعه فعاد إلى تلك الألف ألف دينار مع ما سواها من ذخائره وأعراضه وعقده فما ظنك برجل ذخيرته ألف ألف دينار سوى ما ذكر عن أبي بكر محمد بن علي المادراني أنه قال‏:‏ بعث إلى أبو الجيش خمارويه أن أشتري له أردية وأقنعة للجواري وعمل دعوة خلا فيها بنفسه وبهم وغدوت متعرفًا لخبره فقيل له‏:‏ إنه طرب لما هو فيه فنثر دنانير على الجواري والغلمان وتقدم إليهم أن ما سقط من ذلك في البركة فهو لمحمد بن علي كاتبي فلما حضرت وبلغني ذلك أمرت الغلمان فنزلوا في البركة فأصعد إلي منها سبعين ألف دينار فما ظن بمال نثر على أناس فتطاير منه إلى بركة ماء هذا المبلغ‏.‏
وقال ابن سعيد في كتاب المعرب في حل المغرب‏:‏ وفي الفسطاط دار تعرف بعبد العزيز يصب فيها لمن بها في كل يوم أربعمائة راوية ماء وحسبك من دار واحدة يحتاج أهلها في كل يوم إلى هذا القدر من الماء‏.‏
وقال ابن المتوج في كتاب إيقاظ المتغفل واتعاظ المتأمل عن ساحل مصر ورايت من نقل عمن نقل عمن رأى الأسطال التي كانت بالطاقات المطلة على النيل وكان عددها ستة عشر ألف سطل مؤبدة ببكر وأطناب بها ترخى وتملأ‏.‏
اخبرني بذلك من أثقل بنقله قال‏:‏ وكان بالفسطاط في جهته الشرقية حمام من بناء الروم عامرة زمن أحمد بن طولون‏.‏
قال الراوي‏:‏ دخلتها في زمن خمارويه بن أحمد بن طولون وطلتب بها صانعًا يخدمني فلم أجد فيها صانعًا متفرغًا لخدمتي وقيل لي‏:‏ إن كل صانع معه اثنان يخدمهم وثلاثة فسألت كم فيها من صانع فأخبرت‏:‏ أن بها سبعين صانعًا قل من معه دون ثلاثة سوى من قضى حاجته وخرج قال‏:‏ فخرجت ولم أدخله لعدم من يخدمني بها ثم طفت غيرها فلم أقدر على من أجده فارغًا إلا بعد أربع حمامات وكان الذي خدمني فيها نائبًا فانظر رحمك الله ما اشتمل عليه هذا الخبر مع ما ذكره القضاعي من عدد الحمامات وانها ألف ومائة وسبعون حمامًا تعرف من ذلك كثرة ما كان بمصر من الناس هذا والسعر راخ والقمح كل خمسة أرادب بدينار بيعت عشرة أرادب بدينار في زمن أحمد بن طولون‏.‏
قال ابن المتوج‏:‏ خطة مسجد عبد الله أدركت بها آثار دار عظيمة قيل‏:‏ إنها كانت دار افور الإخشيدي ويقال‏:‏ إن هذه الخطة تعرف بسوق العسكر وكان به مسجد الزكاة وقيل‏:‏ إنه كان منه قصبة سوق متصلة إلى جامع أحمد بن طولون وأخبرني بعض المشايخ العدول عن والده وكان من أكابر الصلحاء أنه قالك عددت من مسجد عبد الله إلى جامع ابن طولون ثلثمائة وتسعين قد حمي مصلوق بقصبة هذا السوق بالأرض سوى المقاعد الحوانيت التي بها الحمص فتأمل أعزك الله ما في هذا الخبر مما يدل على عظمة مصر فإن هذا السوق كان خارج مدينة الفسطاط وموضعه اليوم الفضاء الذي بين كوم الجارح وبين جامع ابن طولون ومن المعروف أن الأسواق التي تكون بداخل المدينة أعظم من الأسواق التي هي خارجها ومع ذلك ففي هذا السوق من صنف واحد من المآكل هذا القدر فكم ترى تكون جملة ما فيه من سائر أصناف المآكل وقد كان إذ ذاك بمصر عشرة أسواق كلها أو أكثرها أجل من هذا السوق قال‏:‏ ودرب السفافير بني فيه زقاق بني الرصاص كان به جماعة إذا عقد عندهم عقد لا يحتاجون إلى غريب وكانوا هم وأولادهم نحوًا من أربعين نفسًا‏.‏
