Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

السلطان الملك المنصور أبو المعالي ناصر الدين على مصر187/ 23 م.ح

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أيبك165/ 1 م.ح
نور الدين166/ 2 م.ح
قطز 167/ 3 م.ح
بيبرس168/ 4 م.ح
السعيد 169/ 5 م.ح
سلامش 170/ 6 م.ح
سيف الدين171/ 7 م.ح
صلاح الدين172/ 8 م.ح
بن قلاوون 173/ 9 م.ح
زين الدين174/ 10 م.ح
حسام الدين175/ 11 م.ح
بن قلاوون 176/ 12 م.ح
بيبرس177/ 13 م.ح
أحمد178/ 14 م.ح
إسماعيل179/ 15 م.ح
بن قلاوون180/ 16 م.ح
أبو بكر181/ 17 م.ح
كجك182/ 18 م.ح
شعبان 183/ 19 م.ح
حسن 184/ 20 م.ح
صالح 185/ 21 م.ح
حسن186/ 22 م.ح
محمد187/ 23 م.ح
شعبان188/ 24 م.ح
على 189/ 25 م.ح
أمير حاج 190/ 26 م.ح

Hit Counter

****************************************************************************************

 الجزء التالى عن الأسرة الأيوبية الذين حكموا مصر بعد إحتلالهم مصر وهم يدينون لخلافة الأسرة العباسية السنية الإسلامية من مرجع - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي - منذ غزو مصر على يد جيش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص ومن تولوا إمارة مصر قبل الإسلام وبعد الإسلام إلى نهاية سنة إحدى وسبعين وثمانمائة

**************************************************************************************** 

سلطنة الملك المنصور محمد على مصر سنة 762 هـ
سلطنة الملك المنصور محمد السلطان الملك المنصور أبو المعالي ناصر الدين محمد ابن السلطان الملك المظفر حاجي ابن السلطان الملك الناصر محمد ابن السلطان الملك المنصور قلاوون المنصوري الحادي والعشرون من ملوك الترك بالديار المصرية‏.‏
جلس على تخت الملك صبيحة قبض على عمه الملك الناصر حسن وهو يوم الأربعاء تاسع جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وسبعمائة وكان عمره يومئذ نحوا من أربع عشرة سنة بعد أن اجتمع الخليفة المعتضد بالله والقضاة والأعيان‏.‏
ثم فوض عليه خلعة السلطنة وهو التشريف الخليفتي في يوم الخميس عاشر الشهر المذكور ولقبوه الملك المنصور وحلفت له الأمراء على العادة‏.‏ وركب من باب الستارة من قلعة الجبل إلى الإيوان وعمره ست عشرة سنة‏.‏ قاله العيني‏.‏ والأصح ما قلناه‏.‏
ثم خلع على الأمير يلبغا العمري الناصري الخاصكي وصار مدبر مملكته ويشاركه في ذلك خشداشه الأمير طيبغا الطويل على أن كلًا منهما لا يخالف الآخر في أمر من الأمور‏.‏
ثم خلع على الأمير قطلوبغا الأحمدي واستقر رأس نوبة الثوب‏.‏ وخلع على قشتمر المنصوري بنيابة السلطنة بالديار المصرية ونظر البيمارستان المنصوري عوضًا عن الأمير اقتمر عبد الغني وخلع على الشريف عز الدين عجلان بإمرة مكة على عادته‏.‏ ثم كتب بالإفراج عن جماعة من الأمراء من الحبوس وهم الأمير جركتمر المارديني وطشتمر القاسمي وقطلوبغا المنصوري‏.‏
وخلع على طشتمر القاسمي بنيابة الكرك من يومه وعلى ملكتمر المحمدي بنيابة صفد ونفى أطقتمر المؤمني إلى أسوان وخلع على الأمير ألجاي اليوسفي حاجب الحجاب واستقر أمير جاندار وأفرج عن الأمير طاز اليوسفي الناصري من اعتقاله بثغر الإسكندرية بعد أن حبس بها ثلاث سنين وزيادة وكان السلطان الملك الناصر حسن قد أكحله وأفرج أيضًا عن أخوي طاز‏:‏ الأمير جنتمر وكلتاي وعن قرابغا وحضروا الجميع إلى بين يدي السلطان وحضر طاز وعلى عينيه شعرية فأخلع عليه وسأل أن يقيم بالقدس فأجيب وسافر إلى القدس وأقام به إلى أن مات على ما سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى‏.‏

