شعار الأخوان المسلمين

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

ألأقباط والأخوان المسلمين

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أقباط إنخدعوا بالإخوان
فتوى الأخوان والأقباط
المسيحيين ممنوعون من شركات الإخوان
Untitled 5734

 

ماذا يريد الإخوان المسلمين أن يفعلوا بالأقباط ؟

الأهرام 17/1/2007 م السنة 131 العدد 43871 رفض الائتلاف المصري لمنظمات دعم الديمقراطية الأفكار التي تطرحها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة حول رغبتها في تأسيس حزب سياسي علي أساس ديني‏,‏ وإضافة ملحق خاص بالدستور عن معاملة أهل الذمة‏,‏ وفرض ضرائب مضاعفة علي المسيحيين بديلا عن الجزية‏,‏ واستحداث مناصب سياسية بالدولة ذات طابع وصبغة دينية‏,‏ وعدم جواز تجنيد الأقباط بالجيش‏.‏
ووصف الائتلاف ـ الذي يضم‏9‏ منظمات لحقوق الإنسان ـ أفكار الجماعة بأنها لاتتناسب مع القوانين المصرية‏,‏ والمواثيق‏,‏ والمعاهدات الدولية الملزمة لمصر‏,‏ وتخالف الدستور الذي ينص علي المساواة بين جميع المواطنين‏,‏ مسلمين ومسيحيين‏,‏ في الحقوق والواجبات‏,‏ واعتبر التصريحات التي تصدر عن مكتب الإرشاد‏,‏ وقيادات الجماعة المحظورة ـ ضد مفاهيم المواطنة‏,‏ وتصيب وحدة الوطن وأمنه القومي‏,‏ وتقسمه علي أساس ديني‏,‏ وتهدد بإشعال فتنة طائفية‏,‏ لا يعلم عواقبها إلا الله‏.‏
وحذر صلاح سليمان منسق الائتلاف ـ في تصريحات خاصة لمندوب الأهرام عماد حجاب ـ من تداعيات تصرفات الجماعة المحظورة لأنها تطول حاليا مظلة الدولة الموحدة للمواطنين الذين تجمعهم رابطة واحدة هي المواطنة‏.

*************************************

 في شهر سبتمبر 2005 م قال فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمون الأستاذ مهدي عاكف (في حديث لجريدة "المصري اليوم") حول "مطالبة الأقباط بإلغاء الشريعة الإسلامية من الدستور" أن "هذه المطالبة خطوط حمراء لا يجب الاقتراب منها، ونحذر من السير في هذا الاتجاه". وأضاف: "نعتبر ذلك عبثا، والإخوان لن ينزلقوا إلي الرد علي هذه المطالب، لأنها لن تحدث، ولن يكون لنا رأي مسموع سوي اللجوء للشعب بحماية معتقداته ودينه".

وحذر نائبه الدكتور كمال حبيب قائلا: "إن هذه المطالب (..) بمثابة خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه، كما أن الاقتراب منه سيفجر حربا أهلية داخل مصر". وزاد ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية الأمر وضوحا فقال: "إن هذه المطالب لن تكون إلا علي جثث الجميع، ومعني ذلك أن أصحاب هذا الرأي يطالبون بحمامات دم في مصر وبرجوع العنف مرة أخري إلي أرض الوطن".
وقال رئيس حزب التجمع الوحدوى د/ رفعت السعيد عن ماذا سيفعل الإخوان المسلمين مع الأقباط المسيحيين فى جريدة الأهالى الصادرة فى  ديسمبر 2005 م العدد 1258 (14 - 21) : " وقال "السعيد" إن ما نواجهه الآن هو سياسات متراكمة، ولا بد أن نعرف حقيقة الموقف الذي تتخذه الجماعة تجاه الجماعات القبطية..
وقال إن الإخوان كانوا في الماضي يرفضون شعار "عاش الهلال مع الصليب"، وهو الشعار الذي رفعته ثورة 1919 حيث قالوا إن المسيحيين يجب ألا يدخلوا الجيش، بزعم أن الجيش مخصص للدفاع عن الإسلام، وأن علي المسيحيين أن يدفعوا الجزية..
وفي ما يتعلق بالكنائس قال رئيس التجمع إنه في العدد رقم 56 من شهر ديسمبر عام 1980 في مجلة الدعوة ، وهي المجلة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين آنذاك ، أصدر محمد عبد الله الخطيب عضو مكتب الإرشاد ومفتي الجماعة، فتوي عن بناء الكنائس في ديار الإسلام. وكانت تلك الفتوي تتكون من ثلاثة بنود ..

