Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

قضية الخلاف بين البابا ديمتريوس الـ 12 وأوريجانوس 

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تربيته وجهاده وتهذيبه
شهداء مدرسة الإسكندرية
يوسابيوس يصف الخلاف
البابا يحرم أوريجانوس
أوريجانوس فى قيصرية
رحلات أوريجانوس
كتابات أوريجانوس وتعاليمه
أوريجانوس وألم التعذيب
أدامنتيوس‏ الألماسى
إنصاف أوريجانوس

 

 تعليق من الموقع : لا يسع القبطى إلا أن يفخر بالعلامة أوريجانوس فلم ترى مصر والكنيسة القبطية رجلاً أنجز الكثير من خدماته وأعماله التى أرتكزت على موهبتة الفائقة فى التفكير والتأمل وكذلك عقليته الفذه هذه كلمة حق نقولها تقديراً لهذا الرجل العلامة العظيم  بالرغم من حرمانه على يد الأنبا ديمتريوس البطريرك الـ 12 فى تعداد البطاركة وقد أوردنا هذه المقدمة إنصافاً للحق ونحن إنما نتخذ الحياد وسنسرد جميع وجهات النظر المختلفة فى هذا الموضوع الذى كان وما زال حتى الآن مثار جدل كبير .

 نبدأ بالأحداث التى أدت إلى إلإتهامات التى وجهت إلى العلامة أوريجانوس كما يلى :

أرسل البابا الأنبا ديمتريوس أوريجانوس فى رحلة إلى اليونان حيث ذهب إلى آخائية ليعمل صلحاً , وكان يحمل تفويضاً كتابياً من أسقفه (1) وفى طريقة عبر فلسطين , وفى قيصرية سيم قساً بواسطة أسقفها (2) , حيث رأى للأساقفة أنه لا يليق بمرشد روحى مثل أورجانوس بلغ أعلى المستويات العلمية وتخرج من تحت يده كهنة وأساقفة ورهبان أن يظل بدون درجة كهنوتية , كما أن البابا ديمتريوس أعترض على أنه علمانى ويعظ فى الكنيسة فى حضرتهم حيث أنهم أساقفة , ولكن أعتبر البابا ديمتريوس أن هذه السيامة أكثر خطأ من وعظه علمانيا فى حضورهم , وقد أعتبرها سيامة باطلة لسببين :

ا - أن أوريجانوس قبل السيامة من أسقف غير أسقفه وبدون أذنه .

ب - أن أوريجانوس خصى نفسه , الأمر الذى يحرمه من نوال درجة كهنوتية !!

كيف أدين أوريجانوس ؟

دعا البابا ديمتريوس مجمعاً من الأساقفة والكهنة فى الأسكندرية وكانت قراراته هو رفض المجمع القرار السابق وأكتفى بإبعاد أوريجانوس عن الأسكندرية (3)   .

عودة أوريجانوس من مهمته إلى مصر

وعاد أوريجانوس من مهمته التى أرسله فيها البابا ديمتريوس إلى الإسكندرية ليفاجأ بقرار المجمع بإبعاده عن الأسكندرية وأعتقد أنه له فيها كهنوت ويفعل ما أراده فلم يقبله القديس ديمتريوس وقال له : " يوجب قانون الآباء الرسل .. أن لا يفارق كاهن المذبح الذى قسم عليه , فإمضى إلى الموضع الذى قسمت فيه قساً فإخدم فيه هناك بإتضاع كالقانون , وأنا فلن أحل قانون البيعة ( الكنيسة) لأجل مجد الناس " فظل مطروداً , فلم يقبله البابا ديمتريوس , ونفاة , فذهب أوريجانوس إلى بلدة تمى من كوستانكية , وبقول ويذكر الأنبا ساويرس (ابن المقفع ) تاريخ البطاركة : سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الأول ص 18 : " وخدع أسقفها وأسمه أمونة فجعل أوريجانوس يخدم فى أحدى البيع ( الكنائس) , فلما وصل الخبر إلى الأنبا ديمتريوس ذهب بنفسه إلى تمى عن قصد ونفى أوريجانوس وقطع (حرم) الأسقف أمونة لأنه قبل أوريجانوس وشفق عليه فى أسقفيته مع أنه عارف بأعماله وكذبه , ورسم الأنبا ديمتريوس أسقفاً غيره أسمه فلا أس , وكان فلا أس رجلاً خائف من الرب وكان إيمانه كبير .. فقال : لن أجلس على الكرسى وأمونة على قيد الحياة " وظل كذلك حتى مات أمونة ثم جلس السقف فلا أس , ثم أستشهد بعد ذلك بزمان ومضى إلى الرب بسلام