تمرد أمراء دمشق
ولما بلغ خبر قتل الملك الناصر حسن إلى الشأم عظم ذلك على بيدمر نائب الشأم وخرج عن الطاعة في شعبان سنة اثنتين وستين وسبعمائة وعصى معه أسندمر الزيني ومنجك اليوسفي وحصنوا قلعة دمشق‏.‏
فلما بلغ ذلك يلبغا العمري استشار الأمراء في أمرهم فاتفقوا على خروج السلطان إلى البلاد الشامية‏.‏ وتجهز يلبغا وجهز السلطان الملك المنصور إلى السفر وأنفق في الأمراء والعساكر‏.‏ وخرج السلطان ويلبغا بالعساكر المصرية إلى الريدانية في أواخر شعبان‏.‏ ثم رحل الأمير يلبغا جاليش العسكر في يوم الاثنين مستهل شهر رمضان‏.‏
ورحل السلطان الملك المنصور في يوم الثلاثاء الثاني منه ببقية العساكر وساروا حتى وصلوا دمشق في السابع والعشرين من شهر رمضان المذكور فتحصن الأمراء المذكورون بمن معهم في قلعة دمشق فلم يقاتلهم يلبغا وسير إليهم في الصلح‏.‏
وترددت الرسل إليهم وكان الرسل قضاة الشام حتى حلف لهم يلبغا أنه لا يؤذيهم وأمنهم فنزلوا حينئذ إليه فحال وقع بصره عليهم أمر بهم فقبضوا وقيدوا وحملهم إلى الإسكندرية إلى الاعتقال بها‏.‏
وخلع يلبغا على أمير علي المارديني بنيابة دمشق على عادته أولًا - وهذه ولاية أمير علي الثالثة على دمشق - وتولى الأمير قطلوبغا الأحمدي رأس نوبة نيابة حلب عوضًا عن الأمير شهاب الدين أحمد بن القشتمري‏.‏
وأقام السلطان ويلبغا مدة أيام ومهد يلبغا أمور البلاد الشامية حتى استوثق له الأمر‏.‏ ثم عاد إلى جهة الديار المصرية وصحبته الملك المنصور والعساكر حتى وصل إليها في ذي القعدة من سنة اثنتين وستين وسبعمائة‏.‏ وصار الأمر جميعه ليلبغا‏.‏
وأخذ يلبغا في عزل من اختار عزله وتولية من اختاره فأخلع على الطواشي سابق الدين مثقال الآنوكي زمام الدار واستقر في تقدمة المماليك السلطانية عوضًا عن الطواشي شرف الدين مخلص الموفقي‏.‏
ثم في شهر رجب استقر الأمير طغيتمر النظامي حاجب الحجاب بالديار المصرية وكانت شاغرة منذ ولي ألجاي اليوسفي أمير جاندار‏.‏ ثم في شعبان استقر الأمير قطلقتمر العلائي الجاشنكير أمير مائة ومقدم ألف بديار مصر‏.‏
ثم في شوال أخلع على الأمير إشقتمر المارديني أمير مجلس بنيابة طرابلس واستقر طغيتمر النظامي عوضه أمير مجلس واستقر الأمير أسنبغا الأبو بكري حاجب الحجاب عوضًا عن طغيتمر النظامي‏.‏
ثم أخلع على الأمير عز الدين أيدمر الشيخي بنيابة حماة ثم استقر الأمير منكلي بغا الشمسي في نيابة حلب عوضًا عن قطلوبغا الأحمدي بحكم وفاته‏.‏ ثم أمسك الأمير‏.‏
شرف الدين موسى بن الأزكشي الأستادار ونفي إلى حماة واستقر عوضه في الأستادارية أروس المحمودي‏.‏ ثم تزوج الأمير الكبير يلبغا بطولوبيه زوجة أستاذه الملك الناصر حسن‏.‏
وفي هذه السنة بويع المتوكل على الله أبو عبد الله محمد بالخلافة بعد وفاة أبيه المعتضد بالله أبي بكر بعهد من أبيه في يوم الأربعاء ثامن عشر جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وسبعمائة‏.‏