الأول: هو البلاد التي أحدثها المسلمون وأقاموها سواء في المعادي والعاشر من رمضان وحلوان وأمثالها، وقال المفتي الإخواني إنه لا يجوز فيها إحداث أو بناء كنيسة، ولا ضيعة..
والبند الثاني: ما فتحه المسلمون من البلاد عنوة كالإسكندرية والقسطنطينية، قائلاً في فتواه إنه يجوز أيضاً بناء "هذه الأشياء فيها(يقصد الكنائس)"، مضيفاً في تلك الفتوي أن بعض العلماء قال بوجوب الهدم لأن الأرض المقامة عليها الكنائس مملوكة للمسلمين.
أما النوع الثالث فكان يتعلق بالبلاد التي أخذها المسلمون بالصلح، وفي الآراء التي أوردتها الفتوي الإخوانية الإبقاء علي ما وجد من كنائس، ومنع بناء أو إعادة بناء ما هدم منها.. وأوضح في فتواه أنه بشكل عام لا يجوز إحداث كنيسة في بلاد الإسلام !!
وقال الدكتور السعيد إنه من حق أي إنسان أن ينظر لهذه الفتوي برعب لأن أي شاب حين يقرؤها سوف يذهب للكنيسة حاملاً «جركن» بنزين ويحرقها.. وأضاف أنه في تاريخ الإخوان المسلمين تراكمت مثل هذه المواقف بالنسبة للدستور وبالنسبة للمرأة.. ، وواجب علي الجماعة أن تعترف بما كان خطأ من أفكارها وتتوب عنها.. ونقد الذات ليس عيباً في الدولة المدنية حيث يجب أن تكون التوبة علانية.

