دار الكتب بالقاهرة

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أعادة إفتتاح دار الكتب بالقاهرة

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
حريق فى دار الكتب
Untitled 1806

Hit Counter

 

  أعادة أفتتاح دار الكتب فى مصر التى تحتوى على أكثر من 20 الف مخطوط (1)

أكد الدكتور محمد صابر عرب، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، أن مشروع تطوير المبني التاريخي لدار الكتب بباب الخلق، يحتوي علي المخطوطات التاريخية والمسكوكات واللوحات والخرائط والمكتبة الموسيقية، وأن وظيفة دار الكتب في باب الخلق تتمثل في حماية المخطوطات سواء عربية أو تركية أو فارسية ، والعمل علي اتاحتها للباحثين عبر الوسائل الإلكترونية ، وإعداد فهارس متكاملة لها لتسهل مهمة الباحثين والمترددين، مع الإستمرار في نشر وتحقيق التراث، بالإضافة إلي الحفاظ علي أوائل المطبوعات وهي مجموعات من الكتب ذات القيمة العلمية العالمية التي آلت إلي الدار منذ نشأتها، فضلا عن تصوير مجموعة البرديات والخرائط التي تعد من أندر وأهم ما تمتلكه الدار، وتعمل علي تصويرها رقميا وعمل قواعد بيانات لها، وإتاحتها للباحثين والمستفيدين منها، وإعداد بانوراما متحفية من خلال الفراغات الناجمة عن إعادة صياغة المبني من الداخل بعد أن أزيلت حوائط كانت قد استحدثت..
وقد حرص رئيس مجلس إدارة هيئة دار الكتب علي أن يسجل هذه الرؤية في تقديمه لكتاب الدكتور أيمن فؤاد سيد (دار الكتب المصرية.. تاريخها وتطورها)، الصادر في رحاب مشروع مكتبة الأسرة بالتعاون مع مكتبة الدار العربية للكتاب،

وكان على مبارك قد لاحظ أن ثروة مصر من الكتب موزعة على المساجد الكبيرة الجامعة وقصور الأمراء والأثرياء، وبيوت العلماء، وانتبه مبارك إلى خطورة هذا الوضع الذى ينذر بضياع ثروة مصر الفكرية لي باشا مبارك، مدير ديوان المدارس، هو الذي تنبه إلي خطورة تسرب الكثير من المخطوطات وأوراق البردي ثم أوراق جنيزة القاهرة، إلي مكتبات تركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية،،رأى ضرورة قيام مكتبة  فى أماكن متعددة؛ لحمايتها من الضياع والتبدد، وكان قد شاهد فى أثناء بعثته إلى فرنسا مكتبتها الوطنية فى باريس فأعجب بها وأفضى برغبته إلى الخديو إسماعيل، الذى اقتنع بالفكرة، فطرح علي الخديو إسماعيل فكرة إنشاء الكتبخانة الخديوية ، علي نمط دور الكتب الوطنية في أوروبا ، ونجح في أن يستصدر منه قرارا في 23 مارس عام 1870، أسند فيه الخديوى إليه جمع المخطوطات النفيسة التي لم تصل إليها يد التبديد مما حبسه السلاطين والأمراء والعلماء والمؤلفون علي المساجد والأضرحة ومعاهد العلم، ليكوٌن من مجموع هذا الشتات نواة لمكتبة عامة، ضمت في أول عهدها نحو عشرين ألفا من المجلدات والمراجع ومجاميع الخرائط هي كل ما أمكن إنقاذه في هذا الوقت من تراث مصر المخطوط وأوائل المطبوعات، وضم إليها سائر كتب (المكتبة الأهلية القديمة) ومكتبتي وزارتي الأشغال والمعارف العمومية مع ما يرد إليها من الكتب من أي نوع وبأية لغة ومن أية جهة، وهذه المكتبة الأهلية القديمة هي إحدي إصلاحات محمد علي باشا حيث أنشأ في عام 1829 كتبخانة خصص لها مكانا في القلعة حفظت فيها كتبه الخاصة وضمت إليها فيما بعد مجموعة مما وجد في (خزانة الأمتعة) بين كتب عربية وتركية وفارسية وأوروبية، ثم كلف رفاعة الطهطاوي بشراء ما ينقص الكتبخانة من المطبوعات الأوروبية، كذلك فقد قام ديوان الأوقاف، في عام 1849، بحصر مكتبات الجوامع وعين لها أمناء لم يحافظوا تماما علي ما سلم إليهم مما أدي إلي تسرب أهم ما بقي من المخطوطات إلي أوروبا.  وفى درب الجماميز أسست أول كلية للفنون الجميلة (مدرسة الفنون الجميلة)، التى أسسها الأمير يوسف كمال، كما شهد درب الجماميز مبادرة توثيق للذاكرة المصرية فى سائر المجالات، فكانت النواة الأولى لدار الكتب المصرية (الكتبخانة الخديوية)، فأصدر قرارًا بإنشاء دار تجمع المخطوطات النفيسة التى سلمت من الضياع والتبديد. وقبل هذا بكثير كانت قد تكونت النواة الأولى لدار الكتب من «الكتبخانة» القديمة التى أنشأها «محمد على» وجعل مقرها القلعة، ومكتبات الجوامع التى قام ديوان الأوقاف فى عام ١٨٤٩م، بحصر محتوياتها، وما اشتراه الخديو إسماعيل من مكتبة شقيقة «مصطفى فاضل»، وكانت مكتبة هائلة، تضم نوادر المخطوطات ونفائس الكتب، وتبلغ محتوياتها ٣٤٥٨ مجلدًا، ومن هذه المجموعات وغيرها تكونت الكتبخانة الخديوية فى مثل هذا اليوم ٢٣ مارس ١٨٧٠م واختير لها الطابق الأرضى فى سراى الأمير مصطفى فاضل شقيق الخديو إسماعيل بدرب الجماميز، وبلغ ما جمع لها نحو عشرين ألف مجلد، وفى ٣٠ من يونيو ١٨٧٠م انعقد بديوان المدارس اجتماع رأسه «على مبارك» لوضع قانون دار الكتب الأول، ولائحة نظامها، الذى تكون من ٨٣ مادة، حددت أقسام الدار، واختصاصات العاملين بها، وأوقات فتحها للمترددين عليها، ووضعت الضوابط التى يلتزم بها زوارها، وقد أخذت الدار فى التطور ولحقها التحديث حتى صارت تضم الوثائق القومية بالقاهرة، أو الأرشيف الوطنى المصرى وما يقرب من ٥٧ ألف مخطوط تتراوح بين البرديات والمخطوطات الأثرية، والوثائق الرسمية مثل حجج الوقف ووثائق الوزارات المختلفة وبذلك فهى أكبر مكتبة فى مصر، تليها مكتبة الأزهر ومكتبة الإسكندرية الجديدة.

