Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الرحالة عبد اللطيف البغدادى

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
من هم الأيوبيين؟
الإحتلال الأيوبى
ظهور صلاح الدين
الأيوبى يقتل الخليفة العاضد
مشكلة دير السلطان
حروب صلاح الدين
رسائل صلاح الدين
البابا يؤنس 6 الـ 74
الرحالة عبد اللطيف
عبدالله بن ميمون
الملك العزيز
الملك العادل الأول
الملك الكامل 1
الملك الكامل 2
البابا كيرلس ال 75
الملك العادل الثانى
الملك الصالح
الحملة الرابعة للفرنجة
الحملة الخامسة للفرنجة
مشاهير وعظماء وقديسى القبط
الحملة السادسة
الحملة السابعة للفرنجة
الحملة الثامنة للفرنجة
الحملة التاسعة
موت الملك الصالح
الأيوبيين يحكمون مصر
العثور على عملة ذهبية
قدرة الملك ريتشارد على النصر
إيلات وصلاح الدين وبيبرس
قلعة حلب
New Page 5293
New Page 5294
New Page 5295
New Page 5296
New Page 5297
New Page 5298
New Page 5299
New Page 5300

Hit Counter

كتاب تاريخ الامه القبطيه وكنيستها تاليف ا0ل0بتشر تعريب اسكندر تادرس طبعة 1900 المجلد الثالث ص 155- 160 هذه الصفحة نقلت من الكتاب السابق لأنه المرجع الوحيد الذى أستطعنا الحصول منه على ما ذكره هذا المؤرخ

  قالت هذه المؤلفة الإنجليزية : " وفى تلك الأيام عاش المؤرخ العربى الشهير عبد اللطيف البغدادى فكتب تاريخاً مهماً عن احوال مصر وقد ترجم هذا الكتاب الذى الفه ‘لى اللغة الإنجليزية والفرنسية , وكان عبد الطيف كاتباً ماهراً وطبيباً حاذقاً صرف حيالته فى مطالعة المؤلفات اليونانية القديمة سيما مؤلفات أرسطاليس الحكيم , وقد جاء عبد اللطيف من بغداد إلى القاهرة , مجذزباً يعوامل الشوق إلى رؤية ثلاثة من مشاهير رجالها وقتئذ فى العلوم والآداب إذ كان يتوق إلى ذوى العلم والأدب خصوصاً إلى النابهين منهم ومن أولئك الثلاثة الذين جاء عبد اللطيف على شهرتهم رجل يدعى ميموندس كان يهودياً أشتهر بالعلم وترك ورائه أسماً ذائعاَ .

وكان موسى ميمونيدس من أسبانيا ولد فى بلدة قورنوه من بلاد الأندلس ولما كبر أعتنق الأسلام فى موطنه , غير أن بعض المؤرخين يقولون أنه عاد إلى ديانة أسلافة بعد أن أتى إلى مصر وسكن فى الفسطاط

الرحالة عبد اللطيف يصف أهرام الجيزة قبل ان يهدمها الملك العزيز

زار عبد اللطيف أهرام الجيزة قبل أن يتشوه خارجها بأعمال الهدم التى قام بها الملك عبد العزيز , وقام عبد اللطيف عند رؤيته للأهرام ووصفها وصفاً دقيقاً وذكر أنها منقوشة من جميع جوانبها بنقوش هيروغليفية تعسر على المسلمين فك رموزها .

مؤلفاته :

وقام الرحالة عبد اللطيف بتأليف كتاب وصف فيه النباتات فى مصر ووصف آثار الدلتا وذكر جاموس البحر فى فرعى النيل وأسهب على الخصوص فى وصف أثنين منها وقال انهما كانا سبباً فى تلف كبير فى فرع النيل الذى يصب فى دمياط وأن القائمين عى الحكم عندما أعيتهم الحيل فى قتلهما , أرسلت إلى بلاد النوبة وأستقدمت طائفة من الصيادين الحاذقين فى صيد ذلك الوحش الضارى , فجاؤوا وظفر النوبيين بصيدهما بمهارة فائقة وقتلوهما وحملوا جثتيهما إلى القاهرة فرآهما عبد اللطيف وكتب يصفهما وصفاً دقيقاً .

