ــ منارة الاسـكـنـدريـة بنيت فى جزيرة فاروس فى الأسكندرية بـ مــصـر ومنارة الأسكندرية أحدى عـجـائـب الـدنيا الــســـبـع
وقـد بنى منـارة الاسكنــدرية المـهـنـدس " سوستراتوس "
وارتـفـاعها 180 مـتر وتـتـكون من ثـلاث طـوابـق مـن المرمر الأبـيـض .
أقـامـهـا بـطـلـيـموس في الـقـرن الـثالث
في أعلى المنارة يوجد تمثال لأحد أبطال الأساطير اليونانية وهو " هيـلوس " ابن " هـرقـل "
*******************************
المجلس الأعلي للآثار يجري مفاوضات مع المركز الوطني الفرنسي لدراسات الاسكندرية ومكتبة الاسكندرية لعرض باب فنار الاسكندرية القديم والذي يبلغ ارتفاعه ٣١ مترا ووزنه أكثر من ٠٢١ طنا أمام مقر مكتبة الاسكندرية من جهة الكورنيش بمنطقة السلسلة.. حيث يعد هذا الباب هو أحد بقايا فنار الاسكندرية ثاني عجائب العالم القديم بمصر.. وباعتباره يمثل اضافة للمكتبة ذات الصيت العالمي وأحد أهم معالم ومزارات مصر الثقافية علي البحر المتوسط في العصر الحالي..
بداية التفكير فى بنائها
فى عام 332 ق . م غزا الإسكندر الأكبر مصر وأنشأ مدينة الإسكندرية مكان قرية صغيرة علي شاطئ البحر وسماها باسمه(راجع مجلة عين شمس الأثرية-ص 218) وسميت الإسكندرية بمدينة قلسون باللغة العبرية(ابن المقفع مخطوط 13 تاريخ)
وكانت توجد جزيرة مصرية مقدسة أسمها فارو فرأى أحد المهندسين المصريين بأن تشييد الفنار سيؤثر علي منظر الجزيرة المصرية المقدسة فارو الجزيرة فارو كان مركزا مهما لإقامة فرعون مصر فترك علي حاله (وقد أطلق على هذا المشروع فاروا وتحرف فيما بعد واصبح فنار علي اسمها )
وقرر المهندس المصرى ألا يتم إنشاء الفنار داخل الجزيرة الفرعونية المقدسة فارو, وأن يكون بالقرب منها وبالقرب وبالقرب من المدينة الجديدة الإسكندرية.
واختار المهندس مكان بناء الفنار بجوار جزيرة فارو بسبب قربه للمكان الوحيد المخصص لسماح دخول الغرباء إلي مصر عن طريق البحر بعد دفع الرسوم المستحقة وكثرة المراكب التجارية التى تحمل محاصيل مصر إلى دول البحر البيض المتوسط وموانيه , وقد وجد البطالمة كذلك بأن هذا المكان هو أهم منطقة علي البحر الأبيض المتوسط , وإقامة اليونانيين وسط الشعب المصري لأنهم أعتبروا الإسكندر الأكبر في منزلة الفراعنة
وعندما بدأ العمل فى الفنار أسند إلي أهل الإسكندرية بالأعمال المختلفة داخل المدينة وأصبح لايوجد بها عاطل..وبعد الإنتهاء من العمل أصبح المينائين الشرقي والغربي من أعظم الموانئ البحرية في العالم القديم .
وأثناء تشييد الفنار, أستخدموا رمال بحيرة مريوط , فتم تقوية الأساسات لتشمل المنطقة جميعها 1400 ياردة وتم ربط الميناء بمدينة الإسكندرية نفسها.
وزاد التعامل في زيادة نقل البضائع من مكان لآخر, فازدادت شهرة المدينة ومصر وذاع صيتها لمركزها التجاري منذ وقت تأسيسها-(الكافي في تاريخ مصر القديم والحديث ص253-).