الكتبخانة الخديوية
وهكذا تكونت من هذه المجموعات الكتبخانة الخديوية وبلغ ما جمع لها نحو العشرين ألف مجلد ليصبح مقرها الطابق الأرضي بسراي الأمير مصطفي فاضل باشا شقيق الخديو إسماعيل، بدرب الجماميز بجوار ديوان المدارس، وفي 24 سبتمبر عام 1870 افتتحت الكتبخانة للجمهور، لتعد بذلك أول وأقدم مكتبة وطنية تنشأ في الشرق الأوسط.
ويكشف الكتاب كيف أن الخديو إسماعيل كان مهتما بأمر الكتبخانة، فقد رأي أن يشتري لها من ماله الخاص بمبلغ 13 ألف ليرة عثمانية مكتبة أخيه مصطفي فاضل باشا بعد وفاته في اسطنبول عام 1876، ويبلغ حجم هذه المكتبة التي لا نظير لها 3458 مجلدا كلها من نوادر المخطوطات ونفائس الكتب بينها 2473 مجلدا عربيا، و650 مجلدا تركيا، و335 مجلدا فارسيا.
وإذا كانت النواة الأولي للكتبخانة الخديوية في مجموعاتها العربية والشرقية قد تكونت من كتب الكتبخانة القديمة وكتبخانتي الأشغال والمدارس وما جمع مما تبقي في المساجد والمدارس ودور العلم، وما اشتراه الخديو إسماعيل من مكتبة شقيقه مصطفي فاضل باشا، فإن النواة الأولي لمجموعتها الأجنبية تكونت من محتويات الجمعية المصرية التي ألفها بعض الأجانب الذين توفروا علي خدمة العلم في مصر عام .1836 وقد أهديت مجموعة كتب هذه الجماعة من العلماء إلي الكتبخانة في عام 1873، ولهذه المجموعة فهرس طبع في لندن عام 1858 باسم (كتبخانة مدرسة الصنائع) ويشتمل علي 1272 عنوانا.

حجر الأساس لمبني باب الخلق
وقد اعتبرت محتويات الكتبخانة ملكا لديوان الأوقاف لأنها كانت أعيانا وقفت قبل أو بعد خزنها، ولأجل المنفعة العامة جعل حق ديوان الأوقاف شاملا لكل ما يضاف فيما بعد من المؤلفات والأشياء بقطع النظر عن اللغة أو المادة أو الجهة الواردة منها. وأنعم الخديو إسماعيل علي ديوان الأوقاف الذي كانت تتبعه الدار في هذا الوقت بعشرة آلاف فدان للانفاق من ريعها علي الكتبخانة.
ويضيف الدكتور أيمن قائلا: عندما ضاق بدورم سرايا مصطفي فاضل بمجموعات الكتبخانة التي أخذت في النمو، وخشي كذلك من تسرب الرطوبة في الدور الأرضي إلي المخطوطات فتفسدها، نجقلت هذه المخطوطات سنة 1889 إلي السلاملك بنفس السراي في المكان الذي كان يشغله ديوان المدارس. وابتداء من عام 1886 أخذت إدارة الكتبخانة في العمل علي إيداع جميع الكتب التي تطبع في مصر وخاصة في مطبعة بولاق بكيفية منتظمة، وفتحت قنوات للتبادل وإقامة علاقات دائمة مع الجمعيات والمكتبات الأوروبية.
وفي بداية عام 1895 أضيفت إلي رصيد الدار المخطوطات التي كانت موجودة في كتبخانة مطبعة بولاق التي ربما كان بعضها هو الأصول التي قوبلت عليها أمهات الكتب التي أخرجتها مطبعة بولاق ابتداء من عام .1844
ومع تزايد رصيد الكتبخانة ونمو مقتنياتها أصدر الخديو توفيق في نفس العام أمرا بعمل مشروع لبناء مكان واسع يليق بحفظ ما فيها من الذخائر الأدبية والعلمية، ولكن هذا المشروع لم يتحقق حتي طالب الدكتور برنارد موريتز، رابع مدير للدار، في تقريره الذي رفعه إلي وزارة المعارف في 24 يوليو سنة 1897 بضرورة الإسراع في بناء موقع جديد للدار، خاصة وأن المحل الموجود فيه الكتبخانة لا يمكن وقايته بأية طريقة من الحريق، كما أنه علي سعته غير مناسب لوضعها لأنه لم يبن لغرض إيجاد كتبخانة فيه، كما أن دوره الأول رطب جدا مما يسبب ضررا بالغا للكتب والمخطوطات.
وفي عام 1899 وضع الخديو عباس حلمي الثاني حجر أساس الكتبخانة الخديوية ودار الآثار العربية في ميدان باب الخلق وخصص طابقه الأرضي لدار الآثار العربية، وطابقه الأول وما فوقه للكتبخانة الخديوية وانتقلت إليه الدار في عام 1903، وفتح أبوابه للمترددين عليها في أول عام .1904
ويذكر الدكتور أيمن بأن دار الكتب تمتلك منذ إنشائها مجموعات نادرة من أوراق البردي والمخطوطات العربية والشرقية والنقود الإسلامية ولوحات الخط العربي والخرائط والمكتبات المهداة والمضافة، والتي تمتاز بأصالتها وندرة محتوياتها، وسيكون مقر هذه المجموعات في مبني باب الخلق الذي يفتتحه الرئيس مبارك قريبا، كما سيشرف عليها إدارة تعرف ب(الإدارة العامة للبرديات والمخطوطات والمسكوكات والميكروفيلم )

