Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أبو الأسود الدؤلى

  هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
القرآن قبل موت محمد وبعده
من أين أتى اسم مصحف؟
على يجمع القرآن
الحجاج يشكل وينقط القرآن
الدؤلى وتعديلات القرآن
لهجات العرب ولغتهم
العربية الفصحى
اللسان العربي
المعربات
اللحن فى القرآن
الاعراب والعربية
النحو
محمد يجمع القرآن
Untitled 3325
Untitled 3326
Untitled 3327
Untitled 3328
Untitled 3329
تعدد المصاحف

Hit Counter

**********************************************************************************************

تعليق من الموقع :  التعديلات التى أدخلت على القرآن ليس لها معنى واحد وهو : كأن المسلمين يقولون لله : لقد أنزلت القرآن وكفى عليك هذا العمل ، ونحن سنقوم بالعمل الباقى من جمع للقرآن وتنقيطه وتشكيلة وتقسيمه .. ألخ فأنت ليست لك القدرة لتفعل هذا وأنزلته بطريقة أحدثت لبخاً وتفرقة وإختلافاً وتناقضاً ، إستريح ياألله ونحن كبشر سنقوم بالعمل الذى لم تقدر القيام به . والسؤال الذى يفرض نفسه هو : هل القرآن الذى أنله الله يشابه القرآن الذى بين أيدى مسلمى اليوم ؟ الإجابة : لا .. هل التعديلات التى أجراها البشر من جمع وتشكيل وتنقيط وتقسيم وتجزئ القرآن مكتوبة فى اللوح المحفوظ ؟ الإجابة : لا ..

**********************************************************************************************

أبو الأسود الدؤلى والتعديلات الأخرى على قرآن عثمان

 

 أبو الأسود الدؤلى (16 ق.هـ. - 69 هـ) ويقال له‏:‏ الديلي ‏,‏  هو قاضي الكوفة، تابعي جليل، واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن جلس بن شباثة بن عدي بن الدؤل بن بكر، أبو الأسود الذي نسب إليه علم النحو‏
 وكان أبو الأسود الدؤلى من الشيعة

 ولد  أبو الأسود الدؤلى في الكوفة ونشأ في البصرة, صحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وشهد معه وقعة صفين، و,  ، ويعتبر هو أول من ضبط قواعد النحو وهو من وضع النقاط على الأحرف العربية ، فوضع باب الفاعل، المفعول به، المضاف و حروف النصب والرفع و الجر و الجزم، وهو الذى شكّل المصحف .

نسبة

هو ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلس بن نفاثة ابن عدي بن الديل بن بكر الديلي، ويقال: الدؤلي، وفي اسمه ونسبه ونسبته اختلاف كثير. والديلي: بكسر الدال المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها لام، والدؤلي: بضم الدال المهمة وفتح الهمزة وبعدها لام، هذه النسبة إلى الدئل بكسر الهمزة، وهي قبيلة من كنانة .

حياته

وكان يعيش أبو السود الدؤلى فى البصرة وله دار بها ، ويحكى أنه كان له جار يتأذى منه في كل وقت، فباع الدار فقيل له: بعت دارك، فقال: بل بعت جاري، فأسلها مثلاً.
وكان ينزل البصرة في بني قشير، وكانوا يرجمونه بالليل لمحبته علياً كرم الله وجهه، فإذا ذكر رجمهم قالوا: إن الله يرجمك، فيقول لهم: تكذبون، لو رجمني الله لأصابني ولكنكم ترجمون ولا تصيبون.
ويحكى أنه أصابه الفالج فكان يخرج إلى السوق يجر رجله، وكان موسراً ذا عبيد وإماء، فقيل له: قد أغناك الله عز وجل عن السعي في حاجتك، فلو جلست في بيتك، فقال: لا، ولكني أخرج وأدخل فيقول الخادم:قد جاء، ويقول الصبي:قد جاء، ولو جلست في البيت فبالت علي الشاة ما منعها أحد عني.
وحكى خليفة بن خياط أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما كان عاملاً لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه على البصرة، فلما شخص إلى الحجاز استخلف أبا الأسود عليها، فلم يزل حتى قتل علي رضي الله عنه.