ولم يقف امتداد بحيرة مريوط بوجود كثرة رمالها بالنسبة للجزء الغربي من الفنار,فوضعوا أساسات الفنار لمسافة 1400 ياردة, مما سهل ايصال الفنار بطريق يمتد حتي يصل إلي مدينة الإسكندرية,وأصبح لمدينة الإسكندرية مينائين الميناء الشرقي والميناء الغربي وبعد انتهاء تشييد المنارة ظهرت كأنها برج حجري, واستمر بحجارة من الرخام علي قناطر من الزجاج, والقناطر علي ظهر سرطان من النحاس,
وكان بها بيوت عددها 300 بيت بعضها فوق بعض وظهر كأنه برج كبير بجوار جزيرة فارو,
وذكر المؤرخ الشيخ عبد اللطيف البغدادي في مخطوطته,بأن بعض الثقاة قاس طول الفنارة, وهي تتكون من ثلاث طبقات,الطبقة الأولي مربعة وطولها 221 ذراع , والطبقة الثانية مثمنة وطولها 81.5 ذراع والطبقة الثالث مدورة وطولها 31.5 ذراع والجزء المضيئ طوله 10 أذرع : وكانت المنارة داخل سور مدينة الإسكندرية,وهو بناء حجري ضخم مزود بالأبراج الضخمة.وهذا أيضا طبقا لما ذكره المؤرخ كاسيتوس ( Ad/Aegyptam.p.69.8./Breccia/ Alet)
أما علي باشا مبارك , والعالم محمود الفلكي فقالوا فى وصف الجدار : " إن هذا الجدار كان عرضه خمسة أمتار,وكان يبدأ من برج السلسلة,وكان يسمي قديما برأس لوشياس-الحددة-وكان طول هذه المسافة 3000متر,ووجدوا آثارا مغطاة بمترين من المياه-الخطط الجديدة-علي باشا مبارك جزء7ص35-).
وذكر أن بناء الفنار كان ما بين الأعوام 290-280ق.م وارتفاعه ما بين 350 إلي 600 أما الجزء العلوي المشتعل فكان يصل ضوئه حتي 25 ميلا داخل البحر الأبيض وكان الجزء المضيئ يتم اشعاله بإيقاد النار ,ووضع مرايا معينة لزيادة وسهولة رؤية هذا الضوء عن بعد 25ميلا داخل البحر الأبيض المتوسط
وقد اهتمت القسطنطينية فيما بعد بهذا الفنار وساعدت في بناء الفنار والمينائين خدمة لأبنائهم لسهولة وسرعة المواصلات إلي مصر, وإقامة مشاريعهم التجارية والزراعية بها , فلم يكن أمامهم سوي البحر ولسهولة الوصول إلي أي دولة أوربية أخري للتجارة أو الزراعة مستخدمين فنار مدينة الإسكندرية ومينائيها كمركز دائم للوصول والعودة
وهكذا أصبحت مصر أكثر شهرة عن البلاد الأخري المطلة علي البحر الأبيض المتوسط.وعلا مركزها وسميت بفخر المدن القديمة, وزينة ثغور البحر الأبيض وفردوس بلاد الشرق- (ياقوت في معجم البلدان-)..وفي خلال الأعوام الماضية قد تم عمل مئات الغطسات الأثرية,في منطقة الجزء الشرقي من ميناء الإسكندرية,
وتم انتشال بعض التماثيل للإلهة إيزيس من عمق البحر فى هذه المنطقة ,وعثر أيضا على تمثال لأبي الهول, لذلك كان لهيئة اليونسكوا الحق في توصياتها في عدم اتخاذ أي إجراء لردم الميناء الشرقي, فتاريخ الإسكندرية مرتبط ارتباط وثيق بجزيرة فارو بالميناء الشرقي وهو جزء من التراث العالمي ولايجوز ردمه بحجة توسيع الكورنيش .
******************************
كتب إبراهيم محمود فى جريدة الجمهورية بتاريخ 6/6/2006 م مقالة بعنوان " توثيق أثري للفنار القديم وتمثال إيزيس"
قام فريق من العلماء برئاسة الدكتور أحمد شعيب رئيس قسم الآثار بجامعة القاهرة باستكمال المشروع البحثي الخاص بدراسة أحجار الزينة والأحجار الجرانيتية وأحجار الفنار القديم وتم توثيق الأحجار الرخامية والجرانيتية والجيرية والرملية كما تم تصوير قبوات قلعة قايتباي ومحاجر المكس وأبوصير المحتمل استخراج أحجار الفنار منها وتم رصد مظاهر التلف المختلفة التي تؤثر علي تلك الأحجار وتصوير تمثال إيزيس بالمتحف البحري وتمثال بطليموس بمكتبة الإسكندرية ومعاينة المواد المستخدمة فيهما والتي من المحتمل ان تكون تلك التماثيل من ضمن التماثيل الأربعة التي كانت تعلو فنار الإسكندرية.