عبد اللطيف يصف مدينة القاهرة

ومن إعجاب عبد اللطيف بمبانى القاهرة الفخمة ونقش أحجارها العظيمة وقصور الأمراء العالية وفخامتها وأتساعها وكثرة حماماتها الجميلة وأقبيتها المتينة , ويقارن هذه الحمامات بالأبنية فقال كانت بعض البيوت والقصور تنهدم أما تلك ألقبية والحمامات فلم يصبها اذى من وجود المياة والحرارة , وبقيت تلك ألاثار الفخمة والنظم الهندسية من عهد أسلاف الملك عبد العزيز ( الخلافة الفاطمية) حتى عصره , وينهى عبد اللطيف وصفه بعد رؤيته إياها لأنه كان يسمع بشهرتها وهو فى دمشق .

عبد اللطيف يصف المجاعة التى أصابت مصر

وصف عبد اللطيف البغدادى المجاعة والوباء الذى عقبها من سنة 597 هـ - 598 هـ أى سنة 1200 م .. فقال : كان هم بهاء الدين قراقوش منصرفاً إلى إستخدام أنقاض المبانى المصرية الأثرية الفخمة التى هدمها لبناء سور للقاهرة بدلاً من تطهير الترع والخلجان لتجرى المياة بسهوله بدون عائق فى القنوات التى ردمت بمرور السنين , وكانت نتيجة ذلك الخطأ الفاحش أن النيل بم يفى بكمية المياة اللازمة فى فيضانه التى كان مشغولاً فيها ببناء السور ثم هبطت مياهه سريعاً وترك البلاد تعانى من الجفاف والجدب ولم تدخل مياهه إلى الترع والخلجان لعدم العناية بتطهيرها فشرقت الأراضى الزياعية وجفت وبارت الرض , وترك الفلاحون التعساء حقولهم وذهبوا إلى المدن والبلاد التى على ضفاف النيل ولما لم يكن لديهم نقود أو غلال يعيشون عليها تفشت فيهم المجاعة , وكان الفقراء منهم يسدون رمق جوعهم على أكل لحم الكلاب والخيل بعد ان مات عدد كبير منهم وأشتدت بهم الفاقة إلى ان صار بعضهم يأكلون أولادهم , وتفاقم الخطب إلى أن صارت اللحوم البشرية تباع فى السواق , وكان تجار تلك اللحوم البشرية يصطادون النساء بالخداع ويخطفون الأطفال ويذبحونهم ويقدمون لحمهم فى السوق كلحم الخراف والعجول .

وقال عبد اللطيف : قد شاهدت بنفسى جثث جملة أطفال مشوية معروضة للبيع , واخيراً وصلت أخبار هذه الذبائح البشرية الحكام وتلك الفظائع , وأراد بهاد الدين قراقوش وضع حد لهذه الضحايا البشرية , فامر بالقبض على تجار تلك اللحوم وذابحى الأطفال والنساء وأمر بحرقهم فى أحياء القاهرة , فأحرق ما يقرب من ثلاثين رجلاً فى ظرف بضعة ايام فى مدينة القاهرة وحدها , وعندما تتقلب صفحات كتاب عبد اللطيف تجدها مشحونة بتفاصيل تلك الفترة الحالكة من السواد المملؤة بالفظائع المريعة , وكان عبد اللطيف مجاور لجامع ابن طولون وكان يجاورة باعة هذه اللحوم البشرية وكانوا دائما ينتظرون من يمر بهم من النسوة والطفال حتى يقتنصوه إذ ينقضون عليه ويذبحونه ويسلخونه , وكان يقع فى قبضتهم كثير من الخلق , ووصف عبد اللطيف كيف وقع بائع كتب فى أيديهم وكان سميناً كثير اللحم والشحم , فوصف كيفية أنقض عليه تجار اللحوم البشرية ؟ وكيفيه ذبحه وسلخة وصفاً وافياً لا مجال لسرده هنا , ولم تقتصر هذه الذبائح البشرية على القاهرة فقط بل كانت متفشية فى كل بلاد مصر وعددها فقال فى أسوان وقوص والفيوم والمحلة الكبرى والإسكندرية ودمياط .

