Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

يوسابيوس القيصرى يروى قصة الخلاف بين أوريجانوس والبابا القبطى

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
تربيته وجهاده وتهذيبه
شهداء مدرسة الإسكندرية
يوسابيوس يصف الخلاف
البابا يحرم أوريجانوس
أوريجانوس فى قيصرية
رحلات أوريجانوس
كتابات أوريجانوس وتعاليمه
أوريجانوس وألم التعذيب
أدامنتيوس‏ الألماسى
إنصاف أوريجانوس

Hit Counter

 

من الأمور الغير مفهومة فى تاريخ حياة اوريجانوس أنه كان صاحب مدرسة فكرية لتفسير الكتاب المقدس بصورة رمزية ومجازية , ولكننا فجأه نراه يفسر الأنجيل بالطريقة الحرفية , إلا أن هناك جوانب كثيرة فى شخصية هذا العلامة القبطى الشهير يمكن تفسيرها بعدة تفسيرات وكلها ستكون متطابقة علية , والحقيقة الملموسة فى أوريجانوس أنه كما كان معلماً فذاً وعلامة وعقلية جبارة كان أيضاً له شخصية فريدة فى نوعها , بسيطة فى تركيبها , محبة للسيد المسيح إلى أقصى حد , مطيعة لرؤسائها ... وقل واسرد ما تشاء من الصفات الحسنة فيه ولن تخطئ .

******************************************************************************

هذا الجزء عن أعمال وتعليم وخطأ أوريجانوس العلامة القبطى مأخوذ من مؤرخ كتبها فى القرن الثالث - الرابع الميلادى  تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى ك 6 : 2و2و3 مع بعض التعديل فى لغته .

*******************************************************************************

الكتاب السادس ليوسابيوس القيصرى الفصل السابع  

يهــوذا الكاتب

 

وظهر فى ذلك الوقت كاتباً آخر أسمه يهوذا , وقام بكتابة بحثاً عن السبعين أسبوعاً المذكورة فى سفر دانيال , ووصل بتاريخه إلى السنة العاشرة من حكم ساويرس , وقد ظن أن مجئ ضد المسيح الذى كثر الحديث عنه , قد أقترب , وذلك لأن الثورة الفكرية التى أحدثها الإضطهاد على الشعب المسيحى أدت إلى إنحراف تفكير الكثيرين .

 

الكتاب السادس ليوسابيوس القيصرى الفصل الثامن

 جرأة أوريجانوس

 

1 - وحدث أنه بينما كان أوريجانوس يقوم بتعليم الإيمان فى مدينة الإسكندرية أتى عملاً يدل على عقل لم ينضج بعد وتفكير صبيانى , ولكن عمله هذا فى نفس الوقت يعطى أعظم برهان على قوة الإيمان والعفة وإصراره على ضبط النفس (1)

2 - وقد أخذ أوريجانوس كلمات الإنجيل : " يوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات " بالمعنى الحرفى (2) , وذهب فى فهم معناها إلى أقصى حدود الكلمات , وكان هدفه يتمم كلمات المخاص , وفى نفس الوقت يقطع كل فرصة قد يتخذها غير المؤمنين لإساءة الظن ( فقد كان يلتقى بالرجال والنساء عندما كان يدرس الإلهيات وكان صغيراً فى السن شاباً يافعاً ) فنفذ عملياً كلمة المخلص , وقد ظن أن ما فعله لن يعرف ويشتهر بين الكثيرين من معارفه واصدقاءه , ولكنه كان من المستحيل إخفاء عمل كهذا بالرغم مما بذله من جهد وتعامل شخصى لإبقاء ما فعله سراً مخفياً .

3 - ولما علم بالأمر ديمتريوس (البابا القبطى) الذى كان يرأس الإيبروشية , أعجب جداً بالجرأة التى دفعته لهذا التصرف , فقد كان مدركاً لغيرة إيمان أوريجانوس فقدم له النصائح فى الحال وشجعه وزاد فى حثة للإستمرار فى تعليم الإيمان للشعب .