 

كتبة الوحى

كان لمحمد كتبة للوحى هم  أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن ابى طالب ومعاوية بن ابى سفيان وأبان بن سعيد وخالد بن الوليد وأبى بن كعب وزيد بن ثابت وثابت بن قيس وغيرهم

مرحلة الجمع الأول فى عهد أبى بكر

بدأ جمع القرآن فى " المصحف " فى عهد أبى بكر وكان هذا جمعًا لما كتبه كتبه الوحى الأربعة وغيرهم قبل موت محمد صاحب الشريعة الإسلامية فالجمع الأول كان بمعنى ضم الوثائق الخطية فى حياة النبى وترتيب سورها سورة بعد أخرى ، دون إعادة كتابتها من جديد وكان قرآناً أضخم فى المحتويات والحجم عن قرآن عثمان بن عفان .

وقد قام بهذا الجمع زيد بن ثابت :جمعه ورتبه ووضعه عند أبى بكر . وقد راعى فى كتابة المصحف أن تكون مشتملة على ما ثبتت قرآنيته متواترا واستقر فى العرضة الأخيرة ولم تنسخ تلاوته وأن تكون مرتبة فى السور والآيات جميعا . وتم جمعه على هذا النحو ووضع عند عمر بن الخطاب إلى أن توفى أيضا ثم وضع عند حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنهم أجمعين .
 

عثمان بن عفان وقرآنه

وأمر عثمان بن عفان بكتابه القرآن وجمعه اختار عثمان بن عفان للقيام بهذه المهمة أربعة هم زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن ابن الحارث بن هشام

وقد أكد جميع المؤرخين بلا أستثناء إن عثمان جمع 26 من المصاحف وحرقها. وقرر استبعاد مصحف ابن مسعود كما لم يأخذ كلمة واحدة من مصحف على .

وكتب ستة مصاحف البصرى والكوفى والشامى والمكى والمدنى العام والمدنى الخاص وهو الذى اخحتفظ به نفسه عثمان بن بن عفان وهو الذى يسمى بالمصحف الإمام .

ولما كان القرآن ((أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرأو ما تيسر منه)) فوجد عثمان مشاكل كثيرة فى كتابته على نحو ما أنزل فألغى جميع الأحرف ما عد القرشى منها وكتبه بالقرشى .
يعتقد المسلمين جميعاً أن القرآن الذى فى أيديهم لم يطرأ عليه التغيير ولكن القرآن الذى فى ايديهم هو قرآن عثمان وليس قرآن محمد صاحب الشريعة ألإسلامية ويذكر التاريخ أن ابو الأسود الدؤلى هو واحد من الذين أدخلوا تعديلات على القرآن بدون إيحاء من الله إلاه الإسلام أو أمر إلهى منه , لأن القرآن مكتوب فى اللوح المحفوظ فهل التعديلات التى ادخلت فى العصور المختلفة مسجله فى اللوح المحفوظ عن الله إلاه الإسلام .

والمصحف العثمانى حسب رواية حفص

وكتب قرآن عثمان على ما يوافق رواية أبى عمر حفص بن عاصم سليمان االكوفى بن المغيرة الأسدى الغاضرى الزاز ..

 ولد سنة تسعين للهجرة . وكان أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم قال بن معين الرواية الصحيحة التى رويت من قراءة عاصم هى رواية حفص وقد اشار إلى هذا المعنى الشاطبى إذيقول : وحفص وبالإتقان كان مفضلا . مات سنة مائة وثمانين من الهجرة .
 

التعديلات التى أدخلت على القرآن فى عصر الأسرة الأموية

 

يعتبر الكثيرين مؤرخي التاريخ أن بعض خلفاء الأسرة الأموية ملحدين وغير مؤمنين بنبوة محمد لهذا ينظرون بعين الحذر والشك إلى التعديلات التى أدخلت فى عصرهم على القرآن .