*******************************

الجمهورية بتاريخ 27/12/20067م فى مقالة بعنوان في احتفالية كبري منتصف فبراير: الرئيس مبارك يفتتح دار الكتب بباب الخلق بعد التطوير , نقل ملايين المخطوطات والوثائق بعد مضاعفة مساحة المبني " كتب عصام عمران : " فتتح الرئيس حسني مبارك منتصف فبراير المقبل مشروع تطوير وتحديث دار الكتب والوثائق القومية بباب الخلق بعد انتهاء وزارة الثقافة من تنفيذه علي مدي 3 سنوات بتكلفة اجمالية حوالي 65 مليون جنيه.
أعلن ذلك فاروق حسني وزير الثقافة خلال جولته أمس بالموقع يرافقه فاروق عبدالسلام وكيل أول الوزارة ود. محمد صابر عرب رئيس دار الكتب والوثائق القومية وقال ان الدار أصبحت مفخرة وصرحا ثقافيا يضاف إلي الثقافة المصرية وينافس كبريات دور الكتب العالمية.
أوضح وزير الثقافة ان المبني العتيق والتاريخي للدار تحول بعد التطوير إلي دار عصرية للاطلاع والمعرفة تتسابق مع الزمن بفكر جديد وتصميمات كلها تمت بأيد مصرية وتم مضاعفة مساحة الدار رأسيا ثلاث مرات من خلال استغلال الفراغات الشاسعة الموجودة داخل المبني.
قال د. محمد صابر عرب رئيس دار الكتب والوثائق القومية ان المشروع يستهدف نقل كافة المخطوطات النادرة إلي الدار الجديدة بعد تطويرها والتي تتضمن ملايين المخطوطات والوثائق المتعلقة بشتي المجالات العلمية والفقهية واللغوية اضافة إلي بعض المكتبات الخاصة المهداة إلي الدار وكذلك آلاف من قطع العملة بشتي أنواعها مشيرا إلي ان الدار تتضمن ايضا متحفا رائعا يعرض أهم ما تملكه مصر من تراث مكتوب في شكل مخطوطات أو وثائق أو عملات وهو عمل جديد يتم لأول مرة بمصر."