كما قامت اللجنة بزيارة مرسي البحر بالميناء الشرقي وقامت بالتقاط بعض الصور الفوتوغرافية أسفل المياه لبعض أجزاء الفنار الغارقة شرقي القلعة وعمل زيارة بحرية للميناء الشرقي للتعرف علي التخطيط القديم مدينة "لانتمنيتوم" وجزيرة لانتروس القديمة الواقعة داخل الميناء الشرقي لمحاولة ربط الفترة الزمنية المعاصرة للفنار.
وأكد محمد سعيد مدير عام وعضو اللجنة قلعة قايتباي بأن الفريق المصري قد قام بعمل توثيق كامل لكل ما يتعلق بفنار الإسكندرية القديم.. وأضاف بأنه سيتم الإعلان عن نتائج المشروع البحثي أول يوليو القادم في مؤتمر دولي بحضور اللجنة و13 عضوا بالاتحاد الأوروبي يعقد بقلعة قايتباي
************************************
الأهرام 3/12/2006م السنة 131 العدد 43826 بعد ألف عام علي غرقه: هل يعود فنار الإسكندرية إلي الحياة؟ حواس: إيراد متحف باريس لتمويل متحف الإسكندرية تحت الماء تحقيق: ريـاض توفيـق الاسكندرية
مجلس المدينة يصمم علي إعادة إحياء الفنار القديم ضمن مشروع سياحي مهم يحقق جذبا سياحيا هائلا للمدينة بجوار قلعة قايتباي.. والاتحاد الاوربي يطالب بحماية الأثر أحد عجائب الدنيا السبع الغارق الآن تحت مياه الميناء الشرقي بتمويل أوروبي.. وهيئة الأثار المصرية ترفض تماما إعادة بناء الفنار وتعلن عن تخصيص إيرادات متحف باريس للأثار الغارقة لإنشاء متحف تحت الماء بالميناء الشرقي ومكتبة الأسكندرية تعيد بناء الفنار باستخدام الوثائق التاريخية. والقضية ساخنة الي أقصي الحدود علي شاطيء المدينة القابعة في أحضان البحر الأبيض المتوسط في انتظار حسم هذا الجدل
فنار الاسكندرية القديم إحدي عجائب الدنيا السبع.. هل يعود الي الحياة.. هل ترتفع هامته مرة أخري علي ضفاف الميناء الشرقي بجوار قلعة قايتباي مثلما كان منذ أكثر من الفي عام؟
والذي جدد هذا التساؤل المثير هو ما تشهده الآن مدينة الاسكندرية من مهام أثرية وتاريخية تحركها دول الاتحاد الاوروبي ممثلة في فرنسا وإيطاليا والمانيا واليونان بالاشتراك مع هيئة الآثار المصرية ضمن مشروع أطلقوا عليه اسمMedistone والذي يهدف الي الحفاظ علي مكونات ثلاثة مواقع أثرية تنتمي الي عصر البطالمة في كل من مصر والجزائر والمغرب.
وقد اختارت دول الاتحاد فنار الاسكندرية باعتباره إحدي علامات عصر البطالمة المميزه فقد قام ببنائه الملك بطليموس الثاني عام280 قبل الميلاد.. وقررت دول الاتحاد بالاشتراك مع هيئة الآثار المصرية إحياء هذا الفنار الاعجوبة الذي ظل يرشد الملاحين ويضيء ظلام ليل البحر الأبيض المتوسط طوال1600 عام بالكامل الي أن دمره زلزال قوي في القرن الثاني عشر بعد الميلاد.. ولم يتوقف منذ ذلك الحين من سلب خيال البشر, فكان رمز مدينة حطها الاسكندر الاكبر علي الرمال المصرية اسمها الاسكندرية ولقد تأكد للباحثين ـ كما يشرح د. أحمد شعيب رئيس الجانب المصري في المشروع ان الفنار كان حقيقة واقعة وليس خيالا من خيالات الرحالة الذين رسموا لوحات عديدة لهذا الفنار الذي كان يؤدي مهمته في ارشاد الملاحين والسفن ـ في عصر لم يكن للإضاءة الكهربائية وجود ـ عن طريق عاكسات تركز الضوء المنبعث من أخشاب تحترق فوق قمة الفنار فيلمحها الملاحون من بعد60 كيلو مترا.