البابا ديمتريوس يصر على عقد مجمع آخر

ولكن قرارات المجمع المحلى السابق لم ترضى البابا ديمتريوس فدعا لعقد مجمعاً آخر من الأساقفة فى سنة 232 م كان قرارة كالآتى

 بطلان كهنوتة وأعتبارة لا يصلح للتعليم .

ويقول ابونا القمص تادرس يعقوب الملطى أن أوريجانوس : حرم أيضاً لأخطاء وردت فى كتاباته ( ملاحظة من الموقع : لم يذكر أبونا تادرس هل الفقرات التالية وردت فى نص الحرم فى المجمع المنعقد أم لا - حيث أنه من المعروف أن الكتب فى ذلك كانت تنسخ باليد وكان يمكن أضافة مقاطع إلى كتب المؤلفين إذا أراد أحدا أن يفعل ذلك وليست مثل الكتب التى تطبع هذه الأيام حيث يذكر أبونا تادرس يعقوب الملطى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة علم ولاهوت - القمص تادرس يعقوب ملطى - طبعة تحضيرية 1986 م  ص 36 : " والآن أود أن أقدم فكرة مختصرة عن أخطائة التعليمية , وإن كان قد أعلن هو ( أوريجانوس) بأنها قد أدخلت فى كتاباته بغرض تشوية صورتة ) - وعموماً هذه مجرد تساؤلات فقط ونسرد الأخطاء التى ذكرها تبعاً لسياسة الموقع)

1 - آمن بأن النفوس خلقت قبل الأجساد , وأنها أرتبطت بالأجساد كتأديب عن خطايا سابقة أرتكبتها (4) وأن عالم الحس بالنسبة لها ليس إلا مكاناً للتطهير  .

2 - نفس المسيح لها وجود سابق قبل التجسد . أتحدت باللاهوت (5) .

 3 - ستعود كل الخليقة إلى أصلها فى الرب , ويخلص كل البشر (6) ( وأن العقوبة الأبدية لها نهاية )

4 - سيخلص الشيطان وكل الأرواح الشريرة , وإذ وجه إلي اوريجانوس اللوم على ذلك أعترض قائلاً : " أنها مجرد فكرة قد بلغت نظرية (7)    

أنتشر القرار فى مصر كقرار من مجمع محلى  ولكن لشهرة العلامة أوريجانوس العالمية أنتشر فى الغرب وقد علق المؤرخ أوسابيوس القيصرى قائلاً : " عندئذ إزدادت شهرته جداً , وأصبح أسمه معروفاً فى كل مكان , ونال صيتاً عظيماً بسبب فضائلة وحكمتة , وأما ديمتريوس فإذ لم يكن لديه ما يقوله ضده سوى ذلك العمل الصبيانى , أتهمه بمرارة , وتجاسر على أن يتهمه ويشرك معه فى هذه الإتهامات أولئك الأساقفة الذين نصبوه قساً " ولكن تجاهلت الكنائس الشرقية قرار المجمع المصرى ومنها كنائس فلسطين والعربية وفينيقية وآخائية حيث كان أوريجانوس شخصية معروفة لأساقفتها .

الأسباب التى أوردها الأنبا ساويرس فى تاريخ البطاركة

الأنبا ساويرس (ابن المقفع ) تاريخ البطاركة : سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الأول ص 14- 15 يصف إدانه أوريجانوس فيقول : أوريجانوس الذى قطعه الأنبا ديمتريوس بسبب فعلة ما لا يجوز من كتب السحر ورفضه كتب القديسين , وأنه وضع كتب كثيرة عن نفسه فيها تجديف كثير منه :

** الأب خلق الإبن , وأن الأبن خلق الروح القدس .. ولم يقل أن ألاب والأبن والروح القدس إله واحد ,  وأن الثالوث لا يعجزة شئ بل قوته واحدة وربوبيته واحدة .