الإشاعات تتسبب فى خاع الملك المنصور
ثم أشيع في هذه السنة عن السلطان الملك المنصور محمد أمور شنعة نفرت قلوب الأمراء منه‏. والذي أشيع عنه - أنه بلغ الأتابك يلبغا أنه كان يدخل بين نساء الأمراء ويمزح معهن وأنه كان يعمل مكاريًا للجواري ويركبهن ويجري هو وراء الحمار بالحوش السلطاني وأنه كان يأخذ زنبيلًا فيه كعك ويدخل بين النساء ويبيع ذلك الكعك عليهن على سبيل المماجنة وأنه يفسق في حريم الناس ويخل بالصلوات وأنه يجلس على كرسي الملك جنبًا وأشياء غير ذلك‏.‏
واتفقوا على خلعه من السلطنة فخلع في يوم الثلاثاء خامس عشر شعبان سنة أربع وستين وسبعمائة‏.‏
وتسلطن بعده ابن عمه الملك الأشرف شعبان بن حسين‏.‏ وحسين المذكور لم يتسلطن غير أنه كان لقب بالأمجد من غير سلطنة‏.‏ وأخذوا الملك المنصور محمدًا وحبسوه داخل الدور السلطانية بقلعة الجبل‏.‏
وكانت مدة سلطنته سنتين وثلاثة أشهر وستة أيام وليس له فيها من السلطنة إلا مجرد الاسم فقط‏.‏
والأتابك يلبغا هو المتصرف في سائر أمور المملكة‏.‏
فاتفق الأمراء عند ذلك على خلعه فخلعوه وهم يلبغا العمري الخاصكي وطيبغا الطويل وأرغون الإسعردي وأرغون الأشرفي وطيبغا العلائي وألجاي اليوسفي وأروس المحمودي وطيدمر البالسي وقطلوبغا المنصوري وغيرهم من المقدمين والطبلخانات والعشروات‏.‏
واستمر الملك المنصور محبوسًا بالحور السلطانية من القلعة إلى أن مات بها في ليلة السبت تاسع المحرم من سنة إحدى وثمانمائة‏.‏
وزوج الملك الظاهر برقوق الوالد بابنته خوند فاطمة في حياة والدها الملك المنصور المذكور واستولدها الوالد عدة أولاد وماتت تحته في سنة أربع وثمانمائة‏.‏
ولما مات الملك المنصور صلى عليه الملك الظاهر برقوق بالحوش السلطاني من القلعة ودفن بتربة جدته أم أبيه بالروضة خارج باب المحروق بالقرب من الصحراء‏.‏
وكان محبًا للهو والطرب راضيًا بما هو فيه من العيش الطيب‏.‏ وكان له مغان عدة جوقة كاملة زيادة على عشر جوار يعرفن بمغاني المنصور استخدمهن الوالد بعد موته‏.‏ وكانت العادة تلك الأيام أن كل سلطان أو ملك يكون له خوقة من المغاني عنده في داره‏.‏ ولم يخلف الملك المنصور مالًا له صورة وخلف عدة أولاد ذكور وإناث‏.‏ رأيت أنا جماعة منهم‏.‏ انتهى
السنة الأولى من سلطنة المنصور محمد ابن الملك المظفر حاجي على مصر وهي سنة اثنتين وستين وسبعمائة ومدبر الممالك يلبغا العمري‏.‏
على أن الملك الناصر حسنًا حكم منها إلى تاسع جمادى الأولى ثم حكم في باقيها الملك المنصور هذا‏.‏ فيها كان خلع الملك الناصر حسن وقتله حسب ما تقدم وسلطنة الملك المنصور هذا‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم خمس أذرع واثنتا عشرة إصبعًا‏.مبلغ الزيادة ثماني عشرة ذراعًا وعشر أصابع‏.‏
 السنة الثانية من سلطنة المنصور محمد ابن الملك المظفر حاجي على مصر وهي سنة ثلاث وستين وسبعمائة‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم ست أذرع سواء‏.مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وإصبعان‏.‏
السنة الثالثة من سلطنة المنصور محمد على مصر وهي سنة أربع وستين وسبعمائة‏.‏
وهي التي خلع فيها الملك المنصور المذكور بابن عمه الأشرف شعبان بن حسين في شعبان منها‏.‏