وكان الرحالة العرب والأجانب قد وضعوا وصفا تفصيليا لهذا الفنار الذي وصل ارتفاعه الي117 مترا وكان يتكون من قاعدة واسعة مربعة الشكل تعلوها قاعدة أخري ثمانية الاوجه بالاضافة الي البرج العملاق.
ولقد ظل علماء هذه الدول مع الجانب المصري يبحثون عن إجابة عن التساؤل؟ أين بقايا هذا الفنار الاعجوبة؟
* والاجابة عن هذا التساؤل لم تستغرق كثيرا من الأبحاث, إذ أن مهمة البحث عن فنار الاسكندرية لم تكن وليدة هذه الايام فقط.. ولكنها مهمة بدأت منذ زمن طويل.. وتجمع عديد من الحقائق العلمية والتاريخية ترسم صورة كاملة لما حدث لفنار الاسكندرية أعجوبة الزمان وصديق الهائمين في ظلام البحر الأبيض المتوسط طوال16 قرنا من الزمان.
ولعل أكثر ما تجمع من حقائق حول هذا الفنار كان علي أيدي البعثة الفرنسية للآثار الغارقة التي عملت سنوات تحت مياه الميناء الشرقي بالإسكندرية وبجوار قلعة قايتباي العملاقة.
لقد تمكنت هذه البعثة من العثور علي أحجار وتماثيل تمثل جميعها قطعا من فنار الاسكندرية, وتأكد أيضا كما يشرح د. عادل إبراهيم أستاذ الجيولوجيا بالمركز القومي للبحوث أن قلعة قايتباي نفسها قد تم بناؤها من قطع أحجار الفنار العملاق.. وأن باقي الاحجار تم العثور عليها تحت سطح الماء بجوار قلعة قايتباي.. وقد قامت البعثة الفرنسية بوضع علامات فوق كل القطع الغارقة التي تمثل جزءا من الفنار العملاق وقد استخرجت هذه البعثة تحت اشراف هيئة الآثار المصرية لبعض القطع التي تمثل أجزاء من فنار الاسكندرية الغارق تحت مياه الميناء الشرقي وبالذات تمثال بطليموس الثاني الذي شيد هذا الفنار العجيب.. وقد تم وضعه أمام مكتبة الاسكندرية الجديدة وأيضا تمثال إيزيس الموجود بالمتحف البحري ويوجد أيضا بعض مكونات الفنار تم استخراجها ووضعها في أماكن متفرقة في مدينة الاسكندرية مثل رصيف الميناء الشرقي خلف قلعة قايتباي والمسرح الروماني في كوم الدكة وحديقة الشلالات.
ومن الدراسات الجيولوجية تم التأكد أن جزءا كبيرا من أحجار قلعة قايتباي من مكونات الفنار القديم.. وأن معظم العناصر التي يتكون منها الفنار تتكون من الجرانيت الوردي المستجلبة من أسوان.. وأحجار جيرية ورملية من محاجر موجودة بالمكس غرب الاسكندرية.. أما أحجار الرخام فيعتقد انه تم جلبها من اليونان.
الفنار الغارق
وكان الأثريون السكندريون يدركون منذ زمن طويل أن جزءا هاما من المدينة القديمة قد غمرته المياه نتيجة تغيرات تكوينية والارتفاع العام في مستوي سطح البحر فثمة آثار يرجع تاريخها الي500 عام قبل الميلاد وجدت مغمورة بعمق يتراوح بين2,5 و5 أمتار تحت سطح البحر.
وكانت قد شكلت بعثة فرنسية مصرية تضم30 غواصا عام1995 للغوص في المنطقة وتوثيق القطع الاثرية الغارقة وقد كشفت وسجلت العديد من القطع الاثرية والعناصر المعمارية مثل الاعمدة والتيجان وتم انتشال34 قطعة معروضة الآن في الحدائق الاثرية بكوم الدكة بالاسكندرية, ويؤكد الباحثون وصف القطع التي يبلغ عددها2500 قطعة متناثرة في الموقع تحت الماء وتمثل ثراء هائلا لهذا الموقع الفريد للآثار الغارقة.. وقد تشكلت قناعة لدي أعضاء البعثة بأنها عثرت علي العناصر الاولي لفنار الاسكندرية وتمكنت من التعرف علي12 كتلة حجرية مميزة تنتمي الي هذا الفنار موجودة الآن تحت الماء بجوار قلعة قايتباي.