********************************************************************************

فتــــــــاوى الإخوان المسلمين وآرائهم المتطرفة لا تتناسب مع حقوق المواطنة المتساوية للأقباط مع المسلمين  على تراب وطنهم
*** هناك الفتوى الشهيرة التي نشرتها مجلة الدعوة لسان حال الأخوان المسلمين في ديسمبر 1980 بعدم شرعية بناء أي كنائس جديدة في مصر، وصاحبها محمد الخطيب مازال عضو في مكتب الإرشاد للجماعة حتى كتابة هذه السطور. والأخوان يرفضون حتى هذه اللحظة الأقرار بخطأ هذه الفتوي.
*** هناك فتوي مصطفي مشهور" بأن مرجعية الحكم هو الشريعة الإسلامية، وأن على الأقباط أن يدفعوا الجزية بديلا عن إلتحاقهم بالجيش حتى لا ينحازوا إلى صف الأعداء عند محاربة دولة مسيحية" (الأهرام ويكلي 13 إبريل 1997)، وتراجع بعد ذلك تكتيكياعنها ولكنه لم ينكر صحتها، بالضبط مثل ما حدث مع محمد عاكف في 22 ديسمبر 2005 حينما أنكر الهولوكوست وتراجع تكتيكيا ولكنه لم يعتذر ولم ينكر.
*** في تصريح لمحمد حبيب لصحيفة الزمان يقول "نحن جماعة الأخوان نرفض أي دستور يقوم على القوانيين المدنية العلمانية، وعليه لا يمكن للأقباط أن يشكلوا كيانا سياسيا في هذه البلاد. وحين تتسلم الجماعة مقاليد السلطة والحكم في مصر فإنها سوف تبدل الدستور الحالي، بدستور إسلامي، يحرم بموجبه كافة غير المسلمين من تقلد أي مناصب عليا، سواء في الدولة أو القوات المسلحة، لأن هذه الحقوق ستكون قاصرة على المسلمين دون سواهم، وإذا قرر المصريون إنتخاب قبطي للمنصب الرئاسي، فأننا سوف نسجل أعتراضا على خطوة كهذه باعتبار أن ذلك خيارنا نحن". (صحيفة الزمان 17 مايو 2005). وقال أيضا "أن الأقباط سيكونون خاضعين للشريعة الإسلامية مع بقية المصريين" (مني الطحاوي الشرق الأوسط 18 أغسطس 2005)، وبعد الهجوم على هذه التصريحات كتب محمد حبيب مقالة في الشرق الأوسط " تتلخص نظرتنا للأقباط على أنهم مواطنون لهم كافة حقوق المواطنة، ويترتب على ذلك حقهم الكامل في تولي الوظائف العامة ما عدا رئيس الدولة" (الشرق الأوسط 27 نوفمبر 2005) لمــــــــــاذا ؟ لأن الترشيح للرئاسة ينبع من كونه ولاية كبري ولا ولاية لغير المسلم على المسلم بما يكشف كذبهم وتقيتهم عن فكرة التساوى فى المواطنة من أساسها .
وكتبت نعمات أحمد فؤاد "الذين يهولون من شأن عدم تعيين مسيحي محافظ ينسون أن المحافظ في محافظته هو حاكم الأقليم نيابة عن رئيس الجمهورية الذي هو حاكم مصر والقياس طبيعي .. والحيثيات واحدة" (الأهرام 4 أغسطس 1992) . ولهذا يقول ميلاد حنا "سوف يستخدم الأخوان منهج التقية وينادون بأن المواطنة هي نهجهم ، ولكنني أعرف أن منطق المذهب أقوي من مقاصد صاحب المذهب" (الشرق الأوسط 27 نوفمبر 2005).
*** في حوار لسامح فوزي مع مأمون الهضيبي عام 95، سأله: هل الأقباط مواطنون أم أهل ذمة، فأجاب : الأثنان. قال له أريد عبارة أكثر تحديدا . قال بوضوح "هم أهل ذمة (جريدة الحياة 30 نوفمبر 2005).
ثانيا: المشكلة في الأخوان المسلمين ليس فيما يقولوه فقط، وإنما ما لم يقولوه، ففي وثيقتهم الوحيدة عن الإصلاح لم يتطرقوا إلى موضوع المواطنة من أساسه، ويرفضون الدخول في تفاصيل عن أي شيء سوي كلام عام. فمثلا في رؤية الأخوان للحكم يقول محمد حبيب "الانفتاح على الحكومات العربية والإسلامية وأن يكون هناك تعاون وتكافل في شتي المجالات الاقتصادية والثقافية والإعلامية والدفاعية" (الشرق الأوسط 27 نوفمبر 2005)، وهو هنا تجنب الحديث عن ماذا عن علاقات مصر الدولية، وعلاقتها بإسرائيل مثلا. وقس على ذلك تفاصيل أهم القضايا لم يتطرقوا إليها، فالجماعة تصر على إخفاء ما يجب أن يكشف من تفصيلات وأدبيا وسياسيا.
ثالثا: خطاب الأخوان خطاب ديني استعلائي، دائما هناك الآخر الديني المختلف وحتى كلمة مسيحى يستبدلونها بكلمة نصرانى، ويستخدمون الألفاظ الجارحة للمسيحيين مثل حرب صليبية، الكفار، نصرة أمة الإسلام، تجييش المسلمين كما ذكر حسن البنا بما في ذلك قتال أهل الكتاب كما ذكر نصا حسن البنا "وجوب قتل أهل الكتاب، وأن الله يضاعف أجر من قاتلهم" وعن توظيفهم "لا بأس بأن تستعين بغير المسلمين عند الضرورة وفي غير مناصب الولاية العامة". (مجموعة رسائل حسن البنا الطبعة الشرعية 1990 ص 280، ص 394 ، أنظر سمير مرقص شفاف الشرق الأوسط 24 ديسمبر 2005)
وحتى عندما يتحننوا علينا يقولون ( لهم ما لنا وعليهم ما علينا) دون أي تفسير حقيقي لهذه العبارة الغامضة الأخرى. إن التعايش المشترك المبني على المساواة على قاعدة المواطنة لا يستقيم وفرض مرجعية الأغلبية الدينية على الأقلية، وفي حالة فرض مرجعية إسلامية تنسف فكرة المواطنة ونكون إزاء وضع الذمية.
رابعا: حتى تعداد الأقباط، هناك إتفاق بين كل الأخوان المسلمين وحلفاءهم على ذكر رقم 6% تعدادا للإقباط، رغم ما صرحت به الحكومة على لسان أسامة الباز مؤخرا إنهم 5ر12% وكتاب حكوميون ذكروا أنهم 15 مليون أى 20%. في الوقت ذاته يقول الأخوان أن شيعة العراق 30%من تعداد السكان، رغم علم الجميع أنهم من 50-60%( منى الطحاوى الشرق الاوسط 8 اغسطس 2005 )، وهكذا إنكار النسب الحقيقية هي من وسائل الأخوان لإنكار حقوق خصومهم وهم في هذا أسوأ من النظام المصري الحالي.
 والهدف الذى يسعي إليه الأخوان بالنسبة للأقباط هو "الذوبان الديني" والذوبان الديني يعنى أسلمة الأقباط - الذوبان الديني للأقلية القبطية مخطط تتبعة جماعة الإخوان المسلمين بعصاباتها بالترهيب والترغيب حتى تتخلي الأقلية القبطية تدريجياً عن دينها، وعند الحد الأدني الذوبان في الثقافة والهوية الدينية ،