سبب إنتشار الوباء بعد المجاعة

وكانت جثث الذين يموتون جوعاً ملقاه على قارعة الطرق وكان الناس ينزعون لحمها من العظم ويباع للكل وتلقى العظام فى الطرق فيعثر المارة بها كما يعثروا فى حجارة الأرض , وأصبحت قرى كثيرة خاوية من السكان ولم يبقى إلا القليل من الأغنياء الذين كانت مخازنهم ممتلئة بالمؤونة هم فقط الذين بقوا احياء , ووضعوا ايديهم على القرى وأراضى الناس الذين هلكوا , وكان هؤلاء قد بدأوا فى زراعة الأرض التى مات أصحابها وإضطروا إلى تأجير عمال لحمل الجثث وإلقائها فى النيل فتلوثت مياهه بميكروبات الأجسام المتعفنة التى كانت تطفوا على سطح مياهه فى طول البلاد وعرضها فكان سبب فى إنتشار الطاعون .

وكان الغنياء يدفعون قطعة من العملة الفضية لكل من يحمل عشر جثث ويلقيها فى النيل , وكانت فى بعض الأحيان كانت توفر عليهم مشقة نقل الجثث إذ كانت تنزل ليلاً وتتجول فى القرى الخاوية وتلتهم الجثث .

وحدث أن صياداً من مدينة تانيس ( إحدى مدن الدلتا القديمة) أنتشل فى يوم واحد 400 جثة كانت طائفة على سطح مياه النيل .

وكان كثير من الناس يبيعون اولادهم أرقاء وعبيد للحصول على لقمة من العيش تحفظهم من الموت , وقال بعض الناس للرحالة عبد اللطيف أن حوالى 50 عذراء مارسن الرزيلة ووقعن فريسة لأنياب المفترسين .

وثبت من الإحصاء الذى أعد بعد الوباء أنه لم يبق من طائفة الصناع وأرباب الحرف بعد تلك المجاعة 2% .

أما أعداد الشعب فقد تناقص بشكل كبير ونورد مثلاً عن مدينة الإسكندرية كدليل على ذلك فقد كان الذين تجرى عليهم صلاة التجنيز يومياً بلغ حوالى 700 شخص هذا غير العدد الذى كان يدفن بغير تجنيز أو يترك من غير دفن .

إضطهاد ضد الأقباط وهجرتهم إلى الحبشة

ذكر عبد اللطيف أن الإضطهاد كان على أشدة على الأقباط من أصحاب الحرف المعمارية كنقاشى الأحجار وقاطعى الأحجار ورؤساء البنايين الذين أدهشت صناعتهم الرحالة عبد اللطيف المؤرخ فهاجر مئات منهم فى هذا العصر إلى بلاد الحبشة حيث أكرمهم الإمبراطور وفرح بقدومهم وأستخدمهم فى بناء الكنائس .

عامود بومبى

وقالت مسز ا.ل . بتشر كتاب تاريخ الامه القبطيه وكنيستها تاليف ا0ل0بتشر تعريب اسكندر تادرس طبعة 1900 المجلد الثالث ص 145 وفى أيام حكم صلاح الدين الأيوبى أراد حاكم مدينة الأسكندرية معارضة ومضايقة أحد الأعداء ومنعه من إيقاف مراكبه وربطها بقرب سور المدينة , فهدم ذلك العدو على مهل 400 عمود التى كانت حتى ذلك الحين قائمة على خرائب سيرابيوم وألقى حجارتها فى البحر وبهذا مهد السبيل إلى الوصول إلى سور المدينة بسهولة والأقتراب منها , ولم يبق من تلك الأعمدة الأثرية العظيمة إلا عمود واحد يسمى الآن عامود بومبى , وقد رآه عبد اللطيف المؤرخ العربى عند زيارته لتلك البقعة , وأظهر حزنة المفرط عندما شاهد بقايا الربعمائة عامود الملقاه قطعاً على شاطئ البحر .

 

This site was last updated 05/18/08