****************************

جريدة الجمهورية بتاريخ الاحد 16 من محرم 1428هـ -4 من فبراير 2007م متابعة عصام عمران
انتهت وزارة الثقافة من تنفيذ المشروع المتكامل لتطوير وترميم مبني دار الكتب بباب الخلق وإعداده طبقا لأحدث النظم العالمية ليصبح منارة ثقافية وحضارية وأصبحت جاهزة لاستقبال الرئيس حسني مبارك لافتتاحها في احتفالية كبري خلال أيام.
أكد فاروق حسني وزير الثقافة عقب لقائه أمس مع د. محمد صابر عرب رئيس هيئة دار الكتب والوثائق القومية لبحث آخر خطوات المشروع أهمية نشر وتحقيق التراث والحفاظ علي المخطوطات.. مؤكدا أن دار الكتب التي تعتبر أول مكتبة وطنية في العالم العربي ضمت عند افتتاحها ثلاثين ألف مجلد أهمها الكتب والمخطوطات التي جمعت من المكتبة الخديوية القديمة التي انشأها محمد علي باشا لتباع فيها المطبوعات الصادرة عن مطبعة بولاق الشهيرة.
يتضمن مشروع التطوير الذي استغرق 3 سنوات وتكلف 65 مليون جنيه العمل طبقا لأحدث النظم العالمية ليصبح صرحا ثقافيا من حيث الشكل والمضمون يتيح الفرصة للباحثين للاطلاع عبر الوسائل الإلكترونية علي ما تضمه الدار من ثقافة عربية وعالمية.
أوائل المطبوعات
قال د. صابر عرب رئيس دار الكتب إن المشروع استهدف الحفاظ علي أوائل المطبوعات وهي مجموعات من الكتب ذات قيمة علمية عالمية آلت إلي الدار منذ نشأتها فضلا عن تصوير مجموعة البرديات والخرائط التي تعد من أندر وأهم ما تمتلكه الدار.. مؤكدا أنه سيتم عمل قواعد بيانات لما تملكه الدار من مطبوعات وخرائط وبرديات وإعداد فهارس متكاملة لها واتاحتها للباحثين وإعداد بانوراما متحفية من خلال الفراغات الناجمة عن إعادة صياغة المبني من الداخل.
ستعمل الدار الجديدة علي تحقيق التواصل بين الباحثين في دول العالم بما تضمه من مخطوطات نادرة تصل إلي 60 ألف مخطوطة إضافة إلي المقتنيات والعملات والخرائط التاريخية وقاعات الاطلاع لتسهيل مهمة الباحثين والدارسين في مختلف التخصصات.
تم تقسيم الدار إلي أربعة أقسام أولها قسم الكتب المطبوعة والخرائط والأطالس العربية وقسم المخطوطات وقسم أرانيك "تصاريح" الآلات الهندسية والطبيعة والكيماوية إضافة إلي انشاء بعض الأقسام للمكتبات الخاصة التي تم اهداؤها للدار.
أضاف أن الدار تضم أيضا مجموعات نادرة من المخطوطات العربية والشرقية إضافة إلي الخرائط وأوراق البردي العربية والنقود الإسلامية ولوحات الخط العربي والدوريات.
أشار فاروق عبدالسلام وكيل أول وزارة الثقافة إلي أنه تم انجاز ثلاثة مشروعات خاصة بالمقتنيات لإنشاء قاعدة بيانات الكترونية لما يزيد علي 91 مليون وثيقة ستوضع علي شبكة المعلومات الدولية بحيث يتاح البحث عليها من داخل الدار أو من خارجها.
مركز ترميم الوثائق
أضاف أن المشروع الثاني خاص بمركز ترميم الوثائق الذي يعد أحدث مركز ترميم بالشرق الأوسط وتم تجهيزه بمعامل متخصصة بالمعالجات الكيميائية والبيولوجية والترميم الآلي واليدوي منوها بأن المشروع الثالث عبارة عن مبني تم تجهيزه علي أحدث النظم لخدمة الباحثين.
أوضح أن المبني سيحتوي علي قاعات عصرية مع المحافظة علي الطابع التاريخي والأثري في تمازج فريد من نوعه بين تقنيات الألفية الثالثة والعمارة التاريخية التي ترجع إلي أكثر من قرن.
وأكد أن هذه المشروعات تدخل بالدار مرحلة متطورة ليتحول إلي أرشيف عصري بعد تضاعف أعداد الباحثين العرب المترددين علي الدار لما تحتويه من وثائق مهمة.. مشيرا إلي أن الاضافات التي تمت علي دار الكتب حاليا توفر لها استيعاب مقتنيات 12 مكتبة عالمية بعد زيادة مساحتها إلي ستة آلاف متر مربع مما يجعلها دارا فريدة لا تقل عن الدور العالمية بل تتفوق علي بعضها.
الكتبخانة
يذكر أن دار الكتب أنشئت بمبادرة من ناظر المعارف في عصر الخديو إسماعيل عام 1870 ميلادية علي باشا مبارك بتأسيس "الكتبخانة" "دار الكتب الخديوية المصرية" من أجل جمع المخطوطات النفيسة.
وفي عام 1904 تم افتتاح مبني جديد لدار الكتب في ميدان باب الخلق بوسط القاهرة وخصص طابقه الأرضي لدار الآثار العربية "متحف الفن الإسلامي" فيما خصص الطابق الأول وما فوقه للمكتبة الخديوى