وقال ابن زولاق في كتاب سيرة المادرانيين‏:‏ ولما قدم الأستاذ مونس الخادم من بغدا إلى مصر استدعى أبو علي الحسين بن أحمد المادراني المعروف بأبي زنبور الدقاق وهو الذي نسميه اليوم الطحان وقال‏:‏ إن الأستاذ مؤنسًا قد وافى ولي بمشتول قدر ستين ألف أردب قمحًا فإذا وافى فقم له بالوظيفة فكان يقوم له بما يحتاج إليه من دقيق حواري مدة شهر فلماكمل الشهر قال كاتب مونس للدقاق‏:‏ كم لك حتى ندفعه إليك فأعلمه الخبر فقال‏:‏ ما أحسب الأستاذ يرضى أن يكون في ضيافة أبي علي وأعلم مونسًا بذلك فقال‏:‏ أنا آكل خبز حسين‏!‏ لا يبرح الرجل حتى يقبض ماله فمضى الدقاق وعلم أبا زنبور فقام من فوره إلى مونس فأكب على رجليه فاحتشم منه وقال‏:‏ والله لا أجيبك إلا هذا الشهر الذي مضى ولا تعاود ثم رجع فقال الدقاق‏:‏ قم له بالوظيفة في المستقبل واعمل ما يريده قال‏:‏ فجئته وقد فرغ القمح ومعي الحساب وأربعمائة دينار قال‏:‏ إيش هذا فقلت‏:‏ بقية ذلك القمح فقال‏:‏ أعفني منه وتركه فتأمل ما اشتمل عليه هذا الخبر من سعة حال كاتب من كتاب مصر كيف كان له في قرية واحدة هذا القدر من صنف القمح وكيف صار مما يفضل عنه حتى يجعله ضيافة وكيف لم يعبأ بأربعمائة دينار حتى وهبها لدقاق قمح وما ذاك إلا من كثرة المعاش وقس عليه باقي الأحوال‏.‏
وقال عن أبي بكر محمد بن علي المادراني‏:‏ أنه حج اثنتين وعشرين حجة متوالية أنفق في كل حجة مائة ألف دينار وخمسين ألف دينار وأنه كان يخرج معه بتسعين ناقعة لقبته التي يركبها وأربعمائة لجهازه وميرته ومعه المحامل فيها أحواض البقل وأحواض الرياحين وكلاب الصيد وينفق على الأشراف وأولاد الصحابة ولهم عنده ديوان بأسمائهم وأنه أنفق في خمس حجات أخر ألفي ألف دينار ومائتي ألف دينار وكانت جاريته تواصل معه الحج ومعها لنفسها ثلاثون ناقة لقبتها ومائة وخمسون عربيًا لجهازها وأحصى ما يعطيه كل شهر لحاشيته وأهل الستر وذوي الأقدار جراية من الدقيق الحواري فكان بضعًا وثمانين ألف رطل وكان سنة الفرمطي بمكة فمن جملة ما ذهب له به مائتا قميص ديبقي ثمن كل ثوب منها خمسون دينارًا وقال مرة وهو في عطلته أخذ مني محمد بن طفج الإخشيد عينًا وعرضًا يبلغ نيفًا وثمانين ويبة دنانير فاستعظم من حضر ذلك فقال ابنه الذي أخذ أكثر‏:‏ وأنا أوقفه عليه ثم قال لأبيه‏:‏ يا مولاي أليس نكتب ثلاث مرات قال‏:‏ قريب منها قال‏:‏ وعرض وعين قال‏:‏ كذلك فأمر بعض الحساب بضبط ذلك فجاء ما ينيف عن ثلاثين أردبًا من ذهب‏!‏ فانظر ما تضمنته أخبار المادراني وقس عيها بقية أحوال مصر فما كان سوى كاتب الخراج وهذه أمواله كما قد رأيت‏

  *************************************

يقتلون رجلاً لأنه يدعوا إلى المذهب الشيعى فى مصر

 المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  الجزء الرابع ( 841من 761 )  : " وفي شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة أخذ رجل يُعرف بابن أبي الليث الملطيّ يُنسب إلى التشيع فضُرب مائتي سوط ودرة ثم ضُرب في شوّال خمسمائة سوط ودرة وجعل في عنقه غل وحبس وكان يتفقد في كلّ يوم لئلا يخفف عنه ويبصق في وجهه فمات في محبسه فحمل ليلًا ودفن فمضت جماعة إلى قبره لينبشوه وبلغوا إلى القبر فمنعهم جماعة من الإخشيدية والكافورية فأبوا وقالوا هذا قبر رافضيّ فثارت فتنة وضرب جماعة ونهبوا كثيرًا حتى تفرّق الناس‏.‏

This site was last updated 11/06/08