وقد قامت مكتبة الاسكندرية ممثلة في مركز دراسات الاسكندرية والبحر الابيض المتوسط باعادة بناء فنار الاسكندرية بصورة رقمية من خلال نموذج ثلاثي الابعاد باستخدام الوثائق التاريخية كما تحاول إعادة تصور اسباب انهياره.
اعادة بناء الفنار
في الاسكندرية الآن دعوة تتبناها كل الجهات في المدينة وهي إحياء المنارة القديمة.. إذ أن هذا الفنار قد أصبح رمزا للمدينة.. وان إعادة انشاء هذا الفنار سوف تؤدي الي تنشيط الجذب السياحي للمدينة.
وقد انتهي الرأي في المدينة ـ كما يشرح د. طارق القيعي رئيس المجلس الشعبي لمحافظة الاسكندرية الي وجوب إنشاء المشروع المقترح علي جزيرة فاروس وبالتحديد علي موقع النادي اليوناني البحري.. ويحاكي المشروع المقترح الشكل الاساسي لمنارة الاسكندرية القديمة والتي كانت تتكون من ثلاثة طوابق مقامة علي قاعدة مربعة الشكل بارتفاع6 أمتار طول كل ضلع مائة متر.. اما الطابق الثاني فإن ارتفاعه يصل الي35 مترا يعلوه الطابق الثالث بارتفاع18 مترا ثم تمثال من البرونز بارتفاع7 أمتار. أي أن ارتفاع المبني كله يصل الي135 مترا.. والمشروع المقترح كما يضيف محمود الفاوي رئيس لجنة الثقافة ـ يتكون أيضا من مجمع سياحي فريد يليق برمز المدينة مما يجعله قبلة لزائريها حيث يشمل فندقا تتراوح درجاته من4 الي7 نجوم بخدماته الكاملة ومركزا للمؤتمرات ومطاعم وقاعات للحفلات ومركزا لرجال الأعمال وناديا ومركزا للغوص.. ثم مرسي لغواصة زجاجية للتجول داخل الميناء الشرقي لزيارة الآثار الغارقة.. وأخيرا متحفا علميا يبين القيمة التراثية للمنارة القديمة. وقد قدرت القيمة التكليفية الاجمالية نحو40 مليون دولار.
الآثار ترفض
* ولكن ماذا تقول هيئة الآثار المصرية؟
د. زاهي حواس رئيس هيئة الآثار يرفض تماما إعادة بناء فنار الاسكندرية.. قائلا أنا ضد بناء هذا الفنار.. إنه إحدي عجائب الدنيا السبع.. وإنشاء فنار مشابه يقلل من القيمة التاريخية لهذه الأعجوبة.
* ولكن ما دور هيئة الآثار المصرية في الجدل القائم الآن حول هذا الفنار واثاره؟
يضيف د. حواس إننا نستعد الآن لتنفيذ مشروع لإنقاذ الآثار الغارقة تحت الماء بجوار قلعة قايتباي ولقد رفضنا إخراجها من الماء لأن خروج الآثار من المياه الآن يعرضها للتلف.. ويجب ان يتم ترميمها تحت الماء.. وقد تقرر الاتفاق علي مشروع ترميم هذه الآثار والفنار الغارق من ايراد معرض الآثار الغارقة الذي سوف يقام في باريس بعد أيام.. سوف تبقي هذه الآثار تحت الماء وتتحول الي متحف مفتوح تحت الماء وإنشاء مسار شفاف يسير فيه الزائرون والسياح تحت الماء لمشاهدة هذا المتحف الرائع ويجري الآن التفكير في المواد التي سوف ينفذ بها هذا المسار بواسطة الخبراء.. ان هذه المنطقة كانت تسمي الحي الملكي وكان بها عديد من القصور ومنها قصر كليوباترا.. وإحياء هذه المنطقة في صورة متحف تحت الماء هي فكرة مثيرة الي أقصي الحدود وقد لاقت إقبالا عالميا كبيرا من كل الاوساط الاثرية والمتحفية في العالم.