 ولأجل سوء أعتقادة رفضته الكنيسة إذ كان غريباً منها وليس هو من أولادها لفساد أقواله , فلما طرد منها وزال طقسه خرج من الأسكندرية ومضى إلى فلسطين وأحتال حتى نال درجة الكهنوت وقسم قساً من يد أسقف قيسارية فلسطين ,

ويذكر الأنبا ساويرس (ابن المقفع ) تاريخ البطاركة : سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الأول ص 17 : " فلما رأى أوريجانوس الذى حرمه ديمتريوس بأن البيعة قد أبعدته مضى إلى اليهود وفسر لهم آيات من الكتب العبرانية على غير جهتها , وأخفى ما فيها من نبوات الأنبياء عن السيد المسيح .. حتى أنه لما جاء إلى موضع الشجرة التى كان فيها كبش أبراهيم ( عندما كان يريد أن يقدم أبنه محرقة) مربوطاً بقريبه ( شجيرة) , وقد فسرها ألاباء أنها مثال خشبة الصليب , فأخفى أوريجانوس ذكرها , وأزاله , وفسر كتباً كثيرة كذباً ليست صحيحة وشاركه مخالف آخر أسمه سيماخوس .. قال : " أن المسيح مولود من مريم ويوسف .. وأنكر قوة الولادة العجيبة .. وأن السيد المسيح مولود بلا تعب .. لأنه هكذا ولد من العذراء بلا تعب , هو الإله وهو الأنسان بالحقيقة واحد من أثنين , وكان هذا المخالف يظهر انه مسيحيى مرة ومرة أخرى يقول أنه حكيم وقد قرأ كتب الصابئة والمعتزلة .. ثم صادق أوريجانوس وأضل مجموعة من السذج , فقام أنسان فاضل قديس له حكمة إلهيه أسمه أمونيوس بالرد عليهما وأظهر كذبهما فيما فسراه من الكتب

الروح المسيحية النبيلة لأوريجانوس :

أطاع أوريجانوس قرار المجمع المحلى فى مصر متحاشيا روح الفرقة والإنقسام بكل محبة مسيحية أبتعد عن مكان نشأته والموضع الذى أحبه أكثر من أى بقعة أخرى على الأرض وهو الرجل الذى أعتقد أنه بخصى نفسه ضحى بشئ وبإبتعاده هذا ليست بالتضحية العظيمة من أجل حفظ وحدة الكنيسة , فقد وصلت علاقاته الشخصية قصر الأمبراطور  ولأعماله ومركزه العلمى وصلت شهرته إلى العالمية حيث كان يتعلم فى مدرسة الأسكندرية أبناء عظماء بلاد الشرق والغرب , ويقول ابونا القمص تادرس يعقوب الملطى : فكان فى إمكانه قيادة حركة مضادة للبابا لكنه لم يفعل هذا , ويشهد على صلاته فى موطنة قوله : " يحدث أحياناً أن أنساناً يطرد خارجاً ويكون بالحق لا يزال فى الداخل , والبعض يبدون كما لو كانوا بالداخل مع أنهم بالحقيقة هم بالخارج "

الأنبا ديمتريوس يطارد أوريجانوس

وذهب أوريجانوس إلى قيسارية فلسطين وصار يقدس هناك أسقفاً , فكتب البابا ديمتريوس إلى الأكسندرس أسقف يورشاليم يقول له : " لم نسمع أن مارقاً يعلم ( يقصد أوريجانوس) فى مكان فيه أساقفة قيام " وكان يعتب على أسقف قيسارية وأسمه تاودكطس ويلومه لأن أوريجانس عنده ويصعب عليه الأمر ويقول : " ما ظننت أن يكون هذا فى قيسارية (على هذا السقف) وقد وجدنا فى كتب أوريجانوس يقول أن : الأبن مخلوق والروح القدس مخلوق " فقرأ أسقف قيسارية كتاب البابا ديمتريوس فى البيعة ( الكنيسة ) لأن اسقف أورشليم أرسله إليه فقطع أوريجانوس (حرمه) وطرده من كرسى قيسارية  وعاد أوريجانوس إلى الإسكندرية ويقول الأنبا ساويرس : " فعاد ( أوريجانوس) بقلة حياء إلى الإسكندرية "