4 - هكذا كان تصرفه فى البداية , ولكنه (ديمتريوس) بعد ذلك مباشرة إذ رأى أن أوريجانوس كان ناجحاً ويزداد عظمة وشهرة بين الشعب , غلب عليه الضعف البشرى , وكتب إلى الأساقفة فى العالم واصفاً تصرف أوريجانوس بأنه فى غاية فى الطيش , ولكن اسقفى قيصرية وأورشليم اللذين كانا من أشهر أساقفة اليهودية - إعتبر أوريجانوس خليقاً بأعظم درجات الإكرام , فرسماه قساً .

5 - عندئذ إزدادت شهرته جداً , وأصبح أسمه معروفاً فى كل مكان , ونال صيتاً عظيماً بسبب فضائلة وحكمتة , وأما ديمتريوس فإذ لم يكن لديه ما يقوله ضده سوى ذلك العمل الصبيانى , أتهمه بمرارة , وتجاسر على أن يتهمه ويشرك معه فى هذه الإتهامات أولئك الأساقفة الذين نصبوه قساً .

6 - وعلى أى حال فإن هذه الأمور (الإتهامات) حدثت بعد ذلك بوقت وجيز , وقبلها كان أوريجانوس مستمراً بلا خوف يعلم الإلهيات فى الإسكندرية ليلاً وتهاراً بلا فتور لكل من ألأتى إليه , مكرساً كل أوقات فراغه بلا إنقطاع (لأن الوقت مقصر) للدرسات فى العقيدة المسيحية ولتعليم تلاميذه .

7 - وبعد أن ظل ساويرس فى الحكم 18 سنة خلفه ابنه أنطونيوس (4) وبين الذين تحملوا إضطهاد ذلك العصر بشجاعة , وحفظتهم للعناية الإلهية أثناء جهاد الإعتراف , كان الإسكندر السابق التحدث عنه كأسقف لكنيسة أورشليم , ونظراً لشهرته الفائقة فى الإعتراف بالمسيح أعتبر خليقاً بتلك الأسقفية , بينما تركيسوس (5) لا يزال حياً

====================

المــــــــراجع

(1) ذكر ناشر الترجمة الإنجليزية : " يعتقد البعض أن أوريجانوس لم يرتكب هذا العمل وإنما أسئ فهمه بسبب عبارات ذكرها " غير أنه لا سبيل لأدنى شك فى أنه قام بإرتكاب هذا العمل , وكان الدافع على ذلك هو تعليمه للنساء والرجال فى النهار والليل مجتمعين ومنفردين , ولرغبته فى ألا يسقط فى الخطيئة لأن الخطية كل قتلاها أقوياء أو لعدم إعثار أحداً طبقاً لقول الوحى ويل لمن تأتى منه العثرات , وكان أمنيته وهدفه هو الوصول إلى أقصى درجات القداسة , والتضحية بأى عضو فى جسده من أجل المسيح . (تعليق من الموقع ملاحظة لم تكن هذه الحالة الوحيدة التى حدثت فى الكنيسة القبطية , فقد فعلها أيضاً سمعان الخراز )  ويبدوا أن عمله هذا قد أحدث رد فعل فى طريقة تفكيرة التى أتبعها , أدى به إلى الشك واليأس وقتياً , لأن ديمتريوس البطريرك نصحه  ليستعيد ثقته بنفسه , وليحثه على الإستمرار فى التعليم , , ومع أن يوسابيوس القيصرى لم يوافق على عمل أوريجانوس إلا أنه أعجب به من أجل جرأته وروح التضحية التى ظهرت فى إتمامه للنصوص حرفياً .

(2) مت 19 : 12

(3) أنظر ف 23 .

(4) مات ساويرس فى 4 فبراير سنة 211 م وخلفه أبناءه , الأول مرقس أوريليوس ساويرس , وأنطونينوس باسيانوس , والثانى لوسيوس (أو بيليوس) سبتيموس جيتا , ولم يذكر يوسابيوس سوى الأول وكان أسمه الرسمى أنطونيوس .

(5) بخصوص نركيسوس راجع الفصول الثالثة التالية الثلاثة وكذلك ك 5 ف 12 .

This site was last updated 09/02/09