***********************************************************
جريدة وطنى بتاريخ الأحد 10/12/2006م السنة 48 العدد 2346 وافق فاروق حسني وزير الثقافة علي تنفيذ مشروع مصري-أوربي للبحث عن بقايا أحجار فنار الإسكندرية وذلك ضمن المشروع الضخم الذي ينفذه الاتحاد الأوربي الآن للبحث عن الأحجار المستخدمة في الآثار القديمة بدول حوض البحر الأبيض المتوسط,صرح بذلك الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار موضحا أن المشروع يستغرق ثلاث سنوات ويتكلف حوالي مليون جنيه منحة من الاتحاد الأوربي,وهو مشروع بحثي غير تقليدي يتم خلاله تجميع كافة المعلومات عن فنار الإسكندرية المفقود.
وأوضح حواس أن هناك ثلاثة محاور رئيسية تسير عليها الخطة الخاصة بالمشروع,الأول يتضمن التعرف علي الأحجار ومواد البناء التي استخدمت في المواقع الأثرية القديمة,والمحور الثاني تشخيص الحالة الراهنة للأحجار وتقييم حالتها في ظل الظروف المحيطة بها,بينما يتمثل المحور الثالث في تحديد أنسب وأفضل الطرق للحفاظ علي هذه الأحجار وترميمها وذلك من خلال تعاون الخبرات المصرية والأوربية في هذا المجال.
******************************
جريدة وطنى بتاريخ وطنى بتاريخ 10/2/2006م السنة 48 العدد 2354 مقالة بعنوان " إحياء فنارالإسكندرية.. إحدي عجائب الدنيا السبع القديمة " تحقيق : ميرفت عياد فنار الإسكندرية ذكرت : إحدي عجائب الدنيا السبع القديمة يعود إلي العصر البطلمي, والذي تعرض للانهيار في القرن الرابع عشر الميلادي بسبب زلزال قوي ضرب جزيرة فاروس وقبعت أحجاره تحت مياه البحر انتظارا لانتشالها من الغرق حتي
قامت بعثة فرنسية عام 1995 بالغوص في المنطقة وتوثيق القطع الأثرية الغارقة وانتشال بعضها ووضعها في أماكن متفرقة من مدينة الإسكندرية, أما الآن فتخضع أحجار فنار الإسكندرية لمشروع مصري - أوربي لدراستها وتحليلها لإعداد موسوعة تاريخية علمية من خلال أطلس سوف يتم إصداره بعد انتهاء المشروع يتناول موقع وتاريخ وكيفية نشأة وانهيار فنار الإسكندرية.
قال د. خالد غريب المدرس في كلية الآثار جامعة القاهرة إن فنار الإسكندرية تم بناؤه عام 280 ق.م في العصر البطلمي وينسب إلي الملك بطليموس الثاني ويشتق اسم الفنار من التسمية القديمة بارا وتعني فم الميناء أو المدخل.
وكانت مهمته إرشاد الملاحين والسفن عن طريق عاكسات تركز الضوء المنبعث من أخشاب تحترق فوق قمة الفنار فيلمحها الملاحون عن بعد.
وقدم قام الرحالة العرب والأجانب بوضع وصف تفصيلي لهذا الفنار الذي يبلغ ارتفاعه 120 مترا وكان يتكون من ثلاثة طوابق الأول قاعدة واسعة مربعة الشكل والثاني قاعدة ثمانية الأضلاع والثالث برج دائري.
لكن أغلب أو أقرب الدراسات كانت ما قدمه المؤرخ العربي ابن الشيخ في القرن 12 الميلادي حين تحدث عن وصف الفنار أو المنارة كما أسماها.
بينما أشار المؤرخ أبوعبيد الله البكري في القرن 11 الميلادي إلي أنه كان هناك عيد خاص بالفنار يسمي خميس العدس ويبدو أنه حدث خلط مع خميس العهد وكان السكان يتنقلون بجانب الفنار للتبارك.