*******************************************************************************************

جريدة الأخبار 16/2/2007 م السنة 55 العدد 17106 عودة الروح لمكتبة مصر الوطنية , الرئيس مبارك يفتتح مشروع تطوير وترميم مبني , دار الكتب الأثري بباب الخلق خلال أيام , فاروق حسني: من حق مصر أن تفاخر العالم بتطوير الكتبخانة الخديوية تحقيق: علاء عبدالهادي
من حق مصر ان تفتخر، وتباهي دول العالم، بما فيها الدول المتقدمة بمكتبتها الوطنية، دار الكتب، فهذه الدار العريقة التي تعد احدي اقدم دور الكتب في العالم، والاقدم في عالمنا العربي وربما الشرق الاوسط ارتدت ثيابا جديدا، وجددت شرايينها وشبابها.
وبعد ست سنوات من العمل الدءوب نجحت وزارة الثقافة في تنفيذ مشروع متكامل لترميم وتطوير المبني الاثري للكتبخانة الخديوية 'دار الكتب' بباب الخلق.. وخلال ايام ستحتفل مصر بعودة الروح والحياة لهذه القلعة الثقافية لتمارس دورها من جديد في نشر الثقافة.
وزير الثقافة فاروق حسني يقوم بزيارات يومية مكوكية لوضع اللمسات الاخيرة علي المبني تمهيدا لقيام الرئيس حسني مبارك بافتتاحه في احتفالية ثقافية تليق بهذا الحدث الثقافي والتراثي الكبير.
رحلة دار الكتب المصرية او 'الكتبخانة الخديوية' تعود الي عام 1870، حيث كان مقرها في منطقة 'درب الجماميز' وبعد ذلك ب 29 عاما وضع حجر أساس مبني الدار في منطقة باب الخلق لتفتتح عام ..1903 وظلت تؤدي رسالتها حتي عام 1971، حيث انتقلت الي المبني الذي يعرفه العامة الان علي كورنيش النيل.. ومع الايام شاخ المبني العريق وترك الزمن آثاره عليه.
وبمبادرة كريمة من السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس نبعت فكرة اعادة الروح لهذا المبني الذي يمثل ذاكرة وضمير الوطن.. كان ذلك عام 2000 مرت بعدها ثلاث سنوات تعثر فيها تنفيذ الفكرة لاسباب قضائية ونزاعات انتهت ليبدأ التنفيذ الحقيقي للمشروع عام 2003، وخلال السنوات الثلاث الاخيرة انطلق المشروع كما يقول فاروق حسني وزير الثقافة ليطال المظهر والجوهر.. ولكن المشروع ارتكز علي اساس مهم هو المحافظة علي المبني الاثري، وعدم الاقتراب منه إلا بما يزيد من كفاءته وقدرته الانشائية ليبقي ويعيش مئات الاعوام المقبلة وعلي ان يرتكز في محوره الثاني علي إمداد هذا المبني بأحدث تقنيات العصر في علوم المكتبات، وفي الاضاءة والتكييف، والتأمين الالكتروني والارشفة والاطلاع، وبحيث تكون زيارة دار الكتب متعة للعقل والوجدان ومتعة بصرية.
يضيف الوزير ان المشروع كان يمثل تحديا لكل من عمل فيه فمن الصعب المزاوجة بين تطوير المبني وفي نفس الوقت الحفاظ عليه، ولكن هذه التحديات قابلها صبر ورغبة من الجميع: من الوزارة ومن الشركات المصرية المنفذة، وترجم ذلك في حلول علمية وعملية وتم استحداث دورين 'ميزانين' بتخليق ادوار لايتم تحميل ثقلها علي المبني، وكذلك استغلال السقف وهو ما أدي في النهاية الي زيادة طاقة المبني الاستيعابية الي ثلاثة اضعاف ليس هذا فحسب بل تم استحداث 4 جسور داخلية و16 سلما داخلا لربط القاعات وتسهيل حركة التنقل بين وحدات المكتبة التي تمت تغطية ارضياتها بمواد ماصة للصوت.
أهداف المشروع
يقول فاروق حسني وزير الثقافة: يهدف مشروع تطوير مبني دار الكتب بباب الخلق إلي إعادة المكانة التاريخية والريادة لدار الكتب المصرية، باعتبارها مركز إشعاع ثقافي وحضاري يؤمها الباحثون والمتخصصون من مصر والمنطقة العربية، والعالم الإسلامي.
وقد كان للسيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية، الفضل في تبني هذا المشروع وإخراجه إلي حيز الوجود، وجعله نموذجا يحتذي به في تطوير المكتبات العامة في مصر.
وقد روعي في إعادة تطوير المبني أن يستوعب المقتنيات التي تشمل المخطوطات وعددها حوالي ستين ألف مخطوط، تعد من أقيم وأنفس المجموعات العالمية بتنوع موضوعاتها وخطوطها المنسوبة، وقيمتها العلمية والمادية، كما تتميز بوجود عدد ضخم من المصاحف الشريفة، والربعات، بعضها علي الرق، ويرجع أقدمها إلي عام 77 ه، وهو مصحف منسوب إلي الإمام 'الحسن البصري'
كما راعي مشروع التطوير الحفاظ علي البرديات التي يبلغ عددها حوالي '3500 بردية'، تشتمل علي عقود زواج، وعقود بيع، أو إيجار، أو استبدال، أو وثائق خاصة بتقسيم ميراث، أو دفع صداق، أو ضرائب.
وتحتوي الدار بعد تطويرها علي كنز يتمثل في 60 ألف ميكروفيلم، حيث تم تصوير كل المخطوطات تصويرا ميكروفيلميا، إضافة الي المكتبات الخاصة والمصادرة من العائلة الملكية والمهداة من بعض كبار الأدباء والمفكرين والشخصيات العامة المصرية، ويبلغ حجمها حوالي 'عشرة آلاف' كتاب من أصل حوالي '40 ألف' كتاب وتمثل أوائل المطبوعات و مجموعة الكتب ذات القيمة العلمية العالية والتي آلت إلي دار الكتب منذ نشأتها سواء كانت عن طريق الشراء أو الإهداء أحد الأشياء الثمينة التي تتفرد بها الدار وهي ذات قيمة تراثية عالية.
أما الدوريات وهي مجموعة الصحف والمجلات اليومية والأجنبية الصادرة في مصر والبلاد العربية والإسلامية فهي من علامات الدار ،حيث ترجع أقدم دورية عربية تنتقل إلي باب الخلق إلي 3 ديسمبر 1828م، وهي العدد الأول من "الوقائع المصرية"، وأيضا العدد الأول من الأهرام الصادر في 5 أغسطس 1876م.
ويضيف د.محمد صابر عرب أن الدار تقتني مجموعة نادرة من قطع النقود والمكاييل والصنج الزجاجية والميداليات والأختام الزجاجية، تم تخصيص مكان مناسب في المعرض المتحفي والذي يقام علي ثلاثة مستويات 'أدوار' ليمثل بانوراما متحفية رائعة.
ولكن لابد ان نعود إلي التاريخ لكي نعرف اهمية الحدث ولماذا أنفقت مصر كل هذه الملايين هذا ليس كلامي ولكنه كلام فاروق حسني وزير الثقافة ويضيف :
تعد الكتبخانه الخديوية 'دار الكتب' منذ إنشائها عام 1870م أول مكتبة وطنية في العالم العربي، وكان مقرها بمنطقة درب الجماميز بالقاهرة في قصر مصطفي فاضل باشا وفي عام 1899م وضع الخديو عباس حلمي الثاني حجر الأساس لمبني الكتبخانه الخديوية ،ودار الآثار العربية 'متحف الفن الإسلامي حاليا' معا، بمنطقة 'باب الخلق' حيث نهاية السور الجنوبي للقاهرة الفاطمية القديمة.فأقيم المبني علي الطراز المملوكي ، يحاكي ­ بما يضمه من مقتنيات تراثية ­ ما كانت عليه القاهرة القديمة من أصالة وعراقة.
وبقيت الدار بموقعها الكائن 'بباب الخلق'حيث كانت هناك ضرورة ملحة من قبل الإدارات المتعاقبة علي الدار في الحصول علي مكان جديد يضم تلك المقتنيات المتزايدة ، والتي كان من الصعب أن يضمها هذا المبني القديم واستمرت محاولات الحصول علي مكان جديد، وظلت الدار تؤدي مهمتها في مبني باب الخلق حتي عام 1971: حيث انتقلت إلي مبناها الحالي علي كورنيش النيل.
ويضيف الوزير بقوله :ظل مبني باب الخلق في مكانه إلي أن أعيد التفكير في تطويره بمبادرة من السيدة الفاضلة سوزان مبارك حرم السيد رئيس الجمهورية ،وبدأت عملية التطوير منذ يناير 2000.
وقد روعي في عملية التطوير المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة بالحفاظ علي النظام المعماري القديم مع استخدام أحدث أساليب التكنولوجيا في عرض المقتنيات ،وحفظها ،والتعامل معها ،وتأمينها ضد كافة الأخطار.
خدمات للباحثين
صاحب الفرح الدكتور محمد صابر عرب رئيس مجلس ادارة دار الكتب والوثائق القومية المصرية يستعرض الخدمات التي ستقدمها الدار للباحثين والمترددين بعد تطويرها :
­ إتاحة الاطلاع علي المقتنيات التراثية المختلفة عن طريق استخدام أجهزة العرض الميكروفيلمي
­ توفير نسخة مصورة من المقتنيات 'ورقية ­ C.D'.
­ إتاحة قواعد بيانات مبني دار الكتب بكورنيش النيل من خلال خط ربط بينه وبين مبني باب الخلق.
­ إتاحة الاطلاع علي الكتب التراثية ،وكتب اللغات الشرقية ' التركية ،والفارسية ،و العبرية' ،وكذلك دوائر المعارف، والموسوعات، وكتب التراجم من خلال نظام 'الأرفف المفتوحة' بقاعات الاطلاع.
­ إتاحة خدمات الإنترنت.
­ إقامة المؤتمرات ،و الندوات العلمية ،والثقافية المرتبطة بالتراث.
العرض المتحفي