ألتعديل الأول : تعديل أبو الأسود الدؤلى

 قام أبو الأسود الدؤلى[1] الذي ينسب إليه وضع ضوابط للعربية بأمر على بن أبي طالب , ويروى في ذلك أنه سمع قارئا يقرأ قوله تعالى : ( أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ )[2] قدم أعرابي في زمان عمر فقال : من يقرئني مما انزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم فأقرأه رجل سورة براءة فقال أن الله بريء من المشركين ورُسوِله) ( بكسر لام رسوله) فقال الأعرابي : أو قد برىء الله من رسوله؟؟ إن يكن الله قد برىء من رسوله فأنا أبرأ منه، فبلغ عمر مقالة الأعرابي فدعاه فقال: يا أعرابي أتبرأ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أمير المؤمنين إني قدمت المدينه ولا علم لي بالقرآن فسألت من يقرئني فأقرأني هذا سورة براءة فقال أن الله بريء من المشركين ورسُولِه) فقلت : أو قد برىء الله من رسوله ؟؟ إن يكن الله قد برىء من رسوله فأنا أبرأ منه ، فقال عمر: ليس هكذا يا أعرابي قال فكيف هي يا أمير المؤمنين ؟؟ فقال: ( أن الله بريء من المشركين ورُسولُه) ( برفع لام رسوله) ، فقال الأعرابي : وأنا والله أبرأ مما برىء الله ورسوله منه ، فأمر عمر بن الخطاب ألا يقرىء القرآن الا عالم باللغة ، وأمر أبا الأسود فوضع النحو أخرجه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخ دمشق

من أين أتى الدؤلى بعلم النحو والتشكيل والتنقيط ؟

 ويرى المسشرقين الى ان العرب قد اقتبسوا علم النحو من اليونان اوالسريان لأنه نشأ حديثاً ولم يكن له جذور فى التاريخ اقتباس النحو العربي من السريانية، وحصروا الاقتباس في ناحيتين: الاولى، تقسيم الكلام في النحو، والثانية، تنقيط الحروف العربية، وكانت وقفته لاباس بها في هذا الجانب، ويمثل هذا الاتجاه، الاب اسحاق ساكا ومارواه عن مخطوطات، فأخذ من النحو السرياني نقاطه فقط ، ويمثل هذا الاتجاه الاستاذان: احمد حسن الزيات وحسن عون (عبد الجهني ، ابو الاسود الدؤلي ، ص‏64) ذهب في كتابه فجر الاسلام الى: «ان الادب السرياني كان في العراق قبل الاسلام وكان له قواعده النحوية، فكان من السهل ان توضع قواعد عربية على نمط القواعد السريانية، خصوصا واللغتان من اصل سامي واحد...» (احمد امين، فجر الاسلام، ج‏1، ص‏183.) .. دائرة المعارف الاسلامية «لقد اخذت المفاهيم النحوية الاصلية للنحويين العرب من المنطق الارسطي الذي جاء عن طريق العلماء والسريان الى العرب‏» (دائرة المعارف الاسلامية، ج‏3، ص‏386.) .

وإنتهى تعديله للقرآن بإعراب القرآن بوضع نقط يخالف مداد المصحف  بإدخال التغييرات التالية

وانتهى بأن جعل :-
*** علامة الفتحة نقطة حمراء فوق الحرق
*** علامة الكسرة نقطة حمراء أسفله
*** علامة الضمة نقطة حمراء بين أجزاء الحرف
*** علامة السكون بترك بدون تنقيط
*** علامة التنوين نقطتان حمراوان
*** جعل للفتحة نقطة فوق الحرف وللضمة نقطة إلى جانب الحرف وللكسرة نقطة اسفل الحرف .
*** وجعل للنون فى كل ذلك نقطتين متجاورتين ثم أدخل على هذا النوع من النقط الإعرابى تحسينات .

*** وأما نقط الإعجام الذى يميز الحروف المتماثلة رسما من بعضها مثل : ب،ت،ث،ج،ح،خ وهكذا . 

أرجح الآراء فى ان الواضع له : نصر بن عاصم و يحي بن يعمر . وذلك

ويذكر السيوطى في الإتقان أن أبا الأسود الدؤلى أول من فعل ذلك بأمر عبد الملك بن مروان لا بأمر زياد , حيث ظل الناس يقرأون في مصحف عثمان بضعا وأربعين سنة . حتى خلافة عبد الملك حين كثرت التصحيفات وانتشرت في العراق ففكر الولاة في النقط والتشكيل

وقد سئل مالك رضى الله عنه عمن استكتب مصحفا هل يكتبه على ماحدثه الناس من الرسم الإملائى فقال: لا أرى ذلك بل على الكتبة الأولى يعنى الحالة التى كتب عليها القرآن بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولم تقتصر علامات الحركات القصيرة الثلاث ( علامات خارجية ابتكرها أبو الأسود الدؤلى وأتباعه ) ونصر بن عاصم ويحيى بن يعمر ، والحسن البصرى على ما أدخله أبو الأسود الدؤلى  ، ، والخليل بن أحمد ولكنها مرت بمراحل من التطور حتى استقرت على النحو الذي نراه اليوم في قرأن عثمان بن عفان , وأصبح يستعمل الناطقين بالعربية هذه الإضافات في كتابتهم ولغتهم .