فيها كان الطاعون بالديار المصرية والبلاد الشامية ومات فيه خلق كثير لكنه كان على كل حال أخف من الطاعون العام الذي كان في سنة تسع وأربعين وسبعمائة المقدم ذكره‏.‏
قلت‏:‏ وقد خرجنا عن المقصود ولنعد لترجمة الشيخ صلاح الدين ونذكر من مقطعاته ما تعرف به طبقته بين الشعراء على سبيل الاختصار‏.‏
فمن شعره بسندنا إليه‏:‏ أنشدنا مسند عصره ابن الفرات الحنفي إجازة أنشدنا الشيخ صلاح الدين خليل الصفدي إجازة‏:‏ السريع المقلة السوداء أجفانها ترشق في وسط فؤادي نبال وتقطع الطرق على سلوتي حتى حسبنا في السويدا رجال قال - وله أيضًا - رحمه الله تعالى‏:‏ الوافر محياه له حسن بديع غدا روض الخدود به مزهر وعارضه رأى تلك الحواشي مذهبة فزمكها وشعر وله عفا الله عنه‏:‏ خلع البسيط بسهم ألحاظه رماني فذبت من هجره وبينه إن مت ما لي سواه خصم فإنه قاتلي بعينه وقال‏:‏ المتقارب ودعها سواذج من نقشها فأحسن ما ذهبت بالطلا وله‏:‏ الطويل أقول له ما كان خدك هكذا ولا الصدغ حتى سال في الشفق الدجى فمن أين هذا الحسن والظرف قال لي تفتح وردي والعذار تخرجا وله‏:‏ الكامل أنفقت كنز مدائحي في ثغره وجمعت فيه كل معنى شارد وطلبت منه جزاء ذلك قبلة فأبى وراح تغزلي في البارد وله‏:‏ المنسرح أفديه ساجي الجفون حين رنا أصاب مني الحشا بسهمين أعدمني الرشد في هواه ولا أفلح شيء يصاب بالعين وله‏:‏ مخلع البسيط سألتم عن منام عيني وقد براه جفًا وبين والنوم قد غاب حين غبتم ولم تقع لي عليه عين السلطان الملك المنصور قلاوون بالقلعة في ليلة السبت رابع شهر ربيع الآخر‏.‏
وهو آخر من بقي من أولاد الملك الناصر محمد بن قلاوون من الذكور وهو والد السلطان الملك الأشرف شعبان بن حسين وموته قبل سلطنة ولده الأشرف بنحو خمسة شهور وأيام ولو عاش لما كان يعدل عنه يلبغا إلى غيره‏.‏
وكان حسين هذا حريصًا على السلطنة فلم ينلها دون إخوته على أنه كان أمثل إخوته‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم لم يحرر‏.‏ مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعًا وأربع أصابع‏.‏

*******************************************************************************

قال المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثالث ( 140 من 167 ) : " واقيم من بعده ابن أخيه السلطان الملك المنصور صلاح الدين محمد بن المظفر حاجي بن محمد بن قلاون‏:‏ وعمره أربع عشرة سنة في يوم الأربعاء المذكور وقام بالأمر الأمير يلبغا ثم خلعه وسجنه بالقلعة في يوم الإثنين رابع عشر شعبان سنة أربع وستين وسبعمائة‏.‏وأقام بعده السلطان الملك الأشرف زين الدين أبا المعالي شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن المنصور قلاون‏:‏ وعمره عشر سنين في يوم الثلاثاء خامس عشر شعبان المذكور ولم يل من بني قلاون من أبوه لم يتسلطن سواه فأقام تحت حجر يلبغا حتى قُتل يلبغا في ليلة الأربعاء عاشر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وسبعمائة فأخذ يستبدّ بملكه حتى انفرد بتدبيره إلى أن قُتل في يوم الثلاثاء سادس ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بعدما أقيم بدله ابنه في السلطنة فكانت مدته أربع عشر سنة وشهرين وخمسة عشر يوما‏.‏

This site was last updated 04/02/11