من أهم ماتتميز به دار الكتب بعد تطويرها _ كما يقول د.صابر عرب _ العرض المتحفي..نعم العرض المتحفي الذي اعتادت الناس في مصر ان يكون فقط للآثار وليس للأشياء التراثية ويضيف :يضم العرض المجتحفي مجموعة من أندر وأثمن المقتنيات التراثية و تتمثل في المخطوطات ،حيث تضم القاعة 132 مخطوطيا في مختلف المجالات من طب و فلك، أدب، ديانة إلي لغة و كتبت باللغات العربيةو التركية والفارسية.
ومن أقدم المخطوطات المعروضة والمكتوبة باللغة العربية كتاب " مشكل القرآن " لابن قتيبة الدينوري '276 ه /889 م' ،و المخطوط منسوخ عام 379 ه /989 م.
وبالنسبة للمخطوطات التي كتبت باللغة الفارسية نجد 'الشاهنامة' وهي أعظم ملحمة أدبية فارسية, قضي مؤلفها أبو القاسم الحسن بن إسحاق بن شرف شاه المعروف بالفردوسي'413 ه / 1022م' ،ثلاثين عاما في نظمها ،وهذه النسخة المعروضة كتبها لطف الله بن يحيي بن محمد بمدينة شيراز عام 796 ه/1393 م.
ومن أقدم المخطوطات التركية المعروضة ديوان 'يوسف وزليخة' من نظم حمد الله بن آق شمس الدين ،وهذه النسخة المعروضة مجدولة ومحلاه بالذهب، وتضم عددا من الصور البديعة الملونة ،و قد إنتهي من نسخها عام 985 ه / 1577م
ويتضمن العرض المتحفي تسليط الضوء علي 27 مصحفا مخطوطا تتميز بجودة الخط ،وبراعة الزخرفة، وجمال نقوشها المحلاة بالذهب واللازورد.
كماتضم القاعة عدد20 بردية من أقدم البرديات التي تقتنيها الدار، وهي تشتمل علي موضوعات مختلفة ، منها: 'كتاب في العتق، عقود زواج، عقود بيع، تسجيل فريق من الجند بالسجلات ، تدوين غرامة مفروضة علي بعض القري'
ومن أقدم تلك البرديات المعروضة : بردية تنص علي تسجيل فريق من الجند في الكتب المحلية 'السجل'، ويرجع تاريخها إلي عام 90 ه ­ 709م ، في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك.كما تضم القاعة عدد 12 قطعة من أهمها:
نموذج مصغر لقبة الصخرة ، تلك القبة التي أمر ببنائها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان فوق الصخرة المقدسة.وهذا النموذج محلي من الداخل والخارج بنقوش وكتابات عربية ،وفارسية ومرصع بالأحجار الكريمة ،والجواهر وفي أعلي القبة يوجد مصحف شريف مثمن الشكل كتب بقلم غاية في الدقة.وهذا النموذج كان يستخدم لحفظ المجوهرات و المقتنيات الثمينة داخله.
حبة قمح كتجب عليها تواريخ مّنْ تولوا حكم مصر، بداية من عمرو بن العاص'وحتي عصر الملك فؤاد.
القاعة عدد 40 كتابا ، تمت طباعتها ما بين الأعوام 1514 م حتي 1884 م وهي متنوعة ،ومختلفة المجالات، منها 'قرآن كريم، توراة موسي الخمس، كتاب الفلاحة، ألف ليلة وليلة ، كليلة ودمنة'، أقدمها كتاب 'صلاة السواعي، الصلوات الليلية والنهارية'، وهو لاهوت مسيحي، طبع عام 1514م.
الدوريات والخرائط
وتضم القاعة 21 دورية بعضها قد توقف صدورها ،والبعض الآخر لا يزال يصدر حتي يومنا هذا.فمن الدوريات التي توقف صدورها ' اللواء ، المقتطف ،أنيس الجليس ، التنكيت والتبكيت ، المصري'، ومن الدوريات الجارية ' الأهرام ، روزاليوسف ، المصور ، آخر ساعة ، الوقائع المصرية'.
وأقدم تلك الدوريات المعروضة: جريدة الوقائع المصرية،التي أصدرها محمد علي باشا في ديسمبر سنة 1828م، ومازالت تصدر حتي الآن.كما تضم القاعة عدد 29 خريطة نادرة ،لعل أهمها:


خرائط ' البورتولان' وهي من الخرائط التجارية البحرية، التي كانت تستخدم في العصور الوسطي ،وقد تم رسمها عام 1404 م.و خريطة توضح رحلة الإسكندر الأكبر ،وهي باللغة اللاتينية ،رسمت عام 1595بإضافة إلي خريطة مصب النيل، بها توضيح لخط سير الحملة الفرنسية علي مصر، وهي باللغة الفرنسية، وقد تم رسمها عام 1798 م.
العملات والمسكوكات
وتضم القاعة مجموعة من المسكوكات ،والعملات ذات القيمة الأثرية المهمة ، معظمها عملات ذهبية ،وفضية من فئة الدينار ،والنصف دينار ،والدرهم ، كما يوجد عدد من العملات النحاسية والبرونزية والورقية والتي صكت في عصور مختلفة ، بداية من العصر الأموي: حتي عصر الدولة العثمانية، فعصر محمد علي وأسرته حيث تعرض من هذا العصر مجموعة من القطع النقدية والميداليات التذكارية.
وترجع أقدم العملات المعروضة للعصر الأموي فقد صكت عام 696 م، وهي عملة ذهبية مستديرة ،فئة الدينار.
تضم القاعة 17 لوحة، منها 12 لوحة خطية تتميز بجمال الخط، وروعة الزخرفة، وخمس لوحات فنية مرسومة.ومن أجمل اللوحات الخطية المعروضة، تلك التي كتبها الخطاط عثمان المعروف ' بحافظ القرآن'، في عام 1693م ، واللوحة تتضمن 20 مرقعة في تعليم الخطوط العربية، كل مرقعة مجدولة بجدولين من الذهب، يتوسطهما جدول بالمداد الأسود.ومن اللوحات الفنية المرسومة، لوحة زيتية علي القماش، قام برسمها في أسلوب تأثيري رائع، الفنان محمد حسن عام 1920 لأحد الأحياء الشعبية في مصر.
الألبومات التذكارية
وتضم القاعة عدد 4 ألبومات تذكارية، وهي تشتمل علي ألبوم يشتمل علي صور فوتوغرافية للسادة مديري دار الكتب ،الذين تولوا إدارتها في الفترة من 1879 م حتي 1938م.
كما يضم صورا فوتوغرافية لأساطين الدولة العلوية، علي رأسهم صورة لمحمد علي باشا مؤسس الدولة.والصور المعروضة تغطي الفترة من عام 1805 م حتي عام 1917م وألبوم يشتمل علي مجموعة من الطوابع، منها الطوابع التذكارية التي صدرت في مناسبات مختلفة، يأتي في مقدمتها مجموعة طوابع تذكارية ،صدرت بمناسبة انعقاد مؤتمرات دولية بالقاهرة، كالمؤتمر الدولي الجغرافي عام 1925م، ومؤتمر البريد العالمي العاشر عام 1934 و مجموعة طوابع تذكارية ،صدرت في إيران، بمناسبة عقد قران الأمير "محمد رضا شاهبور" علي الأميرة " فوزية "بطهران 1939م و مجموعة طوابع تذكارية صدرت بمناسبة أعياد السادس والسابع والثامن لثورة يوليو ،إضافة إلي ألبوم يشتمل علي مطبوعات بريدية تذكارية ، منهامجموعة بطاقات بريدية تذكارية بمناسبة عقد زواج ملك مصر فاروق الأول عام 1938وورق خطابات عليه شعار المملكة المصرية عام1934و ألبوم يشتمل علي مجموعة من الطوابع البريدية التي صدرت في دول العالم المختلفة.
تراث سمعي
والثروة التي في الدار ليست مقصورة علي التراث المكتوب فقط بل إمتدت لتشمل التراث السمعي حيث تضم القاعة جهازي فونوغراف، وجهاز أسطوانات نحاسية ترجع إلي أواخر القرن التاسع عشر.
كما تعرض أيضا مجموعة من الأسطوانات لمجموعة من مشاهير الغناء القديم منهم: سلامة حجازي، وسيد درويش، وأبو العلا محمد، وأم كلثوم.
تضم القاعة عدد 15 وثيقة فريدة ونادرة تتنوع بين ما يسمي بالتقاسيط، والسجلات، والفرمانات، باللغتين العربية والتركية،ومن أهم السجلات، سجلات تعداد النفوس، الذي يعد أول تعداد لسكان مصر، وأمر به محمد علي باشا عام 1264 ه 1847م.