ولذلك فإن حسن البنا وأتباعه أفسدوا جهود الجماعة الوطنية. ولذلك فإن الجماعة دائمة المدح في الأقباط الذين يقبلون فكرة الذوبان الديني مثل رفيق حبيب المنظر لدعوة الأقباط لهذا الذوبان، وجمال أسعد الذي ترشح في مجلس الشعب تحت شعار "الإسلام هو الحل"، وهاني لبيب الذي قبل عضوية حزب العمل تحت نفس الشعار ويقدم كتبه المبسطة طارق البشري وسليم العوا.. هذا هو النموذج القبطي المثالي عند جماعة الأخوان المسلمين والذين يشيدون دائما به.
الأقباط دفعوا أكبر عدد من الشهداء في تاريخ المسيحية بأكملها من آجل مقاومة هذا الذوبان الديني.
وبالتالي ليس هناك مجال للحوار حول دولة بمرجعية دينية، وأبجديات الحوار حول دولة مدنية بمرجعية مدنية، فمن غير المقبول أن نقبل العيش بقواعد مضى عليها اكثر من 1400 عام وتتناقض كليا مع الحضارة الحديثة.الحلول التوافقية مرفوضة فى هذه الحالة، إذا قبلوا أسس العالم المعاصر أهلا بهم أما نحن فنرفض العودة إلى كابوس هذا الماضى المظلم.

لمزيد من المعلومات راجع مقالة الكاتب الكبير مجدى خليل بعنوان الأخوان والأقباط - جريدة وطنى بتاريخ  5/6/2005م  العدد 2267

 

This site was last updated 12/27/11