ولما صار على أنطاكية بطرك أسمه فيلتس ظهر فى أيامه رجل مخالف آخر وكتب كتباً خارجه عن التعليم , ثم مات فيلتس ورسم بطرك اسمه زابتوس .. فأمر أن لا تقرأ كتب هذا المخالف , كما لا تقرأ كتب اوريجانوس الذى نفى من ألسكندرية لأن كتبه كانت قد أنتشرت وأشتهرت وقال : " من يحب أن يقرأ الكتب فليقرأ الكتب المقدسة "

وكان البابا ديمتريوس عقد سينودسيَن ومنعهُ على إثرهما من التعليم ومن الإقامة في الإسكندرية، وقد ثبَّت البابا بونتيانوس هذا التدبير، ذلك أن أوريجانوس كان قد ارتكب خطأً فادحاً في خَصْي ذاتهِ، مُفَسراً بشكل حرفي ما ورد في مت 19/12. لكن من المحتمل أن هناك أسباباً أبعد من ذلك، تتعلَّقُ بصحة تعليمهِ.
بسبب هذه الأحداث انتقل أوريجانوس ليعيش في القيصرية تحت ظل الأسقف ثيوكتيستوس، حيث باشر بتأسيس مدرسة لاهوتية على شاكلة تلك التي كان عمل بها في الإسكندرية، بمساعدة صديقهِ أمبروسيوس الذي كان غنوصياً قد اهتدى إلى الإيمان. وأمضى أوريجانوس الباقي من حياتهِ هناك حيث علَّم ووعظ.

==============

المــــــــــــــــراجع

(1) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة علم ولاهوت القمص تادرس يعقوب ملطى - طبعة تحضيرية 1986 م ص 25 -  Kelly, p333  

(2) المرجع السابق نفس الصفحة وأيضاً راجع المرجع ACO II,i,p155;535

(3) المرجع السابق ص 26 وأيضاً راجع المرجع Ibid 144:546f

(4) المرجع السابق ص 26 وأيضاً راجع المرجع Mansi VI, 748.

(5) المرجع السابق ص 26 وأيضاً راجع المرجع Tixorent, vol 3 , p69.

(6) المرجع السابق ص 26 وأيضاً راجع المرجع Kelly, p333

(7) المرجع السابق ص 26 وأيضاً راجع المرجعBehnam, p 90 - 92
ولما كان موسوعة تاريخ أقباط مصر يسرد جميع الآراء بدون تحيز فإننا نسجل الرأى التالى  كتبه الإكليريكى / مينا اسعد كامل

سؤال وصلني : هل الهرطقه تختلف عن الفكر الحر ؟ وهل بالحق يتحدث البعض عن حرية التفسير والفهم ؟؟؟