*********************************************************************************

الأهرام 26/2/2007م السنة 131 العدد 43911 افتتح الرئيس حسني مبارك أمس دار الكتب المصرية بباب الخلق‏,‏ بعد تجديدها وتطويرها‏,‏ لتصبح تحفة معمارية رائعة‏,‏ ومنارة للعلم والمعرفة‏.‏وقد استمرت عملية تطوير مبني الدار ـ التي كانت تعرف باسم الكتبخانة ـ أكثر من ست سنوات‏,‏ وتكلفت نحو‏85‏ مليون جنيه‏,‏ جاءت بعضها من تبرعات مؤسسات مصرية وشخصيات وطنية‏,‏ ومن الدول العربية‏.‏وقد استمع الرئيس مبارك إلي كلمة من السيد فاروق حسني وزير الثقافة قال فيها‏:‏ إن هذه الدار العريقة ظلت مهملة لفترة طويلة منذ انتقال الكتب إلي المبني الجديد المقام بكورنيش النيل‏,‏ بما في ذلك الكنوز الثقافية المتفردة‏,‏ التي تزيد علي مائة مليون وثيقة‏,‏ و‏110‏ آلاف مخطوط نادر‏,‏ وخمسة آلاف خريطة أثرية قديمة‏,‏ وعشرة آلاف بردية‏.‏ ثم شاهد الرئيس مبارك والسيدة قرينته فيلما تسجيليا حول إنجازات وزارة الثقافة خلال السنوات العشرين الماضية‏.‏ وقام الرئيس والسيدة قرينته بعد ذلك بجولة تفقدا خلالها أجنحة وأقسام الدار‏,‏ وشاهدا عددا من المخطوطات التاريخية والوثائق النادرة والتحف الأثرية‏,‏ ومجموعة من الخرائط النادرة‏.‏ وقد أبدي الرئيس مبارك إعجابه بأعمال التطوير والترميم والتحديث التي تمت بالدار‏,‏ مما يساعد علي نشر راية الثقافة والعلم والتنوير والتحديث في ربوع مصر‏.

**********************************************************************************************

ومن مجتويات دار الكتب :

*** مكتبة قصر عابدين التي تم ترتيب وتصنيف مقتنياتها‏,‏ والتي تضم‏1554‏ مجلدا إلي جانب مكتبة احد الباحثين الاتراك المهتمين بالدراسات الشرقية والمخطوطات العربية وتقع في‏1134‏ مجلدا‏.‏
*** قرار الخديو إسماعيل والموقع عليه بخط يده بنزع ملكية قطعة ارض في ميدان باب الخلق وبناء الكتبخانة عليها عام‏1870‏

*** أول مصحف للقرآن الكريم في العالم مكتوب بالخط الكوفي وبالتنقيط قبل ظهور التشكيل والمطرز بالذهب ويرجع تاريخه إلي القرن الثاني الهجري‏,‏ وجميع صفحاته التي يبلغ طول كل منها مترا هي من جلد الغزال‏,‏ وكل صفحة من غزال معين مختلف عن غيره وهو ما اثبته خبراء التحليل بكلية العلوم‏,‏ *** النسخة الأولي والوحيدة لأول كتاب عربي تم طبعه في إيطاليا بعنوان صلاة السواعي ‏( يعتقد أنه صلوات الأجبية والتى يستعملها الأقباط )

*** وكذلك مجموعة الاسطوانات الشمعية والنحاسية التي يعتبرها المؤرخون الموسيقيون المصريين النواة الأولي للتسجيلات الموسيقية علي مستوي الوطن العربي كله

 

==================

المـــــراجع

(1) عن مقالة نشرت فى جريدة الأخبار بتاريخ يوم ألأربعاء 26/ 7 / 2006 م السنة 55 العدد 16930

 

This site was last updated 03/24/10