والتعديلات التى أدخلها أبو ألسود الدؤلى كانت تمثل في أول الأمر نقط مدورة بلون يخالف لون المداد ثم أبدلت بمرور الأيام بعلامات أو حروف صغيرة توضع فوق الحرف أو تحته , وقد كان الانتقال من مرحلة النقط المدور لتمثيل الحركات إلى مرحلة الشكل المستطيل قد استغرق قروناً .
وتدرج تحسين رسم المصحف فكان الشكل في الصدر الأول نقطا فالفتحة نقطة على أول الحرف , والضمة على آخره , والكسرة تحت أوله.


 النقط المدوّر

إن وضع علامات الحركات في الكتابة ارتبط بقواعد اللغة العربية وكيفية بناء الجملة و ذلك في حركة أواخر الكلام , فكانت العلامات الكتابية تعين على ضبط القراءة والقواعد النحوية تعين على النطق الصحيح .
المصطلحات النحوية الثلاثة : الفتحة والضمة والكسرة قد استمدت تسمياتها من تعبير أبي الأسود عن طبيعة حركة الشفتين أو الفم مع الحركات الثلاث , فكانت أسماؤها تمت بسبب إلى طبيعة الوضع العضوي لانتاجها .
والنقط وضعت لتشير إلى أن الحرف تليه فتحة أو ضمة أو كسرة , كما بدت لذلك وكأنها تابعة للصوت الصامت قبلها , وموقع النقاط جانب أو أمام أو أسفل أو فوق إنما هذا يشير إلى مدى الربط بين الحركة والصوت الصامت قبلها .
وكأن كاتبه كان معلق البصر يتابع حركة شفتي أبا الأسود .
أبو الأسود لم يعالج حركات بنية الكلمة , واكتفى بضبط  أواخر الكلمات بالنقط التي وضعها لتدل على الحركات الثلاث , ذلك لأن حركة أواخر الكلم تتغير تبعاً لتغير موقع الكلمة في الجملة , ومن ثم فإن احتمال وقوع الخطأ في تحديد نوعها أكبر من احتمال وقوعه في حركات بنية الكلمة .[3]

 

وفـــــــــاته

بداية والنهاية - الإمام الجليل الحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل ابن كثير مكون من 14 جزء يغطى حتى 767 سنة بيروت لبنان 1994 م الناشر مكتبة المعارف بيروت دار أبن خزم بيروت الجزء 8 السنة 69

 

توفى فى سنة 69 وقال يحيى بن معين، وأحمد بن عبد الله العجلي‏:‏ كان ثقة وهو أول من تكلم في النحو‏.‏
وقال ابن معين وغيره‏:‏ مات بالطاعون الجارف سنة تسع وستين‏.‏
قال ابن خلكان‏:‏ وقيل‏:‏ أنه توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز، وقد كان ابتداؤها في سنة تسع وتسعين‏.‏
قلت‏:‏ وهذا غريب جداً‏.‏
قال ابن خلكان وغيره‏:‏ كان أول من ألقى إليه علم النحو علي بن أبي طالب، وذكر له أن الكلام اسم وفعل وحرف‏.‏
ثم أن أبا الأسود نحى نحوه وفرع على قوله، وسلك طريقه، فسمى هذا العلم النحو لذلك‏.‏
وكان الباعث لأبي الأسود على ذلك تغير لغة الناس، ودخول اللحن في كلام بعضهم أيام ولاية زياد على العراق، وكان أبو الأسود مؤدب بنيه، فإنه جاء رجل يوماً إلى زياد فقال‏:‏ توفي أبانا وترك بنون، فأمره زياد أن يضع للناس شيئاً يهتدون به إلى معرفة كلام العرب‏.‏
بعض المصاحف تختلف فى عدد سور القرآن من أربع عشرة ومائة سورة ، إلى اثنتى عشرة ومائة سورة ، إلى ست عشرة ومائة سورة [4] وكذلك تختلف المصاحف فى عدِّ آيات القرآن كله ، وفى كلماته وعدد حروفه .