أضاف أن الفنار تعرض للعديد من الكوارث الطبيعية والزلازل التي أدت إلي انهيار أجزاء منه وأشار الرحالة ابن بطوطة أثناء رحلته إلي المغرب إلي أنه رأي الفنار الذي لا يزيد ارتفاعه عن 10 أمتار وعندعودته سنة 1349م بعد رحلة استغرقت 13 عاما وجد الفنار محطما تماما.
وفي بداية القرن 15 الميلادي قام السلطان الأشرف فايتباي ببناء قلعته الشهيرة في موقع الفنار الذي بني علي جزيرة فاروس القديمة.
من جانبه أوضح د. أحمد شعيب أستاذ الترميم بكلية الآثار جامعة القاهرة ورئيس الفريق المصري لمشروع الاتحاد الأوربي المعروف باسم Medistone
لدراسة وترميم فنار الإسكندرية أن مدينة الإسكندرية تشهد ثورة أثرية وتاريخية تحركها دول الاتحاد الأوربي الممثلة في فرنسا وإيطاليا وألمانيا واليونان بالاشتراك مع هيئة الآثار المصرية ضمن مشروع أطلقوا عليه Medistone وهذا المشروع يهدف إلي الحفاظ علي ثلاثة مواقع أثرية تنتمي إلي العصر البطلمي واليوناني والروماني في كل من مصر والجزائر والمغرب, وذلك لأهمية هذا العصر ولأن هذه الآثار تربط بين الشمال الإفريقي وأوربا ولذلك تم اختيار فنار الإسكندرية من قبل الاتحاد الأوربي لأنه إحدي العلامات المميزة لعصر البطالمة ولأنه إحدي عجائب الدنيا السبع القديمة. وقد قام الاتحاد الأوربي بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار بمشروع مصري - أوربي يستغرق ثلاث سنوات لدراسة وإحياء فنار الإسكندرية وإعداد موسوعة تاريخية وعلمية من خلال أطلس سوف يتم إصداره بعد انتهاء المشروع يتناول موقعه وتاريخه وكيفية نشأته والكوارث الطبيعية التي أدت إلي انهياره وذلك عن طريق جمع كل ما قيل عنه من قبل الرحالة ودراسة وتحليل طبيعة الأحجار التي تم بناء الفنار بها ونوعيتها وأماكن وجودها والمحاجر التي أخذت منها مثل أحجار الجرانيت الوردي وأحجار الجرانودايورابت المستجلبة من أسوان والأحجار الجيرية والرملية الجيرية وقد تم أخذ عينات من محاجر أبوطير ومحاجر الماكس وجار أخذ باقي العينات لاستكمال باقي التحاليل لتحديد مصدرها, أما أحجار الرخام الأبيض فتم جلبها من خارج مصر غالبا.
أضاف د. شعيب أن البعثة الفرنسية التابعة لمركز الدراسات السكندرية قامت بتوثيق القطع الأثرية الغارقة وانتشال بعض القطع التي تمثل أجزاء من فنار إسكندرية الغارق مثل تمثال بطليموس الثاني الذي شيد هذا الفنار وقد تم وضعه أمام مكتبة الإسكندرية الجديدة وتمثال إيزيس الموجود بالمتحف البحري وتم استخراج أحد أكتاف البوابة وموجودة في لسان الميناء الشرقي.
وبعض مكونات الفنار تم استخراجها ووضعها في أماكن متفرقة بالإسكندرية مثل رصيف الميناء الشرقي أو قلعة قايتباي أو طابية النحاسين أو في بعض المخازن وكل هذه القطع تم استخراجها وتوثيقها بالكامل بالتعاون مع إدارة الآثار الغارقة التابعة للمجلس الأعلي للآثار بمدينة الإسكندرية كما تم إزالة نسبة الملح المتراكمة علي هذه الآثار وعلاجها.
قال إنه تم التوصل إلي اكتشاف موقع تحت مياه البحر وتبلغ مساحته من 600 متر إلي 800 متر ووجد بعد تحليل المواد المستخدمة في البناء أنها تعود إلي القرن الثاني أو الثالث قبل الميلاد وهو العصر البطلمي الذي يرجع إليه بناء الفنار وهو ما يشير إلي أن هذا الموقع ربما يكون قاعدة الفنار التي يختلف علي تحديد موقعها الأثريون والتي ربما يتم تحديد موقعها بالقطع من خلال الدراسات الأثرية والعلمية التي سوف تنجز عن هذا المشروع.