الإجابه :
لنأخذ من تلمذه "أريوس" على يد "أوريجانوس" إجابه لهذا السؤال ، فبينما رأى -ولايزال البعض يرى - أن أوريجانوس كان يقدم "رأيا" - ونحن نختلف معهم - إلا أنه سواء كان التقييم لأفكار أوريجانوس أنها رأيا أو هرطقة فقد أثرت مباشرة على فكر أريوس .. فولد الفكر الخاطيء هرطقه ..
لنرى
أوريجانوس:
ويعتبر من أشهر الكتاب واللاهوتيين في القرن الثالث ، لكن تأثرة بالفلسفة اليونانية جعله ينحرف عن الطريق الصحيح لانه لم يوفق في استخدام تعابيرها في اللاهوت المسيحي مما دعى الكنيسة الي حرمانه وابعادة عنها وقد تأثر اوريجانوس كثيرا ب :
"أمونيوس ساكاس الافلاطوني" حيث قدم اوريجانوس تعاليم عقائدية مصبوغه بافلاطونية حديثة فادت الي ارتكاب اخطاء خطيرة في العقيدة كموضوع اسبقية وجود النفوس والتفسير المجازي كموضوع اسبقية النص والتفسير المجازي وما الي ذلك مما منعها ان تكون ارثوذكسية تماما واوقعت مؤلفها في اخطاء لاهوتية ادت الي رفضة ورفضها جمله وتفصيلا فقد قدم اوريجانوس تعليم على غرار الغنوصية على مستويين : فهناك العالم العلوى والعالم السفلي أو الارض حيث نجد في العلوي الله الاب المتعالي الذي لا يدرك هو روح وهو نور وحده غير مولود وهو مادة بسيطة غير مركبه وينبوع كل الاشياء يلد الابن منذ الازل وهو صورته ولكنه ادنى منه مرتبه ثم ياتي الروح القدس وهو في المركز الثالث بعد الاب والابن لذا فقدره الاب اعظم من قدرة الابن والروح القدسوقدرة الابن اسمى من قدره الروح القدس حيث كان هم اوريجانوس الدفاع عن ثبات الله .
ويقر اوريجانوس بتعالي الاب والابن والروح القدس عن كل الكائنات ويشرح ان هناك تدرجا هرميا في الثالوث حيث يقول ان الاب فيه كل شئ يعطى لكن كل ما هي عليه وبما انه مطلق فهو لايدرك ويصبح ممكن الادراك بواسطة اللوغوس (المسيح) والابن ينبثق من اراده الاب ليس بالانقسام بل كما تنبثق الارادة من العقل أي بفعل روحي فهذا فعل ازلي لان الله ازلي فالابن لم يكن له بدء ولم يكن هناك وقت لم يكن فيه ولا يبلغ الابن الا الكائنات العقلية لانه الثاني بعد الاب وهذا اللوجوس الملغوط من الاب لا كيان له لانه بحاجه لمسحه الروح القدس وفي الواقع فتعليم اوريجانوس اعتمد على العلاقة بين الله والعالم حيث نجد ان المسيح الكلمة يحقق الوساطة بين الله والعالم في بعدين اساسيين هما عمل العناية الالهية تجاه العالم وعوده العالم نحو الله . لهذا لايبقى مكان ذو قيمة يضع فيه عمل الروح القدس بطريقة مميزة مما اضطرة اليوضعه الي جانب الابن في عمل الوساطة ولقد كانت هذه التعاليم خصوصا الخريستولوجيه منها محور نزاعات وجدالات منذ القرن الثالث لذا تم اتهام اوريجانوس بالاتي :
• أولا : بانه يتكلم عن خلق ازلي وعن مجموعه لا متناهية من العالمين وهذا لايتطابق مع عمل الله الخالق الازلي
• ثانيا : بانه قال بسقوط الارواح وبان ذلك حدث من اصل العالم قبل كل الدهور وهذا يعني ان هذه النفوس كانت موجودة سابقا فمن اين اتت ؟
• ثالثا بانه اقر بجسدية الملائكة وهذا تعليم مرفوض لان الملائكه ارواح
• رابعا ينكر ازليه العقوبات الابديه معتبرا ان القصاص هو وسيه تحسن وتحرر من الاخطاء لذا فهي محدوده الامد كما يعتقد بخلاص الشيطان ويتحدث عن ترميم كل شئ بتحطيم الاجساد وعدم قيامة الاجساد وهذا غير مقبول ايضا
وقد ساهم اوريجانوس بطريقه مباشرة في التأثير على أريوس بتعاليم من اهمها دونيه الابن وهو بذلك ينكر مساواه الابن بالاب في الجوهر ويؤكد ان كرامه اللوغوس هي ادنى بقليل من كرامه الاب وقد لاقت هذه الفكره رواجا لانها تتناغم والفلسفة اليونانية

هكذا ورغم ان البعض يرى ما قاله أوريجانوس فكرا وليس هرطقه إلا أنه تولد منه هرطقه فادحه ضد لاهوت رب المجد
مينا اسعد كامل

 

This site was last updated 03/07/18