النقط أتاحت لللغة العربية التقدم لـتاخذ مكانها بين اللغات

«نقط المصحف،البذرة الاولى في ارض النحو العربي‏» (حسن عون، اللغة والنحو، ص‏21; مقال الاستاذ احمد مكي الانصاري، مجلة كلية الاداب، جامعة القاهرة، ج‏24، سنة 1964)  اما القدماء، فلم‏يلتبس عليهم الامر، فقد فرقوا بين العملين بوضوح، فقالوا عندما ذكروا ابا الاسود ونشاة النحو بانه «اول من اسس العربية ونقط المصحف‏» (طبقات النحويين واللغويين، ص‏13; اخبار النحويين البصريين، ص‏12; الاغاني، ج‏12، ص‏299)

**********************************************************************************************

التعديل الثانى : الحجاج فى عصرالخليفة عبد الملك بن مروان

أمر أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف وكان واليا على العراق أن يعدل فى القرآن . فكلف الحجاج اثنين من علماء المسلمين الذين لهم قدم راسخة فى فنون العربية وأسرارها  بوضع علامات تميز الحروف من بعضها فوضعا النقط المسمى بنقط  الإعجام .وفى ذلك ضمان لسلامة القرآن من التحريف والتغير . وكان لون هذا النقط يماثل لون المصحف ليتميز عن نقط أبى الأسود الدؤلى المغاير لرسم المصحف وعليه فإن النقط الأول المسمى بنقط الإعراب كان المخترع له أبا الأسود الدؤلى . والنقط الثانى المسمى بنقط الإعراب كان الواضع له نصر بن عاصم ويحي بن يعمر وفى العصر

**********************************************************************************************

التعديل الثالث : فى عصر العباسيين

وفى العصر العباسى ظهر الخليل بن أحمد البصرى فعدل فى نقط أبى الأسود الدؤلى وجعل يطور فيه إذ جعل الضمة واو صغيرة تكتب فوق الحرف والفتحة ألفا صغيرة مبطوحة فوق الحرف والكسرة ياء صغيرة تكتب تحت الحرف ثم وضع للشدة علامة رأس الشين وللسكون علامة رأس الخاء وعلامة للمد وعلامة للروم والإشمام وقد زاد على هذه العلامات من التحسين ما جعلها على حالتها التى نراها الآن عليها.

**********************************************************************************************

التعديل الرابع : تقسيم المصحف وتجزئته
كان القرآن غير مقسم إلى اجزاء أو أحزاب أو أرباع . إذ كان كتاب المصاحف فى الصدر الأول يضعون ثلاث نقط عند آخر كل فاصلة من فواصل الآيات إيذانا بانقضاء الآية كما كانوا يضعون لفظ خمس عند انقضاءخمس آيات ولفظ عشر عند انتهاء عشر آيات . وهكذا يعيدون لفظ خمس وعشر مع تكرار هذا العدد من الآيات فى كل سورة حتى نهاية السورة يؤخذ هذا من قول قتادة :بدأوا فنقطوا ثم خمسوا ثم عشرواه . كما كان بعضهم يضع اسم السورة  ويذكر كونها مكية أو مدنية إلى أن قامت طائفة من العلماء فقسمت القرآن ثلاثين قسما وأطلقوا على كل قسم منها اسم الجزء ثم قسموا  الجزء إلى حزبين وقسموا الحزب إلى أربعة أقسام كل قسم منها يسمى ربعا
 

=================

المـــــــراجع

[1] أبو الأسود الدؤلى عالم موسوعي في كثير من فنون الأدب واللغة والتراث , اسمه ظالم بن عمرو من بنى كنانة , وهو تلميذ الإمام علي بن أبي طالب  , ولى قضاء البصرة , فهو يعد من وجوه التابعين وفقائهم ومحدثيهم , وقد كان قارئاً أخذ القراءة عن عثمان بن عفان وعلى بن أبي طالب .
[2] التوبة أية

[3] رسم المصحف - صــ و490 و 504و 505

http://www.d4w.net/quran/search/ser6.htm#_ftn3

[4] راجع  البرهان فى علوم القرآن (1/249)

 

This site was last